٢٢ | قَـضِيَّة المَـوت
"هوسوك إلى أين أنتَ ذاهب"
بعد اتصال جين لهوسوك ، رأته قد بدأ يتوتر و همَّ بالذهاب سريعاً و هى أوقفته
"ذاهب إلى القصر ، أرجوكِ جوليانا ابتعدي عني نهائياً هذه الأيام ، اذا علم أحد بعلاقتنا ، ممكن أن يؤذوكِ لكي يضغطوا علي ، أرجوكِ ابتعدي إلا أن أتصل بكِ أنا"
تحدث و كاد يخرج خارج المعمل لكنها أوقفته
"أرجوك انتظر ، أنتَ ماذا تقول ، من هم؟"
"جوليانا لا يوجد وقت صدقيني ، سأقول لكِ لاحقا ، لكن الآن و أرجوكِ اذهبِ إلى منزلكِ ولا تخرجي منه"
قال كلماته و ذهب جارياً ، صعد سيارته و ذهب بها بينما هى ظلِّت تنظر للغراغ بعيون دامعة و بكاء
"انا ماذا أفعل"
°°
و هم يصعدوا على السلالم و يتأملوا كل شبر بهذه الغرفة
"لماذا أشعر أننا بأفلام ديزني لاند"
"اششش تايهيونغ أنت حقا شئ ما يا رجل"
تحدث كوك بينما يضحك
"أتعلم جونغكوك ، كنت أتمنى أن أعيش انا و هانا في قصر مثل هذا ، ما رأيك أن أشتريه بعد إنتهاء القضية"
"أنت لا تمتلك إيجاره حتى"
"حقا أنت شخص محبط"
"ها هل سنتشاجر الآن ليس وقته"
"اششش"
بعد أن صعدوا في أعلى السلم ، رأوا سلالم أخرى تذهب بهم إلى أسفل ، و كان بالأسفل المكان مظلم جدا ولا يوجد به شئ واضح
"جونغكوك انا خائف"
"هيا بنا"
كاد ينزل لكن أوقفه تاي بإمساك يديه
"انتظر انتظر ، هل تعتقد أن يوجد شئ هنا ، بمعنى إذا كان يوجد شئ خطير هنا ، فلماذا لم يغلقوا الغرفة بإحكام؟"
"ربما لم يعتقدوا أننا سنأتي لنحقق هنا"
"لا أعتقد ذلك ، هم يعلموا جيدا أنكَ ستأتي هنا"
"إذا هم يريدون أن يوصلوا شئ لي أليس كذلك ، يريدونني أن أعرف شئ"
"نعم"
"يمكن أن يكون شئ مزيف لكي أبعد ناظري عنهم"
"سوكجين ليس مغفل لهذه الدرجة جونغكوك"
"إذاً ماذا؟ ، هل و بكل بساطة يتركونني أن أعرف حقيقتهم بهذه السهولة"
"عندما قلت لكَ خائف ، لستُ خائف من منظر المكان ، بل خائف من الذي سيحدث"
فجأة تحدث بكل هدوء و نظرة ، جونغكوك لم يعرف يفسرها جيداً
"ماذا تقصد؟!"
"إنه هنا.."
°°
"يا إلهي ساعدني أرجوك ماذا أفعل"
تحدثت بينما ترتجف و تبكِ هى الآن بمأزق ، لا تعرف كيف ستخرج منه ، قاطع تفكيرها رنين هاتفها
"نعم ماذا هناك لوكاس؟"
"نامجون ، نامجون فاق من الغيبوبة ، لكن.."
"نامجون! ، لكن ماذا تحدث؟"
"أين جونغكوك و تاي؟"
"هم يحققون في القصر ، ماذا حدث لوكاس؟"
"يجب أن تأتي الآن و بسرعة..."
°°
"لم أشكك بذكائك يوماً تايهيونغ"
تحدث جين بعد أن فتح الأنوار و ظهر من الأسفل
"هل كنت تعلم انه هنا تاي؟"
سأله جونغكوك بغضب
"كنت أعلم أنكَ هنا سوكجين"
زاد غضب جونغكوك أكثر
"عندما كنت أحقق بالقصر شعرت بحركة خلفي و توها علمت أنكَ كنت هنا بمفردك"
ثم نظر لجونغكوك و قد هدأت نظراته و غضبه ، جونغكوك شكاك للغاية
"لماذا أنتم هنا؟ ، هل لديكم إذن للتحقيق في القصر"
"تعلم أننا لنا إذن بعمل أي شئ نريده"
"اممممم تعجبني ثقتك بنفسك كوكي ، لكن للأسف لن تستفيدوا بشئ بوجودكم هنا ، بل سيلحق بكم الضرر ، خصيصاً أنت تايو"
"أنظر سوكجين ، جميعنا نعلم أنكَ مخادع ، يكفي أنكَ قمت بخداعنا طوال هذه السنوات"
"اممم لكن هذه المرة انا أقول الحقيقة جونغكوكي"
"ماذا تريد سوكجين؟ ، نحن لسنا متفرغين لِألاعيبك هذه"
"حقا! ، حسنا ، ما أخبار هانا تايهيونغ؟...."
°°
"ماذا هناك لوكاس؟"
سألته بعد ان دخلت المشرحة
"هانا ، لماذا لم تأتي لكي تتحققي من الجثة مثل المعتاد"
"آسفة لوكاس انا في هذه الفترة متوترة و متعبة جدا حتى أنني لم أبدأ بالعمل بعد"
"لكن هذا سيؤثر على القضية هانا و جونغكوك ينهي القضية في شهر و نحن في الاسبوع الثالث ، هذا لا ينفع هانا ، اذا رآك جونغكوك على هذا الحال سيستبعدك عن القضية"
"اتمنى ذلك حقا"
تحدثت بهمس
°°
"ماذا تقصد؟"
"تاي أنت ذكي ، كيف لم تلاحظ تغييرها"
"تاي لا تستمع له أنه مخادع"
"تؤ تؤ جونغكوك أتركه يسمع الحقيقة و أنت أيضاً يجب ان تسمعها جيداً"
"سوكجين قل ما لديك"
"هل حقا انتم تصدقون أن هانا لم تبدأ بالعمل بعد؟"
تحدث ببرود و ابتسامة مستفزة
"حقا لأول مرة انا أشفق عليك تاي ، هانا بدأت بالعمل منذ وقت طويل جداً و توصلت لأدلة ستنهي القضية"
"أنتَ.. ماذا تقول؟"
سأله تاي و هو يصر على أسنانه و ينزل له لأسفل
"أريدك أن تهدأ و تستمع إلي جيداً تاي ، هانا انتم كلفتوها بأن تتنكر لكي تخدع أحد فينا و اخترتوا الأضعف و هو هوسوك ، و اختياركم كان جيد جداً لدرجة انه وقع بحب هانا و اعترف لها على كل شئ ، لكن السؤال هنا ، لماذا هانا لم تبلغكم؟! ، لماذا تقول لكم أنها لم تبدأ بالعمل بعد؟! ، ما الذي يمنعها عن إنتهاء القضية و راحة الجميع؟!"
فقط لم يعد بإمكانهم التحدث بالنسبة لجونغكوك فأنه توقع ان هانا معهم و من ضمنهم ، أو هذه مجرد خدعة من سوكجين لكي يشتت تاي عن القضية ، أما تاي فصدمته في توقعاته شديدة جداً
"بالطبع أنت توصلت للذي أريد قوله تاي ، هانا وقعت بحب هوسوك ، ليس حب فقط ، بل عشق و تعلق به ، هوسوك منحها كل شئ كانت تريده منك و أنتَ لم تفعله ، مسكينة هانا ، لكن تعرف شئ تايو ، انا سعيد جداً لأن هانا أصبحت من ضمننا ، لا بل تساعد هوسوك على الهرب ثم براءته أيضاً"
"تاي ، تاي ، لا تستمع له إنه مخادع صدقني ، يريد تشتيتك عن القضية فقط ، هانا مستحيل أن تفعل بكَ ذلك ، هى تحبك أنتَ تاي لا تستمع له"
فقط ينظر بعين جين دون تحدث أو حركة ، جونغكوك يحاول التحدث معه إبعاده عن جين لكنه ثابت مكانه ينظر لجين نظرة حادة جدا ، عاصفة ، حرب داخل عينيه ، عينيه أصبحت مظلمة بشدة ، و فجأة ترك الغرفة ثم ترك القصر و صعد سيارته التي كانت موجودة مسبقاً أمام القصر ، بينما جونغكوك يجري خلفه و يصرخ باسمه لكنه لا يسمع أي شئ غير صوت جين و هو يقول هوسوك منحها كل شئ كانت تريده منك و أنتَ لم تفعله ، لم يفعل ماذا؟! ، هو يحارب من أجل إسعادها رغم انشغاله و عمله الصعب و التى هى تعرفه جيداً ، هانا؟! ، الوحيدة الذي يثق بها ثقة عمياء ، فتاة أحلامه و شريكة حياته المستقبلية التي لم تعد كذلك ، هانا الوحيدة الذي لم يتوقع منها أي خداع أو كذب ، أصبح يقود سيارته بسرعة كبيرة ، و أمسك هاتفه و اتصل بها...
°°
"هذا يعني أنه فقد بصره؟"
"للأسف ، لكن يوجد احتمالية أن من الممكن يجري عملية لكي ترجع بصره ، انا آسف لكن السُّم الذي تعرض له كان قوي جدا"
"و السيد مين جون؟"
"السيد مين جون حالته مستقرة لكن لان سنه كبير فلا نعرف هل سيستيقظ من غيبوبته أم لا ، الغيبوبة للأشخاص ذو السن الكبير نسبة استيقاظهم تكون ضعيفة جداً لأن جهازهم التنفسي أحيانا لا يتحمل أجهزة التنفس"
"أتمنى أن يكون بخير ، شكراً لكَ دكتور"
ذهب الطبيب و كانت ستدخل لنامجون لكن أوقفها رنين هاتفها و كان من تاي
"مرحبا تاي"
"مرحباً حبيبتي ، أين أنتِ الآن؟"
"أنا بالمشفى لأطمئن على نامجون ، هل علمت أنه استيقظ؟"
"حقا؟! ، جيد ، أريد أن أراكِ"
فاجأ بإستيقاظ نامجون لكن هو الآن لا يوجد بمخيلته غير هانا
"تعال إلى المشفى"
"لا ، أريد أن نكون بمفردنا ، إشتقت إليكِ كثيراً"
"اممم ، و..و العمل؟"
"لا بأس بأن نوفر عدة ساعات في المساء ، اليوم انا أعزمكِ على العشاء في مكاننا المعتاد على الساعة التاسعة ، سآتي لآخذكِ من المنزل ، و ارتدي أجمل شئ لديك ، أريد أن أختلِ بكِ....."
يتبع..............
رأيكم💜
النهاية اقتربت ها🙂
زحلانة و الله😭
ضعوا ايموجن يعبر عن تعبير وجهكم لهذا الفصل هنا 😙
توقعاتكم للفصل القادم 😶
Love you my hearts 💜
Vote and comment ✨🦋
الكَاتِبَة: جُـيُـۆنْ آنْـآبِْـيـل
💜صلوا على سيدنا محمد 💜
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro