Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

٠١

𓂃 ࣪˖ ִֶָ𐀔

السابعة و النصف مساء، انتشرت الغيوم السوداء في الاعالي و غطّت قسما وافرا من السماء؛ تنشر عبق رائحة المطر ببطء و روية تكشف عنه للعابرين أسفله.

امتلأت الشوارع بالعائدين إلى منازلهم طلبا للدفئ و الراحة و الاسترخاء، و واحد منهم فقط كان يقف أسفل المطر، دون أي شيء يقيه منه..

لم يكلف أي أحد نفسه لأن يخبره أن يبتعد، بل مروا جانبه و كأنه ظلّ.. و مع ذلك هو لم يبتعد.. رفع رأسه للأعلى ثم تنهد بثقل قبل أن يغمض عينيه قليلا.

ابتسامة باهتة، ارتسمت على شفتيه ثم أحنى رأسه للأسفل و نطق بضعف، "أعليّ أن أعتاد الآن؟!" لم يحصل على أية إجابة، كان فقط الهواء الطلق هو من يُسمع صوته.

ضحكة انكسار هربت من شفتيه قبل أن يقلبَ جسده عائدا إلى منزله. كان الطريق مخيفا للغاية، لا أحد جانبه، لا أحد يخبره أنه أبلى جيدا اليوم، لا أحد يخبره أنه سيكون بخير.

كل ذلك قد اختفى، تلاشى مع أوّل صرخة ألم غادرت فاهِها، مع أوّل دمعة موجعة هبطت من عينيها، كانت ولاتزال مؤنسته و وحدته في آن واحد.

كانت الداء و الدواء، كانت البلسم الشافي لجروحه حتى غير الواضحة، كانت هو لكن على هيئة أخرى..

كان طريق العودة طويلا، متعبا، مؤلما.. و لكنه وصل.. فتح الباب ثم دلف إلى المنزل و على الفور توجه نحو غرفته..

ألقى جسده على السرير ثم أغمض عينيه قليلا قبل أن يقول مجددا، "لما بتُّ أعشق الكوابيس أكثر.." شهقة خفيفة خرجت من شفتيه تليها واحدة أخرى حتى أمتلأ صوته في الغرفة.

اعتدل في مكانه على السرير حيث أصبح أسفل الغطاء الذي أخفى هيئته بالكامل.. و لايزال كما هو.. على حاله.. منذ سنتين مضت حتى الآن.

يغادر المنزل في السابعة و النصف، يقف في منتصف الطريق، الطريق الذي كان السبب في قلبِ حاله إلى حال أسوأ.

كانت لاتزال عينيه مغمضة و بقي على هذه الحال حتى صباح اليوم التالي، مع. إشراقة شمس الصباح و طرقات خفية على باب غرفته.. فتح عينيه ببطء.

"من؟!" أردف بنبرة هادئة ثم اعتدل في جلسته على السرير و فرك عينيه يبعد آثار النوم، فتح شقيقه الباب ثم دخل إلى الغرفة و أغلق الباب خلفه ثم توجه نحوه.

جلس جانبه ثم تحمحم قليلا قبل أن يقول بصوت هادئ، "كيف حالك؟!" هو يعلم جيدا أنه ليس السؤال المناسب لكنه يخرج من فمه بشكل لاإرادي..

ابتسم ببهوت نحوه ثم قال بنبرة هادئة، "بخير.." همهم لكلامه ثم وضع كلتا يديه فوق يديه و قال بصوتٍ هادىٍ، "أعلم أنه صعب، لكن يجب أن تحاول أن تنسى.."

"أنسى؟" أردف بنبرة حادة ثم أبعد نظره عنه، أن ينسى هو الشيء الوحيد الذي لا يريد أن يفعله حتى لو مات مقهورا.. هي لم تكن مجرد شخص في حياته، هي كانت حياته..

"أعتذر.." أردف شقيقه بنبرة هادئة ثم أخفض نظره للاسفل، يشعر بالذنب و الخجل منه، لانه قال هذه الكلمة بالضبط..

تنهد بثقل ثم عاد للأستلقاء على السرير، ثم أغمض عينيه مرة أخرى، هو يعلم جيدا أنه يجب أن ينسى لكنه يرفض هذه الفكرة و كأنها سمّ بالنسبة له.

هي فقط شيء واحد يفعله، لكنه يرفضه.. و مع ذلك هو عليه أن ينس، حتى يعيش، حتى يُكمل حياته بشكل طبيعي مثل أي شخص آخر.

"يمكنك أن تذهب إلى الاسفل، سوف اتبعك.." أردف بنبرة هادئة ثم فتح عينيه و نظر نحوه بخفوت قبل أن يجلس مرة أخرى على السرير.

همهم لكلامه ثم نظر نحوه للمرة الأخيرة قبل أن يتوجه خارج الغرفة إلى الأسفل، توجه نحو المطبخ حيث والديه ثم جلس على الكرسي و انتظر مجيئه.

عدة دقائق حتى كان في الأسفل في المطبخ، جلس مع عائلته على الطاولة ثم ابتلع بهدوء و تنهد أيضا.. قبل أن يقول بصوت هادئ، "سوف أخرج اليوم ايضا."

همهم والده له ثم قال بصوت هادئ، "فقط كُن حذرا.." أومأ لكلامه ثم ابتسم بخفوت نحوه، جلست والدته جانبه ثم بدأت في سكب الطعام للجميع و بدأوا في الاكل.

النصف فقط من الطعام هو ما ملأ به معدته قبل أن يقف و يغادر المنزل نحو الخارج، المكان ذاته، الوقت ذاته، و حتى الطقس ذاته.

السابعة و النصف مساء يقف في منتصف الطريق في الجوّ الماطر، يراقب السيارات و هي تسير و الأشخاص الذين يمرّون جانبه و لكنهم لا يتحدثون معه و كأنه شيء غير موجود..

أبتلع بهدوء ثم نظر نحو الأعلى و أغمض عينيه قليلا، ضربت قطرات المطر وجهه بقسوة، كما فعلت معه الحياة، لكنه ضحك فقط.. ضحكة انكسار، فتح عينيه ثم ابتلع مرة أخرى.

خلال جزء من الثانية شيء مسرع مرّ من أمامه جعله يجفل بذعر، وضع يده فوق صدره ثم تنفس بهدوء و ابتلع بهدوء أيضا.. شيء أبيض اللون مرّ من أمامه و كأنه طيفّ..

أغمض عينيه قليلا ثم تنهد بهدوء و فتح عينيه مرة أخرى فعاد ذلك الشيء مارا أمامه.. أراد أن يتحدث لكن الكلمات لم تخرج أبدا.. ابتلع مرة أخرى ثم شعر بشيء يقف على كتفه.

فراشة بيضاء، برسومات بلون أحمر على جناحيها.. ارتفعت الفراشة ببطء إلى جانب شفتيه ثم اختفت تاركة أثر قبلة باهتٍ قليلا..

ذلك الفعل جمده في مكانه غير قادر على استيعاب ما حصل، عقله أصبح مشوش و عينيه أصبحت زجاجية؛ بضع قطرات مالحة هبطت من عينيه ثم تلاها الكثير و الكثير..

جثى على الأرض ثم وضع يديه فوق وجهه يخفي عينيه المتورّمتين و دموعه التي لوّثت وجنتيه.. ما الذي حدث؟ ما الذي يعنيه هذا؟ هل تلك الفراشة تجسّد شخصا ما؟

عدة أسئلة ملئت عقله لكن لا إجابة واحدة على الأقل لسؤال واحد..

𓂃 ࣪˖ ִֶָ𐀔

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro