.
.
.
" ارحلي من هنا حالاً"
دفع كتفها بقوة لتتعثر للخلف مما جعل الأنظار في المشفى تتحول إليهما
"جونغكوك هل جننت!"
تقدم جايهوب ليصبح حاجزاً بين صديقه والصهباء التي تنظر نحوهما بتعجب
"اهدئ أنا فقط..
" تتدخلين في ما لا يعنيكِ ، لماذا فقط لا تنجزين الأمر الذي طلب منكِ، بدل من كونكِ فضولية لعينة اذهبي واعثري على ذاك الحقير سكار...
وقبل أن ينهي أطول جملة قد قالها يوماً لأي أحد سكت فجأة يناظر العدم ليس وكأنه كان يصرخ كشخص مجنون قبل قليل
" تايهيونغ؟!"
استدار الجميع ليروأ جسد المعنيّ شبه واعي يُجر على كرسيّ متحرك نحو المخرج
ركض جونغكوك بإتجاهه قابضا كفيه ليمسكه جايهوب يحاول تهدئته وقد غرق الأجواء في حرب من التحديقات الكارهة بين الطرفين
غير نيدين والتي ظلت تنظر نحو صاحب الوجه الشاحب وكأن لا حياة فيه
" رئيس نام جهز السيارة "
دوى صوت السيد جيون يأمر مساعده بتجهيز سيارتهم للذهاب بينما يوقع هو على أوراق الخروج من المشفى
" تايهيونغ هل أنت بخير؟!"
سأل جايهوب من البعد الذي هو فيه وكأن هناك حاجزاً بينهم وقبل أن يرفع تايهيونغ عينيه الذابلة نحوهم دُفع كرسيه من قبل مساعد والده
ليبقى الشخص الوحيد الذي رأها بتلك النظرات هي نيدين الواقفة وسط صديقيه تبادله النظر وكأن لا أحد في هذا المكان الشاسع سواهما
لكن خيط حدقتيهما الموصول قد قُطع بسبب كرسيه الذي التف وجسد جونغكوك وهوسوك الذي غطى عن بصره هيئة الصهباء النحيلة
-------
في الماضي تحديداً قبل ثمانِ سنين..
صفارة النهاية ثم مشهد الفتى ذو العاشرة عاماً وهو يشاهد زملائه يحتفلون بفوزهم بمباراة كرة القدم الذي أقيم وقتها
وكم تمنى لو كان معهم مرتدياً القميص الأحمر ويحمل بيده ذاك الكأس المتواضع
ولكنه نظر لنفسه ، هو كان يرتدي قميصاً أزرقاً ، لقد كان في الفريق المنافس والذي خسر المباراة الليلة
" لا بأس صغيري، لنعد للمنزل وسأعد لك حلواك المفضلة "
نطقت الأم التي احتضنت إبنها العابس والذي كان معه في فريق الخاسرين بينما يعبران من أمامه
لم تكن الوحيدة التي تحاول إبهاج طفلها بعد خسارتهم المحبطة بل العديد من الأهالي الذين قد قدموا لتشجيع أبنائهم كل واحد كان يحاول فعل نفس الشيئ
شعر بيد تمسك خاصته ليبتسم لفكرة أن والده قد أتى أيضا ولكن ما قابله كان وجه سائقهم البارد
" لنذهب الآن سيد تايهيونغ"
طوال الطريق وقد ازداد حفرة الإحباط إتساعاً بقلبه الصغير حتى وصل البيت الذي لم يكن يدري أنه بمجرد دخوله، تلك الحفرة بقلبه ستمتلئ بحجر شديد القسوة
"........."
" أتعرف كيف كنتُ أُعاقب حين كنت صغيراً؟!"
" أبي أرجوك...
..
الرؤية أصبحت ضبابية لكن الألم مازال نفسه بعد العديد من الذكريات البائسة الذي زاره فتح عينيه يناظر السماء والذي كان الأقرب له من الجميع
ليشعر بتحرك كرسيه للخلف حتى توقف ثم ظهرت هي أمامه بشعرها المجعد تلمع تحت خيوط الشمس بلون مميز
" ماذا تفعلين هنا؟"
ابتسمت لحديثه بدل أن تخاف كالعادة لتدنو منه حتى أصبحت أمامه مباشرة
كيف لا ترتعد مثل المعتاد حين يحدق بها بهذه الطريقة؟ وكيف أصبحت بهذا القرب منه دون أن يسمح لها بذلك
" لستِ خائفة مني! هل بسبب رؤيتي على الكرسي المتحرك "
نفث كلماته دون مشاعر لكنه لم تجبه وأظهرت بطاقة إسمه التي كانت تحملها
" لا أدري كيف سمحوا لك بالتجول في المدرسة دونها "
قطب حاجبيه لطريقة حديثها المختلفة ليرفع يده محاولاً أخذ ما يخصه لكنها سبقته ومدت كلتا يديها لتثبت الشارة على قميصه
داعب الهواء الجو بينهما وحركة أناملها قرب صدره بعث الحرارة لقلبه وصولاً لأذنيه المحمرة
" تشفقين علي؟!"
" الشفقة من نصيب الضعفاء، وأنت لست صغيفاً كما تبدو"
_______________
.
.
تحول رهيب في الأحداث
اي نو 😭
+ مومنت السطح بينهم +أخيراً
😤😭
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro