Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

الفصل السابع

"مين تاني عارف؟" سأل مالك لتجيب لميس

"عاصي... الموضوع سر على والدتهم عشان هتدخل فى المستشفى لا محالة و باباهم كدة كدة مش فى الحسبان"

"هذا لا يمكن يكون رجال، لا مستحيل" قال فِراس بلكنته الغاضبة و قبضته مشدودة. "ما عنده نخوة! كيف يقبل على حاله يخطب بنت ما إلا ذنب بكل إلى صار لأ و يغصبها على حبه!"

"لأنه بيحبها و عاوزها ليه تحت أى ظرف كان. حازم مقتنع أنها هتحبه مع الوقت أو على الأقل هتعاشره"

"عِشرة! الراجل ده مجنون؟" سخر مالك بنفس غضب أخيه. ظل الصمت قائم كلاهما يحاول كتم ما به من غضب و لميس تشعر بالندم و الخوف من القادم. مالك لن يقف مكتوف اليدين، هذا ما تأكدت منه بحكم علاقتهما، لكنه عاقل و سوف يتصرف بهدوء لكنها خشيت غضب فِراس الذى تجهله.

"مالك، خلينا نروح" صمت مالك و نظر إلى خطيبته للإعتذار لكنها ابتسمت بتفهم. دفع الحساب و أوصلاها لمنزلها فى صمت تام. ما أن نزلت حتى قال فِراس

"خذنا عهاد العنوان"

"إيه ده؟"

"مكان درس هارون الآن"

"فِراس... متتجنش خلينا نفكر بهدوء" نظر له فِراس ببرود و هو يجيب

"عندي خِطة، بس حرك العربة و بقصها عليك" تردد مالك للحظات لكنه قبل الأمر و تحرك فى طريق طويل يمكنه التخطيط فيه مع أخيه. كالعادة لم يجد فجوة فى خطة فِراس لذلك تماشى معه و قررا البدء فيها. خرج هارون بين أصدقائه من الدرس ليجد سيارة سوداء تقف أمامه يستند رجل على بابها الخلفي و باب السائق مفتوح و بداخله رجل أخر قدما للخارج.

"هارون!" توقف و نظر لكلاهما بتساؤل. ابتعد أصدقائه عنه لكنهم ظلوا فى حيز رؤيته و ليراقبوه و يستنجد بهم فى الحاجة.

"أنا اعرفكم؟"

"أنا مالك خطيب لميس، و ده أخويا"

"أنا مالي، بردو؟"

"هارون، بدي أتزوج أختك يارا" نظر هارون لفِراس للحظات و لم يجد سوى السخرية

"هي الدبلة الى فى إيدها شفافة؟" ابتسم فِراس و أبعد ظهره عن السيارة

"بلا، بس أبغي حط خاصتي مكانها. بالأدق بإيدها التانيه" ضيق هارون عينه بملل و التف على استعداد للرحيل لكن فِراس امسك معصمه ليوقفه فإذا بهارون يدفعه و يصرخ

"يا عم غور فى داهية، بقولك مخطوبة!"

"فى حاجة يا هارون؟" التف فِراس ليجد ثلاثة فتيات لا تبدو أى منهن حسنة الخلق، بل كل منهن تزينت بملابس غير لائقة و إضافات للوجه ثقيلة. لمح بطرف عينه اقتراب أصدقاء هارون لكنه ظل واقف بثقته و شموخه. مالك كان مستعد بالفعل لذلك أظهر طرف مسدس بحيث لا يراه سوى هارون بينما أكمل فِراس بنبرة ثابتة و محذرة فى لكنته المصرية

"أحنا فى إيدنا نوقف دفعها تمن غلطتك" صعق هارون من كلماتهما لكنه تنهد و فرص رفض عرضهم تتضائل أمام عينه. لذلك نظر نحو أصحابه

"لا تمام يا شباب، اسبقوني على بيت مُنذر"

"بس هو عاوزنا كلنا نوصل سوا" نظر نحو الفتاة التى تتحدث بكل برود فأجابها بحدة.

"ده قرار مش نقاش" أدرك أصحابه أنه فى حالة لن يقبل بالإنصات فيها لذلك تحركوا مبتعدين عنهم. ركب هارون السيارة فى الخلف بينما ركب فِراس بجانب أخيه و سمعه يسأل

"ها، عاوز نروح كافيه ولا نفضل فى العربية هنا؟"

"نروح كافيه" انطلق مالك بالسيارة نحو كافيه بين شوارع الأسكندرية و مع دخولهم و بعد طلبهم لشئ لشربه سأل هارون

"عاوزين إيه؟"

"سبق و قلنا، عاوزين نخلص يارا من حازم. و عشان ده يحصل لازم نبني ثقة و صراحة هنا" أجاب مالك بنفس الهدوء

"و لو رفضت؟"

"هارون، ما اكتفيت بعد من شوفة الحزن بعينها و ما فى يدك شئ تسويه؟ نحنا بمقدورنا نفسخ هذه الخطبة و تعود إلها حريتها و ما عاد تدفع ثمن خطأك و أنت بالمثل" فكر هارون بالأمر و قرر التعاون معهما، فلسبب ما حديثهما و كل شئ فى هيئتهم يؤكد له أن من يتحداهم لن يقف فرصة.

"المطلوب؟"

"أحكيلنا إيه الى حصل، أحكيلنا كل حاجة عن حازم. الأهم بقى إيه علاقتك دلوقتي مع أخته و هو بيك" أخذ هارون نفس طويل مستوعب أن الحوار سوف يدوم طويلاً. و بالفعل بعد ما يقارب الساعة و النصف نزل من الكافيه بعدما وضع ثلاثتهم خطة للإيقاع بحازم و تلقى هارون بعض الكلمات من فِراس التى تعاتبه على تقبله لهذا الوضع كل هذه الفترة. رغم ذلك لسبب ما أسلوب كل من الرجلين بالأخص فِراس لم يزعجه بل جعله بالفعل يفكر فى كلماتهم بصدق. ما أن وصل عند مُنذر و رحل الجميع بعد ساعتين من وصوله أنفرد بأذان مُنذر ليخبره بكل ما حدث معه.

#هارون
دخلت المنزل و فى طريقي لغرفتي مررت بغرفة يارا فإذا بالباب مفتوح بضع سنتيمترات و من الداخل يصدر صوت نحيب خافت، صوت بكاء يارا. لأول مرة منذ عامين فأكثر اهتممت لهذا الصوت، كنت دائماً اتركها و اتجه للنوم لكن... وجدت قدمي تدخل إلى غرفتها و تسحب كرسي تحت أنظارها لتجلس أمامها.

"يارا إيه إلى حصل؟" سألت بهدوء قبل رؤية لتردد فى عينها للحظات ثم أنفجرت قائلة.

"حازم ضرب ولد فى نص الكلية عشان كان واقف معايا، هزقني فى نص الكلية و فضلت ساكتة عشان الأخلاق أن مفيش بنت تقف مع ولد لوحدهم" شهقت لتكمل حديثها "جرني وراه تحت أنظار كل صحابي و دفعتي بالدفعات الأكبر عشان كرامة سيادته نقحت عليه، لا هو حتى خلاني أعتذرله فى العربية!" 

لا أعرف ما أفعل، فأنا لست جيد ابدا مع هذه المشاعر لكنني وقفت لأجلس بجانبها على السرير و احتضنها. نعم، شعرت بصدمتها فى البداية و قد عذرتها لذلك لكنها سريعاً ما أكملت بكاءها.

بين بكاءها كان قلبي يصفع عقلي مئات المرات على ما فعل بها، لا أتذكر أخر مرة شعرت بهذا الصراع. ليلتها كنت فى كامل وعي العقلي لكن قلبي لم يكن هناك، أتذكر أنني رفضت فى البداية، أتذكر أن بعد ما أصاب يارا انهدم كل شئ أمامي و وجدت أن طريق السجائر و الخمر لم يقلل من آلامي بل زاد الطين بله، لذلك قررت التوقف لأجل يارا، لأجل أمي و لأجلي أنا. كان الأمر شديد الصعوبة لكنني توقفت بالفعل، رغم بقائي مع نفس الجماعة حتى الآن. التوقف عن أخطائي و الكّف عن التلاعب بالفتيات كان سبيلي الوحيد لإقناع قلبي أنني حاولت إنقاذ يارا لكني فشلت، فعلى أى حال أنا لم و لن أمتلك فرصة أمام حازم أو والدي لذلك دخلت فى دوامة اللامبالاة حتى ظهر هذان الرجلان، الآن هناك أمل... الآن سوف أخرج من هذه الدوامة لأجل أمي و أختاي.

"هارون!" كان صوت عاصي من عند الباب، أبعدت رأسي عن يارا لأنظر لها. "أنت سخن؟"

"هو عشان أنا حاضنها أبقى سخن؟" وقفت بعد سخريتي و اتجهت لأمر بجانبها نحو غرفة أمي النائمة. بالطبع لن تبكي يارا سوى فى حالة نوم والدتي أو غيابها. دخلت و جلست بجانبها حيث أعتاد أبي الجلوس و ظللت انظر لها

"مالك؟" لقد شعرت بي و فتحت عينها لتنظر لي. ابتسمت و لأول مرة انزلقت بجانبها لاتمكن من وضع رأسي على صدرها، يا الله كم اشتقت لهذا الشعور بصدق. ظللت صامت لا أجد لها إجابة، هذا الفيضان بداخلي مؤرق بشكل مقبول. و الصمت لم يزعجها بل أخذت تداعب شعري فى صمت مستمتعة هي الأخرى بتلك اللحظة، أعتقد أنها اشتاقت لهذا العناق.

"ماما، سامحيني"

"أنا على طول مسمحاك يا هارون." تذكرت كلمات مالك اليوم و لوهلة شعرت بالرغبة فى تجربة نصيحته، حتى الآن أبدت ثمارها و أشعرتني بالكثير من الراحة النفسية. أمسكت يد أمي و كان شعور غريب جداً ما بين الصراع النفسي و الخضوع و التكبر، لكننى قررت الخضوع فقمت بتقبيل يدها لأشعر بها تشهق بخفيف من غرابة الأمر. ابتعدت عنها و أنا ابتسم

"لو سقط فى ثانوية عامة، يبقي أنتي مقصرة فى الدعوات" ضحكت و هزت رأسها باليأس من مزاحي. عدت إلى غرفتي بعدما توضأت و بدأت أصلي الفروض السابقة فى هذا اليوم و فى أخر ركعتين وجدت نفسي أبكي، أبكي و راحة لم أسبق عهدها تنهمر علي فتغسل كل ما بداخلي.

اليوم التالي كان يوم حاسم لا مجال للخطأ فيه. طلبت من أحد أصدقائي إيصالي إلى النادي و اتجهت نحو مكان عام به و جلست انتظرها. عشرة دقائق و حضرت تلك الفتاة طويلة القامة عريضة الجثمان لكنها جميلة المظهر، تلك الفتاة هي نور. جلست أمامي و بكل برود

"إيه، افتكرت الى بينا بعد سنتين؟"

"تقدري تقولي حاجة زي كدة" وضعت يدي على الطاولة و حاولت بدء حوار آدمي "عاوزة تشربي إيه؟"

"لا شكراً، تحطلي سم ولا حاجة" هذه هي نور، كلامها حلو منذ يوم مقابلتها.

"فكرة بردو." نظرت لها بجد و بدأت "نتكلم جد بقى. أنا عاوزك فى خدمة تصلح غلطتنا من سنتين فاتوا" أخذت نفس و أكملت "عاوزك تدوري على الڤديو بتاعنا فى حجات حازم كلها، الأكيد أنه فى البيت عشان مفيش مكان تاني ينحط فيه، و تديهولي"

"أنت إيه إلى فكرك بده دلوقتي؟"

"أتخنقت من أن يارا هي الى بتدفع تمن غلطة هربت أنا و أنتي منها و-"

"هربنا! أنت شايف أن لما حازم يرميني فى إيطاليا ده مكنش عقاب كافي أني مساعدكش، و أني وافقت ده كدة هروب!" لست غبي لكي لا أشعر أنها بدأت تغضب و بالفعل قامت بلذعي بمعنى كلماتها الخفي، ففي نظرها - و ماهو واقعي - أنا لم أعاقب بشكل مباشر.

"عاوزة تقنعيني أنك مش مبسوطة فى إيطاليا؟ أو أنك معشتيش ضعف المتعة إلى هنا. أنتي عايشة مع واحد لوحدكم هناك أصلاً، و يا عالم قاعدين فى أوضتين ولا واحدة" نقطة فى الهدف مباشرة. أمسكت بمعصمها و يدها على بعد سنتيمترات من خدي. بسمة خبيثة رسمتها على وجهي بعين مُحذرة

"بلاش أنا يا نور. أحنا مصلحتنا واحدة. هاخد الڤديو و مش هطلعه غير بعد ما تسافري الى هو كمان أربع أيام"

"أنت مش متخيل حازم ممكن يعمل إيه لو عرف"

"إيه أسوء حاجة، يضربك؟ أنتي هتكوني برا مصر هيستنى السنه الى جاية؟ السنه الى جاية يحلها حلال. يقولك متجيش تاني، أنتي لو عليكي أصلاً مش عاوزة تيجي البلد ديه تاني. صح؟" ظلت صامتة تفكر ثم سألت

"أضمن منين أنك مش هتطلعه قبل ما أسافر؟"

"اعملي نسخة ليكي، طلعته قبل ما تمشي نزيلها. كدة كدة أنتي بايعة القضية"

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro