Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

١- صفقة؟

انحنى برأسه قليلاً تارك المياه تنسدل على كتفه و تقطر من خصلات شعره الثقيل الأحمر، ما حدث منذ دقائق كان كافى ليجعله يشك بذاته لأعوام قادمة. لديه ساعات قليلة ليجيب و هو على دراية تامة أنه كان أمر أكثر من كونه إختيار، ماذا يحدث فى حياته! ضرب الحائط بيده فغرزت و قامت بشقه لتترك علامة فيه فشهق و رجع للخلف خصوصا مع صوت أخيه القادم من الخارج.

"أياتو! لقد مر عليك ساعة بالداخل هيا أريد التبول" تنهد أياتو بضيق ثم اغلق الصنبور و اتجه نحو ملابسه ليرتديها ثم خرج و ما أن فتح الباب حتى دفع به لايتو للخارج و دخل مكانه. اتجه للسرير و أخذ يسترجع ما حدث

#فى الصباح الباكر
حضر الحرس و أخذوا أياتو عنوة نحو غرفة العرش قبل الإلقاء به أرضاً. لحظات و فُتح الباب الخلفى للغرفة و دخلت تلك الحيه (ماتيلدا) و معها كلبها الأعرج (بابليتو) لتقف أمام أياتو و تبدأ

"يبدو أنهم أساؤوا فهم كلمة 'لأمر طارئ'" قدمت له يدها لتساعده على الوقوف لكنه رفضها و وقف وحده فوجد بسمة بسيطة منها قبل تحركها نحو طاولة بها دولاب صغير أخرجت منه ثلاثة كؤوس ثم سألت "خمر أم ويسكي؟"

"خمر" صبت له كوب و اندهش حين صبت لنفسها و للشاب عصير تفاح معلب. لمحت نظراته المتعجبة فأجابت سريعاً

"الكحليات لا تذهب عقلنا، نعم... لكن تضعف قوانا"

"أعتقدت أنكم تشربونها بشكل دائم فى الحفلات"

"ما نشربه فى حفلات السحرة ليس خمر بل مزيج من خمور غير مُسكِرة من صنع السحرة مع محسنات طعم و أحيانا مهدئات جسدية. فى حفلات العوالم الخارجية نُجبر على احتساء الخمر لكن قبله نحتسي مضاد لمفعوله"

"هذا يفسر عدم سُكرِكم أبدا" سخر أياتو و هو يستلم منها الكوب. أشارت له ماتيلدا على كرسي ينتصف الجانب الأخر من الغرفة و بالفعل جلس عليه أياتو لأنه شعر بأن الحوار سيطول و على ما يبدو فهى تحتاج له لذلك تعامله بلباقة. تحركت ماتيلدا نحو كرسيها حيث كان بابليتو يقف خلفه يد على أعلى ظهر الكرسي و الأخرى على عصاه و ابتسم لها بشكر بينما يسحب يده عن الكرسي فيأخذ الكوب و يراقب جلوسها.

"أخبرني أياتو، ماذا تعرف عن جبال أفريقيا؟"

"أخبريني ماتيلدا، ماذا تعرفين عن حدود أمراء العوالم الثلاث؟" أجاب بنفس الأسلوب قاصد إغاظاتها لكنها أجف من أن تعطيه أى ردة فعل سوى رد هاديء.

"يمنع على أمراء مصاصى الدماء أفريقيا و أمراء المستذئبين تُمنع عنهم اليابان. رغم ذلك لا يمنع عنهم معرفة الخرائط الجغرافية للقارة"

"لست فى حالة مناسبة لمتابعة هذه التراهات"

"و يتساءلون عن سبب وقوع الأسرة الحاكمة" سخر بابليتو و هو يبتعد عن كرسي حبيبته و يتحرك لكرسي مجاور لها

"ماتيلدا... إذا جلبتني هنا للسخرية مني فإني لمشتاق لزنزانتي" وضع الكأس على الطاولة المجاورة بعد انهاءه سريعاً و استعد للوقوف لكنها قالت

"أجلس يا أياتو، أنت هنا لعقد صفقة"

"صفقة؟"
#الآن
دخل السيارة بجانبها و لمح بطرف عينه بسمتها فنظر فى شاشة الهاتف ليجدها تحدث أحدهم فى غرفة المحادثة و عرف الشخص من صورته فأسند ظهره و ابتسم

"أفجوستين يرسل تحياته لك" قالت و عينها لا تفارق الشاشة، يبدو أنها مندمجة.

"لقد اختفى فجأة، صحيح؟" وضعت ماتيلدا هاتفها جانبا و نظرت فى عينه الزرقاء بتمعن حتى و إن لم تقابلها مباشرة و قليل من الحزن شاركاه.

"أنت تعرف السبب يا بابلو" لم و لن تجد إجابة أخرى سوى هذه، ذلك السبب الذى شُهِر منذ فترة طويلة. تلك الذكرى ليست بهينة على أحد منهما و كم كانت صعبة لكل منهما بطريقته الخاصة، لكن الإنسان عليه التعايش مع الواقع و فتحا صدرهما للذكريات معه الحلو منها و المر.

"لن يحضران إذن"

"نعم..." نظرت خارج الشرفه و هى تسند رأسها عليها قبل السؤال "ذلك المتعجرف، هل تظنه سيوافق؟"

"أنا متأكد أنه سيفعل، لا خيار آخر لديه حالياً إما زنزانته أو حريته"

"أنا مازلت غير مقتنعة بهذه الصفقة"

"تيلدا، إنه الخيار الوحيد المتبقي لنا. مهما بلغت قوة حرس هوندا لن تتخطى صواع الملك"

"أوه... لا تذكرني بهذا الإسم. لعنة عليهم جميعاً و أولهم كارل فى قبره"
.
.
خرج لايتو و نظر لأخيه طويلاً ليدرك ببطء أن هناك أمر يشغل عقله بشكل غير إعتيادي. جلس بجانبه على الأريكة و أشعل التلفاز يتابع قليل مما يدور خارج تلك الغرفة و إذ به يجد خبر عن حريق منزل ضخم باليابان، كان يعد مكان أثري.

"أنظر له يتهدم، هذا المكان حيث ترعرنا."

"إنه يزيل كل أثر لنا" أكد أياتو. حل الصمت يستمعون إلى الأخبار و أنه وجد جثه فتاة بالداخل و من ستكون سوى يوي؟ بعد فترة صمت طويلة قرر أياتو الحديث

"سوف نتجه مع موكب للأميرة الصغري نحو أفريقيا" شهق لايتو و نظر لأخيه فى استنكار و صدمة

"أياتو! هذا إختراق لواحدة من أقدم قواعد الممالك الثلاث!"

"لماذا؟ نحن لم نعد أمراء، نحن رسمياً عبيد للسحرة و لا يمط ماضينا لنا بصله"

"هل ضربتك الصاعقة؟" سأل لايتو بسخرية ليجد أياتو يقف بثقة تامة

"بل وجدت ما يخرجنا من هنا، هذا الموكب متجه نحو أعلى جبل بأفريقيا و طلبت تلك الحرباء مساعدتي فى حماية أختها-"

"عملية إختطاف إذن؟"

"لا... سوف نلبي نداءها و ما أن نفعل ستكون لنا الحرية إما أن نظل تحت خدمتها لكن كحرس أو نترك القصر" ظل لايتو فى صدمة من كلمات أخيه. لقد اتخذ القرار وحده، لكنه لن ينكر أنه حتى و إن عاد له كان لايتو ليوافق فى النهاية على تلك الصفقة فهى صفقة رابحة لكلا الطرفين. رغم ذلك أنزل قبعته و تذكر واقع أنهما يوم ما جعلا من ماتيلدا موضوع سخرية العوالم الثلاث، و ها هي الايام تمر و أصبحوا هم سخرية العوالم الثلاث.

بالعودة إلى روسيا فى أوائل الليل انزلق ريچي تحت الغطاء، ليس كأن مصاصي الدماء لا يرغبون فى راحة. بجانبه كتاب عن الأساطير يقرأه، لكن الأهم من يشاركه الغرفة كان غائب مما أعطاه فرصة للإسترخاء و الاستمتاع بكوب الشاي الخاص به. لم يصدق يوماً أنه سوف يقرأ كتاب فى الأساطير و الأوثان، هذا الكتاب الذى فى يده من أندر الكتب حول العالم و بالصدفة انتشله قبل هروبهم من مكتبة والدهم، هذا لكتاب لأحد عائلات السحرة التى أبيدت بأكملها من أجل قواهم التى تعصي القواد من العوالم الثلاث لكن لا أحد أعترض. فتح الكتاب و نظر أولاً لمقدمة الكتاب حيث الصورة لإحدى فتيات عشيرة اللورف، حتى و إن كانوا جميعاً على قيد الحياة لا مجال للتفرقة بينهم سوى بمعاشرتهم. ملامح واحدة نسبياً، عين زرقاء أو بنية صافية و شعر طويل أول الأشقر يمتاز به الجنسين. اتجه نحو الصفحة الأربعون حيث توقف أمس و أكمل

'فالتبكي يا سماء سيول °°° حدثُ اليوم لهو مهول
تقطرت الخضراء دموع °°° صُلِبت حبيسه فى الجموع
يا صادق فى القلب عزول °°° مما قدمت لسوف تنول
الحب لك و الباقي سور °°° ألم تيأس من قِلة النور؟'

توقف و أعاد قراءة الأربعة أسطر. هذا الكتاب يقص قصص كثيرة متنوعة و بنهاية كل قصة يوضع ابيات شعر بسيطة لا يفهم معناها أبدا، هذه كانت لأسطورة صاحب العين الخضراء الذى يقع فى حب بطلة هذا الكتاب و تدعى (ليليا) إنها كانت بالفعل أخر ملكة لعشيرة اللورف منذ أكثر من خمس مائة عام، و قد أخطره والده عنها ذات مرة بكونها المختارة كالزوجة الرابعة لكنها أبيدت مع عشيرتها. شعر ريچي بوصول سكان البيت فقال كلمة السر

"إرا أُوّ لورف" تغير شكل الكتاب من ضخم إلى اصغر حجما بعنوان (قَصص الملوك فى تحليل التاريخ) دخل شو و الكتاب يُنهي إعادة تشكله و القى بحقيبته على سريره الخاص ثم أمسك بملابس البيت

"اللعنة على رائحة وقود السفن، كأنه دماء فاسد" خرج نحو الحمام ليستحم بينما دخل أرسلان من الباب و أخذ ينظر لاسم الكتاب قبل التعليق فى ملل

"أنت لم تعد تقرأ سوى كتب تاريخ يا ريچي ما بك؟"

"سئمتُ باقي العلوم" أجاب ببرود فوجد تنهيدة من الأخر الذى أكمل

"التقطت خبر حضور أحد أفراد صواع الملك مع بضاعة بن من البرازيل."

"صواع الملك..." ردد ريچي بشرود فوقع هذه الكلمة عليه و أخيه ليست هينة "متى سوف ينزل؟"

"بعد يومان أو أكثر" تنهد ريچي و أومأ. خرج أرسلان قبل دخول شو مرة أخرى و الوقوع على سريره الخاص تحت النافذة. غرفة الأخين كانت واسعة إلى حد ما، بها باب لغرفة الملابس يفصل بين السريرن، واحد تحت النافذة و الآخر يلتصق بالحائط و مواجه لباب الغرفة الذى يواجه السلالم مباشرة، بجانب الباب مكتب فوقه ساعة قديمة متهالكة تعد الوقت حسب مزاجها و قد يأس كل سكان المنزل فى إصلاحها، لكنها إرث عائلي فرفض أرسلان الإلقاء بها.
.
.
تبع ماتيلدا عبر أروقة القصر التي لم يمر بها يوماً فلاحظ كساد اللون الأزرق عليها و هذا أثار فضوله، كما أثار فضوله كون ماتيلدا وثقت به فاستعانت بحارس واحد و كلبها المدلل. توقفت ماتيلدا أمام باب محدد و نظرت أخيراً له

"حسنا، معك عشر دقائق و ربما أقل، سيظل الباب مفتوح و نحن هنا ننصت و إذا تعديت حدودك لن أرحمك، مفهوم يا أياتو؟" رفع أياتو حاجبه و ابتسم بخبث بينما يجيب فى لا مبالاة

"مازال بك نزعة الأرستقراطية؟" أخذت ماتيلدا نفس عميق لتسيطر على غضبها و حتى لا تقتلع رأس هذا الرجل ثم نظرت بطرف عينها الثائرة لبابليتو الذى ابتسم ليلطف الجو و يؤكد لها أنها احسنت الاختيار، فقط الصبر هو المطلوب.

"تفضل" فتح الحارس الباب لأياتو الذى دخل و عبر الزجاج الفاصل بين السرير و غرفة المعيشة الصغيرة فوجد فتاة تسمر من جمالها. صغيرة السن لكنها شديدة الجمال بملامح رقيقة و وجه بشوش كسر فيه أى رغبة فى تحديها أو سوء معاملتها، لقد كانت تبتسم لكنه لاحظ عدم فتح عينها.

"أنت لست من الخدم أو ساحر رغم ذلك أدخلتك ماتيلدا عندي، من أنت؟"

"و أنتي لستِ كبيرة ولا بصيرة، كيف تكوني أميرة؟" ابتسمت كأنه لم يضغط على جرح فقدانها لبصرها.

"السحرة هم بشر، و البشر أحياناً يصابون بعيوب خُلقية" مدت يدها و سحبت من جانبها كوب المياه "لكن كوني عمياء لا يعنى أنني لا أراك"

"تذكريني بفيلم ما." اقترب أياتو من السرير ثم نطق "أنا أياتو مصاص دماء، و لسوء حظك أنا من عينته أختك حارس معك حتى تعودي من تلك الرحلة. و لسوء حظي لم تخبرني أنكِ كفيفة"

"مازالت لديك نزعة الغرور" عقد أياتو حاجبه و أعترض

"انصتي يا أنتِ! أنا أقوم بهذا العمل فقط لآجل حرية سلبتها أختك الملعونة مني و من اخي فقط لإرضاء غرورها، و تأتئ أنتِ الآن تتهميني بالغرور!" تراجع أياتو حين وجد بسمتها تتسع بهدوء كأنه لم يعلو صوته حتى

"أعتذر مكانها. إنها طيبة صدقني لكن أعباء عملها السياسي يفرض عليها الجفاف و التعالي لتجاري الأعداء. لكنك لست عدو الآن" مدت يدها لتطلب خاصته "لأننا نمتلك غاية واحدة. دعنا نعقد صفقة رابحة، أنت سوف تقود الطريق حتى النهاية فى المقابل سوف أكون مطيعة و سأتأكد أن تعامل كما تستحق و فور عودتنا حريتك ستكون على مسؤوليتي."

فكر أياتو للحظات فيما تقول و شعر من نبرتها الصدق. لا يوجد ما يخسره بالفعل و لأنه سوف يذهب سواء شاء أم أبى هذه الرحلة قرر مصافحة يد الفتاة فى موافقة. كانت يدها شديدة النعومة لكن بها شئ غريب، بها ملمس دفئ جعله يشعر بالأمان لوهلة. سحب يده و استعد للرحيل لكنها أوقفته

"أسمي هوندا" التف و نظر لبسمتها مطولاً و لوهلة هُئ له أنها تُبصر و تراه فعلا. ابتسم و تحرك للخارج ثم اغلق الباب خلفه و نظر لماتيلدا التى تربط معصميها ببعض.

"اللعنة علي ها؟" بدأت تتحرك عائدة لرواق أخر فاضطر لاتباعها، لكن هذه المرة تركه بايليتو يمشى بجانبها مباشرة و هى تحدثه

"تبقى أربعة أيام على رحيل الباخرة و أنتم معها، فى هذه الأيام سوف تحصل أنت و لايتو على تدريب مُكثف لتتعرفوا على كل العوائق من السحرة، المستذئبين و حتى البشر التى قد تقابلكم. الأهم سوف تأخذون نبذة عن بعض الأدوات و العقاقير السحرية التي ستكون فى حقيبة الظهر خاصتك، لأنها مهمة جداً لهوندا و لا تقل أهمية عن أختي."

"نحن بالفعل نستخدم قوى مصاصي الدماء ولا نحتاج لأدوات السحرة أو تلك العقاقير" علق ببرود فتدخل بابليتو و فسر له وجهة النظر

"أنتما فى أفريقيا أرض المستذئبين، و إذا لم تكن رائحتكما كافية ليتعرفوا على وجودكم فاستخدام طاقتكم سوف يؤكد الوجود بل و الاسوء سوف يُسرع من انتشاره على نطاق أوسع. قانون طاقة العوالم يؤكد أن استخدام الطاقة يبث فى أقوياء الجنس الآخر المكان المحدد" توقف أياتو و نظر إلى بابليتو لثواني و حاجبه مرفوع حتى شك الأخر فى قوله شئ غير مناسب

"حديثك ذلك يذكرني بمعقد البيت، ريچي"

"إذا لم أكن مخطأة، ريچي هو الإبن الثاني" تأكدت ماتيلدا من إيماءة أياتو. أعاد الجميع الحركة نحو زنزانة أياتو و على بوابتها أعلنت ماتيلدا "ساعة و سوف يأتي بابليتو ليبدأ تدريبكما"
____________________________________________
السلام عليكم! أتمنى أن تكونوا بصحة جيدة و طيبين فى ظل هذه الظروف، ملتفون حول أسركم السالمة. كما أدعو أن يزيل الله هذا البلاء عنا و يبعده عن كل عزيز لنا :)

أريد أخذ منكم لحظة شكر ضخمة لكل ڤوت و تعليق منكم، دون مبالغة لقد دفعتموني للكتابة فلم أستطع الانتظار لنشر فصل جديد. أحبكم اعزائي القراء💙

اليوم هو ٨/٦ يوم إثنين... من الآن فصاعدا سوف يكون موعد التنزيل يوم إثنين و إذا صادفت أي تغيرات فى موعد النزول سوف أبلغكم فى الفصل الذي قبله إن شاءالله

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro