Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

الفصل السابع عشر (الأخير)

فتح باب غرفته بعدما أنهى طلبات والده فوجدها بالداخل تعطيه ظهرها و تنظر إلى الصور الصغيرة المتواجدة على الحائط بشكل مثلث، تحديداً إلى اعلاهم و كانت صورتها فى سنويه زفاف والداه الأخيرة بفستانها الطويل ذو اللون الاحمر بينما كانت منشغلين فى الرقص سويا. راقبها بهدوء و هو مندهش من وجودها فما وصله من هارون أنها لن تحضر، و أخر مكان توقع رؤيتها فيه هو غرفته التى ترفض عادتا دخولها.

"عاصي..."

"أقفل الباب" اندهش منذر لكنه اغلقه و انتظر حتى التفت و كانت تبتسم بسعادة لم يفسرها ثم مشت حتى جلست تحت أنظاره على الأريكة. "أنا شفتك امبارح مع سارة"

"يعنى كلام ملك صح، أنتي كنتى واقفة ورا حيطة" جلس على ركبتيه أمامها فأصبح بالقرب من مستوى بصرها ثم قال "سارة مش البنت إلى تهتم برغباتك، و كدة كدة البويفريند بتاعها اتصرف امبارح. بعدين أنا ربيتها لمى اتحرجت قدام ناس كتير بسبب العربية"

"أها" كانت صامتة لفترة بسيطة ثم مدت يدها فى جيبها و أخرجت السلسلة الخاصة به "خلينا نكمل الوعد ده"

"موافق" البسته السلسة و بينما تسحب يدها وجدته يمسكها و يبدأ "عاصي أنا كلمت-"

"عارفة و أنا موافقة." ابتسم مُنذر و وقف ينظر فى عينها طويلاً بينما تكمل "لازم تشكر يارا، هي الى اقنعتني" رفع أحد حاجبيه و ضغط على يدها بشئ من الخبث

"على أساس أنى مليش دور يعنى؟" ابتسمت عاصي و سحبت يدها و أشارت على الصورة التى كانت تنظر لها فى بداية النقاش

"الصورة ديه حلوة" و خرجت سريعاً دون كلمة أخرى لكنها اصطدمت بهارون فى الخارج فدهش لكنه غمز لها ثم دخل و أغلق الباب خلفه. التف مُنذر له فرأى بوضوح السلسلة لذلك غمز للأخر

"مبروك يا باشا"

"بس يا بابا" جاء نهار اليوم التالي لرحيل يارا إلى شقتها الجديدة و استيقظت باكرا لتعد الفطور من بيض و خبز مع شوكولاتة و حلاوة وجدتهم فى الثلاجة و معهم عصير و وضعتهم جميعاً على طاولة الطعام ثم طرقت باب غرفته

"أستاذ فِراس الفطار جاهز" استعدت للرحيل لكنها ما أن لفت رأسها حتى فُتح الباب بقوة و عيناه تنظر لها من الأعلى بحدة بها القليل من الحنان رغم ذلك شقت بسمة وجهه رويدا

"إيه أستاذ ديه! مسمعهاش تاني مفهوم." رُعبت يارا لكنها اومأت بسرعة و بحركة سريعة سبقته لمجلسها فتبعها ببطئ حتى جلس مكانه و بدأ يأكل لتتبعه.

"عاوز الباسبور بتاعك و البطاقة عشان اظبط ورق جوازنا و سفرك" اومأت له و مازالت هذه الجملة الوحيدة التى قطعت الصمت.
.
.
#بعد خمسة أيام (الأحد)
فى المطبخ بشقة يارا كان فِراس فى الخارج كما هو عادتا، ليس كأنها اعترضت أو ستعترض فهو يعد لها أوراقها و بعض الأمور الأخرى من شؤون خاصة به. كانت تضع أغنية لأم كلثوم بالقرب منها بينما تعد الغذاء و شعرها فى ذيل حصان متناثر، على رقبتها حجابها فى حالة عودة فِراس باكراً. كان ظنها فى محله حين سمعت صوت غلق باب الشقة فوضعت سريعا حجابها و خرجت من المطبخ فوجدت فِراس يلقى بجسده بتعب على الأريكة، لكن صدمتها الكبرى حين رأت القطن على خده و رأسه مربوط بشاش. شهقت فى فزع و لم تدرك نفسها إلا و هى تقف أمامه

"إيه إلى حصل، مين عمل كدة؟" وضعت يدها على القطن لكنه سحبها ببطء و استغل فرصة عدم الإعتراض و الهلع الذى ينتابها

"بس أهدي... خناقة بسيطة"

"خناقة! مع مين" صرخت به و هى تنظر فى عينه. كان فِراس مستمتع بنظرة القلق فى عينها التى لم يقابلها منذ يوم كتب الكتاب، كان سعيد رغم تألمه الجسدي و صوتها العالي.
"رد عليا، مين؟"

"حازم جالنا فى شقة مالك و لميس" سحبت يارا يدها و بدأت تلوح بهم فى غضب و عتاب

"انتوا بتهرجوا، جايبينه فى شقة تحت التشطيب فى عمارة متسكنتش عشان ياخد راحته و يبهدلك ضرب؟!" ابتلع فِراس ريقه فى تقدير لموقفها، بعض شؤون الرجال لن تفهمها ابدا.

"ده كان شئ واجب، لو مرحتش برجلي كان جالي بنفسه"

"ده رائد يعنى الحركة بحساب و حازم خايف على مكانته" صرخت به و هى تحاول التعقل معه لكنه رأى ما لم تراه و لخصه فى جملة اصمتتها.

"عشان الأمرين دول بالتحديد كان لازم أخليه يطلع طاقته بشكل محدش فينا يتأذى بيه، يارا مكانته و خوفه عليها هيأذى ميت مرة لو فكر يتحرك." حاول الاقتراب منها ليمسك يدها مرة أخرى حتى تتطمأن لكنها سحبتها سريعاً و رفعت نظرها له بحزن بينما تقع الكلمات فى موقعها الصحيح.

"الغذاء جاهز" عادت للمطبخ و تركته يكز على أسنانه فى حزن و غضب. فى المساء دخلت يارا تشكي فِراس للميس التى صدمت مما حدث و بفعل غضبها ثارت على مالك الذى وصل إلى يارا و قام بشرح تفكير أخيه بأكمله و اقتنعت فهدأت، ثم قام بالمزاح معها فى أمور عدة حتى راسلها و قال

(يارا بصي عشان أختصرلك كل تصرفات فِراس إلى ممكن تعارض وجهة نظرك قدام، فِراس عنيد جداً دماغه أنشف من الحديد و لما بيحط حاجة فى دماغه بيعملها حتى لو على حساب حياته الخاصة بالأفراد إلى فيها... أحياناً بتكون غلط و هو تصرف منه لمجرد العناد أو إثبات الذات)

تركت يارا هاتفها و ظلت تفكر فى الرسالة طويلاً حتى خرجت تشرب مياه. كانت الساعة تخطت الواحدة مساءاً و فِراس ينام منذ الحادي عشرة أو أقل، لذلك أخذت راحتها فى خلع حجابها و ارتدت بيجامة مريحة ضيقة. سمعت صوت الشتاء الشديد فى الخارج فتركت الزجاجة و ركضت إلى نافذة الشقة الرئيسية تراقبه و سريعاً ما وجدت نفسها تبكي بقوة مُخرجة ما كبتته لأسبوع الآن و تتوسل بصوت خافت من ربها. فتح فِراس باب غرفته و كعادته فى هذا الوقت يتجه للطمأنينة عليها فى سريرها فقابل ظهرها. ظل يراقبها و ينصت لدعواتها بإبتسامة بسيطة سريعاً ما بهتت بعودته لسريره و النوم.

جاء الصباح و فوجءت يارا بالفطور جاهز و فِراس جالس يراسل أحدهم بسعادة، حتى أنه كان يبتسم من الحوار.

"صباح الخير"

"صحي النوم يا كسلانة"

"آسفه" جلست فى مكانها و بدأ يأكل فتتبعه. دقائق حتى سأل

"ليش ضليتي مستيقظة حتى الواحدة مساءاً؟" شهقت يارا و نظرت له فى صدمة ما بين الخجل و القلق، و قد ظهر ذلك فى تلقائية عدل حجابها و النظر لوجهه. "يارا، ضلنا أسبوع متزوجين و ما عاد شوفك أو نتكلم. خبريني شو فيه، شو بيدور بعقلك و أقسم ما بحكم عليكِ بس يارا، أنا هلا زوجك و حقي أفهم وين المشكلة، ليش خائفة؟"

أخذت يارا نفس عميق لا تعرف ما تقول أو كيف تجيبه من الأصل، عقلها به الكثير من التضارب فكان أول ما نطقت به

"ليه اتجوزتني؟" لم يجب فِراس ليس بسبب شكه فى إجابته بل لأنه فهم أنه سؤال ما قبل الانفجار. "شفقة، رأفة بيا... يا حرام واحدة هتتجوز غصب بسبب حاجة ملهاش يد فيها. ليه تجيب شقة زى ديه و خاتم ألماس أنا مستحقش حاجة من دول! أنا حتى مش من نفس مستواك ولا تربيتك!" 

"تزوجتك لأني بحبك و شفت فيكي زوجة صالحة"

"أربعة شهور كلام ميخليش حد يحب حد، و تحكم عليا على أساس إيه أنى زوجة صالحة أصلاً؟!" كانت يارا تصرخ بسبب كثرة الدموع و النحيب لكنه كان هادئ تماماً منتظر

"أربعة شهور كافيين لتحكم عحد و بعدين نحنا تقابلنا مرتين. يارا، أنا بالعمل بقابل فى معدل فرد جديد كل يوم فى ست أعوام... يعنى خمسميت فرد من كل الجنسيات. و بحكم أنك زوجة صالحة من اسلوبك مع أمك، إخوانك و أبوكِ و الأهم أنك لحد أخر لحظة احترمتي حازم" ظلت يارا صامتة ترى الصدق فى صوته فبدأت تهدأ لكن جزء بداخلها رفض التصديق فالتقط فِراس هاتفه

"حبيتك قبل أعرف حقيقة خطبتك لحازم. هذا الشات كان من شهر لو ما تصدقيني" أعطاها هاتفه بعد فترة وجيزة و به شات مع مالك بتاريخ فى بداية شهر ١١ فقامت بإعمال الڤويس الخاص بمالك

(فِراس أنا جبت أخري معاك ألبس أنت بقى براحتك مع خطيبها ده، بس خد بالك عشان ديه بنى أدمة و حرام تدخل على حب و أنت مش متأكد من مشاعرك. ثم أنت عارف السف إلى اخواتك هناك هيسفوه عليك)

(مالك مشان الله ما تجيب سيرة هذا الرجال، صدقني بشك بحبها إليه، كيف تحب بنت خطيبها و ما تتحدث عنه بنوم؟!)
(أنا صادق بمشاعري يا مالك و أنت أكتر حدى يدري يوم قول كِلمة كيف بعنيها، يارا تشغل عقلي و ما فيه بنت سوت هذا قبل... مالك أنت خاطب و أكيد بتفهم علي يا أخي، بدي ما خليها تعوز شي و بعرف شو صاير فى عائلتها و صلحه لأنها تثير فضولي)

جفت دموع يارا و شقت البسمة وجهها حتى وجدت نفسها تضحك بخفه و تمسح بيدها تلك الدموع.

"كل ده و مخبيه عني؟"

"كأنك تركتي إلي وقت خبرك" وقف فِراس و اقترب منها و لأول مرة لم تبتعد بل ظلت ثابتة حتى قبلها على جبينها ثم عاود الجلوس مكانه "بعتقد مالك ما خبرك بعد بأكبر عيب فيني"

"أنك عنيد؟"

"خبرك إذن" ضحك بخفه و هو يمسح على شعره "وشو رأيك لو خبرتك أنه العناد و أنك لازم تصيري إلى، هو السبب الرئيسي فى تدخلي؟"

"أنا و العناد أخوات، إلى صبرني على اتنين زى هارون و عاصي يصبرني عليك" وقف فِراس مرة أخرى و اقترب منها ثم فك بروية حجابها بينما كانت تنظر بعيدا فى خجل لكنه ابتسم

"ما تخبيه بقى تاني"

"فِراس عندي طلب"

"شو؟"

"ممكن أخر يومين دول نقضيهم عند ماما؟" فكر فى الأمر للحظات لكنه تنهد و قال

"طيب... و بكرا بعد الحفل بناخد الطائرة للإمارات. زينب و الباقيين على جمر من رؤيتك، بالذات فهد بده يشوف مين اخضعتني" ضحكت يارا بخفه ثم مثلت التباهي

"أيوة طبعاً أنا مش أي حد"

النهاية

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro