.
.
" لن أسمح لكِ بالإنتقال ، عليكِ مساعدتي أولاً "
نطق بجدية أمام المتكتفة لتزفر بحنق باد على وجهها الخائفة
" وما الذي تريد مني فعله ؟"
نظرات تبادلتها معها بشك لينطق جاعلها تضحك بجنون
" طرد باقي عصابة الوحوش من الثانوية "
" هل تمزح معي ؟"
" لا "
دقائق من التفكير وبعد الكثير من التردادت هي قررت الأمر فبالنهاية ستغادر هذه الثانوية شاء هو أم لا ، ولكنها ستغادره كبطلة مجهولة وفاعلة خير لجميع ضحايا التنمر
" حسناً أنا موافقة ، سأنظف الثانوية من الوحوش وبعدها سأنتقل لأخرى بصفحة بيضاء "
--
وعدها التي قطعتها وقتها بقلب حنون كلفتها الكثير من الجهد والقليل من مساحة هاتفها المحمول
الهدف الأول ، كان اليد الأيمن لنامجون المدعو سيونغوا حيث اكتشفت إعجابه بإحدى الفتيات وإزعاجه الدائم لها وهي وحيدة
وضغطتان على هاتفها قامت بتسريب تلك الصورة مما جعله يُطرد من المدرسة بتهمة التحرش
الهدف الثاني ، الفتى القصير ذو الالفاظِ السيئة
يجين حيث بعد مراقبته لأيام من مقعدها بأخر الصف أمسكت به يبيع الأفلام الإباحية لطلاب المدرسة الإعدادية المجاورة
ومجدداً بضع صور كانت كفيلة بطرده ليلحق بصديقيه
وتبقى واحد
كانت تسير في الرواق الفارغ بعد إنتهاء الحصص لإعادة زيّ الرياضة خاصتها بعد غسله حتى سمعت صوتاً صدر من إحدى الصفوف
قادها أقدامها نحوه لتشهد الوضع وكم كان مقززاً
لها لدرجة التقيؤ ، فلم تستطع المشاهدة وأخرجت هاتفها تصور
" كان الأمر سيكون رومنسياً أكثر لو انها فتاة "
تمتمت تبتعد بملامح منتصرة
الهدف الأخير ، سونغكي شبيه الفتيات طُرد بعد رؤيته يتبادل القبل مع شخص آخر من جنسه الغير المصنف
وهذه المرة كانت عصفورين بحجر
--
" لقد وفيت بوعدي والآن سأرحل من هنا
إلى الأبد "
نطقت تعيد شعرها التي تدغدغُ أذنيها
للخلف ليؤمى لها دون نبس حرف
" إذا وداعاً ، آملُ أن لا أراك مجدداً "
ترددت صداها مجدداً في الصف الفارغ لتحمل حقيبتها وتخرج سريعاً ،لكنها توقفت لبرهة فور سماع صوته
" شكراً لكِ نيدين "
ابتسمت وشعور جيد خالجها للمرة الأول
لتكمل مسيرتها لغرفة المدير يليها خروجها من البوابة الرئيسية تاركة كل شئ يخص حياتها المدرسية هنا خلفها دون رجعة
--
" ولماذا أمر الإنتقال هذه فجأة ؟"
تحدث شقيقها بعد الوقوف بجانبها في حديقة منزلهم الأمامية
" أريد فعلاً أن أمحيّ ذلك السنتين الماضيتين من حياتي وذاكرتي "
نظرت لوجه جيمين بإبتسامة واسعة ليستغرب عن سببه لتشير نيدين نحو إحدى سلة المهملات
" أحضره جيمين "
" وماذا تريدين به ؟"
تسائل بغباء يراقبها وهي ترمي بكتبها وبعض أغراضها القديمة ثم ألقت بزيّها كذلك
لكن الأمر لم يتوقف هنا حيث أشعلت عود كبريت وألقتها فوقهم ليصدر الأصغر صرخة مندهشة عائداً للخلف
" لماذا تحرقينهم؟"
" لقد أخبرتك أريد التخلص من كل شئ يذكرني بتلك الثانوية والحرق أفضل وسيلة "
كانا يحدقان ببعض وسط الشعلة الذي بدأ يكبر شئ فشيئاً حتى صرخ جيمين بحماسة وبدأ بالغناء
قهقت هي لتصرفاته لتشاركه
" احترق ، احترق ، احترق "
تجولت بنظرها نحو المنزل المجاور وشردت به لدقائق ، فربما الجواب الذي أراده شقيقها الصغير منها لم تخرج كاملة
--
استيقظت صباحاً لتتقلب على السرير بوجه ممتعض حين تذكرت أمر المدرسة الجديدة
عدلت شارة إسمها فوق زيّها المدرسي الجديد
لتلقي نظرة نحو إنعكاسها في المرآة
شعرها الأصهب المجعد التي جمعتها للخلف ليصبح شبيهاً بحلوى غزل البنات لإنتفاخها
" حسناً نيدين ، سنحاول من جديد "
تنهدت عميقاً بتوتر لتستمر بالهمس لنفسها
" زيُّ جديد "
" ثانوية جديدة "
" أشخاص جُدد "
" وبداية أخرى "
التفت بأخر جملتها تنظر من نافذتها نحو الفتى الذي خرج من منزله المجاور لهم لتشعر بالسخونة حول وجنتيها
التقطت حقيبتها سريعاً تنزل السلالم حين التقت بشقيقها الأصغر ووالدتها فوق مائدة الإفطار
" صباح الخير "
نطقت لتتوجه نحو الباب حتى يوقفها صوت الأكبر
" ألن تتناولي الإفطار "
سألت والدتها لتنفي بإبتسامة
" لقد تغذيت بالفعل على توتري لستُ جائعة
ولا أريد أن أتأخر عن أول يوم في مدرستي الجديدة "
عادت والدتها للأكل ليتحدث شقيقها الأصغر فور فتحها الباب بنبرة مرحة
" بالتوفيق نيدي "
رفعت قبضته كذلك وفور خروجها نظر جيمين نحو والدته بنظرات متسائلة
" هل كانت تضع أحمر شفاه "
--
وضعت أناملها فوق شفتيها الوردية
تسير خلفه ببضع خطوات تخشى تجاوزه كأن بينهما حائل
ولنقل أن ذلك الحائل هو خجلها المفرط
وربما إعجابها الشديد نحوه
' مين يونغي ' الفتى في المنزل المجاور لهم لأكثر من خمس سنوات ولكنه لم يلاحظها أبداً رغم أن المسافة التي تفصلهما كانت شارع إسمنت فقط
أما الآن فهي ستراه كل يوم ، أربع وعشرون ساعة
الصباح بيقظها والليل بحلمها
وهكذا ستتبعه ، فربما قد حان الآوان لتجرب ذلك الشعور ، شعور المواعدة وإمتلاك حبيب كبقية الفتيات بمثل عمرها
دخل بوابة الثانوية لتتوقف هي لدقائق ، تمعن النظر بالبناية التي ستقضي فيها أغلب أوقاتها من الآن وصاعداً
" لا مزيد من الألقاب السخيفة ، أو متنمرون سيئون وأخيراً لا لعصابة الوحوش الحُمقى "
بأمل كبير صنعت أول خطوة لها داخل الثانوية
وداخلها تصلي بأن يمر اليوم بخير
--
" أدعى بارك نيدين وأتمنى أن نصبح أصدقاء "
انحنت لتعود واقفة و حرفياً لا أحد أعطى أي أهمية لها أو لحديثها مع ذلك هي ابتسمت لتجلس بمقعدها
تخطط للكثير والكثير
مضى أسبوع وهي بتلك الحالة لم تملك أصدقاء بعد
واستمرت تراقب يونغي بخفية فهم لم يكونوا بنفس الصف لسوء حظها
البعض قد سخر من شعرها بالفعل ، ولكنها لم تبالي فبنهاية هي أيقنت أن مدرستها هذه أفضل بمئة مرات من القديمة
ولكن يقينها تلك تبدد حين أتى ذلك اليوم
وجه جديد أصبح بينهم ، ولم تعلم نيدين لماذا شعرت بتلك الهالة الغامضة حوله
حين أمر الأستاذ بدخوله الصف كطالب حديث
هو انحنى بهدوء ثم نطق بعدها بنبرة ودودة يناقض ما كان عليه قبل قليل
" مرحباً ، أدعى كيم تايهيونغ "
_________________
تاي تاي دينغ :)
ما حبيت آجل ظهور تاي للفصل القادم لأني جد حابة شخصيته بذي الرواية
وشخصية نيد كمان لأني ميزتها بشعرها اللي صار هواية لي أطلعلها تشبيهات ☻
ويونغي مين توقع أحطه؟ أنا ما توقعت
بس لازم شوية رومانسية ورفرفات اوك
اضغطوا النجمة وعلقوا بكومنت رهيبة زي ظهور تاتا
SEE U IN THE NEXT CHAPTER
ALmeda kiss u 😘
.
.
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro