Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

الفصل الأول

أنهت صلاة العصر و قبلت والدتها قبل النزول و ركوب أول مشروع قابلته فى اتجاه بيت أقرب صديقاتها أبدًا. إنها فتاة فى العشرين من عمرها حجابها اللبني يتماشي مع البنطال الچينز و البلوزة الفضفاضة و الطويلة. كانت تمتلك ما تمتلكه أى فتاة من جمال متوسط و جسد مناسب الوزن و الطول مع عين بنية تخدعك بالأسود. انفتح باب شقة صديقتها فابتسمت بسخرية

"منمتيش؟"

"لأ" دخلت الفتاة و قابلت والد صديقتها عند الأريكة أمام باب المنزل السيجار فى يده و الرائحة تستريح فى كل نفس من الشقة.

"يا عمو ينفع بنتك؟ قراية فتحتها و منامتش أومال فى فرحها هتعمل فينا إيه؟"

"مش هتنام أسبوع قبلها" مازح الأب معها قبل أن يسلم عليها ثم تجلس على الطرف الأخر من الأريكة. خرجت ابنته من غرفتها بوجه عابس

"أتريقوا أتريقوا" رحلت للحظات و سمع صوتها من المطبخ

"يارا، تاكلي معانا؟"

"لا تسلمي، أتغديت فى البيت" خرجت صديقتها و فى يدها الأطباق فهيت يارا تساعدها فى وضعهم على الطاولة، بينما أتجه الشيخ نحو الطاولة يستعد للغذاء.

"أنا هستناكي فى أوضتك بقى يا لميس" أعتذرت نحو غرفة صديقتها و بدأت تشغل نفسها بهاتفها حتى سمعت صوت غلق باب الغرفة و إذ بصديقتها تدخل و تبتسم بسعادة مجنونة قبل أن تحتضنها بقوة.

"أحييه بجد! الموضوع موتر أوى" ضحكت يارا فى العناق

"لا موتر ولا حاجة، يلا يا قمر بقى عشان تتزوقي" بدأت الفتاة فى تغيير ملابسها بينما وقفت يارا و أعدت ما تحتاج من أدوات التجميل، إنها هنا لفعل ما تبرع فيه بجانب وجودها بجانب صديقتها يتيمة الأم و الأخوات، صديقتها التى لا تمتلك نساء كثيرات فى عائلتها.

"شفتي عرض فِراس الأخير؟" سألت لميس

"أه..." لم تحتج لميس لمقابلة عين صديقتها فصوتها وحده أبدى عشقها و إعجابها لهذا الرجل. كلتاهن يعرف أن السبب الخفي لوجود يارا هنا هو رؤية فِراس الفِكي عارض الأزياء الإماراتي و لمحط الصدف يكون أخ حبيب لميس بالرضاعة. ضحكت لميس عنوة و قالت

"ما ترحمي نفسك من العذاب ده و تبعتي فولو ولا تكلميه شات" مطت يارا شفتاها و هي تنظر خلفها لصديقتها و تمسك بسحاب الفستان الأزرق القصير حتى الركب لتسحبه و هي تجيب

"و عمو الي ملبسني الدبله ديه إيه نظامه؟ طرطور"

"ده على أساس أنك لبساها بإرادتك؟" قابلت لميس عين صديقتها بسخرية و لمحت بهما بداية الحزن ممتزج بالحزم

"لميس بلاها النهارده بليز!" أجلستها على الكرسي و بدأت تلبسها أنواع مختلفه من زينه الوجه الهادئة فبدت فى نهاية الأمر بلا مكياچ لكنها لمعت و الفستان زاد منها جمالاً. نظرت يارا لصديقتها و غمزت فى تغزل و كيف لها ألا تفعل و عين صديقتها الخضراء تلمع بسعادة و شعرها البني الفاتح مربوط فى كعكة منسقة.

"ميبقاش راجل لو متكفاش على وشه" غازلتها يارا لتضحك لميس بخجل قبل سمع طرق على الباب ففتحت يارا لينظر الرجل للداخل و يبتسم بإعجاب

"أُمال سبتي إيه ليوم فرحك؟"

"بابا!"

"يلا أنا هتكل على الله بقى" نزلت يارا إلى الشارع بعدما حيت صديقتها و فى طريقها نحو شارع أبوقير لمحت أشخاص ينزلون من سيارة و أخرهم شخص عرفته خير المعرفة فاتجهت لهم.

"مالك..."

"بنت حلال، والله ربنا بيبعتك فى وقتك" مازح الشاب بينما تحرك نحوه باقي ركاب السيارة من والديه و أخته الصغرى و الذكر الذى لم تتمكن يارا من رفع نظرها لمقابلة عينه فطلته وحدها جعلت منها تتسمر و تعانى لكي لا تنظر لوجهه فتذوب مكانها. "فين البيت أنا تهت" ضحكت بخفه عليه و قد صدق فالوصزل للمنزل من شارع رئيسي صعب إلى حد ما لذلك قررت اصطحابهم حتى باب العمارة قبل الرحيل.

"كنتِ عندها؟"

"أه..."

"أطلع بقلب؟" ضحكت عليه و أكملت معه الطريق يتقدمان الجميع.

"يعني جاي من القاهرة لحد هنا عشان تتردد!" مازحت قبل الوقوف أمام باب عمارة قديم و تنظر له ببسمة "أطلع بقلب على ضمانتي" أومأ مالك و انتظر حتى ألقت كل أسرته السلام على يارا بعدما عرفهم بمن تكون ثم تبع والداه على السلالم بينما اتجهت يارا عائدة لمنزلها. ما أن فتحت باب الشقة حتى تأكدت من وجود أحدهما هنا، و هذا ليس بشئ بشير لها على الإطلاق فهي رغبت فى يوم هادئ تستمتع فيه بالأفلام. وصلت لغرفة المعيشة لتجد فتاة فى السابع عشر من عمرها جالسة على الأريكة تمضغ العلكة بلا مبالاة فى حين والدتها تجلس بجانبه و الدموع فى عينها و ما أن رأتها حتى هبت واقفة

"شوفي أختك يا يارا أنا تعبت!" خرجت من الغرفة و الغضب يشعلها جزء جزء بينما دخلت يارا و أغلقت خلفها الباب قبل الإتجاه نحو دولابها و إخراج ملابس البيت

"إيه يا عاصي عملتِ إيه المره ديه؟" تنهدت عاصي بانزعاج و هى تسند رأسها بملل على ظهر سريرها الخاص.

"ماما أكتشفت أني كنت بايته مع هارون عند مُنذر أمبارح" توقفت يارا عن الحركة لوهلة لكنها سرعان ما جمعت شتات نفسها و خلعت حجابها لتحرر شعرها.

"ليه؟"

"عادي، كان قاعد لوحده فى البيت فرحنا بيتنا معاه" أجابت بهدوء كأن الأمر لا يعني لها شيئا و أنها هي من تجعل منه كارثة. تنهدت يارا و بدأت تغيير ملابسها بينما أختها تلعب فى هاتفها بملل.

"عاصي الموضوع مش هَين كدة"

"و ليه لأ؟" اعترضت عاصي بضيق و هي تلقي بالهاتف "و مسمعش كلمة عشان أنتي بنت" أنهت يارا ارتداء ملابسها و جلست على سريرها الذى يواجه خاصة عاصي و حاولت النقاش معها رغم معرفتها أنها لن تصل إلى أى شئ.

"و حفضل أقولهالك، عاصي أنا فاهمة أن فيه حاجات كتيرة جداً عاوزة تعمليها بس مينفعش، أحنا مش ولاد"

"لا صح، نبقى عبيد ده إلى ينفع. بس أننا نعيش زيهم لأ"

"أحنا مش عبيد و غلطانة لما تفكري كدة يا عاصي" وقفت و خرجت من الغرفة قبل أن تغضب على أختها و تبني حدود بينهما. دخلت غرفة الشاب صاحب السابع عشر و الملامح الجذابة لأى فتاة تكبره أو تصغره. دخلت الغرفة و أغلقت الباب لتجده يستمع الأغاني فأوقفها و نظر لها بتساؤل

"هارون ممكن تفهمني أنت ليه أخدتها معاك لمُنذر، أنت فاهم أن مفيش حاجة اسمها بنت تبات فى بيت شاب، صح؟" نظر فى عين أخته و بنفس اللا مبالاة أجاب

"لو لوحدها أه، بس أنا كنت معاها. ثم علي أى حال كلها سنه و حيتجوزها"

"ده بمناسبة إيه؟" صرخت به يارا فوقف و ارتمي بجسده على السرير

"حب" كم أرادت يارا ضربه الآن و الصراخ به لكنها تعرف خير المعرفة أن والدتها قد أبدعت فى ذلك، و لم يعد أى من ذلك يجدي نفعاً مع التوأم لكنها ذكرته بما يكره

"هارون كفايه الى أنت عملته فى حياتنا. أنت راجل البيت فى غياب بابا و يا سيدي لو خسرناك و عيشنا مع واقع أنك رحت طريق لا رجعة فأنت ولد، إنما هي... بلاش تخلينا نخسرها معاك يا هارون"

"و هو عشان أنا ولد بايعين القضية أوى كدة" سخر و هو ينظر فى عين أخته بشئ من الغضب و الاستنكار بينما كانت عينها حزينة و متألمة من واقع ما ستقول.

"هارون... إيه أسوء حاجة ممكن يعملوهالك كراجل يبيعوا اعضائك؟ على الأقل هتموت فى لحظتها بس عاصي... ممكن يعيشوها فى ذل سنين و مش هتعرف تنطق بحرف ساعتها ده هيكون اسوء من بيع الاعضاء" خرجت من الغرفة و اتجهت لتخفف من حمل والدتها.
.
.
اليوم التالي نزلت الصديقتان إلى مطعم ما على البحر للإستمتاع بالغروب و بعض الأحاديث منها النميمة و منها الحزينة لكن أهمهم كان الآتي.

"و ده كان كل حاجة حصلت" أنهت لميس حديثها أخيراً، لقد قصت على يارا كل ما حدث ليلة أمس من بينها كيف غازلها مالِك أمام والديه و والدها فتلقى تحذير من والدها لكن ضحكة خافته من والديه و ابتسامة سخرية من فِراس، و قصت عليها أن فِراس شارك فى الحديث فأخبرتها بما يروي شوقها. لكن أهم ما كان فى كل ذلك هو قرارهم الأهم

"و الشقة؟"

"اتفقنا هتكون فى القاهرة، و كدة حيتنازل عن الفرصة إلى فى الإمارات و هيبيع الشقة إلى هناك" هزت يارا رأسها بالموافقة و هى تأكل أخر شريحة بيتزا. لقد كانت فى غاية السعادة لصديقتها عدى أنها حزنت لضياع فرصة صديقتها فى زيارة الإمارات، فكان الإتفاق إن ذهبت إحداهن هناك أرسلت دعوة الأخرى. أكملا الحديث بشكل عشوائي حتى صمتت يارا فجأة و نظرت للبحر طويلا تشعر ببرودة ظلامه، فالآن و الشمس اختبأت فى النصف الآخر من الكوكب أصبح يَسود لونه أكثر فأكثر.

"مالك؟"

"أخرة ماما هتكون على يد هارون و عاصي لا محالة"

"عملوا إيه تاني؟" قصت يارا ما حدث أمس و الهم يزداد مع طول الكلمات حتى تنهدت و قالت

"أنا معدتش عارفة أعمل ايه مع عاصي، أمنعها أزاى بجد! طيب على الأقل هارون و عارف حدوده سايق فيها بس عارفهم و مش أى حد حيزوقه لحاجة تضره تاني بس عاصي... عاصي هشه أوى ما حتصدق تلاقي حاجة جديدة تعصينا بيها"

"يارا، خليهم يدعوا لربنا" نظرت لها يارا بسخرية

"هارون و ربنا بيهديه من فترة للتانية و بنزله صلاة الجمعة، عافيه أه، بس بينزل، عاصي دي مركعتش من شهور. مش شايفة أى ستين لازمة للصلاة" مطت لميس شفتاها فى حنق لما تواجه صديقتها، هذا أصبح جزء لا يتجزأ من جلساتهم. إذا لم يقم التوأم بمشكلة كل أسبوع عليهن الخوف و الهلع فالقادمة لن تكون هينه. فجأة توسعت بسمة لميس و عينها تنظر خلف يارا التى لم تنتبه حتى شعرت برجلين يقفان عند الطاولة. رفعت بصرها لتنزله لحظتها حين قابلت عينه رمادية اللون فأحمرت وجنتاها و نظرت للميس تطلب النجدة

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro