الفصل الرابع
مرحبا بأعزائي
اليوم سأضع بين أيديكم الفصل الرابع
النهاية اقتربت
.
استمتعوا
Pov sehun
بداخل سيارتي شغلت التدفئة و لكنها لم تتوقف عن الارتجاف ، كنت أقود و أحدق بها و شفتيها تهتزان ، لم أقاوم مظهرها الرث فتوقفت بجانب الطريق ، اقتربت منها و وضعت كفي على سترتي التي على كتفيها و حركت كفي أحاول تدفئتها
سيهون : تحملي قليلا سنصل قريبا
رفعت نظراتها نحوي ، عينيها بحر حزين و أنا أعشق أمواجه المتلاطمة
سيجونغ : حسنا
ابتعدت عنها و عدت أقود بسرعة و أنا أتجاوز الاشارات ، وصلنا أخيرا فنزلت بسرعة و فتحت لها الباب و نزلت هي و عندما حاولت حملها وضعت كفها على صدري بينما تتمسك كفها الأخرى بسترتي عليها و تحدثت بشفتيها المزرقة
سيجونغ : لا بأس أستطيع المشي
أمسكت كفها و تحدثت
سيهون : اذا هيا بنا
دخلنا للمبنى و حدق بنا الحراس بنظرات غريبة و لكنني تجاهلتهم و قدتها نحو المصعد ، دخلنا و ضغطت على زر الطابق العاشر ، مرت دقائق ترتجف بها هي بين ذراعي التي تعانقها بجانبية أسندها علي
وصلنا و عندما حاولتْ الدخول لشقتها تحدثت أستغل وضع الخطر الوهمي الذي خلقته أنا و أبي حتى نستطيع احاطتها بحمايتنا المزيفة
سيهون : لا يمكنني السماح لك بالبقاء هناك
سيجونغ : و لكن ....
حاولت الاعتراض و لكنني تشبثت بقراري و بأملي
سيهون : ستبقين اليوم ببيتي ولا أريد اعتراضا
قدتها نحو باب شقتي و فتحته ، جعلتها تدخل قبلي و أنا خلفها ، أقفلت الباب و أمسكت بكفها و سرت نحو غرفتي و قبل أن أفتح الباب هي سحبت كفها من كفي و وقفت
سيهون : سيجونغ يجب أن تستحمي و تغيري ثيابك حتى تتدفئي
رفعت نظراتها المرتجفة نحو عيني و تحدثت
سيجونغ : تواجدي هنا خطأ
سيهون : لا تفكري كثيرا نحن لا نفعل شيئا خاطئ
و حاولت الهرب عندما وجهت الاهتمام لي
سيجونغ : أنت أيضا مبلل و تشعر بالبرد
ابتسمت بود لجملتها الأخيرة و اقتربت لأضع كفي على ذراعيها و تحدثت أحرقها بدفئ نظراتي
سيهون : سأغير ثيابي و ينتهي الأمر
أزحتها ثم فتحت الباب و دخلنا للغرفة ، حدقت بغربة حولها و أنا تقدمت لخزانتي و فتحتها لأخرج قميصين قطنيين واحد أسود و آخر أبيض طويل قليلا و بنطال رمادي
و قبل أن أقفل الخزانة تذكرتها باليومين الماضيين أنها كلما استحمت و استعدت للنوم كانت ترتدي ثوب نوم ...... مغري و مثير ، أبعدت عني تلك الأفكار ، ليس وقتها أبدا فأنا لا أزال أنصب حصاري حول قلبها المنيع .......... تماما كأسوار طروادة
سرت نحوها هي من كانت تقف بوسط الغرفة سلمتها القميص الأبيض و تحدثت
سيهون : يمكنكِ الاستحمام
أخذته مني و سارت نحو الباب الموجود في الغرفة فمن البديهي أنه للحمام ، دخلت و أقفلته و بعد وقت سمعت المياه بالداخل ، لجمت قلبي و صممت أذناه عن سماع حركاتها و حاولت لجم خيالي عن التربص بها
غيرت ثيابي المبللة و و جففت شعري الذي تقريبا كان جافا و جلست على طرف السرير أنتظر خروجها ، أنا الآن أصنع معها ذكريات أليمة لن ترحم قلبي أبدا .......... أعلم أنني سأعيش مع طيفها لبقية حياتي ، و لكن القدر حكم على حبنا أن يكون مستحيلا
سمعت الباب يفتح و خرجت هي بشعرها المبلل و قميصي الكبير ، وقفت و اقتربت منها
سيهون : هل تشعرين أنك تحسنتِ الآن ؟
سيجونغ : أجل ....
سيهون : لما لم تجففي شعرك ستمرضين ؟
سيجونغ : لم أجد المجفف
سيهون : انتظري لحظة
قلتها و دخلت للحمام و بحث عنه بين الأدراج فأنا لا أستخدمه ، وجدته عندها ابتسمت ثم خرجت ، وصلته بالكهرباء و أشرت لها بأن تتقدم نحوي فكانت مطيعة و تقدمت لي ، حاولت أخذه من كفي و لكنني رفعته و تحدثت
سيهون : التفتي
استغربت نظراتها ثم تحدثت تتصنع الحدّه
سيجونغ : لست طفلة
سيهون : و أنا لا أريد أن أسلمه لكِ هيا التفتي
قلتها و قربت وجهي من وجهها فجأة فالتفتت بسرعة ، لا ينفع معها سوى الاجبار و استخدام الحيل
شغلته و صدح صوته المزعج و أنا بدأت بتجفيف شعرها بينما أخلل أناملي بين خصلاته ، سأحاول عيش كل اللحظات و الذكريات التي تمنيت صنعها معها .......
سابقا عندما كنت نقيا طاهرا كنت أتربص بها حبا ، أحلم بها ليل نهار و أصنع بداخل رأسي آلاف السيناريوهات ، أحادثها و أجادلها حتى أخاصمها و أتفنن في مصالحتها
و لكن للقدر كلمة أخرى فعندما قررت التقدم نحوها و اظهار نفسي أنا فقدت على يديها و كسر قلبي بفراقين ، فراق شقيقتي التي أصبحت تحت التراب و فراقها هي التي ابتعدتُ عنها مرغما بسبب حقد تلبسني ولا يزال يفعل
ومع انتهاء سيل ذكرياتي كانت آخر خصلاتها قد جفت فأطفأته و وضعته و هي التفتت لتحدق بعيني و تحدثت
سيجونغ : شكرا لأنك أنقذتني
اندفعت نحوها فاقدا للرشد عندما تذكرت تلك اللحظة التي سقطت هي بداخل المياه و احتضنت وجنتيها بكفي و تحدثت
سيهون : أنا وجدت لأجلك
ناوبت هي نظراتها الخائفة و حاولت احتقان دمعاتها ، حزنها مغناطيس يجذبني نحوه كقطعة حديد ، حاولت الاقتراب أكثر و هي بين يدي ، اختلطت أنفاسنا و كنت على عتبات الوصول لمبتغاي و لكنها للمرة الثانية اليوم تنفر مني و تبعد نفسها عني
و مرة أخرى أضع قبلتي على مكان غير شفتيها ، قبلت وجنتها وابتعدت ، أمسكت بكفها و قدتها نحو السرير أبعدت الغطاء و أجلستها على طرفه
انحنيت و أمسكت بكفيها و تحدثت
سيهون : نامي الآن و ارتاحي حسنا
أومأت ثم تحدثت بهدوء
سيجونغ : أنا آسفة
سيهون : آسفة من أجل ماذا ؟
سيجونغ : لأنني جبانة و لا أتقن سوى الهروب
ابتسمت و ربت على كفيها و تحدثت
سيهون : سأعلمك الشجاعة لتتقني المواجهة
ابتسمت لتأخذني مسافرا في بحارها ، و رغم حزن ابتسامتها و لكنني عاشق يتمنى كل تفاصلها ، استقمت و جعلتها تستلقي بمكاني ، وضعت عليه الغطاء و تحدثت
سيهون : سأنام خارجا
قلتها ثم حاولت الابتعاد و هي أمسكت بكفي لتتحدث و عينيها أتقنت الهروب من عيني
سيجونغ : أنا ممتنة لك ..... و أكثر من شكري و امتناني لا يمكنني أن أقدم لك شيئا
سيهون : حاليا فقط
تركت كفي و أغمضت عينيها بدون أن تجيبني و أنا أساسا لم أبحث عن اجابة
خرجت و قبل خروجي أطفأت نور الغرفة و لكنني لم أقفل الباب ، سرت نحو الأريكة و تمددت عليها ، وضعت كفي على جبيني أغطي عيني و نمت بعمق ........
تعودت على متابعة كل حركاتها حتى و هي بعيدة عني و اليوم و هي بكل هذا القرب أنا أستأنس فقط بصوت أنفاسها الهادئ الذي تقتنصه آذاني ليكون تهويدة أحفظها بقلبي و عقلي ..... لأنني أنوي الغدر يا حبيبتي الغالية
لم أفتح عيني اليوم إلا بعد أن أزعجتني أشعة الشمس ، حدقت حولي بغربة ثم اعتدلت بمكاني ، وضعت كفي على خصلاتي السوداء و أعدتها للخلف
سرت نحو غرفتي و هي كانت لا تزال نائمة ، اقتربت و وقفت أحدق بخصلاتها التي ترتاح بعفوية على وسادتي و كفها التي تضعها أيضا على الوسادة ، أدرك أن ما أقوم به خطأ ، أدرك جيدا أن سيل المشاعر هذا الذي تركت له الحرية في التحرك سيتحول لفيضانات جارفة ما إن أستل حياتها و أنفاسها
ابتعدت و تخلصت من قميصي القطني حتى أدخل و آخذ حمامي و لكن بمجرد أن وضعت كفي على مقبض الباب سمعت جرس باب المنزل
حدقت نحوها و عندما رأيتها تتحرك بمكانها خرجت بسرعة و أقفلت باب الغرفة ، ربما أبي و أنا لا أ ريده أن يكتشف ضعفي ، لا أريده أن يغافلني و يأخذ هو آخر أنفاسها
سرت بعد أن أصر من خلف الباب على الازعاج و عندما فتحته قابلت هيئة غير هيئة أبي .... كانت عمتها التي ابتسمت و هي تضع كفها على فمها و حدقت نحوي بنظرات كيف أصفها ؟ ...... إنها امرأة مختلة على العموم
مين يونغ : مرحبا سيهوني
سيهون : مرحبا سيدة مين يونغ
أبعدت يدها عن فمها و ضربت صدري بكفها ، من سمح لها أن تعاملني بهذه الطريقة ؟
مين يونغ : لا تكن رسميا معي
سيهون : أفضل الرسمية سيدتي
نفت بكفها و تحدثت و هي لا تزال تحدق بي بتلك النظرة اللعوبة
مين يونغ : أي رسمية بعد الذي قمتما به ؟
حدقت نحوها بغرابة و أنا أرفع حاجبي باستغراب و هي دفعتني لتدخل حتى بدون أن أسمح لها و تحدثتْ بعد أن أقفلتُ الباب
مين يونغ : أخبر سيجونغ أنني هنا
لحظة كيف علمت أنها هنا ؟ التفتت لتبتسم و تحدثت
مين يونغ : لا تستغرب فأنا أتبع حدسي و عندما لم أجدها بالمنزل أدركت أنها هنا بعد أن أخبرني الحارس أنها لم تغادر بعد
أومأت لها و تحدثت
سيهون : سوف أوقظها
التفت لأذهب نحو غرفتي أين تنام سيجونغ و لكنها أوقفتني مرة أخرى بحديثها
مين يونغ : يمكنني الانتظار فلابد أنها متعبة بعد ليلة ملتهبة
يالها من امرأة قليلة الحياء ، التفت اليها نصف التفاتة بنظرات ساخطة و هي أشارت لي بيدها أن أكمل طريقي
مين يونغ : اذهب لها ستحب أن تكون بين ذراعيك عندما تستيقظ
أريد أن أقتلها ، ضغطت على كفي بغضب و في تلك اللحظة فتح باب الغرفة و خرجت سيجونغ تمشي حافية القدمين و ترتدي قميصي و هكذا عمتها ستكون متأكدة من كلامها السخيف
فتحت عينيها بثقل و هي ترفع خصلاتها ثم حدقت بي بتفاجؤ و صدح صوت عمتها خلفي
مين يونغ : يا الهي سنرزق بصغير قريبا
توسعت عيني سيجونغ فجأة و تقدمت بسرعة
سيجونغ : عمتي ؟؟؟؟
اقتربت عمتها منا و وقفت تحدق بنا عندها سيجونغ اختبأت خلف ظهري و تحدثت بحنق
سيجونغ : ما الذي جاء بك إلى هنا ؟
تقدمت عمتها و حاولت النظر نحو عينيها و لكن سيجونغ أمسكت بذراعي و تمسكت بي و كلما ذهبت لها من جهة هي باغثتها من الجهة الأخرى
مين يونغ : تعالي إلى هنا يا فتاة .... لما خدعتني و كذبتِ علي ؟
سيجونغ : لم أكدب صدقيني
مين يونغ : أنا أصدق عيني و ما أراه يخبرني أنه هناك طفل بالطريق
خرجت من خلفي و واجهتها
سيجونغ : كفي عن حماقتك عمتي
سيهون : أنت تفهمين الأمور بشكل خاطئ
مين يونغ : بل أفهم الأمور بشكل صحيح ثم لما أنتما خائفين ها ؟ ...... اطمئنا لن أخبر أحد مع أن الجميع سيكون سعيدا
سيهون : لما لا تفهم ما أقوله ؟
قلتها و أنا أحدق بسيجونغ و هي تنهدت لترد علي
سيجونغ : هل تدرك الآن معاناتي معها ؟
مين يونغ : أنتما لا تضنا أنكما كبيرين و تتحدثان عني كأنني غير موجودة ......
تقدمت سيجونغ منها و أمسكت بكفها لتتحدث
سيجونغ : أرجوك عمتي لا تصدقي الخيال الذي نسجه عقلك و أنا سأخبرك بما حدث
مين يونغ : لا تحاولي أن تكذبِ فمظهركما يخبرني بكل شيء
و سيجونغ صرخت عليها
سيجونغ : عمتي اهدئي و اسمعيني
تركتهما خلفي و دخلت غرفتي ، هذا ما كان ينقصني امرأة مجنونة مثلها
أخذت حمامي ثم تجهزت للعمل ، و بينما أنا واقف أعدل ربطة عنقي أمام المرآة لمحت الثوب على الأريكة فالتفت
سرت نحوه و حملته ، ابتسمت ثم قربته مني أستنشق عطرها الذي ملأه ، كلام عمتها حتى و لو كان غبيا و مجرد أوهام نسجها عقلها الطفولي و لكن هو حلم ، فطفل منها هو أغلى أحلامي و لكن قدرنا لن يسمح لنا ........... سأجهضها من حياتي حتى قبل أن تدرك أنني أصبحت أسيطر على كل كيانها
.............................
Pov segeong
جلستُ بقرب عمتي على الأريكة و هي استمرت بالنظر نحوي بريبة ، وضعت الوسادة على قدمي أغطيهما و تحدثت
سيجونغ : لا تفكري كثيرا ولا تدعي خيالك يسافر فنحن لم يحدث بيننا شيء ، هو لا يزال غريبا عني و لا أنوي أن أزيحه من هذه الخانة
مين يونغ : و هل تتوقعين مني أن أصدقك ؟ لقد كان عاري الصدر و أنت ترتدين قميصه و قضيت الليلة بمنزله و غرفته .... المنطق الذي أفكر به يخبرني أنكما لستما بريئين
تنهدت و حكيت لها ما حدث و هي أساسا تعلم أنني مستهدفة من قبل أعداء والدي و لحظتها توضحت لها الصورة و صرّت على أسنانها تتحدث بغضب
مين يونغ : تلك الحقيرة سوف أقتلها
قالتها واستقامت بسرعة و لكنني استقمت معها و أمسكت بكفها
سيجونغ : انتظري عمتي .... لقد مر الأمر و أنا بخير
مين يونغ : ماذا كنت ستفعلين لو لم يأتي سيهون بالوقت المناسب ؟
تركت ذراعها و تنهدت لأتحدث
سيجونغ : كنت سوف أموت و هكذا يكون قدري
مين يونغ : اخرسي سيجونغ ..... أخبريني هل القلادة لا تزال بحوزتها ؟
سيجونغ : إنها معي
قلتها و وضعت كفي على العقد من تحت القميص و هي فتحت حقيبتها لتخرج من داخلها حقيبتي السوداء الصغيرة التي كت أحملها معي أمس
مين يونغ : لقد نسيتها أمس و بما أن هاتفك كان داخلها فقد اعتقدت أنك ستريدينه
أخذتها منها و شكرتها بابتسامة ثم وضعتها على الأريكة بقربي
سيجونغ : شكرا عمتي
ابتسمت و فتحت كفيها لتتحدث
مين يونغ : اذا عانقيني
كشرت ملامحي و تحدثت
سيجونغ : كفي عن هذا
مين يونغ : اذا أنا ذاهبة حتى أحطم رأس تلك الحقيرة ، سوف أنتف شعرها
قالتها و هي تقترب من الباب و وجدت نفسي واقفة بدون قول شيء ، حتى لو ترجيتها هي ستنفذ ما برأسها و لكن قبل أن تخرج التفتت و تحدثت و هي تشير لي
مين يونغ : و أنت لا تبقي بمنزل رجل أعزب بهذه الثياب
أقفلت الباب و غادرت و أنا حدقت بنفسي ، حسنا معها حق فيما اعتقدته ، أي شخص لو رآنا بهذه الحالة سيعتقد سوءا ، التفت و لكن قابلني و هو بكامل أناقته ، حدق نحوي بنظرات غريبة و أنا شعرت بالرهبة مثلما أفعل عادة
تقدم مني أكثر و أدركت أنني تعودت عطره فأصبح بامكاني الشعور بوجوده من خلاله حتى و لو لم تلمح عيني عينيه
سيهون : ما الذي أخبرتها به حتى اقتنعت ؟
سيجونغ : بالحقيقة و رأيتها كيف تكره سورا لهذا هي الآن في طريقها اليها
ابتسم ثم تحدث
سيهون : انها طريفة جدا .......
سيجونغ : تقصد متعبة و طفولية لا تساير عمرها
سيهون : أحببتها
رفعت حاجبي و ضممت ذراعي إلى صدري و تحدثت
سيجونغ : تطور سريع سيد سيهون
ارتفعت حاجبيه هو الآخر و تقدم نحوي و لمحت بعينيه نظرة لعوبة ففككت ذراعي و حاولت الهروب و المرور من جانبه فأمسك بذراعي و جعلني ألتفت له و قربني اليه بطريقة تزعجني فهاهو عاد يتصرف كنذل حقير
سيهون : هل تشعرين بالغيرة ؟
حاولت التملص منه و لكنني غير قادرة على فعل ذلك فهو يفرض علي قوته و جبروته ، حدق بعيني و أغرقني بسواد مقلتيه و وجدتني أضعف رويدا رويدا
سيهون : هل وقعتي لي ؟
وضعت كفي على صدره و دفعته بدون أن يتركني
سيجونغ : أتركني .... ثم ما هذا الجنون الذي تقوله ؟
ابتسم و دفعني نحو الجدار الذي كان خلفي
سيهون : و متى وصف الحب بالتعقل ؟
سيجونغ : ابتعد سيهون
سيهون : لن أبتعد فما الذي تستطيعين فعله و أنت محاصرة بين ذراعي ؟
ترك ذراعي و مرر أصابعه على طول ذراعي حتى وصل كفي و أمسكها ليشابك أناملنا و أحكم قبضته عليها و أنا شعرت بنفسي أتهاوى خوفا و رهبتا و لن أنكر أن جزء كبيرا مني يريد الاستسلام
اقترب مني فأغمضت عيني و شعرت بأنفاسه على رقبتي و رأسه على كتفي ، ارتفع صدري بتنفس قوي و هو تحدث
سيهون : اهدئي ولا تثيري فتنتي
سيجونغ : سيهون أرجوك ابتعد ..... أنا غير صالحة للحب ، أنا لا أستطيع منح الكثير للعلاقة فقط سأسبب لك الألم
ابتعد و لكن كفه لا تزال متمسكة بكفي و حدق بعيني الدامعتين ، وضع كفه على وجنتي و حرك ابهامه عليها يمسح دمعتي قبل أن تعبر شارع وجهي
سيهون : و متى لم تسببِ لي الألم يا من اجتمعت فيها كل المتضادات ؟
شتتني كلماته فجعلني أعتقد أنه كانت بيننا مشاعر كبيرة و أسطورية ، ربما كنا بطلي قصة قديمة و الآن حان الوقت لتعود على ساحة الواقع من جديد ........... كل هذا ليس سوى أساطير لا أساس لها من الصحة
اقتربت أنفاسه من أنفاسي و عدت للهروب نحو الظلام عندما أغمضت عيني ، شعرت بأنفه يداعب أنفي و جبينه على جبيني ، أرجوك لا تكن جلادي ، لا تجعلني أستلذ شعوري نحوك و تفرقنا الحياة
فراقنا محتم و طريقنا لن نلتقي به حتى و إن مررنا على جنباته ، متأكدة أن الحياة ستلعب بالتوقيت و تجعل كل منا ينتظر الآخر بجهة مختلفة و في النهاية سنكمل في اتجاهين متعاكسين ..... على نفس الطريق
و في تلك اللحظة ظهر صوت هاتفه لينقذني من هذه السطوة التي جرتني نحوه ، ابتعد و شعرت بالهواء يلفحني ببرودة بعد أن كنت غارقة بدفء نسماته
ترك كفي الذي أراد التعلق به أكثر و أنا فتحت عيني و واجهني ظهره و هو يجيب على الهاتف ، سحبت نفسي أهرب نحو غرفته ، أقفلت الباب و استندت عليه ، وضعت كفي على قلبي و هدأت نبضاته
وقعت نظراتي على الثوب الذي أصبح جافا و اقتربت منه ، حملته و حدقت به طويلا
إنه رجل خطير لا يترك لي مجالا للهرب ، يريد اغتصاب راحتي و هدوء حياتي و لكنني لن أسمح له
ارتديت الثوب بسرعة و حذائي ، وضعت القميص على السرير ثم توجهت نحو الباب و عندما امتد كفي نحوه حتى أفتحه ، فتحه هو قبلي و حدق بي و أنا تراجعت للخلف فقد أصبحت أخاف من أنفاسه الدافئة ، و حضنه اللذيذ
سيهون : سوف أغادر
سيجونغ : أنا أيضا يجب أن أذهب
قلتها و تشجعت لأتقدم أمر من أمامه و لن أنكر أنه في تلك اللحظة لم يهتز بي شيء ، بل كل مافيّ ثار ليبعثر كياني و لكنني تشبثت بالقوة
سرت نحو الأريكة و أخذت حقيبتي ثم التفت له لأتحدث
سيجونغ : شكرا على كل ما فعلته لأجلي
لم أمنحه فرصة للرد و هربت من أمامه بسرعة ، يجب أن أحافظ على وحدتي
***
مرت الأيام بعدها و أنا أتجنبه ، حتى عندما يحاول اقتحام خصوصياتي بقسوة أنا أمتنع عن فتح الأبواب له ، غيرت رمز المرور و أصبحت أتأكد من أنني أقفل الباب جيدا
و لكن كلما استيقظ صباحا أجد باب شرفتي مفتوحا و أصبحت متأكدة أنه هو من يحيطني ببروده و ظلامه و لكن كيف يفعل ذلك ؟
تنهدت و تقدمت من الشرفة لأقفل بابها و لكن بظهوره فجأة أمامي جعلني أصرخ لأكتم صرختي بكفي و تراجعت للوراء بهلع و خوف و هو تقدم نحوي
اصطدمت بسريري و وجدت نفسي مستلقية و هو بسرعة وضع كفيه عليه بجانبي و اعتلاني ، عينيه تحدق بعيني و أنا أموت خوفا و رهبة ، إنه شخص لا تستطيع توقع خطوته التالية نحوك ، يفعل ما يريد و بالطريقة التي يريدها
سيهون : هل اعتقدتِ أنني لن أستطيع الوصول إليك ؟
أجبته بخوف و توتر بينما أحدق بعينيه العميقة ذات الظلام الدامس
سيجونغ : هذا ..... ههذا يسمى تعدي على أملاك خاصة
قلتها بتلعثم و هو ابتسم
سيهون : تحاولين تهديدي ؟
وضعت كفي على صدره ، حاولت ابعاده و لكنه أمسك بكفي و ثبتها بجانبي وقبل أن أستخدم كفي الثانية كان قد أمسكها و ثبتها ليمنعني من الحركة
سيجونغ : ما الذي تفعله ؟ أتركني
سيهون : لا أريد أن أترككِ فما الذي أنت قادرة على فعله هم ؟
سيجونغ : لا تعتقد أنني سهلة
سيهون : ولا تعتقدِ أنني لست صعبا بذلك القدر الذي يجعلني أكسر صعوبتك التي تتغنين بها
تلاعبت مقلتيه على ملامح وجهي ثم دنى مني حتى لامس جبيني بقبلة هادئة جعلتني أتنفس توترا و أسلم لرهبة الذي يريد أن يصيبني على يديه هو ، لما يتصرف كوحش جارح و في تلك اللحظة التي أنتظر هجومه القوي هو يهاجمني برقة ؟
ابتعد عني ثم ترك كفي ليجلس على طرف سريري ، و أنا بقيت جامدة بمكاني ، أتنفس بقوة ، إنه مجرم بحق وحدتي و هدوء حياتي يدعوني لاقتحام حياته و يحاول اقتحام أسوار قلبي كأنه بحرب و كل الطرق مباحة أمامه
حدقت بظهره و هو التفت نحوي قليلا فقط لألمح جانب وجهه و تحدث
سيهون : سأغادر و أنتِ تجهزي بسرعة فهناك عمل يجب أن نقوم به معا من أجل والدينا
استقام و أنا اعتدلت بمكاني ، سار نحو الشرفة فوقفت بسرعة و لحقت به لأخرج و يلفحني الهواء البارد و تحدثت بنوع من الخوف
سيجونغ : ماذا ستفعل ؟
حدق نحوي بنوع من الحدة و تحدث
سيهون : أدخلي ولا تقفي بثيابك هذه هنا بهذا الجو البارد
حدقت بنفسي و أدركت أنني لا أرتدي سوى ثوب نوم قصير و لكنني تجاهلت نفسي و تحدثت
سيجونغ : أخرج من الباب
ابتسم و تحدث
سيهون : لا تملي عليّ ما الذي يجب أن أفعله
و قبل أن أتحدث هو قفز ليقف فوق السور فصرخت عليه بخوف
سيجونغ : انزل أيها المجنون
التفت إلي و ابتسم ليفتح ذراعيه و أنا شعرت بركبتي قد شلتا ، تركت نفسي أهوي على الأرض و بكيت بصوت مرتفع و غل من فعلته الحقيرة و هو قفز مرة أخرى ليضمني و شعرت بكفه تربت على كتفي و ظهري ، و بدون أن أتحكم بنفسي و مشاعري تمسكت به
سيجونغ : أيها الحقير لما تفعل بي هذا ؟
سيهون : اهدئي فأنا لم أقصد اخافتكِ
أبعدته عني و ضربت صدره بكفي ثم استقمت و هو كذلك و بدأت أدفعه
سيجونغ : هيا غادر منزلي أيّها اللعين
دفعت به نحو الباب و هو كان يترك نفسه لي بينما يحدق نحوي ، استمررت بدفعه و استمر باستجابته لي حتى فتحت باب المنزل و دفعت به للخارج ، عينيه لمحت بهما حزنا عميقا و لم يواتي بحركة رغم تمردي عليه
سيجونغ : لا أريد رؤيتك مرة أخرى
تنهد ليبعد تلك النظرة المتألمة و عاد يتلبس الجحود و القوة و تحدث
سيهون : سأنتظرك فلا تتأخري
لم أجبه و صفقت الباب بقوة في وجهه ، ثم أسندت نفسي عليه لأبكي ، هو وغد لعين ، يتلاعب بي كيفما يشاء ، يخيفني و يشعرني بالأمان بنفس الوقت
سمعت رنين هاتفي فمسحت دموعي بكفيّ و سرت نحو غرفتي ، أخذته و كان أبي ، كالعادة يستغلني من أجل مصالحه ، أجبت و تحدثت ببرود
سيجونغ : ماذا تريد أبي ؟
السيد كيم : هل هكذا تحدثين والدك الذي يحبك كثيرا ؟
سيجونغ : لن أذهب أبي
السيد كيم : اذا أخبرك سيهون ؟
سيجونغ : أخبرني و لن أذهب
السيد كيم : أنا ليس لي دخل ، فلتسوي أمورك مع سيهون
و قبل أن أصرخ بغيض كان قد أقفل الخط ، رميت هاتفي على السرير و جلست على طرفه بتعب و قلة حيلة ، لما أعيش هذه الحياة مادامت ليست لي ؟ كأن سيهون كان ينقص حياتي ليأتي و يجبرني على كل ما لا أريده ؟
سمعت رنين هاتفي مرة أخرى فألقيت نفسي على السرير ليتناثر شعري عليه و أخذت الهاتف و كان فعلا سيهون البغيض فقطعت الاتصال و لحظتها سمعت صوته من الشرفة
سيهون : إما أن تبدإ بتجهيز نفسك أو سوف آتي
عندها فتحت جهة الرسائل الخاصة به و كتبت كل الشتائم التي أعرفها و لكن في النهاية مسحتها كلها و كتبت التالي : " حسنا "
ارتديت سروال من الجينز أسود و قميص قطني بعنق أسود و سترة جلدية و حذاء بكعب عالي
حملت حقيبة بنية من الجلد و وضعت بعض مستحضرات التجميل ، رششت القليل من عطري و أصبحت جاهزة عندها رن هاتفي و معه سمعت طرقا قويا على باب منزلي
اقتربت من السرير و حملت الهاتف لأخرج من الغرفة و قطعت الاتصال و بنفس اللحظة فتحت الباب لأجد كفه مرفوعة و نظراته ملتهبة غضبا
سيهون : لما تأخرتِ ؟
و أنا أجبته ببرود
سيجونغ : كنت أجهز نفسي
خرجت و أقفلت الباب و هو أمسك كفي و سحبني بقوة نحو المصعد ، كان يرتدي سترة تشبه سترتي و حتى الألوان بملابسنا جعلها متشابهة
ضغط على زر المصعد ففتح الباب و دخل و أنا معه ، وقفنا بداخل المصعد و حاولت أن أسحب كفي من كفه و لكنه تحدث بدون حتى أن ينظر إلي
سيهون : ابقي هادئة سيجونغ فأنا غاضب فعلا
رفعت نظراتي نحو باب المصعد الذي يعكس صورتنا معا و أخافتني نظرته تلك فالتزمت الهدوء و الصمت
خرجنا من المصعد و سرنا ببهو البناء و الحراس كانوا يحدقون بنا ، خرجنا و تقدم ليفتح باب سيارته و ترك كفي ليتحدث
سيهون : اركبي
و أنا رفضت لأقف و أحدق به بتحدي
سيجونغ : لما يجب أن تفرض رأيك علي ؟ من أنت ؟
سيهون : أنا أوه سيهون
ابتسمت بسخرية و تحدثت
سيجونغ : تشرفت بمعرفتك
سيهون : اصعدي و لا تستفزيني
سيجونغ : لا أريد ، أنت لست أبي و لست أخي ، لست زوجي ولا حتى
و قبل أن أكمل وضع كفه على فمي و تحدث
سيهون : أجل أنا حبيبكِ
قالها و حدق نحو عيني التي امتلأتا بالدموع ، عينيه المجرمة و العميقة بالأسرار ، ابتعد ثم دفعني أصعد و أنا التزمت الصمت ، هناك شيء بقلبي يتحرك نحوه و أنا خائفة ، هو شرس ، قاسي و حنون ، يفرض سيطرته علي بسرعة و حتى عندما أحاول التحرر يلجمني بسرعة كمهرة صغيرة ، ضعيفة لم تثبت وقفتها بعد
أخذ مكانه و وضع حزام الأمان ثم اقترب مني ليضع خاصتي و أنا أشحت بوجهي بعيدا ، رغم القوة التي أتظاهر بها إلا أنه جعلني أدرك أنني لم أبني شيئا طيلة هذه السنوات ، شخصيتي لا تزال شخصية تلك الفتاة الضعيفة
ساد الصمت بيننا و هو يقود ليتحدث
سيهون : سنتناول الفطور أولا بأحد المطاعم و نقصد وجهتنا بعدها
لم أرد عليه فلما سأفعل ؟ هو سينفذ ما يدور برأسه و صوتي لن يكون سوى صدى كلمات ضعيفة
أمسك كفي و شابك أناملنا لتشتد العواصف بداخلي ، هناك شيء يدعوني للاستسلام و لكن بنفس الوقت هناك أنفاس تمنعني عن التسليم له ، إنه وهمي الذي عشت طوال حياتي بداخله يمنعني من الوصول إليه
وصلنا للمطعم و جلسنا على طاولة بقرب الجدار الزجاجي ، تجاهلت نبضاتي الضعيفة نحوه و حاولت تجاهل عينيه بتحديقي نحو الخارج
طلب هو ما سنتناوله و بعد مدة وصل طلبنا ، أكلت مرغمة و حتى أكثر من حاجتي ، ألست مع المتسلط ؟
غادرنا و هذه المرة تحدثت بينما أحدق به هو الذي يضع كفه على المقود و كفه الأخرى على ذراع السرعة
سيجونغ : إلى أين سنذهب ؟
سيهون : سنزور ميتما لنقدم له المساعدات باسم شركة أوه القابضة و حزب والدك
سيجونغ : هل هذا ضمن الحملة الانتخابية ؟
سيهون : أجل
سيجونغ : لا أريد .... أنا لا أحب أن أشترك بأمور مليئة بالنفاق و أستغل الأطفال
ابتسم و تحدث
سيهون : تجاهلي عدسات التصوير و قدمي لهم الهدايا من قلبك ، المسي رؤسهم بحنان و حب صادق و هكذا لن تكوني منافقة
جعلني أفتح عيني على شيء آخر به ، هو يأخذ الموضوع بمساوئه و لكنه ينفذه و هو يرى جزءه الأفضل .... يستمتع كما يريد بدون أن ينسى عمله
بسرعة يجعلني مقتنعة بحديثه ، استسلمت و قررت فعلا أن أفعل كما قال ، رن هاتفه و هو ضغط على الشاشة بالسيارة ليجيب لكن تحدث صوت رجل رخيم و لا يبدو عليه أنه يبعث الراحة
توقف فجأة بعد أن سمع صوته و أخذ الهاتف و فصله عن سماعات السيارة ، امتلأت عينيه حقدا و تحدث بتهديد
سيهون : إن تجرأت على فعلها تأكد أنك ستكون بعداد الموتى
قالها ليقفل الهاتف ثم حدق نحوي ، ابتلعت كلماتي و أسئلتي ، أشحت بنظراتي و سمعت تنهده ليتحدث
سيهون : التصقي بي ولا تتركي كفي حسنا ؟
عدت للنظر نحوه و تحدثت بتردد
سيجونغ : لماذا ؟
سيهون : نفذي بدون أن تسألي
قالها ثم تجاهلني و عاد ليقود ........... لما أشعر أنني مقيدة أمام جبروته ؟
..................................
Pov sehun
منذ فترة بدأت تصلنا تهديدات حقيقية ، فعلا لست أنا من يفتعلها
يطالب منافس والدي في الانتخابات بأن أسحب دعمي للحملة أو أن ينسحب أبي ، و عندما لم يجد أي شيء يستطيع السيطرة به علينا أصبح يهددني بسيجونغ
عند ظهورنا معا الجميع اعتقد أننا بعلاقة حب و أننا نتواعد لذا هو يعتقد أنه يمكنه ثنينا من خلالها و لكننا لن نتراجع أبدا ، سيجونغ أنا من سيحميها و لاحقا أنا من سيلحق الأذى بها
بعد مدة وصلنا لوجهتنا و كانت شاحنة خاصة بشركتنا تتوقف هناك ، نزلت ثم تقدمت من جهة ركوبها و هي فتحت الباب لتخرج ، تقدمت نحوها و أمسكت بكفها ثم حدقت نحو عينيها الآسرتين
سيهون : كوني جاهزة
أومأت بصمت و شعرت بها تتمسك بكفي ، حتى ولو حاولتِ الهرب فلا يمكنكِ حبيبتي ، أنت وُجدتِ لتسلمي و تستسلمي لي وحدي ، وجد قلبك ليدق بنبضاتي
دخلنا و بعد محاولات عديدة تقدم منا الأطفال ، تركتني واقفا و هي اندمجت معهم ، تأخذ الهدايا و تسلمها لهم مع قبلات تضعها على وجناتهم
لما تمنحين الجميع و أنا تكونين بخيلة بحقي ؟ لما أرضى بالقليل منكِ و همساتكِ تجعلني أحلم بالمستحيل ؟
تقدمت و قررت نسيان حقدي و ألمي و شاركتها بحب الأولاد ، مرت عدة ساعات كنا سعيدين فعلا و على طبيعتنا حتى أنها كانت تخصني بنظرات زرعت الأمل بداخلي و تقربت مني و أمسكت هي بكفي
غادرنا المكان سعيدين و قررت أخذها لمنزلنا ، لتراها أمي و تدرك مدى الفقد الذي سأتعرض له ، سلكت طريق منزلنا و تحدثت هي باستغراب
سيجونغ : سيهون إلى أين سنذهب ؟
سيهون : إلى منزلنا ، أمي تريد رؤيتك منذ مدّة
أومأت بابتسامة صغيرة و هدأت ، لم يمر كثير من الوقت حتى وصلنا ، فُتِحَتْ البوابة و دخلت لأتوقف بقرب المدخل الرئيسي لمنزلنا
خرجت من مكاني ثم فتحت لها الباب و لمحت بعينيها التردد ، مددت كفي نحوها و هي أمسكتها ثم خرجت من السيارة
سرنا نحو الباب و بلحظة التفت نحو نافذة مكتب أبي فرأيته يقف هناك و ابتسم لي لألمح اللؤم و الغدر بنظراته ، أومأت بخفة له و تقدمت برفقتها أكثر
فتحت الباب و سرنا لنقف بغرفة المعيشة و لحظتها سمعت صوت أبي و هو يتقدم نحونا
السيد أوه : صغيرتي سيجونغ بمنزلنا أخيرا
تقدم ليحضنها بخفة و هي ابتسمت
سيجونغ : كيف هي صحتك أبي ؟
السيد أوه : أشعر بقليل من التعب بسبب كثرة انشغالي
سيجونغ : لما لا تدعني أفحص ضغطك ؟
السيد أوه : اذن هيا إلى مكتبي
قالها و هو يحتضن كتفيها و سار معها ثم التفت ليبتسم لي ور فع ابهامه لي من خلفها و أنا شعرت بدناءتي و حقارة نفسي
تراجعت نحو الخلف و سلكت طريق الدرج ، صعدته و سرت نحو غرفتي ، فتحت الباب و دخلت لأقفله ، واجهتني صورة أختي تبتسم و شعرت أنني تائه
ما الذي يجدر بي فعله و كيف سأتصرف ؟ بين مطرقة و سندان تم وضعي أنا
تقدمت و وضعت كفي على ملامحها الهادئة ، شعرت بدموعي تحاربني و لكنني رجل ولا يجدر بي البكاء
سيهون : سامحيني لأن قلبي يستمر بالدق لأجلها
أبعدت صورتها و فتحت الخزنة ، أخذت مسدسي و وضعته بحزامي خلف ظهري ثم عدلت سترتي و أقفلت الخزنة و أعدت الصورة لمكانها
أوليتها ظهري و غادرت ، نزلت و سرت نحو مكتب والدي وقفت خلف الباب ثم فتحته و لم أجدهما هناك ، تلبسني رعب كبير و تخيلت برأسي أسوء الأمور
خرجت من هناك و سرت حتى صادفت الخادمة تغادر غرفة أمي و سألتها
سيهون : هل تعلمين أين أبي ؟
" إنه بغرفة السيدة "
تقدمت بسرعة نحو غرفة أمي و فتحت الباب لأجد أمي تمسك بكفيها و تضع كفها الآخر على وجنتها بينما أبي يقف و يحدق بها من الخلف و نظره مملوء بالحقد
السيد أوه : سيهون ...
التفت هي نحوي و رأيت نظرتها المتأسفة ، ما الذي حدث هي لم تكن تحمل هذه النظرات قبل أن أتركها ؟
سيهون : مرحبا أمي
قلتها و تقدمت لأقبل رأسها و هي رفعت نظراتها نحوي و ابتسمت بصدق لأول مرة منذ توفيت شقيقتي
سيهون : كيف هي صحتك ؟
السيد أوه : عندما رأيت سيجونغ أصبحت بخير
ابتسمت لها و شعرت بنظرات أبي علي و عندما رفعت رأسي رماني بسهامها ثم تحدث
السيد أوه : سيهون لنتحدث وحدنا بالمكتب قليلا
خرج و أنا لحقت به ، دخلنا و أقفلت الباب و هو التفت لينظر بغضب نحوي
السيد أوه : ما الذي يحدث لك ؟
استغربت بنظراتي و تحدثت
سيهون : ماذا تعني ؟
السيد أوه : نظراتك لعدوتنا ، تصرفاتك معها و كل شيء تفعله لأجلها
سيهون : ألم تكن الخطة أن أتقرّب منها و أجعلها تثق بي ؟
السيد أوه : أجل كانت أن تجعلها تحبك ليسهل استدراجها و ليس أن تحبها أنت
سيهون : أنا لا أحبها
السيد أوه : هل أنت متأكد ؟
سيهون : ما الذي تعنيه أبي ؟
أخرج هاتفه و رمى به لي ليتحدث
السيد أوه : لقد وصلتني هذه الآن
فتحت هاتفه لأجد رسالة من منافسه " .... ابنك يستميت في الدفاع عن عدوته " و معها صورة لي بينما أحملها و أقبل رأسها بيوم الحفل
رفعت نظراتي الساخطة نحوه و تحدثت
سيهون : هذا ليس دليلا
اعتلى الغضب نظراته أكثر و تحدث بسخط
السيد أوه : أحذرك سيهون ، لا يجب أن تنسى هدفنا الحقيقي و كن حذرا فان تعرضتَ للأذى بسببها سأقتلها فورا
مرة أخرى يحاصرني و يتم تهديدي بها ، الجميع يريد الحاق الأذى بها و وحدي من يحق له فعل ذلك
سيهون : أنا حذر أبي فلا تتهمني بالباطل
السيد أوه : أتمنى أن يكون باطل فعلا
غادرت غرفة مكتبه و سرت نحو غرفة أمي ، فتحت الباب و لحظتها رأيت سيجونغ تضع شيئا بجيب سترتها ثم رفعت كفها لتمسح دمعتها و أمي احتضنت وجنتيها بكفيها لتقبل جبينها
سيهون : ما الذ يحدث هنا ؟
ابتعدت عنها أمي و تحدثت بينما تحدق نحوي بانزعاج
السيد أوه : لا تتدخل أنت بيني و بين ابنتي
ابتسمت و تقدمت
سيهون : أنا ابنك أمي و ليست هي
السيدة أوه : ولد غيور
قالتها لتضمها و تربت على ظهرها و سيجونغ فقط تمسكت بها و لكن هناك ما جعلني مستغرب ، هي ترفض أن يحيطها شخص باهتمامه ، ترفض حب الجميع لها فلما تتقبل صدر والدتي و حنانها بهذه السرعة ؟
ابتعدت عنها ثم سيجونغ قبلت وجنتها
سيجونغ : سعيدة جدا أنني تعرفت عليك أمي
السيد أوه : و أنا أسعد صدقيني
قاطعتهما بحديثي فالوقت تأخر و نحن يجب أن نغادر
سيهون : سيجونغ يجب أن نغادر
السيدة أوه : لما لا تبقيان للعشاء ؟
سيهون : بيوم آخر أمي هناك عمل يجب أن نقوم به
فقط أريد أن أخرجها من هنا ، أريد أن أحميها من أبي قبل أن يجن جنونه و هو يشعر بالخطر
تقدمت لأمسك بكفها و أسحبها معي
سيهون : اعتني بصحتك أمي
السيدة أوه : و أنت اعتني بسيجونغ
غادرنا و هي كانت صامتة و بمجرد أن أصبحنا خارج المنزل هي سحبت كفها بقوة من كفي و تقدمت نحو السيارة و فتحت الباب لتصعد ، تنهدت و تقدمت فأنا أكره عندما تصبح مزاجية
صعدت بمكاني ، ربطت حزام الأمان و انطلقت ، حدقت نحوها و هي تدير رأسها نحو الشارع من جهتها ، شعرت بالغضب و قدت بطريق مجهول بالنسبة لها و عندما خرجنا من المدينة نظرت نحوي بانزعاج
سيجونغ : إلى أين ستأخذني أيضا ؟
تجاهلتها و لا أريد أن أجيبها
سيجونغ : سيهون لا تتجاهلني فأنا سئمت منك و من أسلوبك هذا
سيهون : اخرسي
قلتها بهسهسة غاضبة وهي صرخت بقهر علي
سيجونغ : أنا لست أسيرتك فلا تعاملني هكذا
صرخت بقوة و ضربت المقود لأتوقف
سيهون : أخرسي و اللعنة سيجونغ
حدقت نحوها بنظرات مخيفة مشتعلة و هي خرجت شهقاتها غصبا عنها و بكت دموعها الغالية ، شعرت بالألم عندما رأيت دموعها و حاولت التقرب منها لأضمها و لكنها ضمت نفسها و التصقت بالباب و تحدثت بنبرتها الباكية
سيجونغ : لا تقترب مني
ضغطت على كفي بقوة ثم عدت لأقود و بسرعة ، استمرينا بطريقنا المظلم و البارد لأكثر من ساعة لندخل بنهايته لغابة و هي لم تقل شيء و لم تخصني حتى بنظرة
وصلت للمكان الذي لم أزره منذ زمن ، توقفت أمام ذلك البيت الخشبي الصغير ، أطفأت المحرك و خرجت من السيارة ، تقدمت نحو مكان ركوبها و فتحت البابا ثم تحدثت
سيهون : انزلي
رفعت نظراتها نحوي و تحدثت بعناد
سيجونغ : لا أريد
أدخلت رأسي و فتحت حزام الأمان خاصتها و أمسكت بكفها لأسحبها و هي صرخت علي تحاول التفلّت
سيجونغ : أتركني أخبرتك أنني لا أريد
أقفلت باب السيارة و سرت أسحبها معي و لكن فجأة تم اطلاق النار نحونا و هي صرخت بهلع فضممتها بقوة ، أخرجت مسدسي و تلفت حولنا لألمح شيء يلمع لانعكاس ضوء القمر عليه من خلف احدى الأشجار و بسرعة جعلتها خلفي لتتمسك هي بي
سيهون : فقط تمسكي بي
وجهت مسدسي نحو الشجرة و أطلقت ليبدأ من كان خلفها يطلق أيضا و هي كانت فقط تتمسك بي و تصرخ في كل مرة ، تمكنت من اصابته و لكنه بآخر رصاصة كان يمتلكها تمكن من اصابتي أيضا و هرب
أصابت رصاصته جانب بطني و أنا وضعت كفي عليه بسرعة و سيجونغ صرخت باسمي و هي تقف مقابلة لي
سيجونغ : سيهون ..... سيهون أرجوك
أمسكت بوجنتي و تحدثت بدموعها
سيجونغ : أرجوك لا تتركني .... سآخذك للمستشفى بسرعة و ستكون بخير حسنا ؟
قالتها لتمسك بي و حاولت أن تقودني نحو السيارة و لكنني أمسكت كفها و حبستها بحضني و هي لأول مرة تبادلني الحضن
سيهون : لا يجب أن يعلم أحد بهذا .... أنت من ستعالجينني هنا
ابتعدت عن حضني و حدقت بخوف نحو عيني و تحدثت بينما تضع كفها على وجنتي
سيجونغ : لما ستضعني بهذا الامتحان ؟
نهاية الفصل الرابع من
" فيلوفوبيا "
انتظروني قريبا
سلام
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro