10
* العودة إلى الواقع *
ركضت الينا الى الخارج و هي تتخبط بسبب كعبها العالي و بسبب كونها لم تكن قادرة على التحرك بسبب تنفسها الذي كان يضيق اكثر فهذه كانت اول جريمة قتل مشوهة تشهدها و قد حصلت أمام عيناها
سقطت على قدميها امام بوابة القصر و بدأت تتقيء بقوة و هي تبكي فالمنظر لا يبتعد من أمام نظرها لتشعر بشخص يمسك بشعرها من الخلف و بالطبع كان هو
نظرت الينا اليها بعيون تحمل كل المشاعر المتلخبطة بداخلها على عكس عيونه التي لم تقم يوما بشرح ما يدور بداخله لتشاهده و هو يجلس بجانبها قبل ان ترتفع شفته العلوية بابتسامة شيطانية ساخرة و هو يهمس امامها
" ماذا حصل؟ ألم تكوني مصرة على الوقوع بحبي؟ ماذا حصل؟ اين ذهب إصرارك يا سيدة الينا ماكسيمس بروفاسي ؟"
أبعدت الينا يديه عنها فهذه حرفيا تكون اول جريمة تشهدها، و زوجها الذي انتظرت عودته بلهفة تتمنى الآن لو انه لم يعد لتنفي برأسها و هي تعود بخطوات غير ثابتة الى الخلف بينما تبكي و لآول مرة منذ قدومها كانت تبكي خوفا من ماكس
" لا تقترب مني.. انت غير آدمي... كيف فعلت ذلك؟ هل كل هذا لكي لا احبك ؟ هل كل هذا لكي أتراجع عن رأيي؟ انت من المستحيل ان تكون بشرا ماكس... انت ... حقا لست من أحببته "
" انت لا تعرفيني اصلا، هذا انا il mio هذه حقيقتي "
صرخت الينا و هي لا تزال تبكي بينما تنفي برأسها بجنون و هي تجيبه بغضب منه و من نفسها كذلك
" انا أعرفك.. انا اعرفك اكثر من نفسك و اللعنة انت قمت بكل هذا من اجل ان أكرهك.. فقط لكي لا احبك قمت بكل ما قمت به .. انا لا استطيع ان افعل ذلك بعد الان... لا استطيع ان احب شخصا مثلك اتسمع.. انت لست بإنسان و بالتأكيد انت لا تستحق ان يحبك اي احد "
ظل ماكس ثابتا مكانه و هو يستمع إليها دون النطق بحرف واحد كعادته كان كالجماد و لم تظهر اي علامة تبين ما يدور بداخله مما جعل اعصاب الينا تتجمد اكثر
" اخبرتك من قبل il mio، لا أحد سيحبني لأنني لن أسمح بذلك.. ابدا"
اجاب ماكس بكل برود و ختم كلامه بابتسامته الجامدة كعادته مما جعل إلينا تتركه و هي تركض نحو القصر بسرعة بينما كانت لا تزال غير مصدقة لما حصل او حتى ما يحصل معها
بالجهة الأخرى كان فكتور يقترب من جناحه الخاص ليتوقف مكانه لبرهة عندما سمع صوت الموسيقى و لأول مرة ينبعث من غرفة ابتسم ابتسامة صغيرة و هو يقترب اكثر بخطوات هادئة ثم فتح باب غرفة نومه بكل هدوء ليجد زوجته الجميلة تجلس ارضا بملابس نومها القطنية و شعرها الطويل تجمعه على شكل كعكة فوضوية
كانت ليليا تجلس بين العديد من الأوراق، تضع قلم الرصاص بين شفتيه بينما العديد من الأقلام الملونة مرمية حولها. كانت ترسم و كل الأوراق حولها كانت تحمل رسومات مختلفة حتى ان بعض الأوراق كانت مرمية بعيدا
دخل فكتور الغرفة بكل هدوء و اغلق الباب خلفه دون ان يصدر اي صوت، ثم اتكىء على الباب يشاهد صوته و التي ابعدت كل التعب الذي كان يشعر به بعد المهمة الطويلة التي كان بها، لقد كانت تبدو جميلة للغاية، بالحقيقة دائما ما كانت تبدو جميلة في نظره حتى عندما كانت تغضب منه و تشتمه، لطالما اعجب بشكلها و شخصيتها منذ ان وقع نظره عليها عندما كانت طفلة صغيرة
رفعت ليليا راسها تحرك عنقها الذي تشنج بسبب انحناءها الطويل لتنصدم مما راته لقد كان زوجها يقف مقابلها بالضبط في باب الغرفة و نظره مسلط عليها لا يزيحه بل هو لا يرمش حتى. سقط قلم الرصاص من بين شفتيها و بلعت ريقها و هي تراه يقترب نحوها لتنطق دون ان تنتبه
" لقد اتيت "
" بالطبع اتيت ماذا؟ هل اردت ان ابقى بعيدا لمدة اطول ؟"
تحدث فكتور بصوت مشاكس و هو يغمزها بعد ان وضع حقيبته السوداء ارضا و هو يزيل قميصه راميا اياه فوق الكنبة بالغرفة
" تأملت ذلك بالحقيقة بل جزء مني كان يرجو عدم عودتك "
بالرغم من ان ما قالته قد جرحه بشكل بسيط إلا انه لم يهتم و اكمل كلامه و هو يجلس بجانبها ارضا و يحمل ورقة من الأوراق التي كانت حولها
" رسمك جميل "
" هذا يسمى تصميم ايها الجاهل "
تحدثت ليليا بغرور ليضحك فكتور بقوة و هو يعيد راسه الى الخلف و لدقيقة واحدة فقط سرحت ليليا بجماله و جمال ابتسامته و هي تتخيل كيف كان سوف يكون الوضع لو انه بقي الطفل الذي التقته منذ سنوات عوضا عن كونه قاتل اختها
" بالطبع اعلم بأنه تصميم هل نسيتي بأن شركتنا لديها فرع تصميم ازياء "
اخرجها صوت فكتور من شرودها لتهمهم و هي تحاول جميع اوراقها من الارض ليمسك يدها مما جعل نظرها يتلاقى مع خاصته و سرح كلاهما في نظرات الشخص الاخر
و لكن سرعان ما عادت ليليا إلى ارض الواقع و هي تبعد يديه من فوق خاصتها أخذتا كل اوراقها و هي تحاول تفادي النظر الى وجهه لان ذلك خطير عليها للغاية
" لا يهمني ما الذي تفعله انت او شركتك او حتى عائلتك لا تنسى بأننا اعداء "
" هل نحن كذلك؟"
تحدث فكتور من مكانه و هو لا يزال يجلس ارضا يراقب تحركاتها بهدوء و هو مستمتع بكل شيء بسيط يحصل بينهما
" بالطبع نحن اعداء انت قاتل اختي هل نسيت؟"
" لا تخلطي الامر mio caro اختك قتلت نفسها بنفسها لقد كانت انتحارا "
- عزيزتي -
" و من أجبرها على ذلك يا ترى ؟"
" أنا لم أجبرها أنا فقط أعطيتها السلاح لتنظف فعلتها الوسخة caro"
" هل تظن بأنني لا اعلم ما الذي حصل ؟ هل تظن بأنني اعلم كونك قمت بتعذيبها و هي ترتدي فستان زفافها ؟"
" لا انكر الأمر اعترف لقد قمت بذلك و لكنني لم اقتلها "
ضحكت ليليا بعصبية و هي تناظره لقد كان ينظر اليها و يجيبها و كأن الأمر عادي و طبيعي جدا ليس و كانه يتحدث عن مقتل اختها
" ما الفرق؟ لقد عذبتها لدرجة انها قد قتلت نفسها بنفسها "
توقفت ليليا غير قادرة على التحدث اكثر، بالرغم من ان علاقتها مع اختها لم تكن جيدة و لكنها اختها بالآخير و هذا لن يتغير أبدا
" هناك فرق كبير جدا بين الاثنين، انت تعلمين جزءا بسيطا من الحقيقة لذلك لا تعذبي راسك الجميل بالتفكير بهذه الأشياء لانها لن تغير ما حصل caro هي تلقت عقوبة على ما فعلت لقد استحقت ذلك "
نبرة صوته الباردة و هو يشرح ما حصل و كانه طبيعي و عادي للغاية أزعجتها بشكل كبير و جعلت كرهها له يزداد شيءا فشيء لتقول بكره بحث و هي تنظر إلى داخل عينيه
" و انت تستحق ما الذي سوف يصيبك انتظر لترى ما الذي سوف افعله بك "
ضحك فكتور باستفزاز و هو يقف من مكانه بينما يتوجه إلى داخل الحمام بعد ان رمى قميصه ارضا دون ان يستدير نحوها حتى
" اريد أن ارى حقا ما الذي سوف تفعله قطتي الشرسة الأمر ممتع للغاية "
ظلت ليليا مكانها غاضبة من الحديث الذي حصل قبل قليل و الاهم من ذلك تفكر ما الذي سوف يحصل الان، لقد عاد و هذه غرفته من المستحيل أن تشارك السرير برفقته بل كونها تشارك البيت معه هو حدها الأقصى
خرجت من شرودها على صوته و هو يخرج من الحمام و يضع فوطة بيضاء حول خصره جاعلة من جسمه المبلل يبدو مغريا للغاية، اللعنة لقد كان وسيما للغاية بثيابه و الان يقف بجسده العاري فكرت ليليا بداخلها كارهة ما الذي تفكر به
" هل أعجبك ما الذي ترينه؟"
" رايت افضل من ذلك "
قالت ليليا بغرور تريد كسر غروره فقد تعمد كلامه ذلك و لكن سرعان ما تغيرت ملامح فكتور لملامح مظلمة اكثر ليتحدث بصوت جامد زرع الخوف بداخلها
" لا تعيدي الكرة caro فانا لا استطيع أن أتغطى عن ذلك اكثر من مرة و هذه المرة فقط لانك زوجتي أتغطى عن ما قلته "
رمشت ليليا و هي تومىء براسها عدة مرات فقد خافت منه، بالاخير هو من المافيا، قاتل عديم الرحمة و هي لا تستطيع المغامرة بحياتها
لفت انتباهها السلسال الذي يضعه فكتور حول عنقه لتقول بتلقائية و عدم تفكير
" هذا العقد يشبه عقدي الضائع "
" انه هو "
تحدث فكتور و هو يتوجه نحو غرفة الملابس لارتداء ملابسه لتعقد الأخرى حاجبيها بعدم فهم و هي تلحق به محاولة استيعاب ما الذي سمعته قبل قليل
" عفوا! ما الذي قلته الان ؟"
استدار فكتور بعد ان ارتدى سرواله القطني و هو يحمل قميصه مستعدا ليضعه كذلك
" هذا سلسالك انت لم تخطئي"
" و لكن.."
" لقد أوقعته عند اول لقاء لنا منذ سنوات و أنا اخذته "
وضع قمصيه و توجه للخروج من غرفة الملابس لتقف امامه مانعة اياه من الخروج و هي تسأله بعدم فهم
" و لكن لماذا؟ نحن لم نكن نعرف بعضنا البعض وقتها حتى "
ابتسم فكتور و هو ينظر إلى عيناها الساحرة التي كانت تبدو كأنها غير مستوعبة لكل ما قاله الان قبل أن يجيبها و هو يبعد احد خصلاتها المتمردة
" لنقل بأنني احسست بأن القدر سوف يجمعنا مرة أخرى و هذا السلسال كان الشيء الذي يذكرني بلقاءنا الذي جعلني و لو لفترة صغيرة احس بأنني شخص طبيعي كأي شخص آخر لا ابن مافيا "
ظلت ليليا تنظر اليه غير قادرة على التحدث مما جعله يبتعد عنها مانعا نفسه من تقبيل شفتيها المنتفخة فهو لا يريد أن يخيفها منذ اول يوم لهم معا، فهي بالأصل تكرهه و لا تطيقه لا داع لان يزيد من الأمر سوءا
توجه نحو غرفة نومه و دون ان يتحدث اخذ مخدة من فوق السرير و غطاءا و توجه نحو الكنبة ليستلقي فوقها و يهو يقول بينما يضع يده فوق عينيه
" اطفئي الموسيقى و الضوء قبل أن تنامي فأنا حقا متعب للغاية "
دون ان تتحدث ليليا قامت بما طلبه منها و توجهت تجلس فوق سريرها و هي تنظر اليه من مكانها، لقد ظنت انه سوف يجبرها على اكمال زواجهم بل على الاقل توقعت منه النوم فوق سريره و لكنه كسر كل توقعاتها بسبب ما قام به. استلقت فوق السرير و هي تشاهده بتعجب إلى ان غلبها النوم لتنام مشاركة الغرفة مع زوجها لاول مرة
بالجهة الاخرى من القصر كانت هيرا تجلس بجانب والدها و تقبله بحب فقد اشتاقت اليه للغاية و هي تخبره عن كل ما حصل بغيابه بكل التفاصيل ليستمع لها رونالد بصمت فصغيرته كانت و لا زالت طفلة لا تتغير
قاطع كلامها دخول ديمن الغرفة و الذي لم ينظر نحوها حتى لان صوتها الرقيق و هي تعترف بحبها له لا يزال يتردد بداخل اذنيه كما كان يفعل طوال هذه الفترة السابقة.
" ديم كيف حالك ؟"
سالته هيرا بادئت الحديث بينهما ليقول دون النظر نحوها
" بخير "
" و انت بخير شكرا على سؤالك "
سخرت هيرا منه و هي تنظر نحوه تريد منه ان ينظر نحوها و لو لمرة و لكن ذلك لا يحصل أبدا لقد كان يتعمد عدم النظر نحوها
" principesa لدي مفاجأة من اجلك "
تحدث رونالد ليبتسم مايكل و هي يشاهد ما يحصل باستمتاع ليضيف والدها بحماس
" سوف تنعقد خطوبتك الرسمية على ديمن خلال هذه الايام القادمة "
اتسعت ابتسامة هيرا لما تسمعه و لكن بالنسبة لديمن نظر نحو عمه و كانه مخلوق فضائي ثم نظر نحو والده بعدم فهم يحاول استيعاب ما الذي يحصل الان
" حقا papi هل انت تتحدث بجدية الان ؟"
" بالطبع اتحدث بجدية "
" لقد حان وقت عقد خطوبتكم ليس هناك مانع او داع لتأخير الامر اكثر من ذلك "
تحدث مايكل مؤكدا كلام اخيه ليقف ديمن من مكانه غاضبا و هو يقول معترض
" هل سألني اي شخص عن رأيي بخصوص هذا الأمر يا ترى ؟"
" ديم.."
حاولت هيرا التحدث و لكنه صرخ بوجهها بغضب و هو يرفع اصبعه بوجهها مقاطعا اياها
" انت لا اريد سماع صوتك حتى، إلا تفهمين؟ أنا لا أريدك ، اليس لديك كرامة يا فتاة ؟ كيف تلتصقين بشخص لا يريد الارتباط بك "
رمشت هيرا عدة مرات و هي تستمع إلى كلامه، لطالما كان ديمن فظا بكلامه معها و لطالما ازعجها و لكن هذه المرة لقد جرحها حقا، يبدو أنه مصر على كسر قلبها في هذه الفترة الاخيرة فهو يفعل كل ما يستطيع القيام به لكسرها مرارا و تكرارا
" لا يهمني رأيك عزيزي بالآخير هيرا بروفاسي تحصل على ما تريده "
تحدثت هيرا مخفية حقيقة كسره لقلبها بشكل كبير و لكن هذا لم يوقف بل جعله يغضب و يتعصب بشكل اكبر و هو يجيبها
" انت تصرين على هذا الامر يا هيرا بروفاسي، لقد حذرتك من قبل عدة مرات و لكن الان كوني مستعدة لما سوف يحصل و لا تلوميني بالتبخر فها قد أعطيتك آخر تحذير من الان فصاعدا أنا لست مسؤولا "
خرج من الصالة بغضب تاركا والده و عمه يناديانه بغضب من الخلف بسبب ما فعله و قاله قبل قليل و تاركا الالم يعتصر قلب هيرا التي كانت تضغط على داخل يديها باظافرها بقوة كمحاولة منها لعدم اظهار المها و قلبها الذي ينزف من هذا الحب المؤلم
" لا تهتم يا أبي أنا استطيع التعامل معه بطريقتي الخاصة "
" و لكن حبيبتي.."
" حقا لا تقلق ابي أنا ابنتك الوحيدة بالآخير و أنا استطيع جعله يبلع كل ما قاله الان "
ضحك والدها و خالها غير عالمان بألمها و ابتسمت بوجههم غير راغبة بكسرهم و لا بكسر نفسها لتقول محاولة تغيير الموضوع
" اين روميو لم اراه ؟"
تحدث مايكل و هو يغمرها مشيرا براسه نحو نافذة البيت
" روميو ذهب إلى جولييت خاصته "
اومات هيرا بتفهم و هي تكمل حديثها مع الاثنين مخبرة اياهم عن كل الاحداث التي حصلت خلال فترة غيابهم
بالفيلا المقابلة لقصر بروفاسي كانت جوليا نائمة بسريرها بهدوء ليدخل روميو من نافذة غرفتها كعادته، لم يفتح اضواء الغرفة لان النجوم التي كان قد وضعها بسقف غرفة جوليا منذ أن كانت صغيرة كانت تضيء بشكل بسيط الغرفة
اقترب من سريرها و جلس مقابلها يشاهد كيف كانت تنام بكل هدوء على عكسه الذي لم يستطع أن ينام براحة بسبب تغييرها الذي طرأ في الفترة الأخيرة ، لقد كان متعلقا بها كثيرا و الان كل شيء تغير و ابتعدت عنه و هو نرجسي لدرجة يرفض أن تمسحه من حياتها و تمضي قدما
تقلبت بنومها قليلا و وضعت يدها اليسرى فوق مخدتها مظهرة الوشم الذي يجمعها منذ فترة طويلة، وشم لا يعرف قصته شخص غيرهما. رفع أنامله و مرر اصابعه بكل هدوء فوق الوشم و هو يتذكر ما الذي حصل منذ زمن
* فلاش باك *
جوليا كانت جميلة منذ ان كانت صغيرة و هذا ما جعل العديد من الاولاد يحاولون التقرب منها، و لكن روميو كان قد وضع قانون بكل المدرة ان جوليا خط احمر لذلك لم يتجرا اي شخص على التودد اليها حتى
إلى أن حضر سيمون إلى المدرسة، سيمون طفل مدلل من أغنى العائلات في البلد لذلك لم يهتم لكلام روميو فهو لا يستمع لكلام والديه حتى ليسمع كلام روميو الذي كان يدرس بفصل آخر و بالنسبة لسيمون روميو لن يعلم ما الذي سوف يحصل
قرر سيمون الاقتراب من جوليا فقد اعجب بها للغاية و لكن جوليا لم تعجب بشخصه و لا شخصيته لذلك قامت بصده امام جميع زملائه و هذا كان شيء مزعج بالنسبة اليه فقد جرحت غروره و هذا شيء لن يتسامح به
لذلك باحد الايام عندما كانت جوليا تغادر حصة الرياضة و توجهت لكي تستحم و قد كانت متأخرة و قد غادر الجميع ما عداها، بذلك الوقت عليها سيمون إلى داخل غرفة الاستحمام المدرسية
كانت تقف جوليا بثيابها الداخلية عندما سمعت صوت خطوات خلفها و سرعان تصنمت لرؤيتها شابا داخل حمام النساء و لم يكن شخص آخر غير سيمون
تصنعت جوليا القوة و هي تضع يديها حولها جسدها محاولة اخفاء جسدها بقدر المستطاع و هي تتحدث بصوت يرتجف
" انت.. انت ما الذي تفعله هنا؟"
لم يهتم سيكون لكلامه فقد كان مشغولا و هو ينظر إلى جسدها بنظرات شهوانية فقط مما جعل الخوف يتصاعد بداخلها اكثر و هي تصرخ هذه المرة قائلة
" ما الذي تنظر اليه اياه الوغد ؟"
صراخها لم يفعل اي شيء ما عدا جعل سيمون يضحك و هو يقترب منها اكثر و هو يتحدث بحيث
" لذيذة انت اليس كذلك؟"
" ما ماذا؟"
ارتعش صوت جوليا هذه المرة بشكل واضح جعل ابتسامة سيمون تكبر اكثر و هو يكمل مجيبا اياه بشهوانية
" ما رايك بان اتذوقك قليلا اريد ان اعرف سبب هوس روميو بك "
" انت ما الذي تقوله؟"
ارتجف كل جسد جوليا بسبب ما يقوله سيمون و بسبب نظراته التي لا تشير إلى انه يمزح بكلامه هذا مما جعل الخوف يظهر على ملامح و عادت إلى الوراء و هي تحاول التفكير في طريقة للهرب من هذا المكان
" اقول اريد أن احصل على ما يحصل عليه روميو بالآخير هو صديقي و نحن نتشارك عاهراتنا فيما بيننا"
كلامه جرحها و بنفس الوقت أخافها ارتجفت بخوف و هي تقول بينما الدموع تتشكل بعيناها و هي تجيبه نافية براسها عدة مرات
" أنا لست بعاهرة و بالطبع لست عاهرة روميو"
" مخادعة "
ضحك بقوة و بسرعة كبيرة امسك بها و قربها منه لتشعر بتصلب عضوه مما جعلها تخاف اكثر و بدات ركله و دفعه بعيدا و هي تصرخ خوفا و هي تصرخ بهستيرية
" ابتعد.. ابتعد ايها الوغد"
" حركاتك هاته تثيرني اكثر"
كلامه المريض جعلها تصفر خوفا و هي تحاول قدر المستطاع الهروب من بين يديه فهو لم يبدو بأنه طبيعي و كانت تعلم بانه لن يتوقف عن ما يريده فسقطت دموعها و هي تنفي بتوسل و تقول بارتعاش
" لا تفعل أتوسل اليك لا تفعل "
لم يهتم سيمون لاي شيء بل اقترب منها مقبلا عنقها غير مكترث بكل ما تقوله او تفعله لتبدا جوليا بالبكاء و الصراخ اكثر و فجأة طار جسده بعيدا عنها، نظرت لتجد انزو حارسها الشخصي يضع جاكيته على كتفها فقد كانت ترتجف مكانها لا تستطيع استيعاب ماذا حصل او ماذا كان سوف يحصل معها هل كانت سوف تتعرض للاغتصاب و من صديق روميو كيف يمكن هذا
طلب منها انزو حارسها ارتداء ملابسها بسرعة فقد هرب سيمون بعد ان ضربه انزو بالحائط مبعدا اياه عنها. كانت تلبس ثيابها بايد مرتجفة و كانت هيئتها غير مرتبة و شعرها المنسدل بحالة من الفوضى بينما وجهها احمر من كثرة البكاء و الصراخ ثم اخذها مباشرة إلى منزلها.
دون التحدث توجهت إلى غرفتها بعد الوصول إلى المنزل فهي تعلم ان والدها غير موجود حاليا و هي لا تريد لاي من الخدم ان يروا حالتها هاته، بمجرد دخولها إلى غرفتها استلقت فوق سريها تحت الغطاء و ظلت لساعات ترتجف خوفا و هي تبكي بصمت غير قادرة على استيعاب أي مما حصل معها اليوم.
لا تعلم إلى كم من الوقت كانت على حالها ذلك و فجأة شعرت بالغطاء يطير من فوقها لترتعد و يرتجف كل جسمها و لكن سرعان ما هدات عندما شاهدت روميو الذي يسحبها من ذراعها يحثها على الوقوف لكي يرى ما الذي حدث معها فقد اتصل به انزو و اخبرن بكل ما حصل
لم يستوعب روميو ما الذي يسمعه، كان يجلس مع مجموعة من الفتيات بفريق التشجيع بالمدرسة مع ابن عمه ديمن عندما ورده اتصال انزو و الذي بالاصل يكون حارسه الشخصي و لكنه كلفه بحماية جوليا و عندما سمع روميو ما قاله انزو لم يعي اي شيء سوى انه بسيارته تقف امام منزل جوليا و هو يصعد الدرج بسرعة حيث كان يقفز درجتين و هو يركض اليها
" رو.. رو.. روميو"
نطقت جوليا اخيراً و انفجرت بكاءا عندما رأته امامها ليضع روميو كلتا يديه حول وجهها و هو يمسح بابهامه فوق خديها الدموع و هو يقول بصوت هادىء
" لا تبكي mio cuore سوف ارى ما الذي حصل فقط لا شيء لتخجلي منه "
- قلبي-
سقطت دموعها و هي تشاهده يزيل قميصها لكي يرى العلامات على جسدها كان وجهه يعبر عن غضبه و لكنه لم ينطق بكلمة واحدة، فقط سحبها نحو الحمام و حثها على الاستحمام بالماء الدافىء لإزالة كل لمسة لسيمون من فوق جسدها
كان يقف خارج الحمام و هو يستمع لبكاءها داخل الحمام و هي تغسل جسدها بقرف متذكرة كيف كان يلمس جسدها و يعتصر صدرها بينما يقبل عنقها لقد كان الوضع مقرفا للغاية
ارتدت فوطة الاستحمام و وقفت تتأمل نفسها في مراة الحمام تشاهد اثار سيمون فوق جسدها و لكن طرق على باب الاستحمام اخرجها من شرودها مد روميو ثيابها لها و اغلق الباب من جديد لتبدا ارتداء ملابسها و خرجت، اوقفها روميو و اخذ فوطة صغيرة من الخزانة و توجه يجلسها فوق سريرها و هو ينشف شعرها
كانت جوليا تنظر اليه من خلال المرآة تحاول معرفة ما الذي يدور برأسه و لكنه كان صامت بشكل غريب لم يتحدث كلمة واحدة حتى، مد يده نحوها لتمسك بها و توجه بها إلى الجهة التي تنام بها ركع امامها يزيل شبشبها و وقف ينظر اليها ليجدها تبكي في صمت، مد يديه و مسح دموعها برقة ثم جعلها تستلقي على سريرها و غطاها جيدا بعدها قام بتقبيل جبينها و رحل دون ان يتحدث معها حتى
هل يقرف منها الان؟ هل هو غاضب منها؟ لماذا لم يتحدث معها ؟ فكرت جوليا و هي بسريرها و بقيت على حالها غارقة بالتفكير و البكاء إلى ان غطت بالنوم
في اليوم التالي استيقظت على اتصال من ماري تخبرها عن خبر مقتل سيمون على يد روميو البارحة ليلا و هذه تكون اول جريمة يقوم بها روميو بروفاسي و قد كانت من اجلها من اجل جوليا، جولييت ميغيل.
رمت جوليا الهاتف و ركضت من سريها تسحب جاكيتها الأسود و هي تنزل الدرج مسرعة نحو انزو و هي تقول
" خذني إلى قصر بروفاسي بسرعة حالا "
دون أن يتحدث انزو اومىء و هو يركب السيارة فقد كانت جوليا ركبت بسرعة و بعد ما يقل عن العشر دقائق لقرب منزلها عن القصر خرجت من السيارة تركض ناسية اغلاق الباب حتى و ركضت نحو غرفة روميو غير مهتمة لكلام رونالد والده عن كونه معاقب بسبب ما قام به
توجهت جوليا إلى غرفته لتجده ينام على سريره و ملابسه لا تزال متلطخة بالدماء و هو ينظر إلى السقف ببرود كان جامدا و كانه يفكر بشيء ما لتهمس بصوتها الرقيق جاعلة اياه يعود إلى الواقع
" روميو"
نظر اليها روميو و اعتدل بوضعية جلوسه مما جعل جوليا تتصنم و هي تشاهد حالته تلك لقد كانت ثيابه ملطخة بالدماء حتى يديه و وجهه يبدو انه لم يقم بغسل نفسه البارحة بعد ما قام به، نزلت دموعها تسيل على خدودها و هي تقول بحزن على وضعه هذا فهو قد اصبح قاتلا بسببها
" أنا اسفة روميو.. أنا حقا اسفة"
انفجرت جوليا بالبكاء و هي تغلق الباب خلفها بينما تخطو في اتجاهه ليسرع روميو نحوها و هو ينفي براسه بينما يقول مانعا اياها من البكاء و الاعتذار
" cuore انت لم تفعلي شيءا لكي تعتذري هو من لمسك و هذا جزاءه لا احد يلمسك جوليا لا احد يحق له ذلك لا "
عانقته و هي تبكي على حالها و على حاله و بادلها روميو العناق مقربا اياه نحو و هو يتذكر كيف هجم على منزل صديقه سيكون البارحة و توجه إلى غرفته مع حرسه ليحمله من على السرير و بدأ في ضربه بكل جنون و هو يردد
" كيف تجرا على لمسها كيف تلمسها ايها الوغد"
" رو روميو"
" كيف فعلت ذلك بها ؟ كيف تجرأت على لمسها ؟"
لم يمنعه صوت صراخ اهل سيمون من التوقف بل و بدون تفكير قام بذبحه امامهم لقد فصل راسه عن جسده و هو يضحك بجنون غريب و كانه ليس بوعيه و هو يردد
" لا احد يلمس جوليا لا احد يجرا على لمس ما هو لي "
عاد إلى الواقع و هو يعانقها بينما يقبل راسها و هو يفكر بانه مستعدا لان يقتل لألف مرة إذا استدعى الأمر و لكن لا يحق لاحد ان ينزل دمعة من عيونها
حالته الغريبة جعلته مصدر خوف للعديد من الاشخاص و من هنا بدأ يتغير مع جوليا فهو لم يكن يريد لها ان تصبح مصدر ضعف له فالنساء لا ثقة فيهن و قد تعلم ذلك بسبب والدته التي تركته و من هنا بدأ كل شيء
* انتهاء الفلاش باك *
تنهد روميو بعمق و هو ينحني مقبلا وشمها و الذي يكون نفس تاريخ قتله لسيمون و ذلك ليكون تذكير عن تغيير حياة كلاهما بشكل جذري لا رجعة منه، فهو نفس اليوم الذي علمت جوليا بانها واقعة بل غارقة بحب روميو بشكل جنوني و نفس اليوم الذي علم روميو ان جوليا هي نقطة ضعفه
" لا احد يحق له لمسك جولي لا احد "
نظر إلى وجهها مطولا يشاهد كيف كانت ناىمة بهدوء ليتنهد بعمق على حاله و كل ما يحصل قبل أن يقف من مكانه و يتوجه مغادرا الغرفة و كانه لم يكن بداخلها حتى.
بالعودة إلى قصر بروفاسي، الينا التي كانت ترتجف و تبكي توجهت نحو غرفتها مباشرة
" انا لا أستطيع... انا لا أستطيع..."
كانت إلينا تكرر و هي تغسل وجهها بالماء البارد بسرعة، شعرت بأن كل جسدها يرتجف فقد توقعت الكثير، علمت بأنه سيء، بل انه الاسوء، علمت بأنه لا ينفعها منذ البداية، علمت بأن وحش لا يشعر و لكن معها كان الوضع مختلف، مختلف للغاية و لكن على ما يبدو لا شيء يدوم الى النهاية لقد كان مجرد خيال منها هي من تغيرت منذ البداية فهو لا يزال نفسه
" انت غبية يا إلينا... حقا غبية "
تمتمت لنفسها ثم تحممت بالماء الدافىء و لكن المنظر الذي رأته لا يبتعد من امام عيناها، قد تكون حقا ابنة لزعيم مافيا، قد تكون ايضا ولدت بداخل عائلة القتل لديهم مثل شرب الماء و لكن بطريقة او بأخرى لم تشهد لا هي و لا والدتها على شيء مثل هذا.
اعتادت الينا ان تكون الفتاة البعيدة عن كل شيء، والديها و عالمهم، هي دائما كانت بعيدة الى ان وجدت نفسها وسط الجحيم مع ماكس و لا فكرة لديها عن كيفية الخروج
لمدة يومين لم تستطع الينا العودة الى حالتها الطبيعية، المنظر الدموي لذلك الشخص و ماكس المبتسم ببرود امامه لا يزال يظهر امام ناظريها، لم تكن قادرة على النوم و لا على التفكير بشيء اخر، نائمة فوق سريرها طوال الوقت دون القيام بشيء، لم تكن قادرة حتى على مغادرة الغرفة، حاولت ماري و هيرا إخراجها من حالتها التي لا يفهمون سببها اصلا و لكن لا شيء لم تكن تتفاعل معهم.
رفضت الاكل فلم تكن لديها شهية لذلك، و كيف تفعل و قد مات شخص بسببها، كلما تغمض عيناها من اجل بعض النوم تستيقظ خائفة بسبب ما رأته من قبل، ماكس اصبح كابوسها حقا
كانت تشعر به عندما يدخل الى الغرفة و هو يصفر بكل برود و كأن شيءا لم يحصل، ينام بكل راحة و كأن ما حصل طبيعي للغاية. مع انها تقبع بجانبه على نفس السرير الا انه لم يهتم لها بتاتا، من ناحية ازعجها تجاهله لها و لكن من ناحية اخرى شكرت الله على ذلك فهي حقا ليست بحالة تسمح لها بالتحدث او القيام بشيء
" الينا حبيبتي ألا تريدين الخروج من غرفتك حقا؟"
تحدثت هيرا و هي تجلس على السرير بجانب الينا التي كانت تحت غطائها و هي تنفي برأسها دون التفوه بحرف واحد مما جعلها تقترب و تنحني أمامها من الجهة الاخرى ثم وضعت يدها على خدها تبعد شعرها قليلا قبل ان تتحدث
" تعرفين بأن حفل خطبتي قريب و اريد أن تساعديني بالتحضيرات"
لم تتجاوب الينا مع هيرا لتلح من جديد محاولة اخراجها من قوقعتها التي حبست بها نفسها منذ يومين
"هيا جميلتي سوف نستمتع حقا على الأقل فقط لنخرج الى الحديقة ما رايك؟"
تشنج جسد الينا و هي تتذكر ما رأته ذلك اليوم عند سماع كلمة حديقة لتجلس مكانها و هي تبعد شعرها الى الخلف قبل ان تتحدث بغضب
" لماذا تلحين كثيرا لا اريد الخروج لا اريد الا تفهمين ؟"
رمشت هيرا عدة مرات بعدم تصديق لان الينا شخص نادرا ما يصرخ بوجه اي احد، بالرغم من انهم من عائلات معادية لبعضهما البعض الا انهم قد اصبحوا اصدقاء حقيقيون بالفترة التي كانوا بها مع بعض
" لماذا تنفجرين بوجهي؟ أنا لم اكن السبب بإغضابك؟"
تحدثت هيرا و هي تقف من السرير مبتعدة مما جعل الينا تضع يديها على عيناها لفترة عالمة بأنها مخطئة، عندما كانت هيرا على وشك الابتعاد يد الينا التي أمسكت بها منعتها و هي تنظر نحوها باعتذار قبل ان تبعد اللحاف و تقف من السرير
" هيرا انا حقا اعتذر أعلم بأنك تحاولين مساعدتي و لكنني حقا اريد البقاء لوحدي "
نظرت لها هيرا بصمت ثم فتحت الينا يديها نحو هيرا التي تأفأفت مثل الطفلة الصغيرة و هي تقترب منهما لتشاركها العناق
" تعلمين بأني هنا من أجلك "
همست هيرا و هي تعانق الينا التي ابتسمت و هي تعانقها، طوال حياتها كانت طفلة وحيدة لم تشعر يوما بطعم العائلة الحقيقة و لا الأخوة و لكن ماري و هيرا بهاته المدة القصيرة كانوا قادرين على جعلها تشعر بالشيء الذي لم تحلم يوما بامتلاكه 'الاخوة'
" شكرا لوجودك بحياتي "
" بل أنا الذي أشكرك على دخول حياتنا "
اجابت هيرا و هي تبتسم لينظر الفتاتين لبعضهم بسعادة قبل ان تضيف هيرا بسعادة و امتنان
" و أشكرك على دخول حياة ماكس بالخصوص"
تجمدت ملامح الينا و اختفت ابتسامتها بمجرد ذكر اسمه و هي تشاهد امام عيناها عيناه المظلمة و وجهه البارد امام الجثة و كيف كان يتحدث معها
لم تنتبه هيرا لذلك حيث اكملت و هي تقول
" عمي كان فاقد أمل عودة مشاعر ماكس كليا، بالحقيقة جميعنا كنا بنفس الوضع و لكن كل شيء تغير بوجودك لذلك لا تخذلي عمي إلينا انا واثقة بأن مشاعر ماكس تعود شيءا فشيء هو فقط لا يتقبل الامر لانه يعتقد ان المشاعر ضعف و شخص مثله لا يعترف بالضعف"
كانت إلينا على وشك التحدث عندما دخل ماكس جناحه بجمود كعادته و هو يحمل سترته السوداء بين يديه بينما قميصه الاسود كان مفتوح الأزرار العلوية و أكمام يديه رفعهما الى فوق و هو يتوجه الى الداخل دون الاهتمام الفتاتين اللاتي ينظرن اليه بفضول
" ماكس "
توقف ماكس و نظر نحو هيرا التي صرخت و هي تركض نحوه عندما لاحظت قطرات الدماء على يديه و لكون القميص كان اسود لم يعرف احد هل هو المصاب ام انه دم شخص اخر
" هل انت بخير؟"
تمتمت و هي تقترب منه اكثر و لكنها كانت غير قادرة على لمسه فهو لم يكن شخصا يحب ان يتم لمسه مما جعل هيرا تستدير نحو الينا التي كانت تتابع ما يحصل من مكانها بملل
" il mio الا تقلقين على زوجك؟"
" عزيزي اعلم بأنك مجنون و المجانيين لا يصيبهم شيء "
" اوتش ، لو كانت لدي مشاعر لكانت انكسرت الآن "
أجاب ماكس ساخرا و هو يرمي سترته جانبا بينما ضحكت الينا باستخفاف و هي تصحح له
" اولا ينكسر القلب لا المشاعر، و ثانيا انت لا تملك الاثنين لا قلب و لا مشاعر عزيزي "
" من يعلم "
اجاب ماكس ببرود و لهجة ساخرة جعلت هيرا تعقد حاجبيهما بالخلف بعدم فهم بينما الينا كانت تنظر نحوه و كأنها تحاول دراسته و لكن سرعان ما انقطع اتصال عينها و هي تستدير نحو عمه رونالد الذي دخل الغرفة و هو يتحدث بهلع
" ماكس لماذا لا تستمع يجب ان تذهب الى المشفى "
نظرت الينا بين رونالد و ماكس بعدم فهم لتجد ان زوجها لم يبعد نظره عنها بتاتا و كل ما قاله هاته المرة كان
" لا تهتمي انا بخير كما قلتي لا يصيبني شيء "
" ما الذي حصل ابي ؟"
بالرغم من سماعها لصوت هيرا تتحدث مع أبيها من خلفها لم تستدر بل بدأت بعيناها تدرس كل جسده تحاول معرفة هل حقا اصيب ام لا
" لقد طعنه احد الرجال عند باب الشركة و لكنه عنيد لم يرد الذهاب الى المشفى "
تغيرت معالم وجه الينا من الغضب الى القلق و بدون ان تعير كلامه او نظراته اي اهتمام توجهت نحوه بسرعة و رفعت يديها الى قميصه و بدأت تفتحه و لم يقم ماكس بأي مجهود لابعاد يديها حتى
" اين اصبت ؟"
رفعت الينا رأسها و نظرت إليه و هي لا تزال تبعد قميصه و لكنه لم يجبها مثل عادته لا يجيب على احد و بذلك قامت بإبعاد القميص كليا لتجد جرحا على ذراعه اليسرى و قد كان ينزف دون توقف
" انت تنزف"
تمتمت الينا بعدم تصديق ليقلب ماكس عينه و هو يعود خطوة للخلف ينظر لها قبل ان يجيب ساخرا
" هل كنت دائمًا عبقرية هكذا ام لديك اوقات محددة ؟"
" ماذا؟"
" لقد قال رونالد أنني أصبت و هيرا رات الدماء و انت ماذا تقولين 'أنت تنزف' حقا il mio؟"
ابتعد يتوجه الى غرفة تغيير ملابسه لتضرب الارض بقدمها بغضب و هي تصرخ من خلفه
" فلتمت ما همي انا؟ على الاقل سوف اتخلص منك و من هذه الحياة ؟"
" لن تتخلصي من شيء حتى بعد موتي"
صرخ ماكس من الداخل مجيبا على كلامها، كانت تعلم بأن ذلك صحيح فحتى اذا مات حياتها تغيرت للأبد فهي دائما ستبقى هنا أسيرة للمعاهدة كان حيا ام كان ميتا، غرورها لم يسمح لها بالاعتراف و كانت على وشك التحدث من جديد عندما شعرت بيد فوق كتفها استدارت لتجد رونالد ينظر لها بعيون متوسلة
" إلينا لا تستمعي اليه، هو يستمتع بإفقاد الناس لعقولهم هذه طبيعته و لكنه مصاب و عنيد و انا اعلم بانه لن يدخل المشفى و لو قمنا بربطه لذلك ارجوكي عالجي جرحه على الاقل فهو لا يسمح لاحد بلمسه "
" و لماذا تظن بأنه سيسمح لي بلمسه؟"
اجابته بتعجب فحقا ما الشيء الذي يمكن ان يجعل ماكس الذي لا يملك مشاعر حتى ان يعاملها احسن من عائلته التي تحمل دمه
" انت مختلفة بالنسبة له و لكنه لا يستطيع الاعتراف بذلك حتى لنفسه فهذا سيجعله يعترف بان مشاعره تعود و هذا ليس بالشيء الذي يريده "
رمشت الينا بعيناها قبل ان تومىء بصمت و هي تشاهد مغادرتهم ثم توجهت الى الداخل لتجد ماكس يبحث عن ثياب جديدة لتقف بينه و بين الخزانة و هي تنظر بغضب
" اخبرتك بانك تنزف "
" اذا؟"
تحدث ماكس و هو يبعدها جانبا لتقترب من جديد و هي تقول
" هيا يجب ان أعالج جرحك"
" هل انت طبيبة و انا لا اعلم؟"
" لا لست طبيبة و لكنني اعلم بانك لن تذهب للمشفى "
" اذا؟"
لم تهتم له كثيرا و هي تمسك بيده عائدة الى الغرفة و جعلته يجلس فوق السرير
" اجلس لدقيقة هنا "
جلس ماكس غير مهتم و هو يشاهدها تختفي داخل غرفة الاستحمام لبعض الوقت قبل ان تعود الى الخارج مع علبة الإسعافات لتجلس أمامه
" هل يؤلمك ؟"
تحدثت الينا غير ناظرة اليه و هي تضع المطهر فوق القطن ليرفع كتفيه بعدم اهتمام و هو يجيبها بينما يغرز يده بالجرح و كأنه يعطيها دليل على ما يقوله
" لا لا اشعر بشيء حتى "
" توقف حسنا توقف "
صرخت الينا و هي تبعد يده عن الجرح ، لبرهة من الوقت رفعت رأسها من الجرح نحو وجهه و علمت بانه صادق فهو لا يشعر بأي شيء مما جعلها تتألم لحاله لدقيقة فما هذه الحياة التي يعيشها دون الشعور بأي شيء
وضعت القطن تمسح على الجرح بحذر و هو كان يجلس بهدوء لا يفعل اي شيء تاركا اياها افعل ما تريد ليسمعها تقول
" لقد انتهيت لم يكن الجرح عميقا لدرجة تحتاج القطب "
اومىء ماكس و هو ينظر الى ما قامت به بتعجب فقد كانت قادرة على تغطية الجرح جيدًا ليسألها
" اين تعلمت هذا ؟"
ابتسمت الينا التي كانت تعود الى الغرفة بعد ان وضعت علبة الاسعافات مكانها
" من ابي، لقد كان يحرص على معالجة نفسه بالمنزل"
انتبه ماكس ان نبرتها تغيرت لنبرة حنينة و هي تتحدث عن والدها ليسأل من جديد
" لم يكن يبدو ان علاقتك مع والدك جيدة "
" لا هي ليست كذلك و لكنه بالرغم من كل شيء ابي و انا أعلم بأنه يعاملني ببرود و يبعدني عنه لكي لا اتعلق به و اتالم اذا مات او أصابه شيء هو لا يريد نقطة ضعف و انا اعتبر هذا نقطة قوة "
ظل ماكس ينظر نحوها لفترة ثم وقف من مكانه و اقترب كثيرا الى ان اصبحت قادرة على الشعور بتنفسه امام وجهها، عوضا عن اغلاق عيناها ظلت تنظر الى وجهه و عينيه بالذات و كانها تريد دراسته
" لماذا تفعل كل هذا يا ماكس ؟"
رفعت يدها و وضعتها على خده تتحسس شعيرات لحيته بهدوء و هي تضيف
" لماذا تبعدني؟ لماذا لا تريد وجودي؟"
أمال ماكس راسه جهة كفها دون قطع اتصال اعينهم و هو يضيف بلهجته الساخرة
"هذا انا كما ترين زعيم مافيا يا ابنة زعيم المافيا"
تحدث بسخرية و هو يشير الى نفسه و كأن الامر طبيعي للغاية، و لكنها نفت برأسها مقتربة منه اكثر، تعلم جيدا بأنه وغد لا يشعر، قاتل، زعيم مافيا، عديم المشاعر، و لكن خلف كل هذا هي تعلم بأن الطفل الذي فقد والدته أمام عيناه لا يزال هناك، و بسبب وعدها لوالده تعلم بأنها تستطيع إخراج هذا الطفل و لكن كيف ستفعل و هو يوما عن يوم يبني جدارا بينه و بينها
" انا أعلم من انت يا ماكس، و قد خطوت بداخل هذا الزواج و انا على اتم المعرفة بمن تكون و كيف هي حياتك"
"اذا؟ ما المشكلة ؟ ما الذي تغير الانil mio؟"
" المشكلة تكمن بك ماكس، انت ما خطبك؟ لماذا تحاول ابعادي؟ هل تظن ان قتلك لشخص امامي كفيل بإخراجي من حياتك ففكر من جديد كما قلت انا ابنة زعيم مافيا كذلك و اعلم من انت و ماذا تفعل، قد لا اكون قاتلة و لكنني لست كغيري ماكس انا تربية و كبرت و انا اعلم ما يعني قانون المافيا، حياة مليئة بالدماء و الموت"
توقف ماكس ينظر اليها لبعض الوقت دون فعل شيء، صمته جعلها تشعر بأنه يفكر بشيء ما و لكن سرعان ما مسحت تلك الفكرة من راسها عندما قلب عينيه و هو يتوجه الى الحمام
ظلت تنظر خلفه بصمت و صدمة فماكس ليس فقط متبلد المشاعر بل هو ايضا بارد من كل النواحي و لا يهتم لأحد تنهدت الينا بقوة و هي تتمتم
" ليساعدني احد على تحمله "
سمعت صوت المياه داخل الحمام مما جعلها تتحرك يمينًا و يسارا تفكر بكل ما حصل و ما يحصل معها و بعدها مررت يدها فوق وجهها عدة مرات ثم وقفت معتدلة مكانها و هي تسقط ثيابها ارضا قبل الدخول الى الحمام كذلك
فتحت الباب بهدوء و دخلت تنظر الى ماكس خلف زجاج الحمام الذي اصبح ضبابي كليا و لكن بالرغم من الضباب كانت قادرة على رؤية جسده بوضوح و كيف لا تفعل و هي تحفظ جسده كما حفظ خاصتها، قد يكون زواجهم زواج مصالح بين عائلتين عدوتين و لكن علاقتهم بالسرير لم تدل يوما عن ذلك
" ماذا تريدين ؟"
خرجت الينا من شرودها على صوته الهادىء و هو لا يزال يستحم بكل هدوء لتعض الينا شفتها لدقائق قبل ان تتحدث
" هل أستطيع الانضمام لك؟"
لم تسمع منه اي جواب، حل الصمت المكان بينما كانت لا تزال تشاهده و هو يكمل استحمامه بكل برود و كأنها لم تتحدث حتى، شعرت بالغباء لكونها طرحت مثل ذلك السؤال و عندما كانت على وشك التحرك من مكانها سمعت صوت باب الاستحمام يفتح و ماكس يمد يده نحوها
نظرت نحو يده لثوان و هي ترمش بعدم فهم ثم رفعت رأسها نحو وجهه لا زالت غير مصدقة لانه حقا قد مد يده لها
" هل غيرتي رأيك ام ماذا؟"
رمشت عدة مرات عندما سمعت كلماته ثم مدت يدها اليه و هي تخطو نحوه و لكن سرعان ما شعرت به يحملها بخفة من خصرها و هو يدخلها الى داخل غرفة الاستحمام ليغلق الباب خلفه
كان الماء الدافىء لا يزال يتساقط على جسده و حاليا كان جسدها يتبلل كذلك و لكن ذلك لم يمنعها من النظر اليه، كان هناك شيء غريب بعينه و لكنها ليست قادرة على فهمه، لان ماكس بالنسبة لها و للجميع علبة مغلقة من الصعب فتحها و لكن ليس مستحيل
اعاد ماكس خصلة من شعرها الى الخلف و هو يمسح على وجهها مبعدا الماء لتبتسم ثم اقتربت منه و وضعت يدها على خده جاعلة منه يتوقف عن الذي كان يقوم به و ينظر إليها فقط
" انت تعلم بأن هناك شيء يحصل بيننا قد لا تشعر به و لكنك تعلم بالامر كما افعل بالضبط "
دون ان يجيبها انحنى يبعد شعرها عن عنقها و هو يقبل المكان الفارغ بكل هدوء و رقة اخذا كل الوقت الذي يريد، مع اصدار تنهيدة راضية ابعدت الينا رأسها جانبا تاركة له حرية فعل ما يريد و هي تكمل
" تريد إبعادي بقتل شخص أمامي لانك تعلم بأن وجودي يغير شيءا بك"
شعرت بجسده يتشنج لثوان و هو يعض عنقها بقوة هذه المرة و لكن ليس بالقوة التي تؤلم، اصدرت الينا تأوها و هي تخلل يدها داخل شعره الداكن من الخلف مبعدة فمه عن جلدها
تظر الاثنان لبعضهما البعض بكل هدوء قبل ان تقرب الينا شفتها من خاصته دون ابعاد نظرها عنه و هي تقول بتحد
" انت جبان، انت خائف من ان تتغير بسببي و من اجلي "
قبل ماكس شفتيها بجوع على التوالي حيث كان يقبل شفتها السفلية اولا و يعضها قليلا قبل ان يقوم بنفس الامر مع الاخرى ثم تركها تحاول الحصول على بعض الهواء بعد ان خطف تنفسها و هو يقول
" انا لا اخاف من شيء يا حلوة و بالطبع لست بجبان "
مسحت الينا المياه عن وجهها و اعادت شعرها خلفا قبل ان تكرر الحركة التي قام بها و هي تتشبت بعنقه رافعة من نفسها قليلا و هي تقف على أصابع قدميها بينما تقبله بكل ما تملكه من شغف قبل ان تبتعد عن شفتيه و هي تضع جبينها ضد خاصته بينما يديها لا يزالان خلف عنقه و هي تكمل
" صدقني انت خائف ماكس، ليس من شخص بل من مشاعر، لا من الشيء الذي يجري بداخلك"
مرر ماكس يده داخل شعره و هو يجيب بنفس لهجته المعتادة
" لا شيء بداخلي، لا قديما و لا حاضرا و بالتأكيد لا مستقبلا "
" ماكس.."
حاولت الينا التحدث مجددا و لكنه قاطعها و هو يمرر اصبعيه من خلال عنقها الى صدرها و هو لا يزال يتحرك نحو بطنها ليقول
" هل هذا ما جئت من اجله؟ لانه و حاليا لدي افكار اخرى برأسي و انا متاكد من انها سوف تعجبك ايضا"
ظلت الينا تنظر اليه و هو يكمل انزال يديه الى ان شعرت به يلمسها عضوها مما جعلها تشهق و ذلك ما رسم ابتسامة شريرة فوق شفتيه و هو يكمل
"So come farti stare zitto"
اعلم كيف أجعلك تصمتين-
لهجته الايطالية المغرية و هو يحرك اصابعه بداخله باحتراف جعلتها تمسك بيده محاولة إيقافه و لكنها لم تقم بشيء سوى التمسك بجسده اقوى لكي لا تقع ارضا فلم تعد قادرة على الشعور بقدميها
" يا إلهي ، ماكس توقف"
ابتسامة ماكس اصبحت أكبر و هو لا يزال يكمل ما يقوم به الى ان شعر بأنها على وشك الحصول على نشوتها ليبطىء من حركة يديه و هو ينظر الى عيناها مباشرة راضيا بنظرة الغضب في عيناها بسبب ما قام به ثم انحني يسألها
" الان il mio أخبريني هل اتوقف؟ وعد مني بأنني سوف أفعل ذلك و لكن هل حقا تريدين مني التوقف ؟"
الحاجة للحصول على نشوتها جعلتها تفقد أعصابها و هي تحاول جعله يكمل ما يقوم به و لكنها كانت تعلم بأنه لن يجعلها تفعل ما تريده بدون ان تنطق بذلك
" اذا توقفت سوف اقتلك ماكس "
" Feroce, amo questo lato di te"
-شرسة، احب هذا الجانب منك-
مع العودة لما كان يقوم به، وضع ماكس يده الاخرى خلف عنقها مقربا اياها منه و هو يقبلها بطريقة متوحشة الى ان شعرت بطعم الدماء في فمها و لكن على عكس دفعه بعيدا كانت تتشبث به اكثر لتسمعه يضيف
"Nessuno può vederti così, io sono l'unico autorizzato a vedere questo lato di te"
-لا احد قادر على رؤيتك بهذا الشكل، انا الوحيد المسموح له رؤية هذا الجانب منك-
أرجعت آلينا رأسها خلفها تاركة له المجال لتقبيل عنقها كما اراد لتسمعه يهمس بأذنها بعد ان عضها
"Ora, per avere il tuo orgasmo per me"
-الان، لتحصلي على نشوتك من اجلي-
بمجرد ان نطق بما قاله كان جسدها يرتمي بحضنه بعد ان وصلت لنشوتها اخيرا و هي تتنفس بقوة، مرر ماكس يده فوق شعرها عدة مرات و هو يهمس بهدوء
" فتاة جيدة "
ابتعدت عنه تنظر الى عيناه بينم يده لا تزال فوق رأسها قبل ان تتحدث بصوت واثق
" على عكسك ماكسي انا لست جبانة و لا خائفة، لا شيء يستطيع تغيير داخلي ماكس انت هناك و كفى"
رمش ماكس بعدم تصديق و هو يشعر بها تقبل كل نقطة من وجهه بينما تضيف
" حافظ علي ماكس، افعل ما تريد و لكن احرص على ان تحافظ علي بداخل قلبك بالضبط كما احافظ عليك بداخل قلبي"
" لا قلب لي الينا "
ابتسمت و هي تسمع اسمها من فمه لتنحني مقبلة صدره مما جعلها تشعر و لو لثانية بأن رجفة قد مرت بجسده و لكنها لم تكن متأكدة هل كانت رجفة جسده ام جسدها
" انا سوف اجد مكانا لنفسي "
كانت الينا تبتسم و هي تنظر اليه لتشعر به يرفع قدمها عاليا و بدون سابق انذار شعرت به داخلها، كانت تعلم بأنه يحاول جعلها تصمت و تتوقف عن ما كانت تقوم به و لكنها لم تهتم كثيرا فهو و بكل ما يقوم به يجعلها تتاكد من انه يعطيها قيمة بدون ان يعلم حتى
كان جسدها يتحرك مع كل حركة من جسد ماكس و هي تتشبث به بكلتا يداها دون ان تبعد تواصل اعينهما لتشعر بأنه يحاول طرد كل كلامها بعيدا و لكن هذا لن يحصل
للمرة الثانية كانت تحصل على نشوتها و لكن هذه المرة لم تكن لوحدها فقد شعرت بماكس يحصل على نشوته كذلك و هو يتنفس بقوة بينما يديه تحاوطان جسدها من الناحيتين و هو يقربها منه دون ان ينتبه حتى لذلك
" هل لا تزالين تتابعين الدواء ؟"
أومأت الينا برأسها و هي تستند برأسها فوق صدره الذي كان يصعد و ينزل مع كل تنفسه لتشعر بماكس يدفعها عنه قليلا ليحمل الشامبو خاصته ثم وضع القليل فوق شعرها قبل ان يقوم بالمثل مع شعره مما جعلها تنظر اليه بتعجب
" ماذا؟"
" استحمي هيا "
" و لكن هذا ليس خاصتي "
"أعلم "
الكلمة الوحيدة التي نطق بها ماكس قبل ان يوليها ظهره و هو يكمل استحمامه و كأنها غير موجودة لتحرك رأسها على تصرفه بعدم تصديق و هي تنظف نفسها ايضا
اضطرت الينا الى معالجة جرح ماكس من جديد بعد ان استحم دون الاهتمام له و الان كانت نائمة في مكانها تنظر الى ماكس النائم و هو انا عاري الصدر فقد اخبرها لاكثر من مرة ان ارتداء الثياب عند نومه ليست عادته لانه لا يشعر بأي برد او حرارة لا صيفا و لا شتاءا
وجهه المسالم كان وسيما بالرغم من ان نومه لم يخفي حدة ملامحه المثيرة بينما خصلات شعره قد سقطت فوق جبينه مما اعطاه وسامة اخرى فوق وسامته جعلها تتنهد بصمت و هي ترسم ملامح وجهه من بعيد
سمعت صوت من الخلف جعلها تمعن النظر اليه قبل ان ترتدي قميصه الازرق الذي كان موضوعا جانبا ثم وقفت من السرير لتتحرك الى الخزانة و تحمل الهاتف الموجود بها و الذي كان بالوضع الصامت
" نعم "
همست بصوت ضعيف و هي تستدير ناظرة الى ماكس الذي و بعد ان اجبرته على اخذ الدواء المسكن كان ينام على السرير بكل سلام غير ذلك لم يكن لينام مبكرا ابدا
" كل شيء على ما يرام لا تقلق "
اجابت من جديد و هي تعود الى الخلف و لا تزال تشاهد كيف كان ينام لتبتسم ابتسامة ساخرة و هي تعيد شعرها الى الخلف بينما تضيف بصوت جامد
" كما خططنا بالضبط، هو واثق من أنني واقعة بحبه كليا "
صمتت لدقيقة تستمع لما يقال على الجهة الاخرى قبل ان تتغير نظرتها نحو ماكس الى نظرة جامدة كليا لا تحمل اي مشاعر و هي تكمل
" لا شيء للقلق بشأنه، يظن بأنه يسبقنا خطوة و لكنه لم يفكر بهذا، المشاعر التي لا يملكها حتى ستكون السبب الرئيسي لجعلنا نقوم بما نريد، اذا كان هو ماكسيمس بروفاسي فأنا الينا لوشيس و في هذه العلاقة ليس هو الشخص القوي فقط كلانا ابناء عائلة من المافيا و كلانا بنفس الكفة و لكن كل منا اتخذ مساره الذي يرضيه"
صمتت الينا قليلا قبل ان تنفي برأسها و هي تأكد من جديد
" لا شيء لكي يشك به، هو ليس واثقا فقط بل يشعر بأنه قد تملكني ايضا، لعبة الحب الصغيرة اعطت مفعولا كبيرا لدرجة لم تجعله يفكر حتى بأن الامر مجرد خدعة محبوكة جيدا، هو يظن بأنه يسيطر على الينا لوشيس و لكنه لا يعلم بأن ماكسيمس بروفاسي شخصيا هو من يكون تحت السيطرة. اللعبة بدأت الان فقط "
♥️ هلووووو يا حلوين
بارت جديد كما وعدتكم
سوف يتم انزال بارتين اسبوعيا (إلا إذا كان هناك ظروف خارجة عن المألوف)
رأيكم بالاحداث ؟
قصة وشم روميو و جوليا اخيرًا تم الكشف عنها اي آراء ؟
حقيقة الينا؟ هل حقا هي تخدع ماكس تحت عنوان الحب ؟
هل ماكس سوف يقع بذلك الفخ؟
ما رأيكم بتطور فكتور و ليليا؟ اي افكار عن المستقبل؟
هل سوف تنجح ليليا بالانتقام من فكتور؟ ام سوف يستطيع فكتور تغيير قرارها ؟
اي افكار عن خطوبة هيرا و ديمن؟
رأيكم يهمني
نلتقي بنهاية الاسبوع مع بارت جديد ♥️
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro