٢- خريطة الطريق
أخذ نفس عميق ليعيد ترتيب أنفاسه ثم مد يده لأياتو ليساعده على الوقوف.
"أحسنتما يا شباب" التفوا نحو باب غرفة التدريب ليجدوا ماتيلدا واقفة بابتسامة رضا، ليس كأنهم لم يشعروا بدخولها... بل فقط لم يتأكدا من تدخلها الحواري "تعجبني مبارزتك بالسيف يا أياتو"
"لم أطلب رأيك يا مشعوذة" قال ببرود و هو يعيد سيفه مكانه و لايتو يفعل المثل. تنهدت ماتيلدا فهو مازال يعاملها بجفاء و أسلوب عديم الفائدة لكن جميع من بالغرفة يدركون السبب لذلك فلا اعتراض.
"أنت فى بيتي لذا رأيي لا يُطلب بل يُنصت له فى إحترام" أجابت بنفس البرود "و أياتو أشعر أنك بدأت تنسى مكانتك، حتى عودتك بهوندا أنتما عبيد لذلك صُن حدودك حتى لا تتأذى" أزاغ أياتو عينه فى عدم رضا لكنه اضطر آسفا الإجابة
"نعم سيدتي"
"جيد... فالتتبعني مع لايتو" تحركوا إلى الطابق الأول فالسفلي نحو غرفة جهلوا وجودها، ليس كأنهم تحركوا فى القصر كثيرا لمعرفة أغلبه، لكنهم لم يعرفوا بوجود غرفة فى الأسفل. دخلوا فوجدوا عدد يقارب العشرة أفراد من السحرة يتشاورون و يضحكون، لكن الجميع انحنى مع رؤية ماتيلدا. اتجهت ماتيلدا للأمام و تبعها التوأم لكن بابليتو وضع سيفه أمامهما ليوقفهما عند بداية الغرفة ثم ابتعد نحو الأميرة. و أشار لهما حيث سوف يجلسا
"مساء الخير عليكم جميعاً" ألقت نظرها نحو رجل محدد و تحني رأسها فى إيماءة بسيطة و هى تقول "مساء الخير يا عساف" وقف الرجل و انحنى لها ثم اعتدل و راقبها تترأس الطاولة قبل الإكمال
"حسنا كما تعرفون بأنكم عينتم فرقة رحلة هوندا إلى جبل كيليمنچارو فى تنزانيا. سوف اترك قائدكم عساف يشرح لكم الطريق" اتجه عساف ليترأس الجانب الأخر من الطاولة و أشعل الشاشة المعلقة على الحائط مباشرة. أخذ لمحة على الجميع و دقق فى التوأم. عينه جامدة و ملامحه حديدية لا تقبل للتهاون
"هذه ليست أول مرة لي فى قيادة فرقة الأميرة هوندا، لكنها الأولى فى أوضاع مماثلة. البعض منكم يعرفني بالفعل و يعرف مدى كرههي للتراخي، و البعض كمصاصي الدماء يجهلون هويتي لكنهم سريعاً ما سوف يكتشفوها"
"على أى حال دعوني اعطيكم نبذة عن تنقلاتنا الشهر القادم." لمح عساف بعينه تعجب التوأم فتأكد أنهم يجهلون المدة لذلك أكمل "نحن لن نركب الطائرة نحو تنزانيا، هذا سيكون شديد الخطورة مع البيانات العالمية المنقولة عبر الانترنت، لكننا سوف نأخذ بواخر و سيارات. تفاصيل التحرك ستعرض عليكم كل يوم أو الليلة التى تسبقه. جاءنا اليوم خبر يؤكد أن أحد القبائل فى السودان الجنوبية انفصلت عن الملك و أعلنت التمرد، بمعنى آخر هناك حرب محتومة فى أفريقيا، لاسيما مصاصي الدماء بها"
"أليست أفريقيا بأكملها تحت قيادة قطيع الملك؟" سأل أياتو فلفت نظر الجميع لتلك النقطة و بذلك تدخلت ماتيلدا
"الفترة الأخيرة حدث تفككات و عمليات استقلال عن القادة الكبار. القبيلة المتواجدة فى السودان انضمت منذ عامين فقط للتحالف لذلك كانت أول من أعلن الاستقلالية"
"كم قبيلة في إفريقيا إذن؟"
"سبعون فأكثر" أجاب عساف ببساطة ثم قرر إكمال حديثه "مشكلتنا الأكبر ليست المستذئبين نظرا لكون العلاقة بيننا و بين الملك بها مودة، لكن المشكلة فى مصاصي الدماء على رأسهم العضو الخامس من صواع الملك، رودلف"
"كيف يعقل وجوده فى القارة دون عِلم ملك المستذئبين؟" سأل أحد الأعضاء فنظر له الجميع عالمين جهله التام لمهارات رودلف. لذلك نظر عساف نحو أياتو الذى كان يتحرك فى حنق فى مقعده و بجانبه لايتو مغمض العينين يعيد ذكريات هذا الرجل العزيزة عليه... أو كانت. حين لاحظ أياتو عين عساف و الأميرة تمالك ذاته و قال
"رودلف كان من أسباب الحرب العالمية الأولى و حرد على الثانية و مازال يسعى للثالثة و ليتمكن من ذلك تعلم كبح رائحته فلا أحد من العوالم الثلاث و مهما كانت قوته يستطيع التعرف عليه إلا... إذا أطلق قوته."
"أقلها يعرفون شكله. صحيح يا...." تراجع الشاب قبل ندائه بما يؤذي مشاعره لكنه لا يعرف بماذا يناديه فعلا سوى عبد، هو لا يعرف أسمه من الأصل! نظر أياتو و لايتو لذلك الشاب بتحدى عينهما حادة جعلته يبتلع ريقه بصعوبة، كان شاب يافع مستحيل أن يزيد عمره عن عشرون. تدخل عساف سريعاً
"لا يا آرون، من رأى وجهه الحقيقي قُتل. إنه يتحرك بوجوه بلاستيكية تلتصق على الوجه لذلك قد يكون مرة فقير و أخرى غني و أحيانا من أغنى الأغنياء." أعاد نظره نحو التوأم و أكمل "و قبل انتهاء الإجتماع، هذا أياتو و الآخر لايتو سوف يتم ندائهم باسمائهم المتداولة فقط"
"تحديداً. الآن استعدوا فبعد نصف ساعة ستتحرك سياراتكم نحو الميناء" قالت الأميرة و هى تشير للحرس بفتح باب الغرفة و ما أن فعلوا حتى رحل الجميع و استعد لايتو للوقوف إلا أنها نادته، أياتو شعر بهذا النداء المقبل بالفعل لذلك ظل جالس مكانه يرتشف من الماء.
"أعتقد أن بابليتو اعطاكم عقاقير منع الروائح"
"لا أرى منها جدوى لكن نعم" أجاب لايتو و هو يلتقط واحدة من الموز. اومأت ماتيلدا و تابعت جلوس خطيبها ثم نظرت للتوأم لبعض الوقت تتفقد تصرفهم اللا مبالي فى حين تدرك أنهما فى صراع داخلي و تعرف أن سؤالها القادم سوف يزيد الطين بله لكن لابد من إجابة
"رودلف... لقد كان من اقرب حاشية والدكم و قيل أنه كان حارس كورديليا الخاص، بمعنى أخر ترعرعتم على يده. صحيح؟"
"و ما شأنكِ بماضينا؟" سأل أياتو بغضب ليجد يد لايتو على فخذه أسفل الطاولة حتى تهدأه و لسبب ما اغضبته هذه الحركة أكثر، هل يقف لايتو فى صفهم! لكنه اضطر لتمالك نفسه و هي تكمل بهدوء
"شأني هو هوندا. لا اريد معرفة ما حدث فيه أو عن كورديليا، أريد فقط معرفة إجابة واحدة... هل رأيتما وجه رودلف الحقيقي؟"
"نعم" أجاب لايتو بنفس الهدوء يده ماتزال على فخذ أياتو. وقفت ماتيلدا و قدمت لهما على الطاولة حشرتين صغار يشبهان العنكبوت و قالت
"هتان هما آلتين يشبهان نوع من عناكب القارة. سوف يسكنا ملابسكم أو شعركم. مهمة كل منهم هي إرسال إشارات بمكانكما و الأهم يمكنهما الأبصار و نقل الصور إلي"
"لا تسمع؟" سأل أياتو فى سخرية
"للأسف لا... لكن يمكننا العمل على ذلك إن أردت عزيزي أياتو" وقفت و استعدت للرحيل لكن قبل رحيلها نظرت لهما ببسمة "لقد رشحكما بابليتو لي لوثوقه بكما و لآمله فى تعرفكما على رودلف يوم رؤيته" أراد أياتو الاعتراض لكنه فضل الصمت بعد نظرة لايتو له فى ترجي. رحلت ماتيلدا و ما أن فعلت حتى قفز أياتو خارج مقعده يثور على لايتو
"و مابك أنت الآخر؟ هل خضعت لها؟" ابتسم لايتو بخبث ثم أمال بجسده مع الكرسي للخلف بينما يخلع قبعته و يقول
"ليس خضوع بل ذكاء، انظر لنا و لها يا أياتو. هذا هو الواقع علينا تقبله و احترامها لإستعادة حريتنا و لعله من الواجب التنازل و شكرها سرا لعدم وضع مكبرات صوت أيضاً"
"هل تمازحني!" بعد ثلاثون دقيقة بالتحديد كان الجميع أمام البوابة الرئيسية ينتظرون ظهور الأميرة. بالفعل أولاً ظهر آرون و فى يده حقائب سفر الأميرة التى وضعها فى سيارة الشحن من ثم خرجت الأميرة و نزلت السلالم وصولاً إلى السيارة حيث تقف ماتيلدا و تمسك بيدها.
"احترسي لحالك يا هوندا" ابتسمت هوندا برقة و احتضنت اختها طويلاً
"سوف أفعل كما فعلت دوماً... ثم لقد عينتي لي بالفعل من افضل الأفراد و أنا أثق بهم" مال بابليتو بعد ابتعاد ماتيلدا عن الصغيرة و عانق الصغيرة هو الآخر
"يبدو أن احدهن اكتشفت عطر جديد" ابتسمت ماتيلدا بينما ضربته هوندا بخفه على صدره فى خجل.
"بابليتو!"
"لا تخجلها بابلو" تدخلت الكبرى و هي تضع يدها فى يد خطيبها بينما الأخرى على كتف هوندا "ثقي بهم جميعاً كما شئتِ لكن احذري التوأم مصاصي الدماء، و إياهم و دماءك" أمالت هوندا رأسها على الكتف حيث يد الكبرى و شقت بسمة واسعة وجهها
"بل هما أكثر من أثق بهم بعد آرون و عساف" لم يعرف أحدهم التقاط أذن مصاصي الدماء لهذا الحوار، و لم ينتبه أحدهم لعين أياتو التي ظلت تتابع هوندا و للمرة الثانية شعر لوهلة أن عينها فتحت و تمكنت من الإبصار و الابتسام لعين أختها. هز رأسه مع إدراك استحالة الأمر، لابد أنه يهلوس. حتى الآن لم يخبرهم أحد المراد خلف هذه الرحلة الحقيقي سوى شئ يخص هوندا و أنها تحدث بشكل دوري. صعدوا فى السيارة الكبيرة الليموزين و جلس أياتو بجانب أخيه و على الأريكة الأساسية جلست هوندا بجانب عساف الذى لم يكف و النظر للتوأم بشك. على عكسه وضع لايتو قبعته على قدمه و أراح رأسه على ظهر الأريكة بينما كان أياتو يختطف نظرة من حين لآخر لهذه الأريكة حتى رأى إعلان من خلال النافذة فهز أخيه و بدأ بلغتهم اليابانية.
"هذه السيدة فى الإعلان ألا تذكرك بإحداهن" اختطف لايتو نظرة قبل حركة السيارة و ابتسم بينما يلعق شفتاه بشهوة مع تذكر المقصودة
"لن تهزمها عروس سوى يوي." نظر نحو أخيه و طرف عينه يلتقط هوندا و عساف فأكمل "أتوق لمعرفة دماء السحرة خاصه تلك الصغيرة"
"هذا قبل أم بعد اقتلاع رأسك، ذاك الرجل يتحجج لقتلنا و من يعلم ربما حتى خلق ترياق من دمائنا" ضحك لايتو بخفه على مزحه أخيه الفارغة التي تبدو كسخرية لكنها واقعية جداً حين يراقب نظرة عساف لهم. حتى اسمه ثقيل على اللسان و يصعب نطقه بتلك الملامح الشرقية الصارخة تأكد من وجود سر خلفه. أعاد لايتو ظهره مكانه ثم سحب قبعته على وجهه حتى تغطي عينه و قال
"حدثني عن الوحوش الذين سلبوا حريتنا. هل تعرف أنه كان يقف على زنزانتي يوم عُذِبت" وسعت عين أياتو و نظر إليه بصدمة. إنه يتذكر يوم عذب كلاهما، تماما بعد وصولهم حتى يتم إخضاعهم. كل منهم فى زنزانة مختلفة لكن جلوس الرجل الذى أذى أخيه فى السيارة معهما، أراد حقا القيام و اقتلاع رأسه. لكنه أخذ نفس عميق حين وجد هدوء أخيه و استعاد كرسيه و سريعا ما غط فى قيلولة بسيطة نظرا لكونه خالد لا ينام. بعد ما يقارب الساعتين فتح عينه على صوت فتح باب السيارة، لقد وصلوا. إنه ميناء ضخم تمر فيه الناس من كل اتجاه و قد لا يكترث أحدهم للإعتذار بعد الارتطام بك، كلٌ مشغول فى عمله الخاص. توقفت خلفهم سيارة نقل صغيرة الحجم و بذلك أمر عساف
"هيا كل منكم يحمل حقيبته الخاصة" ثم نظر نحو التوأم "أياتو ستحمل حقيبة هوندا بينما لايتو أجلب لي حقيبتي" مط أياتو شفته فى انزعاج بينما نظر لايتو لعساف بتحدي بسيط لكنهما - للأسف - اضطرا للخضوع. ظلوا يمشون ممر طويل بين الناس وصولاً إلى قارب نقل صغير يقف فى أخر الممر حيث هب واقف مع رؤية هوندا التى كانت تستند على عساف. ساعدها عساف فى ركوب القارب و ترك القليل يركبون معها نظرا لضيق القارب، ثم تحرك القارب و اختفى بين اليخوت المسطفة فى منتصف البحر. بدأ الملل يتغلغل فى عروق أياتو الذى ظل منتظر مع الباقيين لما يقارب العشرون دقيقة
"ماذا هل يأخذها إلى دولة أخرى؟" مع جملته ظهر أخيرا القارب مرة أخرى و صعد فيه اخر الأفراد و بدأ ينطلق بهم بين اليخوت الكثيرة حتى انتهوا جميعا و لم يعد هناك أى منهم فى البحر حتى يظهر يخت وحيد أكبرهم حجماً و أكثرهم اختلافاً. وقف القارب عند يخت كبير رصاصي اللون يجذب الأنظار بأدواره السبع التى تعتلي الماء و منهم الأخير حيث قمرة القيادة، و بمكان هبوط الطائرات فى مقدمته عند الطابق السادس. نظر التوأم لبعض فهم لا يتذكرون رؤية يخت مماثل سوى لدى أمير عمان و أحد أغنياء روسيا. وقفوا عند مدخل القارب و بدأ الخدم يلتقطون منهم الحقائب و يتم تسكينهم حسب أوامر عساف حتى يأخذ التوأم غرفة مزدوجة بالطابق الثاني السفلي.
كانت غرفتهم بسيطة جدا بها سريرين فوق بعضهم بجانب الأسفل هناك طاولة صغيرة عليها هاتف و على اليمين باب المرحاض بجانبه يوجد الدولاب عليه المرآة.
"كيف لأثنان العيش فى غرفة بهذا الضيق!" اعترض أياتو و هو يلقي بحقيبته على الأرض، لسبب ما كان لايتو أقل صدمة و اكثر صمودا حين خلع رأسه و وضعها على الطاولة و باليد الأخرى وضع الحقيبة على السرير السفلي ثم جلس يراقب أياتو.
"أي سرير ستأخذ؟"
"كأنك لم تستقر بالفعل" سخر أياتو و هو يقفز للأعلى و حقيبته مكانها بجانب الباب. فوقهم بثلاث طوابق خرج عساف و دخل مكانه آرون غرفة الأميرة و اتجه ليقف بجانبها عند نافذة الغرفة. أمسكت يده حين شعرت بوجوده و ظلت صامتة ثم أمالت رأسها على كتفه.
"كم مر من الوقت؟"
"شهران. أبي كان شديد الإلحاح فى بقائي حتى وصول أخر بضاعة"
"و كيف يعجبك العمل فى الميناء؟"
"لا كلمة تصف روعته" أجاب آرون بتنهيدة ساخرة.
"اشتقت لك... أشتقت لكل شئ كان معتاد بيننا" تركت يده و التفت بجسدها حتى تواجهه و كانت صوتها مبحوح مستعد للبكاء "لماذا لا تكف عن الابتعاد يا آرون؟"
"لأنني مازلت لست كفء لأكون حارسك الخاص"
"أنا من تحكم -"
"هوندا أرجوكي" قاطعها بصوت مترجي و يده تمسك خاصتها مرة أخرى. رجفه يده جعلتها تنسحب من فورها و مدت يدها الأخرى نحو خده لتمسح دمعة هربت منه فانتبه أنه يدمع.
"لقد كان حادث يا آرون... أنا الأخرى اتحمل ذنب ما حدث يومها، لو لم أعند معك"
"هوندا..." كان صوته أجش فى حزن. أمال خده على يدها أكثر بهدوء و بسمتها الحنونة التي يخالطها حزن و ندم بسيط جعله يهدأ و يرسى.
"كان خطئنا. لذلك أنا أتدرب الآن و كل ما أطلب هو انتظارك لي. سأكون قوي ما يكفي حتى أمسك بسيف حراس الأميرات، سترينني بزي الحراس الأسود و نتعارك على أى سُترة أرتديها للحفلات حتى تلائم فستانك. وقتها فقط يا هوندا سوف نعود كما كنا بل أقوى مما كنا."
"بل مما نحن عليه بالفعل." ضحكت بخفه و هي تضمه بقوة و دموع السعادة و الفخر به أخذت دورها معها تاركة عينه جافة. تلك العلاقة القوية بينهما لم يفصلها مكان ولا زمان... حتى الآن على الأقل.
_____________________________________________
السلام عليكم جميعاً! أتمنى أن تكونوا بخير سالمين من هذا الوباء.
ها هو الفصل الثالث و أشكركم مرة أخرى على التشجيع و الڤوت و الحماس للفصل القادم فى كل فصل و اتمنى ان نكمل هكذا. كما أتمنى أن أظل أجدد كل يوم إثنين كما اعتدنا مع الضغط الذي اعانيه فى حياتي الخاصة حالياً لكن على أي حال شكراً لدعمكم♥️
أراكم الاسبوع القادم إن شاء الله
آرون واكسلر
عساف
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro