Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

البحث عن الفتاة

بعد ليلة جميلة من السهر قررت مريم ان تبدأ مشوارها في التعرف علی قدراتها فأخرجت الكتب التي أخذتها من شيخ الجن شعشوع وشرعت تقرأ بأحدها ، كان يحمل معلومات كثيرة عن الزوهري وأنواعهُ والملكي كان يحتل فصول كثيرة ، الحماس يطرق قلبها لتتعلم أستخدام قدراتها الخيالية وبذات الوقت  تعمل علی السيطرة عليها لتُخفيها عن عيون المتربصين .
زوجها ملك الجان كان قربها هو الآخر يطالع كتاباً بهدوء ، بقربهما قرينتها وزيزفونة .
اما المشروع الذي اتفقت عليه مع صديقاتها فهو جاري التنفيذ ، والموعد بعد ظهر اليوم في منزل أحداهن ، من جانب آخر كانت نجلاء تعيسة الحظ جالسة عند شيخ دين ذاتهُ الذي زاروه سابقاً يقرأ علی فتاتها المفزوعة والتي شرعت تُخبره عما عايشتهُ من الذعر حتی ليلة الكوابيس البارحة .
حالتها الهستيرية اثارت الذعر في نفس امها ولم يقدم لها الشيخ سوی نصائح دينية وقرأ عليها بعض الادعية والايات .
حتی خرجتا منهُ والام المصدومة بحالة ابنتها مشتتة بين احاديث كل ما قالتهُ صغيرتها .
******************************
بعد الظهيرة :
فتيات المشروع مجتمعات في منزل احداهن ، يقمن بتجهيز نماذج عن المشروع ، وهناك قط نحيل لطيف يتكئ علی النافذة ويلاعبنهُ ، اما مريم فكانت الوحيدة الجالسة بسحنة مصفرة وعيون زائغة وتنظر بنظرات متقطعة نحو القط والذي لم يكن الا شيطاناً لا يراه غيرها !
ذلك الشيطان الاسود ، قصير القامة ، قرونهُ حمراء صغيرة فوق جبهتهُ ، يُناظرها بعيونهُ كعيون الافعی لامعة بلون كبريتي مُشع ، يتكئ علی يديه الصغيرتين المقيدتين بالاغلال ، لم يُبعد نظراتهُ عنها منذ ان بدأ بأتباعها منذ الصباح الباكر .
لا تحيد عيناه عنها ولو لوهلة لتقف خلفهُ علی حين غرة قرينتها بطول فارع وقرون سوداء كبيرة ، عينيها حمراوتين كالجمر ، بشرتها كما لو تبدوا محترقة ولها ايدي طويلة ، لها جناحان عظيمان اسودان .
حملت الشيطان وطارت به نحو الاعلی .
************
كانتُ تمسكهُ من قدمهُ الصغيرة وهو يتدلی بالمقلوب قرب وجهها الذي ارتسمت عليه ملامح الغضب الشديد لتهمس قربه وهي تضغط علی قدمهُ بأظافرها الطويلة :
ـ ما الذي تُراقبينهُ منذ الصباح يا قطة ؟
ثم أعقبت حديثها برفعة حاجب ليُلاعب اصابعهُ بتوتر مُقلباً بؤبؤيه في الارجاء ليتحدث قائلاً :
ـ لا شيء وهل فَعَلت هذه القطة ما يُغضب سيادتكِ .
ردت عليه بحنق :
ـ لما تتطفل علينا ؟
تَبَسم كاشفاً عن ابتسامة مستفزة اظهرت اسنانه الصفراء وانيابه الصغيرة ليرد :
ـ فضول .
ثم اكمل حديثهُ بعد ان تمالك خوفهُ واظهر ثقة مُصطنعة ـ كنتُ ماراً في طريقي ورأيتُ هؤلاء الآدميين فقلتُ يا تُری لما لا أراقبهم قليلاً واری ما يصنعون ؟
ثم علق :
ـ هل أخطأتُ يا تُری ؟
زادت عقدة حاجبيها و ضغطها علی قدمهُ ليفتح فاههُ من قوة الالم غير قادر علی الصراخ فهمست له بصوت ثقيل اثار كل ذرة من ذرات الخوف بداخله :
ـ هل تعرف الی اين قاد الفضول القطة ؟
صمت عن الحديث لتُكمل بهمس تحذيري :
ـ الی مقتلها ..
ابتلع ريقهُ لتتحدث بحزم وبصوت غلبهُ الهدوء :
ـلذا من الافضل ان تتخلی عن فضولك هذا قبل ان يقتلك .
ثم رمتهُ بعيداً بأقصی قوتها ليختفي في الافق ويختفي معهُ صوت صراخهُ .
لتعود الی هيئتها الحسنة وتعود للداخل لتجد صاحبتها مُتخشبة من الخوف ! فدنت منها وما ان لمست كتفها حتی جفلت بقوة وزادت صفرة وجهها وهي تناظرها بعيون زائغة وماء وجهها قد زال .
أحتضنتها صاحبتها لتتلمس جسدها المُتعرق لتهمس لها :
ـ لقد قمتُ بالتخلص منه فلا تخافي.
ثم رفعت وجهها اليها حينما وضعت طرف اصابعها اسفل ذقنها لتهمس بحنان :
ـ وان كان شكلي ما اخافكِ فأنا افعل هذا لحمايتكِ .
لا زالت صامتة والتفتت نحو لوح الرسم امامها حيث رسمت عجوز ، شكلها يثير الضيق والاختناق ، عينها عوراء ، نحيلة لدرجة ان جلدها مُلتصق بعظمها ، وجهها مليئ بالتجاعيد حتی غابت ملامحها بين طياتها ، المكان الذي تجلس به غرفة قديمة مُظلمة لا يُنيرها سوی الشموع التي تلقي بظلالها علی الحوائط القديمة الممتلئة بالشقوق .
حولها سلال مملوءة بجثث حيوانات وبقايا اعضاء وكتب سحر متناثرة حولها تُمسك بيدها سلاسل تنتهي بأغلال تُقيد آلاف المردة والعفاريت .
ناظرت قرينتها الرسمة تطالعها تارة وتارة تنظر الی بهتان صاحبتها التي همست بالكاد بصوت شبه مسموع :
ـ هي من أمرتهُ بأن يتبعني .

يتبع .....

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro