03: احتراق.
يجلس بملل على المقعد بينما يحرّك قدماه، تفقد ساعته وكانت تشير للتاسعة تمامًا ليهمس لنفسه: «إذًا لمَ كل هذا التأخير؟».
«إلى جميع راكبي الطائِرة إلى شيكاغو توجهوا إلى البوابة، الطائِرة سوفَ تُقلِع بعدَ عشر دقائِق».
صدح صوت المرأة بالمكبرات ليزفر بسخط: «وأخيرًا»، نهض مِن مَقعد الانتظار وحمل حقيبة الظهر وحقيبة صغيرة أُخرى بعجلات وتوجه للبوابة.
جلس في مقعده بالطائِرة ووضع السماعات في أُذناه وأغمض عينيّ، رُبما أنام ريثما نَصِل، المسافة طَويلة، فكّر بهذا.
أما في مكانٍ آخر فقد خرجت فتاة من المنزل وهي غاضبة لتغلق الباب خلفها بقوة.
«أحمق لَعين!» هسهستُ وبدأتُ بالمشي مع صَديقتي تارا لتردف: «هَل كُل شيء بخير؟» سألتني بِهدوء «لا، هِه ومنذُ متى كانَ هُناكَ شيء بخير في حياتي؟» سخرتُ، أشعر بالشفقة على نفسي «فقط فلنكمل طريقنا للعمل، لا أُريد أن يتم توبيخنا من المديرة اللعينة» قلتُ لها لتومئ «حمقاء لَعينة أُخرى!» همستُ تحتَ أنفاسي وأكملنا المشي.
دخلتُ الغرفة ومَشيتُ حتى خزانتي، غيّرتُ ملابسي إلى الملابِس الخاصة بالجراحين ولبستُ فوقها المريول الأبيض مع بِطاقة عليها اسمي (نورسين كلارك).
«صباحُ الخير» قالَ إليون لأبتسم بِخفة «صباحُ الخير» رديت وابتسمَ هو بظرافة.
«مرحبًا» قال إيدجار فورَ دُخولِه «أهلًا إيدي» قالت تارا وقبّلته «أهلًا صغيرتي» قال بهدوء وهو يلعبُ بشعرها لتبتسم هي بخجل، نظرنا أنا وإليون لبعضنا بِملل ثُم نظرنا لهم.
«لا تقلقي سيني، أنا هُنا تعالي لأُقَبّلَكِ صَغيرتي» قال واقترب مني ليحتضنني ويُحاول تَقبيلي «جاكسون أيُّها اللعين، إبتعد عني» قلتُ وأمسكتهُ من وجهه وأبعدته «يا لكِ مِن قاسية! إليون أنتَ لن تَخذُلَني، صحيح؟» قالَ وفتح يداه «إقترب وستَموتُ على يداي» هدد ليبتعد إليون إلى خزانته وبقي جاكسون كما هو.
«جاكسوني، أنا هُنا يا صَغيري» قالَ آليك ليحتَضِنا بعضَهما بدرامية ويبكيان.
«أنتَ... أنا أُحِبك» قال جاكسون والتَفتَ لي ومدَّ لِسانه لي، نفسُ التمثيلية كل صباح.
«لا أُصدِقُ أنكما طبيبان وتنقِذان الأرواح» سَخِرت تارا، «وَلا أُصدق أنكِ خطيبة إيدجار كيليان الوَسيم، أنتِ قَبيحة» ردَّ آليك.
«لَعين!».
«حَمقاء!».
«عاركني أيُّها الأحمق!».
«واللعنة سوفَ أفعل».
هَجمَ عليها لأصفِّر أنا بصوتٍ عالٍ ويتوقفَ الجَميع.
«ماذا الآن؟ ألا ترين أننا مشغولين؟» قال آليك «أرى ذلكَ بوضوح، كما يراه الآن المُدير جايمسن والرَئيسة لي» قلتُ ليلتفتا بِبطء ويروا وجه المُدير جايمسن خالٍ مِن المشاعِر مع حاجب مرفوع، ووجه الرئيسة لي، يا إلهي لطالما تمنيت رؤية طماطم بشرية.
«آ-آسفان» قالا الغبيان بينما يخفضان رأسيهما «لا أُريد رؤيتكما في غُرفة العمليات اليوم، كل ما ستفعلانِه هو خدمة المرضى ومساعدة الممرضين، هل فهمتما؟» قال المُدير جايمسن بغضب ليومأ كلًا منهما بتفهم «جيد» قال وخرج مِن الغُرفة لتبقى الرئيسة لي، لو كانت النظرات تحرق لكنّا تفحمنا من نظراتها.
«أنا لم أعمل عشرين سنة مرموقة، وحصلتُ على ثلاثِ شهادات شكر، وأتعبتُ مؤخرتي لأحصل على أطباء أطفال تحت إمرتي، من الآن وصاعدًا، أي كلمة أو سلوك خاطِئ سوف تفصلون من المستشفى» قالت لننظر لبعضنا بملل، نفس الأسطوانة يوميًا.
«أنتما إذهبا لقسم الطوارِئ، والباقي إتبعوني» قالت وخرجت لأنظر للباب بِسخُط «فلتتعفني بالجحيم!» قلتُ ومديتُ إصبعي الأوسط لِلباب ليضحكَ الجميعُ ونخرجُ خلفها.
---
«افتَحتي فمكِ يا صغيرة» قلتُ للفتاة وأنا أتفحصُ فمها. «أينَ لوزتاها؟» سألتُ والديها «أزالتها قبل سنة، كانت تؤلِمُها» قالت والِدتها لأومئ. «اللوز تقف ك مانع للسموم والجراثيم لكي لا تدخُل داخِل جسمِ الإنسان عن طَريق الفم، بإزالتُها سيكون الجسم غير مَنيع. على أيةِ حال؛ لديها الإنفلونزا، لا تخافوا هي بَسيطة، سوفَ تتعب وترتفع حرارتها، لذا أعطيها خافِض حرارة وبعض الأدوية التي سأكتُبها لكِ، ستكونُ بِخير».
كتبتُ الأدوية وسلمتُها للأب «شكرًا لكِ» قالا لأبتسم لهم وأذهب إلى الطفلة «كوني فتاة مطيعة، حسنًا؟» قلتُ ومديتُ لها حلوى لتومئ، ابتسمتُ وخرجتُ من الغرفة، وصلتُ لرواق الاستقبال ووضعت اسم الحالة التي عالجتها مع اليوم بتاريخ التاسع عشر من شهر يناير سنة 2015، تفاصيل دقيقة لكن مهمة. انتهيت وذهبت إلى كافيتيريا المُستشفى.
عِدة دقائِق وانضمَ لي إليون، إيلايجا وجاكسون، تارا وآليك مُعاقبان أيضًا مِن الكافيتيريا.
«اليوم كان مُتعِبٌ جدًا» تذمرَ جاكسون «الرمزُ الأسود كان فعّال لِذا بالتأكيد سيكون مُتعِب» أردفَ إيدجار ووضعَ رأسه على الطاوِلة بِتَعب. عملي يَبدأ مِن السّابعة صباحًا إلى الساعة السّادسة مساءً، الآن الساعة الثّالثة، تشجعي نورسين لم يَتَبقى الكَثير.
وضعتُ الطَبق أمامي لأبدأ بالأكل لكن استوقَفَني صوت يُصدر مِن السماعات.
«الطبيبة نورسين كلارك، الطبيب إليون رولي، الطبيب إدجار كيليان والطبيب جاكسون براد إلى غرفة العمليات رقم 104 حالًا!» نهضنا عن المقاعِد بِسُرعة وركضنا إلى الغرفة بينما أشتم بسبب عدم أكلي لطعامي.
دخلتُ الغرفة ورأيتُ الرئيسة لي هُناك بِالفعل لأسألها: «ماذا هُناك؟» أجابت بينما تغسل يدها: «امرأة حامِل في الشهر السابِع، الحبلُ السري يلتف حول عُنقِ الطِفل، يَجِبُ علينا إخراج الطِفل قيصريًا» قالت بِسُرعة وأومأنا، لبسنا الأقنعة وغسلنا أيدينا، تجهزنا ودخلنا غُرفة العمليات ورأينا المرأة جاهِزة ومُخدرة للعملية.
«مِشرَط» قالت الرئيسة ليسلِمُها جاكسون إيّاه، شقت بطن المرأة مِن عند صُرتِها ليتدفقَ الدِماء مِنها ليمسحه إيدجار بِسُرعة.
بدأنا بإبعاد جَميع الطَبقات لكي نَصِل إلى رَحمِ المرأة. هُنا يأتي دوري، أمسكتُ المِشرَط وبدأتُ بشقِ رَحمِها بِبُطء كي لا يتضرر، شَفطنا جَميع السوائِل والدم لتتضح لنا الرؤية لطِفل صَغير، لونهُ أزرق لِعَدَمِ تنفُسِه.
نَزعنا عنهُ الحبلَ السُري وحملتهُ بِسُرعة وأخذتهُ لِطاوِلة بَعيدة عنهم، تحققتُ مِن تَنفُسِه وضرباتِ قلبِه.
«أنه بِخير» أخذته مني المُمَرِضة لتهتم بِه، ذهبتُ لِعند المرأة.
«أظنُ أن عملي هُنا انتهى، طبيبة كلارك أكملي أنتِ والطبيب رولي العَمَلية لها وعند إستيقاظها هي لكِ لتُخبِريها ما حصل» قالت لنومِئ لها.
«طبيب كيليان، طبيب براد، إتبعاني» قالت بتسلط وتبِعاها. «رئيسة لعينة!» همستُ وأنا أُزيل أداة التوسيع عن بطنها وبدأتُ بِخياطة الطَبَقات.
في كُلِّ مُستشفى هُناك مُدير، نائِب مدير، ورئيس ونائِب رئيس، الرؤساء يكونون أطباء يعملون منذُ زمن بالمُستشفى ويكونون مُشرفين على جَميع الأطباء الآخرين والمُتَدَربين والمُمَرضين.
مِثل الرئيسة لي، هي مُشرفة علي وعلى إليون، إيلايجا، جاكسون، آليك وتارا. وكوني أنا أعمل أيضًا هُنا منذ سِت سنوات هذا يجعلُني نائِبة الرئيسة لي. جَميعُنا نكرهُها لِأنها دائِمًا تَتباهى بِنفسِها وهي لا شيء.
انتهيتُ وإليون مِنَ العَمَلية وخَرجنا بعد أن تم نقل المَريضة إلى غُرفة لِترتاح، عندما تستفيق مِنَ المُخدِر سوفُ أُخبِرَها.
ذهبتُ إلى الغُرفة ووقفتُ أمامها، زفرتُ ببطء، تَشجعي سين، فتحتُ باب الغُرفة لأرى وجهه المَشرِق.
«مرحبًا نيرو، كيفَ حالُكَ اليوم؟» سألتُ وأنا أتفحص أجهزته «بِخير سين، وأنتِ؟» قال بسعادة لأبتسم له «بِخير بعدما رأيتُك» تغزلتُ بِه وغمزتُ له، «لكن أعطني قُبلة وسأكون رائِعة جِدًا» قلتُ وتقدمتُ مِنه ليضحك ويبتعد عني «إبتعدي عني أيتها المنحرفة!» قال لأضحك وأقبله على خدِه، ابتعدتُ عنه وجلستُ بجانِبه.
«هل مِن جَديد؟» سألَ بِتَرقب لأخذ نفس عَميق وأزفره بهدوء «للأسف لا، لَم يَصلنا خبر مِن تسجيل الأعضاء بعد، آسِفة نيرو نون» قلتُ اسمه المُفضل لدي ليبتسم بِحزن ويردف: «لا بأس، سَأنتظر».
نيرو... كيفَ أقولها؟ لقد أتى منذُ سَنتين إلى المُستشفى، وأنا طَبيبته الخاصة منذُ أن أتى. لديه مرض في رئته، لا يستطيع الركض أو التحدُث بِسُرعة، أو القفز، أو أن يفعل شيء يجعله بحاجة للتنفس العميق.
هو مصاب بمرض تندب الرئتين أو التليّف الرئوي، هو مرض مجهول السبب، وهو مرض مزمن يصيب الرئتين مسببًا ظهور ندبات على الرئة. تدريجيًا، تصبح أنسجة الحويصلات الرئوية أنسجة ليفية. عندما تتكون الندبات، يصبح النسيج سميكًا مما يسبب عدم قدرة الرئتين على نقل الأوكسجين إلى مجرى الدم.
يمكن أن يتم علاجه ببعض الأدوية والعلاجات الوقائية لكن في الحالات الشديدة سيحتاج المريض إلى زرع رئة أو رئتان كي تعود وظائفه الحيوية للعمل بشكل جيد. بحيث يقتصر زَرْع الرئة على الأشخاص الذين جربوا أدوية أو علاجات أخرى لكن حالتهم لم تتحسن بالشكل الكافي. وحسب حالتك الطبية، قد ينطوي زرع الرئة على استبدال إحدى رئتيك أو كلتيهما. في بعض الحالات، يمكن زرع الرئتين مع قلب المانح.
وفي حالة نيرو هو يحتاج إلى رئتان، لقد سجّلَ في قائِمة الأعضاء للحصول عليهما لكن للأسف لَم يَصل أي خبر مُنذُ سِتة أشهر. آخر مرة كانت رئة واحدة، والأطباء كانوا محتارين ما بين حياة نيرو وحياة طفل آخر، وهو تَبرع بِها لصالِح الطِفل صغير قائِلًا: «أنا عِشتُ حياتي، نعم كانت مُملة في بعضِ الأحيان، لكنني عشتها، هو لَم يعشها بعِد، هو يستحقها أكثرَ مني».
أنا فِعليًا خسرتُ نفسي يومها، نيرو كأخي، هو يعرف جَميع أسراري، هو الوَحيد الذي رآني أبكي، والوَحيد الذي بَكيتُ عَليه، لا أُريد خسارته، أحاول بِجَميع الطُرُق أن أُؤمِّنَ له رئتان لكي يَعيش حياته بِسَعادة. لكن عندما أفكر برفضه للرئة أجد أنه ربّما يشعر بالذنب، ف بالرغم من مرضه إلا أنه كان يدخن ويشرب في معظم الأحيان، قد ترك كلاهما لكن لابد أنه يشعر أنه هذا بسببه، لكن الطفل لا يستحق هذا. أنا فقط أريده أن يعيش بسعادة.
«إذًا هل مِن جَديد في مَنزلكِ؟» سألني لأمد لساني بِقرف كما لو أنني أتقيأ «يبدو أن الوضع مُمتاز، أُهَنِئكِ» قال باستفزاز لأقلده ويضحك، تقربتُ مِنه وجلستُ بِجانبه، وضعتُ رأسي على كَتِفه.
«أنا مُتعبة نيرو، مُتعبة جِدًا» قلتُ بصوتٍ خافِت ليمُسِكَ يدي بين يديه الكَبيرة «تحملي قليلًا سين، كلُّ شيء سَيغدو بِخير بِالنهاية، ولا تنسي أنني بجانبكِ، لن أترككِ مهما حصل» قال وقبّلَ جَبهتي لأبتسم «أُحِبُّكَ نيرو» قلتُ ليبتسم «أُحِبُّكِ سين» قالَ وعدتُ لوضعيتي السابِقة.
«آه منذُ مُدة لم أشعُر بِهَذهِ الراح-...».
«الطبيبة نورسين كلارك إلى غرفة رقم 51».
يا إلهي فَقط دعوني أُكمل جملتي.
«تبًا لهم!» قلتُ بغضب ليضحك نيرو ويقول: «بالتوفيق سين» قال وأرسل لي قُبلة طائِرة لآخذها وأضعها في قلبي بِدرامية، هذا الطِفل، هو فقط أصغر مني بسنتين.
ذهبتُ إلى الغرفة وكانت غرفة المرأة الحامِل وبِجانِبها زوجها. «ه-هل طِفلي بِخير؟» قالت وتجمعت الدموع في عيناها لأبتسم لها بهدوء: «لا تقلقي أنتِ والطِفل بأتمِ الصِحة، لكن على الطِفل البقاء في المُستشفى لتأمين جَميع الاحتياجات له كونه وُلِدَ قبل أوانِه» قلتُ بِهدوء.
«وكم سيبقى؟» سأل الزوج «كلُّ طِفل يَختلِف حسب مدى حَصوله على الأكسجين، رُبما سيبقى من شهر إلى شهرين» قلتُ لتبكي الأم «لكن لا تقلقا، يمكنكما زيارته ورؤيته كل يوم مِن خَلفِ الزُجاج، وعندما يُقرر الأطباء أنه بِصحة جيدة يُمكنكِ أخذه» قلتُ لتطمئِن الأم «شُكرًا لكِ» قالا معًا «على الرُحبِ والسعة، هذا عملي» قلتُ وابتسمت وخرجتُ مِن الُغرفة.
«وأنا أكرهه!» همستُ تحتَ أنفاسي وذهبتُ إلى غُرفة الأطباء لأغيّر ملابسي، عَملي هُنا انتهى. انتهيتُ وحَملتُ حَقيبتي ليدخل آليك وتارا وحالتهما يُرثى لها.
«أنا مُتعبة جِدًا» قالت واستندت علي «أحتاجُ إلى مَن يُسندني، ابتعدي عني!» قلتُ وأبعدتها «يا لكِ مِن قاسية!» قالت بِبُكاء «أنا القاسية أم أنتُما الغبيان اللذان يتشاجران دائِمًا؟» قلتُ ليضحك جاكسون «بئسًا! كان هذا ساخِن».
«يا رِفاق أتشمون هذهِ الرائِحة؟ كأنه شيء يَحترِق» قال إيدجار لأعقد حاجباي وأبدأ بالشم «لا تقلقوا، أنها فقط رائِحة رأس تارا وآليك» قال إيدجار لِيقع جاكسون على الأرض مِن الضحك وبعده إيدجار وأنا ابتسمت، كان هذا جيدًا.
«هذهِ ليست رائِحة إحتراق رأسيهما» قال إليون. «إذًا ماذا؟» قال آليك بِترقب. «بل احتراق ما تبقى مِن كِبريائهُما» أكمل ليدخل إيدجار وجاكسون بنوبةِ ضحكٍ أُخرى ويُغيظا آليك وتارا.
«كريهين!» قالت تارا لأقهقه: «أشفقُ عليكما» قلتُ أنا «إذهبي إلى الجَحيم!» قال آليك بغضب «السيدات أولًا» أكملت لتغضب تارا ويحمّر وجه آليك للإهانة.
«وداعًا يا حمقى» قلتُ وخرجتُ مِن الباب ثم مِن المُستشفى بِأكملها.
وصلتُ إلى المنزل لأرى الحرب العالمية الثالثة داخِله. «أنا مُتعبة، لكن اعلم أنني أشتمُكَ بجميع الشتائِم البَذيئة والقَذِرة في عَقلي» قلتُ وأنا أُنظف المنزِل «وأنا أعرفُ الكَثير!». وضعتُ صورته في رأسي وأنا ألكمهُ ومع كُل لكمة شَتيمة قَذِرة.
«لَعين سافِل!» همستُ وأنا أكملتُ تَنظيف المنزِل، أتمنى أن يبقى بِالخارِج إلى الأبد كونه ليس هُنا.
صعدتُ إلى غُرفتي وغيرتُ ملابسي بعد أن استحممت وقفزتُ على سريري بملل. كتبتُ في مُذكراتي ما حصل اليوم ثُم وَضعتُها في بلاطة مخلوعة، أو أنا خَلعتُها لكي أُخبِئ ما أُريد بِها. أغلقتُ الضوء وذهبتُ في سُباتِ عَميق لأنه واللعنة اليوم كان مُتعِب جِدًا.
------------
وتم الجُزء الثالث.
مين برأيكم الشخص يلي بالمطار؟
ليش نورسين بتكره عملها ك طبيبة؟
مين الشخص يلي بتحكي عنه نورسين؟
مُلاحظة: ممكن يكون في بعض المعلومات عن المرضى أو الأمراض كونهم في مُستشفى، والرواية بِدها هيك، ف سؤال أضيف بعض المعلومات الزيادة وكذا ولا أخلي نفس نمط الرواية؟
كمان مُلاحظة: الصور، الچيف'ز والأغاني بتعبر عن الشخصيات وكِذا.
وبس والله، لوڨ يو إيميز. 💙
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro