Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

١٨

شهقت وفتحت عيني متوجّعة وبعض الأنين يخرج مني، كان الوقت قريب للغروب ووجدت نفسي بين ذراعي كارل وهو يمشي بهدوء في مكان كثير الأشجار وقد انتبه لاِستيقاظي للتو
لكمته على صدره لأصيح "أنزلني! لماذا تحملني دائماً كأنني لا أستطيع السير!"

شبح الاِبتسامة على وجهه كان مستفز لكنه أنزلني ولم ينطق حرف، وضعت يدي على عنقي المشتعلة لكني لم أتحسس أثر جرح أو عضة أو حتى خدش وكأن شيء لم يكن، عقدت حاجبي لأنظر لكفي ولم أجد بها أي أذى

رمقت كارل بغضب لأصيح "ماذا فعلت!؟"

تنهد قائلاً "لمَ تبدين جميلة عندما تغضبين؟" سحبني إليه وعانقني كما لو أنه لا يحفل لأي شيء ليجيب "الصواب حبيبتي"

"أنا لست حبيبتك! دعني أنت مريض ما الذي كنت تحاول فعله!؟"

شد بعناقه ليجيب "آسف لأجلك وأعلم أنه مؤلم... لكن لا توجد طريقة أخرى للرابطة بين كل رفيق... الدماء والعضة هي الطريقة الوحيدة" فصل العناق ليتابع "هذا لمصلحتك"

أكثر ما يغضبني هو أنه خدعني عدة مرات وأنا صدقته بكل حماقة، كثير من الأشياء تحدث وأنا لا أفهمها ولا يفسرها لي أحد، كل ذلك لأني لست واحدة منهم، لا أريد أن أكون منهم أريد فقط العودة لمنزلي، زمجرت لأتلفظ "ما الذي تعرفه عن مصلحتي؟ ما الذي تعنيه هذه الرابطة ماذا فعلت بي!"

وتقدم إلي مجدداً ليغلف خدي بكفيه ونظر لعيني طويلاً وهو يهمس "إهدأي... لم أقُم بالسوء... إهدأي"

كأنه كان يخدرني أو يمارس التنويم المغناطيسي، أرخيت يدي المقبوضتين ووجهي المكفهر لأنزل كفيه وأنظر لنفسي باستغراب فهمست "كيف فعلت_" قاطعني بنظرة المنتصر "هذا بسبب الرابطة... أستطيع إخراجك من الإحباط، الغضب، التوتر وكل شيء لا تحبين الشعور به، وأنتِ أيضاً يمكنك"

عقدت حاجبي وقبضت يدي مجدداً لأتفوه "وتتلاعب بمشاعري أيضاً! من قال أني لا أريد الشعور، أنا أريد أن أغضب عليك بشدة أتسمعني! ثم بعد كل ذلك الألم وتلك العضة الغبية لا تكسب أي شيء سوى هذه القدرة السخيفة الإحتيالية التي نستطيع استبدالها بالزنجبيل!"

قهقه طويلاً ليعانق رقبتي بذراعه ويمشي لوجهة لا أعرفها مجيباً "أنتِ مضحكة، بل هناك الكثير من القدرات، مثلاً التواصل بالأفكار أو قراءتها لكل منا وغيرها الكثير، ستكتشفين كل شيء مع الوقت... لكن القُدرة المميزة خاصتنا هي قدرتكِ على الشفاء حيث لا يمكن لبشري آخر الحصول عليها إلا إذا كان رفيق للألفا"

شهقت باِنبهار وعاودت التحديق بكفي لأتفوه "هذا يفسر عدم وجود أثر! ولكن عنقي كانت تؤلمني منذ لحظات، أهذا من فِعلك أيضاً!؟"

قبل رأسي قائلاً "أجل أيتها الغاضبة"

اندفعت قائلة "لست غاضبة! مهلاً توقف عن فعل هذا أنا غاضبة منك ابتعد عني!"

قهقه ليسير خلفي ويصيح "أستطيع فعل ذلك دون لمسك حتى، أستطيع فعلها طوال الوقت"

صرخت به "إرحل من هنا! سأذهب إلى صديقتي" ومشيت سريعاً دون الإلتفات إليه لكني تذكرت ما الأمر فشهقت وصفعت جبهتي لأستدير وأصرخ "كارل أنا أمزح إرجع!! كارل أنا لا أعرف الطريق!!"

لكنه لم يظهر، أيعقل أنه عاد للقصر وتركني وحدي في هذا الوقت في غابة تعيش فيها الذئاب، مستحيل أن يفعل ذلك أنا أعرفه جيداً
بقيت واقفة مكاني لدقائق وأنا صامتة أبحث عنه بعيني، وبدأ يرتكض قلبي خوفاً عندما شعرت بحركات قريبة بين الشجيرات

لقد تحدث عن التواصل بالأفكار، سأجرب ذلك فأعتقد أني سأؤكل قريباً، وأغمضت باِستعداد وحاولت التركيز ثم عانقني من الخلف ليُسقِط قلبي في معدتي ويهمس "مرحباً"

لأجفل وأصفع ذراعه المطوقة لي وأصيح "سحقاً لك كدت تخرج قلبي!"

قبل رأسي ثانية قائلاً "هذه كي تهدأي... هيا سأوصلك، أعرف أين يقع منزلها، رائحتها قريبة… فعلت ذلك كي تعرفي قيمتي"

طقطقت بلساني لأستطرد "لم أسمح لك بتقبيلي أو إخافتي أو معانقتي"

همهم بينما يسير قائلاً "رغم أني أسمح لكِ بفعل كل ما تريدين حتى عندما تبدأين بضربي أيتها المُتحضّرة"

تجاهلته لأنه مُحِق ومشيت معه إلى أن وصلنا لمنزلها الذي يتسع لعائلة فعلاً والمرج تملأؤه الزهور البرية والأعشاب التي لم يجزّها أحد منذ فترة طويلة

صرح كارل "تحدثي إلي عندما ترغبين بالعودة… استمتعي"

رمقته بغضب لأعطيه ظهري واقترب من المنزل لأطرق الباب، وفتحت لي ناتالي لتصدمني بشدة فكانت أعينها منتفخة كأنني قاطعتها عن البكاء، أفسحت لي الطريق ببرود قائلة "تفضلي… آسفة كان علي أن أجلبكِ لكني انشغلت"

دخلت ولم أحرك عيني عنها لكنها لحقتني دون أن تغلق الباب، كانت غرفة المعيشة صغيرة وفوضوية لأن الأشياء لم تكن في مكانها، لم تجلس بل وقفت أمامي تبتسم وشعرت لوهلة أنها ثملة لغرابة تعابيرها ووجود زجاجة مجهولة على الأرض بين الوسائد

سألتها بتردد "أكل شيء على ما يرام؟"

زفرت أنفاسها وجلست على الأريكة قائلة "إجلسي لكن احذري مني، أنا لست الفتاة التي تعرفينها… والتي عرفتها"

هززت رأسي متحيّرة "ماذا تعنين؟ أنتِ ثملة!؟"

"أجل" قالت ببرود "ولكني مُدركة ما حولي لا تقلقي"

زفرت أنفاسي لأجلس قربها وفضلت أن أدعها تبوح ما تريد دون الضغط عليها، فأردفت مطأطئة رأسها "وحتى الآن أنا أنانية… سأعكر كل سعادتك وتوازنك في حياتك فقط لأزيل العبء عن نفسي"

وضعت يدي على ذراعها مجيبة "لا بأس… أنا صديقتك وأريد حمل العبء عنكِ"

رمقتني فجأة بصدمة واحمر وجهها بالكامل لتبدأ بالنشيج والبكاء قائلة "لم تستحقي ذلك!! لا تستحقين!" كل ذلك وأنا لا أنبس ببنت شفة وقلبي ينبض بالخوف

فمسحت دموعها لتسقط غيرها وتابعت "في البداية انفصلا والدي… ثم تشاجرا علي طويلاً وعندما توصل القضاء لحل جيد أخذا يستخدماني لإغاظة بعضهما إلى أن قررت الإستقلال عنهما وساعدني ماثيو بذلك… لقد كنا نتواعد منذ الثانوية لقد كان كل حياتي… لكن نظراته لكِ كانت تفضحه… كان يحبكِ أنتِ منذ البداية" قطعت كلماتها بشهقة قوية أفزعتني فوق كل الخوف الذي في داخلي

وزادت علي بالصدمات كأنها صفعة تلي الأخرى بقولها "أجل أنا من دفعتكِ لتسقطي في الوادي! كان ذلك أسوأ يوم في حياتي! كنا في حفلة عيد ميلاد صديقتنا من الجامعة التي لم تكف يوماً عن التلميح بألا أتعلق بماثيو وفجأة تأتي وتخبرني بأنكما لوحدكما في الخارج…"

صرخت بنحيب وشهقات عالية تتردد مع كل صيحة بكلامها "أنا آسفة!! كنت ثملة وكنت غاضبة ومغتاظة منكِ!! أقسم أني أردتكِ فقط أن تسقطي على الأرض لكنكِ هويتِ في الوادي أقسم أني لم أقصد ذلك!! لقد كان الظلام شديد وأنا ثملة وعيني مليئتين بالدموع… لم أرَ جيداً وكان عقلي مشوش!! أقسم أني لم أقصد ذلك!! إفعلي بي كل ما تشائين أخبري الشرطة إرمي بي من الوادي ولكن سامحيني أتوسل إليكِ!! لم يكن ذلك الوغد يستحق الغضب أو يستحق بأن أفعل بكِ ذلك"

أمسكت بذراعيّ وهزتني بعنف ارتجت له عظامي وصرخت "أتوسل إليكِ أغفري لي!! لم أقصد ذلك أقسم"

نهضت مبتعدة عنها بنفور وعيني مليئة بالدموع المؤلمة الحارقة كأنها نار تحفر في وجهي، كأنها كانت تقتلني بالطعنات مرة بعد مرة في كل كلمة وتتعمد ألا تتوقف عن تعذيبي، مرارة مؤلمة كالعلقم في حلقي كما لو أنها نحرتني، جروحي وآلامي التي كسرت ظهري أعجزتني عن الحركة وسمّرتني في مكاني

جررت ساقيّ بصعوبة كأنهما مقيدتين بالأرض واِلتفتُّ وقلبي يخفق بشدة والشهقات تُفلِت مني بقوة وعقلي يحاول استيعاب كل ما قالته، لكني لا أستطيع البقاء معها أبداً

لذلك وبكل ما بقي لدي من قوة ركضت للخارج وتركتها مع صراخها وتوسلاتها وبقيت أهرب إلى اللا مكان كأن صوتها يطاردني، لم أعرف ما الذي علي فعله، لم أكن أفكر بأي شيء سوا صدمتي

هل أحزن على نفسي أم عليها، هل أغضب منها وأتركها تتذوق نفس مرارتي أم أحاول تقبل الأمر؟ لكن لا يمكنني تقبل حقيقة أن أفضل صديقاتي حاولت قتلي يوماً

ووقعت على ركبتي مُتعثرة بسبب الظلام والمشهد كله بتفاصيله يمر في ذاكرتي، صوت ماثيو وهو يقول أنه يحبني بجنون لكنه مع ناتالي لأنه لا يستطيع جرحها ولأنه يشفق لحالها، لقد كانت ترانا، كان عليها أن تنتظر إجابتي، لقد وبخته أشد توبيخ كان عليها سماع ذلك!! لكنها ركضت للداخل وثملت وأفسدت الحفل بصراخها على ماثيو وفضحته

صرخت بقوة رافعة رأسي كأن الكلام لا يكفي، وضعت كلتا يدي ناحية قلبي واعتصرت سُترتي وليتني أستطيع التخفيف عن نفسي هكذا ووجهي في الأرض ودموعي تسقيها

وعندها رأيت قدمين أمامي، رفعت رأسي وبرؤيتي من خلف دموعي حاولت تمييز وجهه وكان ذلك فلاد ذو الأعين الرمادية القاسية، لكنها كانت مليئة بالدموع ووجهه مكفهر وأسنانه تكز ببعضها

هز رأسه كأنه يلومني على شيء لم أفعله ليرفعني من ذراعي بعنف وأخذ يسير بي وأنا بقواي الخائرة أحاول نزعه عني وبصوتي الضعيف أحاول الصراخ بالنجدة، لم يكن عقلي مستعد لمقتحم كهذا وفجأة ظهرت في رأسي صورة كارل لأبدأ بالصراخ بإسمه، لكنه توقف عن سحبي فجأة عندما سمع من خلفه صوت خرطشة بندقية……

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro