Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

24- الإستعداد

سكان الريف من البشر أستيقظوا على صوت العواء و الحركة الغريبة في الأرض لكنهم لم يحضروا شئ فلم يحضروا وصول سيلڤانا عند الأكواخ فتجد كل الضيوف عند الأبواب في هيئتهم المستذئبة على أهبة الإستعداد و كادوا يهجمون عليها عدى صراخ أڤجوستين

"توقفوا هذه سيلڤانا مولتوڤ" كان هو و أڤجوست عند الباب و والوحاد بهيئتهم البشرية لكن ملابسهم كانت مستعدة للتحول في أي لحظة. نظرت له سيلڤانا بشكر ثم لباقي الضيوف

"إن قبيلتي على أهبة الاستعداد للتحرك و أنتم جميعاً ضيوف لدينا والضيف واجب إكرامه و حمايته، لذلك أطلب منكم جميعا التعاون و البقاء في الأكواخ بينما أحرسكم أنا و أتباعي"

"كيف لنا الثقة فيكم؟" سألت إحدى الضيوف مما أغاظ أڤجوستين فقط للنظر لها وكيف أن بدنها ضعيف، إنها لا تقارن شئ بجانب أضعف جسد في المولوتوف لذلك لم يفكر حتى في كبح جماح رده الحاد

"لأنه غبي من لا يفعل" تقدم خطوة و نظر في عين سيلڤانا "نحن جميعاً من نسل هذه القبيلة التي وحتى الآن لا يتزوجون إلا من داخلهم عدى الأميرات، و الأمراء لا يتزوجون أجنبية إلا بشروط كثيرة. أهناك من قبيلة حافظت على عرقها أو قواعدها أكثر منهم؟ إذا لم تثقوا في قوتهم فلماذا حضرتم لأرضهم من الأصل؟"

"حضرنا لزفاف وليس ثورة" أجاب رجل اخر بينما سارعت نفس الفتاة في الرد بانزعاج لتدخل أفجوستين في نقاش لا يخصه

"ْإنهم أقلية يا أنت!" رمقها أفجوستين بغضب وكاد يجيب بعفويته و يصرخ فيها لكن أفجوست تدخل حتى يوفر أي خلافات لا معنى لها بين أخوه بالتالي قبيلته و قبيلة أخرى.

"انتشار الاسلام في الأرض قام على معارك هزم فيها مُحمد و أتباعه مجموعة أكبر من قريش" ضحكت تلك الفتاة و عادت لهيئتها البشرية حتى ترفع اصبع الاتهام نحو أفجوست وبغير انتباه للحضور قالت بكل غضب

"أنت تستند على أساطير لم يبرهنها تاريخ سوى تاريخ تلك الديانة الضعيفة" في الخلف ظهر أثنان من المستذئبين سيدة بحجاب قطني و ثوب طويل فضفاض بجانبها رجل. من مظهرهم تعرف أنهم من الشرق الأوسط حتى يتحدث الرجل بالانجليزية الضعيفة لكنه كان قوي النبرة و عينه كلها شرر

"هل تكذبين النبي مُحمد؟!"

"يكفي!" صرخت سيلفانا وكادت تُكمل عدى تدخل أفجوستين بنبرة أعلى وهو ينظر بين كلا الطرفين

"أبهذا الاختلاف في الرأي و الطوائف سوف نحمي نفسنا؟ هم أصحاب الأرض ولهم أسلوب يختلف عن خاصتنا، علينا احترامه. إذا نزلنا معهم سوف نتخبط لاختلاف الرأي لكن بقاءنا هنا نحميهم و نحمينا" تقدمت سيلفانا وعادت لهيئتها البشرية حتى تنظر للجميع بملامح جادة بها بعض الطلب و الاحترام لمن أكبر

"أنا لم أطلب منكم ألا تحموا ذاتكم إن داهمكم خطر في أكواخكم. لكنني أطلب عدم الخروج حتى تتجنبوا هذا الخطر"
.
.
تلذذ بكأس الدماء الذي في يده وهو مستلقي على السرير ويقف عند سريره كيريتو بهدوء تام وأذنه تلتقط هذا العواء لكنه في نفس لا مبالاة سيده والصمت سيد المكان. على أي حال كيريتو يقرأ أفكار دافنشي و يخاطبه في عقله، لما الكلام إذن؟ هذا الهدوء قطعه ظهور رودلف.

"ماذا دهى هؤلاء الذئاب في هذا الليل؟"

"لا تقلق سوف نعرف قريبا" أجاب دافنشي قبل ارتشاف اخر قطرة من الدماء في الكأس. وقف عن السرير بخطوات هادئة وبدأ ينزل السلالم بروية تامة بينما نادى كل أعضاء صواع الملك لغرفة المعيشة في الأسفل. بمجرد وصوله كان الجميع حاضر بالفعل منهم الواقف كأميرلاند، منهم الجالس على الأرض كإيلين. جلس على كرسيه بكل أريحية و أنتظر في صمت أزعج بعضهم حتى أشتموا رائحة كاترينا و بعض الذئاب. قام الخادم الوحيد الذي أحضروه بفتح لها الباب فدخلت لتقف أمام دافنشي وبكل هدوء و احترام غُصبت عليه.

"القائد يطلب منكم التعاون و البقاء بداخل هذا البيت وعدم الخروج، مع العلم أنه سوف يتم تفعيل نظام الامان بمعنى انكم لن تستطيعوا إستخدام قواكم بالداخل"

"ألا يثق والدك فينا لهذه الدرجة؟" سأل رودلف في نبرة إستفزاز يقصد بها إثارة كاترينا التي ظلت ثابتة على نفس الهدوء القاتل بينما تجيب

"تم تطبيق نفس الشروط على جميع الضيوف سيد كلين، سواء كنت مصاص دماء، مستذئب أو ساحر سيطبق عليك نفس القاعدة" نظرت لأحد اتباعها الذي أومأ و ضغط على زر ما في جهاز تحكم بيده. بفضل أذنهم الحساسة شعروا بالأصوات الخافتة لتحرك ماكينات في الحائط و جميع أنحاء الڤيلا التي تم وضعهم فيها. أبتعدت كاترينا و خرجت لتقف عند الباب وحدسها يخبرها أن الأمر له علاقة بهؤلاء الشياطين. توقف الهواء فجأة كما بدأ و العتمة زادت مما قلقها أكثر لذلك أمرت اتباعها بالحوم حول البيت وهي في حد ذاتها ظلت عند الباب.
.
.
أخذ يضغط على دواسة البنزين لعل السيارة تطير به ليصل إلى وجهته. كان يتفادى السيارات و يُجبر بالإكراه على الوقوف عند الإشارات. عينه الزرقاء حادة تتابع كل نملة في الطريق حتى لا يؤذي أحدهم في رحلته المُسرعة لقطع نصف مدينة لندن، ليس خطأه أن العميل الحالي كان في الجانب الآخر من المدينة بينما يسكن هو على الضواحي بين القصور الفخمة. لقد هلع مع الأخبار عن القارة المجاورة و قرر التحرك من فوره غير مكترث للأموال التي سيخسرها بسبب هذا الهروب من عمله. قبل كل شئ الجنس و الهوية قبل العمل.

بمجرد عبوره البوابة الخاصة ببيته قفز من السيارة و القى بالمفتاح لأحد العاملين ثم صعد السلالم باسرع ما يمكنه نحو غرفة الاستشعار ليجد أورور يحرك رجاله. نظر له و أبتسم بترحاب متسرع ليبدأ الكلمات

"الأرض مازالت محجوبة" نظر بابليتو نحو الشاشات يتفقد الوضع قبل أبتلاع ريقه و النظر في عين الآخر بجدية

"أرسل لمايا بالأمر" نظر للصورة السوداء وشئ واحد بعقله. هذا الذى دفعه لفقدان الإنتباه لحركة أورور بإبراق رسالة نحو مايا سكرتيرة أمارليك الخاصة بآخر المستجدات، كذلك غفل عن عودة أورور نحوه.
"كيف لم تشعر يلينا بشئ"

"بابلو" نظر له بابليتو بإنتباه ليسمع الجملة قبل النظر حيث أشار له بعينه البنفسجية نحو شاشة خلفه مباشرة "هناك شىء آخر عليك رؤيته"

"ما هذا؟" أقترب بابليتو من الجهاز حتى يمعن النظر فيه على أمل أن تُكذب عينه وأول شئ خطر على باله. "هذه ڤلاديڤوستوك؟"

"نعم"

"قطيعها؟" سأل بابليتو بعد فترة قصيرة من الصمت في قلق. نظر بطرف عينه نحو أورور يتساءل ليجده يهز رأسه بالرفض قبل الإقتراب ليقف بالقرب من الشاشة حتى يشرح

"هذا الأمير نايت و الأميرة يوانا مولتوڤ، لكن هؤلاء لا نتعرف عليهم بعد"

كان بابليتو في هذه اللحظة يتمنى لو كان غبي لا يستشف الأمور من مظهرها، لكن حتى الغبي كان ليتوتر من المشهد. تم تقييد يوانا على الأرض لجلوس مستذئب أسود تكاد تخطئه بالدبِ فوقها، نايت بالقرب منها يكشر عن أنيابه لمستذئب آخر أمامه في تحدي و عين تراقب أخته و الأخرى على مجموعة من الذئاب السوداء أو الرصاصي الداكن. يفصل بين كلا المشهدين جثة مستذئب نال شر الهزيمة فقُتل.

"بالطبع لا نفهم ما يُقال" علق بابليتو في هيىة سؤال وهو على أتم المعرفة بالإجابة. لكنه يبوح بما في خاطره لذلك أخذ نفس عميق و نظر نحو أورور و بمعالم وجهه أشار له باتباعه للخارج حيث وقف كلاهما عند الباب و بدأ بابليتو

"أ أنا وحدي من يستشعر خطر"

"إن تواجد صواع الملك و قبيلة اليوكوري في مكان واحد لم يكن مبشر منذ البداية" أجاب عليه أورور بنفس نبرة القلق و كانت أفكاره توافق الآخر "لكن أي شى يحدث بين المستذئبين لا شأن لنا به"

"اتظن أن صواع الملك ملائكة يتواجدون بالصدفة في أرض معركة محتملة؟" سخر بابليتو في عدم تصديق بتفكير الآخر الغير عقلاني "إذا نشبت معركة فالسحرة يأخذون موقف حيادي، لكن السحابة السوداء التي تحوم فوق بيت أمارليك هي تهديد مباشر لنا"

"لا يمكن لغير السحرة صنع هذه السحابة" نظر بابليتو في عينه مباشرة وهو يجيب بنفس الواقعية و بها قليل من التذكير المتوتر لما فات الآخر و كان أمر حاسم

"و هؤلاء السبعة سحرة أيضاً"

"ماذا تقترح إذن؟" ظل بابليتو يفكر لبعض الوقت و يده تتحرك على ذقنه الأملس بشرود في وضع أنسب خطة لن تجعل من وضعه مع ماتيلدا أسوء لكنها في نفس الوقت تساعده على أن يكون عون لها وفارس لها عند الحاجة. أحداث أخر اسبوع من الهجوم على هوندا تُأيد حجته العقلية باستعداد صواع الملك لمعركة و موقعها سيكون فلاديفستوك. أنارت فكرة عقله لذلك فتح الهاتف وأتصل بشركة طيران أعتاد التعامل معها و أنتظر رد خدمة العملاء. تحت أنظار أورور أستفسر عن بعض النقاط التي أشارت لأورور بالفعل على جزء من فكرة أزرق العين. أنهى الإتصال ونظر للاخر بجد

"أقرب طائرة سوف تقلع بعد ساعتين و أربعون دقيقة. الرحلة تأخذ تسع ساعات"

"أثنتا عشر ساعة حتى تصلوا" أومأ بابليتو بنفس الإنزعاج من هذا الواقع الذ ي لا يعد مُبشر بأي طريقة كانت. هنا سارع أورور في السؤال

"لما لا نستخدم بلورات النقل؟" هز بابليتو رأسه بالرفض وهو يجيب بما أقنع الآخر لكن أفقده الحماس الذي داهمه للحظة.

"تحريك هذه البلورات سوف يلفت الإنتباه من السحرة و ربما حتى ينتشر في الصحافة، أريد بقاء الأمر هادئ في حالة كانت التوقعات خاطئة ولم يتواجد تهديد مباشر على السحرة" كاد أورور يسأل فسارع بابليتو بإجابة فكرته التي كان ليضعها في سؤال "حتى وإن كُنا شبه متأكدين بوجود احتمالية اعتداء مباشر علينا"

"سيد أورور!" نادى أحد رجاله من الداخل فنظر كلاهما له و للهاتف الجوال الذي يقع في يده "الآنسه مايا على الهاتف"

"مايا" سحب الهاتف من رجله و أجاب من فوره ليسمع صوتها القلق

"سوف نتخذ كل الإجراءات اللازمة، حتى ذلك الحين أبق عين على السحابة . إذا حدثت أي تغيرات أخبرنا فورا ولا تتفوه بشئ حول أي فرد خارج إطار القادة الكبار"

"اتفقنا" أغلق الخط ليجد بابليتو قد تحرك بالفعل لنهاية الرواق لكنه توقف فجأة وعاد له و وضع يداه حول كتفيه وبجدية و تسرع

"هل أخبرتني من قبل عن طريقة للتواصل العقلي" ذعر أورور وهو يتذكر هذا الحديث. نظرة بابليتو المترجية بأمل و قلق جعلته يبتلع ريقه بصعوبة في قلة ثقة وذعر يشتد كلما أجاب

"ن...نعم لكنها... لكنها غير مُكتملة." كان يهز رأسه بالنفي في تعلثم "كما أن فلاديفستوك شديدة البُعد، أنا حت-"

"لا يهمني" قاطعه بابليتو بحزم. شد على كتفيه وبكل ثقة و عزم تنشره حدقة عينه ونبرته بوضوح حتى في سرعتها، أكد على بث الشجاعة والحماس في الآخر مع قوله "لقد أخترعت هذه الغرفة كاملة يا أورور، أرجوك يا أورور، في هذه اللحظة نحن نحتاجك وبشدة. هذه قدرتك يا أورور وقد توصلت بالفعل للفزياء السحرية اللازمة لهذا التواصل، صحيح؟"

"نعم لكن-"

"لكن التطبيق مُختلف أعرف" أومأ بابليتو وهو يؤكد للآخر على تفهمه الوضع لكن هناك أولويات يحاول جعل الآخر يراها "وفي هذه اللحظة تحديدا التطبيق غاية في الأهمية، لأن إذا قامت حرب في أرض غريبة، هذ القاعة ستكون ملجأنا الوحيد للتخطيط و المراقبة والحماية"

أبتلع صاحب العين البنفسجية ريقه و كلمات الأخر كما أعطته بعض الحماس لتطبيق نظريته، هي فقط وضعت فوق كاهله خوف و مسؤولية كبيرة في حماية أمراء جنسه الثلاثة بلا سابق إنذار، فدب الفزع و الرعب في قلبه. لم يتفوه بشئ إلا أنه في قراره ذاته قرر تطبيق مبدأه في الحياة بالقيام بأفضل ما عنده فإذا فشل لن يجد ما يلوم نفسه عليه. بدأت حدقته تضيق في إشارة عزم للجِد و إتمام المهمة، مع هزة رأس خفيفة تركه بابليتو بابتسامة طفيفة بالكاد تراها. لقد وضع كل أمله على هذا الشاب كما فعل من قبل، وكما لم يخذله قبل هو متأكد من وصوله. تراجع خطوة وقال

"معك أثنتا عشرة ساعة، أثق أنك ستحققها" كاد يتحرك لكنه توقف مرة أخرى مما جعل أورور ينتظر ويغير عقله أمر التحرك للتوقف "أتسمح لي باصطحاب آرون معي؟"

"أنت مُدرك أنه لم يتعاف بعد؟" سأل أورور في جدية ليجد الآخر يومئ له بنظرة إعتذار بها بعض الحزن على الصغير. فكر أورور لعدة ثواني ثم أوما وهو يعض على شفته السفلى حتى يهدأ من قلقه.

"إذا وافق أصطحبه، أنا أعرف أنك تحتاجه مع هوندا"

"أشكرك يا أورور" راح كل منهما في طريقه الخاص. خرج بابليتو وركب دراجته النارية نحو مبنى سكني ليس ببعيد عن القصر تم بناءه بالكامل لخدم قصور و نبلاء السحرة بلا استثناء. صعد لشقة آرون وبمجرد فتح الصغير الباب دُهش برؤية بابليتو الذي سارع بالدخول وقال له بعزم بعدما تفقد وجهه الشاحب الذي لم يتعافى بالكامل بعد و حركة الصغير على الكرسي المُتحرك بأمر سابق من الأطباء حتى لا يرهق قدمه.

"آرون، بعد ساعة سوف أذهب للمطار نحو فلاديفستوك حيث ماتيلدا وهوندا. كلتاهن قد يكن في خطر" نظر في عين الصغير بتدقيق يدرس كيف تحولت ملامحه من الدهشة إلى الحزم و القلق "قد تقوم معركة هناك، أنت حُر تماما في الحضور من عدمه ولن يؤثر على مكانتك"

"سيد بابليتو" ضاقت عدسته في نفس تعابير أخيه السابقة من عزم و إصرار على حماية ما يُحب "أينما تكون هوندا، أكون أنا حتى لو أودى هذا بحياتي"

"أنت تتصرف كفارس يا فتى" مازح بابليتو حتى يقلل من ثقل الهواء حولهما "أستعد إذن، ولن تترك كرسيك المتحرك حتى نصل لهناك. آخر شئ أريده هو أن تفقد قدمك"

.

عاد الكل إلى مكانه إلا أفجوستين الذي نزل السلالم حتى يقف بجانبها وهو يرى في عينها الغضب من تصرفه الماضي.

"أحسنت... كدت تشعل معركة طائفية في أرضي" أبتعدت عنه و نظرت نحو المستذئبين التابعيين لها و أعطتهم الأمر بالحوم حول الأكواخ بتآزر حتى لا يخيفوا الضيوف لكن يحافظوا على السلام. أعادت نظرها له و بغضب "عُد إلى كوخك، أنت مجرد ضيف مثل الجميع"

"لا تستخدمي هذه النبرة معي" حذرها بقوة ليجدها ترمش بعدم تصديق وبنفس نبرة الإعتراض التي يستخدمها قامت بتهديده

"وأنت لا تتدخل في شؤؤون قبيلتي"

"شؤون قبيلة خطيبتي المستقبلية للأسف تُعد شؤوني" أخرجت ضحكة واحدة تخطأها بتنهيدة مرتفعة الصوت وقالت له بسخرية وعينها تهب شرر أمام هذا الجاف الذي يخفي غضبه من عدم شكرها لمساعدته السابقة في مساندتها.

"للأسف!" كشرت عن حاجبيها وبقوة فيها إستفزاز قبل الالتفاف للابتعاد عنه "إذن لا تُجبر ذاتك عليه يا كوردوقو"

"لا أحد يا سيلفانا يدير ظهره لي" قال ليوقها عن الحركة تماما ورأسها تنظر للأرض بينما تكز على أسنانها في محاولة السيطرة على غضبها. لا تفهم تصرفه، ولا تقبل كيف قلل منها بالتحدث مكانها حين كان يمكنها السيطرة على الموقف وحدها بلا مساعدة. واقع أن كلاهما كان ينظر للأمر من جانبه الخاص وتجاهل أسباب الطرف الآخر لم يلحظه سوى أفجوست الذي وقف عند الكوخ يتابع المشهد ولحسن حظه إن لغته الأم الروسية.

"ولا أحد يقلل من إحترام مولتوڤ في أرضه يا أڤجوستين" ألتفت بعدما كانت نبرتها هادئة تحمل بداخلها غضب حاولت عدم إظهاره في نبرتها تلك، لكن قصدت إظهار التحدي فيها. ألتفت حتى تنظر له في عينه ولمحت خلفه أفجوست لذلك نادت عليه "إذا سمحت أصطحب توأمك للداخل"

"سيلڤانا-"

"أڤجوستين!" قاطعه أڤجوست وكانت نبرته حادة قليلا بها نداء ضرورة. نظر له الكبير بإنزعاج ليجد العين الصفراء تنهيه عن التصرف التالي و الإنصات. تنهد وعاد أدراجه غصب عنه ليشاهدها من النافذة وهي تعود لهيئتها المستذئبة. جلس على الأريكة بقوة وعينه تنبعث منها النيران بينما كادت شفته تنجرح من شدة ضغطه عليها في غيظ

"خُذ" رفع نظره ليقابل صفرواتا أڤجوست التي كانت تنظر له بهدوء تام وفي يده عصير ليمون به ثلج "أشرب"

"هل تحاول إصلاح خطأك" حاول أفجوست عدم الضحك على تصرف الآخر الطفولي وأنه في هذه اللحظة شديد الغضب فقاده العمى لتجاهل الصورة الكاملة للموقف. بالنسبة لأڤجوست كان تصرف كلاهما والموقف بأكمله مُفسر بوضوح في علم النفس بخاصة علم نفس الألفا من المستذئبين، لكنه غالبا ما سخر من هذه التصرفات حتى وإن أرتكبها أحيانا خلال رحلة حياته. أبتسم وقرر التماشي مع غضب الأكبر

"فسرها كما تشاء" سحب منه أفجوستين الكوب و أرتشف منه بينما عينه تراقب أخيه وجلوسه على الكرسي المجاور له "هل تُدرك أنه في أي علاقة بين ذئبين ألفا على أحدهما أحيانا التراجع و السيطرة على ذئبه الخاص؟"

"أنا لم أخطئ"

"أنت لن تسمح لأحدهم في الوطن بالتحدث مكانك، إذن لما تعترض؟" صمت أفجوستين وهو يشعر بأن أخيه صفعه بهذه الجملة التي قالها ببسمة هادئه بها نصيحة و تذكير. أبتلع ريقه و نظر في الصفراء بينما يُدرك عقله ما فعل. أبتسم ببلاهة وتنهد طويلا قبل وضع الكوب على الطاولة

"عليها-" قاطعهم عواء جديد. هذا العواء يختلف عن الذي قبله وكان من ذئب واحد، كان عواء إستغاثة. نظر من النافذة و لاحظ كيف أرتفعت أذن سيلفانا ونظرت لمصدر الصوت بتعابير قلق. سريعا ما حضر أحد المستذبين و أنضم لها واحد آخر ليقفوا حولها.
_____________________________________________
مفاجأة! صباح الخير عليكم و نحن نصل إلى نهاية العام.

بمناسبة نهاية العام اريد رايكم في شئ غاية الأهمية و مطلوب ڤوت سريع في التعليقات أو خاص عن محتوى الفصل القادم إن شاء الله
1- يكون تكملة للأحداث ككل فصل
2- اكتب فصل إضافي خارج عن سياق الأحداث وأوضح فيه شوي عن الشخصيات أو يكون بس فصل فضفضة و مرح
ارجوكم ڤوت سريع

احبكم، وأخبروني توقعاتكم مع الفوت

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro