Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

6

* فترة الحرية *

*قبل سنتين بعد مقتل سامويل بروفاسي*

"أريد كوبا من القهوة اللاتيه لو سمحت" تحدثت ماري و هي تبتسم بإشراق للنادل مقابلها بينما تحدث هيرا على الهاتف و هي تجيبها

" هيرا حلوتي فلنستمتع بهذه الفترة من الحرية التي حصلنا عليها لانها لن تتكرر من جديد "

اجابت هيرا بالجهة الأخرى من الهاتف و هي تتذمر

" ماري يا حلوتي هل تسمين هذه حرية؟ لقد تغير السجن فقط و لكننا لا نزال أسرى إلا ترين كم عدد الحرس المحيطين بنا في كل مكان؟"

ضحكت ماريا و هي تنظر في اتجاه النادل تنتظر تحضير قهوتها و هي تجيب

" على الاقل ليس هناك فرد من عائلة بروفاسي فوق رأسي يراقب كل نفس أتنفسه أما بالنسبة للحرس.."

توقفت لبرهة تنظر خلفها للحارس الذي كان يقف عند زواية المقهى حيث امرته لتكمل برضوخ

" أنا راضية حقيقة حارس فوق رأس احسن من عائلة تراقبني "

" تفضلي انستي"

سمعت صوت النادل الذي يمرر كأس قهوتها لتأخذها شاكرة اياه برقة قبل ان تستدير، و بنفس الوقت صرخت بألم و هي تشعر بالقهوة تنسكب فوق يدها بعد ان اصطدمت بجدار. و لكن ما الذي يفعله الجدار وسط المقهي؟ فكرت بغضب

" هل انت بخير ؟ هل أصبت؟"

رفعت رأسها نحو الصوت الذي يتحدث لتتصنم مكانها من الشخص الوسيم الذي كان يمسك بيدها و هي يكرر بقلق واضح

" ابعد يدك حالا"

سمعت صوت حارسها الشخصي الصارم و هو يضع يد داخل سترته في حالة استعداد لسحب سلاحه في اي دقيقة

" رون أنا بخير فلتبتعد لحظة"

" و لكن.."

قاطعته بحدة و هي تقول من جديد

" اخبرتك انني بخير "

اومى بصمت و هو يعود خطوتين إلى الخلف، حركت رأسها بقلة حيلة عالمة بأنه لن يتحرك اكثر من ذلك

" يبدو بأن حبيبك غاضب بسبب ما حصل اعتذر منك"

" حبيبي؟ اي حبيب؟"

سالت ماري بعدم فهم و هي تأخد المناديل من يديه لتمسح يدها بلطف لتنظر إلى الغريب الوسيم المقابل لها الذي أدار راسه نحو رون لتضحك بقوة و هي تنفي برأسها

" يا الهي لا لا انت مخطئ بالطبع ليس حبيبي ما الذي تقوله ؟"

صمتت للحظة و هي تفكر بأن هذا الشخص غريب و لا يعرف اي شيء من الطبيعي ان يتكهن لتقول برقة و هي تبتسم بوجهه

" ذلك الشخص يكون حارسي الشخصي "

رفع الغريب الوسيم حاجبه و هو يبتسم ابتسامة مشرقة جعلته اكثر وسامة و قد خطفت قلب ماري لثوان

" هل انت شخصية مشهورة؟ هل هذا سبب خروجك مع حارس شخصي؟"

ضحكت ماري و هي تنفي برأسها قبل ان تجيبه

" مشهورة عند عائلتي اظن و لكن لا لست من المشاهير فقط لدي عائلة ممممم لنقل يخافون علي قليلا لذلك "

" اوووه"

تحدث الوسيم مقابلها و هو يومىء و لكن علامات الاستغراب كانت تظهر على ملامح وجهه لتلاحظ رون الذي يشير لها على انه وقت الرحيل لتقول على مضض

" اعتذر و لكن يجب أن ارحل "

تحركت خطوتين لتشعر بيد تمسك بذراعها و تقربها لتجد نفسها على مقربة بوصة من وجه الشخص الذي أسرها بوسامته لثوان

" اريد ان اعتذر منك على القهوة التي سقطت ارضا لذلك اريد ان أعوضك بشراء واحدة اخرى"

رمشت ماري لثوان و هي تنظر بتمعن في ملامح وجه الوسيم مقابلها قبل ان تتنهد بعمق و هي تنفي برأسها مبتسمة بهدوء و هي تبتعد خطوتين الى الخلف و هي تقول من جديد

" لا يوجد داع لذلك حقا "

" أنا مصر "

تحدث الوسيم و هو يخطو خطوة نحوها محاولا انهاء المسافة التي بينهما لتبتسم باتساع و هي تقول

" و لكن يجب ان ارحل حقا"

" ما رأيك ان أعوضك بيوم آخر يا ترى؟"

تحدث الوسيم باتساع و هو يغمزها بلعوب و هو يميل براسه قليلا و حركته تلك جعلت دقات قلب ماري تتسارع بشكل لا إرادي، عضت على شفتها السفلية و هي تفكر في الأمر ليقاطع صوته المثير افكارها و هو يقترح من جديد

" على الاقل اعطيني رقم هاتفك سوف نحدد الوقت الذي يناسبك "

" ممممم"

" هيا لا داع لتفكير بهذا الأمر "

" حسنا "

ابتسمت ماري و هي تملي رقم هاتفها على الوسيم الذي اخرج هاتفه و بدأ في كتابة الرقم بسرعة

" و الان لديك رقم هاتفي لنناقش الامر في ما بعد "

تحركت ماري مغادرة لتسمع صوت الوسيم خلفها و هو يقول

" لم تخبريني عن اسمك "

ضحكت ماري على غباءها و عادت نحو الغريب و هي تمد يدها مقابله و تقول

" ماريا بروفاسي و لكن الجميع يناديني بماري "

شاهدت ماريا الابتسامة تنمسح من فوق وجه الوسيم مقابلها شاهدته ينظر بين وجهها و بين يدها الممدودة امامه و لكن سرعان ما ابتسم و هو يصافح يدها بينما يقول مجيبا اياها

" ليون، ليون غياردو "

" تشرفت بمعرفتك "

" و أنا أيضا "

ابتسمت و هي تبتعد عن الوسيم و هي تفكر بكل ما حصل اليوم معها، لم تفكر يوما بأنها سوف تعيش ما عاشته اليوم، لطالما ما كانت محاصرة بين افراد عائلتها و الحرس و لم تستطع ان تتعرف على اي شخص و لكن اليوم و كأن الحظ قد حالفها، هل سوف تقع بالحب الذي تمنته طوال حياتها؟ لقد كانت تظن بأنها لن تحصل على فرصة و لطالما فكرت بأنها سوف تصبح عروس إلى احد عائلات المافيا دون ان تحصل على فرصة الشعور بالحب و لو لفترة

بالمنزل كانت إلينا تحمل كمانها و هي تجلس على احد الكراسي في غرفة المعيشة و هي تحاول العزف و لكن صراخ و شتم هيرا العالي كان يمنعها من ذلك

" هل تستطيعين التوقف لدقائق لا استطيع التركيز ؟"

تحدثت الينا بعصبية لتجيبها هيرا الغاضبة و هي تعيد الاتصال من جديد و هي تقول

" سوف اتوقف عندما يجيبني التافه ديم غير ذلك لا عزيزتي لا استطيع فانا شخص مجنون "

" واااو و اخيرا فرد من عاىلة بروفاسي يعترف بحقيقته "

تحدثت الينا بسخرية و هي تحمل كمانها و تتحرك نحو غرفتها لتسمع صوت هيرا خلفها و هي تجيبها

" نحن لا نخاف من احد و نعترف بحقيقتنا مهما كانت انت فقط لا تعرفين شيءا عن اي منا "

" و لا اريد ان اعرف اي شيء "

تمتمت الينا و هي تستلقي فوق سريرها و تنظر الى يدها اليسرى و هي تشاهد الخاتم الأنيق الذي يزين يدها

" لا اريد أن اعرف اي شيء عن هذه العائلة حقا لا اريد "

بالنسبة إلى هيرا كانت تعيد الاتصال بديمن للمرة المليون هذا اليوم ليجيبها اخيرا

" ماذا تريدين الان؟"

" حقير بروفاسي و اخيرا اجبت على الهاتف "

" مجددا ماذا تريدين ؟"

سمعت هيرا صوت ديمن المتهكم لتعض شفتها السفلى بغضب و هي تعيد شعرها إلى الخلف بعصبية

" هل هكذا يجيب المرء على خطيبته؟"

" لست خطيبتي نحن لسنا مخطوبين لا تربطنا اي علاقة سوى القرابة العائلية "

" عزيزي كلما تعودت على الأمر كلما كان افضل بالنسبة لك، إذا لم نعقد خطوبتنا الان سوف نعقدها بعد ان اعود "

ضحكت بسخرية و هي تجيبه لتسمع صوته المتهكم بالجهة الاخرى و هو يجيبها كاسرا قلبها مثل عادته

" إذا كان الأمر هكذا لا تعودي أبدا لان حياتي بدونك في افضل حالاتها وجودك يضايقني بل يخنقني "

صمتت و هي تستمع لما قاله و الذي لطالما سمعته و لكنها لا تريد الاستسلام هي ليست فقط معجبة به بل هي حقا تحبه و لكنه لا يصدقها و لا تعرف كيف تجعله يصدقها

" و الأن إذا ليس لديك اي جواب اغلقي الهاتف و لا تتصلي بي من جديد و لا تزعجيني "

اغلق ديمن الهاتف لتبعده هيرا عن اذنها و هي تنظر إلى هاتفها ليقع نظرها على صورة ديمن المبتسم التي تزين خلفية هاتفها، هل غباء منها ان تحبه بالرغم من كل شيء؟ هي هي منعدمة الكرامة؟ ام انه من حقها الدفاع عن حبها؟

قاطع تفكيرها صوت ماري التي اغلقت الباب بعد دخولها المنزل و هي تقول بسعادة بالغة

" يا اهل البيت يا فتيات ان سعيدة لا بل أنا اطير سعادة "

خرجت الينا من غرفتها على صوت ماري لتشاهدها و هي تقف فوق الطاولة الصغيرة في غرفة المعيشة و هي تقول بسعادة بالغة

" ما الذي حصل ماري؟ هل اصبت بالجنون ؟"

" أنا قد وقعت بالحب من اول نظرة "

قلبت الينا عيناها و هي تحرك راسها بعد استيعاب بينما قالت هيرا بعدم فهم

" كيف وقعت بالحب ؟ لقد ذهبت لشراء قهوة؟ هل احببت النادل ام ماذا؟"

ضحكت الينا على سخرية هيرا و هي تقترب من الفتاتين بينما تقول

" خرجت لنصف ساعة و وقعت بالحب لا اظن باننا يجب ان نبعثها الى الخارج من جديد "

" لن اهتم لكل ما تقولونه فانا اشعر بسعادة بالغة اليوم "

تحدثت ماري بسعادة و هي ترمي بنفسها فوق الأريكة و هي تقول

" لقد خطف قلبي من اول لقاء انه وسيم و مثير بشكل كبير لم ارى بوسامته من قبل "

تعجبت الفتاتين و هن ينظرن اليها بعدم فهم ليجلسوا مقابلها و هن يسألون

" هل تستطيعين على الاقل اخبارنا بمن يكون هذا الشخص؟ و كيف تعرفت عليه ؟"

" ليون اسمه اسمه غياردو و هو ايطالي الاصل اظن بالحقيقة هو لم يخبرني و لكنني اكتشفت ذلك من لهجته لقد كان اوسم شخص تقع عيني عليه "

بدأ الفتيات في الحديث فيما بينهن و قد كانت العلاقة بينهم تتعزز يوما بعد يوم

* الوقت الحاضر *

لماذا لا يحصل ما نريده؟ لماذا يجب ان نعاني؟ هل ولدنا من اجل المعاناة فقط ام هناك شيء اخر، ام هناك شيء مخفي سنتعب لكي نصل اليه.

وقفت الينا تحت الماء بداخل غرفة الاستحمام و هي مصدومة، لم تكن قادرة على الحركة و لا حتى على البكاء، و لماذا قد تبكي؟ ما الهدف من البكاء الان؟ حتى البكاء بوضعها لا يفيد، لا شيء قد يفيد بعد الان

واقفة مكانها بحالة من الصدمة، بالرغم من ان المياه كانت دافئة و لكن هذا لم يدفىء قلبها البارد، لقد حطم ماكس جميع توقعاتها عنه، فقد كان اسوء من ما كانت تتخيل، لم يهتم لها، لم يفكر بها.. لا شيء.. كل ما يهم كانت رغبته و ما يريد فعله و ها قد قام بذلك

بالاول سلبها حريتها بزواجه بها، ثم سلبها بسمتها بكونه عودها، و بالطبع سلبها الحق بالوقوع بالحب فشخص مثله لا يحب و لن يسمح لها بأن تحب كذلك و الان ها هو قد سلبها جسمها، عذريتها دون اهتمام كعادته

قد يكون شخصا لا يشعر و هذا ليس ذنبها، هي لم تكن السبب بسلبه لشعوره، فقط مجرد حظ سيء جمعهما و تحركت مشاعر ماكس التي لا يفهمها حتى ، قد يكون كرها، او مجرد شعور مار اذا لماذا يجب ان تدفع ثمن ذلك

" لم يحصل.. ذلك لم يحصل .."

همست الينا لنفسها تحاول اخبار نفسها ان لا شيء قد حصل، ثم حملت غسول الاستحمام الخاص بماكس مجددا لكونها لم تفتح حقائبها بعد و لم ترتب ايا من اغراضها و بدأت بفرك جسدها بقوة تريد مسح كل لمسة لماكس من فوق جسدها

" لم يحصل شيء الينا، كابوس فقط، لم يلمسك انت لازلت كما كنتي "

ظلت تردد الكلمات و هي تفرك كل ركن من جسدها بجنون و الذي قد صار لونه احمر من كثرة ما تقوم به ثم بلحظة ضعف سقطت على الارض فحتى قدميها لم تستطع حملها اكثر من ذلك

" لقد حصل.. اللعنة لقد حصل "

وضعت يدها فوق فمها تمنع صراخها و هي تبكي بصمت، تبكي كل ما بداخلها، لماذا والدتها لم تتحدث معها مثل باقي الأمهات و تخبرها ؟ لماذا والدها من الاساس وافق على هذا الزواج؟ هل يعتبر هذا زواج؟ أليس هذا عقاب يجب عليها دفع ثمنه لكي يبقى والدها و عمله بسلام ؟ و لكن لماذا هي؟ الم تكن هي نفسها ابنة والدها المدللة؟ ألم تكن شيءا اخر بالنسبة لاهلها؟ شيء حقيقي و ليس مجرد كبش فداء؟

ظلت جالسة مثل الصنم على ارضية الاستحمام غير مهتمة بالمياه التي كانت تصبح باردة مع مرور الوقت و هي تعانق قدميها، تفكر و تفكر فلا شيء تقوم به حاليا غير ذلك

وضعت جميع الاحتمالات و فكرت بجميع الافكار و الى الان لم تصل الى السبب الذي من الممكن ان يشرح لها سبب وقوعها بهاته الدوامة، و لكن هذا لا يهم الان، هي خطت الى داخل عائلة العدو، نفس العدو الذي ضاجعها قبل قليل، نفس العدو الذي لا يملك مشاعرا

" لقد جعلتني اشعر "

تذكرت الينا ما اخبرها به هيرا و ماري من قبل عن ماكس، هو يشعر بشيء ما معها، يشعر بشيء بسببها لا يهم ما يشعر به و لكنه يشعر و هنا ظهرت ابتسامة جامدة على شفتيها و هي تقف مغلقة المياة بكل برود

خطت خطوة خارج غرفة الاستحمام و ارتدت روب الاستحمام الكبير الذي كان يوجد على الرف، كان له و هي متاكدة من الأمر فهو يحمل نفس رائحته و لكن هذا لا يهم، هو لم يقدر جسدها فهل ستحترم هي ثيابه؟

" سيكون الامر ممتع جدا ماكس لنختبر مشاعرك "

اكدت الينا لنفسها و هي تشاهد نفسها بالمرآة شاعرة بان شيءا ما قد تغير بها، لا تعلم ما هو و لكنها تعلم جيدا بأن هذه الليلة هي نقطة تحول كبيرة بحياتها و حياته. تنفست بعمق شديد ثم قررت الخروج لمواجهته اخيرا

ماكس الذي كان يجلس بكل برود على الكرسي الموجود بالشرفة لم يكن يفكر بنفس ما تفكر به الينا، بل كان يعيد تذكر كيف كانت قادرة على الاطلاق من مسدسه.

هل كانت ستقتله لو لم يكن فارغا ؟ هل ستعيد فعلتها تلك؟ ام انها كانت مجرد لحظة غضب تفوقت على مشاعرها؟

خطت الينا الى داخل الغرفة التي كانت فارغة فالسرير الذي تركت ماكس فوقه كان فارغا و الاهم ان شرشف السرير الذي يحمل دماء عذريتها كان موضوعا بالصندوق المخصص له لكي يتم اظهاره للباقي كدليل على عذرية العروس صباحا

نظرت الينا الى يسارها عندما سمعت صوت حركة خفيفة لتجد ماكس يدخل من الشرفة و هو يرتدي ثيابه الداخلية فقط بينما عينيه كانت عليها و كأنه يريد دراستها او شيءا من هذا

بدون ان تهتم لوجوده بدأت تبحث بالغرفة يمينا و شمالا و هو لا يزال على حاله متكىء على الحائط يتابعها بجدية فقد صارت اكثر من مجرد لغز متعلق بمشاعره بالنسبة له الان اصبحت الينا لماكس شيءا يريد اكتشافه، لماذا هي بالضبط؟ لماذا معها فقط؟

فتحت احد الدروج الموجودة بالمنضدة و وجدت المقص الذي كانت تبحث عنه و بكل برود اقتربت من الشرشف و حملته بين يديها تنظر له بعيون تحمل العديد من المشاعر، نفس المشاعر التي كانت منعدمة بعيون ماكس

" تريد اظهار رمز عذريتي لهم أليس كذلك ؟ تريد اظهار رجولتك و فحولتك لهم غدا أليس كذلك ؟"

و بدأت تقطع الشرشف مع كل كلمة تقولها، و هذا لم يزعجه بل على العكس كان يجعل اهتمامه بها يزداد. بعد ان انتهت من الشرشف الذي اصبح مجرد قطع بدون معنى مرمية على الارض نظرت لعيناه بكل جدية و هي تضيف

" انا لست قطعة من غرفتك تفعل بها ما تريد انا الينا لوشيس، و كما قلت ما يحصل بهاته الغرفة يبقى بهاته الغرفة "

و عندما لم يبدي اي رد فعل رمت الينا المقص ارضا و توجهت نحو السرير لتسمعه يتحدث اخيرا

" الينا ماكسيمس بروفاسي هذا اسمك بعد الان "

استدارة تنظر نحوه و هو يقترب بكل هدوء الى السرير من الجهة الاخرى لتجيبه بتحد

" اسمي كان الينا لوشيس و سيبقى الينا لوشيس لا يهم عدد المرات التي ستضاجعني بها فهذا لن يغير شيء، تقبل المرأة على نفسها تغيير اسمها فقط بحالة واحدة و انت لا يمكن لك الوصول لها ابدا "

و بدون ان تضيف شيءا استلقت على السرير و اعطته ظهرها لتشعر به يدخل السرير و يطفىء الاضواء، استدارت قليلا لتجده مغمضا العينين بكل هدوء ليس و كان ما حصل يهمه

ظلت تنظر له بفترة قبل ان تستدير و هي تضحك بسخرية بانه لم يسألها عن الحالة الوحيدة تلك لانه بالاصل لا يشعر و بهذا لن يشعر لا بالفضول و لا بالاهتمام لشيء مثل هذا، هو مجرد شخص بارد يتنفس و يقتل فقط

فتح ماكس عينيه عندما تأكد من نومها و نظر نحوها بكل برود كيف كانت نائمة بجانب عدوها بكل راحة، هل هي مجنونة؟ ام ان حياتها بدون معنى لهذه الدرجة ؟

كان على وشك الوقوف من السرير لعدم تمكنه من النوم مجددا ليجدها تتحرك بالسرير مستديرة نحوه و هي تعانق يده بكلتا يديها كالطفلة الصغيرة التي لا تنام بدون لعبتها

رمش ماكس يشاهد يده بحضنه بتعجب فقد كانت نائمة حقا و لا تشعر بما حولها، حاول سحب يده و لكن ذلك جعلها تتمسك بها اكثر مقربة اياها لحضنها ليرفع حاجبه الايمن و هو يعود الى الاستلقاء بجانبها

نام بجانبها و هو ينظر لها بعيون تريد حقا فهم ما تفعله و السبب وراءه ليجدها تقترب منه اكثر كالقط الصغير الذي يختبىء بحضن والدته باحثا عن بعض الدفىء

نظر خلفه ليتذكر باب الشرفة التي لم يغلق و لكن هذا لم يؤثر عليه من قبل، لم يكن يظن بأنها من الممكن ان تشعر بالبرد، بسبب ما اصبح عليه لم يكن يفكر يوما بمشاعر اي شخص لانه و بكل الاحوال لن يفهمها اذا لماذا سيتعب نفسه؟

و لكن الينا حالة خاصة بالنسبة له، يريد ان يعرف كل صغيرة عنها فهي مختلفة بالنسبة اليه، حتى قربها منه الان حرك شيءا بداخله، غضبها قبل قليل حرك شيءا بداخله

خرج من شروده عندما دفنت رأسها بعنقه و هي تبتسم خلال نومها شاعرة بالدفىء و السكينة مما جعله يميل قليلا لكي ينظر لها ليهمس بعدم تصديق

" كيف تنامين براحة هكذا و انت بحضن عدوك؟ "

و عندما لم تجبه عاد مجددا الى الوضع الذي كانت عليه سامحا لها بالنوم كما تريد و لن ينكر الامر فهذا قد اعجبه حقا و للمفاجئة ايضا كان يشعر بالنوم كذلك. بدأت عيونه تنغلق شيءا فشيئا لينام اخيرا.

بالصباح الباكر استيقظت إلينا شاعرة بأنها قد نامت بشكل جيد على غير المتوقع، مددت جسمها بكسل و هي تحاول طرد النوم بعيدا قبل ان تمرر يدها بجانبها لتجد السرير فارغا و لكنه نوعا ما دافىء

" الاشخاص امثاله لا ينامون الينا "

تمتمت الينا لنفسها و هي تجلس بالسرير ثم نظرت الى يمينها من اجل رؤية الوقت لتجد دواءا بجانبها و كأس ماء استغربت و عندما حملته قرأت اسم الدواء لتتشنج قليلا، هي تعرف هذا الدواء نفس الدواء الذي كانت تاخذه عاهرات والدها، كان هذا الدواء نفسه لكي لا تحمل اي واحدة منهن

" ماكسيمس حقير بروفاسي "

شتمت الينا و هي ترمي الدواء مكانه ثم مررت يدها على شعرها و جلست تعانق قدميها محاولة تهدات نفسها

"كان هذا سيحصل عاجلا ام اجلا مع ماكس او مع اي شخص سيزوجني له والدي اهدئي الينا لا داعي للحزن ما حصل قد حصل"

طردت جميع الافكار التي تسرح بمخيلتها بعيدا ثم وقفت محاولة الذهاب للاستحمام لتتاوه بالم عندما خطت اول خطوة

" الوغد كان يشبه الحيوان البارحة "

تحركت خطوة اخرى و هي تشعر بالألم لتعض شفتها و هي تتمتم بغضب محاولة الوصول الى الحمام

" لن يلمسني لاسبوع "

كان ماكس بنفس الوقت يركض بالخارج كعادته و هو يفكر بما حصل معه صباحا، لقد نام كالطفل الليلة السابقة و هذا شيء غير طبيعي فمنذ موت والدته كان يعاني من كوابيس مقتلها التي لم تسمح له بالنوم و لكن مع الينا نام بكل سكينة و طمأنينة

استيقظ صباحا ليجد نفسه معانقا لجسمها و هو يضع رأسه بحضنها بينما هي اسفل منه معانقة لجسمه و متشبثة به بعفوية، تصلب جسده عندما استوعب انه كان مستسلما جدا بحضنها البارحة و الذي بطبيعة الحال لم يعجبه ليبتعد بهدوء دون ايقاظها قبل ان يتوجه لركض لعله يبعد الافكار التي يعتبرها غير مفيدة عن رأسه

عندما دخل غرفته، كانت الينا ترتدي ثيابها الداخلية فقط و هي تحمل فستانا صوفي اسود اللون بين يديها. كان ماكس يتحدث بالهاتف وقتها و دخل غرفته يشاهد كيف كانت غير مرتبة فقد كانت ثيابها بكل مكان ليقلب عينيه و لكن سرعان ما انتبه ان الدواء الذي وضعه بجانبها صباحا لم يلمس ليشير له و هو على يزال يتحدث على الهاتف

" هل انا عاهرتك؟ "

تحدثت الينا من بين اسنانها و هي تعدل الفستان مما جعله ينظر لها بحاجب مرتفع و هو يتحدث قبل اغلاق الخط

" نتحدث فيما بعد "

نظر لها من جديد و هو يزيل قميصه ليضعه فوق كتفه قبل ان يسألها بملل

" ما بك؟"

"هل تظنني عاهرتك ؟ لماذا تعطيني هذا الدواء؟"

تحدثت الينا و هي ترمي حذائها الذي اخذته من الحقيبة ارضا ليرمش ماكس بصمت و هو يبعد ثيابها من فوق الاريكة و يجيب بكل برود

" اليس واضحا؟ الم يكن لديك خبر؟"

ارتدت الينا حذائها و توجهت نحو ماكس الذي كان يبعد ثيابها من ارجاء غرفته لتأخذ اغراضها من بين يديه و هي تضيف

" انت لا تريد طفلا مني و لكن لاخبرك اذا بشيء بل انا من لا تريد طفلا من شخص مثلك "

رمت الاغراض فوق السرير و توجهت لتاخذ الدواء و شربته دفعة واحدة مع كأس الماء، وضعت الكاس بقوة فوق المنضدة من جديد و هي تضيف

" لن اضطر لانجاب وغد بارد مثلك لهذا العالم "

وقف ماكس مكانه و نظر لها بصمت قبل ان يقترب منها ليمسح المياه من على شفتيها بكل برود و هو يسال

"لا تريدين انجاب شخص مثلي؟"

بدون سبب شعرت الينا بالم بسبب ما قالته و لكن كبرياءها كان اقوى منها مما جعلها تنظر لداخل عينيه مؤكدة

"بالطبع لا"

وضع ماكس اصبعه الذي مر فوق شفتيها بفمه و هو يقول بعدم اهتمام

" جيد و انا لا اريد اطفال مثلك "

دخل الحمام و تركها خلفه تنظر منصدمة لترمي المخدة خلفه على الباب المغلق و هي تلعنه

" وغد مغرور "

ليفتح باب الحمام بنفس الدقيقة و يخرج ماكس الذي نظر اليها و هو يقول ببرود

" هل رميت شيءا خلفي ؟"

رمشت الينا عدة مرات و هي تقول بسخرية مصطنعة

" ما الذي سارميه خلفك ؟"

اومىء ماكس و هو يضيف من جديد بينما عيناه تدور بجميع ارجاء غرفته

" اطلبي من احد الخدم تنظيف الغرفة "

دخل مجددا و اغلق الباب خلفه لتقوم الينا برمي الثياب التي وضعتها فوق السرير سابقا على الارض و هي تكرر بصوت ساخر

" اطلبي من احد الخدم تنظيف الغرفة "

عدلت من هيئتها و رتبت شعرها قبل ان ترش عطرها و توجهت نحو باب الغرفة لكنها توقفت، اللعنة هذا ليس منزل والديها و لا منزلها مع ماري و هيرا هذا حرفيا منزل العدو و هي لا تستطيع التحرك فيه كما تريد

عادت مجددا و جلست فوق السرير تنتظر خروج ماكس من الحمام لكي يتوجها للافطار فهي جائعة و لكنها لا تعلم اين يجب ان تذهب لتأكل. ظلت الافكار تدور بعقلها، الاكل لن يكون به سم اليس كذلك ؟ هي اصبحت زوجة ماكس الآن لا يجب قتلها؟ ام هل سيفعلون ؟

طرق على باب الغرفة جعل منها تشهق خوفا و هي تصرخ واقفة من مكانها ليخرج ماكس من الحمام بسرعة و هو يلف منشفة فوق خصره بينما جسده باكمله مبتل و هو يقول

" ما الذي يحصل ؟ ما بك ؟"

نظرت نحوه لثانية منصدمة من منظره، حسنا لن تنكر كونه وسيما للغاية و هذا شيء لا تستطيع الاعتياد عليه و هذا يبدو بأنه اجمل شيء بزواجها منه، فعلى الاقل على عكس باقي النساء بعالمهم فقد تزوجت من اوسم الرجال بعالمهم و هذا الحسنة الوحيدة على الأقل

" اذا انتهيتي من تصفح جسدي اخبريني ما اللعنة التي جعلتكي تصرخين؟"

رفعت الينا عيناها من فوق جسده نحو وجهه ثم قلبت عيناها بسبب كلامه و هي تجيبه بغرور

" الم تتصفح جسدي البارحة ما المشكلة بتصفحي لجسدك اليوم ؟"

" جريئة و لكن لا تجربي حظك معي كثيرا "

اقتربت منه اكثر لتقف امامه مباشرة ثم رفعت يدها نحو شعره المبتل مخللة أصابعها بداخله تعيد خصلات شعره الى الخلف و هي تجيبه دون ابعاد عيناها من فوق خاصته

" ماذا لو فعلت؟"

نظر الاثنان لعيون بعضهم البعض بصمت تام ليضع ماكس يده على خصرها مقربا جسدها نحوه خطوة جعلتها تضع كلتا يداها فوق صدره دون ايقاف تواصل العين بينهما ليتم طرق الباب من جديد و الذي أعادهم الى الواقع من جديد

حاولت الينا ابعاد يده و لكنه رفض كليا بل ظل ينظر نحوها بجرأة ليسأل عندما تكرر طرق الباب

" من الطارق ؟"

" سيدي لقد حضرت من اجل ترتيب الغرفة كالعادة "

" ادخلي "

دخلت الخادمة و هي تحني رأسها ارضا و عندما رفعت رأسها لتنظر الى الغرفة احمر وجهها كليا و انفرجت عيناها من المنظر الذي امامه لتعيد خفض رأسها بسرعة و هي تتحدث بتاتاة

" انا اسفة استطيع العودة مجددا "

" فقط انهي عملك سريع فعلى ما يبدو هناك قط غير مرتب سيبقى بغرفتي"

كانت الينا صامتة لا تعرف كيف تستدير لكي تواجه الخادمة و لكن عندما وصفها بالغير المرتبة و القط نظرت نحوه بحاجبين منعقدين

" هل انا الغير مرتبة ؟"

" و هل هناك غيرك il mio؟"

"لا يهم انا جائعة"

تجاهلها ماكس و كأنها لم تتحدث و ذهب لكي يرتدي ثيابه لتطل برأسها على غرفة الملابس عندما أصابها الملل

" هيا بسرعة انا جائعة ماكس"

" و هل سأطعمك مثلا؟ اذهبي الى الاسفل لتأكلي "

أجابها ماكس و هو يعدل ربطة عنقه ناظرا لها من المرآة لتدخل الى داخل الغرفة و هي تجيبه بملل

" لا استطيع الذهاب بمفردي يجب ان نذهب معا"

" لا اذكر بأنني قيدتك بي او شيء من هذا القبيل "

أجابها ماكس بسخرية و برود كعادته لتقترب منه اكثر بعد ان حملت منشفة جافة ممسكة بيده لكي يجلس و هي تتحدث بينما تنشف شعره

" لا اريد ان اذهب لوحدي "

بدأت تنشف شعره و هي تتحدث معه ليجلس امامها كالطفل الصغير ينظر اليها بعدم فهم قبل ان يسألها بعدم فهم

" ماذا تفعلين ؟"

" اشرح لك لماذا لا اريد النزول لوحدي "

" اقصد ما الذي تفعلينه بشعري ؟"

" انشفه ؟"

ابعد ماكس رأسه الى الوراء و نظر اليها بعدم فهم و حاول الوقوف لكنها منعته و هي تكمل تنشيف شعره بينما تكمل

" ستمرض اذا لم تقم بتنشيف شعرك "

" و ما دخلك بذلك؟"

توقفت الينا للحظة و هي تفكر بسؤاله حقا ما الذي يهمها؟ لماذا تتصرف معه بعفوية؟ هو ليس بشخص طبيعي حتى، هو لا يملك حتى مشاعر اذا لماذا تتصرف معه بهذا الشكل

نظرت نحوه و للحظة جذبتها النظرة التي تشكلت بعيناه، بالرغم من عدم شعوره هو يحتاج ان يفهم بان هناك من يهتم له، هذا حقه ايضا و عدم شعوره لا يجب ان يشكل فرقا لان الجميع يريد الاهتمام و المشاعر او عدمها لا يجب ان تقف بالوسط

كبرياءها و غرورها منعاها من الاعتراف برغبتها للاهتمام به خصوصا بعد كلام والده يوم زفافهما و بعد ما علمته عنه من بنات عمه لتجيبه بكل برود و هي تكمل تنشيف شعره

" بما انني وسط منزل العدو انت الوحيد القادر على حمايتي"

" تطلبين الحماية مني؟ الا يجب ان تطلبي من الباقي الحماية ؟"

" انت زوجي و من واجباتك حمايتي لا تنسى بان ما بين عائلتين معاهدة و ان اصابني شيء فكل شيء سيعود اسوء من السابق "

نظر لها ماكس بصمت دون ان يضيف شيء و لكن الينا بداخلها كانت تعلم بان شخصا مثله لن يقتنع بسهولة و لكن ما دام قد صمت اذا لا داعي لان تطيل اكثر من ذلك

بعد ان توجهت الى الحديقة مع ماكس حيث تم تجهيز سفرة الافطار وجدت الينا هيرا و ماري موجودات كذلك حيث كانت ماري مشغولة بهاتفها و كانت اعلم جيدا بماذا هي مشغولة، على عكس هيرا التي كانت متشنجة بمكانها و كأنها تحاول تهدات نفسها

جلست الينا على الكرسي الذي سحبه ماكس لها قبل ان يجلس على الكرسي المخصص لوالده سابقا لتنظر نحو ماري مشيرة لها بعيناها نحو هيرا و كانها تسألها ما الذي حصل معها ؟

أشارت لها ماري بأنها ستخبرها فيما بعد و لكن سرعان ما قاطع حديثهم السابق ظهور روميو الذي كان يرتدي سروال نومه فقط و شعر غير مرتب بينما اثار احمر الشفاه على جسمه و هو يقول بمزاح

" صباح الخير عائلتي العزيزة كيف الحال؟"

" الم يكن يجب ان تستحم على الاقل قبل قدومك؟"

سأل رونالد والد روميو و هو ينظر نحو ابنه الذي جلس معه على مائدة الاكل بحالته تلك ليرفع روميو كتفيه بملل و هو يضع قطعة من الجبن بفمه بينما يجيبه

" لا اريد "

" بالطبع لا تفعل "

بينما كان الجميع مشغولا بالأكل و التحدث كانت هيرا لا تزال على حالها مما جعل فكتور يضع بعض الاكل بطبقها و هو يشير نحوه قبل ان يهمس لها بصوت منخفض لم يسمعه غيرها

" يجب ان تتقبلي الامر فهذا ليس بالامر الجديد هيرا "

كانت الينا تتابع كل ما يحصل على الطاولة و لدقيقة شعرت بالحزن عندما لمحت الدموع تتكون بعيون هيرا التي سرعان ما اخفتهم من جديد و هي تجبر نفسها على الاكل و الابتسام و كأن شيءا لم يكن

نظرت الينا نحو ماكس الذي كان ياكل بصمت كعادته و ظلت تنظر له للحظة و كأنها تحاول معرفة كيف ستكون حياتها معه مستقبلا؟ هل ستجبر نفسها على عدم البكاء ايضا؟ هل ستبكي اصلا؟

" الينا اذا انتهيتي لنذهب الى الحديقة الخلفية "

خرجت الينا من شرودها على صوت ماري التي وقفت و وقفت معها هيرا لتنظر الينا حولها حيث كان نظر الجميع عليها لتومىء بصمت و هي تمسح فمها مستأذنة من الجميع

ذهبت هيرا اولا و خلفها ماري و الينا التي امسكت بماري و هي تسألها

" ما بها هيرا؟"

" لقد رأت عاهرة تغادر غرفة ديمن صباحا"

" اليس خطيبها؟ "

" مع الاسف هو كذلك و لكنها تعلم بان بهذا العالم ليس هناك شيء يمكننا فعله بخصوص هذا الشان "

" الا يجب ان يحترم وجودها على الأقل ؟"

وقفت ماري و نظرت نحو الينا قبل ان تسألها بصوت جامد

" هل كان والدك يحترم وجود والدك؟"

" اذا يجب ان نصمت و نتحمل لان هذا جزء من حياتنا ؟"

" الجميع بهذا العالم لديه عاهرات، لا يمكن لهم احضار طفل من غير الزوجة و هذا ما يعطيها قيمة عن الباقي غير هذا يجب التحمل "

" ماذا لو اعترضت؟"

سألت الينا لتتوقف ماري و تنظر نحوها بصدمة و لكن الاخرى تجاهلت و ركضت نحو هيرا معانقة اياها من الجانب بينما تمشي معها لتقول ماري من خلفها

" لا تعاندي الينا، ليس انت أتوسل إليك، و بالطبع ليس مع ماكس "

جلست الفتيات بالركن الزجاجي بالحديقة الخلفية لتبدأ ثرثرتهم المعتادة قبل ان تقول هيرا بسخرية و هي تغمز الينا محاولة تغيير خيانة ديمن لها

" اذا كيف كانت ليلتك ؟"

قلبت الينا عيناها على انحراف هاته الفتاة الذي لا ينتهي ليس و كانها هي من كانت حزينة قبل قليل

" كيف وصل الموضوع الى ليلتي هل استطيع ان افهم؟"

" لقد كنت تمشين بصعوبة صباحا يا حلوة "

اضافت ماري و هي ترتشف رشفة من الشاي الذي وضع امامها

" استسلم حقا هل هذا كل ما يدور بعقلكم؟"

" اجل بالطبع "

" اذا هل ربطك مع السرير؟"

" ما الثوب الذي ارتديتي ؟"

" هل كان الامر مؤلما؟"

" هل استمتعت بالامر ؟"

" هل ماكس حقا لعين بالسرير كما يقال عنه؟"

بدأت كل من ماري و هيرا بطرح الاسىلة مرارا و تكرارا دون توقف حتى مما جعل الينا تفتح فمها بصدمة و هي تنظر بينهما

" انتما لا تصدقان "

" هيا أخبرينا "

" كان امرا ضروريا و انتهى مع ماكس او مع غيره ما الفرق ؟"

صوتها البارد و الذي يحمل لمحة من الحزن جعل ماري و هيرا لا يضيفان اي شيء و يغيران الموضوع كليا فبالاول و بالاخير هذا الزواج لم يكن مبنيا على حب بل كان مجرد صفقة و لا داع لان يذكراها بالامر

" أميرتي الحبيبة لقد اشرق المنزل من جديد بوجودك "

صوت ديمن السعيد و هو يقترب من الفتيات جعل الفتيات يستدرن نحوه لتصرخ ماري بسعادة و هي تركض نحو اخيها الذي عانقها بقوة و هو يرفعها عن الارض مستديرا بجسدها و كلاهما يضحكان بسعادة. لطالما كانت ماري الاخت المدللة لفكتور و ديمن و الان بعودتها سوف تعود الى الدلال الذي لطالما عاشت و تعودت عليه

" ماذا عني؟"

تحدثت هيرا بسخرية و هي تقف من مكانها مقتربة منه ليضع ديمن اخته و هو يقبل راسها ليقول متجاهلا هيرا كليا

" كيف حالك الينا؟ اتمنى ان تكوني قد امضيت ليلة هادئة؟"

" ليلة هادئة؟ و بهذا القصر؟ و مع هذه العائلة؟ لقد اضحكتني حقا ديمن "

" يسعدني ذلك و لكن ثقي بي سوف تحبين حياتك معنا "

" لا اظن و لا اريد و لكن اشكرك"

تحدثت الينا بعدم اهتمام لتقول هيرا و هي تقترب من ديمن اكثر

" ماذا عني ديم ألن تسألني؟"

" حسنا كيف كانت ليلة أميرة بروفاسي؟"

" كانت جميلة إلى حدود الصباح و ذلك بفضلك "

تحدثت بغضب و هي تقترب اكثر ليعقد حاجبيه و هو يقول مجيبا إياها

" انظري إلى المفاجأة و هذا ما حصل بالضبط معي فقد تدمر صباحي بسبب رؤية لفتاة مدللة "

ضحكت هيرا بقوة و هي تقول بصوت عال

" يال سخرية القدر هذا بالضبط ما حصل معي بسبب شخص وغد و حقير غير قادر على إبقاء عضوه داخل سرواله "

" عضوي و أنا حر بما افعل به ما الذي يهمك انت؟"

عضت شفتها و اقتربت منه اكثر قبل ان تمسك بعضوه من فوق السروال بقوة جعلته يصرخ بألم و هي تجيب بسخرية و غل

" إذا حاول إبقاءه بمكانه إذا اردت الاحتفاظ به عزيزي غير ذلك أنا مستعدة لقطع ديمن جونيور من مكانه و جعلك تشتاق اليه عزيزي لذلك لا تستفزني "

" هل انت مجنونة اتركيني "

صرخ ديمن لتبعد هيرا يدها اخيرا ليمسك عضوه متألما قبل ان يستدير ليسمع صوت ضحكات الفتيات خلفه و كان يعلم أنهن يضحكن على ما حدث قبل قليل ليشعر بكره اكبر نحو هيرا الذي لا يستطيع أن يفعل اي شيء لها مهما اراد و لكنه قادر على كسر كبرياءها و غرورها هذا بطرق مختلفة

بعد اسبوع، كانت الينا قد بدأت تتعود على القصر شيء فشيء و تتعود على الجميع فقد كانوا على غير المتوقع لطيفين بشكل لم يخطر ببالها، اكتشفت الينا بان اعمام ماكس كانوا الاب للجميع و خصوصا لماكس الذي لم يكن يعطيهم اي اهمية بالرغم من المجهود الذي يبدلونه معه

و لمفاجأتها كان اعمامه لا يهتمون لذلك بل كانوا يحبونه بحق و يعاملونه بطريقة افضل مما يعاملون أطفالهم حتى و ذلك لانه اولا امانة اخيهم و ثانيا بسبب عدم شعوره بشيء

اما بالنسبة لفكتور اكتشفت الينا انه بالرغم من الاشياء المخيفة التي تقال عنه بين الباقي فقد كان الاعقل بينهم و قد علمت بأن حفل خطوبته و زواجه قريبين مما يعني ان شخص جديد سيأتي الى هذه العائلة

ديمن و روميو تستطيع وصفهم بشيطاين العائلة باختصار، كلاهما شخص مستهتر و زير نساء من النوع الاول غير ذلك كانا مقربين من بعضهما البعض و ذلك لقرب سنهم فقد كانا يعتبران انفسهما توأمين بسبب تفكيرهم المتشابه

اما بالنسبة لماكس فعلاقتهم الى الان كانت طبيعية كانا زوجين طبيعين كل ليلة و لكن بمجرد انتهاء العلاقة بينهما كان كل شخص يأخد طرفه من السرير و لا يستدير للاخر حتى و خارج الغرفة كان ماكس لا يزال نفسه معها و مع اي شخص حوله

" صباح الخير يا حلوة "

سمعت الينا صوت روميو الذي كان ينزل الدرج بنفس وقت نزولها لتبتسم نحوه و هي تجيبه

" صباح الخير روميو "

" كيف حالك؟ "

" جيد اشكرك، انت كيف حالك ؟"

" انا لست بخير عاهرة البارحة لم تكن جيدة "

فتحت الينا عيناها بصدمة من جراته بالحديث معها بكل حرية ليضحك الاخر بقوة و هو يشير نحو وجهها

" يا الهي الينا الم تتعودي على طبعي بعد ؟"

" لا اظن بأنني سأفعل "

" ستفعلين لا تقلقي يلزمك بعد الوقت"

أجابها روميو بثقة و هو يضع يده خلفها دون لمسها بينما يوجهها نحو الطريق لتبتسم و هي تتحرك بجانبه ليدخل ديمن من باب القصر و من حالته علمت بانه قضي ليلته خارجا ليقترب منهم بخمول

" صباح الخير يا قطة، صباح الخير cugino "

" على الاقل اخبرني بان ليلتك كانت احسن من خاصتي "

" ليلتي كانت سيئة بسبب زوج السيدة بجانبك "

تحدث ديمن و هو يمشي بجانبهما لتقف الينا و هي تسال بعدم فهم

" و ما الذي فعله ماكس؟"

" تدافعين عن زوجك اليس كذلك ؟"

سأل روميو بنبرة خبيثة جعلتها تقلب عيناها بينما اجاب ديمن بملل و هو يمرر يده بداخل شعره

" لقد أرسلني لكي احرص على العمل ليلة البارحة و لم انتهي الا صباحا بينما حضرته كان نائما بجانبك "

" اعتبرها عقوبة يا عزيزي "

نظرت الينا نحو ديمن بسخرية و هي تكمل طريقها لتجد الجميع مكانه لتجلس بمكانها على يمين ماكس، و عندما كان الجميع منشغلا سمعت صوتا يتحدث لترفع رأسها و تجد فتاة جميلة تضع يداها فوق عيون روميو الذي كان يتحدث مع ديمن

" احزر من أنا "

" جولي طبعا "

اجاب روميو بملل لتبعد الاخرى يديها و هي تنظر نحو روميو بغضب طفيف

" كيف تستطيع معرفة ذلك دائما لا افهم "

" لا احد يستطيع الاقتراب مني اكثر من هؤلاء اللاتي على الطاولة و انتي "

" عبقري اليس كذلك ؟"

" هذا انا حلوتي "

قبلت جولي خده و توجهت تسلم على الباقي لتقف امام الينا و هي تسأل بابتسامة

" الينا بروفاسي العضو الجديد بعائلة بروفاسي اليس كذلك ؟"

وقفت الينا باحترام و سلمت على جوليا و هي تنظر نحوها بشك لا تعلم من اين تعرفها بالضبط

" لا اذكر بأننا قد التقينا من قبل"

" لا لم نفعل شخصيا و لكنني قد كنت حاضرة يوم زفاف و بالطبع جميع من بإيطاليا يعلمون من انت "

اشارت جولي نحو ماكس الذي كان منشغلا بقهوته لا يعطي اهمية لمن حوله و هي تضيف

" الجميع يعلم من هي زوجة ماكسيمس بروفاسي "

" هل هذا امر جيد ام سيء لا اعلم حقا "

عانقتها جولي و هي تضيف مبتسمة

" اعتبريه امرا جيد حاليا على الاقل "

بعد فترة من الحديث تعرفت الينا على جولي التي علمت بأنها ايضا تم إرسالها بعيدا بما ان والدها هو شريك رئيسي بعمل عائلة بروفاسي و صديقة للعائلة و قد يلجؤون لها ايضا و لكن على عكسهم تم إرسالها الى فرنسا

عندما كان روميو على وشك الرحيل اقترب من جولي التي كانت مشغولة بالحديث مع الينا و هيرا و ماري ليقبل رأس جولي و يمرر يده بداخل شعرها بمشاكسة قبل ذهابه و هي كانت تكمل حديثها بطريقة عادية جعلت من الينا ترمش بعدم تصديق لما حصل امامها الان

" هل انت و روميو بعلاقة؟ اقصد على علاقة؟"

" اوه انت لا تعلمين "

قالت ماري بتعجب و كأنها تذكرت امرا ما لتكمل هيرا

" جولي و روميو اصدقاء طفولة "

" واو حقا"

" اجل نحن كذلك اصدقاء طفولة"

اجابت جولي و هي تبتسم ابتسامة بسيطة لم تصل لعيناها و قد لفت ذلك انتباه الينا خصوصا لكونها شخص جديد بهاته العائلة و اي شيء سوف يلفت انتباهها على عكس الباقي

و الامر الملفت للانتباه اكثر كان الوشم الذي لمسته جولي بمجرد الحديث عن روميو و الذي كان عبارة عن ارقام مما جعل الينا تسال من جديد

"ما هذا الوشم الذي يزين معصم يدك جوليا ؟ اليس نفس الوشم موجود على معصم روميو؟"

مررت جوليا أناملها فوق الوشم و هي تنظر إليه و كأنها تسترجع ذكريات كل دقيقة لها علاقة بوشمها قبل ان تبتسم و هي تجيب بهدوء

"هذا ليس مجرد وشم، هذا وعد روميو لي"

"وعد روميو لك؟"

و قبل ان تتحدث الينا عن شيء سمعت صوت صراخ من الخارج و لم يلفت انتباهها فقط بل انتباه الجميع لتلحق بماكس الذي توجه نحو مكان الصراخ و الضجيج

" لن اتزوجك ابدا هل تسمع .. ابدا"

كانت الينا مشغولة تنظر نحو الفتاة التي تقف مقابل فكتور و تصرخ بجنون بينما هو كان يضع يديه بجيبه و كان الامر لا يعنيه مطلقا بينما على ما يبدو اهل الفتاة يحاولون ابعادها و هما يعتذران من فكتور الجامد

" اقتل نفسي و لا اصبح زوجة لك "

" ليليا اصمتي قليلا لو سمحت "

صرخ والد الفتاة و هو يسحبها خلفه قبل ان يضعها بالسيارة و هي لا تزال تصرخ بالداخل بجنون ليودعها روميو و ديمن بابتسامة مما جعلها تجن اكثر و هي تحاول الخروج من السيارة

" اذهبي الى الداخل "

خرجت الينا من شرودها بالمشهد على صوت ماكس البارد و هو يقف امامها لتقف على رؤوس اصابعها تتابع ما يحصل وراءه غير مكترثة لما طلبه منها

" il mio حالا"

نظرت نحوه الينا و تأفافت بسبب طلباته الكثيرة قبل ان تضرب الارض بقدمها و هي تجيبه غاضبة بينما تدخل القصر

" قاتل المتعة، قطب بروفاسي المتجمد "

تجاهلها ماكس كما اعتاد ان يفعل فمنذ حضورها الى الان كانت تلقبه بجميع الالقاب الغريبة و التي لم يسمع بها من قبل حتى.

نظر فكتور نحو خطيبته المصون بإعجاب شديد و هو يحاول ان يرى ما إذا كانت قد تذكرته

" إلى ماذا تنظر اياها الابله؟"

ابتسم فكتور باتساع بينما انفجر روميو و ديمن بالضحك  و هما يشاهدان خروج ليليا من السيارة و هي تنقض على فكتور بغضب

" هيا تحدث ما الذي تنظر اليه ؟"

" انت"

" ماذا؟"

" انظر اليك انت، لقد سألتني و انا أجبتك "

تحدث فكتور بكل برود و كأن ما يحصل شيء طبيعي للغاية لترمش ليليا بعدم تصديق لبروده لتشعر بيد والدها تحاول سحبها بعيدا عن فكتور و هو يخبرها

" هيا ليليا أتوسل إليك توقفي سوف تتسبين بقتلنا جميعا "

ظلت ليليا تشاهد فكتور بغضب بينما كان هو يتمعن النظر بوجهها الجميل منبهر بحضورها و شخصيتها لقد انتظرها طويلا وَ فجأة اقترب منها طابعا قبلة خفيفة بجانب فمها رمشت عدة مرات بعدم تصديق لما حصل و قد استغل والدها الأمر ثم وضعها بالسيارة و تحرك اخيرا ليبتسم فكتور بهدوء و هو يخرج السلسال من داخل قميصه و هو يتمتم لنفسه

" و اخيرًا عثرت عليك و اخيرا "

بالليل، استيقظت الينا لتجد ماكس نائما بجانبها و نظرت نحو الساعة التي كانت تشير الى الخامسة لا تعلم متى قد حضر حقا فقد ظلت تنتظره لوقت طويل الى ان نامت بالصالة و هي تشاهد التلفاز و ها هي الان بسريرها بجانبه. الا يستطيع النوم بدونها ام ماذا ؟ سألت الينا نفسها

لا تعلم بأنه بعد ان انتهى ماكس من عمله توجه إلى غرفته ليستحم و ينام عندما لم يجدها كان يظن بأنها مع احد الفتيات مثل عادتها و لكنه لم تعد حتى بعد ان انتهى من الاستحمام، ارتدى سروالا اسودا و خرج من الغرفة يبحث عن زوجته الهاربة

عندما كان متوجها إلى الطابق السفلي لفت انتباهه صوت التلفاز و لكن لم يكن هناك احد بالصالة، فجاة شاهد جسد زوجته النائمة و بجانبها طبق من الاكل يبدو بأنها قد نامت بينما كانت تشاهد التلفاز فكر ماكس و هو يغلق التلفاز و انحنى بجانب زوجته يشاهد نومها المسالم

" كيف تنامين بهدوء داخل المنزل الذي تعتبرينه منزل اعداءك ؟"

همس و هو يبعد شعرها المنسدل على وجهها ليسمعها تهمس بصوت خافت بسبب النوم

" انتهيت ماكس "

" انتهيت يا مصيبة رأس ماكس انتهيت "

ابتسمت بنومها و هي تكمل نعاسها ليحملها و هو يقول

" هيا il mio لنذهب "

توجه ماكس نحو غرفته و زوجته منكمشة في حضنه ليضعها فوق السرير و لكنها لم تقبل ان تتركه لينام بجانبها و هو يقول قبل ان يغمض عينيه مستسلما لنوم من جديد

" لا اعلم ما الذي يجب ان افعله معك او ما الذي تفعلينه معي حقا لا اعلم لاول مرة لا استطيع ان اعلم شيءا لاول مرة "

كانت الينا تشعر بالعطش الشديد و هذا كان سبب استيقاظها اصلا، نظرت الى منضدة السرير بجانبها لتجد زجاجة الماء فارغة، تنهدت و هي تجلس مكانها.

نظرت خلفها لتجد ماكس نائما بهدوء، لم يكن يرتدي قميصا مثل عادته و لماذا قد يرتدي من الاصل و هو لا يستطيع الشعور بالبرد او بالحرارة اصلا.

حملت الزجاجة الفارغة و توجهت الى المطبخ بهدوء لكي لا توقظ اي احد عن طريق الخطأ، عندما كانت تقوم بملء زجاجتها لفت انتباهها كيف كان الحرس يتحركون يمينا و شمالا حول القصر على عكس ما كان يحصل بقصر عائلتها بإسبانيا.

" لماذا كل هاته الحماية و الحراسة المشددة؟ هل هناك مجنون يريد اقتحام هذا المنزل مثلا؟"

ضحكت الينا بسخرية و هي تعود لغرفتها، لتجد الغطاء الذي كان فوق ماكس قد سقط ارضا من تحركه و هو نائم على ما يبدو مما جعلها تتنهد بعمق و هي تتوجه لتضع زجاجة الماء فوق منضدة السرير بجانبها اولا ثم توجهت الى الجهة الاخرى من السرير لتحمل الغطاء من الارض ثم اقتربت بهدوء لتضعه فوق ماكس دون ايقاظه.

و قبل ان تفهم ما الذي حصل، تقابلت عيناها مع عيناه السوداء الداكنة اكثر من العادة و هو يلقيها فوق السرير بينما يداه تضغط على عنقها جاعلا منها غير قادرة على التنفس و هي تضرب قدميها على السرير و تصفع يديه تحاول التخلص من قبضته التي كانت تضغط عليها، محاولة إنقاذ نفسها من الموت.

كانت تشعر بأنها ستموت حقا، بدأت الدموع تغادر عيناها و هي تحاول ايجاد طريقة لتحرر و عندما وعى ماكس على نفس و ابتعد عنها لتهرب منه و هي خائفة بحق ثم جلست على الارض و الدموع بعيناها لا تتوقف عن النزول

لعن ماكس قبل ان يمسح على وجهه ثم استدار ينظر نحوها و هو يحاول الاقتراب منها

" الينا "

عادت الينا الى الخلف الى ان التصقت بالحائط الذي خلفها خوفا و منه و هي هي تتحدث ببكاء

" انا ..انا اردت ان اغطيك فقط.."

مرر ماكس يده على شعره و لعن من جديد بينما يشاهد حالتها ليقترب منها بينما عادت هي الى الوراء من جديد و كأنها ستدخل بالجدار

" انا اس..ف حسنا كان رد فعلي الطبيعي"

نظرت الينا اليه و وضعت يداها على عنقها و هي تجيبه غير مصدقة

"انت ..انت حاولت قتلي ماكس"

"هذا رد فعلي اتجاه اي احد الامر ليس متعلق بك فقط "

شعرت الينا بالحزن و الخوف الشديدين هذه اول مرة تشعر بها بهذا الشكل، هي حقا ببيت العدو و يمكن ان تموت باي لحظة لتقف و هي تقول بصوت ساخر و بنفس الوقت حزين لما اصابها

"يمكنك النوم بسلام بجانبي لا تقلق لن اقتلك عند نومك او شيء من هذا القبيل لانني لست بقاتلة"

" اعلم بذلك و لكن هناك اخرين ينتظرون ذلك "

لم تتحدث اكثر من ذلك توجهت الى السرير و حملت مخدتها و توجهت الى خارج الغرفة نحو الصالة الموجودة بالجناح ليقول ماكس من خلفها

" لا داع لهذا الينا يمكنك النوم بجانبي "

" لا استطيع النوم معك ماكس على الاقل ليس هاته الليلة"

" الينا.."

حاول التحدث و لكنها قاطعته بينما تمسح على عنقها بتوتر

" لا استطيع النوم بجانب شخص حاول قتلي قبل ثوان فقط "

و بدون ان تضيف كلمة غادرت الغرفة لتنام بالخارج و هي تعانق قدميها محاولة تهدات نفسها، ظلت على حالها تلك لمدة طويلة فهي لم تكن قادرة على النوم بتاتا متخيلة بان ماكس سياتي ليكمل ما بدأه بأي دقيقة

و عندما لمحت اشعة الشمس تعلن ظهور يوم جديد قررت مغادرة الغرفة و الذهاب الى الركض كما اعتادت على القيام به قبل قدومها. و فعلا ارتدت ثياب الرياضة خاصتها و عدلت شعرها كذيل حصان و هي تنظر نحو المراة لتجد اثار الخنق على عنقها

مررت اصابعها فوق الاثار و هي تشعر بالدموع بعيناها و لكنها طردتهم بسرعة و هي تغادر الغرفة من اجل جولتها الصباحية، كانت تفكر بإخبار لوك الذي تعودت عليه بكل جولة كانت تقوم بها و ايضا لكي لا تضيع و لكنها فكرت من جديد بأنها بداخل القصر و هذا لا يحتاج لشخص يرشدها على الطريق لتغادر نحو ابركض دون اخبار احد

عندما كانت تركض ظلت الذكريات تطوف بعقلها مرارا و تكرارا و هي تحاول معرفة ما الذي ستفعله بحياتها هاته غير منتبهة الى كم من الوقت قد ركضت او الى اين قد وصلت لتسمع صوت إطلاق نار من مكان ما حولها و الطيور التي تهرب بعيدا مما جعلها تنظر حولها

تصلب جسد الينا كليا و هي تشاهد الاشجار التي حولها، كان الامر و كأنها بغابة ما، كل شيء متشابه و هي لا تسطتيع تذكر الطريق الذي سلكته عندما كانت تركض فقد كانت شاردة مما جعلها تفهم بأنها حاليا قد دخلت المتاهة التي حول قصر بروفاسي لترمش و هي تقول بصوت غير مستوعب

" كيف و اللعنة استطيع الخروج من هنا الان؟"

بعد أن حصل اللقاء بين جميع الكوبلات بالقصة اخيرا ما رأيكم بالشخصيات؟
يا ترى ماذا الذي سوف يحصل الان؟
ماكس و الينا؟
ديمن و هيرا؟
روميو و جوليا ؟
ماري و ليون؟
فكتور و ليليا؟


وشم جوليا و روميو

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro