الفصل الخامس
مرحبا بأعزائي
جلبت لكم الفصل الخامس من
" فيلوفوبيا "
.
أرجو أن تستمتعوا به و بالأغنية فوق
.
Pov segeong
عندما غادر مع والده لمكتبه والدته أمسكت بكفي و دموعها ملأت عينيها و وجنتيها فوضعت أنا كفي بسرعة أمسحها و تحدثت
سيجونغ : لما هذه الدموع ؟
السيد أوه : اشتقت لابنتي و أنت ذكرتني بوجودها
دمعت عيوني و تحدثت
سيجونغ : و أنا اشتقت لوالدتي و أنت أحطتني بحنانها
عانقتني تخبؤني بحضنها و مررت كفها على ظهري ، لو تعلمين القدر الذي تجرحني به لمستك ، عطفك و حنانك الذي أظهرته لي ؟
أبعدتني عنها و حدقت بوجهي و مسحت دموعي ثم تحدثت و هي تأخذ اطارا كان بقربها و وضعته بحضني
السيدة أوه : إنها ابنتي
لجمتني الصدمة عندما تعرفت عليها فهي كانت المريضة الوحيدة التي ماتت بين يدي و ذنبها لا يزال يلاحقني ليومنا هذا ، رفعت نظراتي نحوها و عندما حاولت التحدث هي قاطعتني
السيدة أوه : لا داعي لتخبريني أو تبرري أي شيء أعلم بكل الحقيقة ولا أحتاج من يخبرني ، أعلم أنك بريئة
سيجونغ : أقسم أنني فعلت كل ما بوسعي لانقاذها و لكن التأخير هو سبب ما حدث معها
السيدة أوه : أعلم ، أنا أعلم ..... و يجب عليك أن تعلمي أن سيهون يحبك منذ وقت طويل
نظرت نحوها مرة أخرى و لن أكون كاذبة لأنني أعلم أنه يحبني و لكن ما صدمني هو الوقت الطويل و هي تحدثت بسرعة كأنها تخاف أن يتم مقاطعتها
السيدة أوه : حتى قبل أن تتوفي ابنتي هو أحبك ، كان يرافق شقيقته للمستشفى و هناك رآك فكتم حبه بقلبه و عندما قرر البوح حدث ما حدث
ابتلعت غصتي و تحدثت
سيجونغ : و هو يحملني ذنب موتها أليس كذلك ؟
نفت و تحدثت
السيدة أوه : ليس هو صدقيني فهو يتم الضغط عليه من كل جانب وصوب و لكنه لا يفعل شيء سوى أنه يحبك كل يوم أكثر
بكيت بقهر و فتحت لها قلبي و اعترفت بما أنكر على نفسي
سيجونغ : و أنا أحببته رغم قساوته ، أحببته رغم عينيه المليئة بالأسرار
رفعت رأسي نحوها و تحدثت
سيجونغ : اذا كان يريد الانتقام فأنا سأريح قلبه و أجعله يدرك ما يريده
نفت برأسها و تحدثت بسرعة و خوف
السيدة أوه : لا يجب أن تدفعا ثمن أخطاء ليست أخطاءكما ، قدركما لا يجب أن يرتبط بقدر أناس آخرين
سيجونغ : أنا أخاف الحب و حتى لو لم يكن بطريقنا كل هذه الأشواك ما كنا لنجتمع
السيدة أوه : أتركِ نفسك له و هو سيأخذ بيدك ، أثق بأن ابني شخص جيد ولا يمكن أن يؤذيك
سيجونغ : حتى لو آذاني فأنا لن أمنعه
أخذت كتابا كان بقربها و هي تمسح دموعها ، فتحته و أخرجت منه ظرفا أبيضا و سلمته لي
السيدة أوه : هذا سلميه له عندما تشعرين أنك تريدين كسر حاجزك
أخذته منها و هي تحدثت
السيدة أوه : يجب أن تسلميه له بالوقت المناسب
أومأت باستسلام لرغبتها و لحضتها فتح الباب فأخفيته بجيب سترتي بسرعة و كان هو ، رغم حبي الفتي الذي اعرتفت به توا و رغم شعوري بحرقته و ضيقه و لكنني منزعجة منه
غادرنا و هو كان قاسي كعادته ، يجهض حقوقي و رغباتي و يفعل فقط ما يرغب به ، كنت مغتاظة منه لكنه بوقت شعرت فيه بالتهديد فداني بنفسه و خبأني خلف ظهره
أصيب و لحظتها شعرت بتدفق المزيد من المشاعر بقلبي ، أعلم أنه كلما أحببت شخصا فقدته ، و هو ليس أي شخص ، هو حبيبي الذي لن أعترف له و لن أفقده لأنني أحبه
وضعني في اختبار صعب و دخلنا المنزل لأخوضه ، كنت أسنده و أضع كفي على جرحه ، جعلته يستلقي على الأريكة ، ثم وقفت بتوتر و هو تحدث بصوت متألم بينما مسدسه لا يزال بكفه و أشار به نحو مكان ما
سيهون : ... عدة الاسعافات ..... هناك
ركضت نحو الخزانة التي أشار لها و فتحتها لأخرج العدة ، أخرجت شاشا و واقتربت وضعت كل شيء على الطاولة بقربي ثم ساعدته في الاعتدال و أبعدت سترته الجلدية عنه ، ثم وضعت كفي على نهاية قميصه و رفعته لأزيله عنه
وضعت الشاش على جرحه و تحدثت
سيجونغ : اضغط عليه حتى لا تفقد مزيدا من الدماء
بلل شفتيه التي زارهما الشحوب و وضع كفه عليه و أنا وضعت كفي على جبينه و تحدثت
سيجونغ : حرارتك ترتفع يجب أن أخرج الرصاصة بسرعة
أخذت العدة ، مقص ابرة و ملقط صغير ، ذهبت نحو المطبخ الذي بحثت عنه ، بسرعة أخرجت قدرا صغيرا و وضعت داخله الماء و أشعلت الموقد لأضع العدة به ثم عدت له و هو بدأ يتعرق و عينه مغمضة ممددا على الأريكة ، أسندت ركبتي على الأرض بجانبه و تحدثت أترجاه
سيجونغ : افتح عينيك سيهون أرجوك ، قاوم ولا تستسلم فأنا سأخلصك
أمسكت بكفه و هو فتح عينيه ليمسك كفي بقوة و تحدث بتقطع
سيهون : لا تخافي .... فأنا لا أستسلم بسهولة
رفعت كفه إليّ و قبلتها ثم احتضنتها إلى قلبي ، اذا كنت قبلا قد فقدت أمي و أنا لا أستطيع تقديم المساعدة لها فاليوم منحني القدر فرصة لأنقذ حبيبي و أنا سأفعل المستحيل ........ فرصة لتصحيح غفواتي و أخطائي
تركت كفه و استقمت بسرعة ، أحضرت العدة بعد أن عقمتها و بدأت بجهادي مع الزمن ، تحكم بصوته المتألم و أنا حاولت السيطرة على مشاعري و بسرعة أخرجت الرصاصة ، ثم سيطرت على نزيفه
أخطت جرحه و هذه المرة خرج صوته عدة مرات غصبا عنه ، انتهيت لأضمد جرحه ثم لففت خصره بالشاش حتى لا يبتعد الضماد عن جرحه
مسحت عرقي عن جبيني و جلست بتعب على الأرض بجانبه و أطلقت العنان لدموعي ، أغمض عينيه باستسلام و نام من كثرة تعبه و ألمه
حدقت به و سألت الحياة لما جعلتنا نقع بحب بعضنا ما دام هناك قدر قد أصدر حكمه أنه لن تجمعنا حياة و لن يصنع حبنا مستحيلا ؟
وقفت أبعد عني الوهم ثم سرت داخل هذا المنزل الصغير فتحت الباب الذي واجهته أمامي ثم تقدمت أفتح الخزانة أمامي ، أخذت غطاءا دافئ و وسادة ثم خرجت ، اقتربت منه و رفعت رأسه لأضع الوسادة تحته و أجعله ينام براحة
وضعت عليه الغطاء و جلست بقربه ، وضعت كفي على خصلاته السوداء ولامستها برقة حبه لي ، و عادت عيني تمتلئ بالدموع ثم دنوت منه و قبلت جبينه
لو تعلم فقط كمّ الحمل الذي وضعته بقلبي عندما أحببتني ؟ لو تعلم أنني راضية بالموت بين ذراعيك ؟
.................................
Pov sehun
فتحت عيني ليقابلني ضوء الصباح ، رفعت كفي و أزلت المنشفة من فوق جبيني ، حاولت الاعتدال بمكاني و وجدتها تجلس على الأرض أمامي و تضع رأسها على جانب الأريكة ، رق قلبي لها و وضعت كفي على رأسها أربت على شعرها
أنت بما قمت به لم تفعلي شيئا سوى أنك تزيدين ألمي فلما لم تدعيني لأموت ؟ لما خلصتني و وضعت نفسك أنت بالخطر ؟
تحركت من تحت كفي و رفعت رأسها لتفتح عينيها و تخصني بنظراتها الحانية البريئة و عندما استوعبت الأمور حولها تحدثت بسرعة و لهفة و هي تمسك بكفي
سيجونغ : سيهون هل أنت بخير ؟ هل تحسنت ؟
ابتسمت لها و تحدثت
سيهون : لقد نجحت بالامتحان سيجونغ
تحولت كفي هي الممسكة بكفها و رفعتها لأقبلها و هي امتلأت عينيها بالدموع لتتخلص منهما بسرعة
سيجونغ : لا تعرض نفسك مرة أخرى للخطر من أجلي
سيهون : أخبرتك من قبل ألا تملي علي ما يجب فعله
سيجونغ : لا فائدة ترجى منك
قالتها ثم تحررت من كفي و وضعت كفها على كتفي و جعلتني أستلقي من جديد
سيجونغ : أنت لا تزال متعب ولا يجب أن تتحرك
سيهون : يجب أن نعود قبل أن يكتشف أحد اصابتي
سيجونغ : استرح و سنعود لنذهب للمستشفى
سيهون : لا حاجة لي بالمستشفى
سيجونغ : لا تكن عنيدا قد يلتهب جرحك
سيهون : ليس و أنت موجودة
تنهدت و تحدثت بغيض مني
سيجونغ : أنا أكرهك سيهون
ابتسمت و تحدثت بينما أغمض عيني
سيهون : أعلم
مر بعض الوقت و كنت قد طلبت منها أن تنظف قميصي و بعد أن جف ساعدتني في ارتدائه و ارتداء سترتي ثم حملت مسدسي و هي حملت سترتها و أخذت مني مفتاح السيارة
رافقتني و هي تمسك بذراعي و تسندني بينما جعلتني أمشي ببطء ، جلست بالمكان الذي تعودت هي الجلوس به و هي من قادت بنا نحو المنزل
مرت الأيام بعدها و كانت هي من تهتم بجرحي و أنا أمام أبي كنت أتظاهر أنني بخير ، و اليوم بينما كنت أنتظر حضورها سمعت جرس الباب ، استقمت من مكاني و ذهبت نحو الباب و عندما فتحته قابلني وجه والدي
سيهون : أبي ؟؟؟
السيد أوه : مرحبا ابني
تنحيت عن الباب و هو دخل لأقفله ، جلس بغرفة المعيشة و أسند ظهره براحة على الأريكة ثم وضع قدما على قدم و جلست بقربه فتحدث
السيد أوه : لم تزرنا منذ أيام
سيهون : تعلم لقد كنت مشغولا بسبب العمل
السيد أوه : أجل
صمت قليلا ثم تحدث و يحدق بمكان معين بي
السيد أوه : كيف هو جرحك ؟
رفعت نظراتي نحوه و هو ابتسم لي
السيد أوه : أنا لست غبي ابني .... هذه المرة فقط تركتها حتى تتغلب أنت على مشاعرك و تخلص نفسك منها
سيهون : أبي أنا
و قاطعني يتحدث بهدوء
السيد أوه : الانسان لابد أن يصاب بالضعف و لكن يجب أن يقتل ضعفه بيده لذا أنا أثق بك
تنهدت و سلمت له من جديد و هو وضع كفه على كتفي وربت عليه
السيد أوه : سلمني مسدسي
اتسعت عيني و أنا أحدق به و تحدثت
سيهون : لا يزال يفصلنا أسبوع عن نهاية الانتخابات
السيد أوه : تعلم أنني لا أترك ثأري أبدا
سيهون : و لكنك وعدتني أنني سأكون قاتلها
ابتسم و تحدث
السيد أوه : لما توترت لهذه الدرجة ؟ ليست هي المستهدفة بل من حاولوا اللعب بحياتك
سيهون : أنا لم أتوتر فقط أرغب أن أتغلب على ضعفي كما أخبرتني
السيد أوه : اذا سلمني مسدسي و لاحقا سأعيده لك
استقمت و ذهبت نحو غرفتي و جلبت مسدسه لأسلمه له و هو تفحصه ثم استقام ليخفيه و تحدث
السيد أوه : كن مستعدا فلم يتبقى الكثير من الوقت
غادر و تركني خلفه ضائع الطريق و السبيل ، فأين سبيلي ؟ أين النّجاة من هذه الدوامة التي تحبسني بداخلها ؟
لم يمر كثيرا من الوقت منذ رحيله حتى سمعت طرقا على الباب فاستقمت أمشي بفتور ، فتحته و قابلتني ابتسامتها الحزينة و هي تحمل حقيبة عدتها ترتدي ثوبا صوفي أبيض و خف منزلي بسيط ، تثير الفتنة بكل حركاتها ، تثير قلبي فتجعله يتراقص على ألحان تعيسة
سيهون : لما تأخرتِ ؟
سيجونغ : و هل أعمل لديك ؟
سيهون : لما لا تكفين عن تمردك ؟
سيجونغ : و لما لا تكف أنت عن تسلطك ؟
سيهون : هيا أدخلي و كفي عن الرد لكل كلمة أقولها
سيجونغ : زمن الأمراء و الملوك انتهى سيد سيهون و أنا لست عبدة لك
قالتها و تجاوزتني لتدخل و أنا صفقت الباب بقوة ثم لحقت بها ، وضعت عدتها على الطاولة و فتحتها و أنا وقفت أفتح أزرار قميصي
رفعت نظراتها لي و لمحت براءتهما و فتنتهما ، ارتفعت كفي و وضعتها على وجنتها و هي ارتبكت لتبتعد بسرعة تتجاهل لمساتي و أخذت المعقم من فوق الطاولة
دائما تهرب مني ولا تدرك أنني ألمح نفسي بداخلها ، أسمع نبضي بقلبها فلما لا تترك نفسها لي ؟
سيجونغ : تمدد لو سمحت
جلست و أرحت ظهري على الأريكة و تحدثت
سيهون : حتى جلوسي سيفي بالغرض
حدقت نحوي بغيض ثم جلست بقربي و أبعدت الضماد ، عقمت الجرح ثم وضعت عليه ضمادة أخرى و أنا كنت أراقب كل حركات ملامحها ، رفعت رأسها لتقابل نظراتها نظراتي و تحدثت
سيجونغ : لقد تحسنت كثيرا و بعد يومين يمكنك أن تزيل الضماد نهائيا
قالتها و حاولت الالتفات لتضع الأدوات التي تستخدمها و لكنني أمسكت بذراعها و جعلتها تلتفت نحوي و عانقتها بسرعة ، حاولت الابتعاد عني و لكنني تمسكت بها
فقط دعيني يا حبيبتي أشبع اشتياقي لك ، دعيني أسن سيوفي التي ستنهش روحي لاحقا
أبعدتني عنها و ابتسمت
سيجونغ : لا تنجرف بمشاعرك كثيرا فستتأذى كثيرا
استقامت و جمعت أغراضها ثم تحدثت
سيجونغ : اعتني بجرحك فهذه آخر مرة سآتي بها إلى هنا
التفتت تغادر و أنا حدقت بها من الخلف ، فتحت الباب و غادرت لتقفله خلفها ، فتنهدت بتعب و شوق يملؤه الحنين لها ، تحرمني منها و لا تعلم أنني سأحرم نفسي منها لاحقا
أخذت جهاز التحكم و شغلت الشاشة الكبيرة أمامي لتظهر لي ، سأعيش معك كما عشت أنت مع والدتك ، سأنهي حياتك و أنهي حياة قلبي ، ستغمضي عينيك للأبد و سيقفل قلبي أبوابه ما دمت حيا من بعدكِ
أنتِ حياتي و أنا مماتكِ
..................................
Pov segeong
أُلجم قلبي و أختبئ خلف خوفي ، هو لا يجب أن يعلم أنني أكن له عشقا عظيما حتى لا يجرني نحو الضعف ، أعلم أن نهايتي ستكون على يديه و لا أريد أن تكون نهايته على مرأى عيني
دخلت لغرفتي و جلست على مقدمة سريري و سكنت طويلا هناك أحدق بالشرفة و أتذكر كل لمساته لي التي سرقها بغفوة مني و غفوة من القدر
غابت الشمس و أنا لا أزال ساكنة بمكاني ، ساد الظلام و أغمضت عيني أتخيل طيفه يحيطني ، وضعت كفي على قلبي و فتحت عيني ........ أحبك ولا أنوي أن أمضي عنك هروبا ، بل أنوي المضيّ إليك
تنهدت ثم وقفت و سرت نحو خزانتي ، فتحتها و ظهر لي الثوب الذي كان أول هدية و آخر هدية منه ، امتدت كفي و لمسته برقة و هدوء ، شعرت بدموعي تتصاعد ثم ابتسمت بألم و أنا أتذكر كيف أجبرني على ارتدائه
أخذته و أخرجته من الخزانة لأقفلها ، ارتديته و وقفت أمام المرآة ، فككت شعري و تركته يرتاح على كتفي يغطيهما ، ارتفع الستار الرقيق مع نسمات الهواء و عندما التفت كان يقف بباب شرفتي
لم أخف منه و لم أتفاجأ فأنا كنت أنتظر قدومه إليّ ، تقدم نحوي ليقف مباشرة أمامي ، وضع كفه على وجنتي فأغمضت عيني أتلذذ بلمسة يده القاسية ، يده الحنونة التي تثير فيّ جنوني لأسلمه ابتسامتي و لكنني أنانية يا حبيبي فبعدي لا أريدك أن تسمع لحن أنثى غيري ، بعدي لا أريد منك سوى أن تسهر على ألحاني الحزينة
فتحت عيني و واجهتني عينيه العميقة ، تعتقد أنك تخفي داخلهما الأسرار و لكنني أعلم بكل أسرارك يا حبيبي ، ضمني بقسوة لصدره و وضع كفه خلف ظهري
تمسك بي بكل مشاعره المجروحة و أنا وقفت على عتبة ارادتي ، أريد أن أتمسك به و لكنني فقط سأضعفه و أنا أحبه قويا و قاسي ، شامخا لا يحني رأسه و لا تلين ملامحه
شعرت بشفتيه تحط على كتفي فغزتني رجفة حبه ، و أغمضت عيني لأضع كفي على ظهره و تحدثت بهمس
سيجونغ : سيهون لا يجب أن تضعف
شعرت به يبتعد عني ففتحت عينيّ لتقابلني عينيه و تحدث بعكس ما تخبرني به
سيهون : لن أضعف سيجونغ
و لحظتها أنا من ضعف و عانقته أضع رأسي على صدره القاسي ، أصغي لدقاته التي تخبرني بمزيد من الأسرار التي يخفيها عني
تحركنا نرقص على صوت الصمت ، على همسات القلوب و توتر الأنفاس ، أبعد رأسي عن صدره و وضع كفه على وجنتي بينما لا نزال نتابع الصمت بحركاتنا ، قرب رأسي منه و لثم جبني بقبلة هادئة و لكنها أحرقت قلبي ، أردته رمادا هشا يتطاير مع أضعف النسمات و يبعثرني فوق السحب
ابتعد عني و ابتعدت عنه ليمسك فقط بكفي و بدأت هي أيضا تنسل من بين أنامله ، هكذا نحن ، هكذا ستنسل روحي من بين أنامله و في لحظة اعتقدت أنه سيترك أناملي و يبتعد عاد ليمسكها بقوة و سحبني فجأة لصدره يلف ذراعه حول خصري يلحمني به
أسند جبينه على جبيني و نافستني أنفاسه بأخذ أنفاسي ، أنفه على أنفي و أنا بدأت أفقد نفسي و الارتجاف بدأ يصيبني و همس لي بقرب شفتي
سيهون : و لكنني أريد أن أضعف الآن ، أريد أن أخفي صقمي و تعبي بين ثنايا ظلام هذه الليلة
و أنا رددت عليه بصوت حزين أتعبه حبه
سيجونغ : لا يمكنني السماح لك فراحتك اليوم و بهذه الليلة ستجعلنا نتحدى القدر و هو لا يمكن تحديه
حاول عدم المسافة بيننا و لكنني كنت أقوى منه و أخرست قلبي و استعنت بخوفي لأبعده ، تراجعت أكثر بخطواتي نحو الخلف ثم إلتفت حتى لا أقابل عينيه التي تكسر قلبي و تحدثت
سيجونغ : ارحل فلا قدر يجمعنا معا
تقدمت بخطواتي الحافية و المتعبة نحو سريري و تمددت عليه أضم نفسي ، وصلتني نسمة بادرة فاعتقدت أنه غادر خائفا من القدر و لكنه تحداه و تحداني عندما شعرت به يتمدد خلفي و احتضنني يضعني بين ثنايا قلبه و عمره
سيهون : لا جسدي ولا روحي تطاوعني لتنفيذ رغبات القدر
سيجونغ : أنت خارج عن قانونه و هو سيعاقبك بشدة
سيهون : عقابه حل عليّ منذ زمن بعيد فلم يعد مؤلما بعد الآن
شعرت بشفتيه على كتفي و أنفاسه تحرق عنقي فتعطيني الدفء الذي يصهر جليد قلبي و نمت بين أحضانه يحيطنا حزن الحياة و يسجننا حكم القدر
فتحت عيني صباحا و أنا على حالي و لكن فجأة شعرت بنسمات البرد تلفحني فاعتدلت في مكاني بسرعة أبحث عنه و لكنه غير موجود ، أنا كنت أحلم فحسب و لكن ثوبي الذي لا أزال أرتديه يخبرني أن ما كان أمس واقع و ما أكد اعتقادي هو عطره الذي التصق بي فابتسمت بين دموعي
أحبك يا من وَهَبَتْكَ لي الحياة ليسرق مني العمر
أدركت أنني لو استمريت بالبقاء هنا أنا لن أكون بخير و هو لن يكون كذلك ، لذا جمعت أغراضي و عدت لبيت والدي ، ودعت أيامي في منزلي هذا و رحلت أجر مع حقيبتي أمالي المجروحة و المفقودة
مرت الأيام علي في بيتنا و عمتي كانت تجلس كل يوم برفقتي بينما أنا كنت أضم ساقي و أجلس بقرب نافذتي ، أحدق بالسماء المظلمة فلا تذكرني سوى بعينيه التي تشبهها
تنهدت و أغمضت عيني لأضع رأسي على قدمي ، نزلت دموعي و شعرت بكف عمتي على شعري و تحدثت
مين يونغ : أنت قدره و هو قدركِ فلما لا توحدا أرواحكما ؟
فتحت عيني لتظهر مشوشة بسب دموعي و تحدثت
سيجونغ : هو قدري أجل و لكن أنا لا يمكن أن أكون أبدا له ذلك القدر البائس
مين يونغ : ألقي خوفك بعيدا فبحضنه ستجدين الأمان
سيجونغ : لا يمكن أن أتخلى عن خوفي فهو جزء مني ، هو ذلك الذرع الذي أستخدمه ليحميه
تنهدت بقلة حيلة و تحدثت
مين يونغ : افتحِ الرسالة التي سلمتها لك والدته
سيجونغ : لن أفتحها فإن فتحتها ستكون موتنا معا
صرخت علي ّبغل
مين يونغ : لا أفهم لما كل هذا العناد ؟ تتحدثين كأنه ستحدث كارثة اذا اجتمعتما
أغمضت عيني أتجاهلها فهي لا تعلم أن الكارثة ستحل لا محالة و بأفعالي أحاول جعلها تستثنيه
شعرت بها تستقيم و تبتعد عني ، انتظرت أن تفتح الباب و لكن سكونها جذبني ففتحت عيني لأراها واقفة بقرب طاولة أضعها عليها مفكرتي
سيجونغ : ما الذي تفعلينه عمتي ؟
تفاجأت من صوتي و شعرت بها تحاول اخفاء شيء و لكن لم يسعفها الوقت فقد استقمت و ذهبت نحوها لآخذ المفكرة التي كانت تحاول أن تأخذ من داخلها الرسالة
حدقت نحوها بلوم و تحدثت
سيجونغ : ما الذي كنت تحاولين فعله عمتي ؟
أبعدت نظرات الارتباك و الجبن و واجهتني
مين يونغ : اذا كنت جبانة و تسلمين لأحكام القدر فأنا لن أسمح لك
أخفيت المفكرة وراء ظهري و تحدثت
سيجونغ : أرجوك عمتي لا تجعليني أندم لأنني فتحت قلبي لك و أخبرتك عن أسراري
مين يونغ : هل تعلمين شيئا ؟ أنت مجنونة سيجونغ و يجب أن تعالجِ نفسك
قالتها لتخرج غاضبة من غرفتي و صفقت الباب بقوة
تنهدت بتعب و وضعت المفكرة بمكانها ، حدقت بالظرف الذي ظهر القليل منه من داخلها ، هي لا تعلم أنني أحاول حمايته من حبي و من نفسي ، لا ترى من الأمور سوى ظاهرها لذا يبدوا لها كل شيء سهلا
....................................
Pov min young
ابنة شقيقي غبية ، تمتلك رجل يعشقها و تعيش برفقته قصة خيالية حتى و لو كانت حزينة ، أدري أنها لم تحكي لي الحقائق كاملة و لكن ما أعلمه يجعلني مصرة على جمعهما
دخلت لغرفتها و أنا أخفي بين ثيابي ظرفا أبيضا مشابها لذلك الظرف الذي تحتفظ به ، جلست معها و ربت على أحزانها ، حاولت جدالها و لكنها مجرد مراهقة غبية تتمسك بدور جولييت و لكن سيهون ليس روميو الذي سيرضى بموتهما
عندما تجاهلتني استغليت الفرصة و استقمت حتى أخرج ، اقتربت من الطاولة التي تضع عليها مفكرتها و التفت حتى أتأكد أنها لا تزال تغرق في عالم المثل خاصتها
أخذت المفكرة بهدوء و أخذت الظرف أخفيته بين ثيابي و عندما كنت سأضع الظرف المزيف سمعت صوتها فهرعت و ارتبكت و هي وصلت أمامي لتأخذ مني المفكرة
تنفست براحة بينما أمثل الانزعاج لأنها لم تكتشف أنني بدلته ثم خرجت
أقفلت باب غرفتها و وضعت يدي على قلبي أتنفس بعمق و براحة ، تمكنت منك سيجونغ ، ابتسمت بانتصار و أنا أضع يدي على المكان الذي خبأت به الرسالة
أسرعت لغرفتي و وضعتها داخل حقيبتي ، غدا الانتخابات و الجميع سيجتمع و مؤكد سأرى سيهون هناك و سأسلمها له
..........................
Pov sehun
بعد تلك الليلة التي جمعت أحلامنا و أمانينا بكل براءة هي غادرت و تركتني ، كل يوم أجلس بغرفتي أشاهد غرفتها الخالية ، أتخيلها تتحرك بداخلها ، تفتح خزانتها و تسحب ثوبا من أثوابها
أقف فوق سور الشرفة و أسير حتى أصل لشرفتها ، أدخل لغرفتها و أعانق كل أغراضها ، أستنشق عطرها و لكنها غير موجودة ، اختفت و حرمتني منها ، تعاقبني مسبقا على فعلتي
تقدمت من سريرها و وضعت كفي على وسادتها فتذكرت يوم احضنت خوفها و رهبتها
أخبريني لما تحولتِ للحياة ؟ لما ثبتِ أقدامك بقلبي أكثر فلم يعد بامكاني سوى أن أعيش لكِ ؟
جاء اليوم الذي أخاف منه ، لو فقط يمكنني استثناءه و مسحه من حاضري و مستقبلي
وقفت صباحا أمام المرآة أجهز نفسي ، خرجت من شقتي و كل خطواتي تتذكر خطواتها ، أنا تعيس جدا ، تعيس للغاية يا حبيبتي ، حكم القدر عليّ أن أكون جلادك فأرجوكِ شدي رحالكِ و غادري بعيدا
وصلت لمقر الحزب أين كان أبي و السيد كيم ، الجميع مستنفر و نظرات أبي تهاجم حزن نظراتي ، كنت أقف بركن لوحدي بينما أحدق عبر النافذة خارجا وقتها شعرت بكف على كتفي و عندما التفت لم يكن سوى أبي
السيد أوه : مالي لا أراك على طبيعتك ؟
سيهون : ماذا تقصد أبي ؟ لا طالما كنت بارد الملامح و المشاعر
ابتسم بسخرية و تحدث
السيد أوه : ملامحك باردة و لكن مشاعرك لا تستطيع خداعي
رسمت على وجهي الصرامة ، أخرست قلبي و تحدثت بينما أمد كفي نحوه
سيهون : سلمني المسدس
السيد أوه : عينيك تخبرني أنك تريد خداعي
سيهون : لن أفعل .... سأقتلها
السيد أوه : و لكنني لا أثق بك
سيهون : لن أخيب ثقتك بي فقط سلمه لي و دعني أتخلص من ضعفي بيدي
ابتسم و ربت على كتفي بينما كفه الأخرى يضعها بجيبه
السيد أوه : لم يحن الوقت بعد
أبعد يده ثم التفت و غادر ليعود و يرسم الابتسامة على وجهه ، عدت لأحدق نحو الخارج و لحظتها ارتجف قلبي عندما رأيتها تخرج من سيارة والدها برفقة عمتها بينما السائق يفتح لها الباب
أميرة هي حزينة و أنا ملك ظالم ، سارت تدخل برفقتها بينما ترتدي معطف أسود و تترك شعرها حرا تلاعبه نسمات الهواء ، تحمل حقيبة بيدها و تمشي بهدوء بينما على شفتيها ترسم ابتسامة خافتة حزينة
اختفت عن أنظاري فالتفت لألمح دخولها عبر الباب ، و بالفعل لم يمر كثير من الوقت حتى دخلت ، حدقت بها و هي رفعت نظراتها الحزينة إليّ ، ضربت عمقي وصميمي بنظرتها تلك ثم أحنت رأسها و مضت نحو والدها
استقبلها بأحضانه و هي كانت ترسم ابتسامة صغيرة في كل مرة تسمع بها مجاملة ، دخلت زوجة والدها و أنا تابعتُ كل حركاتها بحذر ، و كلما حَدَقَتْ نحوها بحقد تجدني متربصا بها بحقد أنا أيضا
و بينما أنا بحربي مع نفسي و مع كل من حولها تقدمت نحوي عمتها
مين يونغ : مرحبا سيهون
سيهون : مرحبا سيدة مين يونغ
مين يونغ : كيف هي أحوالك ؟
سيهون : بخير شكرا على سؤالك سيدتي
مين يونغ : و جرحك ؟
قالتها و هي تحدق نحو مكانه ثم رفعت نظراتها إلى نظراتي المستغربة
سيهون : بخير
قلتها بصوت منخفض ثم حاولت الابتعاد و لكنها بسرعة أمسكت بذراعي لتوقفني
مين يونغ : لحظة أريد أن أتحدث معك
سيهون : أنا ؟؟؟
مين يونغ : لا بد أن ينتهي هذا الجنون
سيهون : ماذا تعنين ؟
تنهدت و تحدثت بينما تحدق نحو سيجونغ
مين يونغ : أنت تحبها أليس كذلك ؟
قالتها ثم أعادت عينيها نحو عيني
سيهون : لما تتحدثين بهذا الأمر الآن ؟
مين يونغ : لأنها أيضا تحبك و لكن تقتل نفسها بالابتعاد
رفعت نظراتي نحوها ، شعرت أن بداخلي تقام انتفاضة حب و تثور ضد جنود ثأري
مين يونغ : هناك شيء يجب أن أسلمه لك
قالتها لتفتح حقيبتها و تخرج منها ظرفا أبيضا ، نظرت خلفها ثم سلمته لي و تحدثت بسرعة
مين يونغ : لا أعلم ماذا يوجد بداخله و لكن حدسي يخبرني أن نجاتكما معا توجد بداخله
تركتني خلفها و سارت لتنظم للجميع و أنا حدقت بالظرف في يدي ، قلبي دعاني لاتباع كلامها فخرجت من القاعة و سرت نحو المصعد ، دخلت و ظغطت على الزر الذي يقودني للسطح ، مرت ثواني و وجدت نفسي هناك ، تقدمت نحو الوسط و لعب الهواء بشعري
أمسكت بالظرف جيدا ثم فتحته و قابلني خط أمي ، لا يمكن أن أخطئ به ، هو بالتأكيد خطها
بدأت أقرأ ما كتبت و مع كل كلمة كان قلبي يحطم الأسوار المظلمة و المليئة بالأشواك الحادة ، شقيقتي حبسها والدي في اليوم الذي كنت عائدا به أنا من سفري القصير ، كانت تنوي الهروب مع من عشقه قلبها و هو مارس عليها تسلطه و جبروته
ترجته كثيرا أن يفتح الباب و أخبرته أنها مريضة جدا و أنّ ألم الزائدة أصبح لا يحتمل و لكنه تجاهلها ضنا منه أنها تريد أن تخدعه
سقطت الورقة من كفي ولا أدري إن كان يجب أن أتنفس براحة أو أصرخ قهرا و ألما ، فلما فعلت بنا هذا أيها القدر ؟ انحنيت و أخذت الرسالة ، وضعتها بجيب سترتي ولا يوجد أمامي سبيل سوى هي ، فهي من ستأكد لي الكلام الذي كتب
نزلت و سرت نحو القاعة ، دخلت فوجدت عمتها تقف معها و حراس أبي يتربصون بها ، ليس هناك فرصة فهو يجهز نفسه جيدا ، و لكنني لن أستسلم
رفعت معصمي و نظرت نحو ساعتي اقتربت الموعد كثيرا ، و يجب أن أبعدها عن هنا بسرعة ، التفتت عمتها فلمحتني و أنا أشرت لها أن تأتي إلي
خرجت من القاعة و هي لحقت بي وقفت بجانب الدرج و هي سارت تبحث عني و فجأة جذبتها و أنا أضع كفي على فمها ، حدقت نحو عيني ثم تنهدت براحة لأبعد كفي عن فمها
مين يونغ : هل فتحته ؟
سيهون : أجل و أنت محقة يوجد به شيء مهم
مين يونغ : اذا ماذا تنتظر لما لم تتقدم و تتحدث معها
سيهون : لا أستطيع
استغربت نظراتها و تحدثت
مين يونغ : كيف لا تستطيع ؟
سيهون : أريد مساعدتك ، يجب أن تستدرجيها بدون أن يراها حراس أبي
حدقت نحوي بنظرات بدأ يتملكها الذعر و تحدثت
مين يونغ : ما الذي يحدث سيهون لما كل هذا الغموض ؟
سيهون : لا أستطيع اخبارك و لكن أرجوكِ افعلي شيء قبل أن تتأذى
مين يونغ : سيهون أنت تقلقني ، كيف يمكن أن تتأذى ؟
تنهدت و تحدثت أعترف بكل شيء ، انتهى الأمر أنا أريد انقاذها و انقاذ نفسي
سيهون : حياة سيجونغ مهددة ، أبي يريد الانتقام منها لأنها كانت الطبيبة التي أجرت العملية لأختي و التي توفيت أثناء العملية
وضعت كفيها على فمها و توسعت عينيها و عندما حاولت امساك ذراعها أبعدتني عنها بعنف
مين يونغ : ابتعد أيها المجرم
سيهون : أرجوكِ اسمعيني و ثقي بي ، أنا أحبها و لن أؤذيها سأبعدها عن هنا ، سنغادر و لن أدع أي أذى يصيبها
مين يونغ : كيف يمكنني الثقة بك بعد ما سمعت ؟
سيهون : بالعكس بعد الذي أخبرتك به أنت يجب أن تضعي ثقتك بي ، صدقيني مستعد لفدائها بروحي
حدقت نحو عينيها بترجي و هي تنهدت لتسلم
مين يونغ : سأساعدك لأنه لا يوجد أمامي حل و لكن تأكد إن حدث لها مكروه أنني سأقتلك بيديّ هاتين
سيهون : سأنتظركما بقرب الباب الخلفي احرصي أن لا يراكما أبي أو حراسه
مين يونغ : كن حذرا سيهون
قالتها بتحذير ترف سبابتها بوجهي ثم غادرت و أنا ركضت نحو الموقف ، استقليت سيارتي و ذهبت نحو المخرج الخلفي و انتظرت أن تظهر ، مرت دقائق كدت أفقد الأمل حتى رأيت عمتها تفتح الباب و تدفع بها نحو الخارج و أنا نزلت بسرعة لأمسك بكفها و هي تحدثت بشتات
سيجونغ : ما الذي يحدث هنا ؟
سيهون : لا يوجد لدينا وقت يجب أن نغادر بسرعة
حدقت عمتها خلفها و تحدثت بخوف و سرعة
مين يونغ : الحراس سيصلون أسرعا
حدقت نحوي بغربة و أنا فتحت الباب لأدخلها بسرعة و ركضت نحو جهتي ، حدقت نحو عمتها و رأيت حراس أبي خلفها فانطلقت بسرعة و هي تمسكت بحزام الأمان لتفزع
سيجونغ : ما الذي يحدث سيهون ؟
سيهون : ليس لديك الحق أن تسألي ، أنا وحدي سأسأل و أنت ستجيبين
زدت من سرعتي لأتجاوز كل الاشارات حتى لا يجد رجال أبي أثري ، خرجنا من المدينة مع خروج الشمس من السماء و احتلال القمر لمكانها
ذهبنا إلى حيث هي مرة أنقذت حياتي و نجحت باختبارها و هذه المرة دوري ، أنا سأخوض اختباري معها و هي يجب أن تفوز مرة أخرى ......... إنها نتائج تعني حياتنا معا
توقفت أمام المنزل الخشبي و خرجت من السيارة و ذهبت نحو جهتها و فتحت الباب لتحدق نحوي بغل
سيهون : انزلي
سيجونغ : لا أريد
تنفست بغضب و أمسكت بيدها لأجذبها بقوة ، هي من تجبرني على معاملتها بقسوة و أنا لن أتوانى ، سحبتها خلفي تتعثر بخطواتها
فتحت الباب و دخلت ، دفعتها نحو الجدار ليلتطم ظهرها به و وضعت كفي عليه أحاصرها
حدقتْ نحو عيني بعينيها الخائفتين و أنا ضعفت لجبروتهما البريء ، اقتربت و لفحتها بأنفاسي ، وضعت كفها الرقيقة على صدري و لكنني فقط أمسكت بها و اقتربت أكثر تنعشني أنفاسها و هي تحدثت بهمس مرتجف
سيجونغ : سيهون أرجوك لا تفعل
قررت تجاهل رجاءها ، لم يعد يسعني سرقة القبلات بينما هي تغفو بعيدا عن مشاعري ، أريد أن أحضى بقلبها ، أن أشعر به و بنبضاته فأمسكت رقبتها بين كفي و اقتربت أكثر لكن لحظتها قطعت الكهرباء لتعانقني بسرعة تخفي نفسها بصدري
نهاية الفصل الخامس من
" فيلوفوبيا "
انتظروني قريبا مع آخر فصل من حروف حكايتي
سلام
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro