Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

٢٤ الأخير

"لورين نحن آسفات ولكن هذا هو الحل الأمثل"

تنهدت بلا حيلة ونظرت للصغار الذين غط بعضهم بالنوم لتتفوه "لست المسؤولة عما سيحدث… أرجوكِ روزلي أريد أن أراكِ سالمة"

ثم تهيَأَت نفسياً وأنا حاولت أن أدلها على الطريق لأني في الزيارة الماضية ركزت في كل شيء لذا أتذكره بعض الشيء

ودعتنا وخرجت لكن لم يكن توديعها كأننا سنراها لآخر مرة وركضت على هيئة ذئب أسود سريعاً نحو بساتين الليمون، هم كانوا يتشاجرون بعيداً عن هنا حتى لا يقترب أحد من القصر ولكن إن لم تسرع سيفوت الأوان

***★****★***

القطيع المنفي ضعيف للغاية لأنهم لا يبذلون جهدهم بحماية بعضهم فهم بالنهاية ليسوا عائلة واحدة وكل منهم يكتفي بحماية نفسه وهكذا هرب بعضهم بأنانية والآخرون تمت إطاحتهم

لكن قائدهم آيزاك كان يواجه كارل لوحدهما بعيداً عنهم ورفض كارنيليوس مساعدة أي أحد فهذه هي القواعد؛ الألفا ضد الألفا
وطلب منهم الذهاب لحماية الفتيات، كان يتفادى هجماته بهيئته البشرية ووجهه بارد وقريب للسخرية رغم الجرح الذي يأخذ وقت طويل حتى يلتئم في صدره والآخر غاضب ويصرخ فيه "هل ستستمر بالهرب أيها الجبان"

"لا أنا خائف عليك… تعلم أن الألفا الذي كُنتَ تحت رعايته صديقي ولا أريد إيذاءك لأجله"

توقف آيزاك وهو يلهث ليصرخ "لماذا لا تقاتلني!؟ من تظن نفسك!"

تنهد ليجيب "يا رجل هذا القتال بلا جدوى… لمَ علي قتال شاب هرب جميع رفاقه وتركوه وحده؟"

هدأت ملامح آيزاك للحظات ليهمس بلهاث "أنا لا أحتاجهم" وقفز على كارل ليسقط أرضاً وهو جلس فوقه ووجه مخالبه إلى عينيه

"بأي عين أبدأ يا كارنيليوس!؟"

وفي اللحظة نفسها كانت مونيكا واقفة تراقب رفيقها الذي يحاول غرس مخالبه بعيني كارل بخيبة وهي تحاول ترتيب كلماتها من تفاجؤها لتزفر باِرتجاف وتهمس "لقد خذلتني آيزاك… أنا لم أعد أعرفك"

اِلتفت آيزاك بصدمة بعدما سمع صوت مونيكا ليجدها تمسح دموعها وتستدير راكضة فنهض باِندفاع وصرخ "إنتظري!"

نظر خلفه فوجد روزلي تمسك بيد كارل وتحاول رفعه فتبسم بوجهه ليصيح "ألم أقل لك أنه بلا جدوى… إذهب إليها بسرعة… لا بأس أعدك أننا سنتعارك لوحدنا لاحقاً"

صك على أسنانه وزمجر "لم تنجو بعد!" ليركض نحو مونيكا التي تهرب ويمسكها من ذراعها فصفعته بقوة لتصرخ "إرحل عني وحقق أحلامك فأنا عقبة في طريقك للحصول على منطقتهم!!"

لم تزعجه الصفعة مثلما أزعجه كلامها فصرخ وشد يده على ذراعها "لماذا لا تفهمينني! أنتِ لستِ عقبة أنتِ فقط لا تفهمين! هؤلاء لديهم في منطقتهم شيء سيغير كل هذا العناء، إذا حصلت عليه لن أُطرد من أي مكان أذهب إليه وسيندمون جميعاً على ما فعلوه بي وجميع المستذئبين سيتوسلون إلي!"

صرخت به "أتحاول تبرير فعلتك بهذا الكلام أتظنني غبية لهذه الدرجة! أنت فقط تريد الإستيلاء على كل شيء لأنك أناني وجشع! أنت من دفعت الجميع لطردك حتى أنك خذلتني أنا… أخبرتني أنك لم تعد تريد منطقة أحد وأنا صدقتك كالحمقاء… لا أعلم لمَ عاقبني القدر وجمعني برفيق مثلك" قالت الأخيرة بهمس ودموع لتنزع يده وتركض بنفور

أوشك على مطاردتها لكن كارل أمسك بذراعه ليتلفظ "لا تفعل! أعطها وقت مستقطع"

دفعه بغضب ليصرخ "كل هذا بسببك! سأقتلك يا كارنيليوس وسترى!!" ركض على هيئة ذئب ليسلك اتجاه مجهول

…في عودة كارل إلى القصر برفقة روزلي كنا متجمعين في غرفة المعيشة وبدا أني الوحيدة التي تظهر قلقها، لم أعلم من كان علي أن أعانق أولاً لكني صعقت عندما رأيت دماء كثيرة وشقّ في قميصه الأبيض لكن القطيع وأقصد أيضاً قطيع فلاد اجتمعوا حوله وهم يهنئونه بعودته بخير تقريباً ويسألونه عمّا حصل، فشعرت ببعض الغيظ وبقيت واقفة مكاني وأنا أنتظرهم ليتنحو جانباً

لكن كارل لم يتحدث أبداً وأبعدهم بخفة ليتجه إلي ويحتضنني فسمعت زفرته المُتعَبة مجدداً

فصل العناق وابتسم لكن لم أستطع قول شيء ليستدير إلى القطيع الذي تجاهله للتو ويستطرد "لم يحدث شيء… لم ألمس شعرة منه ولم يلمس شعرة مني… بعدما رأى وجه رفيقته لحقها واختفى"

طقطق فلاد بلسانه ليتفوه بغضب "لمَ لم تتخلص منه! ماذا لو ظهر مجدداً وقام بإيذاء أحدنا!؟"

أجاب "أنا متأكد أنه لن يفعل… وإن فعل، بكل الأحوال لا أحد يموت بسبب جرح أتذكر؟"

هز فلاد رأسه باِبتسامة جانبية وضم ذراعيه لصدره فتحدث كارل بدعابة "شكراً على كل شيء فعلتموه اليوم أقدر ذلك حقاً… هيا الآن بالتأكيد لن أسمح لكم بالمبيت في منطقتي"

كتمت ضحكتي عندما رأيت فلاد يأخذها بجدية ويرفع حاجبيه بصدمة فأعطاني كارل نظرة خبيثة سريعة ليتابع "أنا أمزح يمكننا أن نحتفل قليلاً… وجميعكم مدعوون لزفافي قريباً… تعلمون رفيقتي بشرية وأنا لست عنصريّ"

وتبع كلامه صوت شهقات وتهنئات وأقوال مثل "زفاف! هذا جديد علينا سنستمتع كثيراً"

فشعرت بجسدي يشتعل والدم يتجمع في خدّي لأبتعد خطوتين للخلف بإحراج فسحبني كارل من ذراعي لأقف بجانبه فهمست "أنت شرير!"

"أجل أنا على سجيتي" تحدث وهز كتفيه

همست بحذر "ليس من المهم أن يعرف أبي أنكم مستذئبون… ليست لدي طاقة لأواجه شخص مصدوم"

كان هناك الكثير من الضجة في الغرفة لكنها ليست مزعجة، إنها فقط أصوات أشخاص سعداء يتحدثون عن مغامراتهم فحدقت بكارل لأستطرد "كنت طوال الوقت أظن أنك ستقتل آيزاك"

"لا تظني أني سأقتل شخص يمكنه أن يتغير بعد الآن"

همهمت لأسأل بخفوت "ماذا عن الشخص الذي لا يتغير؟ ماذا ستفعل به"

أطلق ضحكة خافته ليجيب "عندها سأجد له مكان يشعره بالإنتماء بحيث لن يزعج أحد بعدها"

"ماذا عن جرحك؟"

حرك يده بلا مبالاة "لقد اِلتأم"

***★****★***

جلس فلاد في حديقة القصر مع رفيقته في هذا النهار الهادئ ولم يتحدث بمقدمات كثيرة، واستطرد بجدية "ناتالي أعتقد أنه… حان الوقت لتأتي معي… قطيعي لا يعرف حتى الآن من هي رفيقة الألفا خاصتهم"

زمت شفاهها بحيرة لتتمتم "سحقاً"

ضم فلاد ذراعيه لصدره ببعض التجهم "أنا أسمعكِ كما تعلمين… أعلم أن بيرل صديقتك المفضلة ولكن هذا لا يعني أنه عليكِ البقاء للأبد… أراكِ بخير الآن وتفهمين كل شيء عنا لذا لا داعي لمكوثكِ هناك"

تلفظت بغضب "أنا أحب البقاء مع هؤلاء الناس إنهم لطفاء للغاية معي!"

رفع حاجبيه ليستطرد "تتحدثين كأن أفراد قطيعي سيقومون بتعذيبك"

"يا رجل إفهمني إن ذلك صعب علي، لقد حدثت الكثير من الصدمات والتغيرات وكل ذلك يشعرني بالتوتر… أعني سأستصعب الأشخاص الجُدد"

ظهرت بعض السخرية في وجهه ليتفوه "تعنين أنكِ ستبقين بقصر كارل إلى الأبد؟ لن يتغير شيء عليكِ بل ستكونين بين عائلة رفيقك"

"لماذا أشعر أنك تسيء إلى كارل وبيرل بكلامك؟ أنا لم أقل أني سأبقى للأبد… في الحقيقة سأعود لمنزلي في الغد و… سيكون لدي عمل كثير فهو يحتاج التنظيف… أقصد لا تهتم! سأفكر بذلك"

رفع فلاد حاجبه بتساؤل "تتهربين من التنظيف فقط صحيح؟"

ابتسمت بحماقة لتجيب "أنا؟ مستحيل فأنا أحب التنظيف"

حدق فيها بخبث كأنه يطالبها بأن تكمل فصاحت "حسناً فهمت! لكن قبل ذلك أريد الذهاب للمدينة فزفاف بيرل قد اقترب وأنا ليس لدي فستان ولا أريد رؤية اللون الأسود في لباسك في زفاف الفتاة"

تلفظ باستغراب ممزوج بالغضب "أتقصدين أن ملابسي سيئة!؟ لعلمك لن تجدي لباس أجمل من الأزياء السوداء وخصوصاً تلك التي أرتديها"

"من قال أن لباسك سيء لقد عنيت أنك لا ترتدي سوى هذا اللون وعليك على الأقل لأجل الزفاف أن تختار لون آخر!"

تبسم باستهزاء "سأختار لون آخر هذا إن وجدت واحد أجمل من الأسود عزيزتي"

"لا تتمسك برأيك لأني ساجد لك أفضل منه"

…كنت أستطيع رؤيتهما يتجادلان من شرفتي، كان شكلهما مضحك للغاية لكني شاهدت رجل غريب يقتحم مرج القصر لينتصب فلاد من مكانه بغضب وانا بدأ قلبي بالخفقان عندما أدركت أنه آيزاك

كان كارل نائم خلفي وعندما اِلتفتُّ إليه بهدف إخباره فتح عينيه فجأة وحدق بي لينهض من مكانه ويستطرد "إهدأي…"

وبينما كان يغتسل كنت أراقبهم ورأيت أن آيزاك تحدث إلى فلاد وكان غاضب وناتالي بدت متوترة ولا تعرف ماذا تفعل

بعدها أخبرني كارل أن آيزاك سيكون بخير وطلب مني ألا أدع أحد يخرج ثم اتجه إلى الحديقة بسرعة

وقف أمامه ببرود ليستطرد "أهلاً… ما سبب زيارتك صغيري؟"

ابتسم آيزاك بجانبية ليردف "أخبرتك أني سأقتلك"

تنهد كارل وهز رأسه بملل ليتفوه "يبدو أنك لم تتعلم الدرس" رفع أكمامه باِبتسام ليتابع "هيا بُني سأتساهل معك، إن كنت ترغب إجلب أصدقاءك أيضاً حتى أتحمس"

تحدث الآخر من بين أسنانه "أيها الوغد" اندفع نحو كارل وتفاداه كالعادة قائلاً "أنت قوي لماذا لا توفر هذه الطاقة لشيء آخر؟"

صرخ آيزاك "سحقاً لك توقف عن تفادي هجماتي أيها الجبان!"

طقطق بلسانه ليستطرد "لا أصدق أن طفل صغير مثلك هو من كان يحاول جعلي وفلاد نتخاصم وأنك أيضاً تسببت بهلع لقطيعي… لقد سخروا من أنفسهم لأنهم للحظة واحدة كانوا يخافون من شخص مثلك"

صرخ وبرزت شرايين عنقه واحمر وجهه "لماذا تستمرون بالإستخفاف بي! أستطيع سحقك يا هذا!"

كان طوال الوقت يحاول ضربه وهو يصرخ لكن الألفا يتفادى ذلك، هو خبير بالإستفزاز وهذا يستنزف قوة آيزاك، لكن كارل لم يكن يريد الإستمرار بهذا فدفع الشاب أرضاً وبسرعة أداره وألصق وجهه بالأرض وأمسك بذراعيه بإحكام وكان يضع وزنه على ظهره حتى لا يتحرك

تحدث كارل "لماذا لا تفعل شيء غير الصراخ؟ أنا آسف لأني لم أهاجمك من قبل يا صغيري ولكن أنت المُلام! تركت جميع المستذئبين وجئت لتهاجم كارنيليوس!؟ يمكنك أن تكون شرير في قطيع آخر وليس هنا"

قال آيزاك والضحكة تتداخل في كلماته "أنت الفائز إذاً… هيا تفضل! أقتلني!!"

همهم كارل ليجيب "لا… من الأفضل أن تذهب أنت كالشبان الطبيعيين وتعتذر من رفيقتك وقطيعك وتنضم إليهم من جديد، إنهم يحبونك صدقني ولو كانوا أشرار مثلك أؤكد لك أنهم كانوا ليأتو برفقتك للنيل مني"

"هذا ليس من شأنك! إن لم ترد قتلي إذاً دعني!"

صرخ كارل بلا مبالاة "يا شباب ليتصل أحدكم بصاحب هذا الجرو! لديه حياة طويلة ليعيشها وبدل ذلك يأتي ليقاتلني يا للمضيعة" ابتسم وهبط ليهمس في أذنه "أعدك إن اعتذرت وعدت لقطيعك الأصليّ سأدعوك لزفافي" تنهد وتابع "وعندما تكبر وتصبح أقوى سأقاتلك من جديد هذا إن لم تتغير"

***★****★***

"كارل لا تعبث معي أعده إلي!"

صرخ بضحك وهو يهرب "مستحيل! يا إلهي تملكين صور مضحكة!!"

حاولت اِلتقاط الألبوم منه لكنه هرب مجدداً واتجه بركضه لغرفة المعيشة وهو يصيح "سأموت! لقد كنتِ كتلة من الظرافة يا بيرل!"

توقفت عن الركض بغضب لأصيح "لماذا تحب إغضابي!"

"لأنكِ تبدين جميلة عندما تغضبين"
أمسكت الوسادة من على الأريكة التي بجانبي لأرميها عليه لكنه تفاداها لأتمتم بوجه محمر "سحقاً لك"

سمعت والدي يتحدث باِنزعاج "ما هذه الضوضاء… لا تشبهان أبداً شخصان زفافهما قريب!"

تحدث كارل بعدما وضع الألبوم أمامه وهو يشير لصورة سخيفة لي في صغري "هذه أيضاً لا تبدو كأن زفافها قريب صحيح!؟" ثم رمقني بنظرة ساخرة ومنتصرة ليجهش بالضحك

ضممت ذراعي لصدري لأتلفظ "لا بأس إستمتع بمشاهدتها"
لكني تفاجأت عندما وجدت أبي يكتم ضحكته أيضاً لأن كارل يصف صوري بطريقة ساخرة وعندما لاحظ وجهي العابس أبعد الألبوم عن نظره ليستطرد "توقف صور إبنتي ليست مضحكة لهذه الدرجة لكنك تبالغ بوصفك!" رغم هذا كنت ألاحظ كتمانه لضحكه بوضوح

هز كارل كتفيه ليتفوه "لا بأس سأشاهدها لوحدي"

حدّقت بهما وكنت أشعر بالدماء المحترقة في وجهي فأرسلت كلام خاطريّ لكارل "لقد أغضبتني، ستدفع الثمن" فنظر إلي بتفاجؤ وحاجبه مرفوع

لأعطيه نظرة سامّة فاِتجهت للباب وأخذت معطفي وخرجت مباشرة إلى منزل ناتالي فهي وحدها من تعرف ماهي الفوضى التي في عقلي بسبب هذا الزفاف، حقاً رابطة المستذئبين أسهل بكثير

استقبلتني وعانقتني وجلسنا في الشرفة لنتحدث قليلاً وبعد دقائق لمحت كارل على الطريق وهو قادم نحو المنزل لكني تظاهرت بعدم رؤيته وهمست لناتالي "كارل قادم تجاهليه كُلياً"

عقدت حاجبيها بتساؤل فهمست "سأخبركِ لاحقاً"

وأخذ يطرق الباب ويصيح "إفتحي!!" ونحن نتجاهله ونكمل كلامنا فصرخ "لن تبقي هناك للأبد عزيزتي"

وسمعت جيران ناتالي الذين أمامنا يصيحون به بسبب ضوضائه فشتمهم كارل بصراخ غاضب لأتبادل مع ناتالي النظرات المصدومة ونجهش بالضحك فرأيته واقف في الأسفل ضاماً ذراعيه لصدره ويحدق بنا ببرود لكني ابتسمت بنصر وفردت شعري لأكمل حديثي معها فتحدث إليّ بالتخاطر "تفعلين ذلك لأني سخرت من صورك القديمة صحيح؟ لا تبالغي بغضبك كالأطفال لأجل شيء كهذا"

ولم يستشعر إجابة مني فاستدار ورحل لأزفر أنفاسي وأستطرد "إنه مزعج للغاية! منذ أسبوع وهو يضايقني وأنا أتجاهل الأمر لكن بدأ هذا الأمر يزعجني لذا علي أن أوقفه"

همهمت ناتالي قائلة "ربما لم يقصد إهانتك؟ ربما هو يعبر عن توتره بشأن الزفاف بهذه الطريقة"

فزعت عندما سمعت كارل يجيب "إنها مُحِقة فربما لم أقصد إهانتك"

كان واقف في مدخل الشرفة يبتسم بخفة وينتظر إجابتي فصحت به "لقد أفزعتني! كيف تدخل إلى بيت الفتاة هكذا ما خطبك؟"

أنهت ناتالي صدمتها وتحدثت وهي تحرك يديها بالرفض "لا لا ليس خطأه فأنا تركت الباب الخلفي مفتوح"

أومأ كارل "صحيح لهذا يجب أن تنتبهي يا ناتالي ولكن لا يهم حتى لو لم يكن مفتوح كنت لأتسلق أي نافذة وأدخل فأنا مستذئب كما تعلمين"

استطردت بغضب "إرحل من هنا!…"

حرك سبابته بالرفض قائلاً "حلوتي غاضبة مني ولن أرحل حتى نتفاهم"

حمحمت ناتالي ونهضت قائلة "أعتقد أنه عليكما الجلوس وحدكما قليلاً… أتريدان شرب شيء؟"

أجاب كارل "إن كان هناك عصير ليمون حامض سأكون شاكر لكِ"

أومأت وخرجت سريعاً وهو جلس مكانها ليحدق بي وأنا كنت أرمقه بغضب فحرك شفاهه "ماذا تريدين أن أفعل حتى تتوقفي عن شتمي بأفكارك؟"

"وماذا كنت تعتقد بأني سأفعل بعد أسبوع كامل من مضايقتك لي!؟"

صمت طويلاً وهو يحبس أنفاسه بشكل غريب ثم انفجر بالضحك ليصرح "آسف الأمر ليس بيدي صدقيني! أحب إزعاجكِ ولا أعلم لماذا"

حركت رأسي لأتمتم "لا أمل منه"

رفع يده وتحدث بجدية "حسناً لا بأس لن أزعجكِ مجدداً لأني أحبكِ"

أومأت ببعض النرجسية لأتفوه "حسناً لا بأس لقد غفرت لك لكني مازلت حاقدة عليكِ قليلاً لهذا عليك أن ترحل حتى أنسى الأشياء السيئة التي قمت بها!" ابتسمت بغرور ونهضت لأدخل الردهة حتى أبحث عن ناتالي 

لكن كارل نقر كتفي لأستدير إليه فابتسم وتحدث "أنا أيضاً غاضب منكِ لأنكِ منذ فترة طويلة لم تقولي لي أحبك ولم تقبلي وجنتي"

هززت كتفي لأجيب "أنت لا تستحقها" عقد ذراعيه بتجهم لأضحك بخفة بشكل شرير فتابعت "كنت أعبث معك، إنخفض قليلاً"

همست له "أحبك" وقبلت خده فرفع حاجبه ليستطرد "لا تجيدين تقبيل المرء، إنه هكذا" أمسك بوجهي وأخذ يقبل أنحاءه ثم أفلتني وزفر أنفاسه بارتياح قائلاً "أحس بشعور جيد الآن"

تقهقرت بإحراج قائلة "ربما أغمي على ناتالي في المطبخ يجب أن أتفقدها"

قال بنبرة سريعة "واحدة بعد!" وقبل جبهتي وتلفظ "أحبكِ يا بيرل الحُلوة"

مشيت بتهرّب "حسناً سأذهب لأتفقد تلك المسكينة لقد تأخرت!".

حياة الأشرار الطيبون طويلة، إنهم يفعلون أشياء سيئة للغاية ورغم ذلك هم مستعدين للتضحية بكل شيء لأجل شخص يحبونه، إنهم يشبهوننا تماماً
نحن واحد منهم، ولن ندع أي شخص يكتب نهاية لنا على هواه.

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro