Part 31(احتفال الربيع)
#الرواية
نظر الكس نحو ماكي التى لا تزال منحية رأسها على الأرض
نهض من مقعده وجلس على إحدى ركبتيه بينما اتجهت يداه نحو خصر ماكي والتفتا نحوه
نهض من الأرض ورفع ماكي من خصرها ووضعها على الطاولة
أعاد خصلة من شعرها للخلف وقال بقليل من الحدة:"لا تنحني لي مجدداً ماكي"
أمسك بذقنها وجعلها تنظر له واردف:"هل فهمتِ؟!"
أومأت ماكي برأسها ليبتسم ويطبع قبلة على جبينها قبل أن يخرج من الغرفة
تاركاً ماكي التى صار لون وجهها أحمراً وهي تضع يدها على قلبها الذي لا يتوقف عن النبض بسرعة
نزلت من الطاولة وقالت بتوتر:"ما الذي حدث قبل قليل؟!"
هي في الواقع لا تصدق ما حدث قبل ثواني معدودة،بقيت ماكي في الغرفة لعدة دقائق حتى استعادت هدوئها لتغادر
توقفت ناكي أمام مكتبها القديم بابتسامة مريحة،أمسكت المقبض وفتحته لتفتح فمها بصدمة
توقعت أن يكون مكتبها متسخ ولكنه نظيف للغاية لا ذرة تراب واحدة
ولكن ليس هذا ما صدمها بل كون المكتب مليئاً بالأوراق التى تحتاج إلى أعمال
دخلت المكتب وهي تحدق بصدمة،بعد ثواني قالت:"مكتبي صغير ولذلك تبدو الأوراق كثيرة"
حاولت أن تقنع نفسها بهذا بسبب كون مكتبها من أصغر الغرفة في القلعة بأكملها
جلست على كرسيها ورفعت شعرها على شكل ذيل حصان وأمسكت بالقلم وبدأت تعمل
-بعد أربعة أيام-
طرق زين باب مكتب ماكي ولكنها لم ترد ،عاود الطرق عدة بلا فائدة
فتح باب المكتب ليرى ماكي التى تضع رأسها على الطاولة ويبدو التعب واضحاً على ملامحها
زين:"هل أنتِ بخير؟!"
رفعت ماكي رأسها نحو زين وقالت بتعب:"وهل يبدو عليّ ذلك؟!"
زين ببرود:"ماذا فعلتي هذه المرة لتُتعبي نفسكِ لهذه الدرجة؟!"
ماكي:"كله بسبب ذلك القائد الفاشل لم يقم بأي أعمال منذ تم تعيينه"
زين ببرود:"هل أنهيتها؟!"
رفعت ماكي ذراعها ومدتهما قائلة:"أجل"
نهضت من مقعدها واتجهت نحو زين ووضعت يدها على كتفه قائلة:"اهتم بأعمال اليوم أنا متعبة لم أنم منذ أربعة أيام"
أومأ لها لتغادر بسرعة بينما وجهه نظره نحو الطاولة التى كانت الأوراق منظمة بطريقة جميلة
إضافة إلى بعض الصحون الفارغة والتى كانت تحتوى طعاماً
مما جعل زين يصدق بأنها ماكي لم تغادر المكتب لعدة أيام تقريباً
#ماكي(أخيراً سيحين دوري لقد مللنا منكِ أيتها الكاتبة)
الكاتبة والتى هي أنا أجل معك حق ماكي لقد مر طويل منذ قمت بدور الرواي
والآن نعود للرواية
دخلت غرفتي واتجهت فوراً لغرفة النوم وألقيت نفسي على الفراش ونمت مباشرة
.
.
.
فتحت عيناي بسبب ضوء الشمس ،جلست على السرير باستغراب
ألم تكن الشمس مشرقة حين نمت؟!
هذا يعني أني نمت يوماً كاملاً؟!! يالهي ولم يفكر أحد في ايقاظي حتى؟!
نهضت من الفراش وذهبت نحو الحمام لآخذ حمام مريح وارتديت ملابس مريحة فلا رغبة لي بالخروج من غرفتي
خرجت نحو غرفة الجلوس المتصلة بغرفتي وأخذت كتاباً وبدأت بقراءته
وبالطبع لم أكن أعي ما حولي إلا عندما طُرق الباب لأقول:"أدخل"
فُتح الباب ودخلت منه هيكاري وهي تحمل صينية بها بعض الطعام ووضعتها على الطاولة
ثم نظرت لي وقالت بصدمة:"ما هذه الملابس ماكي؟!"
نظرت نحوها باستغراب ثم إلى ملابسي فقد كنت أرتدي شورت قصير وقميص قطني مريح عليه صورة لأرنب
قلت باستغراب:"ما الخطب؟!هل هناك مشكلة في ملابسي؟!"
هيكاري بفزع:"ماذا إذا رآك أحد بها؟!سوف يقع في شباككِ مباشرة"
نظرت نحوها بلا اهتمام وقلت ببرود:"ومن قال لكِ أني سأخرج من غرفتي بهذه الملابس؟!"
في الواقع لو كنت بعالمي لكنت تجولت بها في الشارع ولكن هنا لا أستطيع خصوصاً مع هذا الشورت القصير
لم أشعر إلا وهيكاري تحتضني وهي تفرك خدها بخدي وهي تقول بابتسامة سعيدة:"كيااا أنتِ لطيفة للغاية عندما تظهرين تعبير عدم الاهتمام ذاك"
ابتسمت بخفة فهيكاري كان الشخص الأول والوحيد في القلعة الذي تقبل شخصيتي المتقلبة بعد عودتي من التدريب
هي من كانت تقف معي دائماً ،هل لكم أن تخبروني هل هذا هو شعور الصداقة؟!
بادلت احتضانها لي وقلت:"أتعلمين هيكاري؟!أنتِ أول فتاة سأقول لها هذا لكني أحبكِ كأفضل صديقة لي"
زادت هيكاري من قوة احتضانها لي وقالت وهي تذرف القليل من الدموع:"أنا أيضاً أحبكِ صديقتي"
تناولنا الطعام مع بعضنا البعض ثم تحدثنا قليلاً مع بعضنا أوه أعني كثيراً
استلقيت على الفراش وأنا أنظر نحو السقف هل حقاً يمكنني أن أحظى بحياة طبيعية
نزلت من الفراش واتجهت نحو الشرفة التى فتحتها ثم دخلت إليها
أعني أنا هنا في أورانكوا لست مجرد فتاة بل أنا قائدة لجميع جيوش المملكة إضافة لكوني قريبة من الملك
أما بالنسبة لعالمي فأنا ابنة عائلة كويزمي العريقة المشتهرة بالطب فأينما ذهبت سيعرفني أحدهم
يبدو أنني لن أحظى بأي حياة طبيعية!!هل عليّ أن أكون سعيدة بسبب الحظ الذي جعلني هكذا أم أحزن؟!
صفعت وجهي عدة مرات محاولة إبعاد هذه الفكرة عن رأسي
عدت للفراش واستلقيت مجدداً وأنا أنظر نحو السقف قبل أن أغلق عيناي وأغوص لعالم الأحلام
.
.
.
كنت جالسة على مكتبي وأنا أقوم بقراءة بعض الملفات المهمة
سمعت عدة طرقات على الباب ابتسمت بخفة وقلت:"ادخلي هيكاري"
فتحت هيكاري الباب وأدخلت رأسها قائلة:"ماكي الفارس كاي يود الدخول"
قلت'"أدخليه"
دخل كاي ثم انحنى قائلاً:"سعيد بعودتكِ لمنصبكِ ماكي سان"
نظرت نحوه وقلت بابتسامة وأنا ألعب بالقلم في يدي قائلة:"إذا ما السبب في حضورك إلى هنا؟!"
كاي:"جلالة الملك يود منكِ الإشراف على تدريب الجنود الحاليين في القلعة"
نظرت نحوه وابتسامة شيطانية على وجهي وقلت:"لنذهب الآن"
اتجهت نحو الباب لأجد هاورد يقترب من هيكاري ويحاول التغزل بها هذا المنحرف اللعين
اقتربت منه ووجهته له ركلة ليبتعد مسافة عدة أمتار بسبب قوتها ،واااو هل صرت قوية لهذا الحد؟!
هاورد بألم:"ماذا فعلت لكِ لتضربيني هكذا زهرتي الشائكة؟!"
نظرت نحوه ببرود واقتربت منه لأوجه ركلة أخرى إلى وجه
نظرت إلى الأرض حيث أضع رجلي على وجه الملتصق بالأرض لأقول بحدة:"لا تحاول إغضابي هاورد فلست في مزاج جيد لهذا"
هارود بألم:"فهمت"
أبعدا رجلي عن وجهه واتجهت نحو هيكاري وأمسكت يد هيكاري وسحبتها خلفي
هيكاري:"مهلاً ماكي إلى أين نذهب؟!"
نظرت نحوها وقلت:"إلى مكان تدريب الجنود"
هيكاري بابتسامة:"إذا هل أذهب لإحضار بعض الشاي والحلوى"
احتضنتها وقلت بمرح:"أنتِ الأفضل هيكاري أنا في انتظاركِ"
ذهبت هيكاري في اتجاه المطبخ ثم ذهبت في اتجاه الساحة الخاصة بتدريب الجنود
وقفت على مسافة يمكننا فيها رؤيتهم ولكنهم لا يستطعون رؤيتي
سمعت بضعة أصوات من هناك يبدو أنهم يتحدثون عن أحدهم ،من هو يا ترى؟!
"متشوق لرؤية القائد الجديد لقد سمعت أنه قوي للغاية"
"وأنا أيضاً سمعت أنه قد خاض نزالاً مع جلالة الملك وتعادلا"
"ولقد سمعت أنه هزم أكثر من عشرة مجموعات الوحوش بمفرده"
"وأيضاً يبدو أن القائد وجلالة الملك تدربا لدى نفس المدرب"
"يبدو قوياً للغاية!! كيف هو شكله يا ترى؟!"
يبدو أنهم يتحدثون عني ؟!واااو هذا سوف يجعل تدريبهم ممتع للغاية
شعرت بوجود أحدهم خلفي لالتفت وأقول ببرود:"لنذهب هاورد"
أومأ هاورد لأسير باتجاه تجمع أولئك وبجانبي هاورد ،فور ما رأنا الجميع انحنوا ل هاورد
وقال أحدهم:"هل أنت القائد سيدي؟؟"
نظر هارود نحوهم باستغراب ليقول بتوتر:"لست القائد بل هي"
قال وهو يؤشر لي لينظروا نحوي بصدمة ليقول أحدهم:"القائد فتاة؟!"
جلت بعيناي نحو المجموعة ويال الصدفة إنهم نفس أولئك الجنود الذين قاتلتهم عند تسللي للقلعة
وضعت يدي على خصري وقلت ببرود:"هذا صحيح أنا ماكي قائدة جيوش المملكة"
نظرت نحوهم باستخدام قوة عيناي ثم قلت بسخرية:"أنتم ضعفاء للغاية -بحدة-الجميع خمسون دورة حول الساحة"
نظرت نحو وجوههم المصدومة هذا ممتع للغاية ،بدأوا بالركض لأنظر نحو هاورد الواقف بجانبي وقلت ببرود:"لقد قلت الجميع"
أشار لنفسه بدهشة لأومأ له ببساطة وعدم اهتمام ليبدأ بالركض أيضاً
يا ترى هل أجعلهم يركضون مئة مرة في المرة القادمة؟!أم أجعلهم يقومون بتدريبات البطن ثلاثمئة مرة؟!
أنا محتارة للغاية!!!
سمعت صوتاً من خلفي لأجد هيكاري تجر عربة تحتوى على بعض الحلوى وكذلك الشاي
جلست على كرسي في الطاولة الزجاجية التى كانت أمام الساحة مباشرة
بينما هيكاري تضع الأطباق على الطاولة ثم جلست مقابلة لي وقالت بابتسامة:"إذا لماذا يركضون؟!"
قلت ببرود:"إنهم ضعفاء وأيضاً أود رؤيتهم متعبين"
هممت هيكاري بينما كانت تسكب الشاي وقدمته لي قائلة وهي تضحك:"مر وقت منذ إظهار ماكي السادية صحيح؟!"
نظرت نحوها وقلت:"معكِ حق فأنا لا أحب إظهارها البتة"
هيكاري بابتسامة:"أحب رؤية جميع تعابير وجهكِ ماكي هذا ممتع للغاية"
نظرت نحوها وقلت بدهشة مصطنعة:"أتعديني لعبة هيكاري؟!هذا فظيع"
نظرت هيكاري نحوى وهي تحاول حبس ضحكتها لأقول:"يمكنكِ الضحك إذا أردتي"
ضحكت هيكاري وقالت ساخرة:"أنتِ لا تجيدين التمثيل على الإطلاق"
قلت بابتسامة خفيفة:"ربما كل ما أجيده هو القتال"
هيكاري:"أنتِ مخطأة ماكي"
نزرت نحوها باستغراب لتكمل قائلة:"أنتِ تجيدين القتال كما أنكِ تتقنين الرسم بمهارة إضافة أنكِ تتعلمين بسرعة"
ابتسمت قائلة:"شكراً لكِ هيكاري"
ردت لي هيكاري الابتسامة ثم نظرت نحو الجنود وقلت بصوت مرتفع:"لا توجد استراحة قبل إنهاء جميع الدورات"
سمعت بعضهم يتذمرون لأنهض من مقعدي واتجه نحوهم وأنا أحاول السيطرة على غضبي
متى حاول أحد الجنود إغضابي؟!في الواقع لم يحدث هذا إلا في الماضي عندما تم تعييني أول مرة
و تأتي مجموعة من الحثالة لم ترى وحشاً من قبل تحاول التطاول عليّ ،لن يحدث هذا؟!
أخذت نفساً عميقاً قبل أن أجهز نفسي للصراخ عليهم ،لكني أحسست بيد تلتفت حول خصري
شعرت بشفتاه أحدهم قرب أذني ،أخذت نفساً عميقاً هذه الرائحة رائحة الكس بالتأكيد
سمعت همسه في أذني قائلاً:"الغضب ليس مفيداً لشابة في عمركِ عزيزتي"
لم أشعر بعدها إلا وقبلة على خدي ،أمسكت خدي وابتعدت عن الكس قائلة بغضب ممتزج مع الخجل:"ماذا تفعل الكس؟!"
الكس:"لا شئ محدد"
قلت بغضب:"إذا لماذا تحاول قطع وقت التدريبات؟!"
الكس:"بدون سبب"
قلت:"الكس أنت لم تعد أميراً بعد الآن أنت ملك أورانكوا بأكملها تعتمد عليك"
الكس بملل:"أعلم"
قلت بعتاب:"إذا ماذا تفعل هنل؟!أليس لديك أعمال؟!"
لم يجب الكس وهذا استفزني للغاية لاستدير واتجه نحو هيكاري لاسمعه يقول:"إلى أين ستذهبين؟!"
لم ألتفت نحوه وقلت بغضب مكبوت:"لا أعلم ربما أهرب أو أذهب إلى عائلتي"
الكس:"خادمتكِ تستطيع منعكِ من الهرب"
قلت بلا مبالاة:"سأخذها معي"
كدت أغادر الساحة عندما سمعت صوت الكس يقول:"يبدو أنكِ أحببت العقاب كثيراً"
التفت نحوه بصدمة وقلت:"أنا لم أعد طفلة لتحبسني في غرفتي الكس"
ابتسم الكس بسخرية لأقول بغضب:"سأغادر القلعة لبضعة أيام"
ثم التفت عائدة إلى غرفتي كي أقوم بافراغ هذا الغضب بعيدة عن أي شخص
.
.
.
.
-بعد بضعة أيام-
في يوم جميل دافئ في تلك البقعة الخضراء كنت جالسة على العشب الأخضر
وكان بجانبي هيكاري وليزا ولين وحتى ايري هنا ،بينما كان هناك غطاء على الأرض يحتوى على الطعام والشراب
إنها نزهة خارج حدود للقلعة بلا حراس حتى ،أتودون أن تعلمون كيف حدث هذا سأشرحه بشكل مبسط
#Flash back start
بعد ان اتجهت إلى غرفتي وأنا أفرغ غضبي على الأرض المسكينة التى لا ذنب لها
دخلت هيكاري الغرفة وقالت:"ماكي جلالة الملك سمح لكِ بمغادرة القلعة لبضعة أيام"
التفت نحوها وقلت بعدم تصديق:"سمح لي بالمغادرة؟!"
صرت أقفز على الأريكة ثم قلت ل هيكاري بفرح:"أخبري ليزا ولين أننا سنذهب جميعاً في نزهة"
هيكاري باستغراب:"جميعاً ؟!"
قلت بمرح:"أنتِ أيضاً معنا وأيضاً هناك صديقة لي ستذهب"
#Flash back end
وهذا ما حدث بالضبط ،أهذت شطيرة وتناولتها وأنا أتحدث مع الجميع
مر وقت طويل منذ قمت بنزهة كهذه ،ربما مع للعائلة منذ خمس أو ست سنوات
أيضاً إنها المرة الأولى التى أخرج مع فتيات قريبات من عمري لهذه الدرجة
التفت نحو ايري وقلت:"صحيح ايري كم أصبح عمركِ الآن؟!"
ايري:"لقد أصبحت في الحادية والعشرين منذ بضعة أيام"
لحظة واحدة !!!
لين في الثانية والعشرين وهيكاري في الرابعة والعشرين وسوف تبلغ الخامسة والعشرين قريباً
وأنا لا أزال في العشرين من عمري وقد أصبح الفارق العمري بيني وبين الكس أربع سنوات
عليّ إيجاد طريقة لإعادة الوقت لعالمي حتى أستطيع أن أكبر
تنهدت بأسى لأسمع لين تقول:"ما الأمر ماكي؟!هل أنتِ متعبة؟!"
نفيت برأسي لأقول:"لا ليس كذلك لقد كنت أفكر فقط"
ايري:"صحيح لقد اقترب احتفال الربيع"
هيكاري:"هذا صحيح لقد نسيت"
ايري:"هل نحتفل هذا العام معاً ماكي تشان؟!"
أخذت قطعة من الحلوى وقلت:"لا أستطيع! سأكون مشغولة طوال فترة الاحتفال"
ليزا:"لكن الاحتفال لمدة أسبوع وأبواب القلعة ستكون مفتوحة طوال الأسبوع"
قلت:"وهذا خطر بحد ذاته لذا عليّ تشديد الحراسة حول الملك وعلى الأشخاص المهمين"
لين:"هذا مؤسف ماكي"
قلت بابتسامة:"لا بأس بالنسبة لي فقد اعتدت على هذا"
تحدثنا مجدداً ومن ثم ودعنا ايري عند الغروب واتجهنا نحو الفندق التى نقيم إلى حين عودتنا للقلعة غداً
.
.
.
.
-بعد أربعة أيام-
#الرواية
التحضيرات الخاصة باحتفال الربيع تجري على قدم وساق سواء في القلعة أو العاصمة أو المدن أو حتى القرى الصغيرة
وبما أن الاحتفال سيبدأ غداً فكل من ماكي والكس مشغولان لأخرة درجة ممكنة
في غرفة واسعة تحتوى العديد من المقاعد الممتلئة بالجنود المهمين
وقي أمامهم جميعاً تقف ماكي وهي تحمل بضعة أوراق وهي تقول ببرود ولهجة آمرة:"إذا فرقة الفارس زين ستقوم بحماية جلالة الملك"
استمرت ماكي في القاء المهمات على الفرق ومنها تنظيم الحشود وحماية بعض النبلاء وحراسة الحدود بالطبع
رفع أحد الجنود يده وقال:"ماذا عن المتدربين في القلعة؟!"
نظرت ماكي نحوه وقالت بلا اهتمام:"سوف يقومون بمساعدة الناس داخل القلعة باشرافي"
بعد ساعتين تقريباً وماكي تشرح لهم ما عليهم فعله لكي لا يحصل شئ سئ في الاحتفال
غادر معظم الجنود الغرفة بينما اتجهت ماكي نحو الطاولة القريبة وحملت الأوراق عليها وهي تقول بعدم تصديق:"لا أصدق أنك تود إرسالي إلى هناك أوني سان!!"
سألها أحد الجنود الذي قربها:"ما الأمر ماكي ساما؟!"
ردت ماكي عليه ببرود قائلة؛"لا شئ"
ثم غادرت ارغرفة باتجاه مكتبها لانجاز آخر الأعمال قبل بدء احتفال الربيع
.
.
.
يوم مشرق ودافئ وبوابة القلعة مفتوحة وبعض الأشخاص يدخلون إلى القلعة باتجاه الأكشاك المنتشرة هنا وهناك
كانت ماكي تسير وهي ترتدي فستان زمردي يصل إلى أسفل ركبتيها بقليل وحذاء طويلاً إلى منتصف ساقيها
بينما ارتدت رداء أزرق اللون مرسوم عليه الشعار الملكي وخلفها يمشي أربعة من المتدربين
مر يومان على بدء الاحتفال ولم يحدث شئ يذكر أبداً سوى الأحداث اليومية العادية
في اليوم الثالث كانت ماكي كالعادة تتجول في المكان وخلفها أربعة من المتدربين من بينهم ذلك الجندي الذي رد عليها ذلك اليوم
صوت بكاء انتشر في المكان لتسرع ماكي نحو مصدره وخلفها الجنود
توقفت وهي ترى ذلك الطفل الصغير الذي يبكي، اقتربت منه وجلست على أطراف أصابعها
ماكي بابتسامة لطيفة:"لماذا طفل لطيف مثلك يبكي؟!"
توقف الطفل عن البكاء ونظر نحو ماكي بعينيه الدامعتين وقال:"لا أجد ماما في أي مكان"
أمسكت ماكي وجنته وشددتها بلطف وقالت:"إذا لنبحث عنها"
أومأ لها ذلك الطفل لتنهض ماكي وتمسك يده وقالت:"إذا أيها الصغير هل نتجول قليلاً ونبحث عن أمك؟!"
أومأ لها الطفل لتتجول ماكي برفقته واشترت له وللجنود بعض الحلوى والطعام
قاربت الشمس على الغروب والناس بدأت تغادر القلعة بينما ماكي تحمل الطفل الذي نام وهو يحمل لعبة بيده
اتجهت نحو بوابة القلعة لتلمح سيدة تسأل الجميع فاقتربت منها وقالت:"عفواً سيدتي هل هذا طفلكِ؟!"
نظرت السيدة نحوها بصدمة وأمسكت طفلها واحتضنتها قائلة:"شكراً لكِ يا آنسة"
لوحت ماكي للطفل مودعة ليسألها أحد الجنود قائلاً:"ماكي ساما هل تحبين الأطفال؟!"
التفت ماكي نحوه وقالت بابتسامة مع وجنتين محمرتين:"أجل أحبهم!!"
كل ما جال في فِكر الجنود في تلك اللحظة:"إنها لطيفة!!"
.
.
.
كانت ماكي واقفة بجانب الكس في الشرفة بينما كان ينظر للأشخاص الذي يغادرون القلعة
الكس:"انتهى الاحتفال أخيراً!!"
ماكي:"أجل لقد كان متعباً"
الكس:"معكِ حق فأنا لم أركِ إلا وقت طعام العشاء"
ماكي:"نفس الأمر هنا"
هبت نسمة هواء جاعلة ماكي تفتح عيناها بصدمة ليقول الكس:"ما الأمر؟!"
نظرت ماكي نحوه وقالت بابتسامة مصطنعة:"لا شئ أبداً الكس"
أومأ لها الكس وغادر الشرفة بينما قالت ماكي بتعب:"يالهي ألن أرتاح الاحتفال أولاً وبعده الأعداء"
----------------------------------------------
مرحبا جميعاً!!
كيف حالكم؟!
أعتذر عن التأخير ولكن الانترنت كان مقطوع عندي 😭😭
والآن الأسئلة:-
كيف البارت؟!💕
رأيكم بتصرفات الكس؟!💕
إلى أين يود راي شقيق ماكي الأكبر إرسالها؟!💕
رأيكم باحتفال الربيع؟!💕
ماذا تعني كلمات ماكي في آخر البارت؟!💕
أكثر مقطع عجبكم في البارت؟!💕
أكثر شخصية تحبونها للآن؟!💕
أكثر شخصية تكرهونها للآن؟!💕
توقعاتكم وآرائكم؟!💕
انتقادتكم؟!💕
بليز فوت⭐ وكومنت💬
أشوفكم في البارت القادم♥
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro