Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

Part 20 (خوف)

#الرواية

بمجرد مغادرة ايري دخلت ماكي الغرفة ليقول ايزوكي:"هل قمنا بتفتيش جميع الفتيات؟!"

ماكي:"أجل كانت آخر واحدة ولا وجود للوشم"

قالت تلك الكلمات ولا تعلم أنها الفتاة الوحيدة التى لم تقم ب التفتيش ولو مرة واحدة

ايزوكي باستغراب:"ما هذا ماكي تشان؟!"

قال ايزوكي وهو يشير للقلادة الذهبية على رقبتها ومزينة بجوهرة ثمينة

ماكي بابتسامة:"إنها هدية عيد ميلادي من شخص ما(يدعى الكس)"

ايزوكي:"هدية ثمنية ها؟!"

ماكي بمرح:"سأحافظ عليها جيداً"

ابتسم ايزوكي وأخرج شيئاً أشبه بالكتاب ولكنه مغلف وقال:"أعطيه ل ليزا تشان"

أمسك به ماكي وبدأت بتصفحه وقالت بفضول:"ماذا يوجد بداخله؟!"

ايزوكي بتحذير:"اياك فتحه ماكي تشان أعطه ل ليزا تشان فقط"

قهقهت ماكي بخفة وقالت:"سأحاول كبح فضولي"

ايزوكي:"إذا ماذا تفعل ليزا تشان في الوقت الراهن؟!"

انقلبت ملامح ماكي للبرود والجدية وقالت بجدية:"إنها تقوم بحفظ الكتاب المحرم وبعدها سأرسلها للتدريب عندك لكن..."

ايزوكي باستغراب:"ما الأمر ماكي تشان؟!"

ماكي ببرود:"لا أرى أنها مناسبة للقتال أبداً"

ايزوكي:"لماذا؟!"

ماكي:"إنه احساسي فقط"

ايزوكي:"احساسكِ صائب معظم المرات ماكي تشان ،ماذا سنفعل في هذه الحالة؟!"

ماكي ببرود:"هل أكتفي بتعليمها المبادئ الأسياسية للقتال وقتال وحوش الدرجة السادسة؟!"

ايزوكي:"أعتقد أنه الصائب"

ماكي:"فهمت"

بعد هذه المحادثة بينهما اتجهت ماكي نحو غرفتها المؤقتة وبدلت ملابسها استعداداً للعودة للقلعة بمفردها

ارتدت رداءها الأسود وثبتت قبعة رداءها ثم اتجهت نحو الإسطبل وركبت حصانها عائدة لقلعة الكس
.
.
.
أدخلت ماكي حصانها للاسطبل بعد رحلة استمرت أسبوع وبضع أيام

ثم اتجهت نحو البرج لتقابل ليزا التى قالت:"مرحبا بعودتكِ ماكي سان"

أومأت لها ماكي لتكمل ليزا بحماس:"لقد فوت احتفال الربيع قبل بضعة أيام"

أجابتها ماكي ببرود:"أعلم ذلك-أكملت بابتسامة-هل أعجبكِ الإحتفال؟!"

ليزا بفرح:"أجل لقد ذهبت لاحتفال العاصمة و القلعة الملكية"

ماكي:"من الجيد سماع هذا"

ليزا:"ماكي سان؟!"

ماكي:"ما الأمر؟!"

ليزا بقلق:"هل أنتِ بخير؟تبدين شاحبة؟!"

ماكي ببرود:"أنا بخير هل أنهيت حفظ الكتاب؟!"

ليزا:"آه أجل"

ماكي بسرعة:"الفصل الرابع والعشرون"

ليزا باستغراب:"ماذا؟!"

ماكي:"قومي بقراءة الفصل الرابع والعشرون"

ترددت ليزا لدقائق قبل أن تقول بتردد:"لورد الوحوش عبارة عن وحش من المستحيل هزيمته بدون المفتاح والقفل ،والمفتاح عبارة عن مجرد خريطة لارشاد القفل إلى مكان اللورد وعلى القفل هزيمته وقتله مهما طال الأمر واستغرق سنوات، وأيضاً أول من يصل لأورانكو من القفل والمفتاح يحصل على القوة الأسطورية العظمى والتى......"

صمتت ليزا لدقائق عدة فأكملت ماكي قائلة:"يجب السيطرة عليها جيداً وإلا قد يستطيع لورد الوحوش السيطرة عليها وجعلها في صفه ،وقد يؤدي هذه إلى نهاية أورانكو ،لذلك يجب تدريب المفتاح أو القفل على التحكم في هذه القوة لانقاذ أورانكو من الوحوش"

توقفت ماكي عن الحديث وقالت:"لم تحفظيه بعد جيداً"

أومأت لها ليزا وقالت:"هناك بعض الصفحات الممزقة عن لورد الوحوش في الكتاب"

ماكي بحدة:"لا يجب على أحد من العامة أن يرى أو يعلم معلومات عن لورد الوحوش إنه قانون"

ليزا بخوف من نظرات ماكي الحادة:"لكن---"

ماكي ببرود:"سنزور مكاناً ما بعد حفظكِ للكتاب جيداً"

بعد هذه المحادثة لم يحصل شئ بأورانكو غير النظام المعتاد للجميع طوال باقي فترة الربيع والصيف كاملاً

وباقتراب الخريف مخاوف ماكي تزداد شيئاً فشيئاً، لكن ما الشئ الذي قد يخيف ماكي؟!

في القلعة الملكية كانت ماكي تحاور أو تحاول إقناع كلاود بشتى الطرق لتزور عائلتها مجدداً

ماكي برجاء:"اسمح لي عمي؟!"

كلاود:"ماكي للمرة المئة أخبرتكِ أنكِ لا تستطعين العودة لعالمكِ؟!"

ماكي:"لماذا؟!"

كلاود بجدية:"الوقت متوقف هناك فإن ذهبت سيكون كأنكِ لم تذهبي أبداً"

ماكي بتردد:"لكن الخريف على الأبواب"

كلاود:"لا تهتمي لهذا سأهتم به"

أومأت له ماكي بعد تردد شديد وخوف من القادم بشدة فهي حتما لا ترغب ب البقاء في مكان ما في فصل الخريف

ولكن عالمها وأورانكو كلاهما في فصل الخريف لذلك بقاءها في أورانكو يعتبر أفضل حل وخيار لها في الوقت الراهن

خرجت ماكي من مكتب كلاود وهي تعقد حاجبيها وتمتم قائلة:"هل أهرب إلى مملكة أخرى أم أعود لعالمي أم أبقى هنا وأحاول مواجهة خوفي؟!"

حركت رأسها رافضة وقالت بصوت خافت مذعور:"من المحال أن أواجه خوفي إنه من سابع المستحيلات"

سمعت صوتاً من خلفها يقول:"ما هو الشئ من سابع المستحيلات؟!"

التفت ماكي بسرعة وقالت بتوتر:"لا شئ الكس"

اقترب منها قائلاً بسخرية:"القائدة تتوتر وتعجز عن القيام بشئ ما"

ماكي بانزعاج:"لا أنكر أن هناك شئ لا أستطيع مواجهته لكل منا نقطة ضعف"

الكس ببرود:"نقطة ضعف ها لا أظن أن لدي واحدة"

تجاوزته ماكي وهي تقول بسخرية:"إذا كيف أعرفها الكس"

الكس باستغراب:"ماذا تعنين؟!"

تجاهلت ماكي سؤاله واتجهت نحو غرفتها ببرود، في حين اتجه نحو الكس لغرفته مجدداً بلا مبالاة

ما أصعب الحب الذي نشأ بين هذين الاثنين ،فلهما كبرياء عظيم يمنعهما من الاعتراف لنفسهما فما بالكم بالإعتراف لبعضهما البعض!!!

مر يومان منذ ذلك اليوم قبل أن يتم استدعاء ماكي والكس لمكتب الملك كلاود

ماكي:"ما الأمر هذه المرة عمي؟!"

كلاود بابتسامة جانبية أشبه بالخبيثة:"لدي مهمة لكلاكما"

الكس:"ما هي؟!"

كلاود:"هناك منزل في عمق الغابة إذهبا لهناك وستعرفان المهمة"

ماكي:"لكن الغابة كبيرة جداً كيف سنجد المنزل؟!"

أخرج كلاود خريطة وقال:"هذه الخريطة سترشدكما للمنزل"

أمسك الكس الخريطة وتصفحها قائلاً:"سنحتاج أسبوعاً لنصل للمنزل"

ماكي:"أتمنى ألا تكون مملة"

كلاود:"ليست مملة أبداً"

الكس:"متى نتحرك والدي؟!"

كلاود:"غداً صباحاً ويفضل أن تستعدا من الآن"

ماكي/الكس:"أمرك"

لا أعرف حقاً كيف أصف الأسبوع الذي أمضياه هذان الإثنان في الرحلة ،فالصمت قاتل بينهما وبمجرد النظر إليهما تشعر أنهما عدوان يريدان قتل بعضهما لا شخصان وقعا في حب بعضهما

نزلت ماكي من حصانها الأسود والليل قد حل للتو و السماء مليئة بالغيوم السوداء منذرة بهطول الأمطار

ماكي:"هذا هو المنزل"

أومأ لها الكس واتجها نحو الإسطبل جانب المنزل ليربطا حصانهما ويتجها نحو المنزل قبل نزول الأمطار

أخرج الكس المفتاح الذي أعطاه إياه والده لفتح المنزل ،فتح الباب ودخل لتدخل ماكي بعده وقبل أن تغلق الباب صدح صوت الرعد

التفت الكس لماكي التى لم تعد موجودة بعد اطلاق صرخة صغيرة من بين شفتاها وخرجت من المنزل

#الكس

نظرت نحو الباب المفتوح وماكي التى غادرت راكضة وبسرعة ،تنهدت بعدم حيلة وأغلقت الباب خلفي وركضت باحثاً عن ماكي

هل هي حمقاء لتخرج وسط هذه الأمطار في الليل ألا تخاف من أن تهاجمها الوحوش ،إنها تجعلني أقلق وبشدة

صرت أصرخ قائلاً بقلق:"ماكي هيا أخرجي"

لا أظن أنها ابتعدت كثيراً لكن أين يمكن أن تكون الآن؟!أرهفت سمعي لعلي اسمع شيئاً لكن صدح صوت الرعد العالي لأسمع بعده بثانية صوت صرخة وبكاء

اقتربت إلى حيث سمعت الصوت إنها شجرة؟!التفت خلفها فتاة تضم قدماها لصدرها ويبدو بأنها تبكي والشئ الذي جعلني أشعر بالصدمة الشعر الأحمر اللامع الخاص بماكي

وقفت أمامها ومددت يدي نحوها رفعت ماكي نظرها لي بعيناها الزمرديتان اللتان إن دققت فيهما قد تجد اللون الزهري ممتزجاً بهما وهما مليئتان بالدموع

نظرت نحوي وسرعان ما صرخت بخوف ونبرة بكاء:"لا تقتلني رجاء"

أقتلها كيف أقتلها؟!انحيت على الأرض أمامها وأمسكت كتفاها قائلاً:"اهدئي ماكي إنه أنا الكس"

نظرت لي ماكي بعيناها المليئتان بالدموع لكن كالعادة صدح صوت الرعد لم أشعر إلا وماكي تحتضني قائلة ببكاء:"ساعدني الكس إنه يود قتلي"

احتضنها قائلاً بقلق:"من يود قتلكِ ماكي أجيبي!"

لم ترد علي واستمرت بالبكاء تنهدت بتعب وحملتها بين يداي واتجهت عائداً إلى المنزل

دخلت المنزل وكلنا مبللان بالماء أنزلت ماكي على الأرض وهي ما تزال تبكي، من المستحيل أن يخيفها صوت الرعد إلى هذه الدرجة؟!

أردت سؤالها لكن من الواضح أن حالتها الحالية لا تسمح لي حتى بالحديث معها

قلت بهدوء:"اسمعي ماكي اذهبي واستحمي وبدلي ثيابكِ لكي لا تصابي بالمرض"

نفت لي برأسها بخوف واضح وأمسكت كم قميصي قائلة بخوف:"سيقتلني الكس إن تركتني بمفردي"

قلت بنفاذ صبر:"أخبريني من هو ماكي؟!"

استمرت بالبكاء لأتنهد ثم مسحت دموعها وقلت:"لن تكوني بمفردكِ ماكي اذهبي وبدلي ملابسكِ"

أومأت لي ماكي بعد تردد لتذهب للأعلى لأقول:"لكل شخص نقطة ضعف لا أظن أن ماكي تخاف من الرعد خوفها يتخطى هذا"

بدلت ملابسي بأخرى جافة ثم اتجهت نحو المطبخ لا شئ جاهز للأكل هنا

قلت بانزعاج:"حقا؟!"

سمعت صوتاً خافتاً يقول:"الكس"

التفت لأرى ماكي وهي ترتدي فستان أبيض اللون لأقول:"هل تشعرين بأنكِ بخير الآن؟!"

نفت لي برأسها لاتنهد قائلاً:"سأذهب لإحضار بعض النبيذ من القبو هل ستبقين هنا؟!"

ماكي بتردد:"لا تتركني وحدي"

أخذت شمعة وأشعلتها ثم اتجهت نحو القبو وماكي تمسك قميصي من الخلف

من هذه الفتاة؟!بجدية هذه ليست ماكي التى أعرفها التى أعرفها تكون باردة وقاسية وسادية أحياناً في تدريب الجنود

أين اختفت تلك الفتاة الباردة بمجرد سماع صوت الرعد وتحولت لفتاة خائفة مترددة؟!!

هل هو شئ يتعلق بطفولتها ؟!حقا ماكي لم تخبرني أي شئ عن هذا؟!هل كانت تعاني من هذا منذ أتت لأورانكو؟!

توقفت عن السير لأخرج من الرفوف بعض زجاجات النبيذ ،أمسكتها نصفها وأمسكت ماكي النصف الآخر

عدنا للأعلى وجلست على أريكة في غرفة الجلوس وجلست ماكي مقابلاً لي

قلت:"ألن تخبريني ما سبب خوفكِ؟!"

التفت ماكي للأرجاء وكأنها تبحث عن أحدهم ثم قالت بتردد:"إن أخبرت أحداً سيقتلني كما---"

قطعت صوت الرعد كلام ماكي لتضع يداها على أذنيها وهي تبكي مجدداً

قلت:"تعالي واجلسي بجانبي"

أومأت لي ثم جلست بجواري لأعطيها زجاجة نبيذ، ربما إن ثملت قد تتفوه بكل شئ عن خوفها بلا شعور

وعندها سأعرف من يود قتلها وأتخلص منه حتى تشعر بالأمان مجدداً

نظرت لماكي التي كانت تشرب ببطء ،يالهي أتمنى أن تثمل بسرعة فقط

بعد أن أنهت ماكي قرابة الست زجاجات من النبيذ حتى بدأت تثمل ويبدو أنها نست خوفها من الرعد الذي كان يصدح في الأرجاء منذ فترة

أسندت ماكي رأسها علي كتفي وقالت بثمول بينما تحدق بالفراغ:"لست خائفة من أن يقتلني بل أن يقتل فرد من عائلتي كما فعل من قبل"

لحظة قتل فرداً من عائلتها من تقصد بهذا؟!هل هناك شئ لا أعلمه عن ماكي!!!

شردت بتفكيري حتى أحسست بثقل رأسها على كتفي ،حملتها بين ذراعي واتجهت لأعلى لاضعها في احدى الغرف

فتحت أول غرفة وجدتها أمامي لأجد حقيبتها على الطاولة الزجاجية باهمال واضح يبدو أنها كانت خائفة للغاية

وضعتها على الفراش وغطيتها جيداً وظللت أعبث بشعرها بهدوء وأنا أفكر

من الذي يود قتلها أو بالأصح قتل فرد من عائلتها ،هل فعلت عائلتها شيئاً له؟!أم العكس؟!

تنهدت بخفة وتعب واتجهت نحو احدى الغرف لأنام وبعدها سأبدأ في البحث عن المهمة

استيقظت صباحاً ثم نزلت إلى الأسفل وتحديداً المطبخ فقد شممت رائحة كالطعام

وقفت أمام باب المطبخ وأنا أنظر لظهر ماكي ويبدو أنها تقطع شيئاً فالصوت كان واضحاً

شعرها الأحمر قد رفعته على شكل ذيل حصان ولا تزال ترتدي نفس الفستان

ماكي ببرود:"إلى متى ستظل تحدق بي؟!"

هل عادت إلى وضعها الطبيعي؟!

استندت على الجدار خلفي وقلت:"لم تعودي خائفة؟!"

التفت لي وماكي وقالت بصدمة:"هل ذُعرت البارحة مجدداً؟!"

قلت:"ألا تتذكرني ما حدث؟!"

ماكي:"لا أبداً أذكر فقط أننا وصلنا للمنزل وبعدها لا شئ"

قلت:"إذن ما سبب خوفكِ؟!لا أظن أنه صوت الرعد صحيح؟!"

ماكي بسخرية:"وهل تظنني طفلة لأخاف من صوت الرعد-أكملت ببرود-ولا تظن أني سأخبركِ عن خوفي فقط لأنك رأيتي وأنا خائفة"

هذه ماكي قائدة الجنود ليس تلك الفتاة البارحة، في الواقع إنها تذكرني بماكي عندما آتت لأورانكو أول مرة

صحيح لم أسألها بالضبط أين تعيش عائلتها؟!إنها دائماً تخبرني بأنهم يعيشون في مكان بعيد فقط

استيقظت من شرودي حينما سمعت صوت ماكي العالي قائلاً:"الكس؟"

قلت بهدوء:"ما الأمر؟!"

ماكي:"بما كنت شارداً؟!ثم إن الإفطار جاهز"

نظرت نحو المائدة لأجد طعاماً بالفعل لأقول:"يبدو أن والدتي علمتكِ الطبخ أيضاً"

جلست ماكي لأجلس مقابلاً لها فيما قالت:"لا علاقة لعمتي في تعلمي الطبخ إنه شئ تعلمته منذ وقت طويل"

قلت:"بالمناسبة ماذا تعمل عائلتكِ؟!"

ماكي بشك:"لما هذا الفضول فجأة؟!"

قلت بتوتر خفيف:"مجرد سؤال فقط"

ماكي بلا مبالاة:"جميعهم أطباء"

قلت:"حتى شقيقكِ الأكبر؟!"

أومأت ماكي لأقول:"وماذا عنكِ؟!"

ماكي باستغراب:"ماذا عني؟!"

قلت:"أعني أفراد عائلتكِ يودون منكِ أن تصيري مثلهم صحيح؟!"

ماكي:"بالطبع"

قلت:"ألن يغضبوا إن علموا أنكِ قائدة؟!"

ماكي بلا مبالاة:"إنهم لا يعلمون ثم إني أدرس الطب بجانب كوني قائدة"

قلت بابتسامة جذابة:"يبدو أن هناك كثيراً من الأشياء لا أعلمها عنكِ"

لحظة هل صار وجه ماكي أحمر اللون الآن؟!هل هي محرجة؟!لكن من ماذا؟!-الابتسامة بالطبع😏-

قلت باستغراب:"ماكي وجهكِ......"

قاطعتني ماكي قائلة باحراج:"إنه ليس أحمراً بل بسبب حرارة الجو"

لكن الجو جميل اليوم وليس حاراً على الإطلاق، متأكد من أنها خجلة لكن لماذا يا ترى؟!

تناولنا الطعام دون كلمة أخرى ثم أخذت ماكي الصحون وبدأت بغسلها

قالت ماكي وهي تجفف يديها بجدية:"إذن أين نعثر على المهمة؟!"

قلت:"لا أعلم علينا البحث عنها"

#ماكي

ظللنا نبجث عن أية أوراق مهمة طوال اليوم ولكننا لم نعثر على شئ أبداً

قلت بتفكير:"هل خدعنا؟!"

الكس:"لما يود والدي خداعنا؟!"

نظرت نحو الكس لفترة لم ألحظ هذا سوى الآن لكنه لم يتحدث معي ببرود أو يسخر من خوفي أبداً

هل هذه مؤشرات لأنه عاد لشخصيته القديمة ،أتمنى هذا حقاً فقد اشتقت لكلماته الحنونة بشدة

قلت:"لا أعلم حقا"

الكس:"ربما سيصل شخص ما والمهمة معه"

قلت بضجر:"إذا علينا الإنتظار في هذا المنزل لبضعة أيام"

الكس:"لا حل آخر"

أومأت له ثم صعدت للأعلى وفتحت باب الغرفة التى صارت غرفتي المزدوج وأغلقته

ثم أخرجت كتب الطب خاصتي وجلست على المكتب وبدأت بالدراسة

كنت أقوم بمراجعة أجزاء جسم الإنسان عندما سمعت همس قرب أذني يقول باستغراب:"ماذا تفعلين؟!"

أغلقت الكتاب بسرعة والتفت لأجد وجه الكس أمامي مباشرة ويفصل بيننا بضع انشات

حدقت بوجهه لفترة قبل أن أتدارك الوضع والتفت للجهة الأخرى، وقفت وأنا أجمع كتبي وأغراضي وقلت باحراج خفيف:"ما الأمر الكس؟!"

الكس:"أنا جائع"

ضحكت بخفة ثم قلت:"حسنا سأحضر لك الطعام"

الكس:"تعنين لكلينا"

أومأت له ثم خرجنا من غرفتي واتجهنا نحو المطبخ ثم بدأت بتقطيع الخضر ،مووه لقد سئمت

التفت لالكس الذي كان يجلس على الكرسي ويضع قدماً فوق الأخرى وهو يراقبني عندما كنت أقطع حتى إنني جرحت اصبعي

أشرت بالسكين له وقلت بغضب:"انتظرني خارجاً حتى انتهي إنك تجعلني أتشوش"

اقترب مني الكس وأمسك يدي وقال بقلق:"لقد جرحت اصبعكِ؟!"

قلت:"أعلم إنه ليس بالشئ الخطير أبداً"

الكس ببرود:"أنتِ حقا مهملة"

قلت وأنا أضع كلتا يداي على خصري وقلت بحدة:"أنت تضخم الأمور إنه خدش بسيط وقد أصبت بأسوء منه سابقاً"

الكس:"حسنا حسنا لن أضخم الموضوع لكن أكملي إعداد الطعام فأنا جائع"

قلت بابتسامة مرحة:"كما ترغب أيها الطفل"

سمعت الكس وهو يقول بصوت منخفض:"من الطفل هنا؟!"

قهقهت بخفة من الجيد أننا نعود للماضي شيئاً فشيئاً، اشتقت لتلك الأيام فعلاً

أنهيت إعداد الطعام ورتبته على المائدة ثم جلست لاتناول الطعام

الكس:"بالمناسبة ما كان ذلك الكتاب الذي كنت تقرأنيه"

قلت:"أوه إنه كتاب عن الطب،لقد كنت أدرس"

الكس:"هل من أعماقكِ تودين أن تصيري طبيبة؟!"

أنزلت الشوكة على الطاولة وقلت:"لا أملك إجابة لهذا السؤال"

الكس:"ماذا تعنين؟!"

قلت بابتسامة:"عائلتي كلها أطباء فمن البديهي أن أكون طبيبة وأنا نشأت على كتب الطب في كل مكان"

لم يجب الكس بل ظل صامتاً لأكمل ببساطة:"لم أكن أجد قصصاً للأطفال في منزلنا بل كل ما أجده كتب وموسوعات عن الطب لذلك كنت مجبرة على قراءتها"

الكس بهدوء:"أحياناً أشعر بأني أعرف كل شئ عنكِ والحين الآخر بالكاد أعرفكِ"

قلت بمرح:"أوه هذا يعني بأن شخصيتي منقلبة"

الكس باستغراب:"هاه؟!"

قلت بابتسامة:"أنت تعرفني عندما أكون في شخصية ولا تعرفني عندما أكون في شخصية أخرى"

الكس:"هل فكرتي بهذا العمق في هذا الوقت؟!"

قلت:"ليس من عادتي أن أفكر بسطحية"

الكس:"حقا ماكي؟!"

أومأت له بابتسامة مرحة ثم أكملنا تناول الطعام وهو يحادثني بشتى المواضيع

إن كنتم تسألوني إن كنت قد استمتعت بالحديث معه فبتأكيد سأقول نعم فقد اشتقت ل الكس القديم بشدة

مر أسبوع منذ ذلك اليوم ونحن ننتظر أن يأتي أحد لإخبارنا بالمهمة التى علينا إنجازها

حسنا استمتعا كثيراً مع بعضنا ،فأحياناً أرسم الحديقة أو الكس بعد إلحاح ،أشعر أننا عدنا إلى الماضي

وأحياناً أخرى نقرأ بعض قصص الأطفال في مكتبة هذا المنزل ونحن نجلس ملاصقين لبعض وأحياناً يجعلني الكس أجلس في حضنه وهو يقرأ لي قصص الأطفال

هذا محرج لكنه جميل!لم أتوقع أن كلامي عن أني لم يُقرأ قصصاً للأطفال من قبل سيجعله يتصرف هكذا

فحتى ميكا تشان لم تستطع إحضار قصص للأطفال من أجلي خوفاً من والدتي أما والدي فبالكاد يتفرغ ليعود للمنزل

ولا أنسى أيضاً أني بدأت بتعليم الكس الطبخ على الرغم من أنه سئ بجدارة

أعلم هذا جنوني صحيح؟!أن نتصرف مثل الأحباء ونحن لسنا كذلك ،حقا أنا أفكر ماذا سنفعل لو كنا أحباء

أوه نسيت إخباركم من أن المطر لم يهطل منذ تلك الليلة وهذا ما جعلني مرتاحة لكن لن يستمر هذا طويلاً

كنا نتناول العشاء حتى سمعت صوت ضرب على النافذة ،التفت بسرعة لأرى قطرات المطر تضرب بقوة

الكس:"إنها تمطر بشدة هذه الليلة"

لم أحتمل أكثر و نهضت عن الطاولة وصعدت إلى أعلى وأنا أتجاهل صوت الكس القائل:"ماكي توقفي"

وصلت غرفتي وأغلقت الباب خلفي ثم استندت عليه وفي تلك اللحظة صدح صوت الرعد

لأضع يداي على أذناي ودموعي بدأت بالنزول وانهرت على الأرض بينما صرخت بفزع

سمعت طرق الباب القوي وصوت الكس يقول:"ماكي أخرجي هيا"

قلت بحدة ممزوجة بالخوف:"لن أسمح لأحد أن يرى نقطة ضعفي مهما حدث"

الكس:"ماكي أخرجي هيا لا تقلقي"

قلت بخوف:"لا أستطيع الكس"

ظل يطلب مني الخروج لفترة طويلة قبل أن يختفي صوته وأدركت الآن أني كنت أستمع لصوت الكس غير مبالية بالرعد الذي كان يصدح منذ مدة

بمجرد سماع صوت الرعد مجدداً انتبتني موجة من الذكريات ابتى لا أود تذكرها مهما حدث

قلت وأنا أتمتم:"بابا.........تقتل........لا تفعل......توقف"

ضممت قدماي إلى حضني وظللت أبكي لفترة وأنا أتمتم:"بابا........بابا.......لا تمت"

استيقظت مفزوعة ونهضت عن الأرض وضعت يدي على رأسي وقلت:"متى آخر مرة روادني فيها هذا الكابوس؟!"

أبعدت الستائر عن الشرفة ورأيت ضوء الشمس التى اختفى خلف الغيوم

أخذت حماماً بطيئاً وبدلت ملابسي بفستان زهري قصير ونزلت إلى الأسفل

وجدت الكس جالساً في كرسي على الطاولة وهو يشرب كأس من النبيذ

قلت بصوت مرح:"صباح الخير"

التفت لي الكس وقال ببرود:"آه"

اقتربت منه وقلت بحيرة واحباط:"لما عدت بارداً؟!"

الكس ببرود:"لما رفضت مساعدتي أمس؟!"

قلت بابتسامة:"آسفة حقا لكن لا أرغب بأحد أن يراني بتلك الحالة قبل أن يعرف سبب خوفي"

الكس:"إذا ما سبب خوفكِ؟!"

قهقهت بخفة وقلت:"مباشرة!! لكني لا أستطيع إخبارك الآن"

الكس بانزعاج:"لماذا؟!"

قلت:"أمهلني بعض الوقت وسأخبرك"

#الرواية

لكن في تلك الليلة هطل المطر بقوة وصدح صوت الرعد بقوة في منتصف الليل بعد أن غط ماكي والكس بالنوم

لكن استيقظت ماكي مفزوعة وظلت تحدق بالمكان لتحد مكان تختبأ به

وفي الغرفة المقابلة استيقظ الكس وأسرع باتجاه غرفة ماكي وفتح الباب بقوة ليسمع صوت صراخ من الخزانة

اتجه وفتح الخزانة ليجد ماكي التى صرخت فور رؤيته قبل أن يتهاوى جسدها خارج الخزانة

التقطتها الكس قبل أن تسقط على الأرض وحملها بيت ذراعيه ووضعها على الفراش

ورش بعض الماء على وجهها لتفتح ماكي عيناها وتنظر نحو الكس قائلة بتعب:"ما الذي حدث؟!"

الكس:"أُغمي عليكِ أظن أن علينا العودة للقلعة غداً صباحاً "

ماكي بتردد:"لكن......"

الكس:"سنحتاج أسبوعاً حتى نصل للقعلة لا تجادلي"

-بعد أسبوع-

دخل الكس بوابة القلعة الملكية الداخلية وهو يحمل ماكي بين يديه وهي غائبة عن الوعي

إليفيا بقلق:"ماكي هل هي بخير؟!"

الكس:"أظن ذلك"

إليفيا:"ضعها في غرفتها وسوف استدعي الطبيب"

وضع الكس ماكي في غرفتها وجلس على طرف السرير وهو يقول:"فقدتي وعيكِ مجدداً ماكي"

دخل الطبيب وقام بفحص ماكي ثم قال:"ماكي ساما تعاني من صدمة قوية وهذا سبب إغمائها يستحسن ابعادها عن السبب"

غادر الطبيب ولازل الكس جالساً على طرف السرير ثم قال لوالدته:"أمي ما سبب خوف ماكي؟!"

إليفيا بتوتر:"في الواقع...."

دخل كلاود الغرفة وقال مقاطعاً لإليفيا:"لقد شهدت مقتل والدها وهي في السابعة"

----------------------------------------------

مرحبا جميعاً!

كيف حالكم؟!

انتهيت من اختبارتي يوم الخميس وحاولت كتابة البارت بسرعة لكني انشغلت قليلا😫

ً وللأسف سأكون منشغلة طوال الأسبوع القادم ولا أظن سأستطيع الرد على التعليقات إلا بعد ثلاثة أيام أو أربعة😫

أوه صحيح لا يسألني أحد عن الإختبارات أو حتى يذكر اسمها فقد أنهك عقلي كثيراً في هذه الفترة بسببها

رأيكم بالبارت وطوله؟!💕

ماذا يوجد في الظرف الذي أعطاه إيزوكي لماكي؟!💕

انصدمتم بخوف ماكي في البداية؟!💕

هل ماكي تخفي المزيد من الأسرار؟!💕

أكثر مقطع عجبكم في البارت؟!💕

أكثر شخصية تحبونها للآن؟!💕

أكثر شخصية تكرهونها للآن؟!💕

بليز فوت⭐وكومنت💬

أشوفكم في البارت القادم❤

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro