وَغزة
تجـاهلوا الاخطـاء فضلا
.
.
'اشتهي تقبيلك سيلڤيا'
همس أمام وجه تلك التي اتسعت عيناها فور وقوع كلماته على مسمعها
'سيد تايهيونغ انت لست واعيا'
قطعها عن إكمال حديثها بوضع إبهامه على شفتيها البارزتين
' انا ثمل بِك'
اصابها الجمود إثر كلماته لكنها سرعان ما استعادت إستيعابها ودفعته كان دفعه سهلا بسبب ترنح جسده لانه كان ثملا
نهضت سيلڤيا ركضا لغرفتها اغلقت الباب وجلست على فراشها تناظر الباب حتى أُغلقت عَيناها وغطت في النوم
في الصباح كانت خارجة من الغرفة قابلت تايهيونغ في الرواق لم ترفع بصرها له فقط تجاهلته واكملت سيرها للخارج
'ما بِكِ شاردة هَكذا ؟ '
اردفتها ايڤان وهي تطالع سيلڤيا
' لست شاردة انا انظر فقط'
'اخبريني هل حضرتك جاشي تلك مرة اخرى؟'
'لا لما؟'
'اتسائل فقط'
'تايهيونغ ذاك غريب حقا'
'كيف'
اردفتها سيلڤيا وهي تصب عليها كامل تركيزها
'حياته لا تبدو عليه'
'بربك هل تُجيبين اللغز بلغز أخر الأن'
'هو استاذ في الجامعه اي انه شخص ناجح ومحترم في حياته'
'والمشكلة؟'
'چيمين اخبرني أنه ضاجع الكثير من العاهرات وغير العاهرات ايضا مادام وقع بصره على فتاة ورغب بِها اوقعها بِه بكل سُهولة كما انه يشرب الكحول ولكن چيمين اخبرني انه لا يثمل كثير'
'في الواقع يراودني فضول حول جاشي اخبرني انها المفضلة له فما السبب'
'في الواقع هي ملتصقة به كالعلكة كدليل على حبها الشديد له على امل ان يتزوجها لكن تايهيونغ يحضرها لتفريغ شهواته فقط ولأنها من نوعه المفضل هو يحب المسطحات لذا فلما لا'
'ولما لا يتزوجها؟'
طالعتها إيڤان بسخرية
'اوه، تايهيونغ صاحب قول من يحتمل ان يضاجع نفس المرأة طوال حياته نسيت'
اردفتها سيلڤيا بسخرية بين قهقتها الصاخبة
'غير ذلك يا غبية ان جاشي عاهرة انها ملوثة بمضاجعة كثيرون اخرون'
'هو ايضا يضاجع الكثيرين ما الفرق '
'انت محقة'
'دعنا من السيرة المليئة بالتلوث تلك دعينا نأكل انا جائعه'
'حسنا هيا'
انتهى اليوم وعادت سيلڤيا للمنزل تفكر في محادثتها مع ايڤان صباح اليوم عن تايهيونغ ايعقل أنه يتعمد ملامستها لإغوائها وكيف لوالدها ان يأتمن شخص كَهذا عليها ام فقط لأنه كان ثملا لا أكثر وقع هذا دون وعيه
مرت ثلاثة أسابيع ولازالت سيلڤيا تتعمد تجاهل تايهيونغ ولا تتعامل معه وهو لايزال يتخبط داخله بسبب ما يطرء علي جسده وهي امامه وهذا لا يجب وكانت سيلڤيا منشغلة معظم الوقت بالتسكع بعد الجامعه مع چاك او حتى مع ايڤان وباقي الرفاق وتحرص على العودة قبل الحادية عشر كي لا يُلقي بها امام المنزل حتى صباح الغد
كانت سيلڤيا تدرس حتى وقت متأخر حتى شَعرت بالجفاف يَغزو حَلقها فنهضت لتحضر كوبا من الماء
كان الاضواء مغلقة ويعم الظلام الرواق والطابق السفلي كله لأن تايهيونغ خلد للنوم من فترة
هي كانت تود أن تسرع للمطبخ هي لا ترتاح للظلام نوعا ما لذا وبين ركضاتها لم تدرك وصولها للسلم لتتعرقل عليه وتسقط على ذراعها الأيمن
اطلقت انينا مكتوما لألم ذراعها الذي لم تقوى على تحريكه فكلما مال ولو بسيطا احدث ألما لتعقد حاجبيها تأثرا
هي حتى نسيت امر الماء وعادت لغرفتها تنظر لذراعها كانت تتوسطه كدمة زرقاء كبيرة هي لم تعرف ماذا تفعل او اي شيئ هي فقط انتظرت للصباح
انتهى تايهيونغ من التجهز للذهاب لعمله ونزل للطابق الاسفل فلم يجدها ظن انها لازالت نائمة
صعد لغرفتها بخطوات مترددة
طرق عدة طرقات خفيفه على الباب لحظات وفتحت سيلڤيا الباب ووقفت امامه تحاول أخفاء ذراعها بجسدها
'هناك شيئ سيد تايهيونغ؟ '
عاين هيئتها لازالت بملابس المنزل ولكنه لاحظ محاولاتها في اخفاء ذراعيها الأيمن بجسدها
'ما بِه ذراعك؟'
اردف مشيرا إلى ذراعها اليمنى
'لا شيئ شكرا لسؤالك'
باغتها تايهيونغ بسحب ذراعها الايمن لتطلق صرخة صاخبة للألم الذي شعرت به
عقد تايهيونغ حاجبيه بقلق وغضب لصراخها ولذراعها ذو الكدمة الزرقاء
'ماهذا ماذا حل بذراعك؟ '
هتف صارخا بها وهو يشير لذراعها بيده
'لا شيئ فقط افلتني'
اردفتها وعيناها مليئة بالدموع إثر شعورها سحبه لذراعها
'سيلڤيا أسألك ماذا حل بذراعك'
زمجر بغضب في وجهها بطريقة اخافتها نوعا ما
'كنت ذاهبة لأشرب الماء امس وكان المكان مظلما لذا تعرقلت فوق الدرج وسقطت على ذراعي'
'واللعنة لما لم توقظيني حَتى '
عاود الصراخ فيها
لتعاود الصراخ فيه بدورها
'الست من أخبرني ان لا اقترب من لعنتك مجددا'
هدأ صوته لكن نظراته كانت غاضبة للغاية
تفحص ذراعها بتأن خشية إلامها
'علينا الذهاب للمشفى هيا'
'سأهتم بشؤني شكرا لك'
'تحركي أمامي افضل لك الان'
نبس بنبرة أخافتها قليلا لذا هي انصاعت له وذهبت خلفه كان ذراعها يؤلمها لذا لم تستطع تغيير ثيابها
اصيبت بكسر في ذراعها وتم تَجبيره قال الطبيب ان الجبيرة ستبقى على ذراعها لستة أسابيع
عاد بها تايهيونغ للمنزل كان الطريق صامتا
'شُكرا لِهذا'
اردفتها بهدوء مع ثغر باسم ليبادلها
'لا داع للذهاب للجامعة حتى يُشفى ذِراعك سأخبر چيمين بأن يرسل لك المحاضرات المهمة مع ايڤان وقد اشرح لكِ ما يَفوتك'
امأت له ونزلت من السيارة لكنها التفت له مجددا
'اريد مفتاحا انت لم تعطني واحدا'
اخرج تايهيونغ المفتاح لها بهدوء
صعدت هي لغرفتها بينما انطلق هو بسيارته
صعدت لغرفتها جلست على سريرها بِهدوء هي شردت في السقف قليلا حتى شعرت بتثاقل جفنيها فهي لم تستطع النوم بسبب ذراعها اعتدلت في فراشها وغطت في نوم عميق
السـادسة مسـاءً
استيقظت سيلڤيا تفتح عيناها بتكاسل نهضت خارج الغرفة ذهبت للأسفل واول ما قابلها كان تايهيونغ الخارج من المطبخ مشمرا قميصه الأبيض حتى منتصف ذراعيه وبعض خصلاته الفحمية متمردة على جبهته أبتسم لها بِوِد
'كنت أتيا لإيقاظك أعدت لكي حساء الدجاج'
'شُكرا لك'
اردفتها سيلڤيا له بإمتنان
'هيا هيا اجلسي'
ذهبت سيلڤيا وجلست عند الطاولة لحظات وجلس تايهيونغ بجوارها التف بكرسيه قليلا ليصبح مقابلا لخاصتها بينما هي تراقبه بصمت أمسك بطبق الحساء بيده ورفع المعلقة ناحية فَمها نظرت له لجزء من الثانية للإستيعاب
'يمكنني تناوله'
لم يعطها فرصة إكمال حديثها فقد وضع المعلقة داخل فمها يفرغها وهم بملء غيرها
نظرت له بقلة حيلة وتركته يطعمها فهو لن يستجيب لحديثها بالاصل
وضع الطبق على المائدة مجددا ورفع بصره لها
'اعجبك صُنع يَداي'
امأت له بإبتسامة
امأ برضا ونهض ليغسل الأطباق ونهضت هي لغرفتها
وقفت أمام المِرٱة تحاول تمشيط شَعرها لكنها فشلت في استخدام ذراعها الايسر تأففت وهي تطالع قدمها التي تحركها بغضب حتى شعرت بشئ يمسك بشعرها رفعت رأسها سريعا وما كان الا هو أخذ منها فُرشاة الشَعر وهي لازالت تطالع انعكاسه في المرٱة حتى قابلت عيناه انعكاسها فرمقها بِحنو وهو يمشط خصلاتها القَهوية بِعناية عقد لها جديلتين وترك رأسها واعاد النظر لها
اتصال بصري للحظات بين انعكاسيهما حتى التفت له
'أشكرك'
' لا داع لِهذا'
كانت إبتسامته مريحة لها نوعا ما
'ما رأيك أن اشرح لكِ مُحاضرة اليوم؟'
كنت سأنام مجددا لكن لا بأس
انت مستيقظة منذ فترة قصيرة
قد انام مجددا ما المشكلة
اردفتها بقهقهة طفيفة وهي تسير خلفه لمكتبه
كانت تجلس مقابلة لكرسيه امام المكتب كانت تستمع له جيدا في كُل حرف يتفوه بِه بينما هو بين كُل فقرة يسألها اذا كان تعثر عليها فهم شيئ او اذا كان لديها سؤال
وانتهينا لم نطل صحيح
نحن هنا منذ دَهر
في الواقع ساعتين ونصف فقط
اردفها تايهيونغ وهو يقهقه عليها
شعرت انهم أكثر بجدية
اردفتها وهي تدلك جبينها بيدها
ما رأيك بتناول المثلجات؟
فِكرة رائعة
حسنا اصعدي لتغيير ثيابك وسأنتهي وانتظرك
كانت تقف امام الخزانة ترى ما سترتدي
واستقر اختيارها على تيشرت أسود طويل قليلا يصل لنصف فخذها وسروال چينز فاتح قصير يتعدى التيشرت بقليل وحذاء رياضي أبيض اللون كالجوارب وأسدلت خصلاتها القَهوية على ظهرها لعدم قدرتها على رفعه
كان تايهيونغ ينتظرها بالأسفل كان يرتدي بِنطال أسود وتيشرت أبيض اللون
جَاهزة
اردفتها وهي تنزل الدرج ليلتف لها
رفع تايهيونغ بصره لها يستكشف ما أردت ولا إراديا شَعر بضيق خفي غفل عن فهمه لذا صمت تقدم منها وهي تطالعه انحنى بجذعه امامها فجأة ليرجع جسدها للخلف بتلقائية
لا أظنك ستسيرين دون ربط حذائك قد تقعين مجددا
نهض بعدما ربط لها حذائها يشير بيده للباب كي تتقدم معه
فتح لها باب السيارة لتركب بِجواره
كان الطريق مليئا بقهقهاتها العالية على حديث تايهيونغ لها يَحكي لها عن طفولته قليلا بعض مواقف مراهقته حتة وصلا عند متجر بيع المثلجات
بأي نَكهة تُريدين
الفراولة
همهم لها وهو يترجل من السيارة ناحية المتجر دقائق وعاد بيده مخروطان فراولة والاخر فانيلا
مد بيده الممسكة بمخروط الفراولة لها اخذته منه بإبتسامة
ما رأيك نسير هُنا قليلا؟
امأت له وترجلت من الجانب الاخر
كان طريقا تحفه بعض الحدائق لم يكن مزدحما
وكان هَذا جيد نسبة لهما
كانا يتحدثان في أمور عشوائية وهي تبتسم وتقهقه بصخب من فينة لأخرى بينما تايهيونغ يناظرها بإبتسامة وللمرة الثاني غفل عن تفسير لما كلما انحنت شفتاها شَعر وكأنه لا يرى شيئا غَيرها
قاطع سيرهم طفل صَغير يحمل بعض الورود الحمراء
أشتري مني سيدي وهادي حبيبتك ستعجبك انها طبيعية
كان الطفل يتحدث بإبتسامة صَغيرة تَعلو وجهه وهو يمد الورود بيده ناحية تايهيونغ
ابتسم تايهيونغ لحديث الصغير واخرج من جيبه بعض النقود اعطاها له واخذ منه الوردة
اذا كان هذا رأيك
ابتسم الصغير لتايهيونغ وهم بالسير بعيدا
مد تايهيونغ بالوردة لسيلڤيا التي كانت تراقب المشهد صامتة وهي ايضا غفلت عن لما جعلها حديث الفتى تبتسم داخليا
نظرت ليده ثم لعينه عدت لحظات
اظن عليك الاحتفاظ بها حتى تصبح لديك حبيبة
هو قصدك بأي حال لا بأس لو أخذتِها
امأت بتردد وهي تمد يدها لأخذ الوردة
عادو للسير مجددا مع استئناف أحاديثهم وسرعان ما أخذهم الحديث مجددا
اصورك هُنا؟
لكن ذراعي؟
لا بأس به تبدين جميلة
رمقته ترمش لثوان بإبتسامة حتى ذهبت ووقفت مكان ما أشار لها
التقطت لها عدة صور
ظلت تقلب بينهم حتى اعجبتها احداهم فوضعتها كقصة لها عبر انستجرام
واقفلت هاتفها ليكملا السير وحديثهم
نعود للمنزل؟
حسنا
عادو أدراجهم حيث السيارة وعادوا للمنزل
ترجلا من السيارة واتجها نحو الباب
أشكرك لقضاء هذا الوقت حقا
استمتعت ايضا لو تريدين تكرارها في اي وقت انا متوفر
ابتسمت له وهم يهمون بدخول المنزل
صعد كل منهما لغرفته يغير ثيابه ارتدت سيلڤيا منامة ذات بنطال طويل وقميص منتصف الاكمام باللون الرمَادي
كانت تُعاني صُعوبة في خلع وارتداء الملابس بسبب ذراعها
نزلت الدرج تبحث عن تايهيونغ تسأله عن شيئ لكنها لم تجده وقاطع بحثها جرس المنزل الذي صدح فجأة
اتجهت لتفتح الباب تزامنا مع نزول تايهيونغ
مرحبا يا صغيرة اين تايهيونغ؟
هي جاشي
رقمتها سيلڤيا بضجر واشاحت بجسدها عن الباب تسير للدرج حيث يقف
دخلت جاشي مسرعة بخطواتها نَحو تَايهيونغ
عَزيزي أشتقتُ لَك
اردفتها وهي تلف يديها حول رقبته
تحت نظرات تلك التي ترمقهم بتقزز لا تعلم لما لكن الوضع يبدو مقززا لها
لمح تايهيونغ ملامح وجهها المشمئزة لذا هو سريعا أبعد جاشي عنه
لا يعلم لما فعل حتى هو فقط دفعها ورمقها بحدة
ما الذي اتى بِك؟
ما بك تايهيونغ مُشتاقة لك الا تريد قضاء ليلة مَعي
اردفتها بتمايع عل صيغتها تُثيره
لا ولا اريد شيئا الان اذهبي
اردفها تايهيونغ ببرود
ماذا تعني بأذهب
اعني اذهبي لا تفهمين؟
رمشت لثوان تستوعب طرده لها والتفت مُسرعة للخارج تُلقي بنظرة نارية على تلك التي ابتسمت بسعاده داخلها انهُ طردها
اغلقت سيلڤيا الباب وصعدت لغرفتها حيث قابلتت تايهيونغ على الدرج
كنت أبحث عنك لأسألك ايڤ والداها مشغولان وغير موافقان على ان تأتي لي هلا تحضر لي المحاضرا منها غدا
كانت مخفضة بصرها لاصابعها التي تعبث بها في حرج
رفع تايهيونغ كفه على وجنتها يمسدها بإصبعه لترفع بصرها له لتقابلها إبتسامته الدافئة
ليست لدي مُشكلة لعلمك تُصبحين على خير
تصبح على خير
اردفتها له بإبتسامة مرتبكة وتركته وصعدت تركض لغرفتها
اغلقت الباب وجلست تفكر في كُل ما حدث اليوم
أخذ تايهيونغ لها للطبيب
واطعامها لأن ذراعها مكسور
التنزه والمثلجات وأحاديثه المرحة جانب لم تره منه من قبل حتى اخر لحظه بعد طرد جاشي عندما تَلمس خَدها بِرقة وتلقائيا رفعت يدها تتلمس وجنتها مع إبتسامة حتى قاطعها رنين هاتفها كان والدها
عقدت حاجبيها فهو لا يتصل في الليل
مرحبا سوكچيني
سيلڤيا ماذا حل بِذراعك؟!!
.
.
.
نِهاية الحلقة الخَامسة'عَشيقة'
اسف اني مِتأخر بجد😭
رأيكو
أُحبك
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro