فصل ترفيهي
البوابة التي يتم قطع عندها التذاكر لدخول ثالث أكبر مدينة ترفيهية في العالم - و الاولى في بلدها حيث يسكن السحرة - تكدس عدد من الأفراد عليها. ليس لقطع التذاكر نهائيا، بل لإلتقاط صور و بث أخر الأخبار المدهشة. هؤلاء البشر ليسوا سوى صحفيين بادوات التسجيل خاصتهم و المذيعين.
بالداخل تم طلب بالأسم صحفية واحدة للدخول مع المصور الخاص بها و من يسجل كلماتها. إنها مذيعة مشهورة حول العالم بمقالاتها الدقيقة التي تلفت الإنتباه بشكل مشوق للمتابعين و تهاجم فيها الساسة بذكاء لا يوقعها في المشكلات. وقفت بعينها الحمراء أمام الكاميرا بعدما ضبطت تنورتها السوداء
"وياله من مشهد سوف تتناقل عنه الأحاديث لفترات. اليوم تم بيع كل تذاكر المدينة في ساعة واحدة فقط، ولمن؟ لثلاثة من أثرياء العالم، و السبب؟ تابعوا معنا حوار حصري مع غريبي الأطوار هؤلاء للتعرف!"
_____________________________________________
إنتباااه!! معكم تاتسو بذاتها. أهلاً بكم في الفصل الإضافي الترفيهي، ولأنه ترفيهي سوف نخرج عن السياق و معه عن الطريقة المعتادة في السرد من خلال:
أولا: سوف اقلل من الوصف
ثانياً: لوجود عدد كبير من الشخصيات و ربما أكثر من فرد يتشارك في حوار لن أكتب قال فلان... بل سوف يكون الحوار كالآتي
-المذيعة: .....
-أڤجوست: ....
وهكذا
أتمنى لكم قراءة سعيدة، و عدم الملل
ثالثا: هذا الفصل لم يتم تدقيقه قبل النشر، بسبب ضيق الوقت.
_____________________________________________
اتجهت نحو افخم مطعم في الملاهي حيث كان العاملين يتحركون بسرعة كبيرة حتى يداهوا طلبات صاحب الشعر الأبيض... سحبت الكرسي لتجلس أمامه
-المذيعة: الممثل الشهير ويليام ستيفانو.
-ويليام: أووه ماري! لقد مر وقت طويل منذ أن تقابلنا.
-ماري: نعم فعلاً. ضحكت بخفه
-ويليام: لقد سمحت لكِ بالدخول لمعزتكِ عندي، هيا ابهريني بنقاش ساخن كما فعلنا دوماً.
-ماري ببسمة: لن أنكر أنك من المشاهير ذو الجو الخاص بهم في برنامجي. عدلت من شعرها ثم فتحت الدفتر الرفيع الذي في يدها حيث دونت بالفعل أسئلة و بمجرد فتحه أغلقت مرة أخرى و سألت بحماس
-ماري: ماذا دهاك تحجز مدينة ملاهي كاملة ليوم كامل؟
-ويليام ضاحك: الليلة عيد! و جميع الحاضرين شخصيات مهمة جداً، نريد الإستجمام بلا زحام المعجبين.
-ماري: اقنعتني
-ويليام: أنا مُقنع أينما أكون.
-ماري: إذن، دعنا نعود قليلاً للماضي. كيف هزمت كارلهينز؟
-ويليام: كارلهينز أنشغل بسلطته فنسى الحفاظ على قواه الحربية، إذا اخترقنا القلاع التي يحتمي خلفها كارلهينز سابقا بسبب إهماله لقوته، سيكون بطبيعة الحال سهل الوقوف ضده وجه لوجه في معركة. وقتها كنت يده اليمنى، كنت أعرف كل أساليب قتاله لذلك تغلبت عليه بدون نقطة عرق.
-ماري: إذن لا تنكر أن وجودك في بيته كان سبيلك لهزيمته.
-ويليام: نعم، هو من جلب الخراب على ذاته. كان هذا متوقع.
-ماري: أنت شخص خائن في جنسك، لاشك الناس تكرهك. سحب كوب القهوة وقدمه فوق قدم بينما يرتشف منه بكل أريحية
-ويليام: أكثر الناس نجاحا يكرههم الاخرون، إن الأفراد بطبيعتهم النفسية التي تسوقهم لا يقبلون الشعور بالضئالة بسبب تواجد شخص أعلى منه في المكانة أو المهارة. إنهم يكرهون االنجاح لغيرهم بسبب غرورهم الأحمق.
.
.
ننتقل إلى لعبة تشبه الصاروخ الذي يقذفك للأعلى ثم ينزل بك في لحظتها، كانت لعبة تتيح لك رؤية الآفاق البعيدة و من بين الركاب كان أيضا أخوين و معهم الأسمر عساف. أنتظرت ماري نزولهم و تلقتهم عند الباب بعد هبوط الادرينالين لتبدأ
-ماري: أورور و آرون، حسب ما اعرف كلاكما سحرة من نوع خاص.
-أورور: نعم، لقد ولدنا بهبات. أنا كان ذكاء خاص طورته بحبي للفزياء و الميكانيكا والهندسة الكهربائية من أجهزة. آرون هنا ولِد بسحر ظاهر في أجزاء جسده من العظام، إن هبته السرعة و الليونة لذلك أغلب تعاويذه هي تعاويذ لها علاقة بالحركات الفيزيقية.
-ماري: بما أننا اكتشفنا كونكم أخوات، إذن كيف هي علاقتكما؟
-آرون: أنا لا أراه كثيراً الفترة الأخيرة، فأنا أقضى وقت كبير مع أبي بالميناء وهو بالقصر. حتى الآن نعيش بشقة واحدة لكنه قائد غرفة الإستشعار لكونه صانعها، لذا هو يظل كثيرا هناك. غير ذلك إن بيننا صداقة جيدة، أحيانا يوبخني و كثيراً يمازحني. إنها علاقة أي أخوة سليمة
-ماري: أتمنى لو كان عندي أخوات. السؤال الثاني: صف لي علاقتك بهوندا. أبتسم آرون وشرد قليلاً في الماضي بينما يجيب
-آرون: والدتنا خادمة بالقصر الأساسي في مقام مرموق، وقتها كانت هوندا تعيش مع أبوها و أنا أعيش مع أمي. كنا نلعب سويا و أحياناً اتسلل للدروس معها و تساعدني بالفروض. حين فقدت هوندا بصرها كُنت تقريباً صديقها الوحيد
-أورور: أنت مازلت صديقها الوحيد.
-آرون: معكَ حق. بدأت أساعدها في كل شئ تقريبا، حتى التدرّب خفيه. هكذا لم نعد نفارق بعض، وبات كلانا يعرف نقاط ضعف و قوة الآخر و شخصيته. إننا أصدقاء شديدي القرب في نظرها، لكنها في نظرتي فتاة أحبها و أتمنى أن أصبح فارسها وأكون معها في كل مكان حتى نتزوج.
-ماري: الإعجاب من طرف واحد يكون مُرهق غالباً. أجابت ببسمة بها بعض الحزن والشفقة عليه لكنها وجدت أورور يضع كفه على كتفه بقوة لينتفض الآخر
-أورور: أن تكون فارسها هذا طريق سلكتَ فيه الكثير، واعتقد سوف تأهل له. لكن المشاعر يا آرون لا يتم جبرها على أحد، و كثيرا ماكانت هناك أميرات متزوجات و لها فارس.
-آرون: أعرف.
-عساف: إذن لا تضع آمال كثيرة وتصرف كرجل سيتخطى آلامه ومشاعره.
-ماري: هذه المشاعر أعتقد كانت سبب في كرهك لأصحاب الشعر الأحمر.
-آرون: نعم... إنهم خطر ولهذا أصبحوا عبيد، كما أنه ومهما حدث لن يفهمها أحدهم بل سيسخروا منها وأنا لم ادعها تتأذى.
-ماري: حسنا... أممم. عساف لك عِدة اسىئلة أولهم: أنت أصبحت من مجرد رسول إلى قائد حرس الأميرة في وقت قصير، رغم ذلك سوف تخاطر بحياتك لإزالة الوشم. أترى أن الأمر يستحق؟
-عساف: هذا سؤال غير منطقي بالمرة. أعلى رُتبة قد يصل لها شخص هي قائد حرس الأمراء و الأعلى هو حرس الملك بذاته. أن أكون قادر على البقاء في هذا المكان حتى و إن خاطرت بحياته لآجله هو أمر ليس قابل للنقاش، لأنه حتى و إن عملت في قصر أحد النبلاء فساحى بوشم غالباً ما يتم النظر له بطبقية و إشمئزاز و إذا لم يجد عمل مناسب فلن يجد واحد بسهولة.
-ماري: رغم أنك لا تستفيد من الأميرة شئ، وحسب معلوماتي راتبك ليس بالضخم كحارس عند نبيل ثري.
-عساف: سأعيد الكره... أنا لا أريد مال وهذا ما لا تعطيه لي الأميرة. لكنها تعطيني مال لكن العمل معها بشكل مباشر هذا من أعلى ما قد يحلم به شخص تدرب للقتاتل مثلي.
-ماري: إذن مبتغاك هو المنصب, هذا المنصب الذي سوف تخاطر بحياتك لإبقاءه. هذا غير متوقع, لكن بالعودة إلى واقع أن البشر يسعوون غالبا خلف أهدافهم الخاصة فأنت تشببهم ولا يمكن لومك.
.
.
عند أحد الألعاب ذات الأدرينالين المرتفع بقوة فهي القطار السريع الضخم. عند بوابة النزول وجدت أياتو ولايتو و كاناتو وسوبارو واقفين يمزحون قليلا بكلمات أياتو ولايتو الذان سخرا من اللعبة. بينما وقف كاناتو و الادرينالين واضح في وجهه
-كاناتو: اشتقت لهذا الشعور!
-اياتو: نحن على أبواب حرب، سوف تشعر به كثيراً.
-لايتو: أوه هيا أياتو... أستمتع بالهواء النقي قبل أن تضعك تاتسو في وسط المعركة مع هوندا.
-أياتو: تسك...
-ماري: يبدو أن أحدهم تغيظه الكاتبة.
-أياتو: نعم... إننا نخرج من حرب ندخل في أخرى. أجاب بإنزعاج ليجدها تبتسم
-ماري: هذا يجعل سؤال في خلدي... لايتو، إذا عاد بك الزمن و وضعت مكان ريچي و حبه لتلك الفتاة، أكنت تركتها؟
-أياتو: هو مكان ريجي، تمازحين؟ سخر منها. نظر نحو لايتو كما كانت تفعل كلاهما بفضول يزداد عندها
-لايتو: ما كُنت لأقع بحب فتاة لعوب منذ البداية، لقد رأيت في حياتي ما يكفي من النساء حتى أفرق بينهن.
-ماري: ماذا إن لم تكن على دراية بأنها تتلاعب بك؟
-لايتو: كُنت لأسمع بنصيحة أياتو. كما أنني لا اسمح لمن أُحب بأخذ أي دور في حياتها بلا التلذذ برغبتها فيه و في أكثر منه، وفي هذا الوضع تحديداً يمكنك إستخراج أي و كل شئ من أنثى. كان أياتو يبتسم ببسمة الآخر المنحرفة و الخبيثة. أخذت ماري نفس
-ماري: سوف نتجاهل الجانب المنحرف بهذه الجملة.
-تاتسو: أنتَ خطيئة بقصصي يا لايتو! كفاك خدش حياء البنات!!
-لايتو: لا شكرا.
-ماري: على أي حال، السؤال التالي لك يا بطل القصة. انتبه أياتو لها و أنتظر سؤالها
-ماري: إذا عاد لك منصبك كالأمير الرابع، ماذا سوف تفعل بهوندا و ماتيلدا؟
-أياتو: تقصدين الشمطاء و هوندا؟
-ماري: من فضلك تجنب سب أحدهم في برنامجي.
-أياتو: سوف اسخر من المشعوذة ذات القلب الأسود، فهي لا تستحق حقا أن أبذل أي جهد في إصلاحها بينما تُدمر ذاتها بذاتها.
-ماري: ماتيلدا؟
-لايتو: و من غيرها، إنها قُنبلة موقوتة تنفجر بسبب أو بلا سبب. فقط استفزها بالطريقة الصحيحة و ستجدها تشتعل فتأكل النيران فيها حتى تخمد من شدة الإرهاق.
-ماري: أنا أفهم الآن سبب رفضها لكَ يا أياتو. مط أياتو شفته و هو رأسه بينما يعترض بجدية
-أياتو: هي لا ترفض وجودي مع هوندا لهذا السبب. في الماضي بحفل ملكي ك ليلتها بينما تركض في الانحاء دُست على فستانها فانقطع أمام الحضور وكشف عن ملابسها الداخلية للنصف الأسفل لها فقامت بالصراخ في فرددت كلماتها باقوى. كان لايتو يضحك بجانبه بينما أياتو كان يقص المشهد بكل أريحية و ضحك من سذاجته
-لايتو: اتذكر أنها سحبت فرش الطاولة لتلفه حول قدماها، فتاة في التاسعة من عمرها تخفي جسدها الذي لم يتشكل بعد. أكانت حقا تظن أننا سنتغزل بها؟
-ماري: لحظة... اتقصد أنكم اصبحتم عبيد لأنها تنتقم منكما؟
-أياتو: و ترفضني لنفس السبب. ليس ذنبي أنها ترتدي فستان بذيل و تحوم حولي.
-ماري: أنتما لا تصدَقان!
-تاتسو: اسحب كلماتي... كلاكما خطيئة في قصصي!
-لايتو: هل سمع احدكما هذا الصوت؟
-أياتو: لا. تنهدت ماري وهي تشعر بصبرها ينفذ
-ماري: أياتو، أنت لم تُكمل الإجابة.
-أياتو: أوه هوندا... أليس واضح أنني ساجعلها زوجتي حتى مماتها؟
-ماري: بمعنى آخر ستتزوجها كما هي بشرية. هو رأسه بالموافقة و بسمة خبيثة تؤيد الأفكار التي برأسه
-ماري: هل تدرك أن الطفل سيكون هجين؟
-أياتو: أنا أمير، لذلك لي حق *** أي سيدة أريد من أي جنس كان دام لن تحمل مني. أحمر وجه ماري قليلاً ثم حمحمت بإنزعاج في محاولة عدم سبه لكلماته شديدة الصراحة.
-ماري: وسوف تجعل من فتاة بهذا العمر زوجة، أهذا حب ام إستغلا لدمائها؟
-أياتو: وما رأيكِ انتِ؟
-ماري: لكنك لم تمضي معها وقت طويل، لماذا أحببتها؟
-أياتو: سؤال لا تخصك إجابته.
-لايتو: إنها فعلت مالم تفعله أنثى في حياة أياتو أبدا. في الواقع إذا لم تكن خاصة بأياتو و صعبة الميراث، كُنت لأتلاعب بها قليلاً.
-ماري: إنها فتاة بمشاعر، ماذا تظن ذاتك قائل؟
-لايتو: تحديداً... ولأنها ليست للعب فاياتو هو من يُحب النساء بمشاعر ثم بدماء ثم بجسد.
-ماري: حسنا شكرا لكما و اتمنى ألا يوقعني الحظ في مقابلة شخصية معكما مرة أخرى... أبدا!
.
.
أنطلقت بعيدا في الملاهي نحو بيت الرعب بمكان قريب حيث عرفت بوجود المستذئب التوأم هناك. رأت من بعيد آلبرت جالس عند أحد المجالس بالقرب من هذا البيت ينظر له بملل و إنتظار. أتجهت لتجلس بجانبه
-ماري: إذن أنت أصغر عضو في القصة.
-آلبرت: أوه آنسه ماري. كاد يقف لها في إحترام لكنها أشارت له بالبقاء على حاله و بمجرد جلوسها أرخى استعداداته و جلس في سكون
-ماري: منذ متى و أنت مُستذئب؟
-آلبرت: عام و شهرين تقريباً.
-ماري: إذن أخبرني من مستذئب بأسرتك
-آلبرت: حسب ما قاله سيد أڤجوست إن أخو جدي من أبي هو و أخته كانا مستذئبين، لكن جدي و أبي و إخوته ظلوا بشر.
-ماري: كونهم بشر بالطبع جعل من الأمر صعب عليكَ. لكني أتعجب لسبب عدم هروبك مع أختك دام كلا والديك لا يهتمون بكم.
-آلبرت: لا يمكن أن يدخل أحد عالم جنسي إذا لم يكن منا. أنا لن أستطيع ترك البيت حتى أتم الثامنة عشر، وقتها ربما أُقنع والداي باصطحاب أختي معي بحيث القبيلة. حتى ذلك الحين أتمنى أن تظهر علامات الذئب على أختي حتى يسهل أمر معيشتها بين جنسي.
-ماري: كيف تعرفت على أڤجوست.
-آلبرت: سيد أفجوست أحد الأطباء الرئسيين بهيئة أطباء القبيلة. حين يتم اكتشاف حالة مستذئب حديثة لكنه ليس محاط بأي مستذئب ليدله يتم إرسال له أحد هؤلاء الأطباء. أرسلوا لي السيد أفجوست مع فرد أخر. بعدما أمر بالفحوصات المتعددة و البيانات الشخصية التي تضعني في شجرة القبيلة يتم نقلي إلى الطبيب النفسي الذي يحدد حالتي و يرشدني إلى الحياة المستذئبة.
-أفجوست: ويكون صديق لك. نظرا نحو مكان اللعبة ليجدا كلا التوأم قادم مبتسم إلى حد ما من الإثارة. لكنهما وقفا بعيدا ما يكفي حتى يستمعا إلى المحادثة. وقف ألبرت من فوره
-البرت: سيد أفجوست و سيد أفجوستين. اقترب افجوست
-أفجوست: يافتى كفاك رسمية. ألم نتفق أن نضعها فقط أمام أفراد القطيع؟
-البرت: أعتذر... لقد نسيت الأمر كما أنه ثقيل على لساني. وضع أفجوست يده على رأس الصغير بينما يكمل الاجابة و نظرته على صاحبة البلوزة السوداء
-أفجوست: بعد فحوصاته أصطحبته للبيت ورأيت الفوضى التي بها البيت, مع الجلسات تقربي منه وأصبح صديق يُقدَر, فهو فطن و شديد الإحترام و سوف يكبر - بفضل ما نتعلمه الان - حتى يصبح شئ فريد لنثبت لوالديه قوته وشخصيته الفريدة.
-البرت: أفجوست هذا كثير.
-أفجوستين: بل هذا قليل, إذا كان احدنا مكانك لاقتلع رأس أبوك الان.
-ماري: أنت نقي القلب يا البرت, حاول ان تبق كما أنت وتحمي أختك قدر المسطاع. نظرت نحو أفجوست
-ماري: بما أنه ذكر كونك طبيب، إذن لماذا علم النفس؟
-أڤجوست: إنه سبيل التعرف على الشخصيات، بهذه الطريقة وجدت مفتاح لحياة الكثيرين و تعرفت على هذا الفتى و أصبح خير الصديق. بعثر شعر آلبرت الذي ابتسم بخجل قليلا و ناظر أڤجوستين وهو يكمل
-أڤجوستين: أتذكر كيف اعتاد أڤجوست قراءة هذه الكتب منذ صغره ثم يطبقها على الأقرباء منه.
-آلبرت: حقا! أنت لم تحك لي هذا الحب أبدا. ضحك أڤجوست بخفه و يده مازالت على شعر الصغير
-أڤجوست: إنها عادة ورثتها من عمتنا، لقد كانت صديقة لكتب علم النفس بكل فروعه بخاصة الحيوانات الاليفه على رأسهم الخيول.
-آلبرت: الخيول؟
-أڤجوست: نعم، هذا ما يتيح لنا كبشر فرصة أكبر للتقرب منهم و التآلف. كيف تعتقد أن الخيل يتفاعل مع بشر وغيرهم لا.
-آلبرت: أوووه
-ماري: وانت تطرقت إلى الخاص بالبشر.
-أڤجوست: البشر و علم نفس العوالم جميعاً، يعنى قرأت في علم نفس المستذئبين و مصاصي الدماء و الجن و أخرون.
-أڤجوستين: وأنا أنتظر ثمرة جمع غرفتينا ببعض حتى يحول إحداهن لمكتبة تساعده في أبحاثه. ضربه أڤجوست بخفه
-أڤجوست: هناك بها كُتب لكَ، ثم أخبرتك من قبل خذ اي كتاب و أقرأه.
-أڤجوستين: القراءة مملة، تجارب أرض الواقع أكثر ثمارا من الكتب.
-أڤجوست: كما تشاء
-ماري: وهل من أسباب أخرى لاختيار هذا التخصص؟
-أڤجوست: نعم... كان على أحد سكان هذا البيت بعد وفاة أمي امساك زمام الأمور قبل نشوب حريق فيه، وكنت شبه متأكد أن أڤجوستين لن يفعل فهو نسخة مطابقة من والدنا في العناد، لذلك قررتُ أنا أخذ هذه الخطوة.
-ماري: بالحديث عن أليكسندر، ما رأيكما به كأولاده؟ نظر كلاهما لبعض لوهلة ثم بدأ أفجوست بصدق
-أڤجوست: كان خير الزوج و الأخ.
-أڤجوستين: كان فعل ماضي، أنتبهي لذلك.
-أڤجوست: أبي كان رجل صالح يحسدنا عليه من يعرف كيف هو ببيته، مع الإعتراف أنه كان ومازال غير معروف الشخصية بين القبيلة. في صغري لم افهم شخصية ابي والآن صرت أفهم تصرفاته.
-أڤجوستين: أنا لا أمط لهذا الأمر بصلة.
-أڤجوست: الأمر بكل بساطة أنه فقد نصفه الآخر و لن ينكر أو يقلل أحد مدى الشجن و الرثاء الذي قد يدخل فيه الفرد لهذه الخسارة لكن الإنسان عليه التعافي و التقدم.
-أڤجوستين: لا اريد أن أظهر عديم القلب، لكنه ظل سنتين واقف عند نقطة موت أمنا ولا يتقدم. هل يتوقع منا أن نسحبه معنا في حياتنا و نعلمه كيف يتعافى بينما لا يريد حتى التعافي، اين المنطق في تفكير عجوز كهذا؟
-ماري: لكنه أحبها و احب أخته بصدق.
-أڤجوستين: وأنا أكن الاحترام لهذه المشاعر، لكنني لن اعيش مع شخص توقف الزمن عنده في ساعة محددة.
-ماري: هذا قاصي. بالفعل يجعلني أتسائل عن إذا ما كان رفضكما للمعاهدة هو مجرد بسبب غضب على والدكما.
-أڤجوستين/أڤجوست: تحديداً/ نعم.
-أڤجوستين: الأمر بكل بساطة هو ثورتنا على القرار وليس والدنا في حد ذاته. بعدما ولسبب غير ظاهر تخلى عن تبعية الملك كان من المنطقي بحثه عن قوة تقف لجانبنا و هذا مفهوم. مالا أفهمه هو أن قبيلة بهذه القوة يقوم الأمير بعقد مع قائدها هذه المعاهدة.
-أڤجوست: إنهم قبيلة تتمسك بالطبقية و الرُتب، و القواعد التي سيضعها امير لن تكون بنفس شدة والدنا بنفسه. كما لايجب أن ننسى أنه هناك إحتمالية بإعتراض أبونا على بعض القواعد لمجرد أنه لم يكن حاضر وقت وضعهم.
-أڤجوستين: يجب أن أضيف أنه يضعني كبش فداء لربط بين القبيلتين من خلال زيجة. لقد تجاهل بغباء تاريخ جدتنا التي عانت من تزوج جدنا عليها - لسوء العلاقة بينهم منذ البداية - حتى قتلها المولتوڤ.
-ماري: لهذا حذرته من الوقوع في شرك إظهار مشاعر أمام والدكم.
-أڤجوست: أنا لن أجعل رجل و مرأة يضيعون حياتهم في تعاسة لمجرد معاهدة ساذجة يمكن أن تتم بلا زواج. لن أسمح لأخي بأن يتزوج لمجرد مبدأ معاهدة و إنجاب، آثار هذا النفسية لكلا الطرفين و الأبناء لاحقاً شديدة الخطورة.
-آلبرت: أتمنى لو كان لي أخ هكذا. مال عليه أڤجوست و أبتسم
-أڤجوست: سوف تكون انت هكذا لأختك دوما، فلا تُجبرها على شئ و تاكد من أن تسير بقرارات صائبة.
-ماري: أڤجوستين، بما أننا فتحنا أمر الزواج. أعرف بحبك لماتيلدا، لكن ماذا عن سيلفانا الآن هل تُكن لها بمشاعر؟
-أڤجوستين: لا... ليس أنني أكرهها لكن الأمر مبكر جدا على الحكم بأي مشاعر، إننا فقط نتعرف.
-ماري: إذن سوف تعطيها فرصة و تقتل مشاعرك لماتيلدا؟
-أڤجوستين: مشاعر لماتيلدا؟ نظر لها بعدم فهم فقرر أڤجوست التدخل لأنه فهم معنى السؤال
-أڤجوست: هو لم يعد يمتلك لها مشاعر حب، بل هي مشاعر تعلق بما شعر به مرة و بمجرد تواجد مصدر آخر يعوضه عن الماضي سوف يتوجه لها بطابع الحال.
-ماري: لحظة لحظة، أليس هذا تماما ما بدور مع والدكما؟
-أڤجوست: ليس تحديداً. أبي رفض التفاعل الإجتماعي و فضل الإنعزال عن محاولة تعويض هذا الفراغ بأولاده أو صُحبة.
-ماري: هل هذا التعلق كان سبب ذهابك إليها فور طلب بابليتو منك المساعدة في الهاتف العداوة التي بينكما؟
-أڤجوستين: إنهم ليسوا اعداء لكن ليسوا أصحاب، بل مجرد سحرة بيننا علاقة طيبة تقوم على المساعدة وقت الحاجة و حفظ امن كلا الطرفين وقت الأذى.
-أڤجوست: وهذا نفس سبب محاولة ذهابي إلى أفريقيا حيث هوندا. أنا و أخي هنا، أقسمنا بأن نحافظ على سلامة هذه الأسرة وقت الحاجة بالتغاضي عن المشكلات التي بيننا هوندا على رأس هذا الأمن.
-ماري: إن قصتكما مشوقة بنوع خاص. نظرت نحو الأصغر و ابتسمت بينما تقف
-ماري: أتمنى لك حياة أكثر رخاء يا آلبرت، وأثق أنك سوف تنقذ اختك و تجعل لها حياة أكثر سعادة لاحقاً.
.
.
هناك بحيرة صناعية صغيرة بوسط المدينة وتنتصفها نافورة تُخرج أصوات تتطرب الحذور من رجلين بعيون زرقاء يتبادلون حديث رقيق في أُلفه تجعلك تبتسم مع ضحكاتهم. وقفت ماري لوهلة تتفقد الأصغر وهو يمازح الكبير فشعرت لسبب ما أن كلاهما عملة واحدة بوجهين مختلفين. أقتربت منه فنظر لها أمارليك بانتباه أولا
-أمارليك: أوه ماري... كم هو شرف أن أتواجد في برنامجك مرة أخرى.
-ماري: أنت رجل أعمال بوزنه ومكانته الخاصة بين رجال أعمال روسيا حتى بصغر سنك. أعنى لقد أمتلكت أكبر ثروة قد يمتلكها شاب في عمرك بروسيا.
-أمارليك: هذا مدح مبالغ, أرجوكِ لا تجعلي الأمر يبدو كأنه شئ فريد هكذا.
-ماري: أحترم فيكَ هذا التواضع الدائم. لكن هذا التواضع وحسن التخطيط يدفعني للشك بسوء تخطيطك في الماضي بترك العرش.
-أمارليك: أهذا لأنني عُدت له الان؟
-ماري: نعم...
-أمارليك: أنا لن أظل بالكرسي كثيرا, هذا ليس مكاني ولا هدفي في الحياة. بعد أعوام من إدارة عملي الخاص وصولا الى هنا, لن أتنازل عنه من أجل مجلسي في حين هناك ماتيلدا وهوندا قد يحملاه بدلا مني و يحسنا التأدية فيه. الوضع الحالي هو وضع مؤقت حتى تستعيد ماتيلدا الطريق الصواب ثم أعود أنا لهدفي و زوجتي و المكان الذي أؤدي فيه بشكل أفضل الضعف عن الحكم.
-بابليتو: إذن لم تخوني الذكريات, هناك مقال قديما في إحدى صحف السحرة أن الأمير الأكبر شارك في مشروع. لقد كُنت بعمر صغير وقتها.
-أمارليك: نعم... لقد كان هذا إدخار الأعوام التي تسبقه كلها.
-تاتسو: أنا لم أصادف أحد له الجرأة بالتخلي عن مدرخراته كلها، بالك من جرئ.
-ماري: نعم يا تاتسو فعلاً، الرجال لديهم هذه الهبة المريبة، لابد أن يلينا ذات طابع مدمر حتى تتوافقان.
-أمارليك:أشعر بقليل من الإهانة.
بابليتو: لست متاكد؟ مازح بيضحك أمارليك بروية
-أمارليك: لا تقولها في وجهي على الأقل.
-ماري: لديك روح مرحة لا تظهر يا أمارليك. حسنا السؤاال القادم لبابليتو.
-بابليتو: أنا أُنصت.
-ماري: كيف تعرفت على ماتيلدا فوقعت في حبها؟
-بابليتو: 'ن عائلاتنا بطابع الحال كانت متقاربة و نتقابل مرة شهريا تقريبا أو أكثر. لم أكن أعرفها خير المعرفة لكن أفجوستين ظل يحكي لي عنها حين كنا ندرس سويا, وكانت تزوره كثيرا بحكم الصداقة التي بينهم وهكذا أعجبت بها. مع الوقت تعمقت المشاعر فقررت خطبتها. لاسيما أنه بمجرد بلوغي العشرون كُنت بين الثلاثة المرشجين كفرسانها مما جعلني أكون حولها بشكل متكرر.
-ماري: إذن بدأ الأمربحب وليس سعي لسلطتها؟
-بابليتو: سلطة! لالا بالطبع لا.
-أمارليك: ماكُنت لأوافق و أُقنع أبي بهذه الخِطبة إن كان سعي للسلطة. منذ اليوم الأول وتصرفات هذا الشاب وكلامته تؤيد مشاعره
-ماري: ماذا عن عصاك واتكائك عليها؟
-بابليتو: أنا سليم القدم. بين البشروالغرباء من السحرة تعزيز سرية هويتنا واجب علينا. السلحفاء تخدع ببطئها الناظرين بالشك في كونها ضعيفة, لكنها تحمل ظهر يحميها ضد الكثير من المخاطر بل والأدهى أنها تأقلمت مع التغيرات الكروية منذ عصر الديناصورات. الان لو لم يكن تدخل البشر بصنع البلاستيك ماكان نوع منها يتعرض للإنقراض.
-ماري: وما علاقة السلحفاء بكَ؟
-بابليتو: السلحفاء ليست سوى مثال. لكن الخلاصة أُفضل الظهور في دور الضعيف صاحب الساق المجروح حتى أخدع أي كان من يفكر في شن هجوم على ماتيلدا.
-ماري: إذن أنت ممثل بارع. لا أحد حتى ببيته يمكنه البقاء على وضعية التمثيل تلك, بالتحرك ببطء.
-بابليتو: التدريب يجعل من المستحيلات حقيقة.
-ماري: أمارليك، لماذا تدفع أموال لقضاء يوم هنا؟
-أمارليك: أذهبي إلى حمامات السباحة وأنظري لسعادة الفتيات فيه، سوف تفهمين سبب دفعي كل هذا الثمن.
.
.
عند حمامات السباحة ذات الألعاب المائية كنت تسمع ضحك قوي من نساء فقط. لقد تضمن الفتيات من سيلفانا و ماتيلدا و هوندا و يلينا في أحد المسابح. تقدمت ماري ما يكفي لتقترب من المياه و بطابع الحال أقتربت من الحافة الفتيات حتى يستندن بذراعهم على طرف المسبح
-ماري: تبدون مثيرات يا فتيات.
-يلينا: أوه... هذا من ذوقكِ, أنت تمتلكين تنورة مذهلة.
-ماتيلدا: أتمنى لو كان مسموح لنا كالأميرات ارتداء مثل تلك الملابس بدلا من لائحة قواعد الملبس.
-ماري: نفس اللائحة تتواجد في عملي, لا يبدو أحد سعيد بحاله.
-يلينا: أخبرني أمارليك عنكِ كثيرا.
-ماري: هذا شرف سيادتك. بالمناسبة، هل أنت سعيدة بقرار زوجك بعودته للعرش؟ وبقراره الأول بتركه للحكم؟
-يلينا: بالطبع موافقة، أنا أؤيد أمارليك أينما كان اختياره دام لن يودي بحياته. وقتها و الان مازال يفكر في الأفضل لمن حوله من أخته و من والده و الشعب. في الشركة دائم التفكير بما الألإضل نحو عماله. إنه يثبت لي كل يوم كم أني أخترت رجل ناجح أفتخر به أينما ذهبتُ فيجعل مني أميرة عليها الأنظار.
-تاتسو: وأخبرك أنه فخور بكونك زوجته، فأنت تأثرين بطريق حياته يا يلينا.
-يلينا: أوه أشكرك يا تاتسو.
-هوندا: أتوق صبرا لرؤية أول طفل لكما، سوف يكبر ليكون مثالي كأخي و أمه.
-ماري: بالحديث عن العائلات، هوندا بكل صراحة من من أخوتك أقرب لكِ؟
-هوندا: كلاهما، أعنى هناك دور يقوم به كل منهما. أمارليك هو مثلي الأعلى النسخة التي أريد أن أخذ منها الجيد في حكمته و فطنته في التعامل مع الغير، بينما ماتيلدا أقرب لي في الحضور لأننا نعيش تحت سقف واحد و أتمنى لو أتحلى بجزء من عاطفتها الأمومية و الحنونة نحوي.
-ماري: ماتيلدا، بما أنكِ الاخت الكبرى فهل ترين ما حدث بينك و بين بابليتو يستحق قطع علاقتكما ببعض؟
-ماتيلدا: هذا ليس من شأن الصحافة معرفته
-ماري: لكن من شأنهم معرفة عن إذا عاد لكِ بابليتو هل سوف تقبلين به؟ ظلت ماتيلدا صامتة و هي تفكر في إجابة السؤال بكل صدق ثم وجدت نفسها تبتسم بحنين
-ماتيلدا: نعم... فانا اشتاق له، لكن عليه تبرير موقفه اولا.
-هوندا: سوف يعود يا تيلدا، إنه يحبك. أنا أعتقد حتى أنه اينما كان فهو في مكان ما يتعلق بك و يساعدك منه. ربما لم يكن الشجار عادل و كان لسبب صغير، لكن كلما زاد الحب و الاهتمام المشترك من الطبيعي نشأة بعض الشجارات و المشاحنات، لكن الأهم كيف نصلحها.
-ماري: هذا عقل رجح يا فتاة. أرى الآن لما الجميع يقول أنكِ تسبقين عمرك. لكن هل هذا السباق يعطيكي حق وضع هذه الثقة العمياء في أياتو لمجرد تصرفاته؟
-يلينا: هوندا ولدت بهبة وهي قدرة قراءة معدن الروح باللمس.
-هوندا: هذا بالإضافة أنني أستطيع الولوج إلى العقل و البحث فيه عن مبتغاي، هذه من التعاويذ التي تعلمتها بعد فقدان بصري.
-ماري: ماتيلدا، بما أننا نسمع رد هذه الصغيرة العاقل. هل ترين أن كونها ضريرة سبب لعدم ثقتك بها و التحكم فيها حتى و إن كان لحمايتها؟
-ماتيلدا: ليس تحكم بل أنا احميها من العالم القاسي، لا أريدها أن تتألم لاسيما أنها تعلمت كبت كل ما بها بداخلها. حين لا أكون حولها أخشى أن تتأذى، أن تقع أو تجرح ذاتها لهذا أحاول دائما أن أقودها للطريق الصواب. لا أقصد التحكم كما أقصد الحماية.
-ماري: وأنقلب الأمر حماية مفرطة.
-ماتيلدا: ربما...
-ماري: حسنا هوندا... صفي لنا مشاعرك نحو أياتو.
-هوندا: مشاعري؟ لا... لا اعرف ما.. ما قصدك.
-ماري: لنتغاضى عن أنك لا تريدين التعبير عن مشاعرك فهذا محرج للبعض فعلاً. لكن هل تنوين البوح بحبك له بصراحة؟
-هوندا: لا... اعنى ليس الآن على الأقل. إن كلمة حب كبيرة جدا على الفترة التي عشناها سويا، ربما إعجاب أو فضول للتعرف أكثر عليه. لكن حب... أعتقد أننا سننتظر طويلاً.
.
.
وقف في منتصف الملاهي و الإنزعاج على ملامحها لقد يأست من إيجاد آخر فرد في لقائها و ارسلت بطلب للبحث عنه لكن لم يصلها شئ، بالطبع هذا ما تتوقع من مصاص دماء. رفعت بصرها مع صوت الموسيقى الهادى الكلاسيكي نحو لعبة الفنجان فوجدته جالس وفي يده كتاب يقرأه بكل أريحية. فتحت فمها في صدمة
-ماري: إنه مختل عقلياً. تحركت نحو اللعبة وأمرت بإطفاءها حتى يتسنى لها الركوب معه في نفس الفنجان حيث كان يضع قدم فوق الأخرى و بجانبه يوجد كوب شاي اخضر. جلست أمامه
-ماري: من بين كل الألعاب تختار هذه!
-ريچي: باقي الألعاب مملة لا تهدف لشئ، إنه يوم عليّ الاستفادة منه.
-ماري: في الفنجان؟
-ريچي: بل بالقراءة. نظرت إلى اسم الكتاب فوجدته شئ فلسفي باحت. لكن الكتاب تحول حتى يبرز أسم الكتاب الذي جاءت لتسأل عنه
-ماري: يالها من صدفة، لقد بحثت عنك لأسال عن هذا الكتاب. هل تصدق أن ما به يشير إلى الحاضر أو المستقبل بطريقة ما؟
-ريچي: أنا واثق. نظر لها أخيرا
-ريچي: منذ ازل للزمن وهذه القبيلة قوية لا يستهان بها حتى أُبيدت بمعاناة. لكن الأهم هو أن من أسباب الإبادة كان أن الأقوياء منهم كانوا يصلون لمرحلة القدرة على قراءة المستقبل. هذه كانت أبرع قراءة للمستقبل، فهناك العديد من أشعارها تحققت بالفعل كالحروب و مذبحة القلعة في عصر محمد علي. لكن العوالم يفضلون أن يظلوا عاميين جاهلين لأهمية هذا الكتاب. على أي حال نسخ معدودة منه تتواجد حول العالم وحُرق أغلبها ليمحو أثر هذه القبيلة تماماً
_____________________________________________
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته، بداية عام سعيدة و اتمنى لكم كل الطيب و النجاح في العام الجديد. كما أدعي الله أن يزيل عنا بلاء كورونا بآمان فلا يصيب أهلنا ولا أحبتنا.
أتمنى أن الفصل أعجبكم.
وبمناسبة بداية العام أنا سوف آخذ هدنة قصيرة من الكتابة لكن لا يمكنني وعدكم بموعد العودة للأسف
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro