
17|بَين عصابة خَطيرة
.
.
لم تدرك خطورة موقفها سوى الآن بعد أن تخطى تايهيونغ مساحتها الآمنة التي خلقتها لتبتعد عنه ، أصبحت واقفة أمامه في صف فارغ مع شابان آخران
والعديد من التساؤلات تطرح نفسها بعلقها ، هل كشف أمري؟ أم يتنمر علي لأنني رئيسة الصف؟ أيعقل بأنه غاضب بسبب خسارته في المباراة وسينتقم مني؟ ماذا لو انتهى بي الحال مثل جيهون ومارك؟
" ماذا تريد مني؟"
وبأغبى سؤال واجهته بينما بالكاد تستطيع النظر بوجهه القريب لينفث ضحكة قصيرة ويتراجع للخلف سامحاً لها بالتنفس أخيرا
" لنبدأ المحادثة من جديد"
نبس بإبتسامة واسعة وضعه على وجهه ليتغير نبرته مئة وتسعون درجة فارداً يده نحو نيدين التي التزمت الصمت بخوف
" أدعى كيم تايهيونغ تعلمين ذلك مسبقاً ولكن أريدكِ أن تتذكري الأمر فحسب "
ارتعشت كامل بدنها عندما سحب يدها ليصافحها بقوة معرفاً نفسه ثم أكمل
" في الواقع أردت أن أشكركِ لأنكِ شهدتِ لصالحي ذاك اليوم لأنه لولاكِ كنتُ سأطرد من هذه الثانوية بسبب تهمة كاذبة"
جزء صغير منها ارتاحت لأنه لم يكشفها كونها سكارليت ولكن الجزء الأكبر ضحك بسخرية من تمثيله المتصنع أمامها غير مدرك بأنها لن تصدقه أبداً
" العفو..،إذا"
نطقت بصعوبة تحاول المغادرة ليعترض طريقها هيئة الشابان حيث يصدان الباب بتعابير ضجرة
الشاب الأول الذي جلبها لهنا أم يمكننا القول بأنه كذب عليها لترافقها كان ذو شعر بنيّ داكن لم يبدو كطالب في المرحلة الثانية فعضلاته برزت من قميصه المدرسي والذي كان فوضوياً أما الشاب الآخر والذي أتى قبل تايهيونغ كان أنحل منه بتصفيفة شعر أنيقة ورائحة السجائر التي تفوح منه
" لم أنتهي بعد، بالنسبة لمساعدتكِ لي أريد المزيد منها"
جلس على الطاولة لتلتفت نيدين نحوه دون أن تفهم ما قاله وكان ذلك واضحاً من ملامحها
" ماذا تقصد؟"
وبعد أن اعتادت قليلاً على وجود تايهيونغ رغم شعورها بالرهبة من نظراته سئلت بنبرة ضعيفة
" إيجاد شخص ما ، أريدكِ أن تجدي لي أحدهم كونكِ رئيسة الصف والوحيدة التي تستطيع الدخول لغرفة المعلمين والخروج منها متى تشاء ستكونين قادرة على إلقاء نظرة لملفات الطلبة أليس كذلك؟"
قطبت حاجيبها دون فهم سوى أنه يبحث عن أحدهم لتهمس
" ومن الذي تبحث عنه؟"
سألت بشك مع إقترابها من الجواب بنفسها إلا أنها أرادت التأكد لذا انتظرت تحدق بيده الذي يضغط عليه
قبل أن يقول
" ناشر الإشاعة"
ابتعلت ريقها بإرتباك من صراحته معها وقد أدركت بأنه يقصد سكارليت أيّ يقصدها هي لتسأل مجدداً
" وما الذي ستفعله إن وجدته؟"
إبتسامته وحده كان كفيلاً بجعل مئات طرق التعذيب تجول برأس نيدين ولكنه نطق
" سوف أسأله لماذا قام بنشر هذه الأشاعة عني ولماذا يريد طردي من الثانوية وأعتذر منه إذ أزعجته بأي تصرف وسأطلب منه أن يحذف ذاك المنشور قبل فوات الأوان"
فغرت فاه نيدين بصدمة لترمش بإستمرار فلم تتوقع أنه قد يتعامل بهدوء مع الأمر
" حقا؟!"
" لا ، سأكسر قدميه"
تحول نبرته و تعابيره سريعاً لآخرى غير مبالية ليقهقه صديقاه كأنه ألقى دعابة ما عكس نيدين التي بدأت ترتجف ، يبدو بأن توقعها كان صحيحاً بالنهاية هو لن يتعامل مع الأمر سوى بطريقته
" ولماذا تطلب مني أنا ذلك؟"
تحرك واقترب منها ليلف خصلة شعرها حول سبابته الطويلة بينما يردف
" ومن قال بأنني أطلب؟"
ابتسم لرؤية خوفها الشديد منه وأضاف
" ليبقى الأمر سراً اتفقنا"
أومئت دون تفكير بسبب قربه ليترك شعرها ويبتعد بعد أن استبدل إبتسامته بجمود تام وخطى خارجاً برفقة تابعاه كما افترضت نيدين
" أكان هذا تهديداً؟"
تمتمت بعسر وهي تمسك بجهة قلبها المضطرب
--
" كدت تفضح نفسك تايهيونغ، ماذا لو علمت بحقيقتك؟"
" هي لن تفعل وحتى لو علمت بالأمر ذلك لا يحدث تغييراً ألم ترى كم هي جبانة، أستطيع إخضاعها بسهولة وهي لن تتفوه بشيئ "
" صحيح هي حتى لم تصرخ حين حاصرناها بالصف ولم تقاوم البتة "
وقف ثلاثتهم في الدور الثاني يشاهدون جسد نيدين التي تسير بإرتباك نحو المخرج
--
مرت ساعتان وأنا أحدق بحساب سكارليت من حاسبي المحمول بينما إصبعي يستقر فوق زر الحذف بتردد
هل أحذف الحساب وأتخلص من تايهيونغ أم أنشر رسالة إعتذار بحقه كي يتخلص هو من فكرة الإنتقام الذي رواه لي في المدرسة
لا، لا أستطيع فعل أي من ذلك قد يشكك بأمري ثم حتى لو بحث طويلا من المستحيل أن يعلم بأنني صاحبة الحساب
ثم أنه أمر مضحك كونه طلب مني مساعدته لإيجاد نفسي ، يا إلهي هل أنا أضحك لقد جننت بالفعل
" استرخي نيدين، إنه مجرد متنمر ليس وكأنه قاتل أم ما شابه "
استجمعت هدوئي لأفكر بجدية ، حسناً هنالك الكثير من الأمور تجري لمصلحتي هنا
فلقد كنت أخطط لمراقبة تايهيونغ منذ البداية وبما أنه طلب.. أقصد أمرني بمساعدته فسيكون من السهل إبقاء عيناي عليه
وأستطيع التظاهر بمساعدته وبذلك هو لن يشك بي بينما أتجول حوله وبأقرب فرصة سأمسكه بالجرم المشهود وأطرد شره من هذه الثانوية
" ولكن ألا يسمى ذلك غدراً؟"
ومن يهتم،علي فقط التخلص منه كي أنعم بآخر سنة لي في الثانوية بسلام
بدأت حقاً أعجب بإقتراحه لي كي أساعده ، يجب فقط أن لا أهلع كلما رأيته وأتصرف بطبيعيه ،
" يالي من عبقرية"
--
في الصباح التالي استعدت نيدين للثانوية بجرعة عالية من الثقة
وحتى حين قابلت وجه تايهيونغ بالصف تصرفت بهدوء ليسخر الآخر من طريقة تلعثمها أثناء إلقاء التحية الصباحية
مضى الحصص الأولى كالعادة حتى رن الجرس وبدأ الطلاب بالخروج ، كانت نيدين تعيد كتبها داخل الحقيبة لتشعر بضربة خفيفة فوق طاولتها
رفعت رأسها لترى ظهر تايهيونغ الذي يبتعد لتعيد أنظارها نحو القصاصة الموجودة أمامها ، حملتها لتقرأ المكتوب
" قابليني في السطح الآن"
عادة كانت ستفكر بأمور رومنسية خارقة لطبيعة ولكن بما أن الرسالة من كيم تايهيونغ هي حتى لم تفكر وخرجت لتسير نحو وجهتها
حدقت بالسلالم المؤدية للسطح بتردد لتتنهد وتهم بصعوده حتى أصبحت بالأعلى
هناك حيث وجدت تايهيونغ برفقة نفس الشخصان والذي لا تعلم عنهما شيئاً سوى أنهما من المرحلة الثانية من الثانوية
" اقتربي نحن لن نأكلكِ"
تحدث إحداهما ليلتفت تايهيونغ نصف التفاتة وهو واقف بجانب السور يتكئ بيديه عليها
رطبت شفتيها لتقول بكل شجاعة زيفتها
" أنا موافقة، سأساعدك لتثبت برائتك"
القليل من الكذب لن يضرها بل سيفيدها ويجعل تايهيونغ يثق بها هكذا فكرت
" جيد لكِ"
كلمة واحدة فقط ليعود ينظر أمامه بشرود ، ليقترب منها إحدى الشابان بتعابير فارغة
" قطة جيدة وحكيمة "
" إنها نيدين وأنت؟"
سألت فهي لا تدرك بما تسميه هو وصاحب الشعر البنيّ وأنتبهت انهما لا يضعان شارة أسمائهما بالرغم من إرتدائهما الزي المدرسيّ نفسه ولكن بلون آخر يصنفهم بمرحلة دراسية آخرى
"بما انكِ معنا الآن سأعرفكِ بنفسي أنا جايهوب "
أجاب وقد أصبح نبرته أخيرا مثل البشر لتهمهم وتنظر نحو الشاب الأضخم منذ انه مجهول الأسم أيضا
" هو يدعى جونغكوك ، يستحسن ألا تحاولي خلق حديث معه إنه إنطوائي بعض الشيئ"
" يستحسن ألا تذكري اسمي في الأرجاء "
بصق جونغكوك ذاك محدقاً بها
بينما رمشت هي بغرابة من تصرفاتهما لتبقى حائرة في المنتصف تشعر كأنها عميلة فيدرالية متخفية بين عصابة خطيرة
وهي كذلك بالفعل
______________
.
.
*أريد ترحيب حار للباد بويز *بصوت جين
"جاااايهووووب وكوكي 🌚
شكراً لمخي الذي عاد للعمل ليفكر ويدي التي تعبت لخلق هذه البارت
على كل معندي شيئ أقوله لذا بكتب طلاسيم
* هل تعلم بأن تايهيونغ هو كاسر الأقدام
*هل تعلم بأن نيدين خاقة على يونغ يونغ
* هل تعلم بأن هوبي وكوك هما رفاق تايهيونغ في السوء وأنهم طلاب ثاني ثانوي يعني أصغر من تاي بسنة -تلاعب بالأعمار
* هل تعلم بأن عدد الكلمات في ذا البارت صارت ١٠٩٧ كلمة وهي أطول بارت تقريباً
* هل تعلم أني أحبك
*هل تعلم بأن الحين صارت ١١١٢ كلمة
😎🤓
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro