Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

الفصل الرابع

كان الوقت قد تخطي منتصف الليل حين خلد الجميع للنوم و يارا بجانب والدتها لتتأكد من الإلتزام بعلاجها. لقد أحضروا الطبيب و كالعادة ارتفاع حاد فى ضغط والدتهم، فهي تعاني من مرض الضغط. نامت عاصي قبل حتى الاطمئنان على والدتها بعدما حكت لمُنذر ما فعلت فما لبث أن شعر بذنبها حتى أزاله عنها و أخبرها أنها مخطئة و أمرها بالإعتذار لاحقاً. الوحيد الذى لم ينله النوم هو هارون الذى أخذ يقوم ببعض الرياضة فى غرفته قبل اليوجا حتى تأكد من نومهم ثم اتصل على منذر و بدأ

"هتتصرف مع الواد ده؟" تنهد مُنذر فى الهاتف من إندفاع الأخر و سأل برزانة

"هو عمل إيه أصلاً؟"

"وصف جسم عاصي" حل الصمت للحظات. كيف يلوم أحدهم هارون و كان ليذبح ذلك الفتى لما سمعه من وصف! مُنذر شعر بنيران تتسرب رويداً من داخله و هو يسأل فى غضب

"أنتوا لسه بتلعبوا اللعبة ال*** ديه؟"

"قال يعني أنت إلى ملعبتهاش معانا من سنه" جلس هارون على سريره ثم ابتسم و هو يتذكر ما حدث أمس من ضرب صديقه و كم الراحة التى شعر بها.
"عامتا هو عمل خمس غرز فى خده و عنده درس ضاع"

"حلو أوي، يحمد ربنا أني مكنتش هناك و إلا.... لو لمحته بيبص على عاصي بلغني فوراً"

"و ليه؟ ما ندخله المستشفى على طول" قال هارون و شرارة الشر تطاير من بسمته و عينه. لكن كالعادة يغلبه مُنذر فى الشر و التفكير

"لا لا دي مش أخلاقنا يا هارون. أحنا بنجيب شلل دائم" كان ذلك أخر جملة فى حديثهما الجاد. ثم أندمجوا فى عدة حوارات أخرى متعارضة منها المضحك و منها الهادئ.
.
.
جاءت نهاية الأسبوع و ارتدت يارا ملابسها متجهة نحو منزل لميس حتى تركبا المواصلات سويا نحو منزل مالك. في تلك الأثناء فى منزل مالك كان فِراس فى غرفتهما يقوم ببعض التمارين الرياضية و أخت مالك تجلس القرفصاء على ظهره و تعد له حركاته. بجانبهم على السرير مالك يقرأ كتاب عن الفلك

"تسعين... واحد و تسعين... اتنين و تسعين...." دخلت والدة مالك و راقبتهم ببسمة بينما تسأل مالك.

"حَضّر كل حاجة فى شنطته؟"

"أه...  حوصله المطار الفجر"

"و لميس و صاحبتها هيوصلوا امتى؟"

"نصاية كدة." أغلق كتابه بعد سماع كلمة 'ميه' و انزلق عن السرير ليقوم بحمل أخته عن ظهر فِراس مبتل التيشيرت القطني الأبيض.

"يلا يا لولو نساعد ماما" خرج الإثنان و بدأ فِراس يغير ملابسه إلى تيشرت أسود نصف كم و بنطال چينز فاتح اللون معه نعل المنزل، وضع معطره المفضل الذى يتركه مع مالك فكلاهما يتشارك فيه. خرج و اتجه إلى غرفة والد مالك ليدخلها و يبتسم

"مش حتوصلني؟"

"مش كبرت أنت على الكلام ده؟" مازح الوالد و هو يقف عن السرير ليحتضن فِراس طويلاً بإبتسامة.

"الله يعلم، ما بغاك تعود لهنيك" قال فى العناق ليربط فِراس على ظهره

"أبغى أبقى معك، بس هاد أبوى و هؤلاء أخواني. لا صرنا رأس العام لجديد بكون بمصر"

"إيه ده إيه ده، أماما فِراس بياخد جوزك منك" ضحك الرجال بالغرفة و والدة مالك من مكانها بالمطبخ مع سماع نكته أبنها السخيفة. لن ينكر أحدهم كم الشوق الذى سيحدث لفِراس. دق جرس الباب و اتجه مالك ليفتحه و بسمته زادت إتساع مع رؤية خطيبته

"أهلا أهلا بالحلوين" غازلها مالك لتضربه بخفة على صدره و وجنتها تحمر بينما خلفها يارا تشعر بإحراج شديد و تفكر بجدية فى العودة من حيث أتت.

"مالك!" التفت ليارا و ضحكت على مظهرها "يلا يا آنسه تعالي" دخلت الفتاتان و انضموا للأسرة على الغذاء فى سعادة جمة و طاولة ملئتها أحاديث متعددة، لم يكن هناك وقت للصمت سوى لمضغ الطعام و رغم ذلك كان فِراس أكثر الصامتين فى الغرفة. أزيل الطعام و قرر مالك الانفراد بلميس ليريها غرفته بينما اتجهت يارا إلى التراس منتظرة عودة سيدة المنزل.

"تمانعين؟" شهقت بفزع قبل النظر خلفها إلى فِراس و هزت رأسها بالرفض.

"شقة حضرتك و أمانع؟"

"حضرتك؟" سأل و هو يجلس بالكرسي المجاور لها. بحي ستانلي تجد عمارة تطل على الكبري مباشرة، هناك حيث تجد تراس شقة مالك.

"آسفه" أجابت فى سرعة و حرج. كادت التحدث لولا رنين هاتفها ليقع قلبها فى يدها مع رؤية المتصل. رغم ذلك توجب عليها الإجابة سريعا على أمل ألا تحدث كارثة مخاطبة أحدهم لها

"حازم، عامل إيه؟/ أه أنا كويسة/ فى الشارع بجيب حجات/ هتنزل أمتى طيب؟/ خلاص تيجي بالسلامة، سلام" تنفست الصعداء و هي تجلس مرة أخرى على الكرسي و تضع هاتفها بجانبها.

"تسمحي لي اشوف الساعة؟" اومأت له يارا و هو يشير إلى هاتفها فماذا سوف يرى من سئ؟ لكنها نست و ياليتها لم تتذكر فقد أنقلبت إلى كتلة من الحمار و هي تلتف محاولة إنقاذ الأمر لكنها تاخرت. كان فِراس قد رأى بالفعل أن صورة الخلفية تخص أحد عروض أزياءه و كان يبتسم مع حمارها لكنه قرر التعامل كالآبله فنظر أمامه.

"فاضل عشر دقائق على أذان المغرب" لم تفهم يارا هل رأى الأمر أم لا، لكنها تماشت معه

"أه..." لميس ظلت منبهرى بغرفة مالك من حيث الألوان و الأثاث المنسق شديد الجمال. جلست على السرير بينما جلس بجانبها و الباب مفتوح.

"إيه بقى حكايتك أنت و فِراس؟" سألت لميس.

"والدة فِراس الله يرحمها تبقى بنت خال أبويا و بمقام أخته الكبيرة، و كانت الصدفة أنها لما ماما راحت تشتغل كانت زميلتها فصاحبتها الوحيدة فى الإمارات. والدته كانت سبب رئيسي فى زواج بابا و ماما و لما حَملت ماما فيا حصلت مشاكل. لما أنا أتولدت كان فِراس فى شهره الخامس و طنط مشاعر جالها سرطان فاتك، فاضطرت أمي ترضعه معايا و كان وصية طنط. لما ماتت و هو عنده سنه مرات أبوه رفضت تاخده عشان لسه صغير. عاش معانا لحد خمس سنين لما أبوه أجبر مراته تربيه بس أمي مكنتش مطمنة فكانت كل ما يسافر والده تچيبه يبات عندنا"

"يعيني! كل ده يحصل للكراش بتاعي ياريتني كنت أنا" مازحت يارا و هي بجانب صديقتها فى التاكسي، كانت قصة حزينة بالفعل إلا أنها حقا أحزنت يارا. لقد كان يوم ملئ بالأحاديث و سعدت يارا و لميس جدا به. فى تلك الأثناء شاب يبلغ من عمره العشرين عيناه خضراء ثاقبة و شعره بنى فاتح تنظر له بعض الفتيات من تناسق ملامحه و الثقة الشديدة التى تتابعه أينما ذهب. وقف خلف كرسيها تحت أنظار صديقاتها على الطاولة و غطى بيداه عينها و راقب بسمة صديقاتها.

"بس يا هارون... أحنا كبرنا على الكلام ده" تذمرت عاصي من تحت يد الشاب قبل وضع يدها علي خاصته و القول بصوت أحد "هارون قلت...." بدأت تتحسس يده حتى معصمه مروراً بالخاتم الذى بها. شقت ابتسامة واسعة وجهها و قد أرخت كل دفاعاتها مؤكدة أنها تعرفت على صاحب اليد. أطلق سراحها و أخذ خطوة للخلف سامح لها بالوقوف فى حماس.

"أنت بتعمل إيه هنا؟"

"مش طايق القعدة مع بابا فى القاهرة"

"يادوب عشان عملتلك مفاجأة" ابتسمت و هى تمسك يده مستعدة لسحبه خلفها لكن صوت صديقتها أوقفها

"صلي على النبي يا عاصي مش كدة، سيبينا نقعد مع مُنذر شوية" التفت لها عاصي و هي تشعر بشئ من التحدى فى كلمات صديقتها. كادت الإجابة لكن مُنذر ضغط على يدها لتصمت بينما يتصرف هو و كان الرد القاطع الذى أحرج الفتاة

"لو الوقت عندك زيادة لدرجة التهدير فأنا الثانية عندي حاسمة، و وجودك فى وقتي شئ خارج النقاش" سحب عاصي خلفه و ترك صديقاتها فى صدمة من أسلوبه. لم تجد إحداهن الرد و من وجدت منهن، وجهه و نبرته جعلت لسانهن يعقد بقوة. ما أن ابتعدوا بما يكفى توقف و جعل ظهرها تجاه الحائط لتتمكن من الاستناد عليه و يقف أمامها متجاهل المارين فى الممر، فلن يتجرأ أحد على الإعتراض لإمتلاكه حق فى هذا النادى ككل من به.

"إيه بقى المفاجأة؟"

"جبت هدية عيد ميلادك" انبهر مُنذر و راقب بشوق خروجها من حقيبة عاصي. لقد أحسنت الإختيار بالفعل و أبهرته ما أن رأى المحتوى، نعم يمتلك دبابيس بذة من ذهب خالص و ليست فضية المظهر و نقشتها على رياضته المفضلة و هى الفروسية، لكنه لا يمتلك شئ منها. لن ينكر أنه أراد احتضان عاصي الآن و قول الكثير لها لكنها توقفه دائماً بحجة انتظار الوقت المناسب.

"حلوة أوى... شكراً يا عاصي" ابتسمت عاصي برضا و هي تشعر أنها حققت رضاه الذى تحلم به كل يوم. مد مُنذر يده لها و هو يقول

"بالمناسبة الحلوة ديه، تيجي أشتري فستان للحلو عشان حفلة عيد ميلادي أخر الشهر"

"أخر الشهر؟"

"أه... عقبال ما ماما ترجع من مؤتمر واشنطن، و بابا ياخد أجازة من الجيش" اومأت عاصي و هي تمسك يده و تتحرك معه نحو سيارته الجديدة التى حصل عليها مع بداية العام. إنها إصدار العام الماضي و أُهديت له بمناسبة الحصول على المركز الرابع جمهورية فى الفروسية. اتجهوا نحو متاجر عدة حول الإسكندرية و أكثرهم بهاظة فى الأسعار قبل الإستقرار على فستان محدد تشتريه عاصي. حين أوصلها للمنزل انتظرت بالأسفل هارون ما يقارب النصف ساعة حتى جاء و صعدا البيت سويا، فعلى أى حال أجبرت والدتهم هارون بالعودة مع عاصي للمنزل قبل التاسعة. 

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro