مُخدّر|02
أَتذِكر حينَ أَخبرتُك أَنّي هُنا لِأَجلِكَ؟ إنسى الأمرِ، لَقد تَرَكتني وَحيدًا.
يومًا كامِلًا مرّ على الجريمةِ الّتي هزتْ طول رئيس القسم الّذي كرّس نصف حياتهِ للبحث عن الجاني إلا و البعضِ من قواتهِ يجدُ الصعوبةِ في إلقاءِ القبضِ عليه ، تفكيرهِ السَويّ هو من يخلّصهُ منهم في كلِّ مرة. يضمُ جسدهِ مُتسترًا منهم خلف جدارٍ يفصلُ بينه و بين ضُباط الشرطةِ أمتارٍ قليلةٍ . لمس صدرهِ مُتحسّسًا قلبهِ ثم أنزل كفيهِ إلى جيبهِ يتفقدُ المُخدّر الّذي وضعه للوقايةِ مِّمن يهجمُ عليهِ للكشفِ عن هويته . على حِين غرّةٍ غافل أحدهم بمدِ يديهِ إليهِ في الوقتِ الّذي قرر فيهِ الهجوم و الإبتعاد عنهم ، تبسّم و حمّس يدهِ للتعلّق بتلِك الأبرةِ الّتي تسكنُ داخل بنطالهِ و بخفةٍ ألتفت . وجدها و بكاملِ عفويتِها تحملُ السلاح ضده ، أجميع العيون جميلة عنده أم أنْ عيونِها الوحيدة الّتي تضيعه؟
《 قُضي عليك ، لن تهرب هذهِ المرة 》
حسّ أنها ستعلنُ عنه لذا كان من الجيد التفكير بالهروبِ و كدفاعٍ عن النفسِ غرس الإبرةِ داخل عُنقِها سريعًا و بالتدريج فقدتْ وينتر تركِيزُها عليهِ و راحتْ تغمضُ عينيها تستندُ على صدرهِ ، بتلِك الحالةِ لا يُمكنه تركِها هُنا بعد أن ألقتْ نظرة عليهِ و هاجمتْهُ في آنٍ واحد .
《 أنتِ من أختارَ لنفسِهِ هذا الطريق و أنتِ من عليهِ تحمل النتائج 》
إضطّر إلى حملِها و نقلِها معه ، حملها على كتفِه و راح يركضُ بها. من يَدْري أن الظلام الّذي يهربُ منه منذُ سنين ، سيتراكم في داخلِه بعد قرون !. حاول نيْل مقبضِ السيارة و العرجِ بِها إلى منزلِهِ ، اوشّك التعلّق بهِ ، ما تاقَ إليهِ قدْ خاب فيهِ ، حُرِم عليهِ شمّ رائحة الهُدُوءِ ففي لحظةِ دخولهِ إلى السيارة خبّطتْ رصاصة في نافذتِها و تسببتْ في كسرِها. قدْ بانَ أن عيشهِ هُنا مخيفٌ أكثر مِن الموتِ . ظلّ يُفتّش المكان بنظرهِ على أمل وجودِهم حوله ، لا يدري أن القنَص دارج في كلّ بقاعِ الأرضِ. أهْمل جسدها في السيارة و اغلق الباب بإحْكام ، عينيه تتأهبْ لرؤية العدو و قدميهِ تجري إلى مقعدِها الخاص .
الهرب مِنهم ليس بالسهلِ إذْ كُلما حسّ بالإبتعادِ رأى الكثيرِ خلفه فيبدو و كأنه خرج توًا من الزقاقِ . دخل بين خيوطٍ مظلمة و ترك سيارته هُناك و عاد بِها سيرًا ، فكرته هذهِ المرة لم تجدي نفعًا و من الجيد وجود واحدة بديلة عنها . لمْ يتوقع حدوثِ ذلِك و لمْ يضع رؤيتِها في الحُسبانِ . دونما شَكّ هو سيقضي عليها خلال الساعات القادمة . أوثْق جسدها بحبالٍ و جعلها مُعلقة ، يترقب صحوتِها . لئلا يُصاب بالملّلِ تحلى بأنثى غيرها ، صبّ جُلّ غضبه و تعبه عليها ، يصل بيكهيون إلى هذهِ المرحلة من فقدان الشعور ، عِندما لا يهمه الصحّ من الخطأ ، عِندما يشعر أن افضل عِلاج لصداعهِ هو؛ صرخات الإناث.
تنبّهتْ وينتر و تنصّتت، ما تسمعه اشبه بممارسةِ الجنس على سريرٍ مكسور، حاولت إفلات كفيّها مِن الحبل ففشلتْ عدا محاولتِها المُخفِقة في إنزال العُصبةِ من عينيها. ارتعش جسدها حينما سمعتْ صوتهِ يذوب في مسامعِها
《 استيقظتْ الأميرة النائمة أخيرًا، كنت انتظركِ منذُ ساعات، كان مفعول المُخدّر قويًا أم أنّني أعطيتُكِ جُرعة زائدة ؟ 》
لمْ يستقبل منها أيِّ رد فتابع الحدِيث هو
《 كلمة واحدة فقط قادرة على إعمار كُل هذا الخراب، لكنّكِ بخلتِ. 》
《 أيّ كلمة بالضبط ؟ 》
《 ظنّنتكِ خرساءُ 》
زفرتْ قليلًا ثمْ ردت
《 أيّ كلمة ؟ 》
لات وقت الجد ، عينيه لا تكفُ عن ثقب جسدها ، راح إليها و لمس بطنها ، مُتعتهِ قدْ بدأتْ. تقلّصتْ معدتِها خوفًا ، رغم حركاتِه الخفيفة الّتي تضربُ جسدِها و مع ذلِك تبقى أُمنياتُها الوحيدة التخلّص منه . لمس ظهرها و شدّهُ إليه ، تلتطمُ بصدرهِ ، يتأمل أنفاسها المُبلّلة ، يتلّذذ إحساسِها المهزوم . ستّتدنّى إليهِ، وتّترجاه أن يتركُها ، ذلِك لأنه لمْ يعدْ يفكر بِها ، لمْ يعدْ يأخذُ بخاطِرها شيئًا ، ما يفكرُ فيهِ مُختلفًا عمّا تفكرُ بهِ و كُلٌّ منهما لديهِ طابعٌ مُختلفٌ بالتفكير . بَينما داخلها يُريد أن يصرخ بحرارة ، كان على شفتيها ابتسامه باردة تُثيرُ قلقهِ
《 ابتسامتكِ تلِك تجبُرني على الحدِيث معكِ 》
《 لا تُحادثني إذْ تَشعُر إنَك مُجبَر 》
الكبرياء يعلو وجهّه ، كلمة المُستحيل الّتي أخذتْ دورًا اساسيًا في حياتهِ قبل فترة ، صارتْ مُمكنةً الآن و وينتر حبيسةً عنده .
《 مُجبرٌ كنتُ أم مُخيّر ما يهمني أنتِ 》
ما استطاع الوصول إلى مَطْلبهِ منها ، تُلازمُ الصمت و أن حادثْها تردُ بكلامٍ مُلخّص. لمْ يعدْ يحترقُ بحُجّتِها بلْ صارَ رمادًا . إبْتعد عنها يُشاكسُ غيرها ، تأوّه فاجَأ سمعها ، كثرةِ الصُراخ أدّى إلى فقدانِها روحها ، بدأ و كأنهُ يغْتصبها .
《 لا تفعلْ لها شيئًا ، ما ذنبُها 》
شدّ حديثُها إِنتباهُه فتركَ الأنثى الّتي كان يتلهّى بها و تحركَ إليها . سحب جسدها فتيبّس ، ما فتئ على تركِها لتموت .
《 سأمارسُ معكِ إذًا 》
بقتْ شاردة ، الأحرف الّتي تربعتْ على طرفِ لسانِها ماتت ، علمتْ بأن الصمتِ يكفي لفهمِ مشاعرهِ الميتة
《 هل مات قلبك ؟ أين الرحمةِ ؟ لما أنت مُتجردٌّ منها ؟ 》
هذا فُراق عقلها فَحسبْ و هو شيءٌ مُرعبٌ لا غيْر .
《 ما عدتُ اتفقدُ قلبي ، لأدركُ الرحمةِ ، و ذلِك يكفي لأتجردّ منها 》
قرب فمهِ إلى فمِها و تابع
《 تفاصيلكِ الصَّغيرة، التَّافهة، الغَريبَة
إنْ لَم تُسعدك فَهي تَسعِدني. 》
نالَ منها جُزءًا مِن الجنةِ ، خطفَ ثمرةً و تلهّى بِها ، مرة يقضمِها مِن الأسفل و مرة ينهشِها من فوق . ما عادْ يعرف أيّ مِّما يفعلهُ صحّ ، يسيرُ و كأنه مخطئ، إلتْهم الثمرة ثمْ نزل إلى ساقِها و تمرّد عليه ، التأوّه الّذي كرهتْ سماعهِ من غيرها ألتزمتْ بهِ و صارَ حدِيث الساعةِ . كُلّما صرّ على جلدِها ، تلهّفتْ أكثر . خفّ عليها و شدّ على خصرها ، إذْ كُلّما حرّر شيئًا منها قيّد الآخر ، لا مفرّ منه . إنْحدر إلى جذعِها و فُتِنَ بهِ ، يأكُل و لا يشبع ، غيّر فوقها باسفلِها ، إذْ نزلَ على ساقِها ، يُمزقهُ . طمّاعٌ غير مُكْتفٍ ، تهالكَ عليها حدّ الاِرْتِواءِ .
من سيخلصِها منه ؟
●
احااا لهنا و بس 🌚😭
الوضع صار حماس ، شكد خبيث اني الي طلعت هيج مقطع بالنهاية ، صراحة الى الان الرواية كاعد تسير ع حسب دماغي و افكاري الشيطانية الي الله لا يحرمني منها و لحدّ هسه بنظري هي واصله مرحلة الكمال ، شنو رأيكم انتوا بيها لحد هسه ؟
الاحداث متسلسلة و حسب الي كاتبه اني و الاجزاء راح تبقى هيج طولها حتى تترتب اكثر لا يجي واحد يكول خليها اطول 💕
رأيكم ب
بيكهيون ! افعاله اتجاه وينتر
وينتر ! كيف ستتخلص منه هل ستفكر بهذا الشيء أم ستترك جسدها إليه ببساطة ؟
ما الّذي سيحصل لهما و كيف ستتغير طبيعة علاقتِهما معًا ؟
رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم ؟
دمتم بخير 💕
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro