Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

3

* زفاف دموي*

الحياة شيء جميل و لكن بنفس الوقت شيء مبهم، لا احد منا يعرف ما الذي يخبئه لنا المستقبل و بالتأكيد نجهل ما نعيشه بالحاضر. لا نعلم سبب ولادتنا كما اننا لا نعلم وقت موتنا، نعيش محاولين العثور على طريق لنا وسط هاته الحياة و لكن بنفس الوقت نحمل بداخلنا خوفا من القادم.
كم هو مخيف عدم معرفة ما الذي سنعيشه، هذا ما كان يحصل مع إلينا حاليا.

وقفت الينا امام مرآتها تتأمل طلتها بعيون ذابلة، الا يجب ان يكون اليوم اسعد أيام حياتها؟ اذا لماذا لا تشعر بالسعادة؟ لماذا تريد البكاء؟ الجواب بسيط، لانها لا تريد ان تتزوج و بالطبع ليس من ماكسيمس بروفاسي، هي لا تريد لزواجها ان يكون عبارة عن صفقة عمل بين عائلات المافيا، هذا شيء يخنقها و ليس يخفيها فقط بل يقتلها.

" يا الهي ساعدني اتوسل اليك "

همست و هي تنظر نحو السماء الزرقاء الصافية من نافذة غرفتها، ستتزوج بعد قليل من الشخص الوحيد الذي تعودت على كرهه، دخل حياتها بدون اذن و ها هو الان سيأخذ حياتها بدون إذن ايضا.
أليس هذا ظلم لها؟ ما الذي فعلته لتستحق هذا؟

" الينا حبيبتي هل انت جاهزة ؟"

تحدثت والدتها بصخب و هي تفتح باب غرفتها و تدخل لتتصنم لبرهة من جمال صغيرتها، غير عالمة متى كبرت تلك الطفلة و أصبحت عروسا ستغادر المنزل الليلة.

" انت فاتنة حبيبتي "

" أمي لنفعل شيءا اتوسل لك... انا لا استطيع فعل هذا... انا حقا خائفة"

قالت الينا بنبرة مخنوقة تحاول السيطرة على دموعها التي تهدد بالسقوط بأي ثانية و هي تتوجه نحو والدتها معانقة اياها بقوة و لكن الاخرى مسحت على ظهرها بهدوء و هي تقول مواسية إياها بكل هدوء و كأن الامر طبيعي

" انت تعلمين بان هذا الامر خارج عن قدرتي و استطاعتي الينا، لذلك لا تصعبي الامور فهذا اليوم مهم ليس من اجلك فقط بل من اجل والدك و كل العائلة "

ابتعدت الينا عن حضن والدتها تنظر لها كمن ينظر لشخص غدر به، هي ايضا غدرت بها أليس كذلك ؟ من يعطي ابنته للعدو تحت اسم الزواج؟ كلا العائلتين يعلمان بأن هذا الزواج سيكون وراءه مصائب اذا لماذا يضحون بها؟ لماذا هي من بين الجميع ؟

" عائلة؟ عن اي عائلة تتحدثين يا أمي؟ انا هي عائلتك انا هي ابنتك، اعضاء المافيا ليسوا بعائلة لك"

" بل هم كذلك أميرتي "

قاطعهم صوت والدها البارد الذي كان قد دخل الغرفة بنفس وقت حديث الينا مع امها و هو يقترب من إلينا التي كانت على حافة البكاء. امسكها من ذقنها بكل هدوء و رفع رأسها ليجعل عيناها تلتقي بخاصته و كلاهما يحملان نفس لون العينين الفريد من نوعه و هو يضيف بجدية

" البكاء لا يحل شيءا الينا لذلك وفري دموعك و لا تفسدي هيئتك لا تنسي ابدا ابنة من تكونين "

" و لكن ابي.."

حاولت التحدث لعلها تمنع ما يحصل الآن و الذي يكون مجرد ظلم بحقها و لكن والدها اقترب منها اكثر و أدارها نحو المرآة التي كانت خلفها ليجعلها تشاهد صورتها الموجودة على الجهة الاخرى و هو يقول بكل برود و كأن حزن ابنته لا يؤثر بقلبه

" انظري لنفسك جيدا الينا، انت لست مجرد فتاة عادية بل انت الينا لوشيس الوريثة الوحيدة لعرش والدك، بزواجك من ماكسيمس سيزدهر وضعنا بل سنكون أقوى و هنا دورك لتضحي كذلك، الجميع سيضحى يوما و هذا يومك "

نظرت نحو صورتها بهدوء ثم رفعت عيناها تنظر لوالدها الذي كان يرسم على وجهه ملامح الاصرار و الثقة. ثقة بماذا؟ بها ام بنفسه؟ لا تعلم و لكنها غير مطمئنة، لا تريد ان تضحي بنفسها، لماذا قد تفعل؟ من ضحى بنفسه من اجلها لكي تضحي بحياتها من اجله؟

" و الان كفى كلاما فارغا لا داعي له و استعدي لقد حان الوقت تقريبا "

قبل رأسها و غادر و لكنها لم تستطع التحرك من مكانها، بقيت مكانها تشاهد نفسها بعيون دامعة، تشاهد كيف حياتها تذهب من بين يديها و هي غير قادرة على فعل اي شيء لمنع ما يحصل

طرق على باب غرفتها لتفتح والدتها التي كانت لا تزال تشاهد طفلتها من الخلف لتتفاجىء بدخول سامويل بروفاسي والد ماكسيمس و هو يطلب من والدتها بهدوء دقائق ليتحدث مع إلينا على انفراد

" هل يمكنني التحدث مع إلينا على انفراد قليلا "

" بالطبع بالأخير هي ستكون زوجة ابنك بعد دقائق "

استدارت الينا بسرعة تنظر لوالدتها و هي تطلب منها البقاء و عدم تركها لوحدها معه و لكن الاخرى تجاهلت الرجاء بنظرات طفلتها و ابتسمت مغادرة الغرفة بكل هدوء

" لا داعي للخوف الينا انا لن اؤذيك لذلك لا تقلقي "

أومأت الينا و هي تشعر بأن لا داعي للقلق حقا فأهلها قد تجاهلا ما تريد ما الذي قد يفعله والد خطيبها يا ترى، يقتلها؟ يخيفها؟ يهددها؟ لا داع لذلك هي نفسها لا تريد هذا الزواج بل لا تهتم له حتى

" انت جميلة للغاية هل تعلمين ذلك؟"

تحدثت السيد سامويل و هو يمد يده نحوها لتمسك بخاصته بعد فترة تردد، اخذها بهدوء لتجلس فوق سريرها ثم اخذ احد الكراسي الموجودة بالغرفة و وضعه امامها ليجلس بهدوء

" اشكرك سيدي "

تمتمت بصوت هامس و هي تنظر لباقة الورد بين يديها ليبتسم الاخر بهدوء و هو يمسك يدها اليمنى بين يديه يحاول بث بعض مشاعر الامان نحوها لان توترها كان واضحا للغاية

" بالحقيقة انا الذي اردت ان اشكرك لانقاذك حياة الجميع قبل يومين، فلولا سماعك لما حصل لكنا جميعا ميتين الان"

نظرت له بتفاجىء فهو اول شخص يشكرها على ذلك، تذكرت كيف والدها كان غير مهتم بتاتا بينما والدتها غاضبة لسبب إفشال الحفلة التي جهزت، بينما ماكس.

تنهدت و هي تتذكر كيف اختفى ماكس يومها، بعد ان كانت متمسكة به تعانقه و تبكي بسبب الخوف تركها الى ان هدأت و بعدها غادر و لم يلمحه احد طوال اليومين السابقين

عادت من افكارها مؤنبة نفسها على التفكير به طوال اليومين الماضيين خصوصا عندما تلمح قطتها بالجوار لتبتسم برقة مجيبة اياه بكل هدوء

" انا لم افعل شيءا اي احد مكاني كان ليقوم بذلك "

اجابها سامويل بعد ان ضحك بقوة لان جوابها يدل على كونها بريئة حقا و هذا شيء يفتقر له جميع اعضاء المافيا مما يجعلها مميزة

"لا عزيزتي انت مخطئة للغاية فلا احد سيريد انقاذ عائلتين من المافيا "

" انا.. بالحقيقة.. "

مسح على يدها بحنان و هو ينظر لها بابتسامة قبل ان يضغط قبضته قليلا حول كف يدها مما جعلها ترفع نظرها تنظر نحوه بعدم فهم لتسمعه يجيبها بصوت يحمل املا، و لكن امل لماذا؟ لاي شيء؟

" انت انقذتنا جميعا و حقا ارجو ان تنقذي ماكس ايضا"

رمشت عدة مرات لا تفهم مقصد كلامه، لتعقد حاجبيها فقد لفت كلامه كل اهتمامها مما جعلها تسأله بدون تفكير

" انقذ ماكس؟ من ماذا قد انقذه؟ هل هو يحتاج انقاذا؟ ما قصدك؟"

اسئلتها المتواصلة عن ماكس رسمت ابتسامة على وجه سامويل فقد لمح القليل من الاهتمام من الينا نحو ابنه ماكس، لم يكن متأكدا من ذلك و لكن يوم الانفجار خوفها و لهفتها على ماكس لفتت انتباه الجميع و هذا شيء جديد عليهم جميعا

" انقذيه من نفسه، فقط اجعليه يشعر"

كلامه كان غير مفهوم و الان اصبح مبهما، ما الذي يتحدث عنه هذا الان؟ اجعله يشعر؟ يشعر بماذا ؟ و لماذا قد افعل ذلك؟ هل انا اريد الهرب من هذا الزواج ام انا اتعمق بداخله اكثر؟ فكرت بداخلها و هي تنظر نحو سامويل الذي كان يبتسم لها فقد

" يشعر؟ بماذا قد يشعر؟ ما الذي تقصده"

" ستفهمين كل شيء قريبا، انا حقا اضع ثقتي بك حاليا و ارجو ان اكون على صواب لا تخيبي ظني "

" انا حقا لا افهم قصدك "

ابتسم سامويل مجددا و هو يساعدها على الوقوف ليأخذ علبة من جيب قميصه و التي كانت تحمل بداخلها قلادة رقيقة و جميلة دائرية ليفتحها امامها فظهرت صورة لماكس بجهة و بالجهة الاخرى صورة لامراة جميلة تشبهه فعلمت بأنها ستكون والدته

" هذه هديتي لك، و اغلى هدية فهذا يكون عقد زوجتي الميتة حيث يحمل صورتها، و انا اضفت صورة ماكس على الجهة الاخرى فهو كل ما أملك"

نظرت لصورتين و هي تشعر بأن العقد سيكون ثقيلا جدا لحمله بالرغم من كونه رقيق، بانها شعرت بأن هناك مسؤولية كبيرة ستكون فوق كتفيها بمجرد قبولها الهدية

اقترب منها سامويل و وضع العقد حول عنقها لترتفع اصابعها اليه تمسك به و كأنها تخاف من سقوطه، لتسمع سامويل يقول بثقة و هو يقف امامها

" انت املي الوحيد و الاخير "

" لماذا تجعلني اشعر و كأن ابنك مختلف عن جميع الناس بطريقة سلبية "

تحدثت الينا بما كانت تفكر بعد ان شعرت ببعض الراحة من وجود السيد سامويل معها فهو على الاقل اظهر لها مشاعر الامان و الطمأنينة التي كانت بحاجة لها حقا، ضحك الاخر بقوة على كلامها و هو معجب بجرأتها بحق

" ممم تستطيعن القول بانه إبليس وسط مجموعة من الشياطين "

غمزها سامويل و هو يمسك بيدها ليتوجه كلاهما الى الخارج، و من كلامه الينا قد فهمت ان الشياطين هم افراد عائلة بروفاسي جميعا و ماكس هو ابليس هل هذا يعني انه اسوء من الباقي ام ماذا؟

" هذا مريح للغاية "

تمتمت الينا ليبتسم لها سامويل و هو يوجهها بالطريق مستمتعا بصحبتها فقد كانت تتحدث دون ان تفكر او تتصنع و هذا ما اعجبه ليجيبها بثقة و هو يقف على بعد قدمين من والدها الذي كان ينتظر اعلى الدرج لكي يصطحبها الى الاسفل نحو قاعة زفافها

" سيكون كذلك، كل شيء سيكون بخير لا تقلقي بمجرد ان تصبحي من العائلة ستصبح راحتك من الاولويات هذا وعد سامويل بروفاسي لك "

أومأت له بكل هدوء ليقترب مقبلا جبينها برقة و حنان قبل ان يرفع طرحتها من الخلف مغطيا وجهها بهدوء ليتركها بيد والدها الذي اومىء ممسكا بيد ابنته يشاهد نزول سامويل بروفاسي الزوج قبلهم ليقول بصوت منخفض

" ما الذي اراده منك سامويل بروفاسي ؟"

نظرت نحو والدها الذي كان ينظر للجميع بالاسفل بتعالي ينتظر الوقت المحدد لنزولهم لتقول ببساطة

" أعطاني هديته فقط "

" اي هدية هاته؟"

نظر لها والدها محاولا معرفة الهدية التي قدمها سامويل لابنته لتشير له الينا نحو العقد، و عندما كان والدها على وشك لمسه لم تعلم السبب و لكنها رفعت يدها ممسكة عقدها بقوة ليتعجب والدها من رد فعلها و لكنه تجاهله عند سماع الأغنية التي تدل على انه وقت نزولهم

مع كل خطوة كانت الينا تخطوها نحو ماكس كان قلبها يتضخم شيءا فشيء، هناك شيء ما بداخلها يجعلها ترتجف، هي لا تحبه و هذا شيء واضح و لكن هل ما يحصل بداخلها بسبب كرهها له؟ ام بسبب الكلمات الغريبة التي ألقاها والده على مسامعها؟ هل كان يريد بل تعمد قول ما قاله ليجعلها تقع ببحر الشكوك هذا؟ ام رؤيته بعد عناقهم الاخير غير شيءا ما بداخلها؟

هي غير متأكدة مما يحصل داخل قلبها و لكن الشيء الذي كانت متأكدة منه هو عدم اعجابها لما يحصل، لا يجب عليها ان تشعر بشيء هو العدو و سيظل العدو بنظرها الى اخر يوم، اليس كذلك ؟

وقفت هي و والدها اخيرا امام ماكس الذي كان يقف بجوار قاضي الزواج خاصتهم ليقول والدها موجها كلامه لماكسيمس

" هذه أميرتي يجب عليك ان تحافظ عليها و الا ان يحصل خير ابدا "

رفع ماكس حاجبه بسخرية و هو ينظر لوالدها بنظرات غير مبالية يطالعه من راسه نحو قدميه قبل ان يضع يده حول خصر الينا مقربا اياها منه و هو يجيبه بسخرية مطلقة

" ما الذي قد يحصل يا ترى؟ أتشوق لمعرفة ذلك "

بلعت الينا ريقها و هي تشعر بأن ما يحصل لا يصب لصالحها بتاتا، ماكس على ما يبدو من النوع العنيد الذي يحب التحد و مجابهة شخص مثل ليس بالامر الجيد بتاتا لتقاطع ما يحصل بملل

" هيا ماكس لا داع لان نتأخر اكثر من هذا "

نطقها لاسمه المختصر جعله ينظر لها بتمعن، عيونه تحمل شيءا ما و لكن ما هو؟ لا تعلم، لا تستطيع ان تعلم، هو مبهم بطريقة غريبة، بطريقة مخيفة و لكن بنفس الوقت تجعل الشخص الاخر يريد معرفة ما السر الذي يحمله

توجه الجميع نحو مقاعدهم، ثم بدأ القاضي الخاص بزواجهم بالحديث مفتتحا الزفاف و هو يتحدث عن اهمية الزواج و غيره لينظر نحو ماكسيمس و هو يقول

" الان سيد بروفاسي، يمكن لك ان تعيد ورائي "

قلب ماكس عينيه فهذا الشخص لا يصمت ابدا و لكنه لم يحتج بل انتظر ما سيقوله لعلهم ينتهون قريبا

" انا ماكسيمس بروفاسي اتخذ الانسة الينا لوشيس زوجة لي في السراء و الضراء، من اليوم الى الممات "

بمجرد ان انتهى القاضي من كلامه زينت رصاصة مجهولة جبينه مما صدم الجميع ليبدأ اطلاق النار حولهم، و الصراخ من كل مكان.

كانت الينا متصنمة مكانها تنظر لجسد القاضي الذي وقع امامها مباشرة و الدماء التي لطخت وجهها بينما ماكس حمل سلاحه كما فعل الباقي و هو يحاول معرفة ما يحصل و من اين حضر هذا الهجوم

" ما الذي يحصل و اللعنة ؟"

صرخ روميو و هو يحمل سلاحه ليقف امام ماكس الذي استدار ينظر نحو الينا محاولا معرفة ما اذا كانت قد اصيبت او لا، ليمسكها من ذراعها يسحبها خلفه و هو يحميها بجسده

" لا اعلم و اللعنة لا تصرخ "

صرخ فكتور و هو يخرج ماريا و هيرا من القاعة و الحرس حولهم بسرعة بينما كان الباقي يتبادلون اطلاق النار مع اشخاص مجهولين بدون معرفة السبب لهذا الهجوم حتى

" الينا هل انت بخير ؟ اجيبيني ؟"

صرخ والد الينا و هو يملىء سلاحه من جديد و لكن الاخرى كانت متمسكة بظهر ماكس بقوة لا تزال غارقة بصدمتها و خوفها مما جعلها غير قادرة على الاجابة

صمتها جعل ماكس يستدير ناظرا لها محاولا فهم ما يحصل لترفع رأسها تنظر له بعيون حمراء دامعة و كأنها تنظر الى روحه، تطلب حمايته مما جعله يلعن بسخط و هو يعود الى الوراء محاولا ابعادها عما يحصل

" ماكس هل انتما بخير؟ العجوز لا يخرس ابدا "

صرخ ديمن من الجهة الاخرى و هو مختبىء خلف الحائط يملىء سلاحه مجددا بعد ان ازعجه صراخ والد الينا المتكرر

" هو بخير على الاقل، زوجته لا أراها و لكنها على ما يبدو انها بخير "

اجابه روميو بعد ان استدار ينظر لابن عمه الذي كان يعلم لا بل متأكد من انه لن يجيب على اي سؤال كعادته، بالطبع ليس بهذا الوضع

بعد مدة من تبادل اطلاق النار المتواصل من الجهتين ابتعدت السيارات اللاتي اقتحمت حفل الزفاف بعد ان تم تدمير كل شيء. فجأة عم صراخ رونالد و مايكل بروفاسي مما لفت انتباه الجميع

" سامويل اخي، سامويل لا تمت "

" ماكس والدك قد أصيب "

كان ماكس يجلس الينا على الارض و هو يمسح الدماء من على وجهها عندما سمع صراخ اعمامه، ركض ماكس نحو والده الذي كان ملقى على الارض وسط دماءه لينظر نحوه بعيون مصدومة فهو لم يتوقع ذلك ابدا، ليس والده

" ابي !! "

" ليتصل احد بالاسعاف حالا، هيا بسرعة "

صرخ فيكتور و هو يتوجه لفتح ازرار قميص عمه محاولا معرفة مدى عمق اصابته و المكان الذي اصيب به.

نظر لهم سامويل بعيون خاملة تنغلق وحدها و الدماء تغادر جسده بسبب الرصاصتين اللاتي اخترقا صدره مباشرة

" ماكس "

امسك ماكس يد والده التي مدها نحوه محاولا فهم ما الذي يريد والده قوله و لكن الاوان قد فات فقد اغلق سامويل عينيه معلنا موته و مغادرته هذه الحياة مع ظهور سيارة الإسعاف التي جاءت بعد ان فات الاوان

حاول المسعفين انقاذه خوفا من العائلتين الموجودتين فكلاهما مافيا و لكن لا امل فقد توفي سامويل قبل حضورهم و لا احد قادر على الوقوف بوجه الموت

تم الاعلان بين الجميع عن موت الزعيم سامويل بروفاسي غدرا وسط حفل زفاف ابنه مما يعني ان الثأر من اجل موته سيكون سيءا فماكسيمس ليس بشخص يتسامح بشيء كهذا

الجنازة كانت بإيطاليا، حيث تم اخذ الجميع نحو ايطاليا و الينا معهم ايضا ما دامت زوجة الابن المستقبلية، و لكن والديها كانا ممنوعان من دخول ايطاليا خصوصا ان الاغتيال كان وسط قصر عائلة لوشيس مما يعني ان الخائن سيكون شخص مقربا لهم او بسببهم

يوم الجنارة كانت الينا تقف بفستانها الاسود قريبة من مكان وقوف باقي بنات بروفاسي تنظر من بعيد نحو القبر الذي تمت تغطيته الان، و قد قام ماكس و باقي افراد عائلته بجرح يده و اسقاط بعض قطرات الدماء فوق القبر علامة على انهم سيأخذون الثأر لموته و لو كان ذلك بارهاق دماءهم، كان الحرس بكل مكان حول المقبرة بعدد مضاعف عما تراه بقصر والدها بل اكثر بكثير

اقترب منها ماكس بكل برود ليمسكها من يدها بدون ان يتحدث ليأخذها الى السيارة التي توجه بها السائق نحو مكتب الزواج مع اربع سيارات حراسة اخرى ليوثق زواجهم بملابس الدفن. لم تستطع التحدث او الاعتراض فملامح وجهه كانت لا تبشر بالخير ابدا

وقع كلاهما اخيرا على اوراق الزواج ليمسك ماكسيمس بيدها واضعا خاتما بحجر واحد حيث كان يتطابق مع خاتم خطوبتهما لتنظر نحو يده بتساؤل هل هو ايضا سيضع خاتما ام لا؟ و لكنه عوضا عن وضع خاتم زواج عادي وضع خاتم والده بيده، الا يعني هذا بانه اصبح الزعيم مكان والده؟ عضت شفتها غير واثقة لا تعلم ما الذي يجب عليها قوله او فعله بوضع مثل هذا؟

مجددا بدون ان يتحدث او ينبس بحرف واحد سحبها خلفه الى السيارة مجددا و لكن عوضا عن الذهاب الى القصر كانت السيارة تتوجه الى المطار الخاص الذي نزلت فيه طائرة عند قدومهم الى ايطاليا لتنظر له بعدم فهم فما الذي يفعلونه بالمطار؟ اليس من المفترض ان يتوجهوا الى القصر الان؟

كان ماكس يضع نظارته الشمسية و هو ينظر نحو الخارج ببرود حيث كانت السيارة تقترب من المطار بينما كانت الينا تسترق النظر نحوه بسبب بروده الغريب و قد مات والده منذ وقت قصير

" ماكس "

همست باسمه لينظر لها دون ان يتحدث مما جعلها تبلل شفتها الجافة و هي تقول بصوت اسف

" انا اسفة من اجل ما حصل مع والدك "

نظر لها لبعض الوقت بصمت ثم ازال نظارته و قال بجمود تام

" لماذا تتاسفين؟ هل انت من قتله؟"

" ماذا ؟ لا بالطبع لا "

صرخت بخوف فما الذي كان يتحدث عنه الان؟ ليضيف متجاهلا كلامها

" اذا لا تتاسفي"

" كان تصرفا انساني لكن عفوا الخطا خطئي كيف يمكن لشخص مثلك ان يعرف الانسانية؟"

تمتمت بغضب فنظر لها ببرود قبل ان يقول و هو يضع نظارته مجددا

"Bingo "

وصلا الى المطار اخيرا حيث كانت الطيارة الخاصة بالانتظار، و ما لفت انتباه الينا كان صعود ماريا و هيرا الطائرة قبلها بينما كانت هي واقفة بجانب ماكس بدون حراك تنظر بصمت و عدم فهم

" انا لا اريد ان أسافر الى اي مكان، يمكنني العودة لمنزل والدي اذا كان يلزم ذهابي "

" لا احد طلب رأيك ستفعلين ما اقول فقط "

اجابها ماكس ببرود جعلها تفتح عيناها بصدمة لتضرب الارض بقدمها كطفلة غاضبة في الخامسة من العمر و هي تقول ناسية خوفها منه

" لماذا يجب علي السفر ؟"

نظر ماكس لحركتها بحاجب مرفوع و عيون غير مكترثة هل هي شابة بالثامنة عشر حقا ام طفلة صغيرة فقدت لعبتها؟ و هو يجيبها ببرود مستفز للغاية

" لانني قلت ذلك"

" من تظن نفسك؟ من انت ؟"

ابتعد الحرس قليلا عن زعيمهم و زوجته تاركين لهم بعض المساحة و لكن بنفس الوقت متابعين المكان من حولهم ليقول ماكس بصوت جامد

" ماكسيمس بروفاسي و زوجك ايضا"

"انا اكرهك "

" جيد فلم يطلب احد حبك، لا تحبيني ابدا "

جوابه كان يحمل شيءا ما، و كانه تحذير لا تعلم، نظرت له بغل قبل ان توجه خطوتين نحو الطائرة مع الحرس الذي خلفها ليقول ماكس بصوت مرتفع ما ان تحركت قليلا من جانبه

" هل ستبكين عندما أموت ؟"

توقفت الينا مكانها و استدارت تنظر له بعيون غير مستوعبة، بينما احداث زفافهما تتكرر امام عيناها، هي تعلم بانه سيسعى الى الانتقام لذلك سيتم إبعادهم عن كل ايطاليا ليكونوا بأمان و لكن ما الذي سيحصل معهم؟ من مات كان والده و بنفس وقت زعيمهم مما يعني ان الثأر سيكون دمويا بكل ما للكلمة من معنى. ابتعلت ريقها و هي تقول بتردد

" لماذا قد أفعل ؟"

رفع الاخر كتفيه بملل مظهرا لها بانه غير مهتم من جوابها و لكن هناك شيء اخبرها بانه على عكس ما يظهر هو حقا مهتم بجوابها؟ فما الحقيقة و ما الوهم؟ هل كلامه ام تفكيرها؟ اجابها ببروده المعتاد

" لا اعلم مجرد سؤال فقط "

نظرت له بصمت لا تعلم بماذا يجب ان تجيبه و هل من الاصل يجب ان تجيبه ام لا ثم ابتعدت في طريقها لتسمع نداءه من جديد

"Il mio "

تنهدت بغضب و هي تستدير ناظرة له فعندما كانت بجانبه لم يكن يتحدث و الان لا يصمت، هل يعاني من انفصام شخصية ام ماذا ؟

" ماذا الان؟ ماذا تريد؟"

" كوني مطيعة"

اجابها ببرود ثم وضع نظارته مجددا و كان على وشك ان يستدير لمحها تتوقف مكانها و تنظر له بتردد ليقول بشك غير فاهم لما اصابها

" ماذا الان؟ ما بك؟"

رفعت يدها نحو القلادة بعنقها لينظر نحو عقدها الذي بالاصل يكون عقد والدته لفترة قبل ان تخرجه من افكاره بصوتها القلق قائلة

" كن بخير"

ثم غادرت دون ان تستمع الى ما سيقوله، صعدت الطائرة بينما هو ظل مكانه يشاهد رحيلها و جملتها تتردد بسمعه لينظر الى السماء حيث قلعت الطائرة ثم يهمس

" سأكون بخير il mio الى حين اللقاء بيننا "

زفاف ماكس و إلينا ؟
توقعاتكم عن الجديد ؟

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro