Part 24(لقد رحلا)
#الرواية
كان يوماً ورائعاً والجنود كانوا مستعدين للتدريبات تماماً ولكن لم يعلم احد بأن هذا اليوم سيسير في الاتجاه الخاطئ
فقد بدأ كل شئ عندما وصل أحد الحراس الملكيين للقلعة والذي اتجه مباشرة لماكي قائلاً وهو يتنفس بسرعة:"الملكة انهارت"
لم تمر ثانية إلا وماكي قد ألقت سيفها الخشبي على الأرض وركضت باتجاه البرج حيث تقع غرفتها
بدلت ملابسها بسرعة إلى ملابس تساعدها على امتطاء الحصان بسهولة وفوقها رداءها الأسود وحملت حقيبة وضعت فيها ما تحتاجه بسرعة
لم تهتم أبداً بشعرها الأحمر الذي تناثر على ظهرها بفوضية واتجهت نحو الإسطبل مخرجة حصانها وتسرع بامتطائه
.
.
.
.
اقتحمت ماكي الغرفة وهي تتنفس بتثاقل لتقول بصوت قلق:"عمتي"
نظرت إلى إليفيا التى كانت تحيها بابتسامة حنونة!!
وعندما تمسح شعرها وتصففها لها!!
وعندما تكون الحضن الآمن لها عندما تبكي!!
هي الآن مستلقية على ذلك الفراش الوثير ووجهها التى كان دائماً مشرقاً جذاباً تحول إلى وجه شاحب ومتعب
اقتربت ماكي من الفراش لترى وجه عمتها المرهق لتقول بقلق:"عمتى هل أنتِ بخير؟!"
فتحت إليفيا عيناها ببطئ وقالت بصوت متعب:"ماكي عزيزتي ما الأمر هل أنتِ متعبة؟!"
أمسكت ماكي يد إليفيا التى صارت ضعيفة وهشة لتقول:"عمتي عليكِ بالراحة أكثر لا تهتمي لي واهتمي بصحتكِ أكثر"
إليفيا:"لا تقلقي عزيزتي أنا بخير"
ماكي:"أنتِ لست كذلك اسمحي لي بفحصكِ"
إليفيا:"أنا لا أحتاج لهذا مجرد تعب وسيزول قريباً"
عضت ماكي على شفتها السفلى محاولة تصديق ما قالاه إليفيا لها
ولكنها مع ذلك لا تزال تشعر بشعور وليس أي شعور إنه شعور يخبرها بشئ سئ سيحدث
تنهدت ماكي بصوت منخفض ونظرت نحو وجه إليفيا التى كانت قد غرقت في النوم
اتجهت نحو الباب وخرجت من الغارفة لتستند عليه لتسمع صوتاً يقول:"لقد رفضت أن تقومي بفحصها صحيح؟!"
رفعت ماكي نظرها نحو كلاود وأومأت له والدموع قد تكونت في عيناها
احتضنها كلاود وقال وهو يمسح على شعرها:"لا تقلقي ستكون بخير"
قد يبدو أنه واثق أن إليفيا ستصبح بخير ولكن ذلك الشعور السئ يخالج كلاود كلما رأى زوجته وهي على الفراش لا حول لها ولا قوة
مرت بضعة أيام منذ قدوم ماكي للقلعة الملكية وهي لم تفارق إليفيا ونفس الشئ مع الكس الذي حضر في اليوم التالي لحضور ماكي مباشرة
دخل كلاود الغرفة التى ترقد فيها زوجته بينما احتل كل من ماكي والكس الكرسيين من الجانبين للفراش
كلاود:"أيمكنكما الخروج أود التحدث معها"
أومأ كلا من ماكي والكس وغادرا الغرفة لتصبح مِلكاً لكلاود وإليفيا فقط
نظر نحو وجه زوجته وقال بحنان:"أعلم أنكِ مستيقظة عزيزتي"
فتحت إليفيا عيناها بتعب وقالت بخفوت:"تعرفني تماماً كلاود"
اقترب من فراشها وجلس على طرفه وأمسك يدها وقبلها بخفة قائلاً:"اشتقت لسماع اسمي من شفتيكِ"
ضحكت إليفيا بخفة وقالت:"ما سر هذا الرومنسية المفاجأة؟!"
كلاود:"إليفيا أصدقيني القول ماذا حدث لكِ؟!"
إليفيا بابتسامة حزينة:"لا شئ سوى أن نهايتي اقتربت"
فتح كلاود عينيه لأخرهما وقال بصدمة:"عزيزتي لا تقولي هذا؟!"
إليفيا بتعب:"كنت أرغب في أن أرى الكس يتزوج وأرى مملكتي قد تخلصت من الوحوش أن أرى ماكي سعيدة بانجاز مهمتها وأن أرى فرحتك بعد أن تلخصت المملكة من الوحوش"
أمسك كلاود يدها بقوة وقال و بعض الدموع هربت من عينيه:"ستفعلين عزيزتي ستفعلين أعدك بذلك"
وضع إليفيا يدها على وجنة كلاود ومسحت دموعه وقالت بابتسامة شاحبة:"لا تعد بشئ لا تستطيع فعله عزيزي"
عندما أراد كلاود فتح فمه للتحدث فُتح الباب بقوة من قبل ماكي والكس اللذان كان يستمعان لكل كلمة
أسرعت ماكي بالجلوس على فراش إليفيا من الجهة الأخرى وخلفها الكس لتقول ماكي بصوت حزين:"عمتي لا تقولي هذا أرجوكي ستعيشين"
إليفيا بتعب:"الوشم بدأ يختفي عزيزتي ماكي وهذا يدل على أن نهايتي اقتربت"
الكس بعدم تصديق:"لا تقولي هذا أمي"
ابتسمت إليفيا وقالت بسعادة:"مر وقت طويل منذ أخر سمعتك تقولي لي أمي الكس"
نظرت نحو السقف وقالت بتعب:"يمكنني الآن أن أموت بسلام"
حل السكون في تلك ارغرفة بعد كلماتها،لم يعد هناك صوت في الأرجاء
يد إليفيا ارتخت من على وجنة كلاود وسقطت على الفراش وملامح وجهها قد طبعت بالراحة وعيناها المغلقتان
شهقت خرجت من فم ماكي قبل أن تتبعها الدموع التى أبت أن تتوقف
لماذا يموت كل من تحبه وتحترمه أمام عيناها؟!
لم يكن حال كلاود والكس كسوء حالة ماكي التى قامت بوضع يديها فوق صدر إليفيا لتبدأ بالتوهج بخفة
صرخ كلاود فجأة:"أوقفها الكس"
لم يعلم الكس ما يفعل سوى أن أمسك ماكي من خصرها وأبعدها عن جسد والدته الميتة
صرخت ماكي بقوة وهي تحاول التخلص من يدي الكس التى تحيطانها بقوة
الدموع أخذت مجراها في وجه ماكي لم تتخيل يوماً أنها قد تفقد الشخص الحنون الذي واساها منذ قدومها لأورانكو!!!
الشخص الذي كان يمسح دموعها عندما تبكي!!
الشخص الذي كان لها الحضن الحنون في كل مرة تحزن فيها!!
الشحص الذي بقى برفقتها طوال الوقت عندما تمرض!!!
الشخص الذي اعتبرته والدتها لشعورها بالأمن مجدداً!!!
إليفيا قد تجسدت فيه كل تلك الصفات بالنسبة لماكي والآن قد رحلت بكل بساطة عن هذا العالم
أبعدت ماكي يدي الكس عن خصرها واتجهت خارجة من الغرفة وشعرها يغطي وجهها الملئ بالدموع
نظر الكس نحو ماكي التى غادرت الغرفة ثم نظر لجثة والدته وشعر بالألم في قلبه
والدته التى كانت معه طوال سنوات عمره الثالثة والعشرين لن يراها مجدداً!!
لن يتحدث إليها مجدداً!!
لن يخبرها بما يحدث معه كل فترة!!!
أغلق الكس عينيه مانعاً من نزول دمعته التى تمردت ونزلت رغماٌ عنه
عض على شفته السفلى وغادر الغرفة وملامح للألم مطبوعة على وجهه
أما كلاود فقد كانت حاله أسوء من أي شخص كيف وهو قد فقط زوجته وحب حياته
ظل يطالع ملامح وجهها النائمة ،ليتها كانت نائمة فقط هذا ما كان كلاود يفكر به
أمسك يدها التى لم تعد تتحرك وهو يتذكر أول مرة حضرت فيها إلى القلعة
#Flash back start
#كلاود
كنت حينها في الخامسة والعشرين من عمري وقد أصبحت الملك قبل مدة ليست بالطويلة
لاصدم من أن أحد الوزراء أخبرني بأنه قد تم العثور على الملكة المستقبلية
لا أنكر حينها أني شعرت بالغضب فقد كنت أكره الفتيات بشدة، ولا أحتمل وجودهن بقربي
فالفتيات دائماً تهمهن ثيابهن وشعرهن وشكل وجوههن القبيحة وخصوصاً فتيات النبلاء
كنت جالسلاً في عرشي بعد إخباري بأن الفتاة قد وصلت وهي تبلغ الثالثة والعشرين من عمرها
تنهدت بملل وأنا أنتظرها لكي تدخل ،مللت من الانتظار لأقول بغضب:"أين تلك الفتاة؟!"
تكلم أحد الحراس قائلاً بخوف:"لا أعلم سيدي"
فجأة طُرق الباي ودخل منها الحارس الذي كلفته باحضار الفتاة لأقول:"أين تلك الفتاة؟!"
الحارس:"إنها في الخارج سيدي ولكن جلالتك لا أظن أنه يجب عليها مقابلتك بهذا المظهر"
قلت ببرود:"أدخلها فقط"
فتح الحارس الباب لتدخل تلك الشابة ذات الثلاثة والعشرين عاماً بشعرها البنفسجي وعيناها القرمزي
قفزت للأعلى وهي ترفع يداً واحدة وقالت بمرح:"مرحبا بالجميع أنا إليفيا"
نظرت نحوها كانت ترتدي فستاناً بني بسيط للغاية وأطرافه ممزقة ولم تكن ترتدي حذاء وقدماها محمرتان
هل يمزحون معي؟!من أين جلبوا هذه الفتاة؟!هل يتوقعون أن تصير هذه الفتاة الملكة حقا؟!حالتها ميوؤس منها!!
قلت ببرود:"هل أنتِ حقاً الملكة المستقبلية؟!"
نظرت نحوي وقالت بغباء:"هل أنت الملك حقا؟!"
نظرت لها بطرف عيني لتضع يدها على فمها وقالت بصدمة وهي تنتحني:"أعتذر لسوء تصرفي جلالة الملك"
قلت:"أجيبي عن سؤالي؟!"
وضعت الفتاة يدها على شعرها الفوضوي وقالت:"لا أعلم أدخلوني لغرفة ما ثم صرخوا قائلين الملكة"
قلت:"خذوا هذه الفتاة بعيداً"
انحنت الفتاة مرة أخرى وغادرت الغرفة لاتنهد هل هذه حقا الملكة؟!
#إليفيا
خرجت من تلك الغرفة أو تبدو كأنها قاعة العرش فذلك الملك الوسيم يجلس على كرسيه الفاخر
والآن علي أن أسال أحدهم أين سأبيت الليلة؟!
رأيت فتاة تمر بجانبي وهي ترتدي اللونين الأسود والأبيض لأقول:"المعذرة سيدتي؟!''
التفت لي تلك الفتاة وتبدو مصدومة للغاية لكنها فور رؤيتها لي تبدلت ملامحها لتقول ببرود:"ماذا تريدين يا فتاة؟!"
قلت بخجل:"هل ترشديني أين سأبيت الليلة إنه أول يوم لي هنا؟!"
لكنها لم تجبني وغادرت تنهدت لأقول:"والآن لنبحث أين سأبيت؟!"
تجولت في القلعة الكبيرة ولكن لم أتجرأ لفتح أي باب مهما كان ،تبعت من السير بعد فترة ونظرت للخارج لأرى أن الليل قد حل
قلت:"أول غرفة سأدخلها سأنام فيها"
سرت لفترة وأنا لا أرى أي أبواب حتى وصلت لباب كبير جداً ،فتحته لأتجول بعيني في المكان
على ما أظن أنه المطبخ لكنه أكبر من منزلي بأربع مرات حقاً، نظرت لمجموعة من الأواني المتسخة لأرفع أكمامي فستاني وأغسلها
.
.
استيقظت صباحاً وحدقت بالمكان باستغراب لأدرك أنني قد نمت على أرضية المطبخ ليلة البارحة
نهضت عن الأرض ونفضت بعض الغبار عو فستاني وغادرت المطبخ لأرى نفسي وسط عشب أخضر
واو هل هذه حديقة القلعة تبدو رائعة ،اسنلقيت على العشب الأخضر وأنا أنتظر طلوع الشمس
فقد اعتدت في قريتي أن أستيقظ قبل طلوع الشمس لكي أعمل ولكن هنا ماذا سأفعل؟!
ظللت أراقب الشمس وهي تشرق حتى اشرقت ثم نهضت من على العشب وعدت لاتجول في القلعة
نظرت للوحات المعلقة على الجدران إنها رائعة فعلاً ،وبدون أن أشعر اصطدمت بأحدهم
تراجعت للخلف بسرعة وانحيت قائلة:"أنا أسفة"
سمعت صوتاً يقول:"أين كنت البارحة وقت العشاء؟!"
رفعت رأسي للأعلى وقلت بصدمة:"جلالتك أعتذر حقا عن الاصطدام بك"
كلاود:"سألتكِ سؤالاً فجاوبي"
قلت بتردد:"لا تعر اهتماماً بهذا جلالتك فقد أكلت بعض الطعام البارحة"
نظرت لجلالته يعقد حاجبيه وقال:"متى بالضبط أكلت وماذا؟!"
قلت بتفكير:"أعتقد صباح الأمس قطعة خبز؟!"
لا أظن أنه قد اهتم بما أقول وذهب بعيداً ، بينما ابتسمت وأكملت طريقي نحو المطبخ الذي حفظت طريقه
#كلاود
نظرت نحو أحد الوزراء وهو يقول:"جلالة الملك إنه الوقت لعرض الملكة المستقبلية على النبلاء"
نظرت له بطرف عيني وقلت:"أولاً علينا تعليمها كيف تتصرف كالنبلاء وبعدها نقيم الحفلة"
انحنى الوزراء ثم غادروا غرفة الاجتماعات بينما تنهدت واتجهت لتناول طعام العشاء
أوه صحيح لقد تذكرت للتو أين هي تلك الفتاة إليفيا؟!لم أرها منذ قدومها منذ أسبوع وهي أيضاً لا تحضر لتناول الطعام أبداً
لا أهتم ما دمت سأراها غداً بسبب تلك التدريبات المملة التى ستقوم بها
-صباح اليوم التالي-
دخلت إلى غرفة تلك الفتاة التي يفترض أن تكون نائمة فيها،لكن لا أحد في الداخل
تجولت نظراتي في الغرفة لألحظ بأن الغرفة لم يتم استخدامها أبداً
عضضت على شفتي السفلة بقوة وغادرت الغرفة منادياً على الحراس بكل قوة
كنت أتجول مع الحراس في كل مكان بحثاً عن تلك الفتاة إليفيا في كل مكان في القلعة
والغريب في الأمر أنها لك تغادر أساساً فالحراس لا يسمحون بخروج أحد من دون إذني
بعد مدة من البحث عنها في معظم أجراء القلعة ،لم يتبقى سوى الحديقة الخلفية والمطبخ
اتجهت نحو المطبخ مع بعض الحراس وفتحت الباب بقوة ونظرت للأرجاء لأجد معظم الخادمات انحين بسرعة
تلك الفتاة ليست هنا أيضاً تنهدت بانزعاج واتجهت نحو الباب الخلفي للمطبخ
امتدت يدي نحو مقبض الباب لأفتحه لكن أحدهم فتحه من الخارج
تراجعت بضع خطوات إلى الخلف لتدخل تلك الفتاة ذات الشعر البنفسجي إليفيا
نظرت لي ثم انحنت لي بسرعة لألحظ أنها تحمل معها سلة بها بعض الخضروات ويداها متسختان بالأتربة
ابتعدت من أمامي ووضعت السلة على الطاولة الطويلة في المطبخ لتقول إحدى الخادمات بتذمر:"تأخرت إليفيا"
إليفيا بمرح:"أخذت وقتاً في إختيار أكثرها جودة"
قلت ببرود:"من أين أحضرت هذه الخضار؟!"
نظرت نحوي باستغراب قبل أن تقول:"لقد قطفتها من أحد الحقول في الخلف جلالتك"
اقتربت منها بشدة لأقول:"وأين كنت طوال الأسبوع؟!"
إليفيا باستغراب:"لقد كنت هنا طوال الوقت"
قلت بغضب طفيف:"وماذا تفعلين هنا؟!"
إليفيا ببرائة:"أساعد الجميع"
تنهدت بانزعاج وأمسكت يدها وسحبتها خلفي وهي تقول:"مهلاً جلالتك"
مرت فترة حتى وصلت لغرفتي ثم نظرت للحارسان قرب الباب وقلت بغضب:"لا تسمحوا لأحدهم بالدخول وغادروا"
انحنى الحارسان وغادرا بسرعة بينما فتحت الباب المزدوج وأدخلت الفتاة معي للغرفة
إليفيا بخجل طفيف:"جلالتك هلا تترك يدي؟!"
نظرت لها بنظرة بمعنى لماذا لتردف:"يدي متسخة وسوف تتسخ يدك هكذا"
هل هذا هو السبب حقا؟!يالها من فتاة غريبة؟!بجدية من أين أحضروها؟!
تركت يدها ونظفتها بمنديلي الخاص لأنظر إليها ،مظهرها لم يتغير منذ آخر مرة قابلته لكنه أسوء
شعرها البنفسجي صار أكثر فوضوية وفستانها صار أكثر اتساخاً من الأسفل وتمزق قليلاً،أما قدماها فقد كانتا متورمتان لدرجة غير طبيعية ويداها متسختان بالأتربة
جلست على أريكتي الوثيرة ونظرت نحوها وهي واقفة وتحدق في أرجاء الغرفة باندهاش
ابتسمت بخفة وقلت:"هل أعجبتكِ الغرفة؟!"
شعرت بها تقشعر قبل أن تلفت نحوي وتنحي قائلة بخوف:"أعتذر عن هذا التصرف جلالة الملك"
قلت:"ارفعي رأسك"
رفعت رأسها ونظرت نحوي قائلة:"لست غاضباً مني جلالتك"
تنهدت وقلت:"لما الاندهاس عندما رأيتي غرفتي فغرفتكِ مقاربة لها في الحجم والتصميم؟!"
إليفيا باستغراب:"هل أملك غرفة أيضاً؟!"
نظرت نحوها بدهشة ما الذي تقوله هذه الفتاة الآن؟!
قلت بدهشة:"أين كنت تنامين إذا؟!"
إليفيا:"في أرضية المطبخ لأن أحداً لم يخبرني عن مكان غرفتي"
عضضت على شفتي السفلى بغضب وقلت:"اتبعيني"
نهضت عن أريكتي وغادرت الغرفة وخلفها الفتاة إليفيا ،حتى وصلت إلى ردهة القلعة وأمرت الحراس بإحضار جميع الخدم
بعد دقائق اصطف جميع الخدم في القلعة أمامي ليقول رئيس الخدم-توم-:"ما الأمر جلالتك؟!"
نظرت نحوي إليفيا التى كانت تقف خلفي ببضع خطوات لأوشر لها بيدي لتقترب بسرعة وتقول:"ما الأمر جلالتك؟!"
وجهت نظري نحو الخدم وقلت:"هذه الفتاة إليفيا هي الملكة المستقبلية لأورانكو وسيدة هذه القلعة"
شهقات هنا وهناك من جميع الأفواه بصدمة واندهاش وتفاجؤ
في الواقع حتى أنا لا أعرف لما تصرفت هكذا؟!لما كشفت هويتها للجميع؟!
هل كان بهذا بغرض أن يحترمها الجميع أو شئ من هذا القبيل؟!
المهم من كل هذا فعلت هذا لأنني شعرت بضرورة لذلك وأيضاً لانني شعرت بشئ غريب في قلبي منذ قابلتها أول مرة
أمرتها أن تتبعني وأخذتها حيث توجد غرفتها فتحت لها الباب وقلت:"هذه غرفتكِ من الآن"
نظرت لها وهي تحدق بالغرفة بدهشة قبل أن تقول:"ولكن جلالتك هذا كثير أنا لا أستحق هذا"
نظرت نحوها بغضب وقلت:"توقفي عن تقليل قيمة نفسكِ ،ستصبحين قريباً خطيبتي وبعدها زوجتي وأخيراً الملكة"
غادرت الغرفة مباشرة بعد ذلك وتركتها في الداخل
#الرواية
بعد مغادرة كلاود الغرفة تحول وجه إليفيا إلى اللون الأحمر وقالت بخجل:"ما الذي كان يقوله جلالته قبل قليل؟!"
بعد فترة تفحصت غرفتها الجديدة الضخمة ،سرير عملاق وأثاثات متنوعة كثيرة الأرائك المنتشرة هنا وهناك الطاولة الزجاجية و كان هنالك بابان آخران
فتحت إليفيا أحدهما لتجد الحمام العملاق ومن ثم فتحت الآخر لتجد غرفة كاملة مليئة بالثياب الرائعة والأحذية ومساحيق التجميل
جلست على أحد الأرائك لفترة وهي تتطالع النافذة فهي ليست من النوع الذي يبقى حبيس المنزل
تنهدت وهي تفكر قبل أن تسمع طرق الباب لتقول:"يمكنك الدخول"
دخلت فتاة ترتد ثياب فاخرة وقالت باحترام:"أنا سأتكفل بتدريبكِ وتعليمكِ كا شئ عن حياة النبلاء والملوك"
أومأت لها إليفيا لتقول الفتاة:"أولاً عليكِ الاستحمام وتبديل هذه الملابس"
أمسكت الفتاة إليفيا وسحبتها إلى الحمام بقوة
وبعد ساعة كاهت إليفيا جالسة على الأريكة وهي ترتدي فستان سكري اللون وشعرها الفوضوي قد صار مصفف بعناية بالغة
لتقول الفتاة:"حسنا إذا بعدها طريقة تناول الطعام"
بعد عدة ساعات من التدريب أتقنت إليفيا طريقة السير وتناول الطعام لتردف الفتاة بحماس:"أنتِ سريعة التعلم فقد احتجت ساعات فقط لتعلم كل شئ عن القلعة"
ابتسمت إليفيا بخفة وقالت:"شكراً لك"
الفتاة:"ومن الجيد أن قوامكِ ممتاز فلن تحتاجي إلى حمية هكذا"
إليفيا:"آه شكراً "
قالت الفتاة بابتسامة:"جلالة الملك سيتفاجأ غداً"
أومأت إليفيا لها ثم غادرت الغرفة لتنزع إليفيا الحذاء ذا الكعب العالي لتفرك قدمها التى تؤلمها
إليفيا بألم:"هذا الحذاء مؤلم"
تنهدت ثم غيرت ملابسها لتنام على الفراش متناسية الألم في ساقها
وفي صباح اليوم التالي ارتدت إليفيا فستان أزرق اللون يصل إلى منتصف ساقيها وصففت شعرها كما علمتها تلك الفتاة
ارتدت الحذاء ذو الكعب العالي وتنهدت قبل أن تغادر الغرفة متجهة إلى غرفة الطعام لأول مرة
رفعت إليفيا يدها لتطرق الباب لتسمع الإذن بالدخول ،فتحت الباب لتحدق بالغرفة باندهاش
فقد كانت كبيرة في الحجم وتحتوى على مائدة للطعام تكفي لمئة شخص
كلاود:"تعالي وأجلسي"
جلست إليفيا في أبعد مقعد عن كلاود ليقول كلاود:"تعالي واجلسي بجانبي"
نهضت إليفيا وجلست قربه مثلما آمرها لترتسم ابتسامة خفيفة على شفتي كلاود وقال:"لقد أعجبني مظهركِ الجديد"
إليفيا:"شكراً لك جلالتك"
بعد دقائق أحضر الخدم الطعام ووضعوه ثم غادروا لتنظر إليفيا للطعام بصدمة
إليفيا بصدمة:"(هذا الطعام يكفي لاطعام قريتي لمدة أسبوع)"
كلاود:"ما بكِ لماذا لا تأكلين؟!"
إليفيا بتوتر:"سأكل"
بعد فترة نهضت إليفيا عن المائدة ليقول كلاود:"لم تأكلي شيئاً"
قال وقد حدق في طبقها الذي لم تنهي حتى نصفه لترد إليفيا:"لقد شبعت جلالتك إعذرني الآن"
كلاود:"هناك حفلة بعد شهر ليعرف النبلاء من تكون ملكتهم المستقبلية"
إليفيا:"لقد فهمت اعذرني الآن جلالتك"
انحنت إليفيا قبل مغادرتها قاعة الطعام ليتنهد كلاود بخيبة أمل فهو حقا سعيد بكونها ستكون زوجته لكن يبدو أن العكس عندها
أو هذا ما يظنه كلاود غير شاعر بمشاعر إليفيا منذ قابلته لأول مرة
-بعد مرور خمسة عشر يوماً-
كانت إليفيا كعادتها تقرأ عن أسماء للنبلاء وأهم أعمالهم للمملكة وسبب منحهم للقب النبيل
أغلقت الكتاب واستلقت على الأريكة وقالت بتذمر:"هذا ممل للغاية لا يوجد في هذه القلعة شئ مسل"
نظرت نحو الفراغ وقالت:"لا فرق بين عيشي في القرية و هنا؟!"
تنهدت وأكملت بحزن:"في كلتهما أنا وحيدة"
ضحكت بخفة وابتسامة حزينة رسمت على وجهها:"ربما قد قدر لي البقاء وحيدة إلى الأبد"
تنهدت بملل فكلاود لم تره مذ أسبوعين تقريباً ولا أحد في القلعة يهتم لها أبداً
نهضت من الأريكة وعدلت ملامبسها ومن ثم غادرت الغرفة نحو للحديقة الخلفية للقلعة
على الرغم من أن الشمس أوشكت على المغيب إلا أنها ما تزال جميلة للغاية
بقيت إليفيا تحدق بكل شئ بملل قد شعرت بوقوف أحدهم وراءها
ابتسمت إذ ظنت أنه كلاود لكن فور ما التفت لترى من هو حتى سقطت مغشية عليها
.
.
.
.
فتحت عيناها القرمزيتان وحدقت بالمكان بقليل من الاستغراب ،لم تعرف أين توجد؟!
إنها مجردة غرفة صغيرة لا يوجد فيها شئ غير نافذة صغيرة تدخل الضوء والباب المهترئ
نهضت من مكانها وحاولت فتح الباب بشتى الطرق لكنها لم تستطع لتضرب الباب بكل قوتها لعل أحدهم يسمعها
بعد أن يأست من وجود أحدهم جلست في زواية الغرفة وهي تضم قدماها إلى صدرها
بعد فترة قصيرة فتح أحدهم الباب نظرت إليفيا له لكنها لم تتمكن من معرفة ملامح وجهه بسبب القناع
قال بصوت غليظ:"أميرتنا الجميلة استيقظت"
إليفيا باستغراب:"أميرة؟!"
قال مجدداً:"الملك بدا مهتماً بكِ ترى كم سيدفع لأجلك؟!"
أنزلت إليفيا رأسها للأسفل وقالت بصوت حزين:"ولما سيتهتم لأمرى؟!أنا مجرد فتاة اقتحمت حياته؟!"
قال بخبث:"سنرى عزيزتي سنرى"
مر يومان منذ ذلك اليوم وإليفيا لم تغير مكان جلوسها أو حتى طريقة جلوسها أبداً
تنهدت بحزن قبل أن تسمع أصوات هنا وهناك ببقوة،أصوات صرخات وصياح وتحطم
دقائق حتى فتحت الباب الخاصة بتلك الغرفة التى تحتجز فيها إليفيا
تواصل بين النظرات قد تم قبل أن يتقدم كلاود ويجلس على اللأرض أمامها ويحتضنها قائلاً:"آسف على تأخري"
دموعها بدأت بالنزول وصوت شقهاتها ارتفع تدريجياً ،زاد كلاود من احتضانه لها
لتتمسك بقميصه وتدفن وجهها في صدره لتكمل بكائها وكلاود يحرك يده على ظهرها مربتاً عليه
ابتعد عن بعد هدوئها لتقول بخجل:"آسفة جلالتك"
مسح كلاود على رأسها قائلاً:"المهم أنكِ بخير"
وقف كلاود أولاً لتحاول الوقوف إلا أنها سقطت على الأرض فوراً لتأن بخفوت
كلاود:"هل أنتِ بخير؟!هل تتألمين؟!"
إليفيا:"أنا بخير يمكنك الذهاب قبلي"
ثم أغمضت عيناها ولم تشعر بعدها إلا وهي ترتفع من سطح الأرض لترى نفسها محمولة بين ذراعي كلاود لتقول بخجل:"جلالتك ليس عليك حملي"
كلاود:"أنا أرغب بهذا"
حملها خارج الغرفة لترى مجموعة من الجنود منتشرين هنا وهناك وهو يقبضون على أولئك
ركب حصانه وهي في حضنه ليعود للقلعة بابتسامة سعيدة على وجهه
#Flash back end
#الرواية
حدق كلاود في جه زوجته لآخر مرة قبل أن يرفع الغطاء الأبيض على وجهها ليخرج من الغرفة معلناً وفاة الملكة
مر يومان حتى علمت المملكة بوفاة ملكتها عدا بعض القرى على أطراف المملكة بسبب بُعدها
.
.
.
.
جميع النبلاء واقفون ويتقدهم الملك كلاود وبجانبه الكس ومن الجهة الأخرى ماكي
مرتدين جميعهم الأسود وهم يطالعون ذلك القبر الذي غُمر تحت التراب حاملا معه عطف ملكتهم وحبها
بعد فترة بدأ النبلاء يتفرقون هنا وهناك تاركين العائلة الحاكمة وحدها ومن ضمنهم ماكي التى غادرت بعدهم بفترة قصيرة
بعدها بفترة رحل الكس ويليه كلاود الذي رحل بعد أن أمعن النظر في قبر زوجته
مر أسبوع منذ وفاة الملكة والقصر في حالة مظلمة ليس القصر وحده بل المملكة بأسرها
في تلك الغرفة المظلمة كانت تجلس على حافة النافذة وتطالع الخارج بعينان باهتان ومحمرتان من كثرة البكاء
عضت على شفتها وهي تذكر كل ذكرياتها مع إليفيا وكأن عقلها يحاول إحباطها بهذه الطريقة
خصلات شعرها الحمراء تمردت بعضها وسقطت على جبهتها فلم تتعب نفسها عناء ترتيبها
نزلت من حافة لنافذة واستلقت على بطنها وهي تدفن وجهها في الوسادة وتعاود البكاء
استيقظت على طرق أحدهم لباب غرفتها فنهض بكسل وهي تفتح الباب لتقابلها هيكاري التي قالت بقلق:"ماكي هل أنت بخير وجهكِ شاحب للغاية؟!"
أجابتها ماكي بنرة خافتة:"أنا بخير لا تقلقي"
أمسكت هيكاري بكتفيها وقالت:"انت لست كذلك سأستدعي الطبيب"
ماكي بصوت مبحوح:"أنا بخير صدقيني"
ثم أغلقت باب غرفتها مجدداً وكالعادة اتجهت إلى فراشها عادت إلى البكاء حتى نامت
مر شهر منذ تلك المحادثة بين ماكي وهيكاري ولا تزال ماكي حبيسة غرفتها
وكالعادة فهي بالكاد تتناول الطعام وقد أهملت جميع تدريبتها وكذلك أعمالها نحو الجنود
فموت إليفيا كان صدمة بحد ذاتها لماكي وقد جعلها تتذكر وفاة والدها أيضاً
ظلت ماكي تطالع الغرفةمن على فراشها وتتذكر كل شئ وهو يمر على ذاكرتها
حدقت بلوحة إليفيا انهت رسمها منذ أسبوع تقريباً دققت بملامح وجهها وكل تفاصيلها
شعرت بوجود أحدهم في الغرفة لكنها لم تكلف نفسها عناء رفع رأسها لتعرف هويته
قال بمزاح:"تبدين كعجوز في الثمانين من عمرها"
نظرت نحوه وقالت ببعض البرود:"الكس"
الكس:"ما خطب هذه النبرة؟!"
ماكي:"لا شئ"
ابتسم الكس واقترب حتى جلس على فراشها وقال وهو يعيد خصلة من شعرها لخلف أذنها قائلاً:"أنظري إلى ما حل بك هل ستكون والدتي سعيدة عندما تعرف ما حل بك"
نفت ماكي برأسها بخفة ليكمل الكس:"والدتي أرادت منكِ إنجاز مهمتكِ على الرغم أنني لا أعرف ما هي؟!"
دموعها تجمعت ولم تستطع محاربتها لتنزل على وجنتها في حين أمسك الكس برأسها واحتضنها بقوة لتفرغ كل الدموع التى حبستها
بعد فترة من البكاء وضع الكس ماكي التى نامت على فراشها وغطاها جيداً ثم غادر الغرفة
.
.
.
بعد أسبوع من ذلك اليوم ارتدت ماكي ملابسها ورفعت شعرها للأعلى على شكل ذيل حصان وحملت حقيبتها
حدقت لنفسها في المرآة ثم غادرت الغرفة بثقة ورأس مرفوع وابتسامة واثقة
بينما ظل الخدم والحرس يحدقون بدهشة للفتاة التى حبست نفسنا في غرفتها منذ قرابة الشهر
وهاهي تخرج الآن وكأن شيئاً لم يحصل ،امتطت حصانها وغادرت إلى منزل معلمها ومدربها إيزوكي
وصلت بعد قرابة الثلاثة أيام ودخلت المنزل أوه أعتذر اقتحمته التعبير الأفضل
إيزوكي بدهشة:"ما الذي يحدث هنا؟!ماكي تشان!"
ماكي ببرود:"دربني"
إيزوكي:"هاه؟!"
ماكي:"ألم تسمع قلت لك دربني"
إيزوكي:"لكن ماكي تشان مهاراتكِ عالية للغاية وتريد زيادتها"
ماكي:"لقد تهاونت في المدة الأخيرة عن التدريب"
إيزوكي:"فهمت"
.
.
.
في حديقة إيزوكي الخلفية كان جالساً على كرسي خشبي هزاز ويشرب كوب من الشي براحة
وهو ينظر نحو ماكي التى كانت تقاتل إحدى الدمى التى يتحكم بها بواسطة السحر
كانت الدمية توجه السيف نحو معدة ماكي ولكن ماكي تراجعت للخلف بضع خطوات
استغلت الدمية هذا وأسقطت سيف ماكي على الأرض وتوجه سيفها اتجاه صظر ماكي إلا أنها أمسكت يد الدمية
وقامت بحركة بلهوانية واستعادت سيفها من الأرض لتتبايع القتال
بعد مدة ألقيت ماكي رأس الدمية الخشبية أمام قدمي إيزوكي وقالت ببرود:"أحضر شيئاً أقوى"
إيزوكي:"كانت أقوى دمية لدي وأنتِ ببساطة حطمتها"
ماكي بغضب:"تشه"
ثواني حتى اتسمت على شفاه ماكي شبح ابتسامة وهي تقول بحماس غريب:"من الرائع قتل بعض الوحوش في هذا الوقت"
حدق إيزوكي بها ببعض التوتر فحتى لو كان معلمها فالاقتراب من ماكي وهي غاضبة كمن يذهب إلى موته المحقق
.
.
.
.
كانت ماكي جالسة فوق أحد الوحوش الذي لم تقتله وهي تدخل خنجرها في عين الوحش وتخرجه وملامح البرود مطبوعة على وجهها
وقفت بعد مدة وقالت بملل:"أفرغت القليل من غضبي"
ومن ثم عادت إلى منزل إيزوكي الذي أخبرها قائلاً:"جلالة الملك يطلب حضوركِ"
أومات له ماكي ببرود ومت حزمت أمتعتها وغادرت إلى القلعة الملكية
غير مدركة للأحداث والمصائب الذي ستحدث بعد كل هذا!!
--------------------------------------------
مرحبا جميعاً !
كيف حالكم؟!
أعتذر عن التأخير وبشدة وأيضاً سيكون هذا آخر بارت أنزله لأن لدي اختبارات وسأنتهي منها بعد ثلاثة أسابيع
فأنا أعتذر وبشدة لكن علي رفع تقيمي فقد نزل كثيراً
لندع كل هذا جانباً ونتحدث عن البارت:-
كيف البارت؟!💕
من حزن على موت إليفيا؟!💕
الصراحة أنا حزنت على موتها😭😭😭
ماذا كانت تود ماكي أن تفعل عندما أوقفها الكس؟!💕
من أعجبه ماضي كلاود وإليفيا؟!💕
لماذا طلب كلاود حضور ماكي؟!💕
عنوان البارت (لقد رحلا) فماذا يعني؟!💕
أكثر مقطع عجبكم في البارت؟!💕
أكثر شخصية تحبونها للآن؟!💕
أكثر شخصية تكرهونها للآن؟!💕
بليز فوت⭐وكومنت💬
ألقاكم في البارت القادم بعد الاختبارات ♥
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro