Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

04: أساسُ البنيان

.

" نواه..
لزال هناك ما أود أخبارك عنه. "

رمقه المعنى بِتدنٍ، مِن ثُم نفث أنفاسه التي كظمها مِن غيظه ليحدجه بِنظراتٍ حارقةٍ تحثُه على التحدث.

نواه تحديداً، لم يكُن يملك طاقة تمكنه من المجادلة..
الدليل القاطع على تهاون جسده الصلب، هو أستناده طيلة الطريق على جونكوك و أرتعاش أوصاله الدائم..
ضعف لم يلائم بنيته الصحية..

" بخصوص والديك..
فإن تركتهم، كان سيتم القبض عليهم عاجلاً أم أجلاً بتُهمة القتل، و ليس مِن المنصف إلقاء اللوم كاملاً على عاتقهما.. "
أنبأ موضحاً أسبابه.

وَ لكن لم يجد الأخر عذراً أقبح مِن ذنب بذلك الشكل..
حتى معالم التقزز أعتلت تقاسيم وجهه وَ جعلته ينفر من الأخر مُشيراً إليه بالسكوت.

"نواه.. "
هذه المرة.. أخترق مسامعه صوت عذب رقيق نافى حدة و عمق المتحدث السابق..

أعتلت ملامحه الرقة و السماحة،
كأنما يطلب من صاحبة الصوت بأن تطربه به دائماً و أبداً لتغسل أحزانه..
حتى في ألتفاته له، كان شبح أبتسامة يحارب لنيل موضع مِن كآبة وجهه فقط لزمردتيها!

و فوراً أبتسمت له لتتخطى جذوع الأشجار أرضاً و تجاوره في السير، يدها الصغيرة تسللت لداخل خاصته فيحكم التمسك بها خشية من أن يسلبها احد منه..
في حين انها الوحيدة التي بقت له.

" أرغب بإخبارك بسر.. "
همست تحدق في الطريق أمامهم،
و همست كي تلتقط أذانه فقط ما خرج من جوفها. فعندما أحاطها بفضول تشتهيه حمحمت صوتها، و قالت:
" والداي كانا من أقوى سكان أسجارد..- "

" أسجارد؟.. "

أومأت على مضض، لتوضح قائلةً:
" أنه عالمنا. "

" ما حدث أنه..
تم التطلع لعرشهما و تدبير مؤامرة للإيقاع بعائلتنا، فأرسلنا والدينا لهنا حيث أن ميدجارد أكثر أمنا.. "

" و ماذا عنهما؟ "
لم يغالب فضوله بطرح السؤال،
و لم يعي أنه مس وتراً حساساً حتى تهدجت أنفاس سكارلت بوجه جامد..

" جونكوك يراهم. "
ذلك ما أنبأت به لسقي فضوله.

كلمات بسيطة تعيد للانسان عمراً كاملاً..
و هو لا يملك نية التوغل أكثر بذكريات دفنوها سابقا.

فنظر لها مرة أخيرة قبل أن ينتبه للطريق أمامه، يده أستعانت بما بقي له من قوة حتى يشد على يدها مطمئناً إياها.

بغابة من مائة الف شجرة،
كانوا يسيرون حتى تمكن الإعياء من العرق البشري بينهم.

" فلنسترح. "

" و لكن ڤي..- "
قد زجرها بنظراته، فأتخذت الصمت ملجئاً تحاكي الأرض عما فيها من علة.

طبيعته تفرض قرارته عليهم و ذلك يجعل الحقد ينمو بفؤاد نواه تجاهه،
حتى و إن كان يقدم بإتخاذ قرارت حرصاً على سلامتهم!

" سنبقى هنا حتى بزوغ الشمس. "

قهقه نواه مُستهزئاً.. ما لفت أنتباه ڤي و جعله يتسائل في قرارة نفسه ما أصابه..
و تماماً كما لو انه قرأ أفكاره، أجاب تسؤلاته قائلاً:" أنت تعرف بأن السير بالصباح أكثر خطورة من المساء! "

" لكني لا أحبذ أن تحتضر بالطريق. "

أعتلت ملامح نواه جدية منافية لما كان عليه، بدا و كأنه مستعد للكم الأخر حتى تخور قواه و يقع صريعاً على الأرض..
لكان سيقدم على تحقيق ما خطر لباله لولا تمسك جونكوك به..

" تذكر..
أفضل المعارك تلك التي لا نخوضها "
همس غرابي الشعر في أذنه، و بعد ان هدأت عيني الأخر و أنطفأت شرارة الغضب بهما - قرر إسناده على جذع شجرة ليستلقى و يتماثل بالشفاء نفسيا حتى..

و مع أبتعاد ڤي عن أنظارهم، قرر جونكوك مجاورة الشبه نائم و عرض فكرة عليه بغية تهوين ألامه، فقال:
" أترغب برؤية والداك؟ "

هز نواه رأسه نفياً ليتلاشى الأمل عن وجه الأخر.. تنهيدةُ خائبةُ فرت من بين شفتيه.

" أرغب بشئ أكبر.. "
رمقه غرابي الشعر بفضول على أثره فرق جفنيه، فرفع ظهره عن الجزع و عدل جلسته:
" ما يخفيه ڤي عني "

" ما الذي تعنيه؟ "
أمال رأسه مستفهماً، إمكانية بعض الأجوبة تتدافع داخل عقله كموج هائج تحت ضوء القمر..

" تماما ما تفكر به، "
قال نواه ببريق أمل يستوطن حدقتيه، أبتسامة شقت طريقها لمحياه ليقول باسماً:
" كل تلك الأجوبة جونكوك، أنا أحتاجها. "

" من أين أبدأ إذا؟ "

" ما هي قدراتكم..؟ "
أشتعلت شعلة الفضول بعيني نواه عندما غير وضعيته ليقابل غرابي الشعر و يكون بمحاذاته، نوع من الأهتمام لم يحصل عليه الصبي أبداً جعله يحمحم صوته متوتراً!

"بداية.. قدراتنا متفاوتة لأن ليست جميع الخلايا المسموحة مُفعلة.. "
أنبأ مستعيناً بحركة يداه للتفصيل، و عند إيماء الأخر هو حبس نسيج شفتيه بين أسنانه و أفرج عن تنهيدة عميقة قبل أسترساله قائلا:
" أنا و سكارلت و غريس نكمل قدرات بعضنا البعض، إذ غريس تحدد جوهر الحياة بالأجساد المعتمة لحدقتي سكارلت، و بعد تحديدها تصطادها سكارلت و تحولها لعالم الأشباح حيث أتمكن أنا من رؤيتها.. "

أومأ نواه على مضض، بعض الأشياء لازلت مبهمة لعقله.. لكن سؤال أخر أستحوذ على موضع بالحوار، فطرحه ملبياٌ طلب عقله:
" ماذا عن ڤي؟.. ألا يملك قوى؟ "

نفي جونكوك سريعا ليشهر سبابته بملامح أكثر جدية عن سابقتها، نبرته أشتدت حدةً وَ حذراً عندما قال:" أنه أكثرنا قوة! "

" هو غير مُلزم بمرافقتنا لأنه وحده يستطيع العودة و السيطرة على أسجارد و ربما العوالم التسع بأكملها!.. "

" و لماذا لم يفعل ذلك حتى الأن..؟ "
تسائل نواه مجعداً ما بين حاجبيه، و لربما لم يكن الوحيد الذي يجهل الإجابة..

فجونكوك لجأ إلى الصمت مكفهر الملامح، أحتاج وقتاً قبل أن يصيغ إجابة، و قال:
" ربما لأنه يحبنا.. "

" بل لأنها وصية والداي. "

أرتفعت حدقتي كليهما في صدمة  لتدخله المفاجئ، و ما يذهل البشري أكثر هو مجاراته للطرفان بحديث هو ليس بدراية له..!

غرابي الشعر يدرك بأن دوره قد انتهى و أن عليه التواري بعيداً عَن الأنظار حتى يحصل ڤي على ما يشتهيه من حوار..
فيما نواه يرفض فكرة تبادل الكلام معه.

" نواه، أتعرف إن لم يسمح لك بدخول أسجارد فسأضطر لقتلك؟.. "
تسائل بعدما جلس بمحاذاته، يرتفع طرف شفتيه في شئ من الأستهزاء من معالم الأخر المتهكمة.

" رائع، سبق و قتلت والداي
و ها أنت تسعى لقتلي! "

" الأمر ليس كذلك.. "
نفى بيديه مراقباً تحول ملامح الأخر للمستفهمة. مط شفتيه للأمام ببرائة مصطنعة ليسترسل قوله:" لقد تم كشف الجثث بالنزل و يتم التحقيق لإيجاد الجاني.. "

أتسعت حدقتي نواه بصدمة، الكلمات لم تعد تسعفه إذ تذوب على لسانه رغم السقيع الذي يشل حركته. أرتجف في موضعه ليصل ڤي إليه و يمسك كلتا يديه بين كفيه..
نواه فكر بسحبهما.. لكنه تراجع عندما توغل شعور بالدفئ لأوصاله المتجمدة، شئ من الشفقة طرق قلب الأخر لحالته المزرية.

" أصغِ إلي و لا تعاند،
لن يسمح حارس البوابة بمرورك إلا عندما تتخطى عدد الخلايا المسموحة لكوكب الأرض، و هناك طريقة واحدة لتفعيلها لكن هناك مشكلة.. "

حدق نواه بعينيه متسائلاً بنوع المشكلة،
في حين أنه لا يفقه شيئا مما سرد عليه و يحاول مجاراته لا أكثر..!

فتنهد ڤي بقلة حيلة، هذه المرة نواه يستشعر خطب بنظراته و أعتذار صادق بحدقتيه..
ذلك زاده إرتباكاً و جعل البرودة تصل لعموده رغم الدفئ الذي حل به مُسبقاً!

سحب يديه من بين كفي الأخر و دفعه ليرتد للوراء منكساً رأسه يستعد لتلقي لكمات متتالية من الأخر.. لكنه يدرك بأستحالة تلك الفكرة اذ هو السبب بركوده بلا حول و لا قوة!

شهق نواه عالياً يستشعرُ ضغط مباغت ضد جلده، فأندفعت دفعة من الأدرنالين لملء أجهزته.. عقدة من الإحباط نالت منه بمجرد أن ألتفت و أبصر غريس تدفن أصابعها أسفل التربة و تحيي نباتات سريعة النمو..

أدرك ذلك الموقف و مروره سابقاً أمام عينيه..
فتشوشت رؤيته بفعل العبرات إذ تترقرق بعينيه و تصدر بكاءاً متذبذباً هز كامل جسده و أستنزف ما بقي له من طاقة..

أصدر انيناً حاداً يصم السامعين له..
شهقاته تتوالى ليستنزف جرعات من الأكسجين تمكنه من الصمود أمام حدة الألم..

أستل نفساً عميقاً لتتوقف حدقتيه عن إمطار العبرات.. يرغب بكل فرصة ممكنة لرؤية الجسد الهادئ أمامه فيما يرمقه بتعازي الأعتذار..

و ما فائدته الأن؟
تلك الأعين المشفقة تعتذر لما بدر منها و كل تلك الأعتذرات تطوف حوله مضيقة من أغلال وهمية حول مضخة الحياة بعروقه..

يسترجع ذكرى شهادة الموت..
و كيف دخلت تلك الأشواك لتخرج من مواضع مختلفة بجسد واهن، و سرعان ما قطعته أشلاءاً كاشفةً عن ما تستر عنه خلف نسيج الجلد..

من المضحك أن نهايته ستكون بذلك الشكل،
ستخترق الأشواك كل موضع فارغ بجسده و تحدث ثقوباً عدة و تضاعفها عندما تطالب الرحيل عن جسد لم تعد الحياة تنبض به..
بجسد عصف به الموت!

و المثير للدهشة، كون من تناسى أسمه يحدجه بنظرات أسفة، و يملك شجاعة القول:
" لا تقلق، ستكون بخير. "

أي خير يتحدث عنه و دماءه تسيل خارج جسده في خطوط مستقيمة؟
أي خير ذاك الذي يجعل غريس تنبت النباتات داخل جسده هو..؟

لربما يقصد بأنه سيقابل جونكوك و يرافقه دوماً و أبداً بدربه الطويل..
و لربما يعطف عليه بتحويله لعالم والديه!

بجميع الأحوال،
هو لن يسامحه أبدا..
فقد أصطفى قلبه أخوته،
و لكنه يرغب بعتاب الأخر لأبد الدهر.

ضغط

حبس نسيج شفتيه بين أسنانه يكتم صرخات الألم المُستنجدة..
لم يعد هناك ما يحارب لأجله، و لم يعند هناك ما يحارب به..
نفذ دافعه و عتاده للصراع بدائرة الحياة..
حتى أنه يرغب بأن يسلم للمنية دون صراع.

تشوشت رؤيته، و لكن لا عبرات تترقرق بعينيه الذابلتين..
ضوء يحيل الليل نهاراً تلاحم مع التفاصيل أمامه، من ثم خفتت إضاءته بِشكل حالك..

ظلام

بشكل عجيب،
لازالت حواسه تعمل في حين أغشيت بصيرته..
فكان يستمع لصوت يطرب أذانه بلحظات خيلت له أنها الأخيرة..

" زرعتك لتكابد مشقة الحياة..
كل ذلك الوقت، كنت زهرة تتفتح في الظلام..
زهرة على حافة الكارثة. "

همس

هل حاول بما في الكفاية؟
ام لزال هناك ما يكافح لأجله؟..
و بالحالتين، أيستحق الأمر؟

لما لا يحترق فحسب إن كان البركان نشطاً،
أو يذبل بما أن الظلام يحفه من كل جانب..
لما عليه أن يستمر..
في حين أن قصته ترغمه بالموت؟

أذلك لأنه توقف أمام قصة لم تكُن أبداً خاصته؟
و لما لا يصدق أنه بشكل ما.. جعلها كذلك؟

قلب لم يعد ينبض بجسد خاطئ

نواه أدرك أنه لن يحتاج للتنفس..
ليس بعد الأن.

.
.

- يتبع -

----؛ ∞ ؛----

السلام عليكم 🐼🌹

الفصل قبل الأخير
و الي يوضح ان قوة ڤي بمقدورها قصفهم كلهم بلا استثناء ؛-؛...

برأيكم ڤي بيسمح بموت نواه ام لا؟
تبقى فصل أخير و تكلمنا عن الأربع اخوة..
مين اتبقى؟

؛-؛ نتوقع تحديث بعد منتصف الليل و شكرا و عفوا..

+ اراء صريحة
لان ذا الفصل تحديدا احس انه اكثر واحد عكيت فيه.. ؛-؛

مع السلامة و كذا ❤🐼

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro