Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

١٧

استيقظت على مكالمة من ناتالي، شعرت ببرودة أطرافي لأتنهد متمتمة "النافذة مفتوحة" ثم حمحمت وأجبت "مرحباً… صباح الخير"

"صباح الخير… أيقظتكِ صحيح؟، آسفة"

"لا مشكلة ليس خطأك، كان من المفترض أن أصحو قبل ساعة لكني سهرت في الأمس"

"إذاً… ألديك أي مشاريع اليوم؟"

همهمت لأجيب "لا أشياء مهمة"

"هل أستطيع المجيء واصطحابكِ لنتحدث قليلاً… ونمضي بعض الوقت؟"

"بالطبع تستطيعين في أي وقت تريدين"

"إذاً أنا قادمة بعد ساعتين… إلى اللقاء"

ودعتها ونهضت لأقوم بالمعتاد، وبينما كنت أسرح شعري أمام المرآة طرق باب غرفتي لأصيح "أدخل!" وكان ذلك كارل يتجه إلي، وقف بقربي متبسماً ليتفوه "كيف حالكِ اليوم"

وضعت المشط مكانه لأجيب "جيدة… لكن الأمور الجديدة هذه تقلقني… تعلم ما أقصد صحيح؟"

وضع يده خلف ظهري ليحثني على السير معه وصرح "أفهمكِ، ولكن ستعتادين على الأمر، انظري له بعين مختلفة، أنتِ بشرية ورفيقكِ هو الألفا هذا لا يحدث كثيراً"

نظرت له بحاجب مرفوع لأتمتم "أنت مغرور" وأوشك على فتح الباب لنخرج لكنه تراجع وأعاد نظره إلي ليستطرد "أجل يحق لي، لأن الجميل في ذلك أن رفيقتي بشرية، هذا لا يحدث كثيراً"

أطلقت ضحكة لأستطرد "محتال أيضاً" وفتحت الباب لكنه أغلقه من جديد قائلاً "بيرل أعلم أنكِ ذاهبة يوم الجمعة"

أطلق قلبي خفقة قوية وازدردت ريقي لأنظر له مطولاً فسألت "سمعت المكالمة؟"

"أجل بالصدفة… لكن لا مشكلة لأني وجدتها… سأتزوجك كما يفعل البشر الطبيعيون وهكذا سنبقى معاً"

امتقع لوني كأني استيقظت من كابوس واضطربت خفقاتي، بدأ الغضب يظهر على وجهه عندما أدرك أني لست راضية فهو مستذئب يستطيع معرفة ذلك، أخفضت ناظري ودرست كلامي جيداً لأتلفظ "أنا لست مقتنعة… ليس من الضروري أن نبقى معاً، يمكننا زيارة بعضنا وهذا يكفي"

رفع وجهي بكلتا يديه وكان يكبح غضبه في كلامه "بيرل أنتِ لا تفهمين، لا مشكلة لأنكِ بشرية، لكن ما يربطنا شيء أكبر مما تتخيلين وتظنين… غير ذلك أنتِ في خطر سينالون منكِ وأنا لا أريد لذلك أن يحصل"

أنزلت يديه لأتفوه "لكني لا أريد…"

صك على أسنانه وبدا صوته مرتفع "ليس لديكِ خيار! ستبقين رغماً عنكِ!"

والغضب سيطر علي أيضاً، هذا التسلط يمشي في دمه وأنا كتمت غضبي بما فيه الكفاية لأصيح "أنا لا أريدك! لا أريد البقاء معك، طوال الوقت أحاول إيصال هذه الفكرة دون أن أجرحك لكنك أجبرتني على قولها هكذا!"

أغمض عينيه مزمجراً قابضاً يديه كأنه يرغب بضرب أحدهم فتقهقرت لأحافظ على سلامتي ليفتح عينيه مجدداً قائلاً بحدة "مازلتِ لا تفهمين… توقفي عن الكذب أنا أسمع نبضاتك! أنتِ فقط خائفة… لا يهم أن تحبيني فقط إبقي معي!"

أطلق قلبي خفقة قوية لأرفع حاجبي بذهول، وضعت يدي على جبهتي كأني أصبت بالصداع لأجيب "أنت الذي لا تفهم… هدئ من روعك أنا لا أهدُف لإغضابك أريد فقط أن أوصل فكرتي"

رمقني بنظرة باردة تدل على عدم رضاه فأمسك بيدي وسحبني للخارج ليستطرد "سنتحدث لاحقاً" ووصل بي للطاولة وأجلسني بجانبه لكن مايزال ضيق لشخصين وذراعه تكاد تصيب وجهي لأنه أعسر، إن مزاجه يخيفني

لذلك جررت الكرسي قليلاً دون النهوض عنه فأمسك كارل به وقربه أكثر من ذي قبل لأجده يبتسم بسخرية، لقد كان غاضب ويكبح نفسه عن الشتم للتو
طقطقت بلساني لأحاول إزاحة الكرسي لكنه لم يتحرك لألاحظ يد كارل الممسكة بطرفه من الأسفل وهو يدعي أنه لا يعرف شيء ويستمر بالأكل بيده الثانية فهمست بحدة "أنت تزعجني! أنت وذراعك!"

همس بخفوت وسخرية "ليس عليكِ التحدث أثناء الأكل هذا ليس جيد"

تجاهلته وتفاديت كل الإزعاج لأتناول طبقي بسرعة وأنهض قبل أي أحد لغرفتي، سأطلب من ناتالي أن تأتي وتأخذني بعد قليل كي لا يتسنى لكارل أن يناقشني

لهذا ارتديت ملابس ملائمة للسير بحرية بتلك الغابة وضفّرت شعري جانبياً ثم أوشكت على الإتصال بصديقتي لكن أحدهم طرق بابي لأسمح له بالدخول، وكان ذلك المتسلط نفسه

رمقته بلا اهتمام فتقدم نحوي ليتلفظ "أرى أنكِ مستعدة للذهاب… إلى أين؟"

أجبت بلا مبالاة "إلى صديقتي، ناتالي"

أومأ ليضم يديه لصدره بقول "أفهم ذلك ولكن عليكِ إخباري قبل الخروج… أنتِ لستِ في المدينة… هذا المكان مليء بالأشرار"

أنا حتى الآن لم أصادف أي شرير غيره، وغير فلاد لكني لم أفصح عن رأيي تفادياً للمشاكل فتابع "قبل أن تصلي لصديقتك أريد أن أريكِ شيء رائع يخص تاريخ جميع المستذئبين الذين هنا"

أحب الأشياء القديمة والأثرية ولكن الوضع غريب فاِلتفتُّ إليه لأسأل "ألم نتشاجر قبل قليل؟"

ضحك بخفة ليجيب "لا تكوني حقودة اعتبري الأمر لم يحدث"

رمقته ببرود لأتفوه "الموضوع الذي تشاجرنا من أجله لا يمكن تجاهله أو نكرانه أو تجنبه"

طقطق بلسانه ليستطرد "سنتحدث بأمره لاحقاً لكن الآن أريد أن أريكِ ذلك المكان… إنه بعيد ولكن ليس علي أنا"

همهمت وأنا أفكر فأومأت قائلة "لا بأس هناك وقت… هيا خذني إلى هناك"

اتسعت ابتسامته ليشير لي للخارج قائلاً "تفضلي" وخرجنا سريعاً وعندما ابتعدنا عن القصر قليلاً أوقفني بقوله "انتظري"

كان يسبقني ببضعة خطوات وأخذ يبتعد أكثر ليصيح "سترين شيء رائع وبعد ذلك إصعدي على ظهري" وفجأة غطّاه الفرو الأسود بالكامل وقفز أمامي فأصابني بالذعر لأراه ذئب يكاد يصل بحجمه لذراعي

ابتعدت للخلف بلا توازن وعيني متسعتين وقد جف حلقي لأصيح "ما هذا!! أين ذهبت!"

بدأ يمشي نحوي بهدوء وعينيه مسلطتين علي فصرخت به بينما أتقهقر "مهلاً لا تقترب مني! إبتعد إبتعد!!"

انحنى إلى يدي ومسح رأسه فيها لأعض شفاهي بخوف وتردد فهمست "أنت مازلت كارل صحيح؟ أعني أنت تعرف و… يا إلهي أنت مخيف!"

أخذت نفس عميق مغمضة عيني بينما أتمتم "لا بأس إنه مجرد ذئب كبير… قطة ضخمة ومخيفة" رفعت يدي ولمست رأسه بوجه عابس لأزفر أنفاسي وأتابع "ليس سيء" مسحت على رأسه لأكتم ضحكتي وأتمتم "تبدو ألطف في هذه الحالة"

جلس وأشار لي برأسه للخلف فعقدت حاجبي لأسأله "أنت ذئب أم حصان!؟ عليك أن تقرر الآن!" دفعني بخفة برأسه لأهمس باِستياء "حسناً! ولكن من الأفضل ألا توقعني!!" صحت بالجملة الأخيرة

وأخذت أحاول الصعود عليه، من الغريب علي أن أصعد ظهر ذئب لهذا أخذت بعض الوقت حتى جلست بشكل صحيح فنهض فجأة لأتمسك بعنقه بخوف ثم انطلق سريعاً بين الأشجار وبدأ التنفس يصعب علي مع كل هذا الهواء الذي نخترقه، رغم ذلك كان ممتع للغاية كأنه أرجوحة ذات وجهة واحدة

ثم توقف وفتحت عيني، كان قد وصل بي إلى مرج ضخم يبدو بعيد وليس فيه الكثير من الأشجار وعلى بُعد خطوات قليلة يوجد بِئر كبير وقديم من حجارة حادة، قفزت عن الألفا لأركض نحو ذلك البئر فوجدته جاف ومظلم

فشعرت بيد كارل على كتفي لأجده عاد لهيأته ليتلفظ "هنا وفي المكان الذي نقف فيه ترابط كل رفيق في هذه الغابة من كل المناطق وكل القطعان"

همست "رائع! أتعني أنهم التقوا ببعضهم هنا! جميعهم!"

ضحك بخفوت ليجيب "ليس تماماً" ثم أبعدني عن البئر ووقف أمامي حيث التصق بحجارته وأعطاني ظهره فعقدت حاجبي لأتفوه "إنتبه قد تسقط" كان يحرك يديه لكن لم يتسنى لي رؤية شيء فأدار رأسه نحوي ليشير لي بالإقتراب قائلاً "تعالي وانظري"

تقدمت بتردد ورأيت أسفل البئر ولا أعلم ما الذي يعنيه هذا وهو وقف خلفي فشعرت بحرقة شديدة في كفي لأشهق وأجدها مجروحة من الوسط وتنزف

أمسك كارل بكفي وقبضها ليرفعها نحو فوهة البئر فسقطت الدماء فيه، كنت خائفة ولم أعلم ما الذي يقوم به وما هدفه من هذا ولم أكن أريد تحليل شيء من عقلي فنظرت إليه قائلة "ما الذي تفعله!؟"

أجابني باِبتسامة طفيفة "الصواب" وأنزل يدي سريعاً ثم طوقني بذراعيه من الخلف ليهمس "عليكِ أن تثقي بي" ليضع يده على فمي فحاولت الصراخ أو تحريك يدي المطوقتين لكن لم أنجح

وحينها عض عنقي بقوة بأنيابه الحادة والدماء تطايرت وخفقاتي ازدادت، تصنم جسدي من الألم وبرزت شراييني، لم أتمكن من التحرر منه فسالت دموعي باِستسلام ولم يسمع أي أحد صراخي……

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro