Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

١٤

كارنيليوس لم يغمض عينيه اليوم أيضاً، لكنه توصل لفكرة ما
وقبل أن يظهر أول خيط لضوء الشمس انطلق إلى الغرفة المعزولة التي توصله إلى زنزانة أودين تحت الأرض، ووصل ليجد الأصهب نائم، فقام بفتح البوابة بسرعة عمداً كي يوقظه صوتها

فتح أودين عينيه لينهض بجلوس قائلاً "صباح الخير كارل"

كان الألفا يستعد ويعاود التفكير بكلماته وأفعاله لكن لم يعد الأمر مهم، فضم ذراعيه لصدره ليستطرد "أنت حُر"

نظر له أودين بابتسامة واسعة ليطلق ضحكة لم يستطع كتمانها فتلفظ "آسف ولكن هذا خبر رائع"

تقدم كارل نحوه رافعاً حاجبه منتظراً إفصاحه عن السر الذي يخص بيرل فقلب أودين عينيه بغرور ليصرح "حسناً علي أن أعطيك المقابل… أتتذكر منذ أكثر من شهرين عندما أمطرت فجأة وركضت بيرل للخارج وتبللت بالكامل؟"

طقطق كارل بلسانه ليتحدث باِنزعاج "أتظنني سأتذكر شيء حدث منذ شهرين؟ أمطرت مئة مرة خلال ذلك الشهر الذي تتحدث عنه"

زفر أودين أنفاسه بتملل ليتابع "صديقي ركز معي، ذلك اليوم كنت قد وجدت هاتف بيرل أتذكر؟"

أومأ بحاجبين معقودين قائلاً "وما فائدة كل هذه الذكريات؟"

حمحم أودين باِبتسامة متعالية ليتحدث بهدوء "كنت قد هربت من الزنزانة مجدداً ذلك اليوم، ثم ألقيت نظرة على الناس الذين هنا وبالصدفة سمعتكم، لكني لم أكن أتجسس عليكم لا تخطئ الظن!"

تأفف كارل فقد نفد صبره ليتحدث بحدة "فقط قُل الأمر المهم!"

"لا مستحيل من الجميل اللعب بأعصابك… إذاً ركز، خرجت بيرل فجأة وركضت لتتبلل بالمطر من رأسها حتى أخمصيها، أتعلم صُدمت مما رأيت أيضاً لن أكذب عليك" صمت بابتسامة مستفزة وعندما بدأ يظهر الغضب على كارل تابع "عندما تبلل قميصها ذاك… لا تخطئ الظن أنا لا أسترق النظر على أحد لكن شيء ما لفت انتباهي!"

وضع كارل كلتا يديه على جبهته محاولاً إمساك أعصابه ليصيح "ما خطبك!؟ تحدث بالمهم فقط سأهرم أمامك وأنت مازلت تسهب!!"

أخذ أودين نفس عميق ليصرح "عندما تبلل قميصها تسنى لي رؤية علامة كبيرة متوهجة على ظهرها"

صعق كارل واتسعت عينيه، كان هادئ ولكن عقله مشوش وصوت صفير قوي في أذنيه كأن أحدهم صفعه بقوة، عقدة لسانه منعته عن طلب المزيد من التفسير

تبسم الأصهب ليتحدث مقطّعاً كلماته "علامة، رأس ذئب، مُطابقة تماماً، للتي على ظهرك…"

كأنه أصيب بالدوار ومايزال صوته يردد في رأسه بأنها مطابقة لعلامته، والآن سيستطيع الإستمرار في حبها دون شعور بالذنب وشعور أنه يظلم رفيقته التي لم يكتشفها، لأن بيرل كانت هي رفيقته منذ البداية

كان يريد أن يلكم وجه أودين لكنه تحت مُخدر من السعادة، وتحدث كأنه ثمل "لمَ لم تخبرني من البداية؟"

تبسم الأصهب ليجيب "لأنك تحت عقاب وتعلم تماماً لماذا… إفرح فأنت محظوظ، عقابك كان الماء وعندما تكفر عن ذنبك سيزول تأثيره عنك"

أغمض عينيه بينما يأخذ أنفاسه ليندفع نحو أودين ويمسكه من ياقته مشكلاً قبضته، نظر لعينيه طويلاً ويده مازالت مرفوعة نحو وجه الأصهب فتركه بعنف ليخرج من الزنزانة بركض فهو لن يضيع الوقت أكثر مما هو ضائع

تبسم الأصهب ليتمتم "تدخلت هذه المرة لكني لن أتدخل بعقاب الدّم…"

***★****★***
بيرل:
الأرق، هل يعرف أحد بشأنه؟ هل يا ترا يعلمون أنه سبب شحوب وجهي وقلة تركيزي، قد يحلل أي شخص ما خطبي، لكنه لن يعلم أنني أعاني من مشاكل في النوم من بعد مكالمة كارنيليوس ذلك اليوم

في كل مرة أتذكر كلماته العاطفية الغير مألوفة بشخصيته أشعر ببعض الذنب، لهذا كل ليلة أحاول إقناع نفسي أنه ليس أمر مصيري ولن يقتله

وأيضاً خططت خلال الأرق لأن أذهب لجميع الأماكن التي كنت أزورها قبل الحادثة، لأنها ستذكرني بالكثير من الأشياء، أول مكان نصحني به أبي كان جامعتي القديمة حيث كنت أدرس الإخراج

لهذا ارتديت معطفي المفضل، ووضعت سماعاتي بالأغاني المفضلة لدي وذهبت نحو موقف الحافلات وأنا أكبح نفسي عن الغناء بتحريك شَفَتَيّ
وصلت الحافلة لأصعد إليها مع بعض الناس لأجلس بجانب النافذة، كنت لأطلب من أبي أن يوصلني لكني لست مضطرة لأن أعتمد عليه

من جلوسي بجانب النافذة فقط تذكرت الكثير من الأمور خصوصاً مع أمي، لقد كانت تحب البنات ومازلت أذكر صوتها وهي تقول أنها محظوظة بحصولها على إبنة مثلي

ولم تعد الأغاني تهمني وأنا أركز على الطرقات وأسماء المتاجر ويدي باردتي الأصابع لكن الحافلة توقفت فجأة فوجدتها فرصة لأخلع السماعات وأحاول ترتيبها من هذا التشابك المزعج

ثم جلس أحد الركاب بجانبي وكنت مشغولة بسماعاتي ولم أعيره اهتمام، رائحته كانت مألوفة وكذلك لم أهتم

رفع يده وأبعد شعري عن وجهي لأعقد حاجبي بغضب وكدت أنظر له لكنه تحدث بهدوء "مرحباً بيرل" خفق قلبي لسماع صوته ولم أقوى على النظر إليه كأني تحجرت في مكاني، كان علي فعل شيء يدل على أني لست مضطربة أو مهتمة لرؤيته فاستطردت مدعية البرود "لماذا أنت هنا يا كارنيليوس؟"

"لرؤيتك"

"ولكني لا أريد رؤيتك… لذا من فضلك إرحل"

همهم ليسأل "أهذا هو السبب لعدم نظرك في عيني عندما تتحدثين معي؟"

نظرت له بتحدٍ لأستطرد "لقد رأيتني الآن، لذا عليك الرحيل"

تنهد بلا حيلة ليقترب إلي ويتحدث بخفوت "هيوغو أخبرني أنه ليس ذنبك… كان عليكِ توضيح ذلك، أمر محرج بالنسبة لي لكن… علي التصرف بلؤم معكِ قليلاً"

طقطقت بلساني لأنهض وأصيح "أوقف القيادة أرجوك" وركضت سريعاً للخارج وهو بقي في الحافلة فتبسم لي بشكل شرير ولوّح من النافذة، هذا ما كان ينقصني لليوم

عدت للمنزل والتفكير يسبب لي الصداع فاستقبلني أبي على الباب بقول "أهلاً، تعالي وانظري من جاء لرؤيتك"
عرفت أنه كارل فوراً فأغمضت عيني بلا حيلة لأتلفظ "لا أريد رؤية أحد اليوم… سأذهب لمنزل ناتالي"

أمسك أبي بذراعي سريعاً ليتحدث "لا تكوني فظة إنه الرجل الذي أنقذكِ عليكِ رؤيته"

سحبني لغرفة المعيشة فوجدت كارل ينهض عن الأريكة منتظراً أن أصافحه، لوحت له من بعيد وتحدثت بجفاف "أهلاً" ثم جلست بعيد عنه لأعيد ترتيب السماعات التي لن تبقى مرتبة مهما فعلت

ظننت أنه سيجلس نصف ساعة ليستفزني ويرحل لكنه بقي طويلاً يثرثر مع ابتسامته المتواصلة والأسوأ أن أبي أَلِفه كثيراً وكأنهما صديقا العُمر، لكن لن أضع اللوم على والدي فمن يرتكز أمامه هو رجل أنقذ ابنته الوحيدة من الموت، بسبب سماجته كان علي وضع بعض السُّم في شرابه وطعامه

وهكذا في كل مرة أنهض فيها لأصعد غرفتي يقوم أبي بسحبي ويتمتم بأن لا اكون فظة إلى أن غسقت السماء ورحل كارل بعد إقناع طويل من أبي بأن يبقى حتى تتوقف الأمطار أو أن يأخذ مظلة

تنهدت براحة بعدما رحل فأردف والدي "إنه رجل رائع…"

قلبت عيني قائلة "ليس كذلك"

تحدث بتبسم "أتعلمين أنه يمتلك العاطفة نحوك؟ ألهذا السبب كنتِ ترفضين ذهابنا إليهم لنشكرهم"

تأففت مجيبة "صحيح، وأجل أعلم، لكن لا يهمني" قلت الأخيرة رافعة أكتافي، ارتميت على الأريكة لأقلب محطات التلفاز فتابع "ولكن أأنتِ متأكدة من ذلك؟ الشخص الذي أنقذكِ من الموت يريد مواعدتك، لا يحصل هذا كثيراً في الواقع"

رفعت كتفي بلا مبالاة ومازلت أقلب

فرفع كتفيه أيضاً بقول "أنتِ حرة" وصعد السلالم متجهاً لغرفته لأزفر أنفاسي بغضب، حتى لو كان رجل رائع بالنسبة لأبي، مازلت أبغضه على ما فعل

وعثرت على فيلم جيد واستلقيت لأتابعه لكن رغم كل محاولاتي لإنهائه غفوت بكل بساطة

لم يدم ذلك طويلاً فقد صحوت سريعاً على صوت حركة في الغرفة وعيني نصف مفتوحة، لكن فجأة انقطع التيار الكهربائي ولم أستغرب ذلك فأعتقد أنه حدث بسبب الأمطار التي لم تتوقف إلى الآن

تنهدت لأنهض وأسير بخطوات حذرة فلا ينقصني أن أتعثر بشيء ما في هذه الظلمة، وصلت لدراب السلالم وأمسكت به مستعدة للصعود لكني تسمرت بمكاني عندما سمعت صوت خدش متواصل يأتي من ناحية الأريكة

زفرت أنفاسي بهدوء، فأنا لست بيرل الجبانة التي فقدت ذاكرتها، ورغم ضربات قلبي العنيفة وخشيتي مما سأرى اِلتفتُّ سريعاً لأجد الرجل المظلم ذو الأعين المضيئة والمخالب الطويلة يقف هناك بشحمه ولحمه

ازردرت ريقي وهو استمر بخدش الأريكة دون تمزيقها فتحدث بصوت غير مألوف "مسكينة… خائفة للغاية، ولكن تطور ملحوظ، فلم تصرخي أو تهربي"

لحظتها أدركت شيء، لأخطو قليلاً إليه وهو يبتعد للخلف فتوقفت قائلة "أتعلم؟ أنت هو الخائف الوحيد هنا ومنذ البداية أيضاً… إن كنت شجاع لهذه الدرجة لمَ لا تظهر في الضوء عندما لا أكون لوحدي أيها الجبان؟"

همهم ليجيب "حسناً أعترف أنكِ لستِ جبانة ولكن… لنقل أني سأظهر قريباً… في أكثر وقت تسطع فيه الأضواء وتكثر فيه الحشود… ووقتها أريد رؤيتكِ هناك بين الجثث وأنتِ خائفة ولا تعرفين ما الذي يحدث، ثم! سأقوم بالهجوم عليكِ والتخلص منكِ… ومنهم جميعاً"

حركت شفاهي مستعدة لإجابته لكن شخص ما قاطعني "أريد فقط رؤيتك تحاول المساس برفيقتي!" ووقف كارل أمامي ليحجب عني رؤيته لكني حاولت استراق النظر لأجد ذلك المظلم يبتعد للخلف

تحدث كارل ضاماً ذراعيه لصدره "هيا الفرصة أمامك تفضل… أوه لا! أأنت خائف؟ أتعلم أنوي تقطيعك وفعل أشياء غير جيدة بلحمك لكن من خيرها أنها هنا"

أجابه "إستمتع بشجاعتك وحياتك… لن تقول هذا الكلام عندما أظهر للضوء"

وبعدها لم أسمع له صوت، فاستدار كارل إلي واستطرد بوجهه الصارم الطبيعي "إفتقدت رؤيتك عن قرب… أيمكنني معانقتك؟"

أجبت باندفاع "بالطبع لا!" لكنه عانقني وخنقني ليطلق قلبي خفقة قوية وارتفعت قدمي عن الأرض لأهمس بحدة "لماذا تفعل عكس كل شيء!!"

فصل العناق ليرفع كتفيه مصرحاً "سمعتكِ تقولين بالطبع"

زمجرت بغضب لأستطرد "لماذا جئت الآن؟ كنت أستطيع تولي أمره بنفسي"

اقترب إلي ليهمس "جئت لأريكِ شيء يخصك لكن من الجيد أني أتيت في الوقت المناسب"

تأففت قائلة "وماذا تريد أن تريني؟"

استدار بهدوء ليرفع قميصه عن ظهره ويتلفظ "هذه…" وفجأة في تلك الظلمة توهجت علامة كبيرة مخيفة ومألوفة للغاية لرأس ذئب على ظهر كارل……

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro