Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

خلف الكواليس

نظرتُ من حولي إلى المكانِ الّذي نصوّرُ فيه، مسؤول التّرويج رايدن يصرخُ على العمال كي ينهوا أعمالهم بسرعةٍ وألّا يُماطلوا، فيركضُ الجميعُ هنا وهناك مستمعين إلى أوامر مسؤولهم، وزميلتي مشاعر تكتبُ شيئًا ما وتحاولُ التّركيز عليه بصعوبةٍ بسبب الضّجة في المكان، وآرسيليا تضبطُ زاويةَ الكاميرا الّتي ستصوّرني بها، أمّا أنا فأقفُ هنا أنتظرُ مسؤولةَ الفصول نيلان كي تأتي وتُعطِني أسئلةَ المقابلة الّتي سأُجريها اليوم. وها هي قد وصلت، نبّهتني جيّدًا على بعضِ التّفاصيلِ وتمنّت لي التّوفيق، ذهبتُ إلى مقعدي وجلستُ لافّةً قدمًا فوق أخرى، وبعد دقائق قليلةٍ جاء صوتُ رايدن وهو يقول: «لقد حان الوقت! الجميعُ إلى مكانه، سنبدأ التّصوير الآن.»

نظرتُ إلى آرسيليا الّتي هزّت رأسَها وشغّلَت الكاميرا، ابتسمتُ ابتسامةً واسعةً وقلتُ مقدّمتي الّتي اعتدتُ عليها: «أهلًا وسهلًا بكم أيّها الأعزاء، جاءتكم جوليا من جديد.

اشتقتُ لكم كثيرًا! وأعلم أنّكم اشتقتم إلى أخباري الحصرية الجميلة مثلي التي أجلبُها لكم في كلِّ مرّةٍ، وها قد عدتُ ومعي آخر الأخبار.»

أنهيتُ كلامي وصفّقتُ بحماسةٍ أكملُ لهم: «ولكنّ حلقةَ اليومِ مميّزة! هناك شيئان مختلفان عن حلقاتي السّابقة، أوّلهما أنّ لجنة المسابقات اعترفت بموهبتي الفذّةِ الخارقةِ في نقلِ المعلومات، وضمّتني إليها، وبذلك نقلِي للأخبارِ سيصيرُ ذا دقّةٍ أعلى؛ لأنّني لن أتسلّلَ مرّةً أخرى!

أمّا ثانيهما، فاليومُ إضافةً إلى المعلوماتِ الّتي سأنقُلها لكم، سأجري مقابلةً مع فريقين من الفرق المشاركة في مسابقةِ (فسيفساء)، ستكون تجربةً جديدةً من نوعها بالنسبة لي، وكما وعدتكم في الفصلِ السّابقِ أنّني ورفاقي سننقلُ لكم كواليس المسابقة، فأنا هنا لأفي بوعدي، سيستمرُّ نقلُنا للأخبارِ قائمًا مع العديد من المقابلاتِ مع باقي الفرقِ المشاركِة، فنرجو أن يعجبَكُم عملنا.» سكتُّ وخطفتُ نظرةً نحو طاقم العملِ، فوجدتُ نظراتِ الرّضى تعلو وجوه الجميع، ما شجّعني لأكمل عملي بكلّ شغفٍ وحب.

قلتُ بعد أن شبكتُ يديّ ببعضها: «والآن هيا نرى ما سأنقلُه لكم في هذه الحلقة من أخبار.»

حرّكتُ أوراقي بين يديّ واخترتُ الورقةَ المرادة، وضعتُها أمامي وبدأتُ الحديث: «سنتحدّثُ أوّلًا عن المرحلةِ الأولى من مسابقة (فسيفساء)، سنذكرُ أهمّ النّقاط الّتي سيتمّ العمل عليها في هذه المرحلة، وبعدئذٍ سنشاهد آراءَ بعضِ المدرّبين والمقيّمين في المرحلة.

الغرضُ من المرحلةِ الأولى وأهمّ النّقاط فيها: وأوّل نقطة هي تأكيدُ أعضاءِ كلّ فريق، وفي هذه النّقطة يؤكّد الأعضاء إذا ما كانوا يريدون البقاء في الفريق أم لا.

أمّا ثاني نقطة فهي تأكيدُ اسمِ الفريق؛ يؤكّدُ الأعضاءُ اسمَ فريقِهم، فالاسمُ هو ما يعبّرُ عنهم وعن أهدافِهم وغاياتِهم، لذلك عليهم أن يهتمّوا به الاهتمام كلَّه.

وثالثُ نقطة هي تأكيدُ قائدِ الفريق؛ وفي هذه النّقطة لا بُدَّ من اختيار قائدٍ يقودُ الفريق، يتحمّلُ مسؤوليتَه، ينظّمُ اجتماعاتِه، ويتأكّد من سلامةِ الخططِ كلّها.

بالنسبة لرابعِ نقطة فهي تحديد فئةِ الرواية الرّئيسة والفئات الجانبية؛ ومن هنا نبدأُ بتنظيمِ الرّواية نفسها، حيثُ يخطّط كلّ فريقٍ عن طريق هذه النّقاط لما عليه فعلُه قبل البدءِ في الكتابة، وأوّل خطوةٍ هي تحديدُ الفئة، فهذا سيجعلهم يتصوّرون الشّكل الّذي ستكون عليه روايتهم.

وخامسُ نقطة هي تحديدُ القضيّةِ الرّئيسة والقضايا الجانبيّة، وهنا سيختارونَ قضيّةً من القضايا الّتي طرحناها في فصلنا الثّاني: (بشارةُ خيرٍ)، وسيضعونَها نصب أعينهم ويعملون عليها، وهكذا ستتضحُ الصّورةُ أكثر فأكثر، ويعلمون ما يريدون وضعَه في هذه الرّواية.

سادسُ نقطة هي تحديدُ فكرةِ القصّة، من هذه النّقطة يبدأُ الحماس يا أصدقائي! تخيّلوا كمّيّةَ الاجتماعات الّتي عقدوها في سبيلِ الاختيار ، هنا يا أعزّائي تبدأُ رحلةُ الفِرقِ إلى عالمِ الخيال، يقاتلون فيها المصاعب والعقبات كي يصلوا إلى جوهرتِهم؛ الفكرة الّتي تدور حولَها الأحداث، والمغزى من هذه الفكرة. يا للجمال!

وأخيرًا، النقطة السّابعة، وضعُ مخطّطٍ أوّليٍّ للقصّة:

في هذه النّقطة سيجمّعون الأشياء كلّها الّتي اتّفقوا عليها في النّقاط السّابقة، سيضعون الأفكار الرّئيسةَ بشكلٍ خاصٍّ، والأفكار الفرعيّة دون الإسهاب في شرحِها، كما وسيحدّدون الملامح العامّة للشّخصيات والزّمان والمكان.

مدّةُ المرحلة كانت خمسةَ أيّامٍ، خمسةُ أيّامٍ مليئةٍ بالحماس والتّعب في الوقت نفسِه، يا لهم من شجعان هؤلاء المتسابقون، ويا لعزيمتِهم!»

أنهيتُ كلامي بخصوص النّقاط المهمّة، وصفّقتُ بحماسةٍ لأن جزءًا جميلًا حان وقتُ عرضِه، قلتُ: «الآن سأعرضُ لكم بعضًا من آراءِ المدرّبين والمقيّمين في هذه المرحلة وفي أداءِ الفِرقِ.» وعند انتهائي من الكلام بدأت تُعرضُ صورٌ على الشّاشةِ الكبيرةِ ورائي، يظهرُ فيها كلامٌ للأعضاء الرّبيعيين: آيرى، فلك، ميكائلا، وهنّ يقلن:




علّقتُ على الكلام: «يبدو أنّهم مرّوا بتجربةٍ جميلة!»

وهمستُ: ليست أجملَ من تجربةِ التّسلّل طبعًا.

أكملتُ: «أمّا الآن فحان وقتُ أجملِ فقرةٍ في هذه الحلقة» صوتُ طبولٍ تُدقُّ وصلَ إلى مسامعي، الوقتُ المناسب.

«إنّها المقابلة!

رحّبوا معي جميعًا بضيوفنا لليوم، وهم فريق «فضاء الجنون» و«دان».

ولكن في القسمِ الأوّل من المقابلة سنتحدّث مع فريقٍ واحد، وفي القسمِ الثّاني مع الفريقِ المتبقّي. نرجو أن تحبّوهما ومقابلتنا البسيطة.»

وعند الانتهاء من كلامي بدأ الفريقُ الأوّل، فريق

«فضاء المجانين» بالدخول والجلوس على الكراسي المقابلة لي، رحّبتُ بهم وحاولتُ تخفيف الجوّ قليلًا، وبعدئذٍ بدأتُ بطرحِ أسئلتي عليهم.

لكن في البداية عرّفتُ عن نفسِي كي يتشجعوا من بعدي، وقلتُ: «أنا جوليا، فارسةٌ لغويّةٌ مهتمّةٌ بتبنّي الأعضاء الجدد.

ماذا عنكم؟ عرّفوني بأنفسكم!»

فبدأَت الجالسة أمامي مستجيبةً لطلبي:

«احم، دعوني أعرّفُ عن نفسي، أنا ليمون قائدةُ الفريق اللطيف هذا، لطيفةٌ ولا أهدّد بكعبٍ مدبّبٍ أبدًا!»

ومن بعدها تحدّثت فتاةٌ جلست على يمينِها:

«لوكا مدققةُ فريقِ فضاءِ المجانين~

الاسمُ أطلقتهُ عليَّ صديقةٌ لي، ولأنني مخلوقٌ أكسلُ من أن يفكرَ باسمٍ فاعتمدتُهُ كلقبٍ في كلِّ مكان.»

انتهت لوكا فتحدّثت الجالسةُ على يسارِ ليمون:

«أنا هجرس، اخترتُ هذا الاسمَ لأنّه يرمزُ لعدّةِ أشياء، من ضمنِها الثّعلبُ -بمعنى أصح ابن الثعلب- بصراحةٍ الثّعلب قريبٌ إلى قلبي بلونِه البرتقالي وذكائِه الماكر.»

وبعد انتهاءِ هجرس قالت من تجلسُ بعيدًا بحماسة:

«أنا عضعض، عمري ستّة عشر، والاسمُ مأخوذٌ من روايةٍ أحبّها.»

وعندما انتهت عضعض من تعريف نفسِها ضحك الجميع على اسمِها وحكوا أنّها لطيفة.

وعندئذٍ سألتُهم سؤالي الثّاني، وكان الجميعُ منتبهًا لي ومستعدًّا للإجابة: «بينما تقلبون فكرة فسيفساء في عقولكم، وما يمكن أن تواجهونه فيها، ما أكثر شيء جذبكم للمشاركة فيها؟»

فأجابتني القائدةُ اللطيفة ليمون قائلة: «حسنًا، انجذبتُ إلى فكرةِ الكتابةِ عن عالمٍ وشخصيّاتٍ عربيّةٍ، خصوصًا أنّني لم أجرّب فعلَها من قبل، إضافة إلى أن فكرةَ العمل الجماعي أثارَت اهتمامي عن كيفَ يمكن لعدّةِ عقولٍ أن تتفق على أحداثِ روايةٍ كاملة!»

وافقها الأعضاء بهزّ رؤوسهم، وقالت لوكا مضيفةً نقطةً أخرى: «رغمَ أنني لا أندمجُ في الأعمالِ الجماعيةِ عادةً، لكنَّ الموضوعَ بدى ممتعًا للوهلةِ الأولى لأنَّه مع صديقاتي -التافهات-»

وافقتُها بدوري: «وجودُ شخصٍ تعرفُه وتألفُه بجانبك يعطيكَ دفعةَ أملٍ وحماسةٍ، ويشّجعك على المضيّ قدمًا!

حسنًا سأسألكُم سؤالًا آخر، وهو: ما هي الصعوبات التي واجهتكم لكتابةِ رواية واحدة معًا؟»

أجابتني هجرس -والتي أحببتُ لقبها جدًّا- قائلة: «أن لا يشعرَ فردٌ أنّه مهمّشٌ أو أنّه لا يشاركُ أو أنّه أقلُّ من مستوى زملائِه في الفريقِ. بصراحةٍ كان هذا أصعبُ شيءٍ في العملِ الجماعي، أن لا يشعر أحدٌ أنّه قدمُ كرسي لا يزيدُ ولا ينقصُ من الرّوايةِ، أظنُّ أنّه شعورٌ صعبٌ!»

هززتُ رأسي متّفقةً معها كما فعل الجميع، فأضافت ليمون نقطةً أخرى: «الاجتماع! كلٌّ منا في بلدٍ مختلفٍ، وفتراتِ دراسةٍ مختلفةٍ، ما يجعلنا نواجُه صعوبةً في الاجتماعِ، ونجبرُ أنفسنا في بعض الأحيان كي ننهي الأمر. ولحظاتُ اجتماعنا نحنُ الخمسة نادرةٌ تجعلنا نقيم حفلة!»

وبعد انتهائها بدأ بعضُ الأعضاءِ بسردِ معاناتهم بسبب صعوبة الاجتماع في وقتٍ واحد، وكانت أوّل داعمة لكلام ليمون هي لوكا المدققة الجميلة.

«ماذا عن بعضِ المواقفِ الجميلةِ أو المضحكةِ الّتي مررتم بها في المسابقة؟»

أجابت لوكا مسرعةً: «بطبيعةِ الحالِ ولأننا فريقٌ التّفاهةُ شعارُهُ والاستمتاعُ عنوانُهُ؛ كلُّ اجتماعاتِنا كانت مليئةً بالضحكِ.»

قلتُ: «أظنّ أن التّفاهة والاستمتاع خصلٌ موجودةٌ عند الرّبيعيين ومن يتابعونه، وما الأجملُ من الضّحك والفرح؟

حسنًا، هل ستخبرونَنا ولو بقصّةٍ واحدة؟»

وهنا تدخّلت ليمون وبدأت بالحديث: «عندما قررنا أن ننضمَّ للمسابقة كان علينا تحديد اسمٍ، ويا إلهي قصّةُ الاسمِ مضحكةٌ حقًّا!

لا أحدَ كان لديه فكرةٌ، وفينوس سحبت نفسَها من التّسمية، لذلك لوكا ألقت أوّل اقتراحٍ وهو «المنحوسون» لكن لم يعجبني هذا التشاؤم فقلت بعدها «جنون العقلاء» إلّا أنّ الآنسة لوكا لم يعجبها أننا عقلاء فقلبَت الكلمتين وأصبح عندنا «تعقّل المجانين»، وبما أنّ لوكا تعشقُ الفضاء أعطتنا اسمَ «فضائيّون» وأنا ركلتُها وقتها، لكنّ فينوس لم تقصّر أيضًا وقالت: «حزب المجانين» لدينا عقدة مع الجنون!

وعندما رأَت فينوس حالتنا الميؤوس منها قرّرت سؤال شخصٍ ما وأعطاها اسم «شروق الابداع» وانتهى بنا الأمرُ نموت ضحكًا لتذكّرنا مجموعات الفصول المدرسيّة.

وبعد القليلِ من الفوضى والأسماءِ الغريبةِ استقرّينا على اسم «فضاء المجانين»، من اقتراحِ فينوس ولنرْضي صغيرتنا لوكا».

وعند انتهائها انفجر الجميع ضحكًا متذكّرين هذا الموقف، يا لهم من لطفاء!

«والآن مع آخرِ سؤالٍ في مقابلتنا.

كيف تصفون علاقتكم بالقائمين على مسابقة فسيفساء؟»

وأوّل من أجابت هي هجرس الّتي قالت:

«ظننتُهم مثل دكاترة الجامعة، لكنّهم في الحقيقةِ كانوا زملاءً مساعدين!

أحببتُ إسقاطهم للرسميّاتِ وللحديثِ بأريحيّةٍ.»

وهنا وافقتُها ضاحكة: «أتصدقين أنّ أغلب أعضاء الرّبيع قبل أن يدخلوه كانوا يظنّون أعضاءَه من هؤلاء الأناسِ المثقّفين الّذين يرتشفون القهوةَ لا يشربونَها، ويضعون نظّاراتٍ ويحملون كتبًا طوال الوقت؟!»

وضحك الجميعُ على هذه الخيالات معي.

وبعدئذٍ أجاب الباقي بعباراتٍ مثل: «جميعُهم لطفاء والتّعامل معهم سهلٌ وجميل.»

وعند وصولنا لنهاية المقابلة مع (فضاءِ المجانين) قلتُ لهم: «نشكركُم كثيرًا على حضوركم اليومَ، أسعدتمونا جدًّا، نتمنّى لكم التّوفيق.»

وبدأ أعضاءُ الفريقِ بالنّهوضِ والخروج من الجلسة، فقد حان دور فريقٍ آخر ليحتلّ السّاحة!

«والآن حان وقتُ مقابلةِ فريق «دان» اسمُ فريقِهم يجعلني متحمّسةً للقائهم والتّعرف عليهم، فهيّا أيّها الفريق، هلمّوا إلينا.»

زامن انتهاءُ كلامي دخولَ الفريق الثّاني، جلسوا على المقاعد الدّوّارةِ أمامي، وكما حدث سابقًا عرّفتُ بنفسي أوّلًا ثمّ طلبتُ منهم أن يعرّفوا بأنفسِهم، وكان أوّل من بدأ تعريفَه هي القائدة الجالسةُ قبالتي، حيث قالت بهدوء: «ديان من فلسطين.»

أكملت الجالسةُ بقربِها بحماسةٍ: «أنا ميّار، العضو المتألّقُ من مصر!»

وعندما نظرتُ إلى من بقربِ ميّار قالت بحماسةٍ فورًا: «إيڤ العضو الأصغر هُنا، أنا حرفيًا نشأتُ في اليمن الحبيبة وأقطنُ حاليًا في الدّولة الشقيقةِ - السّعودية-»

وآخرُ من تحدّث كانت: «ميلي، العضو المثابرُ من السّعودية.»

رحّبتُ بهم جميعًا وبدأتُ أسألُهم الأسئلةَ نفسها الّتي سألتها لفريق «فضاء المجانين»، وكان السّؤال الأوّل: «بينما تقلبون فكرة فسيفساء في عقولكم، ما أكثر شيء جذبكم للمشاركة فيها؟»

بادرت ميلي بالحديث وكأنّها تنوب عن الباقي:

«أوّل شيءٍ جذبنا للمشاركةِ كانت روح التُّعاون، أحببنا تجربةَ الكتابة بنطاقٍ أوسع مع أشخاصٍ يمتلكون أفكار مُختلفة... والحمدُ لله أصبحَت حقيقة.»

«ما هي الصّعوباتُ التي واجهتكم كأعضاء لكتابة رواية واحدة معًا؟»

كان الجميعُ متّفقًا على هذا السّؤال، حيث أجابوا قائلين: «أكثر ما واجهنا صعوبةً فيه هو الاتفاق على موعدٍ للاجتماع.»

على ما يبدو فإنّ مشكلةَ الاجتماعات تؤرّق أغلبيّةَ الفرق!

«حسنًا، مواقف جميلة أو مضحكة مررتم بها في المسابقة؟»

أجابَت إيڤ بسرعةٍ: «مع كاملِ أسفي كنتُ كثيرةَ التّغيب وذاكرتي تفتقرُ لمواقفنا المُضحكة، لكن أجملها هي تلك اللحظات الأخيرة التي نكونُ بها مشتتينَ قبل موعد التسليم... أراها دافئة.»

يا له من كلامٍ لطيف، نظرتُ إلى بقيّةِ الأعضاءِ أنتظرُ منهم ردًّا، وجاءني سريعًا:

«من أكثر المواقف التي ما زالت تضحكنا إلى الآن هي خطبة الشّخصية القائمة عليها ميلي لبنتِ ميار، كنّا نطرحُ أفكارَنا لبعضنا بعضًا وباغتتْها بطلبها للشخصيّةِ التي كانت مسؤولةً عنها.»

ضحكَ الجميعُ ولكن أكثر من ضحك هما صاحبتا العلاقة، ميّار وميلي!

والآن سأسألُهم عن شيءٍ شغل فكري كثيرًا، وهو: «ما سرُّ عنوان فريقكم؟»

أجابتني ميلي: «بصراحةٍ، اختيارُ الاسمِ كان مبدئيًّا، لكن بعد مُدّة أحسسنا أنه لا يوجد اسمٌ آخر يمثّلنا كما يفعل؛ فهو يعني امتلاك الشّيء، وامتلاكنا لروحِ العزم والإصرار كان أكثرَ من كافٍ حتّى نأخذَ نصيبنا من هذا الاسم.»

وافقها البقيّةُ بينما صفّقتُ على هذا الكلامِ العميقِ.

وإلى هنا قد حان انتهاءُ مقابلتنا، فقلتُ والحزنُ بادٍ على ملامحي: «يؤسفني قولُ ذلك، ولكنّ مقابلتنا انتهت، استمتعتُ كثيرًا معكم أيّها الفريقُ اللّطيف، نرجو لكم حظًّا موفّقًا!»

ودّعوني أيضًا وعبّروا عن امتنانهم لمشاركتهم معنا اليوم، وبعد أن خرجوا قلتُ:

«أمّا أنتم أعزاؤُنا المشاهدونَ، فنشكركُم على حسنِ استماعكم، ونأسفُ على الإطالة. انتظرونا في حلقاتٍ أخرى.»

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro