Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

التاسع

-كانا يسيران بـشوارعِ أديليد الليلية القارِصة البرودةِ، بعد إتمامِ دوام عملها، وبـرفقةِ إدوارد مع أوليڤ أليفَته عبر سياج عنقِها المُحكم بـيدهِ صوب منزلهما،


إلا أن سماعِ إدوارد لـمواءِ خافت لـقطةٍ حديثة الولادة داخل زوايا أحد الأزقةِ القذرة كانت لهُ تأثير في إثارةِ تعاطفهُ معها حيثُ كان جسدها الضئيل يُساوي حجم راحة اليد، لم تُفطَم بعد حيث باتت مُشردةٍ بـفقدان أمها؛ ولـذلكَ عزمَ إدوارد علي تملُّكها بين قبضته الحانية من البرودة وتكلُّف رعايتِها بـمنزلهِ، وأما عَزمهُ الأضخم هو أن كُلما صادف قطةٍ مُشردة سـيتولي رعايتها إلي أن يُقيم ملجأً صغيرًا ملئ بـالحبِ كـحال أماندا.

-"آخرُ فرصةٍ لكِ، نحتسي كوبين من القهوةِ معًا أم أقِص عليكِ قصةٍ رُعب حقيقيّة قرأتها مؤخرًا؟"
تسائلها إدوارد مجددًا رُغم حاجيتهُ لاحتساءِ القهوة بـرفقتِها، إلا أنهُ لا يحبذ أن يكون لزجًا معها.

فـردت أماندا كـسابقٍ:"قِص عليّ قصةٍ رُعب، إدوارد."
لطالما تكهنَت مؤخرًا أن للـقهوةِ مُسايرة في توعُكها وإزدياد اضطراباتِها القلبية، وهو لايزال بـلا درايةٍ لـحالِها كونها باتت تواري الأمرِ.

"حسنٌ. في يومٍ من الأيام كان هنالك طبيبة بيطرية لديها مسؤولياتٍ كثيرة إلا أنها غير قانونية سوي أنهُ كان من وجهتِها أخلاقيٍ جدًا، حيثُ باتت تُعذب البشر في فناءِ منزلها علي ذات النهجِ الذي يُعذبون حيواناتهم بها، وما يُساير رمّة الأمر أنها تسكُن في مكانٍ مهجور وحدها."
باشر إدوارد بـالقص بينما يحملقون بصرهَم تارةً علي الطريق الخاوي وتارةً أُخري بين بعضهِم.

"هي لديها ستة عَشر حبيسًا كُل واحد منهم مُقيّد داخل قفصًا حديديًا ولأسبابِهم الخاصّة.
فـواحدًا من مُدمنين المخدرات قامت بـتعذيبهِ كـالآتي،
كَسر رجليه الإثنين بـمطرقةٍ حديديّة ثقيلة، جردَت أسنانه بـطريقةٍ قاسية، كانت تتركهُ يتضور جوعًا وعَطشًا لا تُطعِمه سوي بقايا طعامٍ بين الحين والآخر، ثم ثَقبت إحدي عينيه بـسيخٍ حديديّ ساخن، جعلَت من جسدهِ ندوبًا لإخمادِ سجائرها المُشتعلة به؛ وكُل هذا أُقيم علي نفس طريقةِ تعذيبه لـكلابِه عند خسارتهم في مبارياتِ حلبة المصارعة خاصته."

تجرع إدوارد لعابهُ مستأنفًا بـلسانٍ متعجل اندامجًا بـالحديثِ، أما أماندا فـانخرطَت تحت تأثير لُغة ملامحهُ وخشونة نبرتهُ المُتحولان تحوّل ذريع أثر كل حرفٍ ينطقه.

"والآخر صَممت لهُ خصيصًا كمامةً لـفمهِ حيث كانت مُكدّسة بـالإبر والمسامير من الداخلِ لـتليق بـوجههِ كـحالِ ما فعلهُ مع كلابه، فـهو أيضًا لديه حلبة مصارعة ويُعاقب الذي يخسَر علي ذات الحال."
يدهُ لم تأبي التوقفِ عن التلويح في الهواءِ، بينما هي استكفَت بـهذا القَدر، ليس رُعبًا وإنما تألُمًا وبشاعة.

"والأُخري قيّدتها بـسلسلةٍ في عنـ.." كَاد يستأنف لولا مُقاطعتها نابسةً:"يكفي إدوارد.. مُجرد التخيُل شنيع."

"إنها حقيقيّة! ولكن لا أظُن أنه قُبضَ عليها بعد!" بينما يُخبّرها انفرجَت زُمرديتاه تجاهها لـتصدّقَه.

"أعلم. ولكن كِلانا يعلمُ أنّ..؟" هاودتهُ، حتي أكمَل المقوُلة بـطريقةٍ طفولية:"الغاية لا تُبرر الوسيلة."
ثم طوي شفتيه مبتسمًا لها.

-إلي أن استكنا واقفان في محطة الحافلاتِ بـانتظارِ قدومها الذي تجاوزَ العَشر دقائق في تململٍ وحدهما، فـبترهُ إدوارد ولاحقتهُ أوليڤ بـطريقتِها الخاصة بـفتحِها المتكرِر بـيديها وأسنانها مَحبس مُخزِّن المياه القابع علي الرصيف.

"تلك القِصة ضِمن مجموعة قصصية رُعب مكونة من ثلاث أجز.." لم يلبَث لاستئنافِ حديثهُ حتي بوغتا بـاندفاع المياه في الأنحاء علي هيئة رشاشاتٍ مُوجهة لأجسادهم في ظلّ الشتاء القارِص.

"إلهي، هذا ليس مُمتعًا أماندا!" يداه تتفادي المياه المُتوغلة في الهواء بينما أردفها بـانزعاجٍ مصطنع، والمياه لا تنفكَ عن التدفُق داخل فمهُ الضاحك بـلا توقُف.

"ليس أنا، إنها أوليڤ الشقيّة حتمًا!" نطقت منكمشةً ملامحها بـفكاهيةٍ أثر فوجةٍ من المياه اجتاحتها وهي
تُحاول بحثًا بـيدها عن المحبسِ لإغلاقِه.

كان لأمطارٍ أُفقية هَطلت علي أجسادِهم مصطحبةً معها مرحٍ مُبهج أثر نوبة ضحكاتهُم البلهاء المُتغلغلة وسط قطراتِ الماء في بهجةٍ شاسعة آلمت بطونهم، بينما تقفز أوليڤ فرحًا لاهثةً بـمياه الأمطار، وكاد إدوارد يتراقص معها بِـلا مظلةٍ بينما أماندا تُكافح لإغلاق المَحبس.

"مهلًا، هكذا سـتموت قِطتي ميلي!" حادثها إدوارد مبتعدًا لـيُفرجَ عنها من قبضته مُمسدًا عليها بـتعاطفٍ حتي قبّلها من رأسها تزامنًا مع إنغلاقِ المَحبس بـواسطةِ أماندا.

فـتراجع هاري لـموضعهِما السابقِ وآثآر قطرات مياهِ جسده الفائضة تُنقِّط علي الأرض، موضعهما حيثُ يحيط حولهُما بُقعة ماء متسللٌ، غرابة مَن حولهُم وكـأنّهم ققد عادا من العالم الموازي للـتوّ متلوّذان بـالأمطارِ الغريزة. وبُقعة الماء في ازدياد من ملابسهِم المُتسرسلةِ ماءً.

"تبدو كـالكتكوت المبتلّ." نعتته بينما تعتصر خُصيلات شعرها السوداء بين قبضتيها وكذا ملابسها.

"لم يُجدر بي البقاءِ مع أبلهتين يترفهن بـتلكَ الطريقة." اعتصرَ شعرهُ الطويل كـحال أماندا ثم أزاح عن كتفهِ غبارهُ الوهميّ، أما أوليڤ فـرجَّت جسدها طردًا للـماءِ وكـأنما علي ثغرِها ابتسامةٍ لعوبة، لن تُدرك أنهُما الآن يرتعشان بردًا.

"أأسميتَها ميلي؟" استفهمته فـأومأ مُطالعًا أليفتهُ الجديدة بـفخرٍ.

"تُعني 'قوّة لبِقَة'." أعلمتهُ، لـينظرَ لها بـفُجائية مردفًا:"ألديكُ علمٌ موسع لـمعاني الأسماء؟" انفرجت مقلتيه اندهاشًا، بينما يُتكتك بـأسنانه بردًا.

استقرَت الحافلةِ بـمحطتها لـيركبا قابعان داخل المِقعد الثُنائي فـهاودتهُ أماندا بـأكذوبةٍ:"بـالتأكيدِ، إنهُ يُدرَس حتي في الجامعاتِ. كيف أن ليس لديكَ علمًا بـذلك؟" نبرتها الجادّة المصطنعة كانت كافية لـيُصدقَها كـالأخرق.

"إذًا، علّميني أماندا أرجوكِ." ترجاها، لـتتخذَ أماندا أولي نوبات ضَحكاتها.

فـعقّب هاري بـاستياءٍ:"عَلام تضحكين أماندا؟ حَديثي ليس أبلهًا!"

-القصة اللي اتحكت دي من الجزء الأول من كتاب 'حدث بالفعل' لكاتب الرُعب 'محمد عصمت'♡ وبصراحة مقدرتش مستعنش بيها 😂.

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro