Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

الفصل الرابع


2012

"فكري بنفسك ..بمستقبلك..دائماً تُسيركِ أهوائكِ ..تفعلين ما تظنينه صائباً..تدركين خطورة الأمور مع ذلك تتقدمين ناحيتها..دائمة الخلاف مع والديكِ..لا تستمعين لمشورتهما ..تؤذيهما بكلامكِ المسموم ..لماذا لا تستمعين إلي؟..لآخر مرة ..إستمعي إلي ..إستمعي إليهما ..نحن لا نريد أذيتكِ بل مساعدتك"

كلماتٌ صائباتٌ معاتباتٌ صدرت من فم "جوان" الماثلة أمامها..تمد لها يديها وسطَ الظلام المكتنف بها, تدعوها للأخذ بهما, لسحبها حيث النور و الأمان لكنها رفضتهما لتُسحب بقوة إلى الخلف وتختفي في لجة المجهول.تلاشى وجه صديقتها من فوقها وحل محله وجه شيطاني قهقه شامتاً حالها:

"كان الأجدر بكِ الإستماع لجوان ..جوان ..جوااان"وتردد الصدى المريع حتى أيقضها مفزوعة.

إنه كابوسٌ آخر حظيت به وهي تقضي لياليها الطويلة الباردة في أحد المشافي الكئيبة, تجابه فيها كوابيسها اللامتناهية القاتمة, فقد غابت عن الوجود ليومين كاملين من بعد نكستها الأخيرة فسارع أهلها لإنعاشها بكل الطرق ظانين أنها قد فارقتهم وإلى الأبد.و حين لاحظوا أنها بدأت تستعيد شيئاً من عافيتها الجسدية والعقلية، قُرروا أن المنزل سيكون نافعاً لتمضية فترة نقاهتها عوضاً عن هذا المكان الموبوء بأنواع الأوبئة.وفي طريق خروجها تدفعها والدتها على العربة المتحركة لعب القدر دوره المتقن في لقاء من لم تتوقع رؤيته..جوان التي أرسلت من فورها إبتساماتها ونظراتها المشتاقة ليبيد الماضي الحاضر ويمارس سطوته في إنهاكها.

2011

تجولت في شقته مستكشفة، كانت هذه زيارتُها الأولى له بهدف التأكد من إتهامات صديقتها المزعومة، فكلماتها السابقات أثارت فيها شكوكاً لا تُحتمل لا سيما وأنها تقرُ بقدرةِ صديقتها في تصويب الأمورفي بعض الأحيان.كلا هذا خيال جاد به عقل"جوان"الواسع.فكرت قبل أن تقوم بخطوتها لكنها لم تستطع إلا أن تذهب.قررت عدم المكوثِ طويلاً فأستأذنتهدم المكوثِ طويلاً فأستأذنت منه تريد الذهاب بحجة التأخر عن ميعادها مع صديقتها إلى السينما،وربما لحجة أخرى أخفتها في نفسها!.عرضَ عليها إيصالها فأبت شاكرة وأستقلت سيارة أجرة أوصلتها إلى منزل صديقتها حيثُ أنتظرتها لساعة كاملة في غرفتها وعندما عادت تلقتها دون مقدمات بالسؤال

"رأيتكِ مختبئة هناك أكنت تعلمين بأنني سأزوره؟"

رمت "جوان" سترتها على السرير وواجهتها متوترة

"كلا لم أعلم..ذهبت لآتي ببرهان يثبت صدقي ورأيتكِ هناك..سهلتي علي المهمة ..هل أكتشفتي ما أكتشفته ..أو دعيني أسأل أنت تصدقينني بالفعل؟"

"حسناً..رأيتُ كيس ممنوعات في خزانته"

هزت كتفيها لامبالية ثم واصلت

"لكن هذا لايثبت إدمانهُ عليها..أوضح لي أنها تعود لزميله في السكن "

"زميله!!حباً لله..أتصدقين ترهاته.."

هزأت "جوان"من سذاجتها وجلست على السرير عاقدة ذراعيها حول صدرها بينما قالت "أليس" وهي تحرك يديها

"ألا تشعرين بأنك تبالغين..ماذا هل تصورين فلماً ما بإستخدامنا..هل أنت مريضة أو ماشابه ..أتعانين من الهذيان إخبريني فأنا صديقتك!"

إكتفت بالصمت تحللُ وقعَ كلمات صديقتها عليها..أهي حقاً تعاني نوعاً من الهذيان؟أتفعلُ هذا لأنها تغارُ من "سيد"لإستيلائهِ على صديقتها وتحاول إستراجعها منه بشتى الطرق؟أهي أنانيةٌ لهذه الدرجة لتخرب علاقتها بها؟.قاطعت "أليس" أفكارها المسترسلة وقالت حاسمة

"إسمعيني جيداً جوان..إن كان مدمناً فسأعالجه..هذا ماسأفعله .. هذا هو الحب الحقيقي أن تمدي يد العون لمن تحبيه في لحظات ضعفه،وهذا شئٌ لا تفقيه.فدعينا وشأننا رجاءً سأعالج الامور بنفسي"

بعد لحظة صمت نطقت "جوان"

"فكري بنفسك ..بمستقبلك..دائماً تسيركِ أهوائك ..تفعلين ما تظنينه صائباً ..تدركين خطورة الأمور مع ذلك تولين ظهركِ لها وتتقدمين إليها..دائمة الخلاف ما والديكِ..لا تستمعين لمشورتهما ..تؤذيهما بكلامكِ المسموم ..لآخر مرة ..إستمعي إلي ..إستمعي إليهما ..نحن لا نريد أذيتك بل مساعدتك"

إحتد الكلام بينهما وهدرت "أليس"بعصبية

"أنت كأبي و أمي تريدون تحطيمَ حياتي تتدخلون فيما لا يعنيكم وتعتبرون زواجي غير صائب لماذا؟..إذا لم يكن الزواج صواباً فماهو الصواب إذاً؟إنه لا يعجبكم ولا أدري مالسبب ولكنه يعجبني وأحبه ..أتركوني وشأني أرجوكم..لستم أنتم من ستتزوجوه حباً بالله "

وقفت"جوان"وتقدمت نحوها فسواءً كانت تتخيل أم لا فعليها قول الحق.وضعت يداها حول كتفي "أليس" وأنبرت تقول بهدوء

"أنا أريد مصلحتك وكذا والديكِ..ليس لدينا مشكلة مع مفهوم الزواج البتة وإنما قراركما المتسرع..إسمعي دعينا نجلس أولاً"

سحبتها من يديها وجلستا على حافة السرير وأردفت تواصل

"لأكثر من ثلاث سنوات لم أرك تخرجين مع أحدهم سواءً كانوا من داخل الجامعة أو من خارجها وحين سألتكِ عن السبب أخبرتني بإنكِ تبحثين عن رجل يلائمك والآن قد عثرتي عليه قبل التخرج بأيام قليلة وسقطتما بحب بعضكما من النظرة الأولى..أعتبرته شيئاً غريباً يحدث في الروايات فقط ولكن ها هو يحدث على أرض الواقع مع صديقتي..."

قاطعتها "مالذين تودين قوله بالضبط جوان؟"

"أنا أستسلم حسناً لن أقف في طريقك..لكن سأقول هذا وآمل حقاً أن تأخذيه في الحسبان..من المبكر جداً الزواج منه وأنت لا تعرفي عنه الكثير..ثم لا أرى خاتم خطوبة في إصبعك..تعرفا على بعضكما ثم قررا إن كنتما حقاً ستقضيان حياتكما سوية إلى الأبد..وليس زواجاً من المرة الأولى التي تلتقيان فيها..شئ غريب حقاً ..إنه زواج ميثاقٌ أبدي يا أليس وإن لم تحسني الأختيار فستندمين في النهاية..أنتما تريدان الزواج بهذه السرعة لأنكما تحبان بعضكما حسناً لا خلاف حوله ولكن ماذا لو إنطفأ حبكما بعد الزواج..ماذا لو إكتشف كلاً منكما عيوب الآخر وتدهورت حياتكما..هذا مغزى رفضي ووالديكِ زواجكما..فكري جيداً..أخبريه بأن عليكما أن تتعرفا على بعضكما أكثر "

"أشكر إهتمامك بي ولكني أرفض الفكرة تماماً يعجبني الوضع هكذا وسنتزوج بعد التخرج ولن يردعنا أحد وستعرفون جميعاً كم كنتم على خطأ"

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro