Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

٩- غرفة الاستشعار

خرج من الغرفة مهرولا إلى غرفة العرش. لم ينتبه لشئ أمامه فكان يتخبط في الناس و الجماد حتى أنه وقع عن السلم، إنه يسابق الوقت. فتح باب غرفة العرش غير مبالي لآداب طرق الباب أو حتى الاستئذان من الحرس الذين لم يمنعوه بسبب هرولته.

"أين الأميرة؟" سأل وهو يضرب الباب فيفتح. كان بابليتو جالس في الداخل مع أحد كبار السحرة حين نظروا له ما بين الفزع و الغضب لكونه فظ. لكن بتفحص حالته سريعاً ما أدرك بابليتو أن ما آتى به ليس بشير.

"إنها في العمل" وقف عن كرسيه " ماذا هناك يا أورور؟"

"إنها شرق روسيا، لقد رصدنا بها طاقة مهولة لا يمكن تجاهلها" كشر بابليتو ما بين حاجبيه في قلق من الخبر. شرق روسيا من أبعد الاماكن عن المملكة، لكنه المكان الذي سيسافر إليه مع حبيبته بعد أيام. نظر لكبير السحرة و من نظرة أدرك الأخر المبتغى فلم يجد حتى الوقت ليعتذر، بل سارع بابليتو في الوصول بعصاه إلى غرفة الإستشعار، التي لا تتواجد سوى في القصر الحاكم. هناك في هذه البلد حيث يتواجد شتى أنواع السحر فلا يمر في عقلك نوع إلا و وجدته. هذه هي إنجلترا حيث ولِد السحر و ظل قروناً إلى يومنا الحالي يترأس حكم السحرة نظراً لتميزه بأكبر أسامي السحرة و الاسر.

"ماذا هناك؟" دلف بابليتو و تبعه أورور. إنها غرفة واسعة في الطابق العلوي للقصر تأخذ شكل قِبة. يتوسطها دائرة مائية كبيرة تصل للسقف الزجاجي المدور يحاوطها أربع سحرة. على جوانب الغرفة تجد أجهزة تلفاز أغلبها مغلق، لكن أسفلهم كانت غرف ضيقة تكفي لكرسي الكتروني خاص و معه شاشة صغيرة يوضع فوقها خوذة. لقد كانت غرفة عبارة عن الكترونيات من احدث طراز. دخل عند الدائرة المائية و أنتظر

"هذه هي روسيا تحديداً ڤلاديڤوستوك. لقد وصلنا توا إشارات لطاقة مهولة" بينما كان أورور يفسر تشكلت الدائرة لخريطة العالم الكروية و ظهرت روسيا و لم يكن يكذب حين اشتد حمارها فتغلبت عن باقي دول العالم.

"هل يمكنك التعرف على أصحاب هذه القوة؟" نظر له أورور للحظات بينما يتفقده الأكبر بتمعن حتى يلاحظ تغير معالم وجهه من فزع إلى قلق فينقلب إلى توتر ثم ثقة ذات توتر بسيط

"نعم، لكنه سيستغرق وقت"

"حتى صباح الغد" قرر بابليتو ثم خرج من الغرفة مع إعطاء أورور الأوامر لأتباعه بالعمل. خرج بابليتو و صعد لغرفته قبل أخذ الهاتف الخلوي و الإتصال بخطيبته حتى يطلعها على آخر المستجدات المفزعة. كان يبغى إخفاء الأمر لفترة أطول لكنه كان يدرك مخاطر هذا القرار لذا اتصل و حكى لها و كان قرارها واضح و صريح.

"الغد يا بابلو سنتجه نحو ڤلاديڤوستوك" كانت جملتها الأخيرة قبل إغلاق الخط. جلس على السرير و صمت طويلاً يفكر في كل الحلول الممكنة لهذه الطاقة حتى وجد الحل الافضل و الاسوء، إنه ليس صبور ما يكفي و يريد حماية حبيبته فلن يكون وحده. أرسل رسالته و ترك الهاتف ثم أخذ يقوم ببعض الأعمال ليزيل عن كاهله في السفر. نصف ساعة و أهتز هاتفه في وصول رسالة تجيب خاصته، أبتلع ريقه و فتح الهاتف و أبتسم. راسل هذا الفرد لفترة و كان يحتسب الحروف قبل الكلمات خشية الإخطاء خشية إحزانه، كان شعور مؤلم يطغي عليه و هو يراقب الرسائل و يعيد معها ذكريات.

بالعودة إلى موريتانيا وصل عساف و فريقه إلى الفندق و انتظروا عنده ما يقارب الساعة لكن لا أثر للأميرة أو آرون. حجز عساف بالفندق غرف و ظل يراقب من غرفته المطلة مباشرة على الشارع الرئيسي في انتظار أي جديد. لكنه لم يكن مُدرك أن آرون ينتظره و أن الأميرة اتخذت طريق آخر بالفعل. بالحديث عن الأميرة

"إذن أنتم تعيدون الثانوية كل عام؟"

"في كل بلدة" حدد أياتو

"يا للملل"

"يمكنك الاحتفاظ بإعتراضك لذاتك" مط أياتو شفتيه في انزعاج فضحكت بخفه. أمامهم لايتو يبتسم بسخرية على وضع أخيه بل أيضا يجد في الأمر نوع خاص من السعادة في مراقبة تصرفات البريئة حول وحش كان لينقد عليها لو لم يكن عبد.

"لماذا اليابان إذن؟" أصدر أياتو صوت أعتراض ممزوج بالملل فقد سأم الفضول. لذلك قرر التلاعب بها قليلاً حتى يثيرها كما تفعل. لحظة... تفكير أياتو جعله يتوقف فجأة فسبقته بخطوة حتى توقفت و نظرت له في تعجب.

"أنت بخير؟" كان سؤال برئ بنبرة هادئة و ابتسامة صادقة لكنه لم يتحمل. لم يتحمل فكرة خضوعه لها فيجيب كل الأسئلة، كيف له ألا ينتقم باستغلال كونهم وحدهم في غابة؟! كيف وافق أن يحقق لها رغبتها بل يخاطر بحياته في الاتجاه لقصر ملك المستذئبين؟ ماذا حل بك يا أياتو، أين اختفى كبرياءك؟

"و ما شأنك يا قمامة عمياء؟" شهقت هوندا واضعة يدها على فمها. توقف العالم من حولها و ركزت كل طاقتها نحوه فترسم ملامحه المنزعجة فتثير توترها و تعجبها. ألم يضحكوا سويا منذ لحظات، ماذا فعلت ليجيب هكذا؟ ظلت صامتة لوهلة و جسدها ينكمش في جرح و أسى على حالها فلم يسبها أحد هكذا قد. حاولت تمالك نفسها و بكونها هوندا لم تتمكن من تدارك الموقف و ظنت أنها أخطأت لكنها لم تنتبه لذا حاولت الابتسام حتى و إن ضاعف ذلك الجرح

"أعتذر" وسع أياتو عينه في اندهاش و رمش مرتين.

"على ماذا؟" أنزلت رأسها و حاولت إعادة ترتيب أفكارها و التحكم في نبرتها التي خانتها بعد أول كلمتين فأظهرت الألم في بحة تحولت إلي دموع تهرب.

"لا... لا أعرف لكنك غضبت بينما كنا نتحدث إذن لابد أني أخطأت. أعني... ما أريد قوله... أنا غبية و أجرح من حولي دون الإنتباه و يبدو أنكم منهم... لذا أعتذر" كان عقلها مشوش و الدموع جعلت الابصار أصعب فاختفى تماماً. هذه الظلمة التي أخافتها أكثر كالعادة و حين حاولت التحرك للأمام حتى تصل له انزلقت قدمها. ارتطمت بيد ثابتة و جامدة كالثلج سحبتها بقوة إلى صدر كبير دفع في جسدها دفء سريع حتى و إن كان مُثلج. لايتو أنسحب للأعلى يراقب في استمتاع لمشهد يغذي روحه المنحرفة. أياتو لم يجد الكلمات لكنه أكتفى بوضع يده على رأسها و تمريرها بين خصلات شعرها بتكرار مُنصت لبكاءها. لم يفهم ذاته لذلك انتظر حتى تهدأ قبل أبعادها

"يجب علينا التحرك"

لكن غرب روسيا كان الوضع هادئ بهواء مريح للأعصاب يضرب شعر أڤجوستين و الغلام الذي يصاحبه. توقفا عند البحيرة فجلس الصغير القرفصاء بينما نام أڤجوستين على ظهره و يداه خلف رأسه يستمتع بظل الشجرة الذي يتسلل منها القليل من الضوء.

"سيد أڤجوستين" أصدر صوت الإستماع فإذا بالأصغر يلف رأسه حتى ينظر له "هل صحيح أن سيد أڤجوست تم إرساله إلى أرض المولتوڤ؟"

"نعم"

"ألا يخشى الموت هناك؟" صمت أڤجوستين للحظات مع سماع نبرة الخوف. لم يرد الحديث عن أخيه الآن لكنه لم يتحمل سماع الخوف في صوت الغلام لذلك اعتدل في جلسته و تنهد.

"حين تكون على شفى تولي القيادة تتعلم تحدي فقهر خوفك. أڤجوست لديه القطيع ليحافظ عليه و يمثله، لذلك حتى و إن كره الذهاب للأراضي حيث العدو فهو يُخضع هذا الكره. لكن هناك عامل أهم و هو الثقة العمياء... الثقة العمياء في القطيع الذي لن يترك حق أحدهم يروح هباء."

"واو..." كان الصغير منبهر بقوة اختفت بهدوء ليحل محلها حزن "لا أعتقد أنني سأحصل على هذه الشجاعة أبدا أو الاهتمام مثلكما"

نظر له أڤجوستين و شعر بالحزن لكلماته و هو يتذكر أغلب كلمات الفتى السابقة عن حياته. رفع يده و قام ببعثرة شعر الأصغر قائلاً ببسمة جادة

"في حقوق القطيع ليس هناك فرق بين القائد و التابع. سوف تجد مكانتك و تتعلم هذه الكلمات وقتما تشاركنا الاصطياد و الهِجرة و المعارك الودية أو الواقعية"

"حقا؟"

"نعم يا ألبرت... كذلك أعدك أنني سأكون دائما هناك لأخي الصغير"
.
.
مر الوقت و حل المغرب في قصر ماتيلدا التي كانت تُعد حقيبة سفرها فتُساعِد و تُساعَد من قبل بابليتو. في هذا الوقت وصل اتصال عساف فهبت نحو الهاتف في شوق للاستماع لصوت صغيرتها لكنه كان عساف

"أميرتي هناك أخبار غير مُبشرة"

"ماذا هناك؟" ترك بابليتو ما في يده و التف لينظر لها مع سماع صوتها يتغير إلى ذعر أو قلق

"الأميرة مفقودة مع التوأم العبيد، كذلك آرون"

"ماذا؟! كرر ما قلت" كرر عساف ما قال و شرح لها أحداث الحريق بالتفصيل. كان بابليتو بجانبها و حاول جعلها تضع الهاتف على مكبر الصوت لكنها لم تستطع فانتظر انتهاء الإتصال. ألقت بالهاتف بعيدا و نظرت لبابليتو في خوف

"أختي ضاعت... ضاعت للأبد"

"تيلدا خففي عن نفسك سنجدها"

"كيف! ربما حتى شربوا دماءها لآخر قطرة" قالت و الدموع تنهمر "اللعنة على الغبي عساف!"

"ماتيلدا إن الوقت مازال مبكر لفقدانك الأمل" حاول التعقل معها فرفعت نظرها له تنتظر الأمل "هوندا قوية فهي ابنتك التي ربتيها لذا ضعي بعض الثقة فيها. أعرف أنه صعب لكن هناك حلول كثيرة و إن وصل الأمر لذلك سأستقل أول طائرة إليها في الغد"

نظرت له طويلاً و أوقفت عاطفتها للحظة تنظر فيها لحالها و كيف ألقت بكل التدريبات التي مرت بها في القمامة. لكن هذه أختها و روحها فلا حق لأحدهم بالحكم عليها حتى ذاتها! نظرت لبابليتو الذي أمسك يدها في دعم توغل إلى قلبها رويداً في تأكيد حتى اختفت الدموع و الذعر تحول إلى وجه جاف مُبدع التصميم يخفي كل ما بداخله.

"دعينا نتجه لغرفة الإستشعار للبحث عنها" أومات له و غيرت سريعاً بينما التقط عصاه و تقدمته إلى غرفة الإستشعار ليتلقاهم أورور ببسمة

"مولاتي-"

"أبحث عن أختي في موريتانيا فوراً" وجد الحِدة فصمت و نادى على جميع أتباعه. هنا اكتزت الغرفة تحديداً الكراسي المُتصلة بالأجهزة بالسحرة الذين باشروا البحث.

"أين كان موقعها الاخير يا سيدتي؟"

"كانوا في الغابة حيث حريق أمس" أجاب بابليتو مكان الأميرة التي اتجهت نحو كرسيها المخصص في تلك القاعة فيقف خلفها حارسها "إنها مع اثنين من مصاصي الدماء حُمر الشعر."

"سمعتم... باشروا العمل!"

"أمرك!" أجاب الرجال و دلف كل منهم في عالم خاص. نظر بابليتو إلى ماتيلدا التي اومأت له في تفهم دون كلمات. اقترب من أورور و بهدوء حزين لكن ليس مُفزع قال الجملة الأنسب بعد تفكير طويل

"أورور، آرون مفقود هو الآخر" لم ينظر أورور له لكن مع سماع الجملة نظر لعينه حتى يتأكد من صدقه. جرى الأدرينالين في جسده و شعر بصاعقة تضربه لكنه حاول تقليل الهول عن ذاته الذي كان صعب حتى بوجود يد بابليتو على كتفه.

"سنبحث عنه سيدي. لكن الأولوية تكون للأميرة" أجاب كما تعلم... أجاب ما لا يقتنع به حتى بابليتو لكنه فضل الصمت و العودة لأميرته، إن الصدمة كبيرة و إلحاحه لن يفيد.
.
.
وقف أڤجوستين و أشار الأصغر بالنهوض أيضاً

"يجب علينا العودة" أومأ الصغير و هو ينظم شعره. كالعادة كان يراقب تحول الأكبر بإنبهار و أمنية لو كان مثله. عقد أڤجوستين حاجبه و هو يلاحظ الأصغر بطرف عينه فالتف و نظر له

"ماذا؟"

"فقط... إنه... أعني أنت و سيد أڤجوست... إنكما... لا أقصد شئ لكن تمتلكان جسد مولتوڤ" أبتسم الأكبر بخفه و هو يتذكر فارق العمر، إن ألبرت من جيل لم يحضر والدتهما بوضوح.

"جدتنا من أمنا كانت مولتوڤ"

"حقا!"

"بلى... و كان جدي كوردوقو تابع تزوجا في عهد السلام بين القبيلتين. بعد تفكك الإتحاد السوفيتي نشبت الصراعات بين القبيلتين و صارت العداوة. أُجبِرت جدتي على الطلاق من جدي و عادت لأرضها قبل ولادتنا، و أكتشفنا لاحقا أنها قُتلت للخيانة"

"يا إلهي... المولوتوف لا يمزحون" قال الصبي في خوف لكن الكبير كانت كلماته قوية و ثابتة لا تدل عن ضيق من القصة، بل كانت كلمات شاب واثق تعلم قبول الماضي.

"ربما تقول عنهم أبرياء بعد رؤية قبيلة ميكوري"

"الذئاب السود؟" أومأ أڤجوستين ثم نظر أمامه و قال جملته الأخيرة قبل التحول "لذلك أحملُ أنا و أڤجوست أجساد مولتوڤ"

"شكراً" تحول و ركض خلف الآخر. من يحمل جسد المولتوڤ يكون ألفا عادتا، فهم مستذئبين لا يتم خلطهم بقبيلة أخرى بمجرد رؤيتهم. أجساد ضخمة، و أوزان ثقيلة، و فرو لا يكون أسود أبدا لكنه كثيف بلمعة خاصة يزيد بهاءه في الشمس.

"الأسطورة تقول أن جميع القبائل انسدلت من نسل المولوتوف" أكمل ألبرت في عقله و هو يراقب سلاسة حركات الدب المستذئب أمامه "كما تقول أنه يوم ما سيحدث إندماج أبدي بينها و بين قبيلة أخرى."

لكنه لم يكن الوحيد الذي يقرأ الأساطير فكان ريچي هو الآخر يستمتع بمتابعة فصل جديد عن قصة شاب هاجر بلاد وصولاً إلى حبه الذي لم يخضع له حتى قتل من أجلها. كان يمارس هوايته في متابعة الأحداث التي دائما تثير دهشته في طريقة السرد و الكلمات المنسقة كأنها كتبت من إله. كان شديد التعجب لوجود رابطة دائمة بين تلك القصص في كون الأبطال شاسعي الاختلاف في الأعمار. نظر للأبيات و هو ينسجم مع الكلمات التي تتغير فتلائم لغته. هذا كتاب سحري و ما به سحري و كاتبته ساحرة أجادت كل لغات العالم فكان كلما يتجه نحو سطر تحولت الأحرف من لغة مفقودة إلى اليابانية، و إذا رغب بالانجليزيه ينطق الكلمة فتتحول إلى الإنجليزية.

فارقتكِ و لم يفارق الحب بالي
قتلت من اجلكِ لكن من يبالي
سبقتكِ خطوتين للعلا فتعالي
كوني معي حين أَصير أعاني

أنزلق تحت الغطاء و أخذ يستلذ الكلمات ثم يتذكر معها جزء من الماضي يتكون من نهاية حياته مع أخوته بخاصة الجزء الذي وقع فيه بحب فتاة فأكتشف لاحقاً أنه أحد فخاخ صواع  الملك. كم يشعر بالسذاجة و الإهانة كل مرة يتذكر فيها الأحداث و الفتاة و المشاعر. لو فقط سمع كلمات لايتو لما كان قُتل أخوته أمامه

#منذ أشهر
أغلق باب القصر الهِرم خلفها و عدل من نظارته في بسمة واسعة و شئ من السعادة. ألتف و بدأ يتحرك بخطوات ثابتة نحو السلالم و رائحة عطرها تسقيه بينما طعم دمائها يعطر أعضاءه بكل ما يحلو له. لقد شرب منها اليوم و شعر بالاختلاف في كل شئ حتى رسم لذاتهم عالم آخر. لن يكذب أنه لم يعد يفهم ما يحدث له أو تلك المشاعر المتضاربة لكنه كان سعيد.

"ريچي!" لم يكترث بالنظر خلفه بل اكتفى بالتوقف في منتصف السلالم و أنصت "إنك تقع في مأزق مؤرق"

"أوه... حقًا؟" تنهد لايتو من خلفه و قال بثبات

"إنها تتلاعب بك... يمكنك الشعور بذلك من على بعد ميل. رائحة دمائها تفور بالكذب و التلاعب"

"و أنت يا زير النساء خبير لهذه الدرجة؟"

"أقلها لعبت بفتيات ما يكفي حتى أفرق بين رائحة فاجرة و منحرفة" التف له ريچي و ما بين الغيظ و الغضب نطق بكلمات صلبة

"إذن مارس هوايتك يا زير النساء في مكان آخر"
#الآن

"لو أنني أنصت"

"لو أنك أنصت لما سقط القصر" أجابه شو الذي ظهر من العدم على سريره فلم يعطي حتى وقت لأخيه بإعادة الكتاب لهيئته. "لقد أدخلتنا عرين الأسد"

"هل تصدق ما تقول يا آبله؟!" نكر ريچي بوقار و هو يضع الكتاب بجانبه "نحن أمراء كنا سنقع مع الأسرة لا محال"

"في ليلة واحدة على يد أثنين فقط... أشك" عدل ريچي نظارته و الآخر يشيطه غضبا.

"و كأن كل منكم لم يشارك-" هنا و لمرة من القلائل قفز شو عن سريره و صرخ بالآخر ذاعرا معه أرسلان في الأسفل

"القسط الأكبر يقع عليك يا أربع عيون!" انتفض ريچي و أوقع خلفه وقاره و كل ما تربى عليه من هدوء

"و أنت عديم نفع ظل يعاند راغب في سريره"

"سريره! لقد كانت غرفتي"

"السرير هو الغرفة يا أحمق"

"الغرفة حيث يتواجد المقر الرئيسي لورق كارلهينز" صرخ به شو باندفاع و هو يتذكر كيف لم يلحق بالورق بسبب عناد ريچي لهم.

"ورق ضائع-"

"يكفي!!" ظهر أرسلان بينهما و صرخ بقوة فبرزت أنيابه و دماءه تسري بقوة كافية لتجعل الرائحة قاتلة "اللعنة يكفي! يكفي عراك بالفعل و تعلموا لمرة واحدة التعامل سويا. صواع الملك هنا في الأرض معهم أقوى مستذئبين على الأرض بعد المولتوڤ، حتى إن كنا تحت رعاية المولتوڤ سوف يتصيدكم صواع الملك و أنا معكم."

"لا أستوعب لماذا يتزوج المولتوڤ بالميكوري" تسائل شو فوجد نظرة غباء من كلاهما فقرر الصمت

"ليست مشكلتنا!" صرخ به أرسلان الذي طفح به الكيل "نحن سوف نموت في غضون أيام إن لم نجد ملجأ نختفي فيه حتى ينتهي الزفاف"

"ماذا عن أراضي الكوردوقو؟" سأل شو بهدوء فوجد نظرة عدم تصديق لغباءه من الذكرين
_____________________________________________
أعتذر عن التأخير في تنزيل الفصل بدون ذِكر مسبق...

شاركوني رأيكم و التوقعات و انتظروني إن شاءالله الاسبوع القادم

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro