Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

الفصل السادس


إن رويت عقلك بماء عكر فلا تبتئس إن تعكر صفو حياتك فأنت وحدك من سببت لك عيش الضنى .

2012

ثابت لرشدها و تصنعت ابتسامة تداري بها إحراجها:ينيه:

"أعذرني لم أميزك..كنتُ على عجلةٍ من أمري ونسيت تقديم شكري وامتناني..أعلم أن الوقت متأخر لكن أرجوك إقبل شكري على إنقاذك لي"وأخفضت رأسها كي لا تفضح إحمرار وجهها.

"حسناً ..إرتحتُ الآن..أقصد لرؤيتكِ بخير"وأبتسم بالمقابل ثم قال ما جاء لقوله:

"بالمناسبة ..وظفت هنا ..دعينا نعمل بجد"ومد يده لمصافحتها فأمتنعت و أكتفت بأن جاملته:

"أهلاً وسهلاً بك بيننا ..أدعى أليس"أرجعَ يده متحرجاً وأبتسم ليعلن عن إسمه:"وأنا أدعى ..سِيد.."

سِيد!!مستحيل..هل هو تشابه في الأسماء؟!لا بد أنه كذلك.أطالت النظرَ في عينيه فتسارعت نبضاتُ قلبها الخائف ..شهدت فيهما وجهٌ آلفته ..يبتسم برقة ثم ينقلب لشيطان..إرتجفت..تشوش بصرها..لم تعد قادرة على إستيعاب الواقع..ما يزال إسمه اللعين يذكرها به..الحب الذي أوشك أن يزدهر مات قبل آوانه بسبب إسمه الكريه.لا بد أن تختبئ في مكان ما فالموقف بينهما شابه التوتر, توتر من قبله وهو يراها جامدة تبحلق فيه وكأنه ارتكب خطأً غير مقصود أربكه وتوتر من قبلها لهذه الأحداث المتوالية غير المتوقعة فأنقذت نفسها بأن اعتذرت و ذهبت مسرعة للحمام..غسلت وجهها مراراً ولعنت حظها..لماذا في كل مرةٍ تتعافى فيها يخرج أناس يذكروها بما عاشته فيستولي على تفكيرها ويمنعها من المضي قدما؟!.يا له من سوء حظ لن يفارقها على مايبدو.خرجت ووجدته ينتظرها في مكانه وتعبيرات وجهه القلقة استوقفتها مستغربة أمره.دنا منها وتجرأ على وضع يده على جبينها باهتمام أزعجها وخاطبها بنبرة صادقة مؤثرة:

"أأنتِ بخير؟لاتعانين من شئ صحيح؟هل أزعجتكِ في شئ؟!"

أبعدت يده بحركة عصبية وعادت مجلسها وتظاهرت في تقليب بعض الأوراق وقالت لتنهي الحوار الذي طال:

"أنا مرهقة بعض الشئ..لا تشغل بالك بي"

"مرهقة..كلا فأنتِ مدعوة للعشاء..لقد دعوت كل من هنا بمناسبة حصولي على الوظيفة..سننتظرك..تعالي أرجوك"

كررت امتناعها لكنه كان أكثر اصراراً منها وتركها في ظافرا بموافقتها.شئ من المتعة والمرح لن يضرها بل سيساعدها في إزاحة همومها بلا شك.هكذا اقنعت نفسها.ترددت في لمس هاتفها لمراسلة والدتها وإعلامها بإنها ستتأخر.ثم سحبت نفساً طويلاً وفتحته وإذا بالرسالة قد أختفت كسابقتها.زفرت بإرتياح لتأكدها من أن كل هذا مجرد وهمٌ نسجه خيالها الخبيث عدا "سِيد "الجديد هذا فهو ليس من نسج خيالها حتماً ولا مفر منه على ما يبدو!.

2011

مربوطة على كرسي بثوبها الأبيض الذي إهترئ في غرفة مظلمة ..جسدها مخدر..لا تبصرُ سوى عتمة و ظلمة و لا تسمع سوى أصوات صارخة تقطع نياط القلب تطلب النجدة و لا تعلم كم من مضى على وجودها.أخذت تصيح بصوت متهدج تستعلم عمن يتواجد معها ليأتيها الرد من صوت أنثوي باكي:

"أرجوكِ أنقذينا..لا تدعيه يؤذينا أكثر"

أجابتها"كيف أنقذك وأنا أمر بما تمرين به ..لقد سمعت صوت آخر معكِ..من أنتما "

تكلمت فتاة أخرى"نحن ضحيتاه..كنت أواعده وطلب مني الزواج ومن ثم أنقلب علي وحبسني هنا ليعذبني ..نحن هنا منذ مدة طويلة فقدنا فيها القدرة على الحساب "

قالت الأخرى"إنه مختل ..لا أريد أن أموت"واستمرت بالنحيب:

خطوات أقدام ثقيلة نبأتهم بقدومه فصرخن بقوة مع كلمات مبهمة لم تفهمها "أليس" ليختفي الصراخ بعدها أبدياً..

"تخلصت منهما أخيراً..إنهما مزعجتان..أزعجتاني طويلاً..كنت استمتع معهما كثيراً والأن أنتهى دورهما ولم يبقى سواكِ..لكني لن أقتلكِ لا تقلقي حبيبتي أليس ..فأتِ مميزة.. سأنقلكِ لعشنا الصغير ..لنقيم حفل زفافنا هناك"

وعلت ضحكاته الماكرة لتصيح به:"أنت مخبول ..أطلق سراحي في الحال .. أنا لن أتزوج بك أبداً"

سلط ضوء مصباح يدوي على وجهها واقترب منها لتتبين ملامحه قترب الخبيثة و لتشعر بأنفاسه الكريهة تعصف بها..رمى كلماته اليها وجعلها تذرف دموع الندم و الألم:

"لماذا إعترفتِ لي بحبك العظيم إذاً..ها..أغيرتي رأيكِ لأنني قتلت الشرطيين؟..آه كم أنتِ ساذجة و غبية كيف تقبلين الزواج من شخص تعرفتي إليه للتو ..عجيب..الحب يفعل المعجزات حقاً..حمقاوات"

"ندمت ..وأكاد أموت ندماً ..لماذا ..لماذا تفعل هذا لماذا؟؟"

"سآخذك لمنزلنا وسأجعل منكِ أنحوتة أمارس عليها فني..لأنني أهوى النحت ..لأنني أشعر بالقوة ..أنتن مصدر قوتي وتجبري..عندما أراكن ضعيفات مستسلمات..أشعر بمدى قوتي وتسلطي..أنتن تسهلن علي الصيد..بكلمة واحدة مني تسقطكن في شباكي..كم أنا رائع "

"أنت مريض مجنون "صرخت.فيما ضحك بصوت عالي وقال من بين قهقهاته: "نعم زيديني قوة ..أحب صراخكِ وإستنجادكِ..سأجعلكِ تُجنين مثلي..أصرخي كثيراً..كثيراً"

و شق نصف وجهها الأيسر بالسكين متلذذاً بصرخاتها و لعناتها ولما أنتهى فتح الأضواء ليزيد عذابها عذاباً آخر برؤية مشهد تقشعر له الأبدان لجثتي الأمرأتين الغارقتين في دماءهن الحارة.

صرخت وصرخت حتى أوشك بلعومها على الانفجار وبصرخاتها يزداد قوة وتجبراً و جنوناً.ظلت على حالها مدة آمنت فيها بالفرج على يدي صديقتها لكن أملها تلاشى مع توالي الأيام خافيا عليها ما تعرضت إليه صديقتها من معاناة.ففي اليوم المقرر لزفافها و حين لحقت بها "جوان", صدمتها سيارة أودت بها إلى غيبوبة مؤقتة و لم يعد منةكاخها مفر من "سيد" المجنون الذي جعل يتنقل بها من مكان إلى آخر و من غرفة مظلمة إلى أخرى أشد ظلمة واختناقا مكثت فيها على ما قارب الشهر تعاني و تعذب على يديه..يُطعمها ويعذبها..يقص عليها القصص و يرقص على أنغام يغنيها وإن إستهانت به فسكينه مستعدة للنحت حتى رضخت لجنونه وجنت معه في النهاية.

أتى يومُ الفرج..يومٌ ما ظنته سيأتي..بل عدمت كل فرصة لها في النجاة و آخر أمنيتها كانت أن تموت و تتخلص من كل أوجاعها، وحين داهمت الشرطة يتقدمهميتقدمهم الشرطي الأسمر البشرة منزله، ظنته حلماً سرعان ما ستستيقظ منه وتجد نفسها بين قبضته إلى أن تم القبض عليه..كان لا بد أن يحاكم على جرائمه الشنيعة المرتكبة وتأخذ العدالة مجراها بيد أن القضية أغلقت بإعلان موته المفاجئ الناتج عن سكتة دماغية حادة وفقاً للتقرير الطبي.أما بالنسبة ل"جوان" فقد أستعادت صحتها وأنتقلت للعيش مع والدها في بلدة أخرى لظروف صادفتهم حتى عودتها لبلدتها الأم حالياً.

2012

المطعم

الساعة الواحدة والنصف من بعد الظهر.

تناول الزملاء الطعام وشاركتهم الحديث رغماً عنها.فهي لا تشعر بخير برفقة الزميل الجديد مع إنها لم تنكر كيف سُحرت به هذا الصباح..شئ ما يخبرها أن تتوخى الحذر منه و أن لا تكرر أخطاءها السابقة فإن خرجت تلك المرة سليمة فربما لن تسلم هذه المرة.رنة من جوالها أفزعتها..إلى متى ستبالغ في رد فعلها؟ أخرجته لتقرأ المكتوب

"هل أكلتي جيداً ..أنا أراقبكِ ..بوووو"

تلفتت يمنة ويسرى بإظطرابٍ لاحظهُ الجميع و جعلها موضع تساءل،فاستأذنت تريد الذهاب للحمام..وكالعادة غسلت وجهها وطاف في ذهنها خاطر بزيارة صديق قديم يعطيها تفسيراً لما تمر به.عادت لمجلسها تفتش في هاتفها عن الرسالة و لم تجد لها أثراً!.مثير للإستغراب..أيمكن أنها تهلوس؟! حسناً عليها الإسراع لذاك الصديق وإلا تمكنت منها هلاوسها بالكامل.إنتهت الحفلة الصغيرة وكل منهم غادر لمنزله عداها هي حيث استوقفها"سيد" عارضاً إيصالها للمنزل فأبت شاكرة وأنطلقَ بها سائقُ الأجرة لمنزلٍ كان لصاحبه يد في علاجها.

"مرحبا أيها الطبيب"

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro