23- بداية النهاية
جاء الصباح و اجتمع الكل على طاولة الطعام بالأسفل عدى هوندا. ظل أمارليك ينتظر حتى نظر إلى ماتيلدا
"تيلدا، ألم تتفقديها في الصباح؟" نظرت له بإنزعاج
"ألم تمنعها من البقاء معي؟" قررت يلينا التدخل لمنع أي شجار محتمل بين كلاهما في هذا الصباح الباكر و الصافي. وقفت من على كرسيها
"سوف أيقظها" تحركت نحو السلم لكنها توقفت عند بدايته و تحسست الطاقة التي تعرفها. نظرت نحو باب سلم الخدم و أخذته نزولا إلى العيادة لتفتح الباب ببطء قبل الدخول.
"توقعت ماتيلدا" بدأ أياتو مغمض العينين. أبتسمت وهي تغلق الباب خلفها ثم تمشي بخطوات ثابتة نحو سريره بسؤال خالي من التعابير
"لماذا نامت هنا؟"
"أحتاجت أحد بجانبها" أجاب ببساطة وهو ينظر نحو صغيرته التي قد تدحرجت في السرير منذ أقل من ساعة بعيدا عنه على أمل في الحصول على بعض الدفء. ابتسم وهو يتذكر كيف أنه و بمجرد ما وضع عليها الغطاء شدته على جسدها و تشبثت بطرفه بأناملها.
"هل تدرك أن ماتيلدا قد تقتلع راسك لنوم أختها هنا؟" سألته لتختبر رده. نظر بعيدا عنها وهو يقصد أستفزازها.
"إنها شمطاء"
"هذه زوجة أخي" أجابت بهدوء فيه نبرة فرض إحترام حتى ترسم حدوده جيدا. نظر لها ثم لهولندا بتمعن و بلا تفكير قال
"هوندا تربت وحيدة" دُهشت يلينا من جملته الإخبارية لكنها لم تُبدي أي ردة فعل سوى الصمت و الإنصات لهذه النبرة التائهة التي تقول ما تشعر به بلا تردد "رغم كل الحب الذي أعطته ماتيلدا لها، هي فقط كانت تسيطر عليها"
"إذن الأقاويل عنك انت ولايتو بشأن الفتيات صحيحة" سخرت في هدوءها المعتاد لتجذب أنتباهه فينظر لهولندا للحظات في صمت يتخلله تأمل و تمعن بجمالها ثم يعيد نظره نحو يلينا بكل صدق
"هي ليست كأي فتاة أخرى" أقتربت منهما ما يكفي حتى تمعن النظر هي الأخرى بالصغيرة و تقرر تجاهل علامة عضته لهولندا بإرادتها، لكنها فكرت في ردة فعل الآخرين لذلك أختلست نظرة سريعة إلى أياتو بتفقد فكان صادق في كلماته ثابت على ثقته في نظرته لها "لأن لا فتاة تحملتُ عدم عضها لفوق الأسبوع سوى هي"
"دائما ما شعرت بالغباء في فهم طريقة تعبير مصاصي الدماء عن مشاعرهم" أجابت ثقته بنفسه الصراحة و الهدوء. نظرت لهوندا لفترة طويلة تحسم فيها نصيحة "ربما عليك التفاهم مع أمارليك، فماتيلدا لن تعطي لك فرصة. كما أنصحك بإزالة علامتك عنها"
خرجت من الغرفة كما دخلت لكن بوجهة نظر عنه مختلفة، و تفكير مختلف. أبتسمت بروية و هي تتخيل ردة فعل الجلوس و مدى غضب الشقراء منها، لكنها لم تجد مانع و مقنع للوقوف ضد هذه العلاقة بخاصة كونها من اختيار الصغرى. سرعان ما وصلت الى طاولة الطعام و قبل الجلوس نظرت الى زوجها طالبة منه العون و التأييد في قضيتها.
"إنها في العيادة مع أياتو"
"ذلك الحثالة!" أندفعت ماتيلدا بغضب و بدأت تتحرك في كرسيها استعدادا للاسراع نحو المشفى, و وجهها كان دليل كافي على استعدادها التام لاقتلاع رأس مصاص الدماء. لكن أمارليك بدأ بنبرة قوية حتى يسرق انتباهها ثم عاد لوقاره بنبرته الهادئة
"ماتيلدا! أعتقد أن هوندا كبيرة ما يكفي حتى تختار مكان وجودها بلا رقيب عليها. قبل كل شئ بعد ثلاثة أعوام ستكون أميرة حاكمة بشكل رسمي"
"ليس مع عبد متسلط *** مثل ذلك المتعجرف" صدمت بصوابع يد أخيها ترفع برقم ثلاثة بينما عينه حادة آمرة لا تقبل التفاوض
"وبأي حق تنادين نفسك أميرة بهذه الألفاظ؟"
"أي ألفاظ؟" رفع حاجبه فى انبهار مسطنع بينما يلينا هزت رأسها بتنهيدة يأس من وضع الأخرى التي تُبرع كل مرة في قلب الطاولة رأس على عقب على ذاتها، فحتى حين لا يكون الأمر منصب عليها - بخاصة العراكات - تجدها بطريقة سحرية كسحرها تجعله منصب عليها وهي في منتصفه.
"إذا كنت غافلة عن ماهو ألفاظ خارجة وما هو ليس كذلك، فهناك قاموس كبير في مكتبتي الخاصة حُصِرَ فيه جميع الألفاظ المباحة للأمراء و الأميرات مع العلم أنه غير محبز استخدامها" هبت ماتيلدا واقفة وهي تشعر كيف أنه حاصرها و هزم غضبها ليشعله أكثر، لكن ليس في اتجاه أحمر الشعر بل في اتجاه ذاته.
"لست بطفلة لقراءة مثل هذا الكتاب!" خرجت من الغرفة. تنهد أمارليك طويلا وهو يشعر بالأرق من محاولته الدائمة في التفاهم على الكبرى بينما لا يجد صعوبة في السيادة على الصغرى. مررت يلينا يدها على كفه و نظرتها مبتسمة و مطمئنة مما جعله يهدأ شئ بسيط و يؤكد لها بأنه يعلم أن كل شئ سوف يحل. مد يده في الطعام حتى لا يكسر بخاطرها وحرصا على ألا تقوم جائعة.
.
.
سمع الطرق على بابه فابعد بصره عن سماء الصباح المبكر و أتجه ليفتح الباب فيجد أمامه أمارليك ببسمة هادئة.
"سيدي!" وضع أمارليك يده على كتف الآخر حتى يوقفه عن الانحناء له. تراجع عساف ما يكفي ليسير للآخر بالتقدم و قال بتواضع
"تفضل" دخل أمارليك و جلس على السرير المتهاوي. كانت أحدى غرف العمال لذلك لم تكن فخمة لكنها آدمية ما يكفي لتجلس بها أيام بدون التقزز من ذاتك، لكنك سوف تعمل رغم ذلك مما يجعلك تقضي اغلب يومك خارجها و خارج العنبر المصطحب للڤيلا فكأنه مبنى صغير يلتحق بها. ظل عساف واقف أمام أمارليك الذي تفحصه بدقة و بسمته تتسع في رفق كلما رأى كيف أصبح حاله مذري من ذقن غير مهندمة و شعر مبعثر.
"أخبرني، كيف قابلت بابليتو؟" سأله أمارليك في فضول هادئ يحافظ فيه على وقاره. أبتلع عساف ريقه ثم بدأ يقص الأحداث الماضية في كلمات مختصرة كعادته.
"في السابق عملت رسول في سوق النبلاء من السحرة الذي تردد عليه كثيرا سيد بابليتو. حسب كلماته فأسمي كان معروف بين النبلاء بفضل وصول كل البضائع في الوقت المحدد بلا خدش واحد. بالفعل جاء يوم أنقل فيه طلب من أحد النبلاء في إسبانيا عند الحدود، و بالصدفة كان بابليتو زائر لهذا الرجل و تقابلنا في الطريق. تعرضت للقتال بسبب الحمولة و قد أنتصرت تحت أنظار سيد بابليتو المتخفيه. ذلك اليوم عرض علي العمل في القصر كقائد للحرس، و بالفعل وافقت و أصبحت بعد شهرين مسؤول عن بعثة أخت سيادتك"
"معروف أن الرُسل ينقلون أحياناً تعاويذ سوداء و أعضاء"
"لذلك يُمنع عنا معرفة ما ننقل" أجاب عساف ببساطة على إتهام أمارليك الذي ظهر في جملة إخبارية مؤكدة المصادر لكنها تستشف ردة فعل الآخر "إنها من متطلبات المهنة"
"دعني أسألك إذن" دقق نظراته نحو عساف في تفحص "هل تعجبك حياة القصر؟"
"أفضل من حياة رسول متنقل بلا هدف" أجاب بكل واقعية وهدوء يتخلله صدق في كلماته "أقلها لدي هدف أعمل للوصول له وهو خدمة سيد بابليتو"
"أممم" همهم أمارليك في تفهم ثم وضع قدم فوق الأخرى و قال بأسلوب حاد لكن به مزيج خاص من الحذر "لديك حق الاختيار بين إزالة وشمك و البقاء بين حرس هوندا، أو تُعين حرس لأحد النبلاء"
ظل عساف ينظر لسيده للحظات يحسم قراره، لكنه بالفعل كان يعرف رده على هذا السؤال. كان أمارليك يترقب الإجابة ليتأكد من شخصية من أمامه و حافزه، لكنه خاف من العواقب التي قد يجهلها الآخر.
"أريد أن أظل بين حرس الأميرة" وقف أمارليك و قال بتحذير
"أنت على دراية بمعنى إزالة وشم. قليل من ينجوون من هذه العملية"
"أنا أثق في اطباء قصرك الخاص" أبتسم أمارليك و وضع يده على كتف عساف للحظة بينما يتحرك نحو الباب ليفتحه بهدوء.
"سوف اعطيك موعد العملية، حتى هذا الوقت تسكع في القصر كيفما تشاء" عند الأكواخ أشتم أفجوستين رائحة غريبة تحوم في الأرجاء فنظر من النافذة ليجد أثنين من ممثلي قبيلة الصين تقف معهم سيلڤانا بترحاب لهم حتى يدخلوا كوخهم. لاحظت سيلڤانا هذا التصرف فرمقته ببصرها لتقابل حمراوتيه مباشرة و ترى التجمد فيهم. أعادت بصرها نحو المستذئب الضيف و تابعت معه لثواني قبل النظر للأعلى مرة أخرى فتجد النافذة فارغة. كان أفجوستين يوشك على الدخول في عراك مع من استفزه حتى يخرج منه أي معلومة حصرية. ظل صامت و ينظر مباشرة في عين الأصغر
"ألا تصمت أبدا" أبتسم أفجوست بخبث و قد أثار غيظ الاخر و فتح لذاته الطريق لقلبه
"لا" أجاب باستفزاز قبل الابتسام أكثر "أنا أريد مساعدتك يا فتى"
"فتى؟" أنزعج أفجوستين أكثر لكنه لاحظ كيف أنقلبت نبرة الاخر الى جادة وهو يتجه ليقف أمامه.
"أفجوستين، أنا أخشى أن يتم تزوجيكم قريبا بمجرد ملاحظة أبوك أو أبوها أي معالم اهتمام بينكما" نظر خارج النافذة للمكان الذي حمل اثار أقدام الثلاثة و قال "لن يكون أي منكما سعيد بزواج كهذا، لذا خذ وقتك يا أفجوستين بدون أنتباه أي أحد... أحد بخاصة أبونا"
"لديك حق" أجاب أفجوستين بعد صمت طويل و عينه تراقب بتدقيق ملامح أخوه "يبدو أنني فعلا كدت أحقق رغبة ذلك العجوز"
"بالحديث عن العجائز... كيف هو والدها؟" سأل أڤجوست و قد نال منه سابقا الفضول أفضل ما أستطاع. هو لم يره حتى يشكره، لكن من حرره أخبره بالصداقة القريبة بينهم، لذلك رغب في التعرف بشكل رسمي على والدها الذي شك أنه سيكون مُبهر الشخصية كأبنته.
"إنه وقور و شديد الدبلوماسية و شديد الإحترام" بعد حلول المساء أستعدت للعودة لكوخها لكن والدها أوصل آمر بقائها مع الخدم. تنهدت و صعدت لغرفتها فوجدت والدها يفتح لها الباب لتنظر في عينه بدهشة
"أبي!"
"لا اتذكر متى آخر مرة دخلت فيها غرفتك" أدخلها بلطف قبل غلق الباب خلفهم و أصطحابها لسريرها الفردي ليجلس بجانبها.
"كانت منذ أربعة أعوام حين أصطحبتي لحفل التخرج" أبتسم الوالد وهو ينظر إلى المرآة فيتذكر شكل فتاته الجذاب في ذلك اليوم. لا يتذكر فعلاً كلماته ذلك اليوم لكنه يتذكر فستانها القصير الكحلي الذي أبرز لون شعرها بينما تزينت بإحدى عقاد الإرث القبلي الفضية. كانت غاية الجمال مما دفعه الإبتسام و ضمها له
"متى تجعلني أنزل بك السلالم كأي اب؟" فهمت مغزى كلامه لذلك ضحكت بخفه وهي تتذمر
"ماذا هل مللت مني؟"
"بل اريد السعادة لكِ" أجابها بصدق لترفع بصرها له و تجيب بصراحة تامة.
"لن أتزوج قبل أختي الكبرى، هذا لا يصح."
"لقد حسمت كاترينا أمرها بشأن الزواج" كان قليل الحزن لقرار ابنته لكنه كان يتفهم سببها لذلك صمت "إنها لا ترى فرصة للعيش مع رجل في بيت واحد وحدهم"
"إذن لن أتزوج قبل نهاية دراستي العليا" ضحك الأب بخفه على حججها الواقعية التي تقولها بمزاح و مزاج يُشعرك أنها فقط تتهرب بنكات و حجج واهية. مرر يده بين شعرها و شدها له أكثر و بعد فترة هدوء
"ما رأيك في ذلك الشاب يا سيلڤي؟"
"الكوردوقو الأول؟" سألت بنفس نبرة والدها الجادة وهي تبتعد عنه قليلاً حتى تنظر مباشرة في عينه التي سرقت لونها منه. فكرت قليلا ثم أجابت بكلمات متباعدة و هي تنظر من النافذة فترى الشجرة الطاعن في العمر يحرك الهواء أوراقها وبهذه الحركة شردت فيه و تحركت معها الكلمات و الأفكار
"إنه ذكي لكنه عنيف و صارم بشكل مُلفت مما يدفعني للشك بوجود خلف هذه التصرفات دافع وهو العاطفة التي تسوقه." صمتت قليلاً ثم تذكرت أڤجوست و نظراته بعد رؤيته مرة أخرى لذلك أكملت "لكن أخوه اهم شئ لديه، أعتقد قد يكون حتى نقطة ضعفه و دافع قوي لتحريكه"
"هو كذلك فعلا" أجابها الوالد وهو يفكر في ذاته و يبتسم على حال شابته التي و بسبب الروايات و الكتب التي دفنت ذاتها حولهم، أصبحت قادرة على تحليل شخصيات كان في عمرها يجد صعوبة في فهمهم. أراد ضبط كلمات أبنته ببراهين رآها سواء طريقته في الوقوف أمامه أو أسلوبه في التفاوض الذي لم يخفي كيف يقف ضد أي فكرة لا تناسبه و يستمع للباقي.
.
.
مر يومان و أقترب الزفاف فكان على بعد أربعة أيام من تلك الليلة العاتمة التي لم يشرق لها شمس. كان الجميع نيام و النفوس هادئة تماماً فسيلڤانا أصبحت الآن في قصر الأسرة بعدما شُغرت أغلب الأكواخ بالضيوف أخيراً. أڤجوست تأكد من نوم آلبرت بعد أخذه لدواء مهدء حتى لا تصيبه كوابيس كالمعتاد ثم دخل لينام مع أخيه الذي كان مُرهق للركض طويلاً. أمارليك أستمتع بليلته مع زوجته ثم غطى كلاهما في نوم عميق كالغرفة المجاورة التي أمتلكت صاحبتها و أخيرا قدرة النوم دون التفكير في خطيبها الذي تشتاق له، فهي الآن تعارض تصرف أمارليك في السماح لأياتو بالإشراف على هوندا حتى نومها ثم الإنضمام لأخوته.
كان ليل ساكن لا تسمع سوى الهواء البارد وهو يحرك الأشجار تحت سماء الثانية فجراً فتسكن الحيوانات في جحورها للدفء، و ينام الكل فلا تسمع أنفاس مضطربة. كان ليل جميل بإكتمال القمر و أعتلاءه نصف السماء مع النجوم التي تتطاير حوله في سعادة حتى... حتى أستيقظ الجميع في فزع و رعب من عواء قوي سرى بين الغصون و حمله الهواء فأخذ يتردد بصدى صوت قوي يتزايد و يتزايد كلما شارك مستذئب فيه. كان عواء حاد تملئه ثورة من نوع خاص تقف مع صوته دقات القلوب.
أول المفزوعين كان المستذئبين الذي خضع الضعاف منهم لهذا الصوت في خوف، بينما الأقوياء لم يجدوا فيه سوى علامة غير مُبشرة. نظر أڤجوستين لأڤجوست وقد سمعوا هذا الصوت من قبل لكن من مستذئب مختلف، كان القلق في عين كلاهما مع إبتلاع الريق لدى أڤجوست الذي نظر من النافذة المجاورة له و رأى مستذئب أسود ضخم يقف بالقرب من الأكواخ و ينضم للنداء قبل الركض. فتح آلبرت الباب و هو يرتجف وخلفه التابع خائف لكنه لا يُبدي الأمر، نزل من فوره أڤجوست عن سريره حتى يضم آلبرت و يهدأه.
في قصر المولتوڤ خرجت سيلڤانا و حولها شئ يغطي ملابس النوم الحريرية و نزلت نحو القاعة الأساسية أمام السلم لتجد باقي أخوتها يتجمعون بنفس الهلع و التساؤلات التي لم يشفي اي منهم الإجابة عليها حتى الهمس الذي حدث بينهم. صمت الجميع بظهور الأب مع زوجته، تفقد الأب أولاده الخمس ثم نظر خلفه لمسؤول الحرس فوجده يهز رأسه بالجهل. أخذ نفس عميق و العواء يزعج أذنه لما فيه من غضب جامح و عدم إحترام لأهل أرضه مع إعلان حرب.
"نايت أذهب لخطيبتك و أهلها" بدأ يأمر أبناءه "سيلڤانا عودي للأكواخ مع بعض من الحرس، حماية ضيوفنا أهم من أي شى. كاترينا خذي مجموعتك و جدي لي صواع الملك. أيها الحارس لا أحد أي كان يقترب من هذا المكان"
_____________________________________________
السلام عليكم! صباح الخير كذلك
أعرف أنني أصبحت أتأخر بشكل مستمر منذ الراحة لكن أقسم أن الأعباء لا تقل بل تزيد.
هذا الفصل كما هو أسمه أول فصل في النهاية لذلك انتظروا و تأهبوا.
ماذا تتوقعون هو سبب هذا العواء و من وراءه؟
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro