تجاهلوا الاخطاء الاملائيه

روايه قسوتك جعلتني افعل ذالك

( البارت الـ 17 )

.

.

" احساس خيانه وبرود مفاجئ "

.

.

اصعب شعور لمن اعز ناسك يخذلك .. انسان حطيت فيه كل الأمل وكل الثقه يجي بثوان يقلب كل شي ويترك خلفه قلب فقد عالمه اللي كان يعتبره فيك ..!

: مراااااد اصحى .

فتحت عيونها وغمضتهم بسرعه بسبب نور الغرفه وفتحتهم مره ثانيه كانت الرؤيه مب زينه عندها لين وضحت شافت جنبها فارس "خالها"

للحظات نست كل شي بس تناظر بفارس نظرات استغراب شوي وحست وجع براسها وكل الاحداث مرت قدامها رمت الغطا وصار تهز خالها من كتوفه : ابوي .. ابوي يا فارس ابوي .

فارس حضنها : خوفتيني عليك اهدي ابوك مافيه الا كل عافيه بس تعبان شوي .

مرام بصوت متقطع : بـ ـس انا سـ ـسمعـ ـت الشـ ـباب يقولـ ـون اننه مب ززين .

فارس شافها شكثر تعبانه : اقول صدقيني مافيه شي بس انت تبالغي والشباب بعد ترا كل اللي سمعوه اشاعات كل اخباره توصلني وهو بس تعب شوي .

مرام صارت تبكي  فقدته مره ما ابيه افقده مره ثانيه ما اقدر ارجوك خلني اشوفه ارجوك ثوان بس من بعيد حتى .

فارس : اوك بحاول .

مرام : بكره دامه اجازه .

فارس تنهد : امري لله بحاول ان شاء الله .

مرام فرحت : شكككككرا .

فارس ضحك عليها : منتي خايفه .

مرام رجعت لملامح الزعل : ان شاء الله مب صاير شي .

فارس بجديه : بقولك الحين توك تدري ؟

مرام : ايه لمن سمعت الشباب .

فارس : متأكده تراني كلمت نوران تكلمك قبل كذه ما كلمتك او ارسلت لك مسج .

مرام " ذاك اليوم " : يمكن مسج مدري ما فتحت جوالي لجل انتبه .

فارس غمز لها : بتقنعيني انك ما تكلميها كل يوم.

مرام : عن المصاخه عاد تراها صديقتي  .

فارس ضحك من قلب : امززح .

وقام : بشوف اذا بقدر اخرجك بكره .

مرام : ما تقصر معي .

فارس ابتسم : الحين بفتح الباب بيدخلوا جيش رعد الشمال ترى ههههههه .

مرام بأستغراب : من هم ؟؟!

فارس مشى للباب وفتحه والشباب اول ماسمعوا الباب يفتح كلهم جاو ركض لغرفه مرام ومن بينهم ندى .

شافتهم مرام وتنهدت : يا سلااام سلم .

فارس ضحك وخرج والشباب دخلوا يحققوا معها طبعاً .

مرام #

كنت اتمناه يختفي من حياتي ضني برتاح بس اليوم خاصه اكتشفت انه منيب قادره افكر شلون بيختفي مره وحده ولا بتخيل حياتي بدونه .

ندى قعدت تفكر بأخوها اللي اتصلت عليه خمسين مره وما رد خافت يكون صار له شي بس حاولت تقنع نفسها انه عنده شغل ولجل كذه ما قدر يرد عليها

بطلتنا دينا بكل بساطه عانت كثير .. عانت بسبب الشخص اللي حبته ويمكن عانت بسبب صديقاتها طبعها شوي كتومه فلو فيها وجع تخبيه لين ربي يفرجها .

بس اوقات الانسان يستحمل زود وفوق طاقته وينفجر مره وحده .

في السياره نوران وجيني طول الطريق ما تكلموا كل واحده تفكر بالي عندها فجأه صمتهم .

: جيني ؟ ما عندك شي تقولينه ؟

جيني : وش اقول ؟

نوران : شوفي يابعد هلي مب عليي ذي الحركات انت كنت عارفه بذا كله عارفه وش بيصير ليه ما وقفتينا ليه ما منعتينا -وصرخت- انت خنتي صديقاتك ترااا .

اشخاص لمن تشوفهم من اول نظره تشوف شخصياتهم غبيه وضعيفه بس الاغلب يخبون كل شي ورا قناع الهبال ولكل واحد اسباب خاصه .

نوران مثلاً شخصيتها مرحه ومحد يقعد واياها الا ويستونس بس لو قلبت > الله يستر هههه.

وعشان كذه تحبها مرام هم تقريبا ليهم نفس الطبع غير ان مرام تتميز بشي ثاني بيتوضح مع البارتات القادمه

صرخت جيني : ماخنت احد ما كنت ادري كان مجرد شك وبعد دينا تبالغ بردة فعلها ترا !

نوران : ههه تبالغ ؟! وشلون تبيها تسوي لما تشوف حب حياتها مع بنت تروح تسلم عليها مثلاً ؟!!

جيني : انت ؟ انتِ وش دراك بالي شفته ؟

نوران : لا بالله ولا تقولين كنتِ بتخبين ذي بعد.

جيني : وليش لا ؟

نوران : وش بلاك انت مب صاحيه ابد !

جيني : شوفي ياطويلة العمر انا حره واللي براسي اسويه مب يعني انك صديقتي خلاص وبعد لعلمك بس كنت اتجنب مشاكل مب شي ثاني .

نوران تمتمت: مشاكل ها .. يصير خير .

وصلوا المشفى ونزلوا وودوها الطوارئ ماكانت حالتها صعبه بس لما صحت كانت الصدمه ..

كان متسطحه على سرير المشفى بعد ما فتحت عيونها ونوران وجيني يناظروها انتظروا منها تبكي .. تصارخ اللي شافته مو شي سهل .

بس وهي ولا حركه بس تناظر بشرود .

جيني بتردد : ددينا ؟.

دينا لفت لها : خير ؟

جيني لفت لنوران وتأشر تجاه دينا وهمست : ما فقدت ذاكرتها ؟

دينا سمعتهم وبأستهزاء : لا اطمني ما فقدت شي .

نوران : دينا حبيبتي انت بخير ؟ .. تحسي بوجع ؟

دينا : منيب منتظره تسألين ولا تتعبين نفسك متى بطلع من هنا ؟ .

نوران رغم شخصيتها القويه الا انها انقهرت بقوه من اسلوب دينا المستفز.

صرخت جيني : دينا الزمي حدودك واعرفي انك قاعده تغلطين على صديقتك .

دينا ببرود : ملتزمه حدودي قبل لا اعرفك.

جت جيني بتتكلم سحبتها نوران خارج الغرفه تاركه دينا لحالها شوي .

وقفت على الباب وتكتفت : جيني ما في داعي تصارخين عليها .

جيني بقهر : بس هي .

قاطعتها نوران : اللي شافته مو قليل وهي بعد تحملنا اللوم يمكن تعتقد انه كنا ندري .

جيني ضمت كف يدها بقوه وهمست بصوت مسموع : ياسر الـ .

قاطعتها نوران : لا تسبين.

جيني صرخت بقهر : انتِ وش البرود اللي عندك شوفي وش الي قاعد يصير حولك وانتِ ساكته حتى اللي كنا نعتقد انها صديقتنا شوفي شلون قاعده تغلط عليـنـ .

تكلمت نوران بهدوء وهي تمشي بتفتح باب الغرفه اللي فيها دينا : شوفي ياروحي انت بعد لسى تدينين لي بشرح .

جيني سكتت بقهر وتبعتها للداخل .

تكلمت نوران : دينا تقدرين تطلعين الحمد لله انتِ طيبه .

دينا : ايه طيبه للاسف وخيبت ظنكم يمكن لو كان مت كانوا بتخلصوا مني .

نوران وجيني فتحوا عيونهم على وسعها وبصوت واحد : احنا شنووو .

تجاهلتهم دينا وعدلت نفسها وخرجت اما نوران وجيني يناظروا بعض وبراسهم خمسين علامة استفهام.

جيني : ذي مب طبيعيه متأكده ما كلمك الدكتور ان فيها شي ؟

نوران : ما قال شي قال مجرد صدمه.

جيني : امري لله .

خرجوا خارج المشفى لين السياره اللي كانت تنتظرهم وطبعاً دينا اتصلت بسواقها ومشت بدون ما تبلغهم حتى .

ومن حسن حضهم ان نوران حسبت ها الشي وخلت حراس يراقبونها .

ركبوا السياره وهي وجيني والثانيه شوي وبتنفجر .

حراس نوران الشخصي : للبيت يا طويلة العمر ؟

نوران : لا .. بيت الانسه دينا .

اوما الحارس براسه وكلم السواق .

جيني لفت تناظرها مثل اللي يقول تبين نهايتي انتِ ؟

نوران كتمت ضحكتها وطنشتها .

الكذب بين الاصدقاء حتى لو كان عن شي تافه فهو يولد شعور عدم الثقه وللاسف بطلتنا مرام وقبل ما تفكر بأي عذر لنوران عصبت لانها كذبت عليها ذاك اليوم وم كلمتها بخصوص ابوها بدت افكار انها تكذب عليها بحاجات كثيره تتولد في راسها  .

واللي ناويه تسوي شي مب زين .

قعدت مرام تفكر بروحها وتحاول تعطي مبرر لنوران بس كل اللي كان ببالها ذيك اللحظه دامه ابوها متقدر تكذب عليها بأخبارها صح انقهرت منها بس راح تحاول تسامحها وتخليها تعطيها مبرر وبعد تعب من التفكير نامت نومه ثقيله من تعب يوم مليئ بالاحداث .

اما نوران اللي راحت مع جيني لدينا واللي بكل بساطه تجاهلتهم وهم لما عرفوا انها وصلت بخير تركوها وكل واحد راح على بيته ينام .

لما وصلت نوران بيتها او بالاصح قصرها فتحت جوالها وشهقت من كثرة المسجات والمكالمات : مممرام ليه ما اتصلت عليي او رسلت لي مسج .

طبعاً ها الشي غريب بين صديقتين مايقدرون ينامون بدون ما يسمعون صوت بعض .

فتحت المسجات وارسلت للبنات ان دينا بخير وما قالت لهم عن تغييرها لجل ما يقلقوا .. قعدت لدقائق تفكر تقول لمرام باللي صار والا لا بس في الأخير قررت ما بتكلمها .

وكتبت لها بعد ما اتصلت لين شبعت وما لقت رد " ما ادري ليه ما كلمتيني اليوم بس صدق مدري شلون بقدر انام اتمنى تكوني بخير تصبحي على فرحه تغمر روحك واحلام سعيده حبيبتي "

ونامت هي الثانيه .

بمكان ثاني بطلنا رعد اللي مب قادر يوقف تفكير بمصير مرام بدا يحس ان هدوء مهند وراه مصايب خايف يكون عرف مكانها وبنفس الوقت قاعد يفكر بالي مختفي ومب راضي يظهر .

بطلنا رعد رغم هدؤه ولا مبالاته من الخارج الا انه من الداخل كله هموم واحزان .

:رعوودييي وش شاغل بالك .

انتفض من مكانه يمسح راسه بعصبيه : طال عمرك في اختراع اسمه باب صح والا انا غلطان؟ .

قاله بأستهزاء وهو يناظر اللي قدامه.

:لا بصراحه توني ادري شكراً على المعلومه .

رعد عرف انه ما منه فايده : وش تبي؟ .

: رعد اختك تتصل علي تقول انها تتصل عليك وانت ما ترد اخاف يكون صار شي.

قالها بجديه وهو يناظر رعد بخوف .

رعد ظهرت براسه خمسين فكره كل اللي كان بباله مرام لف حوله يدور جواله وبعد ثواني لقاه وبثانيه دوا صوت تكسر شي.

: رعدد مجنون انت وش صار لك ؟ .

رعد بلا مباله : عطيني جوالك .

: تفضل!

خذا رعد الجوال وطلع وخلي صاحبه يناظر اثره بدهشه.

بعد فتره تنهد ولف يناظر الجوال عرف ان مافيه شحن : مسكين.

وطلع ورا رعد.

خذا جواله الثاني وقعد في السياره يناظره لين سمع صوت حد جنيه

: وش فيك.

رعد ما رد متجاهل اللي قدامه كل اللي بباله هل يتصل او لا لان الوقت متأخر وما يبي يصحي اخته لان وراها دوم.

رجع لواقعه على صوت جوال الي جنبه.

: رعد اختك تتصـ.

رعد خذ الجوال بدون م يخليه يخلص كلامه

ندى: وينه اخوي وينه رعد ما يرد تكفي لو فيه شي كلمنـ.

رعد : ندى هذا انا.

ندى شقت بفرحه : رعددد .

رعد : ايه قلتيني فيك شي مرام فيها شي؟؟ .

ندى تنهدت : ناااه من وين ابدا.

وحكت له السالفه بأختصار.

رعد : تخسى تزعل عليه وذاك اب بالله عليكم.

ندى : مهما صار يظل ابوها يا رعد.

رعد انفعل : ابوها؟  م نسيتي انه سبب عذابها ابوها اللي شاف موت زوجته قدام عيونه وما قدر يتحرك ابوها اللي كانه كان منتضر موت زوجته لجل يعذبها .. ايّن ابو هذا يا ندى؟ .

ندى : اختلق لأخيك سبعين عذراً.

رعد : يصير خير انتبهي لمرام .

ندى : لا توصي حريص مرام بعيوني انت بعد انتبهه لنفسك.

رعد : تصبحي على خير.

ندى : وانت من اهله.

سكر جواله وتنهد لف يناظر اللي جنبه لقاه يناظره مبتسم :وش فيك؟ .

: ليتني اختك.

رعد لف بيحرك ويمشي : انت صديقي بعد.

: ايه ايه.

قالها اللي قدامه مسوي نفسه يسلك.

ورعد طنش مثل كل مره.

سكرت الجوال وتنهدت براحه حمدت ربها ان اخوها بخير.

لفت تناظر جمبها برعب لما حست بحد يقول: مين مرام ؟ .

معقول يكون سمع الكلام .

قالتها في نفسها وهي تدعي ربها انه م سمع شي

: قاعد اكلم الجدار انا ؟ .

قالها باستفزاز .

قاعده على سريرها تناظر جوالها وتمسح صورها معاه الصور اللي كانت تجمعهم الصور اللي تثبت نظرات الحب اللي بينهم والي بنظرها صار ككره عميق .

.احساس الخيانه.

:تخسي احبك .. تهني معاها .

تكلم نفسها.

: ههه تدري انت ما كنت غلطان انا الهبلا اللي قدرتوا كلكم تضحكوا عليها انت صديقاتي مرام كلهم خانوني وتركوني.

ابتسمت وكملت : اصلا بكمل حياتي بدونهم ماهي صعبه عشت قبلهم وبعيش بعدهم غمضت عيونها مرت ببالها ذكريات

لحظاتهم الحلوه والمره حياتها قبل .

": اتحداااااك تلحقنييي ههههههههه.

: ههههاي وراك وراك لسابع سماء.

زادت سرعتها لما شافته بدا يقرب لها وصاحت بحماس ممزوج بخوف لااااااا ههههههه.

: ممممسكتكك.

بخوف ممزوج بحماس : ههههههههههههه خلاص خلاص فزت"

" كانت قاعده على المريجحه وهو يدفها بخفيف : وش فيك شارده ؟

: ما فيني شي.

: افااا تخبين علي مو انا حبيبك؟ .

:ابتسمت : موجوعه.

: افاا جعله الوجع اللي يوجع قلبك.

لفت تناظره بعد م وقف يدفها : اقول.

باستغراب : شنو؟

: لا تدعي على نفسك.

:وش سويت انا.

قالها بعد ما ابتسم ابتسامه غريبه عجزت تفسرها دينا.

: انت ليه احيان حلو معي واحيان تصير قاسي؟.

ياسر لف يناظر وراه شاف طفل صغير يسحب ثوبه .. اخذه : وش فيك ليه تبكي ؟ .

وبنفسه ' والله انك كفو يالبزر انقذتني '

الطفل : ابي ماما.

ياسر : وينها ماما ؟

الطفل ببكاء : ما ادري.

ياسر يمسح على راسه بحنان : خلاص خلاص انا ودينا نلاقي لك ماما تمام؟ .

الطفل اوما براسه بفرح تحت نظرات دينا اللي قالت بنفسها ' ليه اذا سألته ذا السؤال اما يقاطعنا حد او يغير السالفه '

وراحوا يدورون على ام الولد "

" :دينا.

: عيونها.

ياسر : لو سألتك سؤال تجاوبين عليه بصراحه؟

دينا باستغراب : اسال.

: تحبيني؟ .

استغربت سؤاله مع انه يدري انها تحبه قاعد يسالها الحين !

: افاا يسوري انت تدري بجوابي.

ياسر بنبرة حزن ما قدر يخفيها : بس انا ما استاهلك.

دينا بحزن : لا تقول كذه .

ياسر ابتسم : الله لا يحرمني منك.

دينا بابتسامه : ولا منك يارب."

: كنت لي الام والابو اللي ما يدرون فيني.

بس الحين صدقني راح اصير كابوسك.

قالتها بأبتسامه مخيفه.

: ناااه

رمن جوالها ورمت على سريرها ونامت وهي تتمتم : ما راح اسامح احد .

ياساتر بديت اخاف من الاحداث القادمه ^"^

للكاتبه جيسيكا بارو