Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

أنتقال


مشت تلك الهيئة السوداء غير واضحة الملامح نحو مطعم الحي الشعبي حيث أكملت مسيرها نحو المطبخ متجهة نحو المرأة الممتلئة الجسد ذات الشعر الاسود والبشرة البيضاء والتي مشغولة بأعداد وجبة ما للزبائن أمسكتها الهيئة لتجفل وتنظر نحوها  ، الجميع كانوا ينظرون الى المرأة وتلك الهيئة السوداء التي خلعت نظاراتها وكمامتها ليبرز وجهها المحمر الباكي لتبان المفاجأة على وجه المرأة التي شابهتها بالملامح .
جرت مريم أمها الى خارج المكان نحو حديقة خلفية وتحدثت غير معطية مجال لوالدتها كي تفهم ماذا حدث ولماذا وحيدتها تبكي هكذا :
- أمي أصغي الي جيداً هل تذكرين ما حكيته لك ؟
عقدت حاجبيها لتكمل الاخرى حديثها وقد صمت بكائها :
- أخبرتكِ أنني نادرة وأنني اذا أنكشف سري فسأكون مصدر خطر على الجميع .
مسحت دموعها الجافة على خديها وشفطت سائل أنفها مكملة بصوتها الذي أرتجف قسراً :
- لقد أنكشف سري وأنا يجب أن أرحل أذا بقيت هنا ستتعرضين للخطر أنتِ وكل من أعرفهم .
لم تفهم والدتها حديثها وأعين الفضوليين تراقب هذا المشهد غير فاهمين لما يحصل .
تحدثت أمها وهي تحاول أن تهدأها :
- ما الذي حدث لماذا تبكين يا صغيرتي والى أين تذهبين ؟
عانقتها ولم تعطها جواب وأنفجرت ببكائها، طبطبت أمها  على ظهرها ثم أبعدتها قسراً تناظر وجهها المحمر بخوف فأكملت كلامها المبعثر :
- ستتعرضين للخطر وقد تموتين بسببي لذا علي الرحيل .
أثناء حديثها ظهر رجلين من العدم طويلا القامة متشحان بالأسود أحدهما طرد الفضوليين والآخر دنا من الصبية الثائرة والوالدة المشتتة حيث قال :
- لن تذهبي لأي مكان يا جلالة الملكة .
صوته ثقيل وبه نبرة مخيفة ، ورأسه منحني بأحترام ويديه متشابكتان أمامه وبلمح البصر وجدتا نفسيهما في شقتهما الصغيرة !
لم تستوعب الأم ما حصل  بينما جلست صغيرتها مجمدة عن الحركة تناظره فقط .
________________________
مريم :
ظهر الرجل الآخر ليقف بجانب صاحبه وأنا جلست بقلب يتراقص ذعراً خائفة مما سيحصل لوالدتي بعد قفز الأحداث الى الوضع الحالي !
عرفت آنفاً أن هذان الرجلان من طرفي زوجي بعد قراءة ما بخلديهما مما أراحني نسبياً وجعلني لا أبادر بأطلاق العنان لتلك القوى المشؤومة .
تحدث الرجل ذاته الذي جلبنا الى هنا :
- يا جلالة الملكة سنأخذكِ أنتِ ووالدتكِ تحت كنفنا وكلتاكما ستكونين آمنتين .
لم أفهم شيء من حديثه لذا عقدت حاجباي ناهضة متناسية وجود والدتي المتصنمة كالحجر قربي :
- ماذا تعني بأخذ كلتينا ؟ أمي ستدلف عالمكم !
صمت لوهلة ثم أجاب :
- ليس في عالمنا يا جلالة الملكة ستبقيان في عالمكما هذا لكن في مكان آخر لا يعرفكما فيه أحد من الممكن أن تكون له علاقة بالساحرة .
زادت عقدة حاجباي وأنا أقلب حديثهُ في عقلي لأتحدث بصوت عالي وقد ثرتُ على هذه الفكرة الغريبة :
- هل تريد منا الذهاب الى مكان غريب لا نألف به أحداً كيف سنعيش وسط أناس لا نعلم عنهم شيئاً ما أدراني أنني هكذا لن ألقي بأمي وسط الخطر ؟
رد ببرود زاد من أستفزازي :
- هذه أوامر الملك ونحن فقط نبلغكِ إياها .
علقت على ما قاله بسخرية :
- إذن أخبر ملكك أنني غير موافقة على هذه الأوامر .
تدخل صوت جفلت لحدته المختلطة مع حنيتهُ بتناقض آسر :
- بل ستفعلين .
كان مرجان واقفاً على يميني وهو آخر من أود رؤيته حالياً ، كل ما رغبت به هو الهروب بعيداً عن الجميع كي لا يطالهم الأذى لا يمكنني تخيل أن يمسهُ الأذى بسببي ، أختفى الرجلين وتقدم هو واقفاً أمامي قائلاً بنبرة قاطعة تدل على أنه لن يعيد أمرهُ مرتين :
- قبولك في الكلية قد ظهر بالفعل - ملئتني المفاجأة لمعرفة هذا الخبر السعيد الذي جاء لربما في وقت أراه غير ملائم فأنساني نوبة غضبي والتوهان الذي كنتُ فيه - وبالتالي ستنتقلين لمنطقة أخرى لأن الكلية بعيدة عن هنا بمسافة كبيرة .
فكرتُ بحديثهُ للحظات أنوي تقليب كلماتهُ بذهني .
يعني سننتقل حتى لو لم يكن بسبب الساحرة فأكمل حديثه :
- وجدت لكما منزلاً صغيراً قريب على الكلية وفي منطقة صغيرة وجميع ناسها طيبين وقربكم الخالة فرات أنها أمرأة جيدة وأثق بها أكثر من نجلاء التي لربما ستكون خطراً عليكما في المستقبل .
جلست على الأريكة أعيد كل ما مررت به من أحداث ، ما دامت غسق موجودة لن يهنأ لها بال حتى تتسبب لي بأذى ! ولكن لماذا أ  كل هذا بسبب ما حدث في المطبخ ؟
تحدث مرجان قاطعاً حبل أفكاري :
- لا تتعبي نفسكِ بالتفكير جهزي نفسكِ فقط ووضبا المنزل ستنتقلان الليلة .
سئلتهُ :
- ماذا عن وظيفة أمي ؟
تنهد وهو يعقد يديه خلف ظهره :
- ستتدبران هذا حينما تصلان الخالة فرات ستتكفل بكل شيء .
أختفى بلمح البصر وألتفت لا أرى أمي بالجوار فنهضت أبحث عنها لأجدها في المطبخ فتحدثت مرتابة من تفسير ما حصل لها وهي وقفت تنظر الي تنتظر تفسيراً :
- ما سبب بكائكِ أذن ؟ لقد جررتني من المطعم الى المنزل بخطوات مستعجلة ولم تتفوهي بحرف .
ملئتني الدهشة لما سمعته ! أمعقول لم يظهرا أمامها !تشوش عقلي أكثر فأقتربت تحتضنني قائلة وقد تمكن الخوف منها :
- هل أنتِ بخير ما الذي حدث ؟
أبتسمت بهدوء قائلة :
- لقد ظهرت قبولات الكلية وعلينا الأنتقال لمكان آخر .
تنهدت مضيفة :
- سأشتاق للجميع هنا .
عانقتني وهي تتكلم بصوت عالي ملئهُ الفرح :
- لما لم تقولي من البداية ؟
باركت لي ثم أبتعدت معلقة :
- لا بأس بالأنتقال فهذه الشقة صغيرة لو نسكن بمنزل أكبر قليلاً يسعنا وفي منطقة أجمل من هذه السكنية المزدحمة .
ثم رن الهاتف مقاطعاً حديثنا ، كان خاصة أمي فأجابت وأنا أقتربت منها أستمع بفضول .
على الطرف الآخر كانت الخالة فرات وهي تتكلم مع أمي التي تنظر الي وتخاطبها بسعادة فشعرت بمن وضع ذقنه على كتفي لأجفل بخوف وكاد قلبي يتوقف للحظات فألتفت أرى قرينتي الواقفة تراقب بصمت والغريب أنها منذ الصباح لم تكن موجودة ! كيف لم أفطن لأختفائها فتحركت أجرها خارج المطبخ قائلة بغضب بصوت منخفض كي لا تسمع امي أنني اتحدث مع الهواء ! :
- أين كنتِ كل هذا الوقت ؟
ردت متكتفة ترفع حاجباً :
- وهل فطنتي لأختفائي تواً ؟
زفرت بضيق معلقة :
- الخوف منعني من التفكير بأي شيء آخر .
سحبت نفساً عميقاً وزفرتهُ قائلة :
- لقد كنتُ مع مرجان هو مشغول بتدبر أمر الساحرة وقد أوصاني أن أخبركِ شيئاً .
أومأت لها لتكمل وعادت عقدة حاجباي لتتشكل :
- هناك ميثاق منذ عقود يتضمن حلفاء من الجن المسلمين ليقوموا بحماية الزوهريين أمثالكِ وهذا يتضمن فعل المستحيل لضمان حماية هذا الزوهري حتى وأن حدثت حرب لأجله !
أخذتها نحو غرفتي وأغلقتُ الباب متوترة ومر بذهني العديد والعديد من الصور البشعة في ثواني زادت من قلقي فخلعت حجابي وسترتي ورميت بهما على السرير مبعدة شعري القصير حتى ذقني خلف أذناي وهي جلست مقابلي لأسئلها وقد سيطرت رعشة على يداي خائفة من قيام حرب فعلية :
- لما كل هذا أليس الزوهري بقادر على حماية نفسه ؟ ما الداعي ليقوموا بعمل ميثاق كهذا ومن عمله بالأساس ؟
تربعت جالسة مجيبة على سيل تساؤلاتي :
- الزوهري يعاني من مشكلة في التحكم بقواه في البداية لا تظهر جميعها وتبقى حبيسة جسده لذا لن يتمكن من الدفاع او القتال في حالة واجه خطر وإن فعل فهو سيمرض وتخور قواه وبالتالي يقع كالطير في أيدي الصياد .
فكرت للحظات بما حدث لي قبلاً ، لم أستخدم قواي بشكل كامل وفي كل مرة أفقد الوعي ! سئلتها :
- أذن متى تظهر ؟ وكيف أسيطر عليها ؟
وضعت يدها على كفي منحنية لتقترب مني تضع عيناها في عيناي :
- الشيخ شعشوع سيأخذكِ عندهُ وهناك ستتدربين على أستعمال قواكِ بأمان ومعزل عن الجميع .
وضعت كلتا ذراعيها في حضنها وأنا لم أعلق أنوي فهم ما تقوله :
- أذن ما علاقة الميثاق بكل هذا ؟
ردت :
- الميثاق كما أسلفت قائم منذ آلاف السنين وهو يتضمن حماية الزوهري الذي يعتبر الكنز النادر للكثيرين أعتقد تعلمين اذا وقع الزوهري بيد أحدهم ماذا سيحصل له ؟
تملكني البرود والشجاعة سيطرت على قلبي لأرد :
- لن يحصل له شيء .
عقدت حاجبيها وأنا أكملت مصرة على فكرة هروبي :
- الزوهري لوحده سلاح مدمر وليس كنز ليتم حراسته على الدوام ، ولن يصبه ضرر وأن وقع بأيدي الأشرار فهم لا يقدرون على نقل قواه ولا على التحكم بها .
ردت بحدة :
- لكن سيقتلونه لكي يستفادوا منه !
أجبتها آخذة نفس عميق :
- وإن قتلوه لن يستفادوا فإذا كان حي لم ينفعهم كيف يفعل وهو ميت ؟
قالت بعصبية مبتعدة عني :
- الى ماذا تنوين الوصول بهذا الكلام ؟
عقدت حاجبيها بغضب وأنا فعلت بتحدي مجيبة :
- أنوي الى قول أنني سأواجه الجميع ، كل من ينوي أخذي أبتداءً من عتيقة لأقوى مخلوق من بعدي على الأرض ولن يتدخل أحد وسأعتبر أن هذا الميثاق ملغي ولا وجود له .
صرخت بي وقد أحمر وجهها :
- هل جننتي ؟ أ تعين ما سيحدث لكِ أن وقعتِ حقاً بأيدي تلك الشمطاء ؟
زفرت وتحدثت ببرود عكسها :
- أعي جيداً ، لن تستطيع السيطرة علي ما دمت حية وأن حصل وقطعتني إرباً لن تستفاد شيئاً ولن يكون لها كنز لتتبجح به ولن تقوم أي حرب لا داعي لها .
أقتربت مني تناظرني بحدة :
- وقوعكِ في قبضتها هو ما سيخلق الحرب يا غبية !
نظرت إليها بعدم فهم لتوضح :
- يا غبية ، الميثاق هو ما يجعل السلام باقياً بين نصفي العالم السفلي ولا علاقة للزوهري بهذا فلا أحد يعلم أن الزوهري يحتاج وقتاً لأطلاق قواه سوى الشيخ شعشوع الذي حافظ على هذا السر الى جانب آلاف الأسرار التي تخص هذا النوع مِمن تعامل معهم سابقاً ، هذا الميثاق بمثابة عقد السلام وأي خرق من أي طرف فيه ستقوم الحرب ولا أحد سيستطيع مواجهة جيوش ممالك متوحدة أضافة للزوهري ! ولأزيدكِ معلومة .- أنحنت أكثر حتى لامس طرف أنفها أنفي وتلك الحدة تزداد في عينيها - وفي حال إذا تم الأمساك بالزوهري او سلم نفسه كما تفكرين حضرتكِ الآن فلن يبقى على قيد الحياة لخمس ثواني حتى وفي حال تم القبض عليه من طرف فستقوم الحرب بين بقية الأطراف للحصول على جثته فهي أنفع وهو ميت .
أزدرتُ ريقي وقد أخافني حديثها وهي أكملت :
-هؤلاء الراغبين بكِ يستفادون من جثتكِ في شتى المجالات ، الدم يعد إكسير الحياة وتناول الدماغ يورث العلوم والأعضاء تصنع سحراً منيعاً والعينين تفتحان بوابة عوالم أخرى حتى الجن لا يعلمون بوجودها واللسان يخاطب الحي والميت ويخرج أسرار ، كل هذا يمكن فعله بجسدكِ الذي تنوين تسليمه ليغدوا إرباً حتى لن تجدي قبراً يحويه وروحكِ هذه ستظل هائمة للأبد لن ترتاحي لا دنيا ولا آخرة .
أبتلعتُ ريقي الذي جف ولم أجد كلاماً لأرد به فأبتعدت عني قائلة وقد خفت حدتها :
- تخلصي من هذه الملابس السوداء الكئيبة وجهزي نفسكِ وأتركي عنكِ التفكير - أستوت أمامي واقفة تكتف يديها الى  صدرها - ركزي على حياتكِ كأنسانة عادية لاتشغلي بالكِ بشيء سوى الدراسة .
بقيت صامتة ولم أتحدث فجرتني من ذراعي وأبتسامة هادئة ترتسم على ثغرها لتقودني نحو الخزانة فوقفت ممسكة بيديها قائلة وأنا أفكر بمنزلنا الجديد وفكرة الأنتقال تخيفني :
- ماذا عن المال كيف سنشتري المنزل ؟ ووظيفة أمي تعيننا فضلاً عن دواماتي الجزئية ، كل هذا كثير على تدبره .
أقتربت معانقة خصري قائلة :
-مرجان تكفل بكل شيء .
رفعت حاجباي متفاجئة وهي مبتسمة لي لتظهر غمازتيها وأسنانها اللؤلؤية لتكمل :
- ذهب للخالة فرات وشاورها أن تبحث في أمر المنزل الصغير قربها لتعرض عليكما السكن فيه وتساعدكما في شراءه ونقل الأثاث .
فتحت فاهي والدهشة تملئني لأعلق :
- ومتى لحق فعل هذا ؟
رقصت حاجبيها ولم تمنحني جواب لتتحدث بهدوء تبثني طمأنينة أفتقدتها منذ دهر :
- كل شيء سيكون بخير ، ستكون المنطقة تلك أكثر جمالاً وأريحية وستبتعدين عن غسق ومشاكلها .
ثم منحتني قبلة على وجنتي لتبتعد تحثني على توضيب أغراضي.
___________________________
في المساء جاءت شركة نقل وشرعت بنقل الأثاث الى المنزل الذي أشترته سحاب بمؤخر طلاقها وأستلمت عقد المنزل لتغدوا مالكته .
ثم مكثت في منزل صديقتها فرات ذات الشخصية المرحة وهي تخطط لوظيفتها الجديدة ، لم تكن تملك أطفالاً فهي سيدة عزباء خمسينية ولكن جميلة المظهر .
مريم كانت متحمسة ونسيت خوفها ، المنزل كان واسعاً وبه حديقة وغرفتها بها شرفة تطل على الشارع ، البيوت قليلة والمنطقة فرعية بعيدة عن الشارع العام وازعاج الاسواق والسيارات ، البحر يلوح قريب من حديقة عامة جعلها تطير من الفرحة لتمكنها من رؤيته على الدوام ، الورود المتسلقة تزين واجهة المنزل والعطر الفواح يبث نشاطاً لمن يستنشقهُ .
وتعرفتا على جيرانهما من العرب والأتراك الذي يجيدون اللغة العربية ، واغلبهم غلب عليهم الهدوء وطيبة القلب ،
هل يا ترى ستكون بداية جميلة للصبية المقبلة على الجامعة ؟
يتبع......

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro