Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

13


* فخ الحب *

جميعنا نعلم بأن الحب مؤلم بنفس حلاوته، نعلم جيدا بأننا اذا دخلنا طريقه فسوف نذرف دموعا ضعف الابتسامات التي رسمناها، و لكن بالرغم من يقيننا نغامر و نتقدم بداخل هذا الفخ المتعب لنا، و كيف لا نفعل و الحبيب بالجانب الاخر.

الشخص الذي يجرح مشاعرنا هو نفسه الذي يعالجها، نحب قبلته كما نحزن لغضبه، هو معنا او بعيد عنا يدق القلب له و كيف لا يفعل و قد اصبح قطعة لا تتجزأ من نبضاته.

هل يعيش القلب بدون نبضاته؟ اذا كيف يريدون لنا ان لا نقع بالحب و نخطو الى الامام، كيف يمكن من الاصل ان تخطو خطوة بينما قلبك بين يدي شخص اخر، و كأننا نعيش في وسط كابوس و لكن الفرق الوحيد اننا نرفض الاستيقاظ منه بالرغم من كل ما نعيشه نفضل البقاء و المجابهة على الاستيقاظ و الرحيل

الينا التي تجلس بالطائرة الخاصة لعائلة روجر كانت تنظر الى زوجها بعيون شاردة، كيف حصل هذا؟ كيف تعلقت به؟ بل كيف وقعت بفخ الحب؟ هي حقا لا تعلم، لا شيء له تفسير كل ما تعرفه أنها قد خطت نحو المحرم، لعبة الحب و التي كانت سوف تحافظ على حياتها و هذه هي نفس اللعبة التي سرقت منها قلبها، لقد أحبته دون ان تعلم و هذا الشيء الوحيد الذي لم يكن في مخططها، كان يجب ان يقع ماكس بحبها و ليس العكس.

بالنسبة لماكس فقد كان يجلس مقابلها و هو يتحدث الى بلاك صديقه الذي علمت بأنه قد اتصل به ماكس بعد ان استيقظ فحضر هو و كلاي مباشرة، صداقتهم مميزة حقا ثلاثتهم اشخاص بشخصيات مختلفة و كل واحد منهم لا يهتم بشيء و لكنهم يتفاهمون مع بعضهم البعض بشكل ما.

ظلت تنظر اليه بصمت و كأنها تريد ان تدرسه و لكنها بالحقيقة كانت تحاول ان تدرس مشاعرها، كان يتحدث مع اصدقاءه بكل برود او لنقول لا مشاعر محددة تظهر على وجهه بتاتا كعادته و لكن ابسط حركة كان يقوم بها كانت تجعل من نبضات قلبها تنبض اكثر، الطريقة التي يعيد بها شعره الى الخلف، الطريقة التي يغمض عينيه و هو يدلك جبينه...

ابسط الامور تسحرها و هذا لم يكن بالحسبان بل لم يكن يجب ان يحصل فلماذا وقعت بهذه الدوامة؟ لماذا ماكس بالذات؟ لماذا سقطت بداخل هذا الكابوس و الاهم لماذا لا تريد الاستيقاظ ؟

" هل انت بخير؟"

خرجت الينا من دوامتها على صوت شخص بجانبها لتستدير مواجهة كلاي الذي كان يجلس بجانبها و هو ينظر نحوها باهتمام، لتبتسم ابتسامة باردة و هي تجمع شعرها الى فوق على شكل كعكة و هو امر تقوم به كلما توترت بينما كانت تجيبه

" لماذا لن اكون كذلك ؟"

نظر كلاي نحو ماكس متعمدا و هو يعلم بأنها كانت تنظر نحوه منذ مدة ثم نظر اليها من جديد و هو يرفع كتفيه بكسل بينما يضيف

" هذا ما اساله يا صغيرة "

" انا بخير طبعا انا بخير "

نطقت الكلمات و هي لا تشعر بها بتاتا مما جعلها تكررها مرتين و كأنها تريد تأكيدها و لكن لا شيء، لماذا لا تشعر بأنها بخير

" هل تعلمين ماذا تكونين؟ هل تعلمين بانك شخص مميز حقا؟"

طرفت الينا بعيناها و هي تشاهد كلاي بصدمة و كيف كان يتحدث معها بكل راحة بل يخبرها بانها مميزة و هذا شيء لم يخبرها به احد ابدا ما عدى والد ماكس كان قد لمح لشيء كهذا سابقا

" لا احتاج لشخص لإخباري بذلك، انا الينا لوشيس بالنهاية "

ضحك كلاي بقوة مما لفت انتباه الباقين حيث استدار كل من ماكس و بلاك ينظران نحوه و نحو الينا بعيون مغلقة جزئيا و كأنهما يحاولان معرفة ماذا يحصل، بينما اقترب كلاي نحو اذنه الينا و نطق بصوت هادىء لا يسمعه غيرها

" انت مميزة لكونك الوحيدة التي وصلت الى الشيء الذي لم يصله احد "

بينما كان كلاي يحدث الينا بهمس كانت عيونها مسلطة على ماكس الذي لم يقطع اتصال عيونهم ابدا ليضيف كلاي

" انت لمست الشيء الذي لم يلمسه احد، الا و هي مشاعر ماكس، قد يكون في وضع لا يستطيع شرحه و قد تكون مشاعره التي تنمو تجاهك سلبية و لكنك لمستها الينا و بهذا انت حقا مميزة"

استدارت الينا تنظر نحو كلاي لا تعلم ماذا تقول، هل يجب على كلامه هذا ان يجعلها سعيدة ام خائفة، هي لمست مشاعره نعم و لكنه يريد قتلها ماذا تفعل؟ كيف تنجو؟ ماذا عن قلبها الذي قد دخل اللعبة الان ؟

" Ты сердце Макса"

- انت قلب ماكس-

لم تكن قادرة على فهم اخر ما نطق به لانه باللغة الروسية و هي لا تتقنها و لكن نبرة صوته الجدية جعلت من دقات قلبها تتزايد و هي تشعر و كأن شخصا قد فتح صدرها و ادخل يده الى الداخل و يضغط على قلبها بقوة

نظرت نحو الثلاثة قبل ان تنهض من مكانها و تتوجه نحو الحمام بآخر الطيارة، اغلقت الباب خلفها و نظرت الى المراة بهدوء و هي تدرس نفسها و تحاول فهم وضعها حاليا و لكن بالنسبة لها الامر كان واضحا، لقد وقعت بالمحرم، لقد فعلت ماذا حذرها الجميع عن فعله لقد وقعت بحب شخص لا قلب له

تغلبت افكارها و مشاعرها على تفكيرها لتقوم بضرب المرآة المقابلة لها بقوة و تكسرها، كانت تحاول طرد صورة الفتاة التي تشاهدها في المراة و لكن كيف يمكن لها ان تهرب من الحقيقة هي و صورتها نفس الشخص

" il mio افتحي الباب الان او سوف اكسره"

سمعت صوت ماكس من خلف الباب فتذكرت بانها قد كسرت الزجاج بلحظة غضبها لتتنهد بعمق و هي تفتحها و كأن شيءا لم يحصل

امسك بها ماكس بمجرد فتحها للباب و سحبها خارج الحمام بينما كان ينظر الى الداخل يحاول فهم ما الذي يحصل او ما الذي حصل ليجد زجاج المرآة مكسر مما جعله ينظر لها من جديد ليجد يدها تنزف و لكن لا اثر على وجهها يدل على تألمها او اي شيء كانت هادئة

" هل تلعبين بالطائرة؟ ما معنى كسر الزجاج؟"

صوته الغير مبال كعادته جعلها تضحك بقوة فحتى هذا يجعل قلبها يرفرف بجنون، اقتربت خطوة نحوه و رفعت يديها الى وجهه ثم اغمضت عيناها بقوة متنهدة قبل ان تقول

" اريد التاكد من شيء ماكسيمس "

" ماكسيمس ؟"

كرر اسمه فهي لا تناديه باسمه كامل ابدا، لتومىء و هي ترفع نفسها على اصابع قدمها ثم قربت نفسها منه الى ان وضعت شفتيها فوق خاصته ببطء، تلقائيا اغلقت عيونها و قبلته بكل لطف قبل ان تقوم باخد شفته السفلية بين شفتيها تقبلها لتفعل المثل مع شفته العلوية و هي تتمهل بتقبيله و لكن لا شيء لتأكد منه اكثر، هي الغبية التي وقعت بحبه هي من جلبت ذلك لنفسها

بعد ان ابتعدت عنه عادت للخلف تنظر اليه بعيون دامعة قبل ان تسقط دمعتها بهدوء على خدها الايسر و هي تقول بابتسامة حزينة

" شيء بداخلي يخبرني انني من سوف يتأذى من هذا الوضع، شيء بداخلي يخبرني بأن نهاية الامر لن يكون جيدا يا ماكس و لكنني اريد الخوض بداخله، و لو كان ثمن قلبك قلبي فأنا مستعدة "

" ما الذي تتحدثين عنه؟ هل انت تهلوسين؟ هل هذا بسبب كسرك لزجاج الحمام؟"

ضحكت بحزن فهو لا يفهم شيء و لا يستوعب قد يكون هذا هو الامر الصائب

" ماكس، لدي غريزة تخبرني بأن النهاية بيننا لن تكون مثل الباقي، لدي غريزة تخبرني بأنني سوف انجح و لكنني لن ارى ذلك، عندها لا تبكي فوقتها سوف اكون هنا "

ختمت كلامها و هي تضع يدها النازفة فوق صدره جهة قلبه و لكن ماكس كان ينظر لها بعدم فهم و كأنه يحاول دراسة ما تقوله و لكن لا شيء فقد توجهت لتجلس بالكراسي من الجهة الاخرى بعيدة عنهم و قد احضرت احد المضيفات علبة الاسعاف الاولية و وضعتها بجانب الينا

كانت تفتح العلبة لتمنعها يد، رفعت رأسها لتجد بلاك و لاول مرة يقترب منها لوحده. جلس بجانبها و اخذ القطن و المعقم و هو يشير بعينه نحو يدها التي فتحتها بصمت ليبدء بتطهير الجرح بكل هدوء و هي كانت صامتة تنظر الى جروح يدها التي بالرغم من نزيفها لا تؤلمها هل يمكن لان هناك شيء بداخل قلبها يؤلم اكثر؟

" لم يكن احد منا محظوظا بالحب و لا المشاعر "

عادت الينا الى الواقع على صوت بلاك الهادىء و هو لا يزال يطهر جرحها بينما يتحدث

" لن تجدي شخصا بعالمنا هذا مستعدا للوقوع بفخ الحب فما بالك اذا كان شخصا مثلنا، ماكس حالة خاصة فهو لم يعرف المشاعر و لم يتذوقها، والدته التي كان مقربا منها قد رحلت في بداية مشواره و رحيلها لم يكن بشيء طبيعي بل كان امرا وحشي و امام عينيه "

سقطت دمعة اخرى من دموع الينا و هي تستمع لكلام بلاك بصمت دون النطق بحرف و هو يضيف

" استطيع تفهم وضعه لان فقدان شخصا تحبه امام عينيك شيء لا يمكن لاحد تقبله، خصوصا لو كنت هناك و لا تستطيع فعل شيء لانقاذه، استطيع معرفة ما بداخله و الدوامة التي ابتلعته و اعلم بانك قادرة على مساعدته "

رسمت الينا ابتسامة ساخرة ليكمل بلاك تطهير جرحها و هو يقول بجدية

" الجميع يعلم بانك قادرة على ذلك الينا، منذ ان راك لاول مرة كان صريحا بقول انك جعلت شيءا بداخله يتحرك، اعلم بانك سوف تعيدين مشاعره، اعلم بإنك سوف تساعدينه فقد كنت مكانه من قبل، و حصلت على ملاكي التي ساعدتني للخروج من الظلام نحو هذا الحياة لم يكن امرا سهلا و لن يكون كذلك بالنسبة لك كذلك بل سوف يكون اسوء و لكنك سوف تنجحين بالنهاية تأكدي من ذلك "

وقف بلاك و هو يقوم بإغلاق علبة الاسعافات الأولية لتتحدث الينا و هي تنظر خارج الطيارة بصوت جامد

" و انا اعلم بأنني سوف انجح و لكن الثمن سوف يكون ثقيل "

استدارت و نظرت نحو بلاك و على شفتيها ابتسامة حزينة و هي تضيف

" لم اخيب باحساسي ابدا، اعتبرها حاسة سادسة او اي شيء و لكن ما اشعر به يحصل دائما و بداخلي صراع انني سوف اساعده و لكن ثمنه سوف يكون انا، وقتها كن معه و اخبره بأنني بالرغم من كل ما حصل انا من اردت ذلك و انا من اصريت"

نظر بلاك نحو الينا بعدم فهم حقيقي فكلاهما كان غامضا و لكنه تجاهل ما قالته للوقت الحالي فقد كانت تبدو متعبة.

استيقظت الينا جزئيا لتشعر بنفسها بحضن شخص يتحرك و هو يحملها و كانت تعلم جيدا من يكون من رائحته، كانت غارقة بالنوم و لم تكن تستوعب ما الذي يقوله و قد كانت عيونها تنغلق لوحدها و قد استسلمت لها

بالنسبة لماكس، لم يقم بايقاظ الينا من نومها فقد علم بانها كانت ساهرة فوق راسه طوال فترة نومه لذلك قام بحملها و خرج من الطائرة نحو ابناء اعمامه الذين ركضوا اليه يطمئنون عليه و على الينا

" ماكس هل انت بخير cugino ؟"

" ماكس هل نذهب الى المشفى؟"

" ما بها الينا؟ هل اصيبت؟"

نظر ماكس نحو الينا التي كانت تفتح عيونها و لكن سرعان ما عادت الى النوم ليجيبهم بملل

" نحن بخير كما ترون و هي نائمة و اذا تحركتم قليلا عن الطريق سوف اكون قادرا على دخول السيارة "

تنهد روميو براحة و هو يضرب كتف ماكس بينما يقول بسعادة و راحة

" لا يزال حقيرا اذا هو حقا بخير "

ساعده ديمن بوضع الينا داخل السيارة و توجهوا الى القصر و هم يشرحون له التعذيب الذي طرأ على خاطفي الينا و من ذلك علموا بأن الخاطفين كانوا بسبب عمل والدها و لم يكونوا يعلمون بزواجها من عائلة بروفاسي لذلك كانوا يريدون خطفها للانتقام من والدها.

بعد ان وضع ماكس الينا في سريرها توجه إلى عائلته ليعانقه فكتور بمجرد نزوله الدرج، بادله ماكس العناق بالرغم من انه لا يفهم ما الداعي لهذا العناق و لكنه حاول أن يكون متفهما لما عاشه افراد عائلته طوال غيابه

" اهلا بعودتك ماكس"

" فكتور اخبرني ديمن عن كل ما قمت به و أنا أشكرك "

" انت ابن عمي و فرد من عائلتي ذلك اقل شيء استطيع فعله "

توجه الاثنان نحو الصالة حيث ركض مايكل و رونالد لمعانقة ماكس، فهو آخر شيء يملكونه من رائحة سامويل و بالرغم من بروده و تصرفاته إلا انهم لا يستطيعون التخلي عنه مهما حصل

" الحمد لله على سلامتك ماكس "

" لقد أخفتنا ماكس "

نظر ماكس إلى عميه دون قول اي شيء فقط اومىء برأسه و هو ينظر نحوهما و لكن ذلك كان كافيا بالنسبة لهم

" ماكس "

صرخت هيرا و هي تدخل القصر راكضة بعد ان علمت من حارسها الشخصي عودته لتتوجه نحوه و هي تبكي قبل ان تعانقه بقوة

" يا الهي لقد كنت خائفة، لقد كان الجميع كذلك، قد لا تستطيع الشعور بمشاعرنا و لكن صدقني نحن نحبك كثيرا و لا يهم وجود مشاعرك من عدمها بالنسبة لاي منا انت كنت و سوف تبقى شخصا عزيزا على قلوب عائلة بروفاسي "

نظر ماكس نحو هيرا و بادلها العناق، كلامها كان جميلا بالرغم من عدم استطاعته على الاحساس بشيء من وراءه و لكن عندما ينظر إلى افراد إلى وجوه كل فرد من افراد عائلته يستطيع أن يعلم بأنهم صادقين بكل ما يقولونه و ما يقومون به معه

" اشكرك هيرا "

" اين الينا؟ كيف حالها ؟"

" هي نائمة تستطيعين رؤيتها غدا صباحا "

أومأت هيرا و أمسكت يدي ماكس لتطلب منه الجلوس على الأريكة و جلست بجانبه مع جميع أفراد عائلته حيث كان الجميع يتحدث معه عن ما حصل معهم و يسألون عن ما حصل معه و اين كان

بعد مدة من الزمن، تحدث رونالد و هو يشاهد عيون هيرا بدأت تنغلق شيءا فشيء

" حسنا ليتوجه الجميع إلى غرفهم و لنترك ماكس يرتاح قليلا "

توجه ماكس إلى غرفته و كان يصعد الدرج مع فكتور ليسأله عن والد زوجته

" هل لا يزال فرناندو لوشيس تحت المراقبة؟"

" بالطبع هو كذلك أنا لا ارتاح لذلك الشخص "

اخبر فكتور ماكس الذي اومىء برأسه موافقا ما قاله ابن عمه فهو ايضا لا يثق به و لكنه والد الينا و لا يستطيع قتله بسبب المعاهدة

توجه فكتور إلى غرفته بعد ثلاثة ايام اخيرا، فمنذ ان اختفى ماكس و هو يبحث عنه بكل مكان و لم يكن يصعد إلى غرفته حتى. دخل إلى غرفته ليجد ليليا نائمة فوق السرير و احد الأضواء الصغيرة مضيئة بجانبها.

ازال قميصه و رماه فوق الأريكة ليجد بقايا الطعام على الطاولة ليبتسم بتعب على الاقل لقد اكلت اكلها فهي شخص عنيد. دون ان يقوم بأي شيء آخر توجه ببطء نحو السرير و استلقى بجانبها دون إصدار اي صوت او حركة و يال حظه نومها كان ثقيلا للغاية

استلقى فكتور بجانب ليليا و مد يده يعيد خصلات شعرها من على وجهها إلى الخلف و هو ينظر إلى وجهها الجميل، لقد كانت جميلة للغاية و لكنها تكرهه للغاية و هذا شيء لا يستطيع تغييره فهي تراه مجرد قاتل لاختها و يصعب عليها تقبله و هو لا يستطيع أن يلومها

تحركت ليليا بنومها و اقتربت منه معانقة جسده مما جعله يتصلب قليلا فلو كانت بوعيها لم تكن لتقوم بشيء كهذا، كانت سوف تفضل بفصل لحمها عن جسدها و لا ان تقترب منه، و لكن هذا لم يمنعه من ان يستغل هذه اللحظة مد يديه حوله جسدها و عنقها مقربا اياها منه و هو يستنشق رائحة شعرها العذبة ثم اغمض عينيه لينام اخيرا بعد ثلاثة ايام كاملة.

بالجهة الاخرى، كان روميو يقف عند حديقة جوليا ينظر إلى شرفة غرفتها، الأضواء كانت مطفأة مما يعني انها قد نامت و لكنه لا يستطيع ان ينام منذ رحيلها عنه. لم تعد تتصل به و لا تحادثه، تتعمد عدم القدوم لقصر عائلته و إذا رأته بالطريق تغير طريقها لكي لا تلتقي به.

" ليلة سعيدة جولي، ليلة سعيدة "

همس و هو يغادر الحديقة غير منتبه لوالدها الذي كان ينظر اليه من باب الحديقة دون ان يفعل اي شيء فهو لا يريد ان يتدخل بحياة ابنته و هو يعلم بأنها قادرة على تكوين حياتها كما تريد.

بمنتصف الليل استيقظت الينا على صوت شخص يتعذب و كانه يحاول التحرر من شيء، بالاول ظنت بأن الامر مجرد تخيل و لكن الامر لم يكن كذلك بمجرد ان فتحت عيناها كان ماكس بجانبها يقطر عرقا بالرغم من عدم ارتداءه لقميصه و هو يتمتم بشيء بنومه لتستوعب بانه يعاني من كابوس

هرعت ترمي الغطاء بعيدا و جلست على ركبتيها فوق السرير و سرعان ما بدأت تحاول جعله يستيقظ و لكن بمجرد لمسها له كان سريعا فقد شعرت بشيء بارد ضد عنقها مما جعلها ترمش بصدمة لا تستطيع التحرك بل كل ما كانت تقوم به كان النظر الى ماكس الذي كان ينظر لها و لكنه كان كالغائب و كانه ليس هنا لقد كان لا يزال بكابوسه

وضعت يدها فوق خده و حاولت الاقتراب منه بالرغم من السكين الموجه نحو عنقها و هي تناديه بجدية

" ماكس، ماكسي انه كابوس استيقظ .. من اجلي ماكس هيا "

شعرت به يبعد السكين ثم اعتدل يجلس على السرير و هو يتنفس بقوة ليمد يده الى عنقها يحاول معرفة ما اذا كان قد اذاها ام لا لتطمئنه بهدوء

" انا بخير "

اومىء و هو ينظر الى الظلام بصمت و كأنه لا يزال يحارب كابوسه لتجلس بجانبه ثم وضعت راسها ضد كتفه قبل ان تساله

" ما الذي تراه بكابوسك كل ليلة ماكسي ؟"

نظر ماكس اليها بصمت ثم مرر يده داخل شعرها دون ان يقول اي شيء لتعانقه من الجانب و هي تجيب عالمة انه لن يتحدث الان

" هل يوم حادث والدتك؟"

بلع ماكس ريقه بصعوبة و هو يغمض عينيه بقوة قبل ان يفتحها، و لاول مرة يومىء برأسه مخبرا اياها بطريقة او باخرى عن كابوسه

" هل كنت متعلق بوالدتك ماكس؟"

"لماذا تسألين هذا السؤال ؟"

"لقد فقدت مشاعرك من بعدها"

"لا اعلم .. أليس كل طفل كذلك؟"

ابتعدت الينا و نظرت اليه فاستدار نحوها لتمسح على شعره ثم قبلة جبينه بحنان قبل ان تجبره على وضع راسه بحضنها و هي تمسح على شعره

" يبدو بأن والدتك كانت الشيء الذي يربطك بهذه الحياة "

" لا شخص مرتبط بالحياة بالنهاية جميعنا سوف نموت "

قلبت الينا عيناها فهو لا يملك مشاعر بل و يتفلسف على كل شيء

" لا تتفلسف ماكس جميعنا لا نريد الموت و نريد تحقيق الكثير من الاشياء بحياتنا قبل ذلك، الموت يسلبنا من ما نحب و الاشخاص الذي يحبوننا لذلك نتعلق بحياتنا "

نظر اليها من مكانه و عيونه كانت جدية بشكل غريب قبل ان ينطق

" صدقيني لست متعلقا بالحياة لدرجة تجعلني اخشى الموت "

ظل الاثنين ينظران لبعضهم البعض بصمت قبل ان تتحدث بصوت دافىء

" هل تستطيع ان تعدني بشيء ؟"

" ماذا تريدين ؟"

" عندما تفقد الامل و تشعر بانك لا تستطيع اكثر و تريد الموت تذكر ما قامت به والدتك من اجلك، تذكر ما جاهد به والدك من اجلك، تذكر حب افراد عائلتك لك و تذكرني... تذكرني و قاوم من اجلي و اجل جميع من ذكرتهم، حياتك التي لا تعني شيءا لك تعني لنا الكثير "

" انا لا اشعر فكيف تريدين مني ان اعدك بشيء مثل هذا "

" فقد عدني سوف تعلم وقتها متى تستعمل وعدك هذا "

اغمض ماكس عيناه دون النطق بحرف و لكنه كان يعلم بانها كانت تراقبه بل و تنتظر جوابه فتنهد و هو يجيبها

" اعدك "

ابتسمت و قبلت جبينه برقة و اغمضت عيناها كذلك لينام كلاهما من جديد.

بنيويورك، يوم جديد يحمل بطياته أشياء جديدة خصوصا عند ماري و ليون حيث كانا يقومان بالاستعدادات لحفل زفافهما. ليون بطريقة او بأخرى استطاع أن يقنع ماري بأن يتزوجا بعيدا عن اهلها و تستطيع اخبارهم بعد إتمام الزفاف و هكذا لن يعترض اي احد و لشدة حب ماري لليون وافقت على كلامه فهي تعلم أن عائلتها سوف يعترضون على زواجها من شخص عادي مثل ليون.

" حبيتي ما رأيك بهذه الزينة ؟"

خرجت ماري من دوامة تفكيرها و هي تنظر نحو ليون الذي كان يجلس مع منظمة حفل الزفاف التي كانت تريهم بعض الصور و الأفكار لتنظر ماري نحو الحاسوب قبل ان تنفي برأسها عدة مرات و هي تكرر

" كما قلت من قبل، أنا أريد زفافا ألطف من هذا، لا تهمني الزينة الكبيرة و لا الأشياء البراقة اريد شيءا يظهر شخصيتي، يوضح قصة حبي هذا ما أريده "

ابتسم ليون و امسك بيدها و قبل كفها بقوة و هو ينظر اليها بحب كبير قبل أن يستدير نحو المنظمة يؤكد كلمات حبيبته ماري و بدأ كلاهما النظر الى الاختيارات العديدة حيث كانت الابتسامة لا تفارق شفتي ماري و عيون ليون لا تفارق وجهها و كأنه يحاول حفظه بداخله.

نظرت اليه ماري عندما شعرت بنظراته لنبتسم بإشراقة اكبر و هي تسأله ممازحة مثل عادتهم

" ما الأمر هل وقعت بحبي من جديد؟"

" كل يوم، كل دقيقة، كلما انظر اليك اقع بحبك "

" و أنا احبك ليون "

اقتربت ماري من ليون مقبلة اياه برقة ليبادلها القبلة بنفس الرقة و كانها زجاج يخاف ان تنكسر بين يديه.

عند قصر بروفاسي، مع مرور الايام كانت الينا تحاول صنع مكان لها بحياة ماكس، تحاول جعله يفتح قلبه الى هذه الحياة بصفة عامة، ان يعيش ما حرم منه. تستيقظ مبكر و تذهب معه لممارسة الرياضة حيث كانت مرة تسابقه و مرة تكون متعبة و تتعلق بظهره ليكمل مشيه الصباحي و هي متعلقة بظهره، كانت تحرص على اعداد الاطباق التي يأكلها عادة و لكونها غير ماهرة بالطبخ لم يأكل احد ما تطبخه حتى هي نفسها و لكن الغمزة و الابتسامة التي كان يهديها لها عندما يرى ما صنعته كان كفيلا بجعلها سعيدة للغاية، اتصالها به و سؤاله عن مكانه و عن اكله، الذهاب لرؤيته بين الحين و الاخر، اختيار ثيابه، التقاط الصورة لهم و التي اصبحت هوايتها الجديدة حيث اصبحت الصور تملىء حائط غرفته.

كان ماكس يرى ما تقوم به بل الجميع كان يرى ذلك و لكنه لا يريد لها ان تتعلق به فهما ليسا شخصين طبيعين و ما بينهما ليس طبيعيا اذا لماذا تحاول كسر قلبها فهو يعلم بانه عن قصد او بدون سوف يكسرها
حاول الابتعاد عنها، و حاول جعلها تمل و تتوقف عن ما تقوم به بتجاهلها و لكنها كانت هناك، لم تمل بتاتا بل كانت مصرة للغاية و هذا شيء ليس جيد لكلاهما.

اليوم يكون حفل استقبال و اعلان زفاف فكتور و ليليا، كانت القاعة مزينة بشكل ملكي حقيقي لتظهر ليليا و هي ترتدي فستانا اسودا بعد ان رفضت ارتداء فستان زفاف ابيض مما جعل فكتور يبتسم باتساع و هو يعلم بأنها قامت بذلك عن قصد.

وقفت ليليا بجانب فكتور الذي لم يستطع ابعاد نظره عنها لتنظر اليه بغضب و هي تقول من بين اسنانها

" إلى ماذا تنظر انت ؟"

" هل تعلمين ان اللون الأسود هو لوني المفضل؟"

تحدث فكتور بهمس و هو يقترب من أذنها مما جعلها تبتعد عنه و تنظر إليه بغضب فهي حاولت إغضابه و لكنه سادي غريب قلب الأمر رأسها على عقب لتقول ببرود و هي تقلب شعرها إلى الوراء

" بالطبع سوف يكون لونك المفضل فهو يشبه قلبك "

ضحك فكتور بقوة اكبر و هو يمسك بيدها واضعا اياها بيده و هو يدخل القاعة و الجميع ينظر اليهم بصمت.

بالنسبة لالينا كانت ترتدي فستانا باللون البيج و به بعض الورود و قد كان يناسب جسدها بشكل مثالي للغاية بينما كان شعرها منسدلا بشكل انيق خلف ظهرها بينما الميك اب الذي يزين وجهها كان خرافيا فهي ليست بشخص يضع مستحضرات التجميل عادة مما جعلها تظهر بشكل جميل لكل من رآها و لكن ما جعل ماكس يتابعها دون إبعاد نظره هو ابتسامتها الخلابة و هي تبحث بعيناها حول القاعة و شيء غبي بداخل ماكس اخبره بأنها تبحث عنه و قد كان ذلك صحيح فبمجرد رؤيتها له أرسلت له قبلة بالهواء و الصدمة انه ابتسم للامر و اعتبر ماكس الامر صدمة لانه لم يتحكم بابتسامته فقد كانت عفوية. بمجرد نزولها الدرج توجهت الينا لتقف بجانب زوجها حيث كان الجميع يشاهد مراسم حفل استقبال فكتور و ليليا حيث كان مايكل بروفاسي والد فكتور يلقي خطاب ترحيب بليليا داخل عائلة بروفاسي و رفع كأسه ليفعل الجميع المثل، بينما ماكس كان ينظر الى تلك التي بجانبه بهدوء. ما الذي يحصل لي؟ فكر ماكس بينه و بين نفسه و لكن سرعان ما خرج من شروده على صراخ ليليا التي بمجرد ان انتهى حديث مايكل حاولت الركض بعيدا و لكن فكتور كان اسرع منها و وضعها فوق كتفه و هو يقول بصوت عال و غير مهتم

" يبدو ان عروسي متلهفة لمرحلة ما بعد الحفل لذلك نحن سوف نرحل الان استمتعوا بالحفل "

" انزلني يا وغد بروفاسي القذر "

و بدون اي اهتمام غادر فكتور و ليليا بينما كان ديمن و روميو و كلاي، و عائلة روجر يصفقون بفخر و استمتاع لما قام به فكتور

" هل تسمع ما الذي قلته أنزلني "

صرخت ليليا بصوت اعلى و لكن لا حياة لمن تنادي لان فكتور كان يتوجه نحو سيارته غير مهتم لها مما جعلها تقوم بعض ظهره ليصرخ الاخر بألم و هو ينزلها ارضا ممسكا بيد من يديها و الأخرى يحاول أن يتحسس اثار العض على ظهره

" هل انت طفلة ام ماذا كيف تقومين بعضي "

" اخبرتك بأن تنزلني لماذا لا تسمع "

" أنا حر و انت زوجتي إلا تفهمين "

" لا لا افهم اي شيء ما عدا انك قاتل اختي "

قلب فكتور عينيه فهو لا يريد أن يتحدث بهذا الموضوع من جديد ليسحبها من يديها إلى السيارة و هو يتحرك باتجاه طريق بعد ان اغلق ابواب السيارة مانعا اياها من الخروج او القيام بأي فعل مجنون

بدأ الجميع داخل القاعة بالرقص و الاستمتاع، بينما كان ديمن يقف بجانب هيرا بإكراه واضح لان اليوم سوف يتم إعلان خطوبته على هيرا و هو لا يزال يرفض الفكرة كليا

نظر نحو هيرا التي كانت تبتسم باتساع و هي تشاهد كيف كان الجميع يرقص ليشرد لثوان بجمالها و لكن سرعان ما لام نفسه فهو لا يزال غير قادر على مسامحتها على ما قامت به و قتلها لدافني

امسك رونالد كأس و بدأ الطرق فوقه برقة و هو يجذب انتباه جميع الحضور، ليقترب من هيرا و ديمن

" تعلمون جميعا ان اليوم و اضافة على حفل استقبال فكتور و ليليا سوف تقام حفل خطوبة ابن اخي ديمن بروفاسي على أميرتي الصغيرة هيرا بروفاسي "

اقترب روميو و جوليا اللذان كانا يحملان الخواتم، حيث كانت جوليا تحمل خاتم هيرا و روميو يحمل خاتم ديمن ليبدأ الاثنان التقدم نحو دونالد الذي يقف وسط القاعة و كان كلاهما قريبان من بعضهما البعض حيث ان روميو كان يستطيع الشعور بجوليا قريبة منه للغاية و لكن ملامح وجهها كانت تجعلها بعيدة عنه للغاية

مد كلاهما الخواتم نحو ديمن و هيرا ليمسكونها و عادت جوليا نحو والدها و خطيبها حيث كان روميو يقف بجانب والده يراقبها من مكانه غير قادر على فعل اي شيء آخر غير النظر

" و الان سوف نبدأ بتبادل الخواتم اتمنى لكما حياة سعيدة "

قامت هيرا بوضع الخاتم بإصبع ديمن ليفعل المثل و لكن الفرق الوحيد بينهما ان هيرا كانت تبتسم بسعادة و ديمن كان ينظر اليها بجمود غريب. بدأ الجميع بالتصفيق بعد تبادل الخواتم و كانت هيرا مبهورة بالخاتم الذي يزين يدها و هي تفكر بأن حلمها قد تحقق اخيرا و ديمن اصبح لها و لا احد قادر على تغيير ذلك الآن

" لقد اصريت على الامر رغم رفضي و انا قد حذرتك من قبل يا هيرا و الان كوني مستعدة لما سوف يحصل "

نظرت هيرا اليه و هي تشعر بالحزن الشديد بداخلها و لكنها اقوى من ان تجعله يرى ذلك، لقد تعودت على اخفاء المها بداخلها و هذا امر طبيعي و اعتيادي بالنسبة لها بالرغم من انه يتعبها إلا انها لن تستلم أبدا

" لا يهم ما الذي قد يحدث الان عزيزي انت الان حرفيا اصبحت لي "

ضحك ديمن باستهزاء و هو يغمز نحو احد الفتيات الواقفين بالقاعة و اقترب من هيرا أكثر و هو يهمس لها

" بالطبع لم عزيزتي حتى سوف اكون لكن و أنا اضاجع تلك الجميلة فوق سريري الليلة "

ارتعشت عيون هيرا و عضت شفتها السفلية بقوة إلى أن استطعمت مذاق الدماء و لكن احمر شفاهها الأحمر لم يظهر اي شيء لتقول بعناد غير مظهرة اي مشاعر غضب او حزن

" انت لي ديمن و كل ما تفعله لن يغير اي شيء، انت لعبتي و إلى ان أمل أنا لن يتغير ذلك أبدا لذلك لا تتعب نفسك بحركات الأطفال هاته "

شرب ديمن كأسين بسرعة عندما مر النادل بجانبه و وضع الكؤوس الفارغة من جديد و تحرك بعيدا ليقترب رونالد من ابنته مقبلا رأسها و هو يقول بصوت منخفض لا يسمعه غيرها

" أميرتي هل انت متأكدة؟"

" ابي أنا احب ديمن، و أنا متاكدة مما افعله هو لا يستطيع أن يكسر قلبي بكل ما يقوم به لا احد قادر على كسر قلبي "

" اعلمي انني احبك كثيرا و احب ديمن كذلك فهو ابن اخي و تربى على يدي و انا حقا لا اريد أن اقتله لانه جرح مشاعرك "

استدارت هيرا و نظرت نحو والدها بحب قبل أن تعانقه بقوة و هي تجيبه بتأكيد

" صدقني ابي، لا احد يستطيع التعامل مع ديمن غيري كما اخبرتك من قبل فقط اتركني افعل ما اريد و أنا سوف اجعله يأتي راكعا لي "

اقتربت جوليا من هيرا معانقة اياها و هي تهنأها على حفل خطوبتها، بينما تتجاهل كليا روميو الذي يقف قريبا من اخته و ينظر لها

" هيرا حبيبتي اتمنى لك السعادة"

" اشكرك جوليا"

" ابي قرر ان يقيم حفل خطوبة رسمية كبيرة لانه كما تعلمين قمت بحفل خطوبة بين العائلتين فقط و الان سوف اقوم بالاعلان بالجميع و اريد مساعدتك بالتجهيزات "

نظرت هيرا نحو اخيها الذي تصلب فكه و هو يضغط على الكاس الذي بيده على وشك كسره و لكنه لم ينطق بحرف لتجيب جوليا

" بالطبع عزيزتي كما تريدين"

لو كانت النظرات تقتل لكانت جوليا ميتة حاليا، فقد كان روميو ينظر اليها و كانه يرغب باخذ قلبها من داخلها و الدعس عليه بقدمه و لكنها لم تكن مهتمة للغاية بل كانت ممسكة بيد خطيبها الذي كان يبتسم باتساع و كيف لا يفعل و جوليا تعتبر من اجمل الفتيات بعالمهم و هي خطيبته لدرجة ان لم ينتبه لنظرات صديقه روميو الذي كان على وشك تفجير رأس كلاهما

" cugino استرخي "

تمتم ديمن خلف روميو الذي ابتسم باتساع ماحيا بل مبعدا كل معالم الغضب الذي احتله و هو ينهي مشروبه و يجيب ابن عمه

" انا مسترخ cugino لماذا لن اكون كذلك؟"

اومىء كلاهما لبعض و بدأت الموسيقى حيث بدأ الجميع بالرقص و الاستمتاع، رفض ماكس الرقص مع الينا بل كان يتحدث مع احد الاشخاص و علمت بانه يناقش احد اعماله و لكن رونالد والد روميو و هيرا كان الشخص الذي اخذها الى الرقص و قد كانت سعيدة لكون عائلة ماكس محبين لبعضهم البعض بالرغم من قسوتهم مع الجميع

بعد ان انتهت من الرقص كانت تمشي نحو ماكس و لكنها تشنجت مكانها و هي تشاهد فتاة اقتربت منه من الخلف و قبلته امام الجميع و على ما يبدو انها ليست شخصا غريبا فلم يبعدها الحرس او اي احد بل وقفت تتحدث مع ماكس و ضيوفه و هي تضحك بقوة

كانت الينا تنظر اليهم بصمت و جمود و لكنها رفعت رأسها عاليا و اقتربت منه لتقول بنبرة مثلجة

" لنذهب "

استدار ماكس ينظر لها و نظر لتلك التي بجانبه و علم بأنها رات ما حصل فاومىء و استدار يستأذن من ضيوفه فبكل الاحوال انتهى حفل الزفاف و كان الجميع يغادر

بمجرد دخولها القصر رمت الينا حقيبتها ارضا و وضعت يدها فوق اذنها لتصرخ بصوت عال جعل جميع افراد العائلة يتوقفون و ينظرون نحوها. ابعدت يدها عن اذنيها و تنفست بعمق لتستدير و تسأل زوجها الذي كان ينظر لها دون ان يبدي اي رد فعل

" ما الذي تفعله انت؟"

" ما الذي فعلته؟"

تحدث ماكس و هو يزيل سترته و يريد التحرك إلى غرفته لكنها امسكت بذراعه موقفة اياه و هي تصرخ بغضب

" أليس لي كرامة امامك ؟ الست مهمة لك لهذه الدرجة؟"

قلب ماكس عينيه و تخطاها لتمسك بيده من جديد، اغمضت عيناها و كأنها تريد التحكم بأعصابها و هي تقول

" لماذا تفعل هذا؟ لماذا تعلقني بك من جهة و بالجهة الاخرى تقتلني؟"

" انا لم اعلقك بي ابدا؟"

" و لكنك تعلم بانك تقتلني"

نظر ماكس نحوها بصمت يشاهد كيف كانت عيونها غاضبة و تطلق شرارات نار و لكن صوتها كان جامدا، كانت تسيطر على اعصابها و لكنه لا يجب ان يهتم

" لا يهم انا لم اجبرك على شيء "

ازال يده و تحرك متخطيا اياها لتصرخ بغضب خلفه

" بالطبع لا يهم و قد اوضحت ذلك للجميع اليوم "

" لا حاجة لاوضح اي شيء لاي احد "

تحركت راكضة لتقف امامه و تقول مشيرة لنفسها بينما الدموع تجمعت بعينها غير قادرة على التحكم بالامر اكثر من ذلك

" انت مجبر على ان توضح لي"

" بأي صفة؟"

" بصفة انني انا زوجتك انا من تحمل اسمك، بصفتي شرفك بل انا حياتك اتسمع؟"

ضحك بسخرية و هو يضرب انفها باصبعه مستفزا اياها اكثر و هو يجيبها بكل برود

" اذا انت لا تعلمين بأن لا حياة لي il mio "

سقطت دمعتين على خدها و ارتجفت شفتها و هي تنطق بصوت مخنوق

" و لكن انا لي انا لدي حياة اتسمع، و انت مجبر على احترام وجودي ما دام كلانا بهذا الزواج و بهذه العلاقة"

" تتحدثين و كأننا متزوجين عن حب، تعلمين ما يعنيه الزواج بهذا العالم الينا مثلا زواج والديك هو المثال الذي رايته و لا اظن بانه الزواج المثالي الذي تتحدثين عنه "

" لا لا و الف لا زواج والدي كان اسوء مثال شهدته و لذلك أنا أحارب لكي لا اعيش نفسه على الاقل هناك فرق بيننا و بينهم"

نظر لها بعدم فهم و هو يعقد حاجبيه ليسألها

" فرق؟ عن اي فرق تتحدثين؟"

" على الاقل انا احبك ماكس "

اختفت السخرية من وجهه و لاول مرة ظهرت لمحة من الصدمة و لو صغيرة بعينيه و هو ينظر لها لتضيف و هي تضع يدها على خده

" على الاقل انا هنا من اجلك "

اقتربت منه اكثر و هي تضيف

" أعلم بأن هذا خطأً و اكره نفسي لذلك، حاولت و حاولت و حاولت و لكنني غير قادرة على ايقاف ذلك"

سقطت دمعتها من جديد و هي تكمل

" كل يوم كل ساعة كل دقيقة احبك اكثر مع انك لا تستحق ذلك و لا اعلم لماذا وضعت نفسي بهذا الموقف و حقا أنا حقا اريد الخروج من هذا الوضع و لكن كلما حاولت الهروب منك كلما اجد نفسي اغرق بك اكثر يا ماكس"

وضعت يدها فوق عيناها و هي بدات تبكي بقوة بينما ظل ماكس واقف ينظر لها بصمت لتضيف و هي تمسح عيونها بكف يدها بعد ان هدات قليلا

" علمت منذ البداية ان الحب من طرف واحد يعتبر خطيئة ثمنها سيكون قلبي و لكن الوقوع بحب شخص لا يشعر يعتبر انتحارا و ثمنه سيكون حياتي و لكنني راضية "

تجمد ماكس و لاول مرة لم يعلم بماذا يجيب

" هل جننت ؟"

" اجل هذا السؤال الذي اساله لنفسي كل يوم هل جننت يا الينا؟ لماذا تحبين شخص لن يحبك ابدا؟ لماذا افعل و لكن لا اجابة سوى انني انظر لنفسي بالمرآة و اضحك لان كل ما اراه هو انت "

" الينا .."

تحدث و هو يحاول الاقتراب منها و لكنها ابتعدت غاضبة اكثر و هي تصرخ

لا اريد شفقتك اللعينة، لا اريد اي شيء ستفعله ... يا الهي حتى الشفقة لا تملكها اي ورطة وقعت بها "

مسحت وجهها و هي تكمل غاضبة من ضعفها فهي ليست شخص ضعيف

" سأتوقف عن هذا الشعور ساتوقف عن ذلك فقط لا تقترب مني ابقى بعيدا لعل البعد يقتل الشعور بداخلي "

حملت فستانها و صعدت الدرج لتركض خلفها والدتها و والدها اللذان كانا احد الضيوف و قد طلب منهم عن ماكس المبيت معهم هذا اليوم على الاقل. بمجرد دخولها جناحها صفق والدها بفخر و هو يضحك بينما يقول

" ما هذا التمثيل الينا لو انني لا اعلم الحقيقة لكنت سوف اصدق ما حصل"

سقطت دمعة الينا و هي تستمع لوالدها قبل ان تهمس بصوت مجروح

" انا لا استطيع يا ابي حقا لا استطيع "

اقترب منها والدها و وضع يضع على ذقنها رافعا راسها لكي ينظر لها

" ما الامر ؟ ما الذي حصل؟"

سقطت دموعها اكثر و نادته

" ابي"

" ماذا الينا ؟ ما الذي حصل؟"

اغمضت عيناها لا تستطيع الاستمرار اكثر و بكت بحرقة و هي تقول

" انا احبه يا ابي .. انا حقا احبه.. انا لا استطيع التنفس الامر مؤلم يا ابي.. اريده و لا اريده.. اتمناه و اتمنى بعده و لكن الدوامة لا تزال نفسها يا ابي انا احب بل اموت من اجله ..."

توقفت عن الحديث عندما شعرت بصفعة قوية تلتصق بوجهها لدرجة جعلتها تسقط على الارض نظرت لتجد والدها غاضبا للغاية بسبب ما سمعه و لكن ما حصل قد حصل و لا شيء للهرب منه الان، وضعت راسها على الارضية و ضحكت بين دموعها لا تعلم ماذا تفعل بينما والديها يشاهدانها بصدمة

" لقد احببته و لا نهاية لهذا الامر الا بموتي فحتى بموته لن يتوقف قلبي لنبض له، حتى بموته لن اتخلص من هذا الامر و لكن بموتي سيتوقف قلبي عن النبض باسمه و لكن ما مصير روحي هذا امر لا علم لنا به "

هيرا التي شهدت كل ما حصل بين الينا و ماكس قررت مواجهة ديمن، فهي تعلم جيدا انه يحبها و لكنه شخص عنيد لا يحب أن يوضع تحت الأمر الواقع و هو يعاندها فقط بسبب كبريائه، ركبت سيارتها و توجهت عائدة إلى الفندق حيث تمت الخطوبة لتسأل الفندق عن رقم غرفته و لانه فندق عائلة بروفاسي لم يستطع اي احد الاعتراض

ركبت هيرا المصعد متوجهة اليه و هي تعلم جيدا بانه سوف يكون مع فتاة ما فقد راته يتحدث مع إحداهن و يمد لها بطاقة غرفته و لكنها لم تقم بأي مهزلة بالرغم من ان الأمر يؤلمها

بالغرفة كان ديمن يجلس و هو يشرب من كأسه بينما كانت الفتاة تجلس فوق السرير تراقبه، فمنذ ان حضرت معه إلى الغرفة لم يلمسها هو حتى لم يقبلها مما جعلها تستغرب

طرق قوي فوق الباب جعلها تنظر إلى ديمن ثم نحو الباب و لكن ديمن لم يبدي اي حركة سوى انه اخد رشفة من كاسه من جديد لتقوم الفتاة بالتوجه و فتح الباب، لتقابل هيرا التي كانت تنظر اليها بجمود

" غادري "

تحدثت هيرا و هي تدخل الغرفة و قبل ان تجيبها الفتاة الاخرى دفعتها هيرا و اغلقت الباب بوجهها و توجهت تنظر إلى ديمن الذي كان يجلس بجمود لا يفعل اي شيء سوى اخذ رشفات من كأسه ليتحدث اخيرا

" ماذا تفعلين هنا ؟"

" اتيت لرؤيتك "

" و السبب "

" اريد التاكد من شيء"

" لا وقت لدي للعب "

وضع ديمن الكأس جانبا، ثم وقف يزيل قميصه و يرميه و توجه ليملىء كأسا من جديد ليستدير و لكنها ليست خلفه مما جعله يتفاجىء توجه لرؤيتها

" هيرا اين..."

تصنم جسد ديمن كليا عندما رأى هيرا تقف عند حافة شرفة الفندق بعد أن ازالت حذاءها و رمته بعيدا ليقترب بهدوء و هو يحاول التحدث بصوت منخفض لا يريد أن يخيفها

" هيرا... انزلي"

" اخبرتك اريد التاكد من شيء "

تحدثت هيرا باستهزاء و هي تنظر اليه، لقد كان خائفا و ذلك واضح و لكنها لم تكن خائفة بل لسبب غريب كانت هناك شجاعة كبيرة بداخلها

" انزلي اولا و لنتأكد معا هيا bambina "

- صغيرتي -

برزت هيرا شفتها السفلية و هي تنفي برأسها لقد مرت سنوات عديدة منذ ان ناداها ديمن بهذا اللقب

" لا أنا لا اريد"

" هيرا لا ترفعي ضغطي و تعالي "

" ديم "

همهم ديمن مجيبا و هو يتقرب منها بترقب لا يريد أن يقوم بأي حركة مفاجئة فهيرا مجنونة لا احد يستطيع التكهن بما قد تقوم به

" انت تحبني؟"

" انا لعنة ملعونة فقط انزلي"

ضحكت هيرا بسخرية و هي تنفي برأسها قبل أن تجيبه بتحد

" انا اخبرك لا استشير رأيك "

" هيا bambina تعالي"

اقترب منها خطوة اخرى لتبتسم بخبث لم يعجبه بتاتا و هو يسمعها تضيف

" انت حقا تفعل و أنا سوف اثبت لك "

و بمجرد أن انتهت من كلامها عادت إلى الخلف رامية نفسها ليصرخ ديمن بهلع حقيقي و هو يلقي نفسه خلفها معانقا جسدها بقوة ليسقط كلاهما من الشرفة

بنفس اليوم بنيويورك، هذا اليوم كان يوم زفاف ماري و ليون. كانت ماري ترتدي فستان الزفاف الذي اختارته و هي تنظر إلى نفسها بالمرآة، هي سعيدة بهذا اليوم لانها سوف تتزوج من حبيب قلبها ليون و لكنها بنفس الوقت هي حزينة لانها لوحدها و عائلتها ليست معها بمثل هذا اليوم و لكن لا يهم فهي سوف تقوم بحفل زفاف اكبر بعد موافقة عائلتها على علاقتها بليون

" ماري عزيزتي هل انت مستعدة ؟"

تحدثت احد صديقاتها و هي تساعدها على التوجه إلى القاعة حيث تم تجهيز كل شيء كما ارداته بالضبط، بالرغم من ان حفل الزفاف كان بسيطا بشكل أنيق إلا انها كانت سعيدة للغاية

نظرت حولها إلى كل التفاصيل التي اختارتها فقد اختارت كل شيء مع ليون طوال هاته المدة و كان يدعمها بكل صغيرة و كبيرة دون أن يعترض على شيء

ظلت ماري واقفت تنتظر حضور ليون الذي تأخر قليلا و لكن قليلا اصبحت كثيرا فقد تأخر لأكثر من ساعتين، كان اصدقائها ينظرون إليها و الجميع يتهامس و لكنها لم تهتم لاي شيء ظلت تتصل به مرة تل و الاخرى خائفة من ان شيءا ما قد اصابه

" اجب ليون أتوسل اليك، اريد فقط الاطمئنان على حالك "

كانت ماري تهمس و هي تتصل للمرة الألف، لقد مرت ساعتين اخرى و العديد من الحضور قد غادروا لتطلب منها صديقتها الجلوس فقد كانت واقفت تتحرك ذهابا و إيابا و هي تتصل به مرارا و تكرارا ليدخل صديق ليون و هو الشخص الوحيد الذي تعرفه

" ديفيد "

ما ان رأته ماري حتى ركضت نحوه بعد ان رمت باقة الورود ارضا و هي تنظر حوله و لكن لا اثر لحبيبها لا اثر لليون هو لم يظهر

" ديفيد، اين ليون؟ اين هو؟ هل هو بخير ؟"

أسألتها كانت كثيرة و لم يعرف ديفيد ما الذي يجب أن يفعله ليمرر يده فوق وجهه ثم نظر اليها بأسف و هو يقول بحزن

" ليون لن يستطيع الحضور يا ماري "

" لماذا؟ هل حصل شيء ما؟ هل هو بخير؟"

" انه بخير، بخير تماما و لكنه لن يحضر"

عقدت ماري حاجبيها و هي تعود خطوة إلى الخلف غير مستوعبة لما تسمعه الان لتقول بعدم فهم

" ما الذي تقصده ؟"

" أنا اسف ماريا و لكنه لن يحضر إلى هذا الزفاف ابداً، لقد تخلى عنك "

نظرت ماري نحو ديفيد بعدم تصديق و هي تعود خطوة إلى الخلف و لكن بسبب الفستان سقطت ارضا و هي لا تزال تنظر امامها بعدم تصديق و هي تنفي برأسها بينما تكرر

" مستحيل، مستحيل ليوم لا يستطيع ان يفعل ذلك بي مستحيل "

ركع ديفيد امام ماري و هو يشعر بالحزن الشديد على حالها و لكنه مجبرا على اخبارها فهو لا يريد لها أن تبقى بالانتظار اكثر من هذا

" أنا اسف ماري و لكن هذا ما حصل، ليون تخلى عنك و هو لن يحضر هذا الزفاف أبدا "

هلووووو يا حلوين
بارت جديد و احداث جديدة
من هذا البارت الكثير من الأشياء سوف تتوضح لذلك كونوا مستعدين للقادم
ما رأيكم بقصص الكوبلات؟ اي قصة تجذبكم اكثر؟
ماكس و الينا؟
فكتور و ليليا؟
روميو و جوليا؟
ليون و ماري؟
ديمن و هيرا ؟

احبكم ♥️

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro