Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

الفصل الخامس

نزلوا من الطائرة ثلاثتهم و اتجهوا لإلتقاط حقائبهم و ضرب جوازات السفر بالوصول. كانت يارا تقود بهم الطريق نحو الخارج إلى بوابة الإستقبال حيث التقوا بوالدهم فى لقاء حار من يارا و هارون لكن عاصي كانت لا تبالي. وصلوا للمنزل و التقوا بزوجته و اختهم ثم استقروا بغرفهم حيث سيبقون لمدة أسبوعين. البوم التالي اتجهت الفتيات للتسوق بينما اتجه هارون مع والده إلى مكتبه فى شركة المقاولات ليجلس معه فى المكتب حاضر للإجتماع، حين انتهى جلس بجانبه والده على الأريكة و بدأ يتحدث

"قولي إيه أخبار اخواتك و أمك؟"

"كويسين"

"بقيت راجل شايل مسئوليتهم، صح؟" ابتسم هارون ببلاهة، إذا عرف والده ما يحدث فى مصر من طغيان عاصي، و ما أصاب والدتهم من مرض متزامن، و أخته الكبرى ما يفعل بها خطيبها لابتلع لهيب غضبه كل شئ حوله. لكن الصغار أبرموا وعد ببقاء منزلهم و ما يحدث بينهم سر عن الجميع حتى والدتهم التى لا تعرف الصورة كاملة.

"متقلقش يا بابا تربيتك تمرت فيا"

"متأكد يا بني" ربط على ظهره بخفة قبل الوقوف مستعد للرحيل لكنه تذكر شئ شديد الأهمية

"أزيه حازم، مش مخلي اختك محتاجة فلوس صح؟"

"لا مكفيها بزيادة، هو حتى مسمحش ليها تنزل تجرب شغل. بيدفعلها كل حاجة"

"عارف أني أحسنت الإختيار"

"أكيد..." جاء الليل و احتفلوا بإتمام طفلة العائلة ستة أعوام فى مدينة الملاهي الأفخم فى بيروت. تلك الليلة حين عادت الفتاتان المنزل جلست عاصي بجانب أختها على السرير يمرحون و يناقشون أحداث اليوم قبل إمالة عاصي رأسها على كتف أختها 

"يارا... أنتي بتحبيني صح؟" ابتسمت يارا و هى تجيب

"إيه الكلام ده، أنا بحبك جدا يا عاصي و مش عاوزة أنخيل حياتي منغير أخت صغيرة مدوخاني تعمل المصيبه بعدين تيجي تستنجد بيا." مسحت بيدها الأخرى شعر عاصي القصير الذى ترفض السماح له بإزدياد طوله عن كتفها أبدا.
"ربنا يخليكي ليا" لحظات صمت قبل فتح يارا هاتفها و تفتح صفحة فِراس الخاصة التى أرسلتها للميس فى الصباح تحديداً صورة له بين ثلاثة ذكور ضخام البنية

"أوباااا!" رفعت عاصي رأسها و أمسكت الهاتف بعين تقفز من مكانها. ضحكت يارا على مظهر أختها، لكنها خافت من القادم فأخر ما تريد أن تفعل هو جعل أختها الشعور أن 'الكراش' شئ طبيعي فى وجود خطيبها.

"مين الكراش" سألتها عاصي بحماس

"يابنتي أنا مخطوبة"

"قال يعني" سخرت عاصي ثم وضعت اصبعها على الشاشة "مين الكراش أو حعمل لايك و اتفضحتي" هزت يارا رأسها و هي تضحك. أمسكت بالهاتف ثم أشارت على فِراس

"عندك حق... المُز الي فيهم. اكترهم يعني عشان دول قنبلة جمال. بس هو ليه ده شبهه أوى؟" كانت سوف تفسر حين وجدت لميس تتصل فأجابها

"مين دول!!" صرخت أول ما أجابت الأخرى، تحت إلحاح عاصي فتحت مكبر الصوت.

"أخوات فِراس من أمه" أجابت ثم قالت بمزاح ممتزج برجاء لا تفهمه سوى الفتيات "لميس... أنا عاوزة الچينات الي ضاربة فى عيلته ديه" أجابت يارا لتجد عاصي بجانبها تومئ بموافقة شديدة. كل من الأربعة تنافس مع الأخر فى الجمال و رغم ذلك امتلكوا جميعهم نفس لون العين الرمادية الآسر سوى فهد صاحب العين الزرقاء، و نظرة الثقة العمياء التى تُخضع بلا مجادلة. الأهم أنهم جميعاً فى عباءاتهم البيضاء الناصع و العمامة على رأسهم، كل منهم على ذراعه يقف صقر زاد من هيبتهم هيبة.

"أنا كمان بالله عليكم" شاركت عاصي فاندهشت لميس. ظل هذا الحوار قائم لفترة طويلة و ما أن أغلقت الفتيات الخط مع لميس حتى أخذت عاصي تسأل الكثير عن أكثرهم جمالاً فى نظرها و هو أخيه الأكبر

"يابنتي بقولك متجوز" عقلتها لميس بعد حوار طويل عن الشباب الأربع

"مش مشكلة، حبقى دُرة عشان العيون ديه"

" و مُنذر؟" صمتت عاصي لوهلات قبل النظر أمامها. إنها تمزح رغم ذلك شعرت بشئ من تأنيب الضمير.

"هو عارف أنك عندك كرشات؟"

"أه عادي... بالعكس ده بيسبني أحكي عنهم فى حدود. يعنى أخر واحد قعد يسألني عنه كتير بس القانون بتاعنا نتكلم عن الكراش يوم واحد بس" صدمت يارا و لم تصدق، كيف لرجل فعل ذلك. كأن كل شئ مُنذر يفعله لم يصدمها بالفعل، عاصي تصدق فى قولها أنه ليس كأى رجل بالفعل.

"بتهزري"

"لا والله. بس فيه مرة حكيتله عن صاحبه كنت بكرش عليه، الولد ده مشفتهوش تاني غير فيسبوك"

"أوه... تمام" تجاهلت يارا الأمر و أكملت حديثها مع عاصي حتى خلدتا للنوم. لكن فى دبي كان فِراس قد عاد توه من عمله و كان صاعد إلى غرفته لكن إحدى أخواته فتحت باب غرفتها و سحبته للداخل بغته.

"حمدالله عسلامه"

"زينب!" صرخ بها ليجدها تبتسم على ملامحه المصدومة و تقول بين صوت ضحكات أخيه الأخر الجالس على السرير أمامه التلفاز على أحد الأفلام الهندية

"ما راح أغتصبك"

"شو فيه؟" سألها بهدوء بينما يغلق باب الغرفة خلفهما. سحبته عنوة لتجلسه على السرير بجانبها أمام أخيهم المندمج فى أكل الفشار و إكمال الفيلم. نظر فِراس إلى الفيلم و ضحك بخفه و هو ينظر للشاب الأخر

" تلاتين عام و عاد تشوف متل هذه الأفلام"

"يا أخي، الله ما يرزقك بخطيبة ما تشوف غيرهم"

"الأسهل أني ما أخطب بالأساس" أجاب فِراس بهدوء. نظرت له زينب بإنزعاج بينما أشاح الأخر بيده فى ملل من الجملة كثيرة التكرار.

"إلى ما يحب النسوان الله يبعتله عيلة"

"فهد! ما تبدأ بقى" حذر فِراس و هو يخلع الچاكيت الخفيف. نظر لزينب و أكمل "كلي أذان صاغية"

"فيه رجال يخصني بده يقابلك" نظر لها فِراس فوجد الجدية فى وجهها، و تأكد من ابتسامة الخجل خاصتها أنه فى أمر يخص مستقبلها. لكن هذا كله لم يفسر سؤاله التالي الذى ظهر فى هيئة سخرية صافية النيه

"و ما فكرتي غير بأصغر رجال بالبيت. أنا على الأقل بصغره بخمس أعوام"

"أولاً: أنت مانك أصغر رجال، نسيت براء. ثانياً:
ما عندي خيار سواك، ترى فيصل ما بيعود من سفريته قبل تلات شهور، و فهد و فارس ما عندهم الدبلوماسية خاصتك"

"راعي أني لساتي بالغرفة!" أعترض فهد من الخلف فإذا بأخوته يضحكون على تذمره الطفولي. حل الصمت لدقيقة كاملة قبل تنهد فِراس

"بشوفه"

"هذا أخوى" تحمست زينب و هي تضربه بخفه على كتفه.

"عندي لك مفاجأة" نظرت له منتظرة الأمر فإذا به يكمل "صاير فيه فتاة تثير تفكيري"

"ما تمازحني!"

"بس مخطوبة" سمعوا سعال فهد القوى من الخلف و وقوع زجاجة المياه من يده على السجادة. ظلوا ينظرون له ما بين الشفقة و الضحك حتى انتهى من سعاله و استعاد توازن أنفاسه

"ليه إن شاءالله! عندك عيب خلقي أو متزوج لحتى تشوف بنت مانا إلك؟!" سأل فهد ما بين الصراخ و الغضب. أزاغ فِراس بعينه و وقف ليتمكن من النظر لكلاهما

"ما شفتا إلا يومين بس من أسلوبها اتوقع أنها مغصوبة عالخطبة. بعدين يا فهد ما زالت آنسه شو كنت تفعل لو قلتلك متزوجة"

"فِراس... چيت تكحلها عميتها، حبيبي" سخرت زينب و هي تقف قبل الدفع به خارج غرفتها "يلا فيه فيلم ينتظرنا"

بالعودة إلى لبنان النهار التالي دخلت يارا غرفة هارون و أغلقت خلفها الباب ثم قصت عليه كلمات عاصي بالأمس قبل السؤال بجدية.

"مُنذر عمل فى الولد ده إيه؟"

"مش يمكن اختفى عادي"

"هارون!" حذرته بنبرة قوية. تنهد بملل و هو يلقي بهاتفه على السرير ليرفع نظره نحو الواقفة

"مُنذر وقتها كان فى ألمانيا يعنى مأذاهوش، فى المقابل هدده فالولظ فاختفى من شيلتنا تماماً."

"و لما هو هيأذي الي هتكرش عليه، سايبها تحكي ليه؟" سألت بغضب لتتلقى بسمة هادئة.

"والله ما أعرف، لما بسأله بيقول عشان ده ليه متعة خاصة كدة عنده. زائد أنتي عارفة أختك لو أعترض كانت حتفركش" هزت يارا رأسها بيأس

"متعة! ده راجل من أنهي شكل ده؟"
.
.
بعد اسبوعين فتحت يارا باب الشقة لتجد والدتهم واقفة واسعة الذراعين منتظرة عناق كل منهم. أخر من دخل كان حازم و اغلق خلفه الباب قبل وضع حقيبة يارا على الأرض ثم الانضمام إلى طاولة الطعام معهم. أخذ الثلاثة يقصون ما حدث فى أسبوعين ببيروت و كم أن سيرين كونت أصدقاء بالفعل و تأقلمت على الحضانة فتفامرت بقدراتها.

على الصعيد الأخر كان فِراس جالس بحديقة المنزل يستمتع بالنسيم اللطيف الذى لا تجده كثيراً فى نهاية شهر سبعة من أى عام، لكن ظل الأشجار مع حوض السباحة جعلوا الأمر أشد خفه. شعر بزينب تنضم له

"شو صار بيناتكم؟" نظر لها بابتسامة ثم نظر نحو البيسين يراقب أختهم الصغرى تتقدم منه لتنزله.

"ما فيه كل المواصفات المطلوبة، لكن أرى به ما يسعدك أنتي و الأهم أنه رجال كتير متواضع محدد خطوط مستقبله بوضوح. عاد فيه مشكلة واحدة" اختفت بسمة زينب و هي تنظر له بتوتر "تدرين أن بابا ما يريدك ترحلين عن دبي، فشو بيصير يوم يعرف أنك بترحلين عن القارة كلها"

"بنحلها يا فِراس" قالت بإنزعاج. لقد أخافها و ظنت للحظة أنه رأى فى ذلك الشاب شئ غير مقبول ثم نظرت أمامها نحو المسبح و جاءتها فكرة "شو رأيك نعقد صفقة"

"صفقة؟"

"بساعدك تصل لهذه البنت، تساعدني أتزوج هذا الرجال" فكر فِراس فى الأمر للحظات طويلة قبل مد يده فى مصافحة يد ودية مع أخته كإبرام لصفقة رابحة بلا شك.
رحل حازم من المنزل و قُدمت لوالدتهم الهدايا جميعها ثم اتجه الجميع لغرفهم. انزلقت عاصي تحت الغطاء بجانبها سرير يارا التى كانت ترتدي ملابس النوم.

"مُنذر حجز تذكرة عودته لألمانيا فجر اليوم إلى بعد حفلة عيد ميلاده"

"خلاص دراسته هتبدأ"

"و خلاص ثانوية عامه هتبدأ" أكملت عاصي بضيق. ابتسمت يارا و هى تتجه لتجلس بجانبها

"يا ستي كله بيعدي"

"عارفة" قفزت يارا على السرير قبل قدوم لها إشعار وصول رساله جديده فى الإنستجرام. فتحت لتظل مفتوحة الفم للحظات هذا ليس واقعي ولا يمكن حدوثه؛ فِراس أرسل لها طلب صداقة و بعد تردد لدقيقة كاملة قبلته و أغلقت هاتفها تماما ثم خلدت للنوم.

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro