١٩ | قَـضِيَّة المَـوت
"دكتور هوسوك؟"
همهم لها بينما ينظر لها نظرة هى عشقتها ، نظرة صافية ، جميلة ، حنونة
"نحن أصبحنا نتقابل كثيراً لأجل أن تشرح لي المنهج ، في الحقيقة انا لا أريد الكذب عليك ، لكن..."
أصبحت متوترة ، تطقطق أصابع يديها و ترتجف بعض الشئ و صوتها مهزوز
"ما بكِ جوليانا تحدثِ"
"أنا أشعر بشئ ما ، أعرف أنه خطأ ، و خطأ جدا أيضاً ، لكن هذا رغماً عني ، لم اتحكم ف..في قلبي ، انا أشعر...."
"أحبِّك"
أسكَتها بكلمته ، هى ليست بخير ، نظرت له بصدمة ، فتحت فمها على مصراعيها ، ماذا يقول؟!
"أليس هذا الشعور الذي تشعري به ، بأنكِ تحبينَني ، أنا أيضاً أحبك"
لا تعرف ماذا تقول ، لكنها تريد عناقه بشدة ، تريد أن ترتمي في حضنه و تبكِ و تصرخ ، و بالفعل دموعها أخذت مجراها بالنزول
"ل..لكن أنتَ ، لا..لا تعرف عني شئ ، و أيضاً لن يتركنا أحد ، ك..كيف طالبة و أستاذها يحبون ب..عض"
أمسكَ بيديها و أصبح يمسد عليها بحنان
"أنظري جوليانا ، أنا لا يهمني آراء البشر ، هكذا ولا هكذا سيتحدثون ، الذي يهمني هو أنتِ ، نعم لا أعرفكِ جيداً ، لكننِ أحببتك دون أن أشعر ، وقفتكِ بجانبي عندما كنت أبكِ و أحتاج لأحد بجانبي هذه جعلتني أقع في حبك ، حضنك جعلني أطمئن ، حضنك كان أجمل شئ أحصل عليه بحياتي ، أحببتك و لم أكف عن التفكير بكِ ، لدرجة أنني أتحجج بالدروس لكي تأتي و تكوني بجانبي ، أريدك أن تكوني نصفي الآخر"
أصبحت تبكِ بشدة ، بكاء يدل على السعادة ، و لكن بنفس الوقت هى تشعر بالذنب ، لا ينفع
"أتريدين أن تعرفي كان ما بي في اليوم الذي اتصلت بكِ به و كنت أبكِ لكي تصدقي أنني أحبك بحق"
"م..ماذا؟!"
"نعم ، انا أثق بكِ ، برائتكِ ، نظراتك ، تعاملكِ نعي بعفوية و صدق ، جعلني أثق بكِ ، أنتِ صادقة و نقية ، و هذا الذي كنت أريده في فتاة أحلامي"
"كفى بكاء"
مسح دموعها بإبهامه و أصبح يمسد على وجنتيها بحنان ، و بعد لحظات عانقها ، عانقها عناق جميل ، شعرها بالأمان ، شعرها بأنه هو الشخص الذي كانت تتمناه ، حنون و مراعي ، و طيب القلب
"هوسوك ، أنا آسفة ، أنا أحبك حقا"
"على ماذا تعتذرين حبيبتي ، لن يحدث شئ صدقيني ، و لن أسمح لأحد أن يجرحكِ ، لأنني سأظل بجانبك إلى الأبد"
"ح..حسنا ، هل ستقول لي ماذا يحدث معك ، و لماذا كل ما آتي إليك أرى عينيك حمراء كأنكَ كنت تبكِ"
أبعدها عنه لبضع سنتيمترات ، و نظر لها بعمق شديد
لحظات شعرت أنه بدأ يتوتر
"لا أعرف كيف سأقول لكِ ، لكن عديني أن هذا سيكون سر بيننا"
"أ..أعدك ، هيا قل"
"أولاً أنا أثق بكِ ، أكثر مما أثق بنفسي ، ف..في الحقيقة"
توتر بشدة و شعرت بإرتجافه ، أرادت التخفيف عنه و أمسكت بيده
"إذا كنت لا تريد التحدث الآن يمكنكَ أن تقول لي في أي وقت حبيبي"
هى لا تريد الضغط عليه و لا تريد أن تسمع شئ ، تتمنى أن لا تسمع شئ
"لا ، أنا أريد أن أقول لكِ ، لكي أزيح الجبل الذي على عاتقي ، أ..أنظري جوليانا ، أ..أنا......"
قاطعهم رنين هاتف هوسوك و كان من جيمين
"لحظة حبيبتي أرجوكِ"
"حسنا"
أمسك الهاتف و يديه كانت ترتجف ، لا يريد أن يجيب لكنه مجبر
"ماذا هناك جيمين؟"
"هوسوك ، نحن بكارثة"
"ك..كارثة م..ماذا؟!"
"رجعت كما كانت"
"ماذا؟! ل..لم أ..أفهم"
"هوسوك افهم ، قلت لكَ رجعت كما كانت ، نحن سنموت ، سنضيع هوسوك أنت ماذا فعلت"
قلبه أصبح ينبض بصعوبة ، لا يصدق الذي سمعه ، كيف؟! ، كيف هذا حدث ، هو فعل كل شئ بجهد ، ك..كيف هذا يحدث
"ك..كيف جيمين؟! ، ك..كيف؟ أ..أنا فعلت كل شئ ، لا يجب أن يحدث هذا الآن ، ال..المفعول انتهائه ليس أقل م..من خمسة أشهر ، ك..كيف يحدث ذلك؟"
يتنفس بقوة ، لم يعد يشعر بقدميه ، جلس على الارض و الهاتف في أذنه يسمع صراخ جيمين ، جوليانا قلقت عليه بشدة ، و ذهبت له
"جوليانا ، إذهبِ أنتِ إلى منزلكِ الآن ، هيا"
"ماذا يحدث هوسوك انت لستُ بخير"
"أرجوكِ جوليانا ، اذهبِ الآن ، أ..أنا سأكون بخير"
ذهبت بدون أن تتحدث و هي ستموت من القلق ، بينما الآخر لم يعد يرى شئ أمامه غير حبل المشنقة و هو يلتف حول رقبته ، الذي جعله يستيقظ صراخ جيمين عبر الهاتف
"هوسوك ، أرجوك قل لي ماذا فعلت؟"
"أ..أقسم لكَ لم أفعل شئ ، ك..كيف هذا يحدث ، سأجن ، هذا مستحيل جيمين ، ه..هذا م..مستحيل"
"نحن آتيين إليك ، لا تتحرك ..."
°°
بعد أن فتح الكيس و رأى الذي أمامه ، ارتجف ، أصبح يرجع إلى الخلف إلا أن وقع على ظهره ، قلبه ينبض من الخوف ، م..ما الذي تراه عيناه ، هذا ليس حقيقي
بينما الآخر نزل من سيارته بسرعة و دخل إلى المشرحة ، و أوقفته المسؤولة عن الاستقبال
"مرحباً محقق جونغكوك"
"مرحبا هل لوكاس هنا؟"
"نعم أنه بغرفة الثلاجات"
دخل إليه بسرعة ، و منذ إن دخل و هو يراه جالس على الأرض ينظر أمامه بعين مفتوحة على مصراعيها و يردد
"هذا ليس حقيقي ، هذا ليس حقيقي"
"لوكاس ما بكَ؟! لماذا ترتجف؟"
نزل لمستواه بقلق و أصبح يسأله لكنه لا يتلقى جواب إلا أنه يردد ب
"هذا ليس حقيقي ، هذا ليس حقيقي"
نظر جونغكوك للذي ينظر إليه لوكاس ، نهض من مكانه و ذهب إلى الأمام ، ماذا حدث للجثة ، ك..كيف هذا ، هل هذه جثة السيدة دانبي؟!
"ل..ليس معقول"
الذي حدث يا سادة أن الجثة رجعت كما كانت ، و عندما أقصد رجعت كما كانت ، فهى رجعت بحالتها الطبيعية
الجثة مشرحة ، مشوهة بالكامل ، لا يوجد بها شئ سليم ، كدمات ، ضربات ، دماء تملئ جسدها بالكامل ، يديها مكسورتان ، قدميها بها آثار سكاكين كانت تقطع بها ، رقبتها ليست مشنوقة ، بل مذبوحة بالكامل ، وجهها يوجد بها شقوق ، لكن الشئ الذي لم يرجع كما كان بها ، وزنها ، هى لم تكن سمينه من الأساس
"مستحيل...."
.يتبع.........
.
.
.
.
.
رأيكم😈؟
صدمة كبيرة🤭 ، أو صدمة جديدة🤭
بالطبع لم تتوقعوا ذلك😈
توقعاتكم للفصل الجاي؟
لسه لسه في صدمات😈
ضعوا ايموجن يعبر عن تعبير وجهكم لهذا الفصل هنا🤭
Love you my hearts 💓😙
Vote and comment ✨🦋
الكَاتِبَة: جُـيُـۆنْ آنْـآبِْـيـل
💜 صلوا على سيدنا محمد 💜
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro