Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

الفصل الخامس عشر


فى نفس الوقت لكن بالنادى سألت عاصي نادل تعرفه عن مكان مُنذر فأشار لطاولة محددة، اتجهت و تسمرت خلف عمود ما تراقب ما يحدث. مُنذر جالس بين شلته من الفتيات وحده أمامه فراغ لكن كل منهن أنهت مشروبها، يضحكون و يتحدثون معه لكن ما لفت انتباهها فتاة تلتصق به تمعضت بإعتراض على شئ قاله ثم وضعت يدها على فخذه و نظرت له فى عينه لا تمانع اقترابها الشديد منه. فى المقابل اشتدت ملامح مُنذر فلم تُظهر سوى الجمود و نظره أمامه مباشرة فى برود. مرت ثواني حتى أنهت الفتاة كلماتها ثم ابتعدت و أسندت ظهرها على كرسيها فى كامل الهدوء متجاهلة نظراته المحذرة. دفع الحساب و خرج قبل الفتيات نحو سيارته و عاصي تتبعهم خفيه.

"لأ يا سارا خليكي قدام" سمعت صوت مُنذر و هي تقف خلف أحد السيارات الكبيرة تراقب. صعدت الفتيات عدا سارا التى قالت بصوت مسموع

"افتح الباب يا مُنذر" لم ترى عاصي ما حدث من زجاج السيارة الأسود لكنها لمحت سارا تضع يدها على مقوض الباب لكن السيارة انطلقت بسرعة كبيرة فاندفعت سارا للخلف فى فزع حتى أنها تعرقلت و وقعت، وقفت مرة أخرى و راقبت السيارة تغيب عن نظرها و أخذت تلعن و تسب بصوت عالي. عاصي ابتسمت بفخر و نصر قبل عودتها لأدراجها.
جاء صباح اليوم التالي و هو صباح رحيل يارا من المشفى، لذلك كانت لميس أول الحاضرين صباحاً بتوصية سرية من ماهر و تحركت نحو يارا بعدما أنهت جمع أخر مستلزماتها فى الحقيبة.

"يلا بقى يا قمر عشان تلبسي فستانك الجديد" نظرت يارا حيث تنظر لميس و عقدت حاجبها

"إيه يا لميس الكلام ده، فى واحدة تخرج من المستشفى فى فستان زى ده؟ و متنسيش أن حازم لو شافه هيسأل عن فصله و أصله و سين و جيم"

"يا ستي فكك منه، لو كلمك ده هديتي و أنا لحيت. بالله عليكي بقى يا يويو" امتعض وجه لميس و به ترجي.  نظرت لها يارا للحظات و تأكدت أنه لا مهرب من رغبات لميس لذلك تنهدت بملل و أجابت

"لميس هي مش ناقصة خناق على الصبح" قالت يارا بملل و هى تتكئ على يدها السليمة لتنزل عن السرير

"و هو فيه أحلى من خناقة على الصبح، يلا بقى عشان خاطري" تأفأفت يارا لكنها إنصاعت لصديقتها و دخلت معها الحمام لترتدي الفستان و لكنها اقنعتها بترك الجواهر و الحذاء الكعب. نزلت عاصي مع هارون من باب العمارة لتجد سيارة مُنذر واقفة أمامها فركب هارون فى الأمام و هي خلفه و ظل صمت للحظات قبل بدء هارون

"حازم جتله مؤمرية فحيجي بليل البيت يشوف يارا"

"لو مد إيده عليها فى البيت ده يبقى تعدي رسمي" أخبرهم مُنذر. "على أى حال بابا ظبط الدنيا، يا يفضل هنا بكرامته يا ينقلوه حدود السودان"

"ما ينقلوه و نخلص" نظر لهارون بطرف عينه ثم أجاب

"بلاش تسرع، يمكن يتلم" طوال الطريق كانت عاصي تراقب عين مُنذر فى المرآة و كثيراً ما لمحت نظره له عبرها، صمتها يضايقه و هى تعرف لكنها لا تجد الشجاعة لبدء حديث معه خاصتا و قد تركها بأهوائها طوال الفترة السابقة. وصلوا المشفى و وجدوا فى نفس الوقت سيارة مالك تقف فى الموقف و فِراس ينزل منها بحِله سوداء لكنه لم يكترث لتصفيف شعره أو تهذيب ذقنه على عكس مالك الذى بدى كأنه العريس. نزلت عاصي أولا ثم الشابان و تحركوا نحو الغرفة ليجدوا لميس و الباقيين فى الخارج معهم ماهر و والدتهم و فى المنتصف يقف المأذون

"مش هندخل؟" سأل هارون مع وصوله

"يارا نامت، آخر مسكن ده تعبها فقلنا ندخل كلنا مرة واحدة" ابتسم الأب و ألقى تحيته على مُنذر بينما راقب بطرف عينه تصرفات عاصي فوجدها متعجبة من معرفتهم ببعض. فتح الأب الباب و دخل ليجلس على الأريكة و بجانبه فِراس و ينتصفهم الشيخ، بينما جلس مُنذر و هارون على الأرض بجانبهم وقف مالك. أخذت الأم الكرسي بجانب يارا و بجانبها وقفت لميس و عاصي التى بدأت تنغز خد يارا فى ضحك

"يا مزمزيل" فتحت يارا عينها بنعاس لكنها سرعان ما ابتسمت مع رؤية عاصي التى احتضنتها بينما تمازح "احتفلي بأخر آنسه ليكي بقى"

"ها؟"

"النهارده كتب كتابك يا قمر" غمزت لها لميس من الخلف بينما تبتعد عاصي لكنها توقفت و يارا تمسك بمعصمها فى صدمة عينها تبرق من الدموع و بدأت رعشة تتملكها. تعجب الوالد و الأم مما يحدث و قد فهم فِراس من تمعض وجه الفتيات ما يحدث لذلك وقف و ظهر فى طرف بصر يارا و حمحم لتنظر لوجهه البشوش فتفاجئ بمزحته

"إيه يا يارا نسيتي أن النهارده كتب كتابك عليا؟" ظلت تنظر له و بدأ عقلها الباطن يعيد الكلمات بلا وعى

"النهارده... كتب كتابي عليك" رمشت عدة مرات و انتظروا جميعاً ردة فعلها التى قد تنقذ أو تدمر كل ما كانوا يفعلون طوال هذا الوقت لكنها وجدت نفسها تجيب بلا وعي "أه.. طيب... ماشي"

"توكلنا على الله، يلا يا عريس إيدك فى إيد والدها" جلس فراس و بدأ الشيخ يلقى خطبته و يارا يدها فى يد عاصي تحاول تفسير ما يحدث، هى فعلاً تتزوج فِراس لكن كيف؟ و حازم؟ انتهى الشيخ و هنئهم و بدأ يترك الغرفة متبوع بماهر ليعطيه حسابه بينما وقف فِراس بجانب يارا و امسك يدها ليلبسها خاتم الزواج لكنها سحبت يدها بتلقائية تامة، ثم بدأت رويداً تعيدها له ليلبسها الخاتم و يزيل دبلة حازم. أخرج دبلته الفضية و مدها بيد و مد الشمال ثم سأل ببسمة

"مش هتلبسيهالي ولا إيه؟" نظرت له و الدبلة ثم إلى والدها مع دخوله فسألت

"هو إيه إلى بيحصل؟" تدخل هارون سريعاً لأنه يريد قول جملة محددة تطمأنها أنه لم يعد هناك ما يخيفها من حازم.

"بقيتي مرات فِراس الفقي على سنه الله ورسوله إلى قرر يتجوزك و يلحقك من حازم، إلى مبقاش فيه أى حاجة عنده تقدر تأذينا أو تأذيكي"

"هارون؟" كان أسلوب نداء لكن الجميع شعر بسؤال فيه، سؤال يتأكد من أنها فسرت الكلمات بشكل صحيح. كانت ابتسامته كافية لتجعلها تبتسم رويداً رويداً حتى أصبحت تضحك و ردت أخيراً الروح لعينها ثم البست فِراس الدبلة.

فى الإمارات كان الجميع جالس فى مكانه على طاولة الطعام الحمراء الدامي التى يترأسها عبدالله. اليوم كان الجميع هنا أخواتها و إخوانها بأزواجهم أو خطابهم و قد وصلها بعد الظهر رسالة أشعلت فيها السعادة. أخذت نفس عميق و انتظرت انتهاء حديث والدها مع أحد أخواتها ثم قالت بصوت

"أبوي، عندي خبر بيچنن."

"خير إن شاءالله يا زينب"

"فِراس انكتب كتابه اليوم عبنت مصرية" سمعوا جميعهم سعال حاد من بداية الطاولة حيث الرجال، و كالعادة كان فهد و فارس بجانبه يحاول ضربه على ظهره ليوقف سعاله و ما أن فعل بين بحته سأل

"فِراس... فِراس يالي بنعرفه، أتزوج! سبحان الله قادر على كل شئ"

"شو فيه يا ولد، أكيد بيتزوج ما يعيبه شئ"  أعترض الوالد بحدة على تصرف ابنه فوجده ينظر فى طبقه بخجل بينما يجيب

"العفو يا شيخنا، بس ابنك كان دائم يعترض على الزواج و فكرته ما كان يفكر فيه قبل الأربعين على قوله"

"الله قادر على كل شئ يا فهد" أجاب الوالد ثم أعاد عينه الزرقاء لزينب و قال "متى بيجيبها علبيت؟"

"بس تخلص أوراقها"

"يا مسهل"
.
.
لقد وصلوا توهم منزل يارا التى اختفت فى لحظتها بالغرفة، لم تسأل أو تستفسر عن ما حدث بل ظلت طوال الطريق خلف كرسي فِراس صامتة تنظر لخاتمها فى صدمة، ليس كأن فِراس بادر بأى خطوة للحديث معها بل تركها على راحتها التامة و لم يمانع هروبها لغرفتها. تنهد ماهر و فتح باب الشقة

"سبيهم براحتهم، العمر معاه هو و يارا طويل" خرج الأخوين بسبب انشغالهم. بينما ظلت يارا فى الداخل بجانبها على السرير عاصي مستلقية و لميس تجلس بجانبها

"بس ياستي ده إلى حصل" كانت يارا تبكي من الفرحة من قصة صديقتها رغم ذلك كانت خائفة فصرخت فى لميس

"يا غبية تقوليله ليه أني معجبة بيه؟"

"عشان مصلحتك. كان عاجبك يعنى أنك يتكتب كتابك على واحد زي حازم ده!" احتضنتها يارا و أخذت تخرج ما بها من سعادة و شكر لهما لكنها أخفت فى باطنها شئ أخر و مشاعر أخرى قد لا تفشيها أبداً. ساعدتها الفتيات فى ارتداء ملابس المنزل و حجابها ثم خرجن لتحضير الغذاء مع والدتها بينما دخل الوالد و احتضنها

"والله و بقيتي عروسة يا يويو" قبل جبينها "كدة تخبي عليا كرهك لحازم؟"

"والله يا بابا كان على عيني، بس مكنتش عاوزة ازعلك"

"فيه حاجات مفيهاش زعل يا حبيبتي" امسك يدها حيث الخاتم و بدأ "على أى حال حصل خير، و فِراس وعدني أنه هناك هيعمل فرح كبير يليق بيكي و النهارده هينزل يأجر شقة لقاها فى الإبراهيمية على البحر تقضوا فيها بس أسبوعين لحد ما الورق يخلص و تسافري معاه إن شاءالله"

"هو أنا هسافر معاه؟" سألت بشئ من الخوف و التوتر فابتسم الأب و ضغط على يدها

"فِراس بقى جوزك يا يارا خلاص، و الست بتروح مكان ما يروح جوزها مش ديه الأصول بردو؟ و كدة كدة أنتي كام يوم و هتفكي إيدك لحد وقتها مامتك حتروح و تيجي على البيت، كلها محطتين"

"طيب ما تخلينا هنا، يعنى-" عقد الأب حاجبيه و نظر لابنته بشئ من الجد الحنون

"إيه الكلام ده يا يارا، أنتي ناسية اخواتك؟" اومأت يارا و هى تتذكر ذلك الواقع المؤلم "سيبك بقى من كل ده، عاوزك فى موضوع"

"خير يا بابا؟"

"مُنذر طالب إيد أختك، إيه رأيك" رمشت يارا عدة مرات فى صدمة لكنها سرعان ما استرجعت تركيزها و وضعت وجه خالي من التعابير المشككة

"مُنذر الجندي؟" أومأ والدها فأخذت نفس عميق "هو كويس و كل حاجة، و عاصي بتحبه بس يا بابا عاصي لسه مشافتش دنيا على حق عشان تحكم، فيه حجات كتير أوى فيتاها"

"هي كدة كدة كانت عاوزة تدرس برا، فمن وجهة نظرى تروح تدرس فى ذمة راجل بدل ما تلبس فى حيطة. على الأقل هكون مطمن عليها أن لو حاجة حصلت فيه حد هيتصرف" أجاب الأب ليفسر وجهة نظره التى لسبب ما أقنعت يارا بالفعل، إنه يفهم كون عاصي هوجاء لا يهدأ موج بحرها ابدا و احيانا ينقلب ضدها فيبتلع كل السفن به لذلك يريد مصلحتها كأى والد. لا تريد يارا التسرع أيضاً لأنها تعرف مُنذر خير المعرفة و تخشى ألا يكون سند بل يزيد من ثورات بحر عاصي لذلك قالت بحكمة

"هقولك بليل طيب" خرجا من الغرفة و كانت وجبة لذيذة رحلت لميس بعدها و الوالد. يارا اتجهت لغرفة أخيها خِلسه و جلست معه و أمام مُنذر

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro