Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

33: قولي.

ابتعدا عن بعضهما لتنظر هي حولها بحثًا عن نشرَوان، أما هو بقي يتأملّها، غير مصدقًا أن هذا حدث للتوّ، أنه تخلّص من اللعنة وحظي بالفتاة التي يحبّها بجانبه.
بقيت تحدق على يسارها حين لاحظت نظراته عليها، ابتسم بخفة واحتضنها بقوة.

«أحبّكِ نورسين، أحبّكِ يا ضوئي وقمري» همس لها ليبكيا معًا، غير آبهان بما حولهما، المطر ينهمر لتختلط بدموعهما.
«أحبّك» همست بخجل ليقهقه، هذه المرة الأولى التي يسمع بها هذه الكلمة، جعلت الثلج حوله قلبه يذوب، ويتمنى لو أنه يسمعها مرة وأخرى، فقط منها.

التفتا ليخرجا من هذا المكان المشؤوم، يمسكان أيدي بعضهما مع ابتسامة خفيفة على محياهما. الساعة الآن السّابعة بتاريخ الخامس من يونيو، في اليوم الذي من المفترض أن تموت به مات هو، لتبدأ قصتهما بنهايته.

---
«أتعلمين شيئًا» كسر الصمت الذي يسود رحلة العودة للمنزل لتنظر له، اومأت له ليكمل: «خططتُ أنني... في حال قتلتكِ، أنني... سأقتلُ نفسي بعدها» قال بصوتٍ منخفض لتنظر له بصدمة، قتل نفسه يبدو كشيء عادي نظرًا لما حدث، لكن صدمتها كانت عفوية.
«فكّرت كثيرًا، ولم أجد شيء يبقيني على قيد الحياة، أنتِ لن تكوني على قيد الحياة، والجميع يعلم أنكِ كنتِ معي، لهذا لو حصل شيءٌ لكِ سيعلمون أنه أنا، لهذا فكّرت أن أموت أفضل من أبقى سجينًا طيلة حياتي».

بقيت صامتة تحلل كلامه، يبدو كما لو أنه قرأ أفكارها قبل أن تلتقي به.
«نشرَوان لم يفكّر بهذا، يبدو أنه ليس بهذا الذكاء في نهاية المطاف» سخر لتضحك ويبتسم هو، نظرت أمامها ليعبس «قولي شيئًا، أرجوكِ».

همس لتعبث بأصابعها وتقول: «لا يوجد هناك شيء لأقوله لأكون صادقة. قبل أن آتي كنتُ متوترة، كنتُ أثق بك لدرجة أنني تأكدت أنكَ لن تقتلني، لكن في أعماقي كنتُ خائفة أنك سوف تقدم على فعلها، في الواقع أتيت ونسبة قتلك لي أكثر من نسبة مساعدتك».

أنهت كلامها بمجرد وصولهم أمام المنزل، نظرت له ثم أعادت نظرها للأمام وأكملت: «أجل... أجل أنا أحبّك، لكن كل هذا حدث بسرعة، أعني أنا علمتُ عن اللعنة قبل يومان وانتهت الآن. وكما قلت سأنسى الماضي وأعيش معك بمستقبل آخر، لكن أريدكَ أن تعطيني بعض الوقت كي يحلل دماغي كل شيء. أريد بعض الوقت بعيدًا عنك كي أكمل حياتي معك دون رؤية الدماء على يداك، بصفة أخرى؛ أريدُ أن أشتاق لك إيجاكس».

قالت ثم نظرت له، يشعر بثقل قلبه، كلماتها جرحته قليلًا، لكن معها حق، حتى هو يحتاج القليل من الوقت كي يستوعب ما حصل، هو بحاجة لهذا الوقت أكثر من أي شيء.
ابتسم بهدوء وأومأ لها لتردها له «إلى اللقاء» قالت وخرجت من السيارة كما فعل هو، هي دخلت منزلها وهو دخل منزل إليون.

كلاهما تم استقباله بحرارة، متسائلين لمَ عادوا بوقت مبكّر، كلاهما قال أن كل شيء سار بخير وعلى ما يرام مع ابتسامة عريضة، رغم أنها كانت ابتسامة حقيقية لكن لا زال هناك شيء ناقص بها؛ أن كلاهما لا يستطيع رؤية ابتسامة الآخر.

---
نظرت للسقف بشرود، لم تستطع البارحة النوم بسبب حماس تارا بما حدث وتأنيبها لها على جلوسها بالمنزل، في الواقع هي لم تنم جيدًا طيلة الأربعة الأيام الماضية، وبقيت بالمنزل بحجة أنها مريضة وأخذت إجازة كي لا تذهب للعمل. وتارا أخبرتها أن إيجاكس يفعل الشيء نفسه.

لا تنكر أنها اشتاقت له، كانت تراه تقريبًا كل يوم بالعمل، لهذا عدم رؤيته لأربعة أيام لم يساعد بتحسين مزاجها، هي أرادت رؤيته بشدة، بل فكرة أنه موجود بجانبها بالمنزل ولا تستطيع رؤيته أحزنتها نوعًا ما.

لكن لا تنكر أن الإجازة ساعدتها بالتفكير قليلًا، في الواقع السبب الأكبر لعدم نومها جيدًا كان أفكارها، فكانت تطوف بعقلها وتنهشه دون توقف، تفكّر بما سيحدث لاحقًا. تعلم أن ما حصل مع إيجاكس ليس بيده، وأنها وعدته أنها ستبقى معه، أجل هي تحبه وستنفذ وعدها لكن ما حصل ليس بالقليل، فهو قد قتل، قتل أبرياء بسبب لعنة، وتعود لنفس النقطة أنه لم يستطع فعل شيء، وقدره محتوم بالقتل.

«هيّا استيقظي يا كسولة، اليوم عيد ميلاد إليون، وحبيبكِ هو من خطط له» قالت تارا بينما تفتح الستائر لتنزعج الأخرى «هو ليس حبيبي بع-... مهلًا؛ هل قلتِ عيد ميلاد إليون؟» جلست بسرعة لتقهقه الأخرى «أجل! هل نسيتيه؟» سألتها لتومئ الأخرى، كل هذا التفكير أنساها أين هي.

«أيضًا اكتشفنا البارحة متى عيد ميلاد إيجاكس، إليون رأى بطاقة هويته واكتشفنا أنه بتاريخ التاسع عشر من يونيو، مؤسف أننا لم نحتفل به السنة الماضية، لمَ؟» سألت بعبوس لينظرا لبعضهما وتجيب نورسين: «لم نستطع لأن المشرفة قد ماتت قبلها بيوم» قالت وتشكّل فم الأخرى بدائرة لتفاجؤها.

«اوه، محزن، لا يهم، اليوم يوم صديقكِ لذا هيّا قِفي!» قالت وصفقت لتستلقي هي على السرير مرة أخرى، لا تصدق أن عيد ميلاده بعد اليوم الذي قتل به المشرفة، يا ترا هل احتفل به كأي شخص عادي؟ قتل ثم احتفل به كيوم طبيعي، كما لو أنه لم يحدث شيء قبله. ليست فكرة جيدة لتأخذها عنه، وهي لم تساعد بإيقاف أفكارها الكثيرة.

وقفت حين أعادت تارا إزعاجها مع بطنها المنتفخة، أما بالجهة المقابلة للمنزل كان يعاني صاحب الميلاد من نفس الإزعاج، وربّما كان يتعرض إيجاكس لبعض التوبيخ لأنه لم يكشف عن عيد مولده قبلًا.

لكن كما كانت تعاني هي، هو يعاني نفس الشيء من أفكاره الكثيرة، وعد نفسه أنه سيفعل أي شيء كي تبقى معه، هي الشيء الوحيد الذي يبقيه على قيد الحياة، سيتغيّر لأجلها، كل هذا كي تعيش بجانبه، للأبد.

«كما اتفقنا، الحفلة ستكون بمقهى، كل شيء جاهز من مكان، والحضور. كل ما عليكِ فعله هو المجيء» قال إيجاكس ليبتسم إليون بهدوء ويردف: «شكرًا لكم يا أصدقاء» قال بصدق. أما إيجاكس نظر له وابتسم، سعيد أنه حظي بأصدقاء يهتمون به وهو يهتم به، ربّما ستتغيّر ردة فعلهم عندما يعلمون ما فعل، لهذا سيبقي الأمر سرًّا عنهم، وسوف يخبر نورسين أن تبقيه سرًّا أيضًا.

---
خرجوا من المنزل ليتلاقوا من الخارج، نظرا لبعضهما بخجل وابتسما بغباء ليقهقه الآخرين على منظرهم.
«هل يمكنني الركوب مع زوجتي العزيزة؟» سأل إيدجار وأمسك يدها وشدَّ عليها لتنظر له، رفع حاجباه لتومئ بسرعة «أجل أجل، أريد الجلوس مع زوجي وابني العزيزان» قالت لتقلب نورسين عينيها، تعلم أنها حيلة كي تبقى هي وإيجاكس لوحدها.

«ليس هناك داعٍ للحيل يا أصدقاء، في الواقع أريد أن نكون أنا ونورسين لوحدنا، لدي شيء أريد إخبارها به» قال لتتوتر، لكنها ذهبت بسبب نظرات تارا القاتلة. أعطته مفاتيح سيارتها وجلست بالمقعد بجانب السائق دون أن تنطق بكلمة، ركب الجميع بسيارات إليون وإيدجار وانطلقوا بطريقهم.

«لا أصدق، كم عمرك؟ ستة وثلاثون عامًا؟ كل هذا وليس لديك سيارة خاصة بك!» سخرت لتلطف الجو المشحون بالتوتر ليقهقه «سأشتري واحدة لا تقلقي، واحدة تكفي لأطفالنا أيضًا» قال وابتسم بخبث لتقرصه، لا يزال كريه!

«إذًا... ما هو الشيء الذي تريد إخباري به؟» سألت «لا شيء، فقط أردتُ رؤيتكِ» قال بهدوء لتبتسم بخجل، كريه مغازل، وهو ابتسم لخجلها وقهقه لتخجل أكثر.
«لكن... هناك شيء أود أن أطلبه منكِ، أعلم أنه ليس من حقي، وأنه شيء كبير، سأتفهم لو رفضتِ لكنني سأكون ممتن لكِ لو وافقتي» أكمل لتومئ له ليكمل: «أريدكِ أن تخفي كل شيء عنهم، لا أظن أنهم سيتقبلونه مثلكِ، ولا أريد أن تتغيّر نظرتهم نحوي» قال لتنظر للأمام تفكر، هذا شيء كبير أن تحمله على أكتافها وحدها، لكنه أيضًا شيء عظيم لا يخصها، وليس من حقها أن تقوله لأحد. حتى للشرطة، سينتهي به المطاف مثل مايسون، مريض نفسي وحيد، وستكون وحيدة مثله تمامًا.

«يحق لكِ الرفض، كما قلتِ سأكون إيجاكس جديد لكِ، أعدكِ أن إيجاكس القديم سيختفي كما لو أنه لم يوجد، فقط قولي أنكِ لن تتركيني» قال لتنظر له وتنفي «لكنني أحبُّ إيجاكس القديم» قالت لينظر له بتفاجؤ، لا يعلم هل يكون سعيد أم قلق؟ هو يريد حبّها، لكن يكره نفسه القديمة ولا يريد أن يؤذيها بها.

«لا أريدكَ أن تتغيّر لأجلي إيجاكس، قلتُ لك أنني سأعيش معك وأنسى الماضي، وقصدت نسيان ما فعلته وليس نسيانكَ، سيكون صعب لكنني سأحاول. أنا أحببتكَ لأجلك، ولأكن صادقة لا أعلم إذا كنت سأحبّكَ بنسختكَ الجديدة. هل تود مني تغيير نفسي؟» سألت لينفي وأردف: «بالطبع لا! أحبّكِ هكذا، وحتى لو تغيرتي سأحبّكِ مهما كانت شخصيتكِ» قال بحنان لتقرصه «أيها الكريه هل تحاول جعلي أشعر بالذنب؟!» صرخت ليقهقه.

أعادت نظرها للأمام وأكملت: «كما قلت لا تتغيّر. وأيضًا لا تقلق لن أخبرهم بشيء طالما أنكَ لا تود إخبارهم» قالت ليبتسم.

وصلا المقهى، دخل وكان الجميع به، المدير سيردار وبعض ممرضي المشفى، عائلة إليون، يحتفلون بها ويغنون له، أحضروا الكعكة بسرعة، وضعوه أمامه وبدأوا بغناء أغنية عيد الميلاد، وهو فقط تصفق وينظر حوله شاكرة لأن الجميع اجتمع وتخطيطه كان جيد.

لكنه يتمنى لو كان والده موجودًا كي يحتفل به هكذا في عيد ميلاده المقبل، حتى والده، لكنه سعيد بما لديه، عائلة، أصدقاء، والأهم حبيبة رائعة.

أما إليون نظر لهم وكانوا يغنون بسعادة، أعاد بصره للكعكة، أتمنى أن أعيش معهم بسعادة، نفخ على الشمع ليهلل من حوله بفرح. بدأت الهدايا تصله، وتارا أول من يأكل الكعكة بحجة أن الصغير دين يريدها وليس هي.

عَلَت الموسيقى من حولهم، بدأت بنغمة عالية ثم تحوّلت إلى هادئة، وبالتأكيد سألها لترقص وهي وافقت بخجل. يتمايلان على أنغام الموسيقى، رأسها على صدره تشعر بنبضات قلبه السريعة لتبتسم، وهو يقبّل رأسها كل دقيقة.

«أين هديتي؟» سألها بعبوس لتحدق به «أليس من المفترض أن تعطي أنت الهدية لإليون؟» سألت بغباء ليبتسم: «قصدت على عيد ميلادي السّابق» أكمل لتنظر أمامها: «لم أعلم به سوى اليوم، تارا أخبرتني» قالت وابتسم أكثر ليجيب: «لا بأس، أنا لم أرد لأحد أن يعلم من الأساس لأن موعده سيّئ... تعلمين» قال لتومئ «أنتِ هديتي، وهذا كافٍ بالنسبة لي» غازلها لتقلب عينيها.

«في الواقع هناك هدية...» قالت بهدوء لينظر لها بترقب، تركت يداه وتراجعت للخلف ليقلق، أخذت نفسًا عميقًا ونظرت لعينيه «أنا موافقة» قالت ليعقد حاجباه وتكمل: «أنا موافقة، سأعيش معك في الضراء قبل السراء، لكن لو كان هناك ضراء أكثر مما حدث سوف أقتلك. لذا... لو كان هناك عرض أن أكون حبيبتك؛ فأنا موافقة عليه!» قالت بخجل ليبتسم بعرض، أخذها بعناق طويل وقويّ لتبعس ببكاء من السعادة، غير مصدقة أنها أخذت هذه الخطوة الكبيرة، التي ستغيّر حياتها.

أخذ يداها بيده، قبّل جبهتها وأعادها لحضنه وأقرب، وعادا للتمايل على ألحان السعادة، كلاهما معًا، ولا أحد آخر.

---

حياتي العاطفية وهي تقرأ رومانسيتي:

ككييييففف؟؟؟ 😭😭

عندي رياكشنز كتييررر عليها. 😭😭

طبعًا النهاية بالبداية كانت مختلفة تمامًا عن هي النهاية، لايك هي سعيدة لكن الأحداث فيها بعض التغييرات وهيك، حد يحزر شو هي؟ 👀

وفقط، كم فصل وبننهي هي الرواية على خير إن شاء الله، أحبكم. 🖤

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro