Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

12: أغسطس يقول: أشجار خضراء.

حدّقتُ بأرضيّة الردهة أحاول استيعاب ما الذي حدث للتو، ولمَ ديليا طردتني من منزلها، هل حقًا فعلت؟
ولم أشعر بالحزن لفكرة أنها فعلت شيئًا مثل هذا؟ من المفترض أن أكون مرتاحًا لفكرة أنها لا تودني في حياتها، لأنه إذا كان اليوم دليلًا على أي شيء، فسيكون أنني أريد إمضاء باقي الأيام معهما.

ضحكتُ واستمتعتُ كثيرًا، نظراتها الحنونة واهتمامها بنا، حتى الموز في يدي لا أمانع إذا عنى هذا الأمر معرفة جويا أكثر. هو لطيف وذكي، تحدثنا كثيرًا عن كل ما يعرفه، السيارات وسمير. حتى أنني من الآن أفكّر بماذا سأحضر له لعيد ميلاده بعد أسبوع!

أنا الذي منعتُ نفسي من الحصول على زوجة بسبب مرضي، أنا من ابتعد عن كل فرصة لتكوين عائلة كي لا أكسر قلوبهم برحيلي، وما حدث الآن هو أفضل شيء كان يمكن أن يحدث لي لأبتعد عنهم ونكمل علاقتنا كسكرتيرة لي ومدير لها.

إذًا لمَ أشعر أنني على وشك الموت وأنا آخذ خطواتي ناحية المصعد؟

لمَ أشعر بنفس الشعور حينما أكون جالسًا على المقعد واستقبل علاج السرطان، قلبٌ منقبض ودموع كثيرة ورغبة بالاختفاء حتى لا أشعر بهذه المشاعر أبدًا؟
وكأنني احتضر.

أهذه هي مشاعر الإعجاب وأكثر؟ إذا كان هو فأنا لا أريده، هو سيّئٌ لي، وأنا لا أحتاجه، يكفيني مرضي ليجعلني أشعر بالسّوء.

هذا ما أخبرتُ به نفسي وأنا أنظر لباب المصعد أن يُفتح. بلحظة ما كنتُ أمامه، وبالأخرى وجدتُ نفسي أمام باب منزلها، أطرقه ثلاث مرات بقوّة قليلة لمعرفتي أن ابنها نائم، لكنني لم أستطع الانتظار حتى تجيبني لهذا فتحتُه ودخلت، وحينها رأيتها، ظهرها لي وتسندُ نفسها على المنضدة، شعرها الطويل يغطيها، ولكنني لاحظتُ الاهتزاز الخفيف لجسدها.

قبضتُ بيدايّ على جانباي ومشيتُ خطوتان طويلتان حتى وقفتُ خلفها. «ديليا،» همست لكنها لم تجبني. «انظري لي.» قلت ولكنها نفت برأسها، شعرتُ بالهلع يتفشّى بصدري، الرغبة بإمساكها ودفنها في حضني تزداد لكنني منعتُ نفسي، ليس هكذا.

«أرجوكِ انظري لي ودعيني أرى نعيمي على الأرض بعيناكِ.» قلتُ ولم أبالِ لنبرة اليأس بصوتي، ما هذه الحالة التي وصلتُ لها؟

أدارت جسدها ورفعت نظرها لي لأرى خطوط دموعها على وجنتاها، ولو أنني استطعتُ العودة بالزّمن كي لا أراها بهذه الحالة لفعلت، لأغيّر ما حصل، على أنني لا أعلم ما الذي حصل بالضبط لتبكي هكذا.

«اوه ديليا.» قلت بخفّة لتشهق وتبكي أكثر، قرّبتُها لحضني وانفجرت بعدها، وحينما رأيتُ جويا يتحرّك سحبتُها معي لغرفة في منزلها، ومن منظرها يبدو أنها غرفة نومها.
بقيت هكذا لخمس دقائق حتى هدأت، وطيلة الوقت كنتُ أمسح على شعرها وظهرها وعقلي يحاول تحليل اليوم منذ بدايته للآن ليحاول معرفة ما الذي حصل لتكون هكذا.

«أعتذر.» قالت فجأة وابتعدت عني لأشعر بالفراغ، مسحت عيناها بكم قميصها وأزاحت شعرها عن وجهها.

«اعتذري لأخطائك لا لمشاعرك، ديليا. وأنتِ لم تفعلِ شيئًا.» قلت لتعضّ على شفتاها وتردف: «لكنني طردتك، أبعدتكَ عني لسبب سخيف.» كان صوتها يهتزّ كما لو أنها ستبكي مرة أخرى، لكنها تمالكت نفسها.

«بالتأكيد السبب الذي جعلكِ تبكين هكذا ليس سخيفًا، لهذا لا تقولي أشياء مثل هذه مجددًا. أنا لستُ هنا لأعاتبكِ على إبعادي عنكِ، هذا من حقّكِ، أنا هنا لأنني أريد حقًا معرفة ما السبب، لم أستطع الرحيل ونظرة الحزن كانت على ملامحكِ.»

«آه لمَ كان عليك أن تكون هكذا؟» همست ووضعت باطن يداها على عيناها، ما خطبي؟ هل أنا أضايقها أو أزعجها؟ لم أرد لهذا أن يحصل أبدًا.

«اوه، أعتذر، سأذهب إذًا.» قلت والتفتت لأخرج لكنها أمسكت ذراعي. «ما قصدته، لمَ كان عليك أن تكون لطيفًا هكذا، أن تقول كلامًا يجعلني أشعر بالسّوء أكثر، أن تأتي وتتفقد أمري بدلًا من تركي أتعامل مع مشاعري لوحدي.» قالت وعقدتُ حاجباي لكنني لم أقل شيئًا.

«لن أستطيع أبدًا الحديث عن سبب تغيّر حالتي اليوم، لكنني سأطلب منك شيئًا وأريدكَ أن تعدني أن تفعله كي لا أشعر هكذا مجددًا، هل يمكنكَ فعل هذا، من أجلي، أغسطس؟» سألت وأومأت دون تفكير قائلًا: «أجل.»

«حينما نكون معًا وأطلب منك ألّا تفعل شيئًا، فقط سايرني، لا ترفض طلبي أو تتجاهلني.» قالت، وفقط الآن تذكرت حينما دفعتُ عنها للبقالة، وحرصها على إعادة مال العيادة لي ورفضها لطلب السيدة مريم بشراء أشياء جديدة.

لطالما كان المال أمرًا سهلًا لي، ولدتُ بعائلة ثرية وكبرتُ وأنا أعمل لذا أستطيع التعامل معه دون تفكير، وهذا ما فعلته اليوم حينما دفعتُ مقابل المشتريات، دون تفكير.
لم يخطر ببالي أن البعض قد يواجه مشكلة بالدّفع عنهم. ديليا تبدو من النوع الذي يعمل بجدّ حتى تحصل على قوت يومها، رُبَّما لهذا لم تحبّ أن يدفع أحدهم بدلًا عنها.

«حسنًا، أعدكِ أن أفعل هذا.» قلت وانخفض كتفاها قليلًا. «هل لا زلتِ غاضبة مني؟»

«أنا لستُ غاضبة منك، أغسطس، أنا فقط مستاءة لأنكَ تجاهلتني وتجاهلت طلبي، واستيائي يعود بشكل أكبر عليّ.»

«إذًا أعدكِ ألّا أفعل هذا مجددًا. لكن أنتِ أيضًا عديني بشيء.»

«ماذا؟»

«أخبريني ما الذي يضايقكِ، لا تبعديني هكذا دون تفسير، حتى ولو لم تريدي إخباري بالسبب فقط أعطيني نظرة واضحة أن ما بكِ بسببي كي أستطيع التعامل مع الموقف بشكل جيد. لو أنني لم أرجع، ما كان كلانا ليرتاح، صحيح؟» سألت لتومئ برأسها.

أما أنا شعرتُ بعقلي ينمو له قدمان ويدان وخرج من رأسي كي يصفعني مرارًا وتكرارًا لطلبي، ما شأني كي أجعلها تعدني بذلك؟

لمَ لم تستطع الرحيل وتجنّب نفسكَ هذا الموقف ومشاعر جديدة، تجنّب حُبّي للشجر في عيناها واللون الأسود في شعرها، أظافرها الملّونة وغمّازاتها التي تظهر لمّا عضّت على شفتاها.

كيف يمكنني الرحيل وهي جميلة هكذا أمامي؟
كيف يمكنني الابتعاد وأنا أعلم أنني أود أن أكون فردًا من عائلتها التي لم أتعرّف عليها سوى لأيام قليلة؟

جميع ما حبسته بداخلي انفجر وهرب وعاد يعضني بقوّة، مشاعر الحبّ، فكرة تكوين عائلة، السعادة وأنا أقف أمام من أحب. كل هذا وضعته بعيدًا وانشغلتُ بعملي كي لا أجعل أحدهم حزينًا بعد رحيلي، أما الآن فأشعر كما لو أنني رجلًا بقي جائعًا لمدة أيام طويلة ووجد أمامه طاولة مليئة من الطعام، يريد كل شيء بشجع ولا يهتم بمن حوله أو حتى بألم معدته جرّاء تناوله الكثير دُفعة واحدة.

«إذًا...لا زالت السّاعة الخامسة والنصف، هل تود البقاء وصنع فطيرة التفاح أم يجب عليك الذهاب؟» سألت ونظرتُ لوجهها الجميل، حتى ولو أنه مليء بمسحوق الماسكرا.

قُل لا!
أرفض وعد لمنزلك!
البقاء هنا سوف يجعل الأمور فقط أسوأ أيّها الغبي!

«لن أود شيئًا أكثر من ذلك.» قلت لتومئ لنفسها أكثر من مرة. «فقط بشرط، أن تغسلي وجهكَ قبل استيقاظ جويا، لا أريده أن يشعر بالخوف.» ابتسمت لتضرب كتفي وتدفعني خارج الغرفة بيد بينما تضع يدها الأخرى على وجهها لأضحك.

خرجتُ من الغرفة وجلستُ على الكرسي أمام المنضدة، وبعد دقائق خرجت بملابس أخرى للمنزل، كانت قد غسلت وجهها ورفعت شعرها. بدأت بإخراج مستلزمات الفطيرة وأنا بدأتُ أساعدها بإكمال توضيب الباقي وهي ترشدني. هناك الكثير من الليمون الأخضر ورقائق الشيبس بطعم الملح، والتي هي أخذت واحد لها وتناولته.

---

حينما وضعت الفطيرة بالفرن كان قد استيقظ جويا ونحن طلبنا طعامًا لنتاوله قبل الفطيرة. تأمّلتها بينما تمسح الطحين عن وجه جويا ورنّ هاتفي فجأة، عقدتُ حاجباي حينما رأيتُ اسم زاك، استأذنتُ منها وابتعدت عنهما بشكل كافٍ قبل أن أجيب.

«زاك، مرحبًا.»

«أين أنت؟ أنا خارج منزلكَ ولا أحد يُجيب.» آه، تبًّا...

«أنا لستُ بالمنزل، أليس معك مفتاح؟» سألته لأنني طلبتُ منه صنع نسخة قبل أسابيع.

«أجل، ولكنني لا أود البقاء لوحدي، أريد إمضاء الوقت معك، لا أشعر أنني بخير.» قال بصوتٍ خافت لأضع يدي على قلبي وأبدأ بفركه.

«ما الذي حدث؟»

«لقد تشاجرا مجددًا، والدي خرج من المنزل غاضبًا وأمّي ذهبت لمنتجعها. تشاجرا بسببي لأنني عدتُ البارحة متأخرًا، أشعر أنني على وشك أن أُجن أغسطس.» قال بهلع.

«حسنًا لا بأس زاك، سوف آتي لعندك فورًا، فقط إبقى مكانك.» قلت ليوافق ويغلق الخط، زفرتُ بحدّة وأغمضتُ عينيّ بينما أفرك جبهتي، كم أبغض حينما يتشاجران أمامنا أو بسببنا.

«هل كل شيء بخير؟» قالت ديليا وشعرت بها خلفي، التفتت ورأيتُ نظرة القلق بعيناها المنتفخة من بكاؤها.

«أعتذر ولكن يجبُ عليّ الذهاب، أخي بحاجتي.» قلت لتتفاجأ، لم أخبرها قبلًا أنني أملكُ أخًا. في الواقع هي لا تعرفُ الكثير عني، مثلما لا أعرفُ الكثير عنها، حتى أبسط الأشياء مثل أفراد العائلة.

«اوه، لا بأس. هل هو بخير؟»

«لا أعلم، لا يريد البقاء لوحده في المنزل لهذا طلب مني الحضور.» قالت لتومئ بتفهّم، على أنني أودُّ البقاء هنا لكن زاك أهم، وهو بحاجتي أكثر ممّا أنا بحاجة لإمضاء الوقت معهما.

«يمكنك، يمكنك العودة لاحقًا لأخذ قطع من الفطيرة لكما، الحلويات دائمًا تجعلني أفضل لذا آمل أن تساعده أيضًا.» قالت وبدأت تعبثُ بأصابعها لأومأ لها بينما ابتسم وأقول: «حسنًا، شكرًا لكِ.» ملتُ قليلًا نحوها ورفعتُ يدي كي أضعها على جانب رأسها لكنها انتفضت وابتعدت فجأة، كلانا وقف في مكانه بغير تصديق.

أما أنا شعرتُ بالحيرة، الصدمة، الغضب لردّة فعلها، ليس عليها بل ما سببها، أو بالأحرى من...

«أعتذر.» همست لأرمش عدة مرات، يدي التي بقيت في مكانها بالهواء انخفضت مرة أخرى ببطء حتى وضعتها على كتفها، أغمضت عيناها وأنا قبّلتُ مقدمّة رأسها بينما أفكر بما الذي حصل لها حتى تتصرّف هكذا، وبمن سوف يدفع الثّمن.

«سنتحدّث لاحقًا، تصبحين بخير.» قلت وابتعدت عنها قبل أن أقرر البقاء هنا، حينما وصلتُ الباب تذكرتُ أمر الطعام لأتوقف بمكاني.

«ماذا عن الطعام؟»

«سأدفع أنا.» قالت وأردتُ الاعتراض لكنني توقفت حينما عاد شريط اليوم أمامي وأكملت: «هل تذكر حينما أخبرتني سيأتي يوم وأدفع مقابل ما نطلبه؟ إنه اليوم. يمكنكَ العودة لاحقًا لأخذ حصتك أو تتناوله هنا، لا أعلم.» بدت حقًا محتارة ممّا تريده.

«لا أعلم لو كنتُ سأعود اليوم أو لا، لكن سأراسلكِ بما يحدث، حاولي أن تبقي لي قطعة من الفطيرة.» قلت وأومأت. خرجتُ فورًا من المبنى وركبتُ السيارة كي أذهب للمنزل.

---

حينما وصلت رأيتُ زاك يجلسُ على الأرض أمام الأريكة ويمسك بيده زجاجة من الكحول، لكنها مغلقة.

«الأمر لا يستحق.» قلت له ونظر لي بعينان يائسة.

«أعلم، لكنني أودُّ حقًا أن أغيب عن الواقع لبضع ساعات.»

«الأمر لن يكون هكذا وأنت تدرك بالضبط ماذا سيحدث.» ما سيحدث أنه سوف يعود ببطء لإدمانه بعدما أمضى سنة يحاول التخلص منه. بسبب المشاكل في حياتنا كلانا وجد طريقة لمحاولة تجنبها ونسيانها، هو الكحول وأنا إبعاد الجميع عني حتى أصبحتُ لا أخرج من المنزل حتى.

«لنخرج من هنا، هل أنت جائع؟» سألته ليومئ لي، أخذتُ الزجاجة منه ووضعتها على المنضدة، لا أعلم لمَ أبقيها هنا وأنا لا أشربها من الأساس بسبب المرض. أحبُّ عصير التّفاح بدلًا منه وأشربه دائمًا بالعمل كي أبقى يقظًا.

حينما صعدنا السيارة أرسلتُ لديليا رسالة أنني لن أعود. بعدها بدأنا ندور بها ونغني مع الراديو، تناولنا المثلجات ولعبنا ألعاب السيارات بمتنزه الألعاب. بعد أن انتهينا وجدتُ أن الساعة حادية عشر، وعلى الأغلب ديليا نائمة الآن.

أمسكتُ هاتفي لأوّل مرة بعد أن راسلتها ورأيت منها رسالة قبل نصف ساعة تقول: 'سوف أخلد للنوم، أكلنا الفطيرة لذا سأصنع لك غيرها.'

ابتسمت لرسالتها وأكملتُ باقي اليوم مع زاك الذي أصبح بحالة أفضل ممّا كان عليه.

---

مجموع الكلمات للآن: 17,249.

كيف ديليا ظنت انه يشرب كحول بالفصول الأولى بالعمل لكنه بالواقع كان يشرب عصير تفاح 😭🤌

واقعة بحبهم بشكل كبير 😔🤎

وهسا مع اني انا كتبت كلام أغسطس قبل كم شهر لكن هسا لما قرأته حسيت انه واو شو شخصية ناضجة ويعرف يسولف ويعبّر ومدحت نفسي!💀

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro