Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

١٣- ڤلاديڤوستوك

"وهل لي بمعرفة السبب؟" سألت سيلڤانا الذكرين و كان المُسيطر بالفعل ذو وجه معترض و متعض بينما التابع ظل هادء ينتظر أوامر قائده

"هذا الكوخ منظم بشكل استثنائي" بدأ بهدوء و واقعية تامة "لقد حضرنا قبل موعد الزفاف بأسبوع تحديداً، كما كان من المتوقع وصولي بعد ثلاثة أيام. بين جميع تحضيرات القطيع لا أعتقد أن جعل كوخ جاهز قبل موعده بثلاثة ايام دون خطأ واحد شئ متاح أو سهل"

التابع حاول كبح بسمته الداخلية فخرًا بقائده صاحب العين الحادة فلا تترك شئ لمحض الصدفة إلا قليلاً. هذه كانت هِبة أڤجوستين منذ صغره التي جعلت منه أكثر حقًا في منصب القائد إلى جانب كونه المولود الأول بين التوأم. كانت بنفسجية العين تنظر له بإنبهار اكتفت برسمه على عينها و شفتيها، لكنها لم تترك مجال له لتخطي ملامحها.

"أنت ذكي بالفعل لكنك شديد الصراحة. هذه أكواخ على أطراف الأراضي الخاصة بنا و يُترك طوال العام جاهز للزيارات المفاجأة كخاصتك"

"لذلك سوف أرفضها" أجاب ببساطة و حدقة عينه الحمراء تضيق "لدي ما اقوم به في هذه الأرض من زيارة إحدى بيوت السحرة و الإبحار. هذه خصوصياتي و لا يحق لفرد من قطيع مجاور الإلتحاق بي في كل خطوة و معرفة خطواتي"

"أنت في أراضينا سيد أڤجوستين" ذكرته و نبرتها تحمل نوع من التحذير بسبب أسلوبه الحاد. كان التابع يشعر بالفعل بنهاية غير مُرضية لهذا الحوار الذي بات كالطريق الشائك يريد كل منهم فرض سيطرته بشكل خاص. الذكر جاء هنا غصب و يرفض تتبعه بحُجة مصاحبته في كل مكان، فهو ليس بطفل حتى يتم مراعاته في خطواته حتى و إن كانت اراضي غريبة. الفتاة وجدت فيه وقاحة شاسعة لرفضه طلبها بإتباعه و بذلك يرفض الخضوع لسيطرة ذئاب المولتوڤ في أرضهم الخاصة، هذا شاب يريد الموت لا محالة.

"لذلك لن أتعدى على قواعدكم، لكني أريد ضمان حرية الحركة بمفردي"

"هذا غير ممكن" كان كل منهما مُصر على رأيه فوجد التابع فرصته في محاولة تهدأة المكان قبل حدوث كارثة لن ترضي أليكسندر في بيته.

"لماذا لا نُحدث القائد غداً و نرى رأيه" نظر له كلاهما و ابتسمت الفتاة برضا

"أوافق... على أي حال كان واجب منكَ زيارة الأسرة بأكملها غداً" فكر أڤجوستين للحظات ثم وافق. خلد للنوم و ركضت سيلڤانا بعيدا ما يكفي لتخفي رائحتها و اتخذت من جذع الشجرة مسند للنوم في حين أستجم أڤجوستين على سرير نظيف و مريح بعدما حصل و أخيراً على حمام ساخن يرضي عروقه التي أصبحت لذجة من مياه القطر. بالعودة إلى فندق موريتانيا أذنت الأميرة لعساف بالدخول

"هوندا، إنه العشاء ألن تنضمي لنا؟"

"لا أرغب في الطعام" أجابت في حزن. حاول عساف قدر المستطاع التحكم في نبرته

"لكنكِ لم تأكلي الغذاء"

"لست راغبة في الطعام" تنهد الكبير و أغلق الباب قبل التحرك بالقرب منها. كانت تعطيه ظهرها و تنظر مباشرة نحو السماء في ضياع

"هل ترغبين في مشاركتي خُلدك؟" ابتسمت بحزن يزداد و هي تفرك أصابعها ببعض. نبرتها خانتها و ضعفت بسبب الدمعة التي هربت رغما عنها.

"أشتاق لآرون" دُهش عساف حتى أنه وسعت عينه لوهلة. إنه يعرف صداقة كلاهما فكل من بالقصر يدري بقصة صداقة آرون الخادم و هوندا الأميرة، فهو أخذ عهد بحمايتها دائما حتى يصبح لها حارس شخصي. لكن الأسمر لم يظن أنها ستشتاق له لدرجة الكف عن الطعام و تفضيل الوحدة، هذا كان نتيجة لجهله بواقع ما حدث بينها و بين أياتو الذي زاد الطين بلة.

"يمكنك الإتصال به، إن شئتِ" برقت عينها و نظرت لعساف في ترجي.

"نعم أرجوك" سحب عساف هاتفه و ضرب رقم ما ثم أنتظر. كان آرون جالس على سرير المشفى يقلب في التلفاز و الملل يطغى عليه فينفر من كل شئ حوله حتى فيلمه المفضل الذي تعرضه القناة بمحض الصدفة. كان يتخيل حال هوندا و مكانها، كان يتخيل ما كانا ليفعلا لو كان هناك حتى قاطع شروده صوت اتصال بهاتف المشفى فأجاب ليجد صوتها الناعم فيه حماس و شوق

"آرون!"

"هوندا... كيف حالك" من نبرتها تمكن من رسم ملامحها البشوشة ذات البسمة الواسعة و العين التي أحاطتها تجاعيد السعادة. ربما لو كان هناك لكانت عانقته الآن و ظلت متمسكة به للحظات.

"أنا من يجب السؤال عن حالك"

"بخير... فقط مُجبس القدمين" قهقه بخفه لكنه فوجئ بنبرتها العتابية التي اختلطت ببحه الدموع.

"لماذا لا تنتبه لذاتك ها؟! لقد كدت أفقدك هناك. ماذا إن لم ينقذوك، أتريدني أن أعيش وحدي؟!"

"هوندا أهدئي... أقسم لكِ، أنا بخير"

"لأنهم أنقذوك في الوقت المناسب!" صرخت به قبل النواح في الهاتف. ظل يهدئها في خزي من حاله، كيف يضع سيدته في ألم نفسي وصل بها للبكاء، من هو و بأي حق يفعل بها هذا. رغب لو كان هناك فيضمها لتهدأ و يدندن معها أغنيتهم المفضلة. بعد فترة من العتاب و البكاء تمكن أخيراً من جعلها تستجيب لموضوع آخر أكثر تشويقا و هو يوم مضغوط في الميناء، و كعادتها كانت مستمعة جيدة تجيد الاستجابة و الضحك معه. الاتصال أنساها ما فعله أياتو و حزنها و بعدها أمرها آرون بالنزول للعشاء حتى لا تُهمل صحتها إلى حين عودته.
.
.
أصبحت ماتيلدا مع موعد الفطور و أيقظت خطيبها لمشاركتها الوجبة، ثم صعد كلاهما عائدين للغرفة و قررت ماتيلدا إطلاعه على آخر و أهم المستجدات.

"أمارليك أعد لنا غرفة و ينتظر قدومنا اليوم"

"نحن لم نخبره بوصولنا" قال بابليتو في إندهاش.

"نعم... قال أن زوجته شعرت بطاقتي مذ وطئت قدمي المطار" أبتسم بابليتو في شئ من الفخر و الانبهار. فوجد نفسه و بلا وعي يقول في بسمة واسعة

"ليس هباء إعطاءها لقب أفضل متقفي طاقة بين السحرة" ضربته ماتيلدا بخفه على كتفه و هي تسحب من الطاولة المجاورة له هاتفها

"هذه زوجة أخي التي تتحدث عنها" قهقه بابليتو و دخل ليغير ملابسه بينما لملمت اشياءهم و انتظرت خروجه لتفعل المثل في ارتداء ملابس كاجوال بسيطة. نزل المصعد بهما و تم إلغاء الحجز قبل تحركهم نحو موقع ڤيلا أمارليك تورو. في الجانب الآخر كان ريچي و شو مازالوا يحاولون الوصول إلى السفينة التي لأسباب طارئة تم تأجيل رحيلها للغد لذلك ظلوا يتجولون في الغابة بلا مكان و بلا هدف سوى البقاء أحياء.

في نفس الوقت سرى هواء غريب في الغابة جعل سيلڤانا تهب يقظة و تعود للكوخ فتجد كلاهما مختفي بالفعل. إنه إنذار بوجود حركة غريبة في الأراضي و لذلك تحرك الذئاب و ضربت الأقدام الرشيقة بثقل الأرض فتهتز في تجاوب مع الأحجام و الأوزان. كان أڤجوستين يركض بين الأشجار و يتبعه التابع و قد أستشعر كلاهما بالفعل حركة الذئاب منذ الصباح و تأكدا من وجود عيون تراقبهم منذ الأمس غير خاصة الأميرة. لقد كانت رائحة مصاصي الدماء تفوح في الأرض فلم يستطع التغاضي عنها لذلك خرج في رحلة ركض و اتبع أصوات العواء.

"أڤجوستين أنت تعلن حرب بتصرفاتك تلك" قال التابع بين حركته فزمجر أڤجوستين ليس غضبا بل في اعتراض حاد

"سوف نتملص من الأمر بطريقتنا دعك من القلق الفارغ"

"ليس فارغ!" أعترض التابع في سره. ريچي و شو في المقابل كانا في وضع يرثى له، آهذان أمراء سابقين أم مجرمين هاربين. ريچي ترأس الركض بين الأشجار بسرعة مهولة يتبعه شو المذعور

"كيف عرفوا بوجودنا؟!" صرخ شو

"اللعنة! هذا القائد الناقد للوعود" لعن ريچي في غضب بينما يتسابق في الهرب من قبضة المستذىبين. حين اشتم أحد الذئاب الرائحة سار العواء في الهواء و ما أنفك الركض خلفهم حتى و إن كان الأمر أكثر إرهاقًا. لم يرغب في الابتعاد عن أخيه كالمرة السابقة و تمنى لو لا يتم العثور عليهما فهو لا يرغب في أن يُأخذ رهينة. ظلت لعبة الهرب و الامساك تتضيق عليهم و رائحة الذئاب قريبة حتى أنهم التقوا بأحد ذئاب القطيع فعلاً إلا أنهم انتقلوا نحو مكان آخر و بذلك فروا منه، لكن سريعاً ما تم حصارهم في نقطة أمام ذئب بني ضخم ذو عين حمراء و رأس كاملة السواد تتدرج نحو ذيله لبني شديد البريق فتخطأه بالذهبي و معه ذئب آخر أقل منه حجما أسود اللون.

ضيق صاحب العين الحمراء نظرته في صدمة و ظل هكذا لوهلات. التف الأخوين للخلف حتى يهربا لكن رائحة ذئاب أخرى و عواء يقترب من كل زاوية عاد ريچي و شو بنظرهما نحو الذئب الذهبي الذي أبرز أنيابه في حِدة ثم قفز على ريچي بسرعة لم يجد منه مفر فوقع و قام بالنظر في عينه للحظات في هلع و شو خائف من الحركة مما سمح للثاني بفرصة القفز عليه و بذلك بات الأخوين مقيدين لكنهم تفاجأوا حين بثق كل من الذئبين عليهما ثم أمال أسود الرأس برأسه حتى يسحب ريچي واقف من ملابسه. كان الأخوين مصدومين لكن ريچي كان ذكي و قرأ في هذه الأمور قبل و بذلك أمر شو بصرامة

"شو! فالنصعد فوق الشجر" نظر له شو بعدم تصديق لكنه لم يجد فرصة حتى للاعتراض أو التفكير فقد أمسك ريچي بمعصمه و قام بالانتقال به إلى أبعد غصن - يتحمل وزنيهما - عن الأرض بينما ظل كلا الذئبين واقفين ينتظرون وابل الذئاب. ظهر أول واحد و قفز على أڤجوستين الذي انحنى بخفه فتفاداه و قام بنطح من حضر من أمامه بقوة فوقع. بينما التابع منذ الهجوم الأول وقع أرضا و لم يحاول المقاومة.

ظهر ذئب سيلڤانا بجانب أڤجوستين من بين الأشجار بسرعة مهولة و قفزت فوق الذئب أسود الرأس و زمجرت فيه بقوة. لحظات حضر ذئب أسود سواد الأبنوس و زئر بقوة لتتسمر الحركة تماماً في خضوع. نظر نحو ذئب سيلڤانا بشدة ثم أشار لها لتبتعد عن أسود الرأس قبل تحركه في الغابة بخطوات ثابته. نظرت سيلڤانا لأڤجوستين بقوة و أخبرته بالمشي معهم فلم يرفض و تحرك الفوج بعيدا عن الأخوين ليتنفسا الصعداء أخيراً، بالطبع ظل ذئب متأخر للحظات يتفقد الأشجار و الروائح ثم تبع الفوج. عاد ريچي و شو للأرض

"هذا كان وشيكاً" عدل نظارته ليجد شو ينفض ملابسه

"لماذا بثقا علينا!"

"هذا كان الحل الوحيد ليخفيا رائحتنا." عقد شو حاجبه فتنهد الصغير في ملل ثم شرح بشكل أوضح "هذان الذئبان بثقا علينا حتى يخفيا رائحتنا حتى نتمكن من الهرب من قطيع المولتوڤ، و بذلك تم الإمساك بهما بدلا منا. لكن السؤال الأهم الآن هو: لماذا؟"
.
.
توقفت السيارة أمام مدخل ڤيلا من طابقين تمتاز بالطابع الحديث في كل شئ حتى السيارات التي في داخلها. نزلت ماتيلدا من السيارة مع حركة بابليتو للخارج بعينه الزرقاء التي اتجهت إلى حاملي الحقائب من الخدم بينما حضرت فتاة في العقد الثاني من عمرها ذات شعر بني و عين زرقاء لتحييه

"بابليتو"

"مايا" اقتربت منه و حيا بعض ثم قبلا خديهم بينما اقتربت منهم ماتيلدا التي احتضنت مايا في سعادة

"تبدين أكثر جمالا بلا نظارات" قهقهت مايا بخفه على كلمات ماتيلدا. رفعت ماتيلدا نظرها نحو النافذة الداخلية حيث كان يقف بالداخل رجل أشقر في حِلة تناسبه و ابتسم بملاقاه عينها. أرجعت مايا نظرها للنافذة و قالت

"لقد فاض به الشوق لرؤيتك. هيا فالندخل" تحركت السيدتان أولًا و خلفهم بابليتو بعصاه وصولا إلى غرفة المعيشة حيث كان ينتظر أشقر الشعر و معه كانت سيدة جميلة وردية الشعر تجلس على الأريكة. بدأ الرجل في بسمة واسعة و شوق

"تيلدا!" تحركت بسرعة حتى تتجه لعناق طويل يعتصر فيه كل منهما الآخر شوقا. يده تحيط بها و عينه تنظر لبابليتو في ترحاب يراقبه بينما يُلقي التحية على وردية الشعر

"أمارليك... أشتقتُ لك" ابتعد عنها بعد لحظات و اتجه نحو بابليتو ليأخذه في تحيه حارة و السيدات تفعل المِثل

"يلينا" وقفت يلينا و عانقتها بقوة. انتهت فترة الترحيب سريعاً ثم نادت مايا عليهم للحضور على طاولة الطعام تقدمهم أمارليك و ترأس الطاولة بوجه بشوش.

"لما لم تحضرا لهنا فور نزولكما من أسبانيا" عاتب أمارليك بحِدة لكن وجهه كان خفيف فلم ينفر الخطيبين من المعاتبة بل شعرا بحرج

"لم نرغب في إزعاجكما. كان وصولنا محدد للأسبوع المقبل ليس اليوم" بررت ماتيلدا بين مضغ الأكل فرفع أمارليك حاجبه

"تتعاملين كأنه لا تربطنا أخوة. أنا أكبر منكِ و أُحدد متى يكون الأمر مزعج أو لا" مطت ماتيلدا شفتها في انزعاج و سحبت إصبع بطاطس مقلية ثم مازحت مع يلينا.

"من الجيد أنكِ أخذتيه للعيش معكِ. لا أعرف كيف تتحمليه" ضحكت يلينيا بخفه و نظرت لزوجها ببسمة قبل التحدث الاسبانية و اللكنة تختلط مع الروسية.

"إنه زوج صالح أنتِ تسيئين له"

"يا لك من محظوظ" مازح بابليتو لتنظر له ماتيلدا بإنزعاج مخلوط بتحدي قبل ضربه بيدها بخفه

"أتقول شئ، عزيزي؟" مثل بابليتو الذعر و قام ببلع ريقه و هو ينظر لها بكل إحترام.

"لا لا شئ" ضحك كل من الزوجين و مايا و بابليتو بينما ماتيلدا اكتفت بالابتسام. اندمج الجميع في الحديث لكنها أوقفت الزمن و أخذت تستدعي الذكريات و الحنين يجري في عروقها كالأكسوجين فباتت تتمنى لو تبقى هنا طوال حياتها مع أخيها الكبير الأمير السابق أمارليك، الذي تخلى عن منصبه بعد زواجه من يلينا إيڤانوڤ أبنه احد الوزراء السابقين في مملكة السحرة. كانت هبتها هي إيقاع كل من يراها بجمالها فلا سيدة أو رجل يراها سوى و تحدث بين ذاته أو علنا عن جمالها و أنجذب لها.
.
.
تم إصطحاب أڤجوستين و التابع نحو بيت قائد المولوتوف الذي و بالخطوة الأولى في حديقته تسمر التابع في هلع و توسعت عين أڤجوستين في فزع و جملة واحدة في ذهنه.

"ما هذه الطاقة المهولة!"

عاد الذئب الأبيض لهيئته البشرية عند باب القصر فظهر شاب رصاصي الشعر يشبه كثيراً سيلڤانا التي عادت هي الأخرى لكونها بشرية. بدأ الذئاب يعودون للشكل البشري و قد لاحظ أڤجوستين عودتهم لهيئتهم التي خلقوا عليها سوى ملابس قطنيه تغطي العورات. خرج خادم من باب القصر مهرول بمعطفين قطنيين ليعطي أحدهما للشاب و الآخر لسيلڤانا التي ابتسمت له في شكر. عاد أڤجوستين أخيرا لهيىته البشرية. نظر خلفه فوجد الرجال يقتربون لذلك أعاد نظره نحو سيلڤانا ليجدها تستشيط غضبا.

"يا أنت، ماذا كنت تظن نفسك فاعل بالركض هكذا في الغابة؟!"

"هذه تمارين الصباح لذئاب قطيعي. و قررت ممارستها في أرض حُرة أنا ضيف بها" ضيقت ما بين عينها و بدون تردد قامت بصفعه. فتح أڤجوستين عينه في صدمة و حاول إيجاد لها عذر حتى لا يرد لها الصفعة و كاد الصراخ فيها بقوة حين حضر صوت الذكر الآخر.

"يكفي! أدخليهما، أبي يريد رؤيتهم" أصدرت أنين اعتراض قبل قيادتهم نحو طاولة طعام خارج المنزل تقبع في الحديقة فتغطيها الاخشاب عن الشمس أو الأمطار. على الطاولة ترأسها رجل وقور تعرف من مظهره أنه قائد القطيع و بالطبع من حوله هم أبناءه و بناته و زوجته. كانت الطاولة فارغة من المأكولات لكن وجِد عليها بعض أنواع المشروبات من العصائر الطازجة و لفت نظر أڤجوستين وجود مكانان فارغان لهما. انضمت سيلڤانا للطاولة و معها الشاب الآخر ثم بدأ القائد

"أجلس يا أڤجوستين" جلس أڤجوستين و جلس تابعه و صب لهم الخدم العصير الذي يبتغياه. كانت الطاولة شديدة الهدوء و العصفور يزقزق فوقهم مع بعض الحشرات كالفراش يجول المكان في الحديقة. لابد أنها أزهار و أشجار يُدفع عليها الكثير حتى تصير بهذا البريق و التناسق فلا يزيد طول غصن عن آخر، و لا تخرج وردة ذات لون مختلف بين أصحابها.

"أشكرك على قدومك"

"أُشكر والدي أنه أجبرني على الحضور" أجاب أڤجوستين على الشيخ ببرود تام و الغضب يظهر في كلماته و وجهه. هو مازال ثائر من ضرب سيلڤانا له و يرغب لو ينقض عليها الآن، هي و عكسه كانت شديدة الهدوء تشرب عصيرها و تنظر له مباشرة بابتسامة تحدي سخيفة في نظره. هنا هب أحد الذكور في تحذير

"تحدث بشكل أفضل مع-"

"أتركه يا نايت" أمر القائد بصوت بسيط و يد واحدة كإشارة. أعاد نظره نحو أڤجوستين "توقعت قدوم أخاك و ليس تابع"

"لا تتمنى ما ليس في مصلحة المعاهدة"

"أنت جريء يا فتى" بدأ الخدم يخرجون من المنزل و من النظرة الأولى تعرف أنهم بشر طبيعين لكنهم عبيد لا شك في ذلك لكونهم أفارقة و هنود. وضعوا الطعام و رحل الجميع في وقت قياسي يؤكد لك أنهم مدربون أعلى تدريب. انتظر القائد رحيلهم و أكمل

"ألا تخشى أن أوقف المفاوضات بسبب وقاحتك في أرضي؟"

"أخبرتك أنا هنا لأن والدي يريد هذه المعاهدة و ليس أنا"

"أتعرف أنه يمكنني قتلك هنا لقيامك بنشاط مخالف في أرضي" ابتسم أڤجوستين بثبات

"و تضيع فرصة ضم الكوردوقو للقبائل المناصرة لك" ابتسم القائد في رضا بعد ثواني من النظر في عين أڤجوستين بتفحص لكل معالم وجهه و طاقته الثابتة التي تلت جملته الساخرة. أشار بيده نحو السيدة التي تخطت العقد الخامس من عمرها و ربما شارفت الانتهاء منه و عَرفها. بذلك عرف كل فرد من الحاضرين ثم قال لأڤجوستين

"أنت حر بالتحرك أينما ترغب. لكن مبيت الليل لن يكون في موقع غير الكوخ الذي وضعتك أبنتي فيه بالأمس مع العِلم أن لنا حق طلبك فجأة لمناقشة أمور المعاهدة."
.
.
صعدوا نحو غرفة في الطابق الثاني من الڤيلا و وضِعت الأكواب من شاي أو قهوة، كلٍ حسب طلبه. مايا عادت لغرفتها حتى تتفقد بعض شؤون العمل بينما ظل أمارليك مع زوجته و تم إحضار الرضيعة ذات الشهرين. تناولوا مواضيع عِدة و أتراف الأحاديث حتى حل الصمت و نادت فجأة يلينا على خادم ما و أخبرته بشئ في الروسية فرحل و عاد بعد فترة ليست بطويلة ولا قصيرة و ظل واقف. لحظات و فُتح الباب بشكل أوسع و دخل منه شابان فشهقت ماتيلدا و توسعت عينها في صدمة بينما قابلتها نظرات فارغة و جافة من الشابين.

"كاناتو و سوبارو!"

_____________________________________________

السلام عليكم... اتمنى تكونوا بخير و إن شاءالله محققين اهدافكم أو أقلها في الطريق له.

هذا كان فصل به شخصيات جديدة كثيرة ربما لن يكون للجميع دور واضح و صريح لكن منهم من سيغير مسيرة القصة...

أتمنى مفاجأة ظهور باقي السته أخوات أعجبتكم. أتذكر وجود فتاة في الفصول الأولى سألت عنهم لكن لا أحد انتبه بعدها لذلك وجدت متعة في جعلكم تعتادون غيابهم.

الفصل القادم لن ينزل الأسبوع القادم في موعده للأسف، لكن جدول الأسبوع مزدحم فلن تتمكن من تقديم محتوى يرضيكم، لذا انتظروني إن شاء الله يوم ٢٨/٩

ألبرت ويلز
الجنس: مستذئب
العمر: ١٥ عام
الطول: ١٦٧ (مازال في سن النمو لذا قد يزداد طولا)

مايا جومز
الجنس: ساحرة
المنصب: مديرة أعمال أمارليك
الطول: ١٦٤
العمر: ٢٥

أمارليك تورو
الجنس: ساحر
المنصب: أمير السحرة السابق/ رجل أعمال في روسيا
الطول: ١٩٢
العمر: ٣٥

يلينا إيڤانوڤ/تورو
الجنس: ساحرة
المنصب: زوجة أمارليك/ عارضة أزياء
الطول: ١٧٠
العمر: ٢٩


كاترينا مولتوڤ
المنصب: أبنة قائد المولتوڤ الأولى
السن: ٣٠
الطول: ١٧٤

نايت مولتوڤ
المنصب: الابن الثاني لقائد المولوتوف
الطول: ١٩٢
العمر: ٢٧

سيلڤانا مولوتوف
المنصب: الابنة الرابعة لقائد المولتوڤ
الطول: ١٧٤
العمر: ٢٢

يوانا مولتوڤ
المنصب: الابنة الرابعة لقائد المولوتوف
الطول: ١٦٣
العمر: ١٨

(ملحوظة: هناك أبن خامس لكنه لا يملك دور لذلك لا أظن ذكره مفيد)

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro