Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

الفصل الرابع

مرحبا بأعزائي 

اليوم سأضع بين أيديكم الفصل الرابع 

النهاية اقتربت 

.

استمتعوا 

Pov sehun

بداخل سيارتي شغلت التدفئة و لكنها لم تتوقف عن الارتجاف ، كنت أقود و أحدق بها و شفتيها تهتزان ، لم أقاوم مظهرها الرث فتوقفت بجانب الطريق ، اقتربت منها و وضعت كفي على سترتي التي على كتفيها و حركت كفي أحاول تدفئتها

سيهون : تحملي قليلا سنصل قريبا

رفعت نظراتها نحوي ، عينيها بحر حزين و أنا أعشق أمواجه المتلاطمة

سيجونغ : حسنا

ابتعدت عنها و عدت أقود بسرعة و أنا أتجاوز الاشارات ، وصلنا أخيرا فنزلت بسرعة و فتحت لها الباب و نزلت هي و عندما حاولت حملها وضعت كفها على صدري بينما تتمسك كفها الأخرى بسترتي عليها و تحدثت بشفتيها المزرقة

سيجونغ : لا بأس أستطيع المشي

أمسكت كفها و تحدثت

سيهون : اذا هيا بنا

دخلنا للمبنى و حدق بنا الحراس بنظرات غريبة و لكنني تجاهلتهم و قدتها نحو المصعد ، دخلنا و ضغطت على زر الطابق العاشر ، مرت دقائق ترتجف بها هي بين ذراعي التي تعانقها بجانبية أسندها علي

وصلنا و عندما حاولتْ الدخول لشقتها تحدثت أستغل وضع الخطر الوهمي الذي خلقته أنا و أبي حتى نستطيع احاطتها بحمايتنا المزيفة 

سيهون : لا يمكنني السماح لك بالبقاء هناك

سيجونغ : و لكن ....

حاولت الاعتراض و لكنني تشبثت بقراري و بأملي 

سيهون : ستبقين اليوم ببيتي ولا أريد اعتراضا

قدتها نحو باب شقتي و فتحته ، جعلتها تدخل قبلي و أنا خلفها ، أقفلت الباب و أمسكت بكفها و سرت نحو غرفتي و قبل أن أفتح الباب هي سحبت كفها من كفي و وقفت

سيهون : سيجونغ يجب أن تستحمي و تغيري ثيابك حتى تتدفئي

رفعت نظراتها المرتجفة نحو عيني و تحدثت

سيجونغ : تواجدي هنا خطأ

سيهون : لا تفكري كثيرا نحن لا نفعل شيئا خاطئ

و حاولت الهرب عندما وجهت الاهتمام لي 

سيجونغ : أنت أيضا مبلل و تشعر بالبرد

  ابتسمت بود لجملتها الأخيرة و اقتربت لأضع كفي على ذراعيها و تحدثت أحرقها بدفئ نظراتي

سيهون : سأغير ثيابي و ينتهي الأمر

أزحتها ثم فتحت الباب و دخلنا للغرفة ،  حدقت بغربة حولها و أنا تقدمت لخزانتي و فتحتها لأخرج قميصين قطنيين واحد أسود و آخر أبيض طويل قليلا  و بنطال رمادي 

و قبل أن أقفل الخزانة تذكرتها باليومين الماضيين أنها كلما استحمت و استعدت للنوم كانت ترتدي ثوب نوم ...... مغري و مثير ، أبعدت عني تلك الأفكار  ، ليس وقتها أبدا فأنا لا أزال أنصب حصاري حول قلبها المنيع .......... تماما كأسوار طروادة

سرت نحوها هي من كانت تقف بوسط الغرفة سلمتها القميص الأبيض و تحدثت

سيهون : يمكنكِ الاستحمام 

أخذته مني و سارت نحو الباب الموجود في الغرفة فمن البديهي أنه للحمام ، دخلت و أقفلته و بعد وقت سمعت المياه بالداخل ، لجمت قلبي و صممت أذناه عن سماع حركاتها و حاولت لجم خيالي عن التربص بها

غيرت ثيابي المبللة و و جففت شعري الذي تقريبا كان جافا و جلست على طرف السرير أنتظر خروجها ، أنا الآن أصنع معها ذكريات أليمة لن ترحم قلبي أبدا .......... أعلم أنني سأعيش مع طيفها لبقية حياتي ، و لكن القدر حكم على حبنا أن يكون مستحيلا

سمعت الباب يفتح و خرجت هي بشعرها المبلل و قميصي الكبير ، وقفت و اقتربت منها

سيهون : هل تشعرين أنك تحسنتِ الآن ؟

سيجونغ : أجل ....

سيهون : لما لم تجففي شعرك ستمرضين ؟ 

سيجونغ : لم أجد المجفف

سيهون : انتظري لحظة

قلتها و دخلت للحمام و بحث عنه بين الأدراج فأنا لا أستخدمه ، وجدته عندها ابتسمت ثم خرجت ، وصلته بالكهرباء و أشرت لها بأن تتقدم نحوي  فكانت مطيعة و تقدمت لي ، حاولت أخذه من كفي و لكنني رفعته و تحدثت

سيهون : التفتي

استغربت نظراتها ثم تحدثت تتصنع الحدّه

سيجونغ : لست طفلة

سيهون : و أنا لا أريد أن أسلمه لكِ هيا التفتي

قلتها و قربت وجهي من وجهها فجأة فالتفتت بسرعة ، لا ينفع معها سوى الاجبار و استخدام الحيل

شغلته و صدح صوته المزعج و أنا بدأت بتجفيف شعرها بينما أخلل أناملي بين خصلاته ، سأحاول عيش كل اللحظات و الذكريات التي تمنيت صنعها معها .......

 سابقا عندما كنت نقيا طاهرا كنت أتربص بها حبا ، أحلم بها ليل نهار و أصنع بداخل رأسي آلاف السيناريوهات ، أحادثها و أجادلها حتى أخاصمها و أتفنن في مصالحتها

و لكن للقدر كلمة أخرى فعندما قررت التقدم نحوها و اظهار نفسي أنا فقدت على يديها و كسر قلبي بفراقين ، فراق شقيقتي التي أصبحت تحت التراب و فراقها هي التي ابتعدتُ عنها مرغما بسبب حقد تلبسني ولا يزال يفعل

ومع انتهاء سيل ذكرياتي كانت آخر خصلاتها قد جفت فأطفأته و وضعته و هي التفتت لتحدق بعيني و تحدثت

سيجونغ : شكرا لأنك أنقذتني

اندفعت نحوها فاقدا للرشد عندما تذكرت تلك اللحظة التي سقطت هي بداخل المياه و احتضنت وجنتيها بكفي و تحدثت

سيهون : أنا وجدت لأجلك

ناوبت هي نظراتها الخائفة و حاولت احتقان دمعاتها ، حزنها مغناطيس يجذبني نحوه كقطعة حديد ، حاولت الاقتراب أكثر و هي بين يدي ، اختلطت أنفاسنا و كنت على عتبات الوصول لمبتغاي و لكنها للمرة الثانية اليوم تنفر مني و تبعد نفسها عني

و مرة أخرى أضع قبلتي على مكان غير شفتيها ، قبلت وجنتها وابتعدت ، أمسكت بكفها و قدتها نحو السرير أبعدت الغطاء و أجلستها على طرفه

انحنيت و أمسكت بكفيها و تحدثت

سيهون : نامي الآن و ارتاحي حسنا

أومأت ثم تحدثت بهدوء

سيجونغ : أنا آسفة

سيهون : آسفة من أجل ماذا ؟

سيجونغ : لأنني جبانة و لا أتقن سوى الهروب

ابتسمت و ربت على كفيها و تحدثت

سيهون : سأعلمك الشجاعة لتتقني المواجهة

ابتسمت لتأخذني مسافرا في بحارها ، و رغم حزن ابتسامتها و لكنني عاشق يتمنى كل تفاصلها ، استقمت و جعلتها تستلقي بمكاني ، وضعت عليه الغطاء و تحدثت

سيهون : سأنام خارجا

قلتها ثم حاولت الابتعاد و هي أمسكت بكفي لتتحدث و عينيها أتقنت الهروب من عيني

سيجونغ : أنا ممتنة لك ..... و أكثر من شكري و امتناني لا يمكنني أن أقدم لك شيئا

سيهون : حاليا فقط

تركت كفي و أغمضت عينيها بدون أن تجيبني و أنا أساسا لم أبحث عن اجابة

خرجت و قبل خروجي أطفأت نور الغرفة و لكنني لم أقفل الباب ، سرت نحو الأريكة و تمددت عليها ، وضعت كفي على جبيني أغطي عيني و نمت بعمق ........

 تعودت على متابعة كل حركاتها حتى و هي بعيدة عني و اليوم و هي بكل هذا القرب أنا أستأنس فقط بصوت أنفاسها الهادئ الذي تقتنصه آذاني ليكون تهويدة أحفظها بقلبي و عقلي ..... لأنني أنوي الغدر يا حبيبتي الغالية

لم أفتح عيني اليوم إلا بعد أن أزعجتني أشعة الشمس ،  حدقت حولي بغربة ثم اعتدلت بمكاني ، وضعت كفي على خصلاتي السوداء و أعدتها للخلف

سرت نحو غرفتي و هي كانت لا تزال نائمة ، اقتربت و وقفت أحدق بخصلاتها التي ترتاح بعفوية على وسادتي و كفها التي تضعها أيضا على الوسادة ، أدرك أن ما أقوم به خطأ ، أدرك جيدا أن سيل المشاعر هذا الذي تركت له الحرية في التحرك سيتحول لفيضانات جارفة ما إن أستل حياتها و أنفاسها

ابتعدت و تخلصت من قميصي القطني حتى أدخل و آخذ حمامي و لكن بمجرد أن وضعت كفي على مقبض الباب سمعت جرس باب المنزل 

حدقت نحوها و عندما رأيتها  تتحرك بمكانها خرجت بسرعة و أقفلت باب الغرفة ، ربما أبي و أنا لا أ ريده أن يكتشف ضعفي ، لا أريده أن يغافلني و يأخذ هو آخر أنفاسها

سرت بعد أن أصر من خلف الباب على الازعاج و عندما فتحته قابلت هيئة غير هيئة أبي .... كانت عمتها التي ابتسمت و هي تضع كفها على فمها و حدقت نحوي بنظرات كيف أصفها ؟ ...... إنها امرأة مختلة على العموم

مين يونغ : مرحبا سيهوني

سيهون : مرحبا سيدة مين يونغ

أبعدت يدها عن فمها و ضربت صدري بكفها ، من سمح لها أن تعاملني بهذه الطريقة ؟

مين يونغ : لا تكن رسميا معي

سيهون : أفضل الرسمية سيدتي

نفت بكفها و تحدثت و هي لا تزال تحدق بي بتلك النظرة اللعوبة

مين يونغ : أي رسمية بعد الذي قمتما به ؟

حدقت نحوها بغرابة و أنا أرفع حاجبي باستغراب و هي دفعتني لتدخل حتى بدون أن أسمح لها و تحدثتْ بعد أن أقفلتُ الباب

مين يونغ : أخبر سيجونغ أنني هنا

لحظة كيف علمت أنها هنا ؟ التفتت لتبتسم و تحدثت 

مين يونغ : لا تستغرب فأنا أتبع حدسي و عندما لم أجدها بالمنزل أدركت أنها هنا بعد أن أخبرني الحارس أنها لم تغادر بعد

أومأت لها و تحدثت

سيهون : سوف أوقظها

التفت لأذهب نحو غرفتي أين تنام سيجونغ و لكنها أوقفتني مرة أخرى بحديثها

مين يونغ : يمكنني الانتظار فلابد أنها متعبة بعد ليلة ملتهبة

يالها من امرأة قليلة الحياء ، التفت اليها نصف التفاتة بنظرات ساخطة و هي أشارت لي بيدها أن أكمل طريقي

مين يونغ : اذهب لها ستحب أن تكون بين ذراعيك عندما تستيقظ

أريد أن أقتلها ، ضغطت على كفي بغضب و في تلك اللحظة فتح باب الغرفة و خرجت سيجونغ تمشي حافية القدمين و ترتدي قميصي  و هكذا عمتها ستكون متأكدة من كلامها السخيف

فتحت عينيها بثقل و هي ترفع خصلاتها ثم حدقت بي بتفاجؤ و صدح صوت عمتها خلفي

مين يونغ : يا الهي سنرزق بصغير قريبا

توسعت عيني سيجونغ فجأة و تقدمت بسرعة

سيجونغ : عمتي ؟؟؟؟

اقتربت عمتها منا و وقفت تحدق بنا عندها سيجونغ اختبأت  خلف ظهري و تحدثت بحنق

سيجونغ : ما الذي جاء بك إلى هنا ؟

تقدمت عمتها و حاولت النظر نحو عينيها و لكن سيجونغ أمسكت بذراعي و تمسكت بي و كلما ذهبت لها من جهة هي باغثتها من الجهة الأخرى

مين يونغ : تعالي إلى هنا يا فتاة .... لما خدعتني و كذبتِ علي ؟

سيجونغ : لم أكدب صدقيني

مين يونغ : أنا أصدق عيني و ما أراه يخبرني أنه هناك طفل بالطريق

خرجت من خلفي و واجهتها

سيجونغ : كفي عن حماقتك عمتي

سيهون : أنت تفهمين الأمور بشكل خاطئ

مين يونغ : بل أفهم الأمور بشكل صحيح ثم لما أنتما خائفين ها ؟ ......  اطمئنا لن أخبر أحد مع أن الجميع سيكون سعيدا 

سيهون : لما لا تفهم ما أقوله ؟ 

قلتها و أنا أحدق بسيجونغ و هي تنهدت لترد علي

سيجونغ : هل تدرك الآن معاناتي معها ؟

مين يونغ : أنتما لا تضنا أنكما كبيرين و تتحدثان عني كأنني غير موجودة ......

تقدمت سيجونغ منها و أمسكت بكفها لتتحدث

سيجونغ : أرجوك عمتي لا تصدقي الخيال الذي نسجه عقلك و أنا سأخبرك بما حدث

مين يونغ : لا تحاولي أن تكذبِ فمظهركما يخبرني بكل شيء

و سيجونغ صرخت عليها

سيجونغ : عمتي اهدئي و اسمعيني 

تركتهما خلفي و دخلت غرفتي ، هذا ما كان ينقصني امرأة مجنونة مثلها 

 أخذت حمامي ثم تجهزت للعمل ، و بينما أنا واقف أعدل ربطة عنقي أمام المرآة لمحت الثوب على الأريكة فالتفت

سرت نحوه و حملته ، ابتسمت ثم قربته مني أستنشق عطرها الذي ملأه ، كلام عمتها حتى و لو كان غبيا و مجرد أوهام نسجها عقلها الطفولي و لكن هو حلم ، فطفل منها هو أغلى أحلامي و لكن قدرنا لن يسمح لنا ........... سأجهضها من حياتي حتى قبل أن تدرك أنني أصبحت أسيطر على كل كيانها

.............................

Pov segeong

جلستُ بقرب عمتي على الأريكة و هي استمرت بالنظر نحوي بريبة ، وضعت الوسادة على قدمي أغطيهما و تحدثت

سيجونغ : لا تفكري كثيرا ولا تدعي خيالك يسافر فنحن لم يحدث بيننا شيء ، هو لا يزال غريبا عني و لا أنوي أن أزيحه من هذه الخانة

مين يونغ : و هل تتوقعين مني أن أصدقك ؟ لقد كان عاري الصدر و أنت ترتدين قميصه و قضيت الليلة بمنزله و غرفته   .... المنطق الذي أفكر به يخبرني أنكما لستما بريئين

تنهدت و حكيت لها ما حدث و هي أساسا تعلم أنني مستهدفة من قبل أعداء والدي و لحظتها توضحت لها الصورة و صرّت على أسنانها تتحدث بغضب

مين يونغ : تلك الحقيرة سوف أقتلها

قالتها واستقامت بسرعة و لكنني استقمت معها و أمسكت بكفها

سيجونغ : انتظري عمتي .... لقد مر الأمر و أنا بخير

مين يونغ : ماذا كنت ستفعلين لو لم يأتي سيهون بالوقت المناسب ؟

تركت ذراعها و تنهدت لأتحدث

سيجونغ : كنت سوف أموت و هكذا يكون قدري

مين يونغ : اخرسي سيجونغ ..... أخبريني هل القلادة لا تزال بحوزتها ؟

سيجونغ : إنها معي

قلتها و وضعت كفي على العقد من تحت القميص و هي فتحت حقيبتها لتخرج من داخلها حقيبتي السوداء الصغيرة التي كت أحملها معي أمس

مين يونغ : لقد نسيتها أمس و بما أن هاتفك كان داخلها فقد اعتقدت أنك ستريدينه

أخذتها منها و شكرتها بابتسامة ثم وضعتها على الأريكة بقربي 

سيجونغ : شكرا عمتي

ابتسمت و فتحت كفيها لتتحدث

مين يونغ : اذا عانقيني

كشرت ملامحي و تحدثت

سيجونغ : كفي عن هذا 

مين يونغ : اذا أنا ذاهبة حتى أحطم رأس تلك الحقيرة ، سوف أنتف شعرها

قالتها و هي تقترب من الباب و وجدت نفسي واقفة بدون قول شيء ، حتى لو ترجيتها هي ستنفذ ما برأسها و لكن قبل أن تخرج التفتت و تحدثت و هي تشير لي

مين يونغ : و أنت لا تبقي بمنزل رجل أعزب بهذه الثياب

أقفلت الباب و غادرت و أنا حدقت بنفسي ، حسنا معها حق فيما اعتقدته ، أي شخص لو رآنا بهذه الحالة سيعتقد سوءا ، التفت و لكن قابلني و هو بكامل أناقته ، حدق نحوي بنظرات غريبة و أنا شعرت بالرهبة مثلما أفعل عادة

تقدم مني أكثر و أدركت أنني تعودت عطره فأصبح بامكاني الشعور بوجوده من خلاله حتى و لو لم تلمح عيني عينيه

سيهون : ما الذي أخبرتها به حتى اقتنعت ؟

سيجونغ : بالحقيقة و رأيتها كيف تكره سورا لهذا هي الآن في طريقها اليها

ابتسم ثم تحدث

سيهون : انها طريفة جدا .......

سيجونغ : تقصد متعبة و طفولية لا تساير عمرها

سيهون : أحببتها

رفعت حاجبي و ضممت ذراعي إلى صدري و تحدثت

سيجونغ : تطور سريع سيد سيهون

ارتفعت حاجبيه هو الآخر و تقدم نحوي و لمحت بعينيه نظرة لعوبة ففككت ذراعي و حاولت الهروب و المرور من جانبه فأمسك بذراعي و جعلني ألتفت له و قربني اليه بطريقة تزعجني فهاهو عاد يتصرف كنذل حقير

سيهون : هل تشعرين بالغيرة ؟

حاولت التملص منه و لكنني غير قادرة على فعل ذلك فهو يفرض علي قوته و جبروته ، حدق بعيني و أغرقني بسواد مقلتيه و وجدتني أضعف رويدا رويدا

سيهون : هل وقعتي لي ؟

وضعت كفي على صدره و دفعته بدون أن يتركني

سيجونغ : أتركني .... ثم ما هذا الجنون الذي تقوله ؟

ابتسم و دفعني نحو الجدار الذي كان خلفي

سيهون : و متى وصف الحب بالتعقل ؟ 

سيجونغ : ابتعد سيهون

سيهون : لن أبتعد فما الذي تستطيعين فعله و أنت محاصرة بين ذراعي ؟

ترك ذراعي و مرر أصابعه على طول ذراعي حتى وصل كفي و أمسكها ليشابك أناملنا و أحكم قبضته عليها و أنا شعرت بنفسي أتهاوى خوفا و رهبتا و لن أنكر أن جزء كبيرا مني يريد الاستسلام

اقترب مني فأغمضت عيني و شعرت بأنفاسه على رقبتي و رأسه على كتفي ، ارتفع صدري بتنفس قوي و هو تحدث

سيهون : اهدئي ولا تثيري فتنتي

سيجونغ : سيهون أرجوك ابتعد ..... أنا غير صالحة للحب ، أنا لا أستطيع منح الكثير للعلاقة فقط سأسبب لك الألم

ابتعد و لكن كفه لا تزال متمسكة بكفي و حدق بعيني الدامعتين ، وضع كفه على وجنتي  و حرك ابهامه عليها يمسح دمعتي قبل أن تعبر شارع وجهي 

سيهون : و متى  لم تسببِ لي الألم يا من اجتمعت فيها كل المتضادات ؟ 

شتتني كلماته فجعلني أعتقد أنه كانت بيننا مشاعر كبيرة و أسطورية ، ربما كنا بطلي قصة قديمة و الآن حان الوقت لتعود على ساحة الواقع من جديد ...........  كل هذا ليس سوى أساطير لا أساس لها من الصحة 

اقتربت أنفاسه من أنفاسي و عدت للهروب نحو الظلام عندما أغمضت عيني ، شعرت بأنفه يداعب أنفي و جبينه على جبيني ، أرجوك لا تكن جلادي ، لا تجعلني أستلذ شعوري نحوك و تفرقنا الحياة

فراقنا محتم و طريقنا لن نلتقي به حتى و إن مررنا على جنباته  ، متأكدة أن الحياة ستلعب بالتوقيت و تجعل كل منا ينتظر الآخر بجهة مختلفة و في النهاية سنكمل في اتجاهين متعاكسين ..... على نفس الطريق 

و في تلك اللحظة ظهر صوت هاتفه لينقذني من هذه السطوة التي جرتني نحوه ، ابتعد و شعرت بالهواء يلفحني ببرودة بعد أن كنت غارقة بدفء نسماته

ترك كفي الذي أراد التعلق به أكثر و أنا فتحت عيني و واجهني ظهره و هو يجيب على الهاتف ، سحبت نفسي أهرب نحو غرفته ، أقفلت الباب و استندت عليه ، وضعت كفي على قلبي و هدأت نبضاته

وقعت نظراتي على الثوب الذي أصبح جافا و اقتربت منه ، حملته و حدقت به طويلا

إنه رجل خطير لا يترك لي مجالا للهرب ، يريد اغتصاب راحتي و هدوء حياتي و لكنني لن أسمح له

ارتديت الثوب بسرعة و حذائي ، وضعت القميص على السرير ثم توجهت نحو الباب و عندما امتد كفي نحوه حتى أفتحه ،  فتحه هو قبلي و حدق بي و أنا تراجعت للخلف فقد أصبحت أخاف من أنفاسه الدافئة ، و حضنه اللذيذ

سيهون : سوف أغادر

سيجونغ : أنا أيضا يجب أن أذهب

قلتها و تشجعت لأتقدم  أمر من أمامه و لن أنكر أنه في تلك اللحظة لم يهتز بي شيء ، بل كل مافيّ ثار ليبعثر كياني و لكنني تشبثت بالقوة

سرت نحو الأريكة و أخذت حقيبتي ثم  التفت له لأتحدث

سيجونغ : شكرا على كل ما فعلته لأجلي

لم أمنحه فرصة للرد و هربت من أمامه بسرعة ، يجب أن أحافظ على وحدتي

***

مرت الأيام بعدها و أنا أتجنبه ، حتى عندما يحاول اقتحام خصوصياتي بقسوة أنا أمتنع عن فتح الأبواب له ، غيرت رمز المرور و أصبحت أتأكد من أنني أقفل الباب جيدا

و لكن كلما استيقظ صباحا أجد باب شرفتي مفتوحا و أصبحت متأكدة أنه هو من يحيطني ببروده و ظلامه و لكن كيف يفعل ذلك ؟ 

 تنهدت و تقدمت من الشرفة لأقفل بابها و لكن بظهوره فجأة أمامي جعلني أصرخ لأكتم صرختي بكفي و تراجعت للوراء بهلع و خوف  و هو تقدم نحوي

اصطدمت بسريري و وجدت نفسي مستلقية و هو بسرعة وضع كفيه عليه بجانبي و اعتلاني ، عينيه تحدق بعيني و أنا أموت خوفا و رهبة ، إنه شخص لا تستطيع توقع خطوته التالية نحوك ، يفعل ما يريد و بالطريقة التي يريدها

سيهون : هل اعتقدتِ أنني لن أستطيع الوصول إليك ؟

أجبته بخوف و توتر بينما أحدق بعينيه العميقة ذات الظلام الدامس 

سيجونغ : هذا ..... ههذا يسمى تعدي على أملاك خاصة

قلتها بتلعثم و هو ابتسم

سيهون :  تحاولين تهديدي ؟

وضعت كفي على صدره  ، حاولت ابعاده و لكنه أمسك بكفي و ثبتها بجانبي وقبل أن أستخدم كفي الثانية كان قد أمسكها و ثبتها ليمنعني من الحركة

سيجونغ : ما الذي تفعله ؟ أتركني

سيهون : لا أريد أن أترككِ فما الذي أنت قادرة على فعله  هم ؟

سيجونغ : لا تعتقد أنني سهلة

سيهون : ولا تعتقدِ أنني لست صعبا بذلك القدر الذي يجعلني أكسر صعوبتك التي تتغنين بها

تلاعبت مقلتيه على ملامح وجهي ثم دنى مني حتى لامس جبيني بقبلة هادئة جعلتني أتنفس توترا و أسلم لرهبة الذي يريد أن يصيبني على يديه هو ، لما يتصرف كوحش جارح و في تلك اللحظة التي أنتظر هجومه القوي هو يهاجمني برقة ؟ 

ابتعد عني ثم ترك كفي ليجلس على طرف سريري ، و أنا بقيت جامدة بمكاني ، أتنفس بقوة ، إنه مجرم بحق وحدتي و هدوء حياتي يدعوني لاقتحام حياته و يحاول اقتحام أسوار قلبي كأنه بحرب و كل الطرق مباحة أمامه

حدقت بظهره و هو التفت نحوي قليلا فقط لألمح جانب وجهه و تحدث

سيهون : سأغادر و أنتِ تجهزي بسرعة فهناك عمل يجب أن نقوم به معا من أجل والدينا

استقام و أنا اعتدلت بمكاني ، سار نحو الشرفة فوقفت بسرعة و لحقت به لأخرج و يلفحني الهواء البارد و تحدثت بنوع من الخوف

سيجونغ : ماذا ستفعل ؟

حدق نحوي بنوع من الحدة و تحدث

سيهون : أدخلي ولا تقفي بثيابك هذه هنا بهذا الجو البارد

حدقت بنفسي و أدركت أنني لا أرتدي سوى ثوب نوم قصير و لكنني تجاهلت نفسي و تحدثت

سيجونغ : أخرج من الباب

ابتسم و تحدث

سيهون : لا تملي عليّ ما الذي يجب أن أفعله

و قبل أن أتحدث هو قفز ليقف فوق السور فصرخت عليه بخوف

سيجونغ : انزل أيها المجنون

التفت إلي و ابتسم ليفتح ذراعيه و أنا شعرت بركبتي قد شلتا ، تركت نفسي أهوي على الأرض و بكيت بصوت مرتفع و غل من فعلته الحقيرة و هو قفز مرة أخرى ليضمني و شعرت بكفه تربت على كتفي و ظهري ، و بدون أن أتحكم بنفسي و مشاعري تمسكت به

سيجونغ : أيها الحقير لما تفعل بي هذا ؟

سيهون : اهدئي فأنا لم أقصد اخافتكِ 

أبعدته عني و ضربت صدره بكفي ثم استقمت و هو كذلك و بدأت أدفعه

سيجونغ : هيا غادر منزلي أيّها اللعين

دفعت به نحو الباب و هو كان يترك نفسه لي بينما يحدق نحوي ، استمررت بدفعه و استمر باستجابته لي حتى فتحت باب المنزل و دفعت به للخارج ، عينيه لمحت بهما حزنا عميقا و لم يواتي بحركة رغم تمردي عليه

سيجونغ : لا أريد رؤيتك مرة أخرى

تنهد ليبعد تلك النظرة المتألمة و عاد يتلبس الجحود و القوة و تحدث

سيهون : سأنتظرك فلا تتأخري

لم أجبه و صفقت الباب بقوة في وجهه ، ثم أسندت نفسي عليه لأبكي ، هو وغد لعين ، يتلاعب بي كيفما يشاء ، يخيفني و يشعرني بالأمان بنفس الوقت

سمعت رنين هاتفي فمسحت دموعي بكفيّ و  سرت نحو غرفتي ، أخذته و كان أبي ، كالعادة يستغلني من أجل مصالحه ، أجبت و تحدثت ببرود

سيجونغ : ماذا تريد أبي ؟

السيد كيم : هل هكذا تحدثين والدك الذي يحبك كثيرا ؟

سيجونغ : لن أذهب أبي

السيد كيم : اذا أخبرك سيهون ؟ 

سيجونغ : أخبرني و لن أذهب

السيد كيم : أنا ليس لي دخل ، فلتسوي أمورك مع سيهون

و قبل أن أصرخ بغيض كان قد أقفل الخط ، رميت هاتفي على السرير و جلست على طرفه بتعب و قلة حيلة ، لما أعيش هذه الحياة مادامت ليست لي ؟ كأن سيهون كان ينقص حياتي ليأتي و يجبرني على كل ما لا أريده ؟ 

سمعت رنين هاتفي مرة أخرى فألقيت نفسي على السرير ليتناثر شعري عليه  و أخذت الهاتف و كان فعلا سيهون البغيض فقطعت الاتصال و لحظتها سمعت صوته من الشرفة

سيهون : إما أن تبدإ بتجهيز نفسك أو سوف آتي

عندها فتحت جهة الرسائل الخاصة به و كتبت كل الشتائم التي أعرفها و لكن في النهاية مسحتها كلها و كتبت التالي  : " حسنا "

ارتديت سروال من الجينز أسود و قميص قطني بعنق أسود و سترة جلدية و حذاء بكعب عالي 

 حملت حقيبة بنية من الجلد و وضعت بعض مستحضرات التجميل ، رششت القليل من عطري و أصبحت جاهزة عندها رن هاتفي و معه سمعت طرقا قويا على باب منزلي

اقتربت من السرير و حملت الهاتف لأخرج من الغرفة  و قطعت الاتصال و بنفس اللحظة فتحت الباب لأجد كفه مرفوعة و نظراته ملتهبة غضبا

سيهون : لما تأخرتِ ؟

و أنا أجبته ببرود 

سيجونغ : كنت أجهز نفسي

خرجت و أقفلت الباب و هو أمسك كفي و سحبني بقوة نحو المصعد ، كان يرتدي سترة تشبه سترتي و حتى الألوان بملابسنا جعلها متشابهة

ضغط على زر المصعد ففتح الباب و دخل و أنا معه ، وقفنا بداخل المصعد و حاولت أن أسحب كفي من كفه و لكنه تحدث بدون حتى أن ينظر إلي

سيهون : ابقي هادئة سيجونغ فأنا غاضب فعلا

رفعت نظراتي نحو باب المصعد الذي يعكس صورتنا معا و أخافتني نظرته تلك فالتزمت الهدوء و الصمت

خرجنا من المصعد و سرنا ببهو البناء و الحراس كانوا يحدقون بنا ، خرجنا و تقدم ليفتح باب سيارته و ترك كفي ليتحدث

سيهون : اركبي

و أنا رفضت لأقف و أحدق به بتحدي 

سيجونغ : لما يجب أن تفرض رأيك علي ؟ من أنت ؟

سيهون : أنا أوه سيهون

ابتسمت بسخرية و تحدثت

سيجونغ : تشرفت بمعرفتك

سيهون : اصعدي و لا تستفزيني

سيجونغ : لا أريد ، أنت لست أبي و لست أخي ، لست زوجي ولا حتى

و قبل أن أكمل وضع كفه على فمي و تحدث

سيهون : أجل أنا حبيبكِ

قالها و حدق نحو عيني التي امتلأتا بالدموع  ، عينيه المجرمة و العميقة بالأسرار ، ابتعد ثم دفعني أصعد و أنا التزمت الصمت ، هناك شيء بقلبي يتحرك نحوه و أنا خائفة ، هو شرس ، قاسي و حنون ، يفرض سيطرته علي بسرعة و حتى عندما أحاول التحرر  يلجمني بسرعة كمهرة صغيرة ، ضعيفة لم تثبت وقفتها بعد 

أخذ مكانه و وضع حزام الأمان ثم اقترب مني ليضع خاصتي و أنا أشحت بوجهي بعيدا ، رغم القوة التي أتظاهر بها إلا أنه جعلني أدرك أنني لم أبني شيئا طيلة هذه السنوات ، شخصيتي لا تزال شخصية تلك الفتاة الضعيفة

ساد الصمت بيننا و هو يقود ليتحدث

سيهون : سنتناول الفطور أولا بأحد المطاعم و نقصد وجهتنا بعدها

لم أرد عليه فلما سأفعل ؟  هو سينفذ ما يدور برأسه و صوتي لن يكون سوى صدى كلمات ضعيفة 

 أمسك كفي و شابك أناملنا لتشتد العواصف بداخلي ، هناك شيء يدعوني للاستسلام و لكن بنفس الوقت هناك أنفاس تمنعني عن التسليم له ، إنه وهمي الذي عشت طوال حياتي بداخله يمنعني من الوصول إليه

وصلنا للمطعم و جلسنا على طاولة بقرب الجدار الزجاجي ، تجاهلت نبضاتي الضعيفة نحوه و حاولت تجاهل عينيه بتحديقي نحو الخارج

طلب هو ما سنتناوله و بعد مدة وصل طلبنا ، أكلت مرغمة و حتى أكثر من حاجتي ، ألست مع المتسلط ؟

غادرنا و هذه المرة تحدثت بينما أحدق به هو الذي يضع كفه على المقود و كفه الأخرى على ذراع السرعة

سيجونغ : إلى أين سنذهب ؟

سيهون : سنزور ميتما لنقدم له المساعدات باسم شركة أوه القابضة و حزب والدك

سيجونغ : هل هذا ضمن الحملة الانتخابية ؟

سيهون : أجل

سيجونغ : لا أريد .... أنا لا أحب أن أشترك بأمور مليئة بالنفاق و أستغل الأطفال

ابتسم و تحدث

سيهون : تجاهلي عدسات التصوير و قدمي لهم الهدايا من قلبك ، المسي رؤسهم بحنان و حب صادق و هكذا لن تكوني منافقة

جعلني أفتح عيني على شيء آخر به ، هو يأخذ الموضوع بمساوئه و لكنه ينفذه و هو يرى جزءه الأفضل .... يستمتع كما يريد بدون أن ينسى عمله

بسرعة يجعلني مقتنعة بحديثه ، استسلمت و قررت فعلا أن أفعل كما قال ، رن هاتفه و هو ضغط على الشاشة بالسيارة ليجيب لكن تحدث صوت رجل رخيم و لا يبدو عليه أنه يبعث الراحة

توقف فجأة بعد أن سمع صوته و أخذ الهاتف و فصله عن سماعات السيارة ، امتلأت عينيه حقدا و تحدث بتهديد

سيهون : إن تجرأت على فعلها تأكد أنك ستكون بعداد الموتى

قالها ليقفل الهاتف ثم حدق نحوي ، ابتلعت كلماتي و أسئلتي ،  أشحت بنظراتي و سمعت تنهده ليتحدث

سيهون : التصقي بي ولا تتركي كفي حسنا ؟ 

عدت للنظر نحوه و تحدثت بتردد

سيجونغ : لماذا ؟

سيهون : نفذي بدون أن تسألي

قالها ثم تجاهلني و عاد ليقود ........... لما أشعر أنني مقيدة أمام جبروته ؟ 

..................................

Pov sehun

منذ فترة بدأت تصلنا تهديدات حقيقية ، فعلا لست أنا من يفتعلها 

 يطالب منافس والدي في الانتخابات بأن أسحب دعمي للحملة أو أن ينسحب أبي ، و عندما لم يجد أي شيء يستطيع السيطرة به علينا أصبح يهددني بسيجونغ 

 عند ظهورنا معا الجميع اعتقد أننا بعلاقة حب و أننا نتواعد لذا هو يعتقد أنه يمكنه ثنينا من خلالها و لكننا لن نتراجع أبدا ، سيجونغ أنا من سيحميها و لاحقا أنا من سيلحق الأذى بها

بعد مدة وصلنا لوجهتنا و كانت شاحنة خاصة بشركتنا تتوقف هناك ، نزلت ثم تقدمت من جهة ركوبها و هي فتحت الباب لتخرج ، تقدمت نحوها و أمسكت بكفها ثم حدقت نحو عينيها الآسرتين

سيهون : كوني جاهزة

أومأت بصمت و شعرت بها تتمسك بكفي ، حتى ولو حاولتِ الهرب فلا يمكنكِ حبيبتي ، أنت وُجدتِ لتسلمي و تستسلمي لي وحدي ، وجد قلبك ليدق بنبضاتي

دخلنا و بعد محاولات عديدة تقدم منا الأطفال ، تركتني واقفا و هي اندمجت معهم ، تأخذ الهدايا و تسلمها لهم مع قبلات تضعها على وجناتهم 

 لما تمنحين الجميع و أنا تكونين بخيلة بحقي ؟ لما أرضى بالقليل منكِ و همساتكِ تجعلني أحلم بالمستحيل ؟

تقدمت و قررت نسيان حقدي و ألمي و شاركتها بحب الأولاد ، مرت عدة ساعات كنا سعيدين فعلا و على طبيعتنا حتى أنها كانت تخصني بنظرات زرعت الأمل بداخلي و تقربت مني و أمسكت هي بكفي

غادرنا المكان سعيدين و قررت أخذها لمنزلنا ، لتراها أمي و تدرك مدى الفقد الذي سأتعرض له ، سلكت طريق منزلنا و تحدثت هي باستغراب

سيجونغ : سيهون إلى أين سنذهب ؟

سيهون : إلى منزلنا ، أمي تريد رؤيتك منذ مدّة 

أومأت بابتسامة صغيرة و هدأت ، لم يمر كثير من الوقت حتى وصلنا ، فُتِحَتْ البوابة و دخلت لأتوقف بقرب المدخل الرئيسي لمنزلنا

خرجت من مكاني ثم فتحت لها الباب و لمحت بعينيها التردد ، مددت كفي نحوها و هي أمسكتها ثم خرجت من السيارة

سرنا نحو الباب و بلحظة التفت نحو نافذة مكتب أبي فرأيته يقف هناك و ابتسم لي لألمح اللؤم و الغدر بنظراته ، أومأت بخفة له و تقدمت برفقتها أكثر

فتحت الباب و سرنا لنقف بغرفة المعيشة و لحظتها سمعت صوت أبي و هو يتقدم نحونا

السيد أوه : صغيرتي سيجونغ بمنزلنا أخيرا

تقدم ليحضنها بخفة و هي ابتسمت

سيجونغ : كيف هي صحتك أبي ؟

السيد أوه : أشعر بقليل من التعب بسبب كثرة انشغالي

سيجونغ : لما لا تدعني أفحص ضغطك ؟

السيد أوه : اذن هيا إلى مكتبي

قالها و هو يحتضن كتفيها و سار معها ثم التفت ليبتسم لي ور فع ابهامه لي من خلفها  و أنا شعرت بدناءتي و حقارة نفسي 

 تراجعت نحو الخلف و سلكت طريق الدرج ، صعدته و سرت نحو غرفتي ، فتحت الباب و دخلت لأقفله ، واجهتني صورة أختي تبتسم و شعرت أنني تائه

ما الذي يجدر بي فعله و كيف سأتصرف ؟ بين مطرقة و سندان تم وضعي أنا 

 تقدمت و وضعت كفي على ملامحها الهادئة ، شعرت بدموعي تحاربني و لكنني رجل ولا يجدر بي البكاء

سيهون : سامحيني لأن قلبي يستمر بالدق لأجلها

أبعدت صورتها و فتحت الخزنة ، أخذت مسدسي و وضعته بحزامي خلف ظهري ثم عدلت سترتي و أقفلت الخزنة و أعدت الصورة لمكانها

أوليتها ظهري و غادرت ، نزلت و سرت نحو مكتب والدي وقفت خلف الباب ثم فتحته و لم أجدهما هناك ، تلبسني رعب كبير و تخيلت برأسي أسوء الأمور

خرجت من هناك و سرت حتى صادفت الخادمة تغادر غرفة أمي و سألتها

سيهون : هل تعلمين أين أبي ؟

" إنه بغرفة السيدة "

تقدمت بسرعة نحو غرفة أمي و فتحت الباب لأجد أمي تمسك بكفيها و تضع كفها الآخر على وجنتها بينما أبي يقف و يحدق بها من الخلف و نظره مملوء بالحقد

السيد أوه : سيهون ...

التفت هي نحوي و رأيت نظرتها المتأسفة ، ما الذي حدث هي لم تكن تحمل هذه النظرات قبل أن أتركها ؟

سيهون : مرحبا أمي

قلتها و تقدمت لأقبل رأسها و هي رفعت نظراتها نحوي و ابتسمت بصدق لأول مرة منذ توفيت شقيقتي

سيهون : كيف هي صحتك ؟

السيد أوه : عندما رأيت سيجونغ أصبحت بخير

ابتسمت لها و شعرت بنظرات أبي علي و عندما رفعت رأسي رماني بسهامها ثم تحدث

السيد أوه : سيهون لنتحدث وحدنا بالمكتب قليلا

خرج و أنا لحقت به ، دخلنا و أقفلت الباب و هو التفت لينظر بغضب نحوي

السيد أوه : ما الذي يحدث لك ؟

استغربت بنظراتي و تحدثت

سيهون : ماذا تعني ؟

السيد أوه : نظراتك لعدوتنا ، تصرفاتك معها و كل شيء تفعله لأجلها

سيهون : ألم تكن الخطة أن أتقرّب منها و أجعلها تثق بي ؟

السيد أوه : أجل كانت أن تجعلها تحبك ليسهل استدراجها و ليس أن تحبها أنت

سيهون : أنا لا أحبها

السيد أوه : هل أنت متأكد ؟

سيهون : ما الذي  تعنيه أبي ؟

أخرج هاتفه و رمى  به لي ليتحدث

السيد أوه : لقد وصلتني هذه الآن

فتحت هاتفه لأجد رسالة من منافسه " .... ابنك يستميت في الدفاع عن عدوته " و معها صورة لي بينما أحملها و أقبل رأسها بيوم الحفل

رفعت نظراتي الساخطة نحوه و تحدثت

سيهون : هذا ليس دليلا

اعتلى الغضب نظراته أكثر و تحدث بسخط 

السيد أوه : أحذرك سيهون ، لا يجب أن تنسى هدفنا الحقيقي و كن حذرا فان تعرضتَ للأذى بسببها سأقتلها فورا

مرة أخرى يحاصرني   و يتم تهديدي بها ، الجميع يريد الحاق الأذى بها و وحدي من يحق له فعل ذلك

سيهون : أنا حذر أبي فلا تتهمني بالباطل

السيد أوه : أتمنى أن يكون باطل فعلا

غادرت غرفة مكتبه و سرت نحو غرفة أمي ، فتحت الباب و لحظتها رأيت سيجونغ تضع شيئا بجيب سترتها ثم رفعت كفها لتمسح دمعتها و أمي احتضنت وجنتيها بكفيها لتقبل جبينها

سيهون : ما الذ يحدث هنا ؟

ابتعدت عنها أمي و تحدثت بينما تحدق نحوي بانزعاج

السيد أوه : لا تتدخل أنت بيني و بين ابنتي

ابتسمت و تقدمت

سيهون : أنا ابنك أمي و ليست هي

السيدة أوه : ولد غيور

قالتها لتضمها و تربت على ظهرها و سيجونغ فقط تمسكت بها و لكن هناك ما جعلني مستغرب ، هي ترفض أن يحيطها شخص باهتمامه ، ترفض حب الجميع لها فلما تتقبل صدر والدتي و حنانها بهذه السرعة ؟

ابتعدت عنها ثم سيجونغ قبلت وجنتها

سيجونغ : سعيدة جدا أنني تعرفت عليك أمي

السيد أوه : و أنا أسعد صدقيني

قاطعتهما بحديثي فالوقت تأخر و نحن يجب أن نغادر

سيهون : سيجونغ يجب أن نغادر

السيدة أوه : لما لا تبقيان للعشاء ؟

سيهون : بيوم آخر أمي هناك عمل يجب أن نقوم به

فقط أريد أن أخرجها من هنا ، أريد أن أحميها من أبي قبل أن يجن جنونه و هو يشعر بالخطر

تقدمت لأمسك بكفها و أسحبها معي

سيهون : اعتني بصحتك أمي

السيدة أوه : و أنت اعتني بسيجونغ

غادرنا و هي كانت صامتة و بمجرد أن أصبحنا خارج المنزل هي سحبت كفها بقوة من كفي و تقدمت نحو السيارة و فتحت الباب لتصعد ، تنهدت و تقدمت فأنا أكره عندما تصبح مزاجية

صعدت بمكاني ، ربطت حزام الأمان و انطلقت ، حدقت نحوها و هي تدير رأسها نحو الشارع من جهتها ، شعرت بالغضب و قدت بطريق مجهول بالنسبة لها و عندما خرجنا من المدينة نظرت نحوي بانزعاج

سيجونغ : إلى أين ستأخذني أيضا ؟ 

تجاهلتها و لا أريد أن أجيبها

سيجونغ : سيهون لا تتجاهلني فأنا سئمت منك و من أسلوبك هذا

سيهون : اخرسي

قلتها بهسهسة غاضبة وهي صرخت بقهر علي

سيجونغ : أنا لست أسيرتك فلا تعاملني هكذا

صرخت بقوة و ضربت المقود لأتوقف

سيهون : أخرسي و اللعنة سيجونغ

حدقت نحوها بنظرات مخيفة مشتعلة و هي خرجت شهقاتها غصبا عنها و بكت دموعها الغالية ، شعرت بالألم عندما رأيت دموعها و حاولت التقرب منها لأضمها و لكنها ضمت نفسها و التصقت بالباب و تحدثت بنبرتها الباكية

سيجونغ : لا تقترب مني

ضغطت على كفي بقوة ثم عدت لأقود و بسرعة ، استمرينا بطريقنا المظلم و البارد لأكثر من ساعة لندخل بنهايته لغابة و هي لم تقل شيء و لم تخصني حتى بنظرة

وصلت للمكان الذي لم أزره منذ زمن ، توقفت أمام ذلك البيت الخشبي الصغير ، أطفأت المحرك و خرجت من السيارة ، تقدمت نحو مكان ركوبها  و فتحت البابا ثم  تحدثت

سيهون : انزلي

رفعت نظراتها نحوي و تحدثت بعناد

سيجونغ : لا أريد

أدخلت رأسي و فتحت حزام الأمان خاصتها و أمسكت بكفها لأسحبها و هي صرخت علي تحاول التفلّت

سيجونغ : أتركني أخبرتك أنني لا أريد

أقفلت باب السيارة و سرت أسحبها معي و لكن فجأة تم اطلاق النار نحونا و هي صرخت بهلع  فضممتها بقوة ، أخرجت مسدسي و تلفت حولنا لألمح شيء يلمع لانعكاس ضوء القمر عليه من خلف احدى الأشجار و بسرعة جعلتها خلفي لتتمسك هي بي

سيهون : فقط تمسكي بي

وجهت مسدسي نحو الشجرة و أطلقت ليبدأ من كان خلفها يطلق أيضا و هي كانت فقط تتمسك بي و تصرخ في كل مرة ، تمكنت من اصابته و لكنه بآخر رصاصة كان يمتلكها تمكن من اصابتي أيضا و هرب

أصابت رصاصته جانب بطني و أنا وضعت كفي عليه بسرعة و سيجونغ صرخت باسمي و هي تقف مقابلة لي 

سيجونغ : سيهون ..... سيهون أرجوك

أمسكت بوجنتي و تحدثت بدموعها

سيجونغ : أرجوك لا تتركني .... سآخذك للمستشفى بسرعة و ستكون بخير حسنا ؟

قالتها لتمسك بي و حاولت أن تقودني نحو السيارة و لكنني أمسكت كفها و حبستها بحضني و هي لأول مرة تبادلني الحضن

سيهون : لا يجب أن يعلم أحد بهذا ....  أنت من ستعالجينني هنا

ابتعدت عن حضني و حدقت بخوف نحو عيني و تحدثت بينما تضع كفها على وجنتي

سيجونغ : لما ستضعني بهذا الامتحان ؟ 

نهاية الفصل الرابع من 

" فيلوفوبيا " 

انتظروني قريبا 

سلام 

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro