الفصل الثالث
مرحبا بأعزائي
بعد أن اتضحت الصورة أكثر في الفصل الثاني سأضع بين أيديكم الفصل الثالث
أرجو أن تستمتعوا به
و من يقرأ بدون تصويت أدعوه للتصويت حتى يساعد الرواية تنتشر
.
استمتعوا
Pov segeong
مرة أخرى استيقظت و وجدت باب الشرفة مفتوحا و الهواء يلعب بالستار ، استقمت من مكاني و ذهبت نحوها لأقفل الباب ، و عندما أقفلته و التفت رأيت صندوقا موضوعا على طرف سريري ، تراجعت نحو الخلف بخوف و تلفت حولي
بالرغم من أنني لوحدي و لكن أشعر أنني مراقبة ، أشعر بأنفاس باردة تحوم حولي ، ضممت نفسي و تقدمت نحو السرير ، وقفت أحدق بالصندوق و أنا خائفة من فتحه ،ثم لمحت ورقة فأخذتها بهدوء و فتحتها
" لن تليق به أنثى كما ستلقين به أنتِ "
زادت دقات قلبي خوفا ، و شعرت بنفسي أجهش بالبكاء و أبعدت الغطاء ليظهر أمامي ثوب قاني اللون ، نزلت دموعي و وضممت نفسي أكثر لأجلس بقربه ، كيف لهذا أن يحدث ؟ من يتربص بي اهتماما ؟ من يريد أن يخنقني بحبٍ لا أريده ؟
رن هاتفي فشعرت بالذعر و تلفت حولي ثم استقمت بسرعة ، اقتربت منه و أخذته ليظهر رقم غريب ، ترددت قبل أن أجيب حتى قطع الاتصال و لكن عاد ليرن بيدي ، فتحت الخط و وضعته على آذاني بارتجاف لأسمع صوتا رجولي
سيهون : هذا أنا سيهون ........
سيجونغ : سـ ... سـ سيهون ؟ ......
سيهون : مابه صوتك ؟ لما أنت ترتجفين ؟ هل أنت بخير ؟
سيجونغ : كيف حصلت على رقمي ؟
سيهون : هذا ليس مهما الآن أخبريني ما الذي يحدث لكِ لما صوتك مرتجف ؟
تلفت حولي و تحدثت بخوف و نبرة بكاء
سيجونغ : أنا خائفة ..... أشعر أنني مراقبة ، وجدت صندوقا بغرفتي و معه رسالة
سيهون : سوف آتي اليك افتحي الباب
سيجونغ : حسنا
قلتها بتوتر و خوف و عندما أقفلت الخط مسحت دموعي ، ثم خللت أناملي بخصلاتي عند مقدمة شعري و رفعته ، تحركت من مكاني و أخذت رداء الثوب و ارتديته و في تلك اللحظة سمعت جرس الباب
خرجت بسرعة حافية القادمين و فتحت الباب ، ليواجهني بمظهره الرجولي
تقدم مني بسرعة ليمسك بذراعي و تحدث بقلق نبع من عينيه العميقة
سيهون : هل أنت بخير ؟
أومأت بينما دموعي خانتني و نزلت ، حاولت السيطرة عليها و هو تحدث
سيهون : لنتحدث بالداخل
أومأت له و سرنا بعد أن أقفل هو الباب ، جلس على الأريكة و أنا جلست بقربه بل بعيدا قليلا ليتحدث هو بعد أن تربصت نظراته بي
سيهون : أنا من وضع الصندوق
رفعت نظراتي المتفاجئة و الخائفة نحوه و شعرت بالرهبة تتملكني ، ابتعدت عنه أكثر و هو تقرب مني أكثر ، أمسك كفي و أنا حاولت سحبها و لكنه تمسك بها و تحدث
سيهون : لا تفزعي حسنا ؟ رقم هاتفك و حتى رمز الدخول لشقتك أخذته من والدك بعد أن علم أننا جيران لكي أساعدك إن احتجت للمساعدة
سحبت كفي و ضممتها إلي و تحدثت بغضب
سيجونغ : ليس من حقه أن يمنح خصوصياتي للغرباء و لا يحق لك أن تقتحم بيتي كالمجرمين
ابتسم بالرغم من أنني لا أبتسم و تحدث
سيهون : سأكون واضحا معك آنسة سيجونغ ، والدينا يخططان لزواج مدبر و أنا لا أنوي الارتباط بفتاة لا تجمعني معها أي مودة لذا أحاول أن أوطد علاقتي معك
وقفت بنفور و تحدثت
سيجونغ : أنا لن أقبل بهذا ثم من سمح لك أن توطد علاقتك بي ؟
وقف و اقترب مني و حاول لمس وجهي و أنا أشحت بعيدا و ضممت نفسي بذراعي
سيهون : و لكنك تعجبينني سيجونغ ، أنت امرأة مثالية
سيجونغ : توقف أرجوك
قلتها و وضعت كفي على صدري فأنا بدأت أشعر بالاختناق ، كفي بدأت ترتجف و عيني عادت لتمتلئ بالدموع ، بدأت شهقاتي تخرج و لم أتمكن من السيطرة على نفسي
وضعت كفي على وجهي و بكيت فشعرت به يضمني ، فزعت بمحاولة ابعاده عني و لكنه تمسك بي أكثر
سيهون : ثقي بي و سنحل جميع هذه المشاكل
وضعت كفي على صدره و أبعدته عني و تحدثت
سيدونغ : أنا لا يمكنني أن أثق بأي أحد .... فقدت الثقة بكل من حولي فكيف سأثق بك أنت أيها الغريب
ابتسم ليحاول التقرب مني مرة أخرى و أنا تراجعت مرة أخرى
سيهون : قريبا جدا لن أكون غريبا ، قريبا سأكون بعمقك ، تذكري هذا سيجونغ
قالها ثم تراجع ليغادر و لكنني أوقفته
سيجونغ : لحظة ...... هناك شيء يخصك معي
التفت برأسه فقط و تحدث
سيهون : أخبرتك أنك الأنثى الوحيدة التي تليق به ......
قالها و سار أكثر و عندما أمسك بمقبض الباب تحدث
سيهون : كوني جاهزة عند الثامنة سأمر عليك لأنك رفيقتي بالحفل
و بدون أن يترك لي حقا بالاعتراض خرج ليتركني ، تائهة بين خوفي و بين مشاعر غريبة مخيفة تحاول السيطرة علي
............................
Pov sehun
كعادتي استيقظت بوقت مبكر ، جهزت قهوتي و جلست بغرفتي و ابتسمت ، لقد سلمني والدها مفاتيح الدخول لحياتها بسهولة ، أمس قبل أن أنام اتصل بي بعد أن أخبره أبي أنني أقيم بجانب شقة ابنته و منحني رمز المرور و حتى الحق بمرافقتها للحفل ، يخاف عليها من الأذى و لا يعلم أنه سلمها للأذى
ارتشفت قهوتي بهدوء ، ثم استقمت لأقف و أنا أضع كفي بجيب بنطالي الكلاسيكي الأسود ، قميصي الأبيض كميه مرفوعين قليلا و عطري يجعل من حولي يدرك وجودي
حدقت بها من خلال الشاشة و في تلك اللحظة رأيتها تتحرك ، ابتسمت فها أنا سأخيفها و أستمتع بمشاهدتها ترتجف رعبا و بعدها سأضمها لأهدئ خوفها من الحياة و أشعل نار مرضها بالحب
رأت ما وضعتُ بغرفتها و بدأ ارتجافها و خوفها المنتظران و أدركت أنها اللحظة المناسبة لتدخلي ، بدأت باتصال هاتفي و بعدها ذهبت لها و هي بسرعة لجأت إلي و فتحت الباب بثقة ، أنا وحش يتربص بك سيجونغ ، أنا جندي قتلت مشاعره ، أنا رجل آثم ملأت الخطيئة خطواته نحوك
و رغم مقاومتها لي و لكنني استطعت الظفر بأنفاسها بحضني ، احتضنت خوفها و ألمها و أخبرتها أنني معجب و لحظتها أنا لم أكن كاذبا أبدا ........ لأنني عاشق
غادرتُ و تركتُ نظراتي تحيطها ، أنفاسي تخنقها و اهتمامي يزرع الخوف بقلبها و لكنني مع الخوف سأحرص أن أزرع حبي بقلبها ، سأجعلها تعشقني حد الهذيان
سأخلصها من مرضها و خوفها و لكنني معهما سأخلصها من الحياة فسامحيني يا حبيبتي لأنني عاشق قاسي ، عاشق أعمى قلبه الحقد و الثأر أدمى قلبه
مر اليوم و أنا أنتظر موعدي معها ، أمضيت يومي في العمل و جمعني لقاء مع والدها و أبي لنناقش فيه أمر التمويل ، فحزبه سيدعم أبي و هو سيكون مترشحا يحمل اسم هذا الحزب العريق
انتهينا من الاجتماع و عندما كنا سنغادر تحدث والدها
السيد كيم : سيهون أعتمد عليك في احضار سيجونغ
ابتسمت و أومأت له
سيهون : لا تقلق بشأنها
ابتسم والدي و تحدث
السيد أوه : يبدو أن الأمور تسير بمنحى مرغوب بدون أن نتدخل
السيد كيم : أتمنى هذا فأنا لا أريد ارغامها على أي شيء
السيد أوه : ما هذا يا سيد ؟ هل تستهين بابني ؟ إنه رجل تركض جميع النساء ليحضين و لو بنظرة منه
السيد كيم : و ابنتي امرأة استثنائية ، امرأة يحلم الجميع أن تخصهم بابتسامة
ابتسمت على هاذين العجوزين ، و هذه المرة كانت نابعة من قلبي
ماذا كان سيحدث لو كانت شقيقتي بيننا و كان هذا الجدال حقيقي و يسعى لارتباط يملؤه الحب ؟ .......... بهتت المشاعر بقلبي و سيطر عليّ حزني فاعتذرت لأنسحب و أغادر بمفردي
مررت على بيتنا و دخلت لأسير بهدوء نحو غرفة أمي ، وقفت قليلا و تذكرت كلماتها ، هي محقة ، أنا سأنتقم وسأكسر قلبي بيدي .......
طرقت الباب بخفة و فتحته لتقابلني بتعب ملامحها و الممرضة كانت تساعدها في الجلوس على طرف سريرها فتقدمت بسرعة أسندها و أساعدها
سيهون : يمكنك المغادرة أنا سأهتم بها
" حسنا سيدي "
خرجت الممرضة و أنا كنت ممسكا بكف أمي ، أبعدت الغطاء عن مكانها ثم حاولت جعلها تستلقي و لكنها رفضت بينما جعلتني أجلس بقربها
حدقتُ بها و هي ابتسمت بدموع تملأ عينيها و وضعت كفها على قلبي و تحدثت
السيدة أوه : لقد عاد ينبض بالحياة فلا تجرم بحقه
سيهون : أمي
السيدة أوه : تجاوز الماضي أرجوك و دع نفسك لها
أمسكت بكفها و أبعدته عن دقاتي ثم تحدثت
سيهون : لا يمكنني أن أترك نفسي لها .... حتى ولو أردت ذلك فكرامتي لن تسمح لي
أغمضت عينيها و نزلت دموعها و تنفست بعمق ثم تحدثت
السيدة أوه : ساعدني في الاستلقاء ابني
وقفت و جعلتها تستلقي ثم وضعت عليها الغطاء و قبلت جبينها و جلست مرة أخرى على جانب سريرها ، احتضنت كفيّ الباردتين بكفيها الحنونتين و تحدثت
السيدة أوه : كلمني عنها
حدقت في عينيها بتردد و هي عادت لتقول
السيدة أوه : أعلم أنه لا يوجد من تبوح له لذا أخبرني أنا ، أنا وحدي من يمكنني تفهمك و احتضان ألمك ابني
ابتسمت و شعرت أنني أريد الاستسلام ، بل أجبرني قلبي على فتح أبوابه و نفض الغبار عنه
سيهون : ماذا تريدين أن تعلمي ؟
السيدة أوه : كل شيء عنها
تنهدت و ابتسامتي التي تصاحبها صورتها سيطرتا علي
سيهون : إنها مجرمة بريئة ، جميلة فاتنة ، تجرح بفتنتها و تشفي الجروح بلمستها ، تثير حقدي و تثير عشقي .....
حدقتُ بابتسامة أمي و أكملت بينما صورتها تتراقص حولي
سيهون : رقيقة تخاف من نسمات العشق و تنفر من حضني إن اقتربت منها و لكنني مصر على حبسها في سجني ، مصر على زرع بذور حبي بقلبها و هي بدأت تستسلم مع دمعات غالية
السيدة أوه : لن أقول شيئا غير أن تنصف قلبك فلا تقتل نفسك ، لا تجرم بحق عمرك
سيهون : لا أستطيع ........ لا أستطيع أن أتخلى عن أي شعور بداخلي تجاهها
تنهدت ثم ربتت على كفي
السيدة أوه : ستدرك خطأك بيوم ما .....
أمضيت مزيدا من الوقت معها بعد أن تجاوزنا موضوع سيجونغ ، و بعدها غادرت نحو شقتي ، وصلت و مباشرة توجهت نحو الشاشة بغرفتي و كنت سوف أشغلها لتظهر لي هي من خلفها و لكنني تراجعت
أريد أن أفاجئ نفسي برؤيتها ، أريد أن أعيش حماس العاشق و هو ينتظر حبيبته
أخرجت بدلتي السوداء الراقية ، ارتديتها و جهزت نفسي ، وقفت أمام المرآة و حدقت بملامحي الحادة ثم ابتسمت ، هذه الليلة ستكون استثنائية ، سأترك الحدة و القسوة و حتى ثأري خلفي و أمضي نحوها
حملت هاتفي و حدقت بالساعة ، لقد اقترب الوقت المحدد ، بحثت عن رقمٍ بداخل هاتفي و بعد أن تم فتح الخط تحدث من كان من الجانب الآخر
" نحن جاهزون سيدي و ننتظر اشارتك للتنفيذ "
سيهون : كونوا حذرين لا أريد أن تتأذى
" سنستخدم رصاصا مطاطي "
أقفلت الخط ثم عدت للتحديق بعيني المظلمتين و لكنني قررت أن أبتسم ، وضعت هاتفي بجيبي ثم وضعت من عطري ، أنا جاهز لك أيتها الفرس الجامحة
خرجت من بيتي و تقدمت نحو بابها و وقفت ثم ضغطت على الجرس ، مر بعض الوقت لأسمع صوت كعب الحذاء يقترب ، فتحت الباب و تكسرت تلك الصورة التي رسمتها لها بخيالي ، ترتدي ثوبا أبيضا تعاكس به أحلامي
تعكرت ملامحي و تحدثت
سيهون : أين الثوب الذي أحضرته لك ؟
رفعت حاجبيها دليل على بداية تمردها و تحدثت
سيجونغ : عفوا ؟ لا أعتقد أن لك الحق أن تتدخل باختياراتي و خصوصياتي و إن كنت قد التزمت الصمت و سأرافقك فهذا لأنني مجبرة
أومأت لها و اقتربت لتتراجع هي للخلف ، استمريت بالاقتراب و هي استمرت بالابتعاد حتى أصبحت بالداخل ، و بدون أن أبعد نظراتي القاتلة عن عينيها الخائفة استخدمت كفي لأقفل الباب خلفي
سيهون : اذا كنت تقومين بالأشياء عندما يتم اجبارك فقط ، فيسعدني أن أجبرك على ارتداء الثوب الذي لن تمضي ليلتي بدون أن أراه عليك
ابتسمت بآخر كلماتي و قبل أن ترد علي أو تدرك ما الذي أقبل عليه كنت قد شققت ثوبها الأبيض من كميه فوضعت بسرعة كفها على صدرها تمسكه و خرجت منها صرخة خائفة
ابتعدتُ بعد أن حققت هدفي و هي حدقت نحوي بقهر و تحدثت بغضب
سيجونغ : ما الذي فعلته ؟
سيهون : أجبرك
سيجونغ : اللعنة عليك أيها الحـ
و قبل أن تكمل بكلمتها تلك كنت قد جذبتها نحوي ألف خصرها بذراعي و وضعت كفي الثانية على فمها ، حدقت بعينها المرعوبتين و التي بدأت تمتلئ بالدموع ، لا أعلم إن كان ما أنا به مرض ؟ و لكنني أحب شعوري و أنا أحبسها بعالمي
سيهون : هل تردين أن أساعدك في ارتدائه ؟
وضعت كفها الحرة على صدري و دفعتني مستخدمة كل قوتها و حررتها لأنني أريد ذلك
سيجونغ : أنت مجنون
قالتها و هي تحدق نحوي بنوع من الكره و لكنني أعلم ما يختبئ خلف نظراتك الكارهة ، تريد أن تغمض عينيها عن رؤيتي و تقفل قلبها عن حبي ، أنا مجنون بعشقها و هي مجنونة بخوفها من الوقوع بحبي
غادرتْ نحو غرفتها و أقفلت الباب بقوة ، و أنا تقدمت نحو الأريكة و جلست براحة ، أنتظر أن تطل علي بذلك المظهر الذي أمضيت وقتا طويلا أتخيلها به
مر بعض الوقت و سمعت الباب يفتح ثم صوت كعبها يتقدم ، أغمضت عيني و ابتسمت أستنشق عطرها الذي احتضنني بدلا عن ذراعيها ، توقفت لتتحدث بصوت يبدو عليه الانزعاج ....... انزعجي بقدر ما تشائين عزيزتي
سيجونغ : جاهزة أنا لذا دعنا ننتهي من هذه الحفلة المقيتة
فتحت عيني و استقمت لألتفت إليها و أنا أضع كفيّ بجيوب بنطالي ، واقفة هي أمامي بالثوب الذي تخيلتها به و لكن الحقيقة أجمل بكثير من الخيال
بشرتها البيضاء التي زادت الثوب بلونه القاني سحرا ، كتفيها الناعمتين و صدرها الذي تنام عليه قلادة غاية في الرقة ، شعرها الذي ضمته إلى جانب واحد و أحمر شفتيها الصارخ
ارتبكت من نظراتي و وضعت كفها على قلادتها لتمسك بها بين أناملها و أنا تقدمت نحوها و رفعت كفيّ لأضعهما على ذراعيها
أغمضت عينيها و تنفست بقوة ، ابتسمت و قربتها مني لألثم جبينها بقبلة هادئة ، و هي ارتعشت كلها بين ذراعي و زادت أنفاسها توترا و عبقا
ابتعدتُ و حدقتُ بها لتفتح عينيها بهدوء و نظرات الحزن تحتلهما
سيهون : آسف و لكنكِ عنيدة
سيجونغ : لنغادر فقط
قالتها و تملصت من بين ذراعي ، لتتراجع نحو الخلف ، إنها صعبة للغاية ، و لكنني قادر على ترويضك يا فرسي ، سأكون رجل قاسي لا يرحم و بعدها تماما سأصهرك بمشاعري المجنونة بك
سأتلاعب بنبضاتك كما تفعلين أنت بي بقربك و بعدك على حد سواء
تقدمت نحوها و أمسكت بكفها لأضعها بذراعي و هي كانت تمسك بحقيبة يدها الصغيرة السوداء و سرنا نخرج ، مرت مدة كانت تجلس بجانبي في سيارتي و أنا في كل مرة أبعد نظري عن طريقي و أحدق نحو سبيلي المتجسد بها هي
وصلنا للمكان و يبدو أن الجميع ينتظر وصولنا نحن ، خرجت من سيارتي و سرت نحو مكان ركوبها و فتحت لها الباب مددت كفي لها و هي حدقت نحو عيني بينما التوتر و الخوف لا يزال يسيطر عليها
اطمئني حبيبتي هذه الليلة أنوي أن أحبك بمشاعري الصادقة ، أنوي أن أكون عاشقا صادقا ولو لمرة واحدة على الأقل ، مدت كفها إلي و أنا أمسكتها لتخرج بمساعدتي و لفحتها نسمات الهواء البارد
بدأت آلات التصوير و أسئلة الصحفيين تتهافت علينا و لكن الحراس التفوا حولنا و أنا لففتها بحمايتي و ذراعي و دخلنا لقاعة الحفل
تقدمنا أكثر لتهتم كل الأعين بنا ، تقدمت منا سيدة لا تبدو كبيرة بالسن و تحدثت بغبطة
مين يونغ : سيجونغ هل هذا هو الرجل الذي جعلك ترتدين
و قبل أن تنهي حديثها سيجونغ تركت ذراعي و أمسكت بفمها و تحدثت
سيجونغ : عمتي ماذا دهاك ؟ ..... ثم لا ، هذا الرجل الذي أجبرني أبي على مرافقته للحفل
هل تتحدث عني ؟؟؟
سيهون : عفوا سيجونغ ولكن ألا تعتقدين أنك تبالغين ؟
تنهدت و حدقت نحوي بحقد ، تعتقد أنها أصبحت بأمان مني بمجرد أنها بين أهلها و لكن أنت مخطئة عزيزتي فأنا الخوف و أنا الأمان
حدقت نحونا عمتها تلك و ضمت كفيها لتبتسم باتساع و تحدثت
مين يونغ : ما أجملكما معا حتى و أنتما متشاجرين رائعين .... أشعر بالغبطة تملؤني
تنهدت سيجونغ كأنها يئست منها و حركت رأسها تنفي وضعها ثم عادت لتقترب مني و هي هذه المرة من احتضنت ذراعي و تحدثت
سيجونغ : إنها مجنونة لذا دعنا نبتعد عنها
...........................
Pov segeong
شخص واحد فقط يدخل لحياتك و يفرض وجوده بها كثير من التفاصيل ستتغير ، و من ضمنها كوني أنا من أمسكت بذراعه الآن و ابتعدنا عن عمتي المجنونة قبل أن تعتقد أنني حامل منه أيضا
تقدمنا أين كان يقف أبي و والده و بجانب و الدي كانت تقف زوجته " سورا " ، ابتسم أبي باتساع و رحب بي ليقبل وجنتي و صافح سيهون ليستمر بعناقه لكتفي و تحدث بفخر و غبطة يخنقانني
السيد كيم : ابنتي الفاتنة لم تخيب ظن والدها بها
سورا : لطالما كانت سيجونغ مدللة والدها
رفعت نظراتي و حدقت نحوها بحقد ، إنها امرأة مستفزة و أنانية ، حرمتني من أغراض والدتي و صورها و لم يدافع عني سوى عمتي التي كانت تنقض عليها كالقطة التي يتم الاقتراب من أطفالها
السيد أوه : و هي تستحق هذا الدلال ، إنها ابنة مثالية الجميع يحلم أن يمتلك فتاة مثلها
ابتسمت له و أحنيت رأسي بامتنان و تحدثت
سيجونغ : شكرا لك سيدي
قهقه بارتفاع و تحدث
السيد أوه : لا داعي للرسميات ناديني بأبي
حدقت نحو سيهون برفض و هو قرب كفه ليمسك بكفي و ضغط عليها و وجدتني أوافق والده على ما قاله
سيجونغ : حسنا أبي
ترك أبي كتفي عندما لاحظ اقتراب سيهون مني و تلك السورا عادت لتتحدث
سورا : و لكن أين هي السيدة أوه ؟
السيد أوه : زوجتي مريضة قليلا و لا تستطيع حضور مثل هذه المناسبات
السيد كيم : أبلغها تحيتنا رجاءا
السيد أوه : بالتأكيد .... و لكن هي تريد رؤية سيجونغ
قالها و هو يحدق نحوي و هذه المرة سيهون خلل أنامله بأناملي و تمسك بكفي و حدق نحو عيني و هناك ابتسامة اطمئنان زرعها بروحي التائهة
سيهون : سنزورها معا قريبا
يبدوا أن الأمور تسير بسلاسة و كأنني غير معنية ، جعلوني أقف بالزاوية و هاهم يحررون سيناريو حياتي كما يرغبون هم
و لكن لما لا أزال ملتزمة للصمت ؟ لما يسيطر علي بلمسته و بكلماته البسيطة و القليلة ؟
السيد كيم : سيد أوه حان وقت القاء خطابنا المزدوج لنعلن عن ترشحك من ضمن حزبنا
السيد أوه : اذا هيا بنا
غادرا نحو المنصة و نحن استمرينا بوقوفنا هناك و لكن سورا اللعينة لن تتركني و شأني
سورا : أرى أنك تخلصتِ من خوفك عزيزتي
قالتها و حدقت نحوي ثم وضعت نظراتها على سيهون الذي ترك كفي و لكنه عانق كتفي و هو من رد عليها
سيهون : إنها بحماية قلبي و توجت ملكة لعرشي فكيف لها ألا تتخلص من خوف وهمي لا وجود له
سورا : و تتغزل بها أيضا ؟
أبعدت ذراعه عني و حدقت نحوها و تحدثت
سيجونغ : يكفي هذا .... من أنت لتتدخلي بشؤوني ؟
سورا : أنا والدتك صغيرتي
اندفعت نحوها و لكن كفيه أمسكت بي و تحدثت بكره شديد
سيجونغ : إياك أن تضعي نفسك مكانها ..... أنا لي أم واحدة و هي ماتت لتعيش داخل قلبي
ابتسمت باستفزاز و اقتربت لتضع أناملها على عقد والدتي الذي ارتديه و تحدثت
سورا : هل هي تختبئ بداخل هذا العقد ؟
ضربت كفها بقسوة لأبعدها عن العقد و تحدثت بتهديد
سيجونغ : فلتبتعدي عني و عن أمي
سيهون : اهدئي سيجونغ الجميع من حولنا يحدق
امتلأت القاعة بالتصفيق و هذا جعلني أدرك أن أبي و السيد أوه انتهيا من خطابهما و بعدها بدأت موسيقى هادئة و راقية
اقتربت منا عمتي و حدقت بانزعاج نحو سورا و تحدثت بتهديد
مين يونغ : ألن تتركيها و شأنها أنت ؟
سورا : أنظروا من يتحدث ..... بدل أن تقف و تدافعي عن فتاة جاحدة مثلها اذهبِ و ابحثِ عن رجل
مين يونغ : اذا كنت أنا عانس فاتها قطار الزواج فأنت عقيم لم تستطع الشعور بمعنى أن تكون أما لذا تحاولين تعذيب هذه الفتاة
سورا : تجاوزتِ حدودك أيتها الحقيرة
مين يونغ : أنا حقيرة أيتها اللعينة ؟
سيجونغ : كفا عن هذا الآن
سيهون : لنذهب سيجونغ
قالها و سحبني معه و تركناهما خلفنا و لكن أبي لمح التوتر بينهما لذا سارع بالوقوف بينهما قبل أن تصنعان له فضيحة هنا ، وقفنا بمكان بعيد قليلا و كانت سورا لا تزيل نظراتها الحاقدة عني
نظر نحوها سيهون و تحدث
سيهون : هل هربت من منزلك من أجلها ؟
وضعت كأسي الذي لم أرتشف منه شيئا و تحدث
سيجونغ : لأسباب كثيرة أنا هجرت ذلك المنزل ، فالعيش بين الذكريات الجميلة في أيام تعيسة لن يزيدك سوى ألما
أومأ و تنهد بكسرة دعتني للتحديق بعينيه العميقة فلمحت لمعة دمعة بهما و فجأة سمعنا صوت من خلفنا
السيد أوه : ما الذي تفعلانه بالوقوف هنا ؟ هيا لترقصا معا
سيجونغ : و لكن
السيد أوه : لا أريد اعتراضا هيا
أمسك سيهون بكفي و قادني نحو الحلبة التي كانت مضاءة بأضواء خفيفة فتضفي عليها جو ساحر ، وقفنا معا و رغم أنه يوجد الكثير حولنا و لكن شعرت أننا لوحدنا هنا عندما عدت للنظر بداخل عينيه العميقة
عانقت كفيه خصري و جذبني نحوه ليرتفع تنفسي و تهيج الدموع بعيني و هو ابتسم لي
سيهون : تجاهلي كل شيء ، تجاهلي ماضيكِ و مستقبلك و لنعش حاضرنا فقط
وضعت كفي على صدره و أومأت بهدوء ، هو يحركني كما يرغب ، يغير خيوطي بين أصابعه ، فيخيفني تارة و يحيطني بأمانه تارة أخرى
اقترب ليلثم جبيني مرة أخرى بقبلة هادئة و أنا هذه المرة استسلمت لسطوته علي ، أخاف الاهتمام و لكن هو شخص مختلف ، أخاف الوقوع بالحب و هو لن أقع له أبدا فلا أريد أن أفقده كما فقدت من قبل
انتهت الموسيقى لنتوقف و عدنا مرة أخرى لأرض الواقع و اكتشفنا أننا كنا نقف وسط حشد يضع نظراته علينا ، امتلأت القاعة بالتصفيق و أنا شعرت بنفسي أختنق فأمسكت بكفه و بقوة ضغطت عليها ليتحدث هو
سيهون : سيجونغ هل أنت بخير ؟
سيجونغ : لنخرج قليلا فأنا لا أشعر بالراحة
خرجنا من هناك بينما نظرات الجميع تلاحقنا ، و هذا أكثر ما أكره و أكثر شيء يخيفني
سرنا ليقودني نحو درج و صعدناه و بعدها قادني و هو يمسك بكفي لندخل غرفة كبيرة جميع جدرانها نوافذ زجاجية ، أقفل الباب و تقدم نحو الداخل و سحب كرسي أبيض و جعلني أجلس عليه و انحنى أمامي و هو يمسك بكفي معا و حدق بعيني ثم ارتفعت كفه ليمسح دمعة تمردت و هربت مني
سيهون : كلما أمضيت معك وقتا أطول كلما اكتشفت أسرارك الخفية
سيجونغ : صدقني ما اكتشفته شيء مخزي كثيرا
سيهون : أبدا لا تقيدي نفسك بالخزي
تنهدت و أبعدتُ كفيه ثم استقمت أهرب منه و وقفت أقابل النافذة الكبيرة أمامي ، هو يريد أن يسيطر علي و أنا لا أريد الاستسلام
استقام ليقف خلفي ثم وضع كفيه علي كتفي و أنا شعرت بالقشعريرة تصيبني جراء لمسة كفه لي
سيهون : لنجرب فلن نخسر شيء
نفيت بدون أن ألتفت له و تحدثت
سيجونغ : لا أريد الخسارة
و قبل أن يرد هو قطعت الكهرباء لتصبح الأجواء مظلمة
سيجونغ : سيهون .....
سيهون : أنا معكِ
قالها و لكن مرة أخرى تزورنا المفاجأة و لمحت نقطة ضوء أحمر على وجهه ثم اختفت ليصرخ هو باسمي و دفعني لنسقط على الأرض معا و بعدها سمعت صوت الزجاج يتحطم ، فصرخت بخوف و هو ضمني يخفيني عن الأذى ليكون هو فوقي يتلقى كل الأذى
تمسكت به و هو اشتد حضنه قوة لحمايتي ، مرة أخرى تم اطلاق النار و تحطم زجاج النافذة المجاورة و أنا صرخت مرة أخرى باسمه
سيجونغ : سيهون ........
عادت الكهرباء و هو ابتعد عن وجهي الذي كان يضعه بداخل صدره ، حدق نحو عيني و تحدث
سيهون : هل أنت بخير ؟
أومأت و بدون أن أتحكم بنفسي وضعت كفي على وجهه و بادلت نظراتي بين ملامحه و تحدثت باهتزاز نبرتي
سيجونغ : و أنت هل تأذيت ؟
ابتسم و نفى و أنا أبعدتُ كفي عنه و لكنه اقترب ليسند جبينه على جبيني ، أغمض عينيه و نثر علي أنفاسه ليضعفني
اقترب أكثر و فتح عينيه لينظر نحو شفتي ...... نظرته زرعت بي الفتنة و الخوف ، ضرب قلبي طبول حربه و لكنني وجدتني ضعيفة لا يمكنني أن أواتي بحركة
اقترب أكثر حتى شعرت بشفتيه تلامس شفتي و لكن صحوة أصابتني بآخر وهلة و بدل أن أستسلم أدرت وجهي للجانب الآخر و شعرت بشفتيه تحطان على رقبتي برقة
تزلزل كياني و تحدثت برجاء باكي
سيجونغ : أرجوك ابتعد
شعرت به يبتعد عني و اعتدل و عندها أدركت أنني لا أزال مستلقية على الأرض ، اعتدلت و هو وقف ليمد كفه نحوي ، شعرت بالتوتر لا أريد أن أحدق بعينيه .......... و لكنني أمسكت بكفه و هو رفعني عن الأرض و جعلني أستقيم
فتح باب الغرفة التي كنا بها و دخل أبي و والده و عمتي و خلفهم تلك السورا ، اقترب أبي مني بسرعة و أمسك بذراعي
السيد كيم : ابنتي هل أنت بخير ؟ أنت لم تصابي بأي أذى أليس كذلك ؟
سيهون : هي بخير لا تخف سيدي
السيد أوه : من يحاول استهدافنا ؟
تنهد أبي و تحدث ليضمني إلى صدره
السيد كيم : منذ فترة و أنا أتلقى التهديدات و لكن لم أعلم أنهم سيضعون أعينهم على ابنتي .....
السيد أوه : اذا يجب توفير الحماية اللازمة لها
ابتعد أبي عني و وضع كفه الحانية على وجنتي و تحدث
السيد كيم : ستعودين معي للمنزل و لن أسمح لك بأن تكوني لوحدك
أبعدتُ كفه عن وجنتي و تحدثت بانزعاج
سيجونغ : مستحيل أن أعود
مين يونغ : لما أنت عنيدة يا فتاة لقد تم استهدافك .... ماذا كنا سنفعل لو حدث لك شيء ؟
سيجونغ : اذا القدر الحكم علي بالموت فلا مفر من قدري
السيد كيم : أصمتِ سيجونغ
احتدت نظرات سيهون و اقترب ليمسك كفي و يسحبني و جعلني خلف ظهره
سيهون : أنا سأوفر لها الحماية اللازمة سأراقبها و أكون معها بكل خطوة
و بدل أن أترك كفه أنا وجدتني أتمسك بها أكثر ، أنا ضعيفة ولا أعلم ما الذي أريده ، أخاف حبه و أحتمي به ، أخاف أن يعيدني أبي لمنزله و بنفس الوقت أنا مهددة بدون حمايته ....... ما الذي أريده أنا ؟
السيد كيم : ابني أنت مشغول بالفعل و هي
سيهون : أخبرتك أنني سأكرس كل وقتي لها فلا تخف عليها مادامت برفقتي
السيد أوه : ضع ثقتك بنا فابني رجل يفي بكل وعوده ....
استثنوني و تحدثوا كأنني لست موجودة من جديد و لكنني سلمت لحظاتي هذه لمن يمسك بكفي و يحكم قبضته عليها ، و لكن لحظاتي التي بدأت أستطعم فيها حلاوة ما يجذبني نحوه قطعتها مرة أخرى تلك المرأة الحقيرة و هي تصفق
سورا : أشعر أنني أرى أمامي مسرحية روميو و جولييت ..... ما كل هذا الحب ، منذ متى و أنت واقع لها سيهون ؟
نظر نحوها و نظراته غلفها الانزعاج
سيهون : لا أعتقد أنه أمر يخصك سيدتي
خصته بنظرات الحقد و أبي تحدث
السيد كيم : سورا ليس وقتك أبدا الآن
سحبني سيهون و غادرنا و لحق بنا والدي و والده و عمتي ركضت لتسير بقربنا و هي تحدق بنا و ابتسمت ثم تحدثت
مين يونغ : منذ متى تعرفان بعضكما ؟
سيجونغ : و لما أنت فضولية ؟
مين يونغ : أنظروا من يتحدث ، أين ذهب لسانك قبل قليل ؟
ابتسم سيهون و تحدث
سيهون : لا تحتاج أن تقول شيئا عندما أدافع عنها أنا
سيجونغ : لا تصدق أنت أيضا فأنا التزمت الصمت حتى لا يجبرني أبي على العودة للمنزل
شد على كفي التي بكفه و تحدث
سيهون : حسنا آنسة سيجونغ
و عندما اقتربنا من القاعة و قف ليوقفني معه و انتظر حتى دخل الجميع و عندما تأكد أنهم دخلوا و لم يبقى سوى أنا و هو وضع كفيه على ذراعي و حدق بعينيّ ابتسم ثم امتدت كفه نحو وجهي
سيجونغ : ما الذي تفعله ؟
سيهون : أتأكد من مظهرك
أبعدت نفسي و هو كفه و ضعها على رقبتي أين وضع قبلته قبل قليل
سيجونغ : ابتعد عني
سيهون : تقصدين لا تبتعد أليس كذلك ؟
انحنى قليلا وقابل وجهه بوجهي حدق بعيني المرتبكتين و التائهتين و وضع كفه على وجنتي و بابهامه شعرت به يمسح شيء أسفل شفتي
سيهون : أحمر شفاهك كان مبعثرا
أبعدت كفه بغضب و تحدثت بعصبية
سيجونغ : لا تحاول أن تلاعبني ... أيها المنحرف
وضعت كفي على صدره و استخدمت قوتي لأستطيع ازاحته و دخلت للقاعة لأتركه خلفي
مرت ثواني فقط و شعرت به خلفي ثم أمسك بكفي و ابتسم ليسير برفقتي و الجميع ينظر نحونا ، لقد علقت جديا بهذا الوضع ، الجميع سيستغلني الآن ، بدأ من أبي وصولا لهذا الرجل الغامض
عدنا لتلك الأجواء المملة و مر الوقت و أبي يتحدث مع السيد أوه يبنيان المشاريع بينهما و يعتقدان أنني سأكون عمودا لها ، تجاهلتهما فمهما تحدثت لن يسمعني أحد و لكن فجأة شعرت بشيء ناقص ، وضعت كفي على عنقي و لم أجد قلادة أمي لتهتز مشاعري
لحظتها وصلتني رسالة على هاتفي ففتحتها و كانت سورا " اذا أردت استعادة قلادتك اتبعيني "
رفعت نظراتي نحوها فرفعت كأسها و ابتسمت لتشرب منه ثم وضعته و مرت من قربي لتخرج من القاعة ، وضعت حقيبتي التي كانت بيدي على الطاولة و تحدثت
سيجونغ : سأذهب لأصلح زينتي و أعود بسرعة
وقف سيهون و أنا حدقت به بانزعاج
سيجونغ : سأذهب لحمام السيدات
نظر نحوي بانزعاج و رأيت الغضب يتلبس عينيه التي تخيفني ، تنفرني منه و تجذبني إليه بنفس الوقت
سيهون : لا تغيبي كثيرا
خرجت أمشي خلفها و خرجنا لساحة واسعة ، مشت أكثر حتى وصلت بجانب المسبح و وقفت ، تعلم هذه الحقيرة أنني أخشى المسابح لذا سحبتني مباشرة نحو خوفي
سيجونغ : أين العقد ؟
أخرجته من حقيبة يدها و رفعته أمام عيني
سورا : تقصدين هذا ؟ لقد وجدته فوق
تقدمت حتى آخذه و لكنها رفعته لتتحدث
سورا : ليس بهذه السهولة فهو ثمين جدا و بصراحة هو يعجبني منذ وقت طويل و أردت امتلاكه ؟
سيجونغ : لقد امتلكت كل شيء ، كل ما كان لأمي أخذته فما الذي تريدينه بعد ؟
حدقت نحوي بحقد و تحدثت
سورا : أمك امتلكتكِ أنت و أنا لم أستطع أن أمتلك طفلا ، والدك كثيرا ما يقارنني بها و يظهر لي عجزي في كثير من الأمور
سيجونغ : والدي لم يحبها بقدر ما أحبك أنت فأتركيها و شأنها لأنها فعلا ميتة
سورا : أتركيني أنت أولا وشأني
سيجونغ : أنا تركتم مند زمن .... هيا أعيدي لي العقد
سورا : والدك غيّر وصيته لتكوني أنت وريثته الوحيدة .... تنازلي عن كل شيء
سيجونغ : لا تهمني الثروة فكوني مطمئنة لن أشاركك بشيء
سورا : كيف لي أن أثق بكلماتك و هو عاد ليهتم بك وحدك
سيجونغ : و ماذا يمكنني أن أفعل له ؟ بالنهاية هو أبي و أنا دفعت اهتمامه كثيرا عني
قلتها بنوع من الغضب و تقدمت حتى آخذ العقد منها و لكنني عندما أمسكت به دفعتني بداخل المسبح لأقع به و عيني توسعت قبل أن تغمرني المياه من كل جانب و صوب
تحركت و حاولت السباحة و لكنني كنت عاجزة عن ذلك فقد عادت لي صورة والدتي و هي تغرق و أنا واقفة أبكي ولا أستطيع فعل شيء
تركت نفسي و استسلمت أمام صورة موت أمي و لكن كفي لا تزال تحكم قبضتها على العقد ، ظهر طيفها أمامي و أنا ابتسمت لها ، لقد أتت لتأخذني أخيرا
.............................
Pov sehun
هل تعتقد أنني غبي و أن خدعتها انطلت علي ؟ من هذه المرأة التي ستترك حقيبتها و تذهب لتصلح زينتها ؟
حدقت بمكان زوجة والدها الفارغ و لن أكون كاذبا ، نهشني القلق فتلك المرأة تبدو خبيثة ولا تحبها ............ أجل أنا أيضا أتربص بها و لكن لن أدع غيري يؤذيها ، إن بكت ستكون دموعها بسببي أنا و إن اقترب الموت سأكون أنا جالبه
استقمت من مكاني و عمتها حدقت بي لتبتسم و تتحدث بينما تغمز لي ، هذه المرأة تجعلني أرغب بالضحك و أنا لا أريد ذلك
مين يونغ : هل اشتقت لها بهذه السرعة ؟
حسنا عندما يوجد بقربك شخص أحمق و غبي ، تافه ولا يدرك ما معنى الحياة فأحسن حل أن تسايره لذا أومأت لها و تحدثت
سيهون : أجل ...... سوف أتفقدها و أعود
خرجت من القاعة و ذهبت نحو حمام السيدات ، تلفت حولي ثم طرقت على بابه و ناديت باسمها و لكنها لم تجبني ، فتحت الباب و دخلت لأتفقد المكان في الداخل ...... لا يوجد أحد
سرت في الرواق الطويل و عندما اقتربت من الجدار الزجاجي رأيتها تقف مع زوجة أبيها بقرب المسبح و هي تحاول أن تأخذ منها شيء
سرت نحو الباب و أنا أرقبها و لكن ما أجفل قلبي هو عندما رأيتها تدفع بها داخل المسبح ، هذه الحقيرة تعلم جيدا أنها لا تستطيع السباحة
ركضت بالرواق و لماذا أصبح الباب بعيدا هكذا ؟
خرجت أبعد سترتي و أرميها أرضا و تقدمت و أنا أنادي باسمها و لكنها تستسلم بسرعة و تسلم للموت الذي يتربص بها
قفزت خلفها و سبحت نحو قاع المسبح العميق ، رأيتها هناك تغمض عينيها و ذراعيها مرتخيان ، سبحت بسرعة نحوها و أمسكتها بين ذراعي ثم سبحت أخرجها ، خرجنا من تحت المياه و كانت فاقدة للوعي و مهما حاولت ايقاضها هي لا تستجيب
أرجوك سيجونغ لا تفعليها الآن ، لا تكوني سهلة بين أنياب موت لن أكون أنا سببه
أخرجتها من المسبح لأضعها على طرفه ثم خرجت أنا ، وضعت كفي على وجهها و ناديت اسمها بخوف
سيهون : سيجونغ ...... سيجونغ افتحي عينكِ أرجوك
ضغطت على صدرها و لكنها لا تستجيب ، أقسم أنني سأقتل هذه المرأة ، و هي تحدثت تتصنع اللهفة و الخوف عليها
سورا : قم بتنفس صناعي ........ أرجوك أنقذها
رفعت نظراتي الحاقدة نحوها و تحدثت من بين أسناني
سيهون : اخرسي أيتها الحقيرة
تراجعت من رهبة نظراتي و تلعثمت و أنا أمسكت بوجهها بين كفي ثم فتحت فمها و اقتربت لأنفخ بداخله ، ابتعدت و ضغطت على صدرها بكفي معا و ترجيتها
سيهون : سيجونغ أرجوكِ .... أنا لا زلت أريدك فلا تجعليني أكرهك أكثر
عادت لتلامس شفتي شفتيها و حاولت أن أبث لها من روحي ، عودي لأنني مستعد أن أتقاسم عمري معكِ
ابتعدت وضغطت من جديد على صدرها لتخرج المياه من فمها و سعلت بقوة و أنا تنفست براحة و ضممتها إلي صدري ، فراقكِ أعلم أنه سيكسر قلبي و يعذبني
سعلت مرة أخرى و تلك الحقيرة اقتربت
سورا : سيجونغ أنا ......
شعرت بكفها تتمسك بقميصي المبلل و تحدثت بضعف ور جاء
سيجونغ : أبعدها أرجوك
رفعت نظراتي الحاقدة و الكراهة و تحدثت
سيهون : لن أتحكم بنفسي مرة أخرى اذا رأيتك فقط تحدقين بها ..... أقسم أنني سأقتلك و لن يرف لي جفن
وضعت كفها على قلبها و حدقت نحوي بخوف ، فأنا جعلتها ترى الوحش الذي بداخلي من خلال عيني ، أصبحت الآن تدرك أنه لا يمكن لأي كان أن يؤذيها ....... و حدي من يحق لي أن أنتزع حياتها ، وحدي من يحق لي أن أتسبب بدموعها و خوفها
ابتعدت تركض نحو الداخل و أنا ضممت حبيبتي أكثر بحضني و قبلت رأسها ثم تحدثت
سيهون : لا تخافي أنا معك ، لن يصيبك أي أذى و أنت بين ذراعي
أبعدتها عن صدري لكنها لا تزال حبيسة ذراعي ، حدقت بوجهها و وضعت كفي على وجنتها لأمسح دموعها التي اختلطت بالمياه ، شفتيها ترتجفان و جسدها بارد و المياه تأذيها ...... أسندت جبيني على جبينها ، تلوت شكري لله أنه أعادها لي
استقمت و جذبت سترتي الجافة التي رميتها قبلا وضعتها على كتفيها لأحاول تدفئتها ثم حملتها بين ذراعي و هي وضعت رأسها بتعب على صدري ترتجف ثم تمسكت كفها بصدري ، وضعت كفها تماما على دقاتي التي تنادي باسمها
انها لكِ وحدكِ فسايريها قبل أن تحكم علينا محكمة الحياة بالفراق
نهاية الفصل الثالث من
" فيلوفوبيا "
انتظروني قريبا
سلام
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro