Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

15. ديليا تقول: جين الغرابة.

نظرتُ لأغسطس النائم على الأريكة ولجويا النائم على قدماي. رائحة الطعام وفطيرة التفاح تملأ المكان، نظفتُ المنزل والمطبخ واستحممتُ أنا وجويا الذي نام منذُ قليل. كل هذا حدث خلال ثلاث ساعات، وخلالها بقي أغسطس نائمًا لا يتحرك سوى لسحب الغطاء عليه، ظننتُ أنه يشعر بالبرد لهذا وضعتُ غطاءً آخر عليه.

لا أعلم ما الذي حدث معه، وشعرتُ بقلّة حيلة حينما استلقى على الأريكة، بقيتُ أتفقد حرارته كل نصف ساعة لكن هي طبيعية. صحيح أنه يتعرّق ويأنُّ بين الحين والآخر لكنه لم يستيقظ أبدًا.

لا زلتُ غير مصدقة أنني اعترفتُ له بحبّي. علمتُ من البداية أنني أكنُّ بعض المشاعر له، لكن عرّفتُها كحب منذ عيد ميلاد جويا حينما حضر قبل الكل ليساعدني، ومن حينها أردتُ إكمال حياتي معه.

كان شعور الاعتراف له لطيفًا، مناسبًا، ولم أندم عليه بتاتًا، وعلى أنني حقًا أردتُ معرفة جوابه لكن ما أريد الآن أن يستيقظ كي أعلم أنه بخير أم لا.

أكملتُ الحياكة بالصوف وبعد مرور دقائق شعرتُ بلمسات رقيقة على جانب رقبتي، رفعتُ رأسي ونظرتُ لأغسطس الذي ينظر لي، كنتُ أجلس وظهري للأريكة التي ينام عليها كي أكون بقربه.

وضعتُ الصوف جانبًا وتحركتُ قليلًا بخفة كي لا أيقظ جويا حتى أصبح وجهي مقابلًا له. «هل أنت بخير؟» همست وهو أومأ لي بعينان مُتعبة. «حقًا؟» سألت بينما يضع يده على وجنتي. شعرتُ بحرارة تخرج من طرف إصبعه إلى جلدي، تحرق لكن ليس بطريقة مؤلمة. كانت كنيران دافئة تسربت إلى روحي الباردة، وأضرمت عظامي، تدفئني من الداخل إلى الخارج.

«أجل حُلوتي، أعتذر لإخافتك.» قال بصوتٍ أجش لأرخي رأسي على كفّ يده وأتنهد براحة. «هل هذه رائحة الفطائر؟ إنّها لذيذة.»

«لا تفكّر للحظة أنكَ سترحل قبل أن تتذوقها، اضطررتُ لطرد جويا وسمير مرات عديدة من المطبخ كي لا يتوسخا من الطحين.» قال وابتسم بخفة، مرّرَ طرف أصبعه على حاجبي وقال: «لن أفعل، لن أرحل.» شعرتُ أن جملته الأخيرة لم تعنِ فقط حول الفطائر. لكن لسبب بدى وكأنه حزينًا حينما قالها.

«سوف أبقى دائمًا هنا طالما أنكِ تريدنني، في أيام سوف آخذ الصغيران من المطبخ وفي أيام أخرى سوف أشاركهما إزعاجك.» قهقهتُ على كلامه ووضعتُ يدي على فمي كي لا يعلو صوتي. «فأنا أيضًا خائفٌ منك، لكن هناك شعور بالأمان لحبّي لكِ، كما لو أنني أسقط بعلم أن هناك وسادة كبيرة من الريش تنتظرني، وأنا سأرمي نفسي بابتسامة عريضة. أحبّكِ.» قال لأعضّ على شفتاي كي لا أبكي، قرّب وجهه لي وقبّل جبهتي لأزفر براحة.

شيء حدث وتغيّر داخل صدري في هذه اللحظة بالذات. قلبي خفق عدة مرات، ثم شعرتُ بشيء يتحرك وينزلق لمكانه، حوافه الخشنة تلائمت أخيرًا معًا. كل شيء كان كما لو أنه بالمكان الصحيح، حتى تواجدي هنا معه. كلنا معًا.

بقينا بصمت مريح لوقت طويل، هو يمرّر يده بشعري وعلى وجهي وأنا أتأمّله، لكنني لم أستطع البقاء هكذا دون تفسير، لهذا سألت: «ما الذي حدث؟» همست ليغمض عيناه. «لا أشعر أنني مستعدٌ بعد للقول.» قال ببساطة لأومئ له، أعلم ما يقصد فأنا أيضًا لستُ مستعدة لإخباره بكل شيء.

«لا بأس، حينما تكون مستعدًا يمكنكَ إخباري، وأنا سأفعل المثل، حسنًا؟ لكن أرجوك اعتني بنفسك.» قلت ليومئ لي.

«يجب عليّ أن أذهب.» قال وبصعوبة جلس على الأريكة، أراد الوقوف لكنه وقع مجددًا وتنهّد، شعرتُ بالحزن لرؤيته هكذا، هو يتعبُ كثيرًا، يبدو أن مناعته ضعيفة جدًا.

بقي يفكّر حتى أمسك هاتفه واتصل على أحدهم. «زاك؟ أجل، أريد خدمة منك. هل يمكنك أن تأتي للعنوان الذي سأرسله لك وتقلني؟ سيارتي معي لكنني مريض وأخاف ألّا أستطيع التحكم بالسيارة. حسنًا.» زاك أخاه، أخبرني قبل مدّة باسمه، هل أدعوه هنا لتناول الفطائر؟ هل سوف يصعد لهنا؟ لمَ أشعر بالتوتر من لقاء أخيه؟

بدأتُ بمداعبة وجه جويا كي يستيقظ، لا أريده أن ينام كثيرًا حتى يستطيع النوم بالليل. فتح عيناه وابتسم حينما رآني لأبعثر شعره، استلقى على صدري ونظر لأغسطس الذي يبتسم لكلانا.

«متى سوف يأتي؟»

«خلال عشر دقائق.»

«اوه، هل تظن أنه سيوافق البقاء وتناول الغداء معنا؟ لقد أعددته مسبقًا، وأعلم أنك جائع إذا أنا أيضًا.» قال وعقد حاجباه، يبدو مترددًا. «إذا ما كان هذا مناسبًا لك، لا أريد لكلاكما أن يشعر بعدم الراحة هنا.» أكملتُ وشعرت بالغباء لسؤاله هذا، ماذا لو لم يود لأخاه أن يتعرّف علي؟ أعني أجل لقد اعترف كلانا بمشاعره للآخر لكن رُبّما هو يخجل من فكرة أنني أم؟

«سأحبُّ لزاك أن يتعرّف على كلاكما.» قال وقطع حبل أفكاري السلبية لأبتسم، وقفت وبدأت بتجهيز الطعام بينما يلعب جويا وسمير مع أغسطس الذي لا زال على الأريكة.

بعد دقائق اتصل زاك وأخبره أغسطس أن يصعد لفوق، وأنا بدأتُ بفرك يداي المتعرقتان على بنطالي بتوتر. أشار لي أغسطس بالقدوم ليمسك يدي ويشدُّ عليها قائلًا: «لا تقلقي، هو لطيف ولن يفعل شيء.» أومأت له.

طرق زاك على الباب لأذهب وأفتحه ووجدتُ أمامي نسخة أخرى من أغسطس بنفس لون الشعر وشكل الوجه، لكن عينان زرقاء اللون، إنه طويل!
نظر لي بتفاجؤ وفتح فمه بصدمة، على الأرجح أغسطس لم يخبره عني قبلًا.

«تفضّل.» همست وهو دخل ببطء بينما يرمش بسرعة، ابتعد خطوتان لليسار حينما أتى جويا ركضًا لنا واختبأ خلف أقدامي، يبدو أن جين عدم معرفة كيفية التعامل مع الأطفال متوارث لديهم.

«زاك أخي، هذان هما ديليا وجويا.» عرّف علينا أغسطس من مكانه على الأريكة وابتسم لنا.

«ديليا وجويا.» كرّر زاك وقلّب نظره بيننا وبين أخاه ليردف أغسطس: «حبيبتي وابنها.» رمى القنبلة علينا جميعًا وكلانا نظر له بغير تصديق، حبيبته! يا إلهي!

«أهلًا...» قال زاك بغير تصديق. حمحمت وأشرت له أن يدخل بينما يلحقني جويا وخلفه سمير، هذا الأخير لا يحبُّ التواجد مع أناس جدد.
وضعتُ الطعام على الطاولة وقام زاك بمساعدتي لأبتسم له. تناولناه بصمت بينما نسترق النظرات لبعضنا، خصيصًا زاك الذي يحدّق بي وجويا الذي بحضني، أظن لا يزال غير مصدقًا لفكرة أنني حبيبة أخاه. حبيبة...

حينما انتهينا وضّبتُ المتبقي وبدأتُ بتقطيع الفطائر لنا. كنتُ أعطي جويا قطعة حينما سمعتُ صوت سُعال أغسطس خلفي، تركتُ ما بيدي وذهبتُ فورًا له حيثُ زاك يقف بجانبه ويصفع ظهره بخفة. أزال يده من فمه ورأيتُ بقع من الدماء عليها لأشهق بخفة.

«أغسطس...» قال زاك لكن الآخر نفى برأسه، صمت قليلًا وعاد للسعال، فتح عيناه على مصاريعهما ومثّل أنه سيتقيّأ لهذا أحضرت له كيس بلاستيكي بسرعة ليفرغ ما تناوله به. شعرتُ بالدّموع تتجمع بمقلتاي لمنظره، خصيصًا حينما بدأ يأن ويضع يداه على بطنه.

«ما الذي يحصل معه؟» سألني زاك بذعر وصوتٍ عالٍ لأنفي له برأسي، حملتُ جويا الذي يبكي عند قدماي وحاولتُ تهدئته.

«هيّا سنذهب للمشفى.» قال زاك وأراد أغسطس الاعتراض لكن الآخر لم يسمح له بالحديث وحمله. ركضت وطرقت على باب مارثا وأخبرتها بما حصل ووضعت جويا عندها الذي بقي يبكي، نظرت له أقلّب فكرة أخذه معي لكن صوت مارثا قاطعني: «اذهبي معه، سوف أتدبر أمري مع جوو.» قالت بحزم لأومئ لها. أخذتُ حقيبة يدي وساعدتُ زاك بأخذ حبيبي للسيارة.

جلسنا بالخلف وأغسطس بحضني بينما زاك يقود. «أنا أعتذر.» همس أغسطس لأمسح شعره ووجهه وأقول: «لا بأس عزيزي، سوف تكون بخير.» نفى برأسه وشعرتُ بالبلل على يدي حيثُ وجهه وبقي يردد اعتذراه، حينما نظرت له وجدتُ أنه يبكي. نظرتُ لزاك من المرآة لأراه يعقد حاجباه ويعضُّ على شفتاه.

حينما وصلنا المشفى أخذوه منا الممرضين على سرير وركضوا به لغرفة، قمنا بإجراءات الدخول المشفى وعرّفنا عن أنفسنا. حينما انتهينا جلس كلانا خارج الغرفة ننتظر. لا أحبُّ المستشفيات. لطالما أعطتني شعور غريب ومزعج، والآن هي فقط تزيدني شعورًا بالسوء بسبب تواجد أغسطس بها. آمل حقًا أنه بخير إذ لا أعلم ما الذي سأفعله لو حصل شيء له.

بقينا ننتظر لنصف ساعة حتى خرج لنا طبيب وركض كلانا نحوه. نظر للورق بيداه ثُمَّ لنا، وبصعوبة نطق: «السيد أغسطس مصاب بسرطان البنكرياس وهو بحالة متقدمة جدًا، هذه المضاعفات وعلى أنها مؤلمة إلّا أنها طبيعية.»

شعرتُ أن عالمي ينهار أمامي، قدمايّ أصبحت ثقيلة فجأة لأجلس على المقعد فورًا، صوت مثل الأنين خرج مني لأضع يداي على فمي بينما تجمعت الدموع بعيناي. سمعته يتحدّث أكثر مع زاك لكن كلامه أصبح بعيدًا عني، جميع أوقاتنا معًا عادت وتشكّلت أمامي، كما لو أنه رحل وأصبح ذكرى بالفعل.

الآن كل شيء أصبح منطقيًا. الآن فهمت سبب تعبه وخسارته لوزنه.

في هذه اللحظة بالذات جزءٌ مني لم يتمنَ سوى العودة بالزّمن وعدم ملاقاة أغسطس كي لا يكون بحياتي الآن. انقبض قلبي لهذه الفكرة السيئة وشعرتُ بالحزن أكثر إذ أنا أحبّه.

أحبّه.

ولا أريده أبدًا أن يرحل عني.

---

مجموع الكلمات للآن: 21,480.

بوم! القنبلة والكل عرف ؤهؤنؤنيخخسخس. 😔

دموع أغسطس قتلتني، ودحين زاك وديليا كمان. اهخخ شو كاينة اكتب أنا قبل كم شهر. 😭

فصلين ورا بعض عشان انتهي من الرواية هي وأركز عالثانية إن شاء الله.

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro