{استعـادة بعض المـاضي المؤلِـم }
الـفصل السـابِق 👇🏻؛
----
نهـضت {فلـورا} مُسـتغرِبه لتـتسائل عـن ماذا يحـدُث
تـوجهـت بينمـا التسـاؤلات لاتـكاد أن تنتهـي حتمـاً
حـالما وصـلت رأته جـالِـساً علـى سريرها وذالِـك الكِتـاب بيـن أحضانِـه ، لِتـتوتـر و تلعـن حظهـا الذي جعلـها تضـع الكِتـاب على الأرض في الجهه الثـانيه من السـرير دون تخبِئته لِتذهـب ناسـيه آمره
رمقـها بِنـظرات تُمـيت القـلب وتـزرع فيـه الرعُـب ليُشـير إليـها بِأن تـقتـرِب
بيـنما كانـت تقـترِب تحـدث بِنـبره يملؤهـا الغـضب ليقـول ؛
هذا الكِتـاب .... مـن أيـن حصـلتـي عليـه ؟!
لِتـتوتر وتُشـبِك أصـابِعها بِبعض لتقـول بِنبـره خائِفه ؛
فـي داخل تِلك الزرعه التـي كانـت في المطبخ
ليقـول بِسُخريه مـمزوجه مع الغـضب ؛
حقـاً ؟ وكيـف علمتي بِهذا ؟
تحـدثت بِسُـرعه وبِأرتِـباك خائفه من الكـذِب كعادتِها لِتقـول ؛
الخـادِمه التي طردتـها وأختها
تعـالت أصـوات ضحكـاتِه السـاخِـره ليقـول ؛
حقاً ! وكيف حصـل ذالك ياعزيزتي ؟!
لتقـول بأرتِباك ؛
لا أعلـم كان صـوت مجهـول يملئ المكـان يتحدث الى فقط
كـور قبضـت يده ليتـوجه إليـها بِغضـب يتملـكه بينمـا {فلـورا} بقيـت ثـابِته ومُغمِـضه عينيهـا بِقـوه
حالمـا أصبح أمـامها صـفعـها لـيسـقُط جسـدها علـى الأرض بِسبـب قوة صفعـته
أمسكـها بيديـه التـي إعتادت عـلى فِعـل تِـلك الأمـور التعـذيب ، القتـل ، القِتال ، الاهانه وغيـرها من الأمـور القـاسيه
ليِمسك رقبـتها ويرفعهـا أمـام عينـيه وهـو يستمتع بِرؤيتها تختـنِـق وتُحـرك جسـدها بيـأس أمـامه حتـى تغـير لون وجهـها إلـى البنفـسجي ليـتركـها مُجـدداً بينما كـانت تُمسِك رقبتـها بِألـم وتتنفـس بِصعـوبه ليقـول بِـبرود ؛
ليكُـن ذالِك عِـقاباً بِسيـطاً جداً فالمـره التـاليه لـن أتسـاهل معـك ، اجل بالاضافه الـى أنكِ لن تُغادري هذه الغُـرفه إلا بِأمـر منـي !
أومأت له بيـأس بينمـا تنتـظر فقـط رحيـله حتـى فعل ذالـك ورحـلً
لـتستلقـي علـى الأرض وتبـدء بِالأنيـن والبُـكاء بِمُـفردِها كمـا أعتـادت علـى البُكاء هكـذا
وهذا ما جعلـها تـتذكر ماضيـها البائِـس ماكان يحـدُث لهـا فـي منـزِل والِداها من ظُلـم وعذاب تجهـل سـبـبه ؛
لتـتذكر عِنـدما كان والِداها يتغيـبان عنـها لأكثر مِـن أسبـوع في منـزل خالي من الطعام والأمان
وعِـندما يأتـي غـاضِبـاً لـيُفرغ الغضـب فـي أبنتـه
وعدم مُـبالات والِدتِها التي كـانت احيـانا تُشـجعِه على قتـلِها والتي كانت ايضاً تجعلـها خادِمه تُنـظف المنزل الحديقه جميع الغُـرف الخاليه التي لا فائِده لِـها
وايضاً عِـندما يُقيمـون حفله صـاخِبه في جميع ارجاء المنـزِل ، كانوا يطردونها خارِجا في حديقـة المنزل وفي فصـل الشِتـاء حيـث الثلج فـي كُـل مكـان
والأكثرا يأسـاً لها ذالِك الموقـف الذي كـان سيسـلِب مِنها روحـها
والذي كان عِـندما حاولـت في غيـاب والِديها في الهـرب واستكـشاف جميع الاشياء التي لم تراها مُـنذ ان خرجت في هذه الحيـاه البـائِسه لها اشياء كـ النهر والمياه الجاريه باقي الحيـوانات التي تجهلها كالحِصان مثلا و القِطط
عِندهـا شاهدت شرارت الغضـب والحِـقد تـتوهج مِـن عينـه
ليبـدء بِعـدم رحمـه ضـربها بِالسوط حـتى تركـت تِلك الأثار علـى ظهـرِها الى هذا اليـوم
وايضـا لاتنسـى عِندمـا أكمل ووضع رأسـها في حـوض يملؤه المـاء
وغيـره حتـى إنتهـى العذاب بتعلِقها بواسِطه الحِبـال ليـوم كامِل بِلا طعـام او ماء ومـكان يخـلوى من نـور الشمـس والقمـر حتـى فقـط صـوت أنين بُكـائِها وآهات آلامِها
اي حيـاه تعيشـها الآن ؟ خرجـت من جحيـم منزِلها لِـتذهب لجحيـم {نبـراس} وغضـبِه
----------
رفعـت {فلـورا} جسـدها عـن الأرض لِتـرسُـم تِـلك الإبتِسـامه اليـائِسه علـى شفتيـها
لِتـتوجـه نحـوا النـافِـذه لِتـرى {نبـراس} و {ڤيـليب} يستمـتِعان بِـشُرب الشـاي فـي هذا الجـو الجميـل وصـوت تغـاريـد العصـافيـر
أخـرجت قـدميـها وقـد وضعـت فـي رأسِـها فِكـرة إنهـاء حيـاتها وحالاً
ولـكِن ما نبـه {نبراس} و {ڤيلـيب} هـو صـوت سقـوط حِذائها الذي الذي سبقـها ليستـديـر كُـل مِـنهُمـا
لـيُشاهِدوا {فلـورا} ترمـي بِجـسدِها ليتـهاوا فـي الهـواء ولـكِـن ولِحُـسن الحـظ سُـرعة بديهة {نبـراس} أنقـذت حيـاتها حيـث بِدون إهتِـمام أصبـح تحتـها مُبـاشرةً ليلتقط جـسدها الرقـيق لـينـظُـر الـى وجهِـها شاحِب اللون
ليتنهـد بِمـلل ليقول ؛ بِحـق السمـاء مالـذي كُـنتِ تُفكـرين بِـه !
لِتـتحـدث بِصـعوبه وصـوت مُـرهق لِتقـول ؛ اللعنه لـما لم تدعـني أمـوت وحـسب أحمق
ليقـول بِـبرود وعدم مُبالاه ؛
سأدعـك عِنـدما أُريـد ذالِك
ليـذهب بعـد ذالِك ليضـعها فـي غُـرفتـه ويُغلق جميـع النوافِذ لكِ لا تفعل ذالِك مُجـدداً
وحالـما إنتهـى ذهـب ليعـود أدراجه
--------
تحـدث { ڤيـليب } ليقـول ؛
والآن ماذا ؟ أسـتُلـغـي فِكـرة الذهـاب لإسبـوع لمدينـه( بلارايدس ) ؟
ليقـول بِسُخـريه ؛
بـالطبع لا ، لا شيئ سيدعُنـي اتراجـع عـن قـراري ، وكمـا أن مُبتغاي لا يتحـقق إلا بِالذهاب الـى هُناك
بِـبرود قـال {ڤيليـب} ؛
وماذا بِشأن الفـتاه ؟ أسوف تضمن بِأنها لـن تُفكـير بذالك التفكيـر الاحمق مُجـددا ؟
رمقـه {نبـراس} ليقـول ؛
سأدع الخـادِمه و الخادِم {أرثر} يتـولون أمـرها ، فبدئت تُثـير شكـي حقـاً
قـال {ڤيليب} بِتعجُب ؛
وبِمـاذا تُثـير شكك ؟
أجـابه {نبـراس} بِغـموض بينمـا يضع رجـله فوق الاخرى ليقول ؛
على حسـب مافهمت بِأن صـاحِبة إحـدى الوشـوم تـواصلت معهـا لِتُخبِـرها بأمر ذالك الكِتـاب الـذي يشـرح كُل وشـم وقُـدرته والمـزيد من الأشـياء المُهِـمه ، ولـكِن مازِلت أضُـن بِأنها تسـللت لِتسـرِقه فأنا لا أثـق بِها عـلى اية حـال ، جاريه لعينه حقاً وتستطيع الكذب بسهوله
نهـض {ڤيليب} ليقـول وهو يتـوجه الى الخـارِج ؛
حسناً فالتفعـل ماتُريـد حيال الامر عِنـدما نعـود، ولـكِن دعنـا نذهـب الان فانا مازِالت لا أُريـد ان اتاخر فـي الذهـاب الى (بلارايدس}
--------------------------
وفـي تِلك الغُـرفه كانـت {فـلورا} مُستـلقيه علـى سرير {نبـراس}
لِتستـيقظ وتـرى تِـلك الغُـرفه الفخـمه التـي حتماً ادركـت بِأن أمثـالها لايستحِقـون العيش فـي غُـرفه ومنزل فـخم كهـذا 👇🏻؛
لِتنهـض وتـتوجه إلـى المطبـخ حتـى قـابلة الخـادِمه والحـارِس {أرثـر} علـى طبقات الدرج 👇🏻؛
ليتحـدث{أرثر} اولاً ويقـول بِكلِماتـه المُـرتبه والمُحتـرمه التـي جعلت {فـلورا} تخجـل مِـن تعامُـله معها بِاحترام هكذا ؛
مرحباً آنسـتي ، من بعـد إذنك لقـد قـام السـيد{نبـراس} بتعينـناً علـى حمـايتك بأفضـل حال ، لِذا أسمحـي لي بتقـديم نفـسي اولاً أُدعـى {أرثر} وسأقوم بواجبي تِجاهك
أبتسـمت {فـلورا} لِتجـد شخص واخيراً يتحـدث بِأحترام هكذا ، أجابته لِتقول بخجـل ؛
حسنا {أرثر} سعدت بِلقائك أُدعـى {فـلورا}
إنحـنى لِتعبيـر عن الاحتِـرام ومِن ثُـم ذهـب لِتفقـد اوضاع المنـزِل
بيـنما ذهبـت{فلـورا} لِتنـاول وجبـة الإفـطار
وبعـدما شعـرت بِالمـلل قـررت بِأن تـتدرب علـى ماقـرأته سـابِقاً
فـي اليـوم الأول باتت المُحـاوله بِالفشـل وسبـبت بعض الفـوضى بِكسـر صـحن الطعـام
وفـي اليـوم الثـاني كان كالأول لاجدوى ولكِـن بِـدون فوضى
واليـوم الثالث بدئت بالسيـطره علـى الأوضـاع قليلاً والتـوازن فـي رفع الأشيـاء وإنزالِـها
أخـذت تقـول بِسـعاده ؛
كـم هذا رائِـع إذا فِعلاً ذالك الوشـوم لـديه قـوة رائعه ، اه كم اتسائل إن كانت الوشـوم الأخرى في جسدي لـديها قـوى ايضاً ، ولـكِـن ياللأسف فـتاه خـائِبـه مثـلي لن تستطيع فـعل شيئ بـدون ذالِك الكِـتاب .
وبينمـا كانـت تـتحدث الـى نفسـها كان {أرثـر} يستمِـع إليـها كمـا طلب مِـنه {نبراس} معرفة مايجـري لِـها
بعـد ذالِك أبتعـد عـن المكـان لـيُجـري إتصـالاً الـى سيـده {نبراس} لِـيُخبـره ماحصـل وان {فـلورا} عرفـت إحـدى قـوا وشـومِها وتطمـح لِمعـرفه البقـيه مِـن خِلال ذالِك الكِتـاب
ولـكِـن ومِثـلما يقـول المـثل { من حفـر حُفـره لأخيه وقـع فيـها }
بينمـا إنتهـت {فـلورا} شاهدة {ارثر} يتحـدث مع {نبراس} وفهمـت مايجـري عِـندها .
لِذالك أظهـرت ملامح عدم الإهتِمام لِتُكمـل طريـقها عائِده الـى غُرفـتِها لِتسـتريح علـى السـرير وتـتأمل سقـف هذه الغُـرف
وبيـنما كانـت تميـل الى النـوم أنتفـضت حالمـا ملـئ صُوت {نيـلدا} المكـان لِتقـول ؛
مرحببا {فـلورا}
#معلـووووووومممممهه
وشم يسـمح لِـصاحبِه أن يتـواصل ذهنياً مع اي شخص لإرسال رساله صوتيـه في وقـت مُحـدد يـسمعها المُسـتلم فقط او التـواصل مُباشره وبِأمكانِـه اثـارت جنون الاشخـاص لدرجة جعلِهم يهلـوِسون ولقـد إمتلكـته {لينـدا}
------------
صـرخت {فـلورا} بِخـوف لِتقـول بِغضـب ؛
بِحـق السمـاء لقـد أفزعتيـني
ضحـكة {نيـلدا} بِهـدوء لِتقـول ؛
أسِفـه على ذالِك
تحـدثت {فـلورا} بِفضـول لِتقـول ؛
لِما تـتحدثين الي الان ؟
تنهـدت {نيـلدا} لِتقـول بِملل ؛
لقـد سـئمت مِـن الأمر فأُختـي لاتسمـح لي بِالخُـروج بِسبب الوشـوم التي في جسدي خوفاً من أن أُقتل وكذالك شعـرت بِالمـلل فلا أعـرف احد لِتـواصل معه غـيرك
أومأت لها {فلورا} بِالفِهم لِتقـول ؛
اذا هكذا الوضـع
تحـدثت {نيـلدا} لِتقـول بِخجل ؛
أيُمكِـن بِأن نُصـبح أصـدقاء ؟ فحيـاتي حتماً مُمِله هكذا ، وايضا لا بأس إن لم ترغبـي لـن أُزعِـجك مُجدداً حقاً
أبتسـمت {فـلورا} لِـتضحك بِلُطف لِتقـول ؛
حسـنا لِما لا وبالاضافه الـى ان حالي مُشـابه لكِ فانا أشعـر بِالمـلل يومياً
تحـدثت {نيـلدا} لِتقـول بأستغـراب ؛
ولِـماذا ؟ فأُختـي أخبـرتني بِأنكِ فـي قصـر كبيـر ويوجد خدم وما الى ذالك
ضحكـت {فلورا} لِتقـول بيأس ؛
اجل هذا صحيح ، ولكِـنني هنا بصفـتي جاريه لقـد قام والـدي ببيعـي لِتخلُـص من عبئ عائلتهم اصبحت الان وحيده يأسه اجهل جميع مايحـدُث
أومأت لها {نيـلدا} بحـزن لِتقـول ؛
هكـذا إذا .... آه لا باس لا اريد حديث حزين الان هـل قرأتي الكِتـاب ؟ هل شاهدتي قوة وشومِك ؟
أنزلـت {فـلورا} رأسـها بِحـزن لِتقـول ؛
لا لقـد تم كشـف امـري وتوبِخي ، ولكـن لا باس استطعـت معرفة واحد مِنهم واتقنتـه قليلا
تحـدثت {نيلـدا} بِحمـاس لِتقـول ؛
ححقققاً ؟ ومااهوو مالذي يفـعععل ؟
أبتسمـت {فـلورا} لِتقـول ؛
أستطيـع التحـكُـم بِالاشياء رفـعِها انزالِها وايضا سحـقِها
اندهـشت {نيـلدا} لـتقـول ؛
رااائع ، لطالما تمنيـت ان افعل هكذا ول.....
قـاطعـهم {أرثر} ليـقول وحاجبيه معـقودان؛
الـى مـن تـتحـدثيـن منـذ قليل ؟؟
توتـرت {فـلورا} لِتقـول ؛
لا احد فقـط الى نفـسي
تحـدث {نيـلدا} الـى {فـلورا} لِتقـول ؛
حسناً لِنذهب الـى النـوم غـداً سنتحـدث عزيزتي
أومأت لهـا {فـلورا} لِتقـول ؛
حسنـاً
إلتفـت {ارثر} لُيقول ؛
مالذي قُلـتِه ؟
لوحـت بيـداها لِتقـول ؛
لا شيئ لا شيئ
خـرج {ارثـر} ومازال يُخـبر سيـده بِكُـل شيئ يحـصُل وبِأنها تـتحدث كثيـرا الـى نفسِـها
---------------------------------
فـي الصـباح البـاكِـر أستيقـظت {فـلورا} بِـففزعع لِتنتفض بِسمـاع {نيـلدا} تقـول :
{فلـــوورا} أرجـوكِ أستيقـظظيي فقققططط ، فحيـاتي ستذهب أنـتي الوحيـده التي استطيع التواصـل إليـها والتي أثق بأنها ستنقـذنييي هيييا {فلورا} اتوسـل اليك
------------------------------
ماذا حـدث لـ{نيلدا} لِتطلـب المُسـاعده بهذا الشكـل ؟
هل سيعـود {نبـراس} و{فيليب} ؟
وهل ستسـتطيع {فـلورا} معـرفة قـوى وشـومِها الأخرى ؟
ترقبـوا الفصـل الاخر 💗💗🔥🔥
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro