Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

(10)

بقلم :نهال عبد الواحد

بالطبع كان الجميع في المشفى للإطمئنان على سليم وذلك منذ أن دخلها حتى قبل يوم العملية مما جعلهم يتركون الشركة معظم الوقت إلا أدهم، عز، أميرة وشفق من ظلوا يتابعون العمل بالشركة وكان يحيى ومحمد يذهبون إليهم من حينٍ لآخر.

كان هناك صعوبة في تعامل الشباب مع الفتاتين حيث كانتا لا تفهمان العمل بسهولة بل تكادا لا تجيدان أي شيء مهما شرح لهما أدهم أو عز حتى ملّا من ذلك.

وعلى منضدة الإجتماعات حيث يجلس أدهم وعز وأمامهما شفق وأميرة.

أهدر أدهم وهو يغلق الملفات بتأفف: كده كتير أوي، وأنا زهقت.

تابع عز: ومين سمعك؟! وأنا والله زهقت!  دي الحيطان والكراسي لو ليها لسان كانت نطقت وانتوا زي ما انتو.

صاحت أميرة بضيق: إنتو اللي مش عارفين تفهمونا.

صاح عز: إحنا اللي مش عارفين إيه!

فهمست أميرة لشفق: هو أدهم نضح على عز ولا أنا بيتهيألي!

فوضعت شفق يدها على فمها لتُخبيء ضحكتها.

تأفف أدهم: اتفضل يا عم، دول جايين يهرجوا ويضحكوا.

تابعت أميرة: يا أدهم ده أنا أختك الوحيدة حتى.

أردف أدهم: وده شغل المجموعة يا سيادة أختي الوحيدة، بصراحة ومن غير زعل انتو ما تنفعوش في الشغلانة دي .

أكمل عز: يحيى لو جه وشاف المهزلة دي هيهد الدنيا.

صاحت شفق وقد ارتفع صوتها قليلًا: يحيي يحيي.. إنت هتخوفنا!

بالطبع رد عليها بنفسه وهو يدخل من باب المكتب ويرفع حاجبيه ويضع يديه في جيبيه: ماله يحيى بأه!

فوجمت شفق وجحظت عيناها وتلوّن وجهها وبدأت تبتلع ريقها ببطء فابتسمت أميرة ثم قالت لأدهم: الجو حرر فجأة! علي التكييف شوية!

زفر أدهم: والله أنا قاعد في روضة! إيه الأخبار يا يحيى!

فقال يحيى وهو يجلس بتعب: الحمد لله خرج من العمليات وطلع على العناية المركزة تحت الملاحظة، ماما هي اللي تعبانة.

تابعت أميرة: ليه مالها؟!

أجاب يحيى: وقعت من طولها كام مرة وانهارت جدًا.

تابعت شفق بصوت منخفض: ألف سلامة عليهم هم الإتنين!

قالت أميرة: الحمد لله إنها جت على أد كده!

أومأ يحيى: الحمد لله.
ثم قال بإرهاق ظاهر عليه: إيه الأخبار!

تابعت شفق برفق: إنت شكلك مُجهد جدًا على فكرة، كان المفروض تروح على بيتكم الشغل مش هيطير.

فابتسم قليلًا ثم قال: الشركة ما ينفعش تتساب،
ثم التفت إلى أدهم وعز وقال: هه! وصلتوا لإيه!

أومأ أدهم بخيبة: ما وصلناش لأي حاجة، الإتنين دول مش فاهمين أي حاجة ولا عاوزين يفهموا وأنا تعبت منهم.

أكمل عز: وأنا زيه.

أومأ يحيى: لا والله!

قالت أميرة: هم اللي مش عارفين يفهمونا، سيادة الرائد طبعًا متعود يشخط وينطر وعز اتحول وبأه زيه، طب ليه ده انت شبه أونكل وليد حتى ليه مش لطيف زيه عشان تبقى أمور ولطيف يعني.

فنظر لها أدهم شرزًا فقالت متراجعة: أنا بتكلم عادي مش قصدي حاجة، بس ليه مش لطيف زي باباك؟!

جز أدهم على أسنانه ونبس بغضب: طب بصيتلك اسكتي عشان بعد كده الموقف هيتطور.

وكان يحيى وشفق يكتمان ضحكاتهما ثم قال يحيي بموضوعية وقد سيطر على وجهه وانفعالاته: وانتِ فاهمة يا ميرا إن وليد عوني بجلالة قدره طول الوقت بيضحك و يهزر، بتكلم عن الشغل يعني.

قال الأخيرة وهو ينظر إلى شفق، فأومأت: بابي فعلًا قلبته وحشة.

أكمل يحيى: التلاتة على فكرة قلبتهم وحشة، المهم إن المشروع ده كبير وما ينفعش فيه أي تهريج ولا التسيب اللي أنا شايفه ده، إحنا هنتعامل مع جلال النوري وده ما عندهوش عزيز، عشان كده عايز أعرف دلوقتي مين اللي هيشتغل معانا في المشروع ده، أنا ورايا محاضرات وداخل على إمتحانات وبقفّل في رسالتي غير ظروف عيلتي، ولازم أعرف مين مكمّل عشان ياخد دوره اللي هسيبهوله يعمله وهحاسبه عليه.

أجاب عز: شيل البنات من حساباتك يا يحيى، كده أضمن.

صاحت أميرة: يعني إيه يشيل البنات! إحنا من حقنا نشتغل معاكم.

أومأ أدهم: تمام، إنتِ قولتي نشتغل فين الشغل ده؟! إحنا بنضيّع وقتنا معاكم.

تابع عز: فعلًا، اللي فهم فهم خلاص.

أكملت شفق: لا ماليش دعوة، إحنا لازم يكون لدينا دور.

أمسك يحيى برأسه ثم قال بفرغ صبر وهو ينهض واقفًا: أنا شايف إن كل واحد ياخد أخته ويروح أنا مش شايف أدامي ومش عايز اتعصب على حد.

فنهضت شفق بانفعال: يعني إيه! عايز تتعصب علينا!

فقال وهو يتجه إلى الباب دون أن يلتفت: أنا رايح أنام ، روحوا ناموا انتو كمان.

وانصرف وقبل أن تتحدث إحدى الفتاتان كان قد أخذها أخوها وذهب بها.

وفي فيلا وليد عوني وصل وليد بسيارته وفي نفس الوقت وصل عز مع أخته وكان طوال الطريق يتشاجران وبمجرد وصولهما ورؤيتهما لأبيهما نزلت شفق مسرعة لأبيها الذي فتح ذراعيه لإحتضان ابنته، وبعد أن ضمها وسلم عليها هي وأخيها.

نظر وليد بينهما وتسآل: مالكم! انتم بتتخانقوا ولا إيه!

أجابت شفق بغضب: يا بابي عز مش عايزني اشتغل معاهم إن كان هو ولا الرخم التاني اللي إسمه يحيى ده!

صاح وليد بجدية: شفق! ما يصحش تتكلمي بالطريقة دي.

تابع عز: يا بابا أنا وأدهم عمّالين نفهّم فيها هي وأميرة ومش عارفين حاجة ولا عايزين يفهموا، وانتو مسلمنا مشروع لجلال النوري ما ينفعش التهريج ده، فقولنا البنات ما تشتغلش معانا في المشروع ده إحنا كده بنضيّع وقت، ويحيى عايز يعرف مين هيعمل إيه عشان يظبط ظروفه.

أومأ وليد بتفهم: طيب هبقى أشوف الموضوع ده، بس مش عايز خناق انتو مش صغيرين، أنا مرهق ومحتاج أنام تصبحوا على خير.

تركهما وليد وذهب لغرفته فوجد شفق تجلس في الشرفة كعادتها تقرأ كتاب فذهب إليها وسلّم عليها ثم دخل يبدل ملابسه في غرفة الملابس بينما دخلت هي من الشرفة، وضعت كتابها، خلعت حجابها وجلست تصفف شعرها أمام المرآة.

سألته شفق: إيه الأخبار يا وليد! حاولت اتصل كتير بس الشبكة شكلها كانت وحشة جوة المستشفى.

- الحمد لله، اليوم كان متعب أوي واتوترنا كتير، سلمى وقعت من طولها أكتر من مرة، والعملية طولت أوي وهو طلع على العناية المركزة.

تابعت شفق بصوت مختنق: ربنا يشفيه ويقومه بالسلامة!

فخرج وليد من غرفة الملابس فوجد زوجته تشرد وعيناها تدمع، فاقترب منها وهو يمسح على شعرها وانحني نحوها قليلًا وقبّلها، ثم همس: مالك يا حبيبتي!

- صعبت عليّ أوي سلمى، الواحدة مننا لو جوزها وحب عمرها ده جراله حاجة ممكن تروح فيها وده تعب وعملية قلب مفتوح.

فقال بمداعبة: يعني لو جرالي حاجة أطمن إنك هتزعلي عليّ!

فانتفضت واقفة وقالت بإنفعال: إيه البواخة دي! إخس عليك يا وليد دي كلمة تقولها!

ضيق وليد عينيه متسآلًا: هو أنا سمعت صح!

فقالت متراجعة: آسفة مش قصدي، بس بلاش الكلام ده .

فربت على كتفيها وقال برفق: أنا بنكشك بس على فكرة، بس ده ما يمنعش إن الواحد بيفكر بشكل جدي إنه يعمل فحوصات.

- لا يبقى انت تعبان ومخبي عليّ.

- لا والله مش حاسس بحاجة!  بس إحنا كبرنا في السن ودي كلها تراكمات قديمة، سليم كان بيهد حيله في الشغل طول عمره غير طبعًا السجاير فكتر خيره القلب إنه استحمل كل ده مع إنه ماكانش حريقة سجاير ولا حاجة كان بيدخن بس وهو متعصب.

- طب ما ده أكبر غلط، تبقى متنرفز وبتدخن!

- أنا بأه وزي ما كنتِ عارفة فكنت بتنيّل بشرب وكنت بدخن برضو.

- ششششششششش! ما تفتحش السيرة دي.

- مش عارف من غيرك في حياتي كان زماني فين دلوقتي! ولا ولادي لو حد غيرك هو اللي ربّاهم، شفق ماشاء الله عليها أدب وتديّن وعز ماشاء الله الإتنين بيصلوا وبيتقوا ربنا وعز عمره ما شرب سيجارة ولا أي حاجة كده و لا كده.

- الله أكبر ربنا يحميهم ويزيدهم من فضله! ده فضل ربنا مش أسلوب تربيتي، الحمد لله.

- قلت عليكِ ملاكي ومش عايزة تصدقيني.

تابعت شفق بخجل: خلاص بأه يا وليد.

- ولسه بتنكسفي! طب كويس إنك بتقدري تناديني بإسمي من غير ألقاب.

ثم ضحك بمليء فمه وضمها نحوه فضحكت بهدوء ثم ذهبا لفراشهما، يناما بعد يومٍ طويل مرهق لتربت عليه بيديها الرقيقتين، تزيل كل ذلك الإرهاق والتعب بضمة بين ذراعيها بحنان..........................

NoonaAbdElWahed

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro