Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

عاشق سري !


بين الأحاديث الصاخبة كانت سوداوتيها شاردتين وذهنها شارد عند اللوحة التي رسمتها أناملها المُرتجفة وقتئذ .
" -يا تُرى لماذا تسعى الساحرة خلفي ؟ هل تعلم عن كوني من سلالة الزوهريين النادرين ؟ لما لا أستطيع الدلوف الى عقلها ؟ الخوف سيوقف لي قلبي أن لم أحصل على جواب ."
عضت شفتها وتنهدت غافلة عن نظرات ثابتة تُطالعها لا تحيد عنها لوهلة !
ولم تكن إلا الخالة نجلاء التي تُقلب بعقلها كل ما جرى منذ أن ألتقت هذه الصبية ولحد هذه اللحظة .لم تدري الى أين سيأخذها تفكيرها كل ما تعلمهُ أنه يربط أبنتها وهذه الصبية سر ! ولكن أنى لها معرفته ؟
الأحاديث لم تنتهي والأصوات لم تصمت وساد الجو مرح أعتادته النسوة في جمعاتهن .ذات اللؤلؤتين والعقل السارح جرت نفسها نحو حديقة المنزل تتسحب بهدوء لتقف مُحدقة الى القمر البعيد تحاوطهُ غيوم سوداء تغطي النجوم حوله قربها قرينتها تعانقها من الخلف وتضع ذقنها على كتفها وكلتيهما صامتتين .
غافلة عن ذلك العبد الذي تشكل كغيمة سوداء وأخفى نفسه في عنان السماء لتقع حدقتيه الحمراوتين عليها !
طرقات قلبهُ تتسرب كنغم غير منتظم لأذنهُ وعيونه الحادة كالصقر تتفرسها بنهم ، لوهلة شعر بها قريبة جداً عليه وكأن المسافة بينهما شبراً او أقل لا مداد السماء والارض !
نظراتها الخائفة ودموعها المتلئلئة جعلت التوهان يطفو على عينيه .
هالتها النورانية كالقوس حولها كانت مُلفتة للنظر ولم تفلح القلادة الرابضة حول عنقها الأبيض بأخفائها .
كانت تشع كنجمة وسط العتمة ، وللحظات توقف به الزمن وهو يناظرها بلا توقف ، تفاصيلها الحَسِنة خطفت عقلهُ وبرائتها رققت قلبهُ .
دلفت للداخل لتتوسع حدقتيه وطار بتهور من بين الغيوم ليهبط على الأرض ودلف خلفها حيث بحثت حدقتيه عنها بوله لم يقدر على أخفاءه ولم يعبأ بأصوات النسوة الصاخبة في الخارج .
مد رأسهُ وهو ينظر الى صالة الجلوس يبحث عن تلك الملامح البريئة التي أسرتهُ ، ليجدها تقف وسط زحام النسوة تلبس رداءً ساتراً يغطيها لأخمص قدميها ولم يظهر حتى وجهها بعد أن لبست ما يشبه الغطاء على وجهها .
تأبطت ذراع والدتها وخرجتا ليطير من فوره في عنان السماء يراقبهما تتمشيان في الأزقة المنيرة حتى دخلتا لبناء سكني اتخذ شكل طولي وفهم هنا هي تعيش بعد ما وقف على بناية مقابلة ناظراً إليها من خلال نافذتها وهي تغير ثيابها حيث خلعت عبائتها وحجابها وبقيت في بجامتها ذات البنطلون الأسود والقميص البنفسجي الداكن ذو الفتحة الواسعة والاكمام الطويلة التي تسحبها لتغطي كفيها فلا تخرج الأ أناملها الطويلة البيضاء .
بعد ساعات حل الليل ونامت في فراشها قرب النافذة ، ليطير على بعد مسافة راغباً في رؤيتها عن قرب ليتفاجأ من نهوض جسدها الأثيري حيث وقف منتصف المساحة يراقب جسد أكثر نضجاً وأكبر عمراً يشع بنور أعمى بصيرته لوهلة . توشحت رداءاً ملكياً غلب عليه الازرق مع أحجار كريمة تزينه .
شعرها طويل كقطعة حالكة السواد من الليل قرب خصرها النحيف تلبس تاجاً ذهبياً يشع ببلورة شفافة تعكس ألوان الطيف وعلى كتفيها رداء أسود من الفرو .
هالهُ ما رأى ليتراجع محله وهو يشاهد قرينتها ذات الطول الفارع والجسد ذو الأطراف الطويلة بشرتها كانت كلون جذع النخل ووجهها طويل ولها عيون سوداء بالكامل . تلبس ثياب بيضاء وشعرها يتدلى بظفيرة غليظة سوداء عند كعب قدمها الغريبة الشكل كأرجل القطط بمخالب طويلة .
وينبثق من ظهرها جناحان أسودان عظيمان ، مشت الأثنتان على الهواء وهو أخفى نفسه في الظلام خوفاً أن تتم رؤيته .
زيزفونة خرجت كدمية صغيرة محلقة قرب الأثنتين لتقف عربة يقودها حصانان ضخمان أسفل حوافرهما ضباب أبيض خفيف كالغيم لونهما أسود قاتم .
السائس متخفي خلف درعهُ المُذهب وحول العربة أربعة فرسان يمتطون خيول مماثلة بدروع مماثلة للسائس .
ركبت الملكة بينما بقيت قرينتها خارجاً . وحينما تحركت العربة طارت القرينة على مقربة منها والحراس يحوطون العربة من الجهات الأربعة . وعلى الرغم من تواجدها داخل العربة الأ أن نورها كان يشع كنور الشمس حتى أخترق نوافذ العربة ليتبعهم هو على بعد مسافة مُرتعداً مُتذكراً فحوى الرسالة التي أرسلتها له الساحرة
"- راقب لي تلك الأنسية وأعرف لي ما سرها ولماذا أتخذها الملك برقان زوجة له ؟ "
توقف في منتصف الطريق يتذكر أحاديثها وهي تتمتم تعاويذ وتراتيل من كتبها هذا ما ظنهُ حينما كان حبيس القارورة ولكن بسبب مللهُ حينئذ أرهف السمع لها :
"-الزوهري النادر يمكن تمييزه من خلال هالته التي تعمي الأبصار ! تلك الهالة ناتجة عن قوتهُ العظيمة والتي لا يستطيع جسدهُ المادي حملها ، وحينما يتحرر يصبح كشعلة تضوي ما حولها على بعد آلاف الكيلومترات ."
لا يتذكر الباقي لأنه غفا فالحياة داخل القارورة مملة لا شيء سوى أنك بهيئة دخان على مدار ساعات لمدى حياتك .
تبع العربة على عجل متشتت الذهن وكل ما يُدركه أن هذه الحسناء التي سلبت لبهُ في خطر !
وصل القصر الملكي ليُخاطر بنفسه محاولاً الأقتراب لكنهُ عدل عن هذه الفكرة وطار للسماء متخفياً بين الغيوم ودار حول القصر الضخم مراقباً دخول العربة .
ربض بين الغيوم لا يدري ماذا يصنع حتى راقب أحد الأبراج حيث تطل الشرفة الخاصة به على البحر الرابض خلف السور العملاق الحصين حيث وقف الملك برقان بدون عمامته .
راقبهُ بحذر يتأمل تفاصيله بحواجب شديدة الأنعقاد والملك كان بدوره يراقب الغيوم بملامح ساكنة فبدى كشمس تناظر القمر وكم بدت عليه الراحة والهواء يداعب خصيلاته الشقراء .
حتى ظهرت الملكة خلفه لتعانقهُ من الخلف ، لم يجفل بل وكأنه توقع قدومها حيث وضع كفيه الضخمين على كفيها الناعمين ثم أستدار معانقاً إياها منحنياً بطوله الفارع ليلتقطها بين ذراعيه حيث بان وجهها المنير على كتفه وهي تعانقهُ بكل قوتها وكم بدى عناقهما حميماً مشبعاً بالحب .
مشبعاً بالوجع لقلب العبد الذي وقع بحب زوجة ملك الجان وأي ملك؟ ذلك العتيد الملقب بأسد الحروب !
يتبع.....
العشق ليس حكراً على أحد ، هو مشاعر متأججة تنبثق على حين غرة كشعلة تُضرم لتغدو جحيماً ! ولكن هذا الجحيم حلاوته كحلاوة النعيم عند العاشقين !!

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro